الجمعة، 21 يناير 2011

هل نجح الحزب الشيوعي في إختراق حكومة الإنقاذ?

لا أعتقد إن تاريخ الأنقاذ وحاضرها هو محصلة من التخبط و الغباء السياسي. فالتخبط و الغباء السياسي واقع تتجاوزه الحركات السياسية بالتجربة و التعلم من الأخطاء.إن ما نراه من الإنقاذ هو مسلسلا متسقا من الأخطاء و المواقف التي ليس لها علاقة بالعقل أو المنطق.
فمثلا حزب الأمة بكل وزنه و تاريخه السياسي فارق التجمع والعمل المسلح و عاد للنضال السلمي من الداخل والمنطق يقول إن الإنقاذ ستسعي لتقريب الشقة معه وجذبه بعيدا من التجمع ولكن كما قلنا إن المنطق ليس له مكان عند سلطة الإنقاذ فقامت بتضييق الخناق عليه حتي أدت إلي مواجهات السادس من ابريل.
كما نجد ان الانقاذبدلا من دعم دعوة حزب الأمة بأن هناك مساحة للحريات تسمح للعودة نجد إن ندوة داخل دار الحزب تواجه بالبوليس ليخطر كوادر الأمن قيادة الحزب بانهم حزب غير شرعي و يأمروا بحظر نشاطه.
مثال آخر عندما يطرح الصادق المهدي تخوفه من تراجع التيار العربي إلاسلامي لا يفكر الإنقاذيون في كيفية جذبه أكثر لمواقعهم بل ينبري أحد قياديهم في أقل من إسبوع مطالبا برأسه.
واخيرا حين نري العالم ينظر من قرب لسجل الإنقاذ من حقوق الأنسان فبدلا ان نري كتائب الديبلوماسية متحركة لكسب المعركة نجد كتائب البوليس تتحرك لضرب المواطنين و لينطلق الرصاص الي صدور الأبرياء.
كل هذه المارسات و غيرها تثبت ان الإنقاذ دوما تختار الطريق الخطأ الذي لا تكسب منه الا كزاهية الشعب و العالم و إن كل موقف يزيد من حيرة الأصدقاء قبل الأعداء.
لا أجد تفسيرا للإصرار في مواصلة الإنقاذ لهذا النهج فهذا الامعان في الخطأ لا يقوم به عاقل و لا أدري أن كان أزمة البلد حلها في يد أخصائي شاطر بتاع أمراض عقلية.طبعا ما عاوز أقول رأي عزيزنا ودالحاج المقتنع بيهو انه الحكومة دي راكبها سفلي و عاوزين ليهم شيخة فالحة تفتح ليهم العلبة عشان يبطلوا الخرمجة البعملوا فيهادي.
أنا أفتكر الجماعة ديل مظلومين وهم عاقلين لكن في هناك كوادر قيادية في الإنقاذ هي في الأصل كوادر سرية للحزب الشيوعي تدفع الحكومة لإختيار المواقف الخاطئة و إرتكاب الجرائم لفضحها أمام الشعب والرأي العام العالمي وذلك للإسراع بإسقاطها.

ولكم الود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق