الاثنين، 23 سبتمبر 2019

..محاربة الثوره.. و.. سايكولوجية الإشاعه

🌹..محاربة الثوره.. و.. سايكولوجية الإشاعه.... 🌹

الإشاعة هي أي مقوله ليس لها أساس من الصحه هدفها نشر معلومه تتنافى مع الحقيقه.
تهدف الإشاعه لكسب موقف محدد بواسطة تغيير المفاهيم والمواقف.. بل قد تصل لتغيير التركيبه النفسيه وزرع مشاعر سالبه من هز الثقة في النفس و الأحباط وأحاسيس عدم الجدوى.
إن الإشاعه اليوم أصبحت سلاحا فعالا يستعمل في الحروب.. المعارك السياسيه وتشكيل الراي العام الإجتماعي يستند على أسس علم الاجتماع وعلم النفس.
تعتمد الاشاعه على على قاعدتين اساسيتين.. اولا صياغة الموضوع و سايكولوجية المتلقى والناقل في نفس الوقت.
ان صياغة الموضوع لا تفترض وجود جزء من الحقيقه حتى تتقبله الجماهير ولكن من الأهميه بمكان ان يكون قابلا للتصديق وفي نفس الوقت لا يمكن نفيه أو إثباته.
ان سايكولوجية الجماهير يعتبر العامل المكمل لقبول ونشر الإشاعه. إن الأستعداد النفسي تشكله عوامل القلق والخوف.. والحماس للتغيير.
ان تكامل موضوع الإشاعه وسايكولوجية الجماهير وحده لا يكفي لإزدهار الإشاعه وإكتمال الحلقه الشريره بل تعتمد أساسا على ضوروة وجود تربة خصبه تنعدم فيها المعلومه الموثقه والقنوات الدائمه لمصادر الخبر.
في الدول الديكتاتوريه تمثل الإشاعه سلاحا مهما في محاولات الدوله للسيطره وتشكيل سايكولوجية الجماهير.... فتنشئ الأجهزه الأمنيه المتخصصه في صنع الإشاعات وصناعة المعلومات. هذا لا ينفي ان بعض الاشاعات مصدرها قد يكون الأفراد.. ولكن هذا لا يمنع الاجهزه الامنيه الاحتفاء بها وتسهيل انتشارها.
قراءة سريعه لواقعنا اليوم سنجد مؤشرات لسيادة حرب الإشاعات والتي للأسف نجد ان الكثيرين يقعون في حبائلها... مع ضعف تعامل قيادة الثوره في مواجهة هذه الجرثومة الفتاكه..
لذا أصبح من الطبيعي ان تمتلئ الأسافير برسائل مشكوكة المصدر ومعلومة الهدف...
هذه المقولات نجد فيها كل سمات الاشاعه من غياب الدليل وإستحالة الإثبات... مع صياغة تحاول صنع مصداقية زائفه بإضافه توكيدات لفظيه بلا معنى مثل (مصدر موثوق) .. (وتسريبات) .. (وإعترافات وخلافات) (تصريحات داخليه) (كشف وثائق ).. وللاسف نجدها تنتشر انتشار النار في الهشيم تقبل بلا تمحيص ونقد فتؤدي لتشكيل رأي الجمهور وتساهم في تشكيل نفسياته ومواقفه.
ان من الاهميه بمكان قبل وضع موجهات لمحاربة الإشاعه ان نرسم إستراتيجية لمحاصرة العوامل التى تسهم في انتشارها وتنقية التربه التي تساعد في نموها.
ان الاستعداد النفسي لتقبل الاشاعه من قلق وخوف وحماس للتغيير يتضخم عندما تكون الجماهير في داخل الحدث ولا تشعر بسيطرتها على الأحداث فتزداد مشاعرها السالبه من خوف وقلق على مستقبل التغيير برنامجه وادواته.لذا يصبح وجود القيادة الجماعيه على الأرض وتغلغلها بين الجماهير ضرورة لتعطي الجماهير ثقتها في دورها وتملكها لمفاتيح الحركه والتغيير... مما سيقلل من مشاعر الخوف والقلق على التغيير.
الاعزاء..
العامل الحاسم هو محاربة موضوع الإشاعه بتعريتها ورسم الموجهات التي تمنع انتشارها...
ان دعوتنا بقيام جسم إعلامي ضرورة في كل يوم تزداد أهميتها.. ليقوم بدوره المهم والفاعل بتعرية الاشاعه وذلك بخلق مصدر موحد للمعلومات متفاعل مع الأحداث ليصبح هو المرجعيه لكل مقولة تصدر ليعطيها مصداقيتها و يحجب ماعداها
يتناول كل معلومة يحلل دوافعها و ليواجه السالب منها ويغربل المشكوك فيه ويصده الى نحرهم خاسئين...إن تمليك المعلومه والشفافية  ليست منحه بل حق من شعبنا لقيادته في كل يوم تزداد الحوجه إليه فهو ترياق ضد الترهل وحصنا من الاشاعات والجراثيم
الاعزاء
ان قوى الظلام تسعى بكل حهدها لإجهاض الثوره وتستغل الإشاعه في الوصول للجماهير بدس السم في الدسم... ولا تعيش الاشاعه الا اذا توفر لها المتلقى الذي يعطيعها شريان حياه بالنشر والتوزيع فنصبح دون ان ندري نخدم مصالحهم ونطعن في قلب ثورتنا..
فتعالوا لكلمة سواء....
 بالالتزام بموجهات لكسر الحلقة الشريره.. حتى لا يكون الفرد منا مغفلا نافعا ينشر الجراثيم وهو لايدري... . لذا علينا بالالتزام بموجهات نجعلها قانونا نلتزم به وان تجاوزه الغير ان نعتبره من الكبائر التي تستحق المتابعة والتنبيه.
أولا
اساسها هو الا نساهم في النقل والنشر لأي معلومة ليس معها دليلها او إثباتها معها مهما كان بريقها او احتمال خطورتها.
ثانيا...
ان تقف لدينا أي معلومة (عاجلة) و من (مصدر موثوق) مهما كانت خطورتها فالأفضل أن تتأخر معلومة حقيقيه حتى يتم التأكد منها من ان ننشر مقال يثبت زيفه لاحقا بعد ان أخدث الضرر.
ثالثا
وهو الأهم ان لا ننشر او نوزع اي مقولة لا تأتي من منابر قوى الحرية والتغيير.
وختاما
أرجو ان ينتبه قادتنا لحرب الإشاعات وضرورة التعامل السريع والحاسم معها قبل ان تستفحل... فما أسهل ان نبدا بتوفير رقم اسفيري موحد في خارج الوطن ليتواصل معه شعبنا للتحقق والتاكد..من كل معلومة أو مقال..... وليكون ايضا اللبنه الاولي في قيام جسم أعلامي يقود حربنا الاعلاميه ضد قوى الاظلام.. يبشر بالثوره ويحارب كل السهام المسمومه التي تطقها قوى الظلام...

مجدي إسحق
1سبتمبر

🌹توضيح🌹

🌹توضيح🌹

الأعزاء.....

وجب علي أن أكتب هذا التوضيح بعد وصلتني كميه من رسائل الإنتقاد.. والعتاب بأنني تنازلت عن ترشيحي لمنصب وزير الصحه لدكتور أكرم علي التوم نسبه للصداقه التي تربطنا.
أعتقد إن هذا العتاب رغم تقديري لأصحابه والذي إنطلق من مودة وتقدير لشخصي افتخر به وأقدره لكنه ينطوي على شبهة إتهام بالمجامله والانحياز للصداقه على حساب الأمانه والشرف وفي بعد آخر يتجنى على مؤهلات أكرم وإمكانياته وأحقيته بالترشيح..
 لذا شعرت انه لزاما علي أن أكتب هذا التوضيح.
إبتداء
تم ترشيحي من أطباء حزب الأمه وإستنادا على معاييرهم كنت مرشحهم الثاني.. وحقيقة يجب تسجيل إحترامي لتزكيتهم شخص معروف بمواقفه اليساريه التي كثيرا ما تتعارض مع مواقفهم وسياساتهم.
ثانيا..
رشح تجمع المهنيين أكرم وطبيب آخر وأخصائي مختبرات.. ورشحت قوى الاجماع د. الطيب.
ثالثا
تقدمت لجنة الأطباء الموحده بإقتراح ممتاز قبلته لجنة الترشيح برسم معايير موضوعيه يجب توفرها في المترشحين لوزير الصحه.. وذلك لتنقية عملية الإختيار من أي عوامل ذاتيه. 
إضطلعت على هذه المعايير ولا أستطيع ان أقول سوى إنها معايير علميه ممتازه تغطي كل الخبرات والمؤهلات المطلوبه.
ثالثا.
استنادا على هذه المعايير لم يتعدى ترشيحي هذه المرحله ولم يحقق شروط وسمات الإختيار المطلوبه.
أهم هذه المعايير التي لم احققها هي العمل في مشاريع اعادة تأهيل للخدمات الصحيه.
أكرم أصبح المرشح الاول لإنطباق معظم هذه المعايير عليه..وخاصة في مجال التأهيل.. 
1.عمل كمدير مشاريع اعمار وإعادة بناء خدمات صحيه في بوسنيا وجورجيا وفيتنام..ووجد التقدير والاشاده. 
2.عمل كمدير  لمكافحة الايدز في شرق أفريقيا
3.شارك في مشروع السياسات البديله.. وشارك في كتابة برنامج الخطة الاسعافيه للخدمات الصحيه للفتره الإنتقاليه.
رابعا
بعض هذه  التحفظات كانت تستند على تخوف ان يكون أكرم مجرد خبير مؤهلا عالميا وليس له علاقه بالدوله العميقه.. ولهؤلاء أقول حتما هذه ليست الكقيقه بل العكس تماما.. فرغم أن د. أكرم ليس له إنتماء حزبي لكنه لم يبتعد من العمل السياسي والنقابي ووقوفه ضد الإنقاذ مشهود له من اليوم الأول وكما ذكرت في شهادة سابقه انه في إضراب الأطباء 89 كان في قيادة رابطة الاطباء الاشتراكين التي قادت الاضراب ثلاثه هم الشهيد علي فضل وأكرم وشخصي... ومع إستشهاد علي فضل وإعتقالي أصبح عبء  قيادة الاضراب وما تبعه من إعتقالات وفصل  على رأس أكرم وقد صمد لها وقام بدوره كاملا مع بقية الشرفاء... 
بعد هذا الشرح اتمنى ان تكون الصورة واضحة للجميع.
وعليه من هنا أؤكد الاتي:
1.لم أتنازل من ترشيحي لمنصب وزير الصحه.
2.علاقتي بأكرم ليس لها علاقة بتاتا  بعدم إختياري ولا بترشيحه من قريب او بعيد. 
3.تم رسم معايير  معلومه وشفافه من خلالها لم يوفق ترشيحي لعدم ايفائي لهذه المتطلبات.
4.إستنادا على هذه المعايير  الموضوعيه كان ترشيح أكرم بإعتباره الأكثر إيفاء لهذه المعايير..
5.إختيار أكرم تم لأنه الأكثر خبرة وتأهيلا.. والجدير بان يكون في قيادة الخدمات الصحيه. 
ختاما..
لا أنكر سعادتي بأن يكون أكرم هو أقوى المرشحين... وليس ذلك لعلاقتي او معرفتي به.. ولكن للمؤسسيه التي تم اختياره بها وللمعايير التي تم بها الاختيار.. ومن خلالها كان هو الأفضل والأكثر تاهيلا والجدير بهذا المنصب...
أحب أن اؤكد إن الوطن لن يخدم من موقع واحد.. وكما ذكرت لكل الحبان إنها مرحلة مفصلية في تاريخنا وفرصة قد لا تتكرر لكي نبني الوطن الذي نحلم به... لذا اذا نادي منادي الثوره لكل فرد منا للحضور وتقديم خبراته في اي موقع او مكان فإنه من العار ان يفكر المرء مرتين..
فلنشمر ساعدنا جميعا ونتمنى ان يتم اختيار أكرم لوزارة الصحه وسيجدنا أمامه نسنده وندعمه في تحقيق حلمنا في الصحه للجميع..
ولكم مودتي..

مجدي إسحق..
29أغسطس

.. يا..ق ح ت من يعمل يخطئ.. ولكن... 🌹.

🌹يا ق ح ت من يعمل يخطئ.. ولكن... 🌹

نجلس على نيران الإنتظار ونحن نتابع خطى قيادتنا في دروب الثوره. تتنازعنا مشاعر الغضب والتفاؤل والإحباط والترقب المشوب بالحذر.
تتكسر أحلامنا في كل صباح ونرى مواقف لا تعبر عنا ونتائج لا تسير في ركاب الثوره ولا تعبر عنها.
نؤمن ان الواقع بتعقيداته يحكم خطانا.. ولن نعاقر التمني واهمين إن كل أحلامنا ستتحقق كما هي دون تنازلا أو تعديل.
لن نخون قادتنا فما زالت ثقتنا بهم ناصعة لم تصاب بخدش الذاتيه و الشكوك.
نعلم إن كل من يعمل يخطئ.. ونغفر الخطأ ولانغفر إدمانه او محاولات التستر عليه.
إن الخطأ عند يحسن التعامل معه سيكون تصحيحا للمسار ودفعا للحراك في الطريق المستقيم.
نعم أن الأخطاء متوقعة في دروب العمل لذا يجب ان نستعد لها والإحتياط مسبقا لكيفيه حدوتها وتجاوزها. إننا لن نركن للأقدار أو حسن ظننا في قيادتنا للتعامل مع إحتمالات الخطأ ولكن يجب ان نعمل على وضع كل المتاريس والسدود المعلومه لتقلل فرص الخطأ وسرعة إكتشافه وتجاوزه عند حدوثه.
إن الترياق الناجع للتعامل مع الأخطاء يعتمد على أربع من المبادئ التي لا يمكن الإنجاز بدونها..
 أولا.... 
المؤسسيه وما فيها من تقسيم واضح للمهام والتكاليف... حينها ستزدهر قيمة المسئولية وسيكون لكل فعل أب مسئول عنه يحق علينا ان نسأله او نحاسبه إن أخطأ. ولا يخفي على شعبنا ما شاهدنا من تضارب إن لم نقل تصارعا بين هياكل ق ح ت وحديث عن تجاوز وتدخلات كلها تهدم مبدأ المؤسسية والمسئوليه والمحاسبه.
ثانيا
الكفاءت ومقدرة كل فرد القيام بالمهام  الموكولة على عاتقه.. إن ق ح ت قامت بدور ممتاز في إدارة ملف الثورة والنضال... لكن يجب عليها ان تعلم إن ملف البناء مختلف ويحتاج لعقلية مختلفه ليس بالضروره ان يتغير كادر القياده ولكن بالضروره ان يضاف إليها خبراء ومتخصصين في كل المجالات. إن الانغلاق في واقع الثوره هي ماجعلت احد قيادينا يرى ان أهم مؤهلات وزرائنا المترشحين ان نفصل بينهم بعدد سنين الاعتقال والتشريد من الخدمه.إن الكفاءه تعتمد على  التخصص في الموضوع المحدد مع ضرورة القبول بما يطرحونه مهما تعارض مع رؤى القيادة وأفكارها المسبقه. 
ثالثا
الشفافيه و هي فريضة يجب عدم تجاوزها.. فلا كبير على المحاسبه ولا لعقلية التكتم و أنصر أخاك ظالما وخاطئا  ودافع عنه وابحث له عن الأعذار.إن ثقافة الأسرار تخلق حاجزا بين الشعب وقادته ويخلق شرخا في جدار الثقه. 
رابعا
المتابعه والمراجعه هي صمام لكل عمل لذا من الضرورة ان يكون هناك نظاما يفرض التمحيص وإعادة النظر في مواقفنا بإستمرار من مؤسسات غير التي قامت بالعمل.
إن المراجع الأول هو الشعب. إن تمليك الحقائق للشعب ليس منحة بل حق اصيل ولا يتزحزح. إن تمليك الحقائق يرتكز على منهج وخطاب إعلامي له رؤيته وأدواته ليصبح متواصلا مع شعبنا بإستمرارية ومهنية وإنتظام حتى نستقي معلوماتنا من ثورتنا من المنبع ولا نبحث عن تسريبات بتضها مشبوه وقطرات تتناثر في الاسافير او قنوات معلومة الدوافع والأهداف. أن الإعلام  يجب أن يكون جزء من هياكل ق ح ت ولكن له استقلاليته هو صوت الشعب وقنوات التواصل بين الشعب وقادته وهي قنوات للاسف تعاني من العطب والعوار..
رفاقي في قيادة ق ح ت...
كلمة أخيره.. إن الثوره هي الشعب والشعب هو الثوره... والشعب الذي وثق فيكم وسلمكم زمام الثوره لأنكم رفعتم شعاراتها وأثبتم صدق إنحيازكم لها... لكنه ليس زواجا كاثوليكيا ليس فيه إنفصام.. فلو إستمرأتم الوقوع في دروب الخطأ وأدمنتم الولوغ فيه بلا توقف امامه والاعتراف به أو محاولة تجاوزه فأن قطار الثوره سيتجاوزكم وسيبحث شعبنا عن طلائع جديده أكثر مقدرة في التعبير عن أعلامه وتقدس معنى الرجوع للشعب تعلم وتتعلم.
إن درب البناء شاق وطويل وستقابلنا كثير من العقبات وسنقع في كثير من الأخطاء لن نخاف منها ولن نندم او نتحسر إن وقعنا فيها ولكن حتما لن نقبل إدمان الوقوع في الخطأ او محاولة غض الطرف وخداع النفس بل سنتوقع ان ننظر لموقع الجرح ونعيد فتحه نحتمل ألم نظافته لنضمن حسن تعافيه وشفائه لأنه من غير ذلك فإن الجراح المهمله تقود للألم المستديم..وبعدها  للبتر أو فشل الجسم وتسممه... ولن يرضى شعبنا ان يحدث ذلك لثورته..
فقوموا لتنظيف دروب الثوره لترتيب دارها ولتصبح الأخطاء إن حدثت منارات تعلم ودروس تضئ طريق البناء لغد مشرق جميل..

مجدي إسحق
24 أغسطس

.. سنه أولى ديمقراطيه..وألام التسنين🌹..

🌹سنه أولى ديمقراطيه..وألام التسنين🌹

جاءني صوت صديقي خافتا ممزوجا بين الغضب والإحباط والإعتذار لإتصاله مع بوادر الفجر.. خوفا ان يقلق منامي.. فإزداد غضبه على قلبي الميت كما وصفه الذي جافاه النوم لشهور خلت وهو يتابع خطى الثوره لحظة بلحظه.. فلم ازد ان قلت له باسما وبوجه سعيد.. أعلم انه لو شاهده خلف الاسافير لزاده غضبا وإنفعال.. (لمن عاش في دروب السياسة وطبابة النفوس.. سيتوقع مثل هذا.. بل وأكثر)..
لست محلقا في أحلام ورديه و أرى ما في الدروب من أشواك.. بل أشعر بألامها في كل خطوة وفي كل يوم.
إن ما يجري الآن لم يكن شوكة واحدة في دروب الثوره بل حقل من الأشواك والحفر.. فأما ان نشمر على سواعدنا والا يفارقنا الأمل والإبتسام بأن غدا سيكون اجمل ونحن من سنصنع الغد وهذا ما أخترته لنفسي..
 او ان نندب حظنا ونبكي على جراحنا وهذا ما أخترته أنت ياصديقي.
ما طفح في غابر الايام من إختيارات مجلس السياده وما صاحبه من تجاوزات خطأ لا يكابر فيه احد يعكس أعراضا لأمراض سؤ الإداره من ضعف المؤسسيه..غياب الشفافيه..سؤ التخطيط وحساب عامل الزمن.
هذه هي حالة مرضية لا نستطيع ان ننكر عوارها ولا يمكن ان نحتفي بها ونزغرد بان الوضع ورديا مفعما بالصحة والجمال..
ان هناك طريقتين للنظر لواقع قيادتنا اليوم فأما ان ترى ما يحدث هي امراض صحة وعافيه وجرثومة التقطناها في طريق البناء إكتشفناها ونحن في سنه أولى ديمقراطية نتعلم ألف باء الممارسة الرشيده..و حالة من ألام التسنين ونحن في طفولة انعتاقنا من دولة الكبت والديكتاتوريه..ولست أكثر من كدمات وجراح سطحية ونحن نتعلم المشي على أرجل ما تعلمت دروب السير وعنته.
النظرة الأخرى هي ان نرى إن ما حدث هو سل في عظام الوطن وسرطان في الخلايا ضارب في الذات السودانيه ليس منه علاج أو تعافي.
لا أزعم تخديرا للنفس بل أجزم بان ما يحدث هي امراض تعافي رغم مرارتها وهي عارض مصيره الى زوال..
إن من الأوهام ان نظن إن الديمقراطيه  تعني الكمال والوقاية الخطأ.... فالديمقراطيه لا تعني ضمان إختيار الصواب.. وليس ترياقا يمنع الخطأ والإنزلاق فيه....
إن الديمقراطية  هي وسيلتنا لكشف الخطأ وتجاوزه.. فالديمقراطية هي حرية الإختيار وما يصاحبه من أخطاء حتى وإن كان الخيار ضد معاني الديمقراطية ويتعارض مع روحها... إن قوة الديقراطية وجمالها ينبع أن للأخرين حرية القبول والرفض لذلك الإختيار.... فلا قمع على رأي ولا حجر على إختلاف ولا مفر سوى الإحتكام لصوت الحقيقة وتعديل مسارنا إن أكتشفنا مفارقتنا لها.
إن حالة الغضب يا صديقي مما يحدث مبررة ولكن يجب الا تجعلنا نقع في المحرمات من جلد الذات والتخوين ومحاكمة النوايا..
إن علاج أخطاء الممارسه في عهد الديمقراطيه هو مزيدا من الديمقراطيه مما يجعلنا أكثر حرصا وأكثر دقة في الإلتزام بمقدساتها.. فأمامنا الان في العالم اليوم وفي أعرق الديمقراطيات تظهر أخطاء السياسيين وتجاوزاتهم فلم تعصمهم.. فما بالك ونحن الذين مازلنا نحمل في دواخلنا بذرة من جاهلية ولم يملأ الإيمان بالديمقراطية قلوبنا بعد...
فيا صديقي
 ان كنت تظن ان ارضنا  ستمتلئ عدلا بين ليلة وضحاها وستنقلب ممارساتنا بشفافية ومؤسسية بين ليلة وعشاها فانت واهم..
وإن كنت تظن إن  الديمقرطيه ستمنع هوى النفوس وزيغ الاراء من إتباع الخطأ فأنت واهم...
 نحن قد مهدنا الطريق فقط وما زلنا نحمل في دواخلنا ارث من الديكتاتورية وسؤ الادارة وعدم مراعاة رأي الاخر لمدة ثلاث قرون فماذا كنت تتوقع؟؟؟
 اننا في درب التعلم نمارس الديمقراطيه ونخطئ ونتعلم من أخطائنا.. أما بوعينا الذاتي او بضؤ الحريه الذي سيكشف اي تجاوز او إنحراف..
 إن للديمقراطية رب يحميها إذا آمن الشعب بها وجعلناها قرآنا وهاديا..
فيا صديقي..
أنظر لواقعنا وإبتسم...
ستجد إن الأحداث تصدق كلماتي وتعكس كيف إن مزيدا من الديمقراطيه هي خير ترياق وعلاج لتجاوزات الممارسه..  فسترى الإعتذار من الترشيح الذي لم يوافق روح الجماعه.... والتراجع من القرارات التي لا تطابق روح العدالة والإتفاق.ربما ليس كل ما نحلم به ولكن حتما خطوة في الدرب الصحيح ودرسا في قوة الحرية.. 
إن الديمقراطية ممارسه ودرب تعلم لذا لا غرابة ان تأخذ القرارات أزمان أطول.. ورغم أن هذا لا يعفي قيادتنا في ق ح ت ما لحظنا من إبطاء لكن يجب على شعبنا الظامئ للحريه ان لا يضيق بالانتظار والا يستعجل النتائج... فالديمقراطيه هي النار الهادئه التي تأخذ زمنها لتضمن إمتزاج المكونات والوصول بها لمشارف النضج بلا تخبط أو إستعجال فطير..
ياصديقي..
يحق لي ان أبتسم رغم الألم..
وأن أبدأ بنزع الاشواك وتصحيح المسار.. فهي دروب الثوره والحكم الرشيد لا أحد يوعدنا بجنة من الزهور بلا أشواك.. هي تلاقح افكار و رؤى كل يخطئ ويصيب.. وفيها من يتبع صراطها المستقيم وبها من يقع في محطات الضلالة والهوى وتجاوز مقدساتها...لكن هذا لن يجعلنا نكفر بكتاب الديمقراطية الذي أخذناه بيميننا... عنتا ودماء.. وسنقوم لمحرابها نتعلم من أخطائنا نتطهر بتجاربنا وعيا وحكمه.. وسنواصل المسير..
وغدا سيكون أجمل..
سنتعلم من تجاربنا وتزداد مناعتنا  من جراحنا.. وستقوى عضلاتنا من ضعف خطانا الأولى.. ولن يخلو الدرب من أشواكه لكننا سنكون أسرع في إزالته وأقوى في المسير...
ولتعلم دوما إن الديمقراطيه لاتعني عدم الأخطاء... لكننا تعني وسيلتنا لكشف الأخطاء وتجاوزها.... وهذا ماحدث... وما سيحدث كل يوم. 
فبدلا ان تلعن الظلام ياصديفي فلتوقد شمعة من الوعي تضئ مجاهل الخطأ وتملأ دروبنا بمزيد من الديمقراطيه.. نورا من الحرية والشفافيه فهي علاجا ناجعا ضد علل الممارسه وترياقا ضد الإحباط وجلد الذات.. فمزيدا من الديمقراطية هي الحل وما أجمله من حل ومن أمل... ..

مجدي إسحق
17 أغسطس

...هرمنا...من أجل هذه اللحظه🌹

🌹هرمنا......من أجل هذه اللحظه🌹

تبللت العيون وأنا أتابع عرس الوطن.. وشاب غض الاهاب يغزل الحروف يحكي عن الوطن الجميل... فتعانق حروفه أحلامنا المطعونه بسهم خفافيش الظلام.. لتبعث فيها الحياه.. فيختلط الفرح.. وألام الحزن والإحباط الذي كنا نصارعه فيصرعنا ونصرعه مرات وبين كل هذه المعارك ترك وسمه على ملامحنا رهقا وتعب وارتسمت تجاعيدا وخطوطا تحكي تاريخ العذاب مع أبالسة البشر فهرمنا في إنتظار هذه اللحظه.
هرمنا...
ونحن نصارع الألم وهو يرسم أخاديدا من الحزن والجروح وانا افحص أجساد رفاقي من المعتقلين  ذات ليل في سجن كوبر.. واحاول ان اعالج بما تيسر جراحا إختلطت بالأدران والصديد بعد ان أمضوا شهورا في مجازر بيوت الأشباح.. فأستعملت قليل من الماء و ملح الطعام وبين ااهة ألم حاولوا إحتباسها شجاعة.. فتظهر على وجهي تجاعيد الزمن.. ألما وغضبا على الذل والمهانة التي سقوا الشرفاء من أكوابها المدنسه.. واشيح بوجهي لاخفي دمعة هربت تجري بين التجاعيد..لتبقى تحكي معنى الألم.. 
هرمنا...
وأنا جالس في الأرض ذات شتاء بارد أستمع لصديقي أخصائي الطب الشرعي وبصوته المتهدج يحكي لي عن كيف أستدعي ذات ليل للتشريح ليجد إنها  جثة صديقنا علي فضل.. وصلى لله ان يعطيه القوه ليتماسك... ليكمل عمله من أجل العدالة وروح صديقنا وحكى كيف كان يتعذب وهو يرى اثار التعذيب من حروق وتهتك في الطوحال وتهشم في الجمجمه.لم اتركه ليكمل.. . فلم أقوى على الإستماع وهربت من الغرفه.. وانزويت بعيدا مع دموعي.. وعدت بعد ساعات مبلل الوجه مختلف الملامح وقد زادت فيه خطوطا وتجاعيد الألم  والإحباط..... وأصبحت كهلا.. وجسدا بلا روح.. 
هرمنا..
وأنا ذات ليلة تحتضنني المنافي اصارع الملل والحنين.... يسري إلي صوت عبر الاثير وهي تهمس وانا اصارع كي أسمعها (يا دكتور هل كل ما أحكي به سيكون سرا بيننا)... فأقسمت بكل غالي وعزيز... صمتت... لينفتح باب الثقة والاطمئنان لتحكي عن كيف تم إغتصابها عند إعتقالها بواسطة كلاب الأمن.. وكيف اطلقوا سراحها بأن رموها جسدا ملطخا بالدماء في أحد الأزقه منتهكة العذريه والكرامه.. محطمة كإنسان... وكيف تعيش الان في سجن من الخوف والكوابيس والدموع.. ولم تكن تدري من كل دمعة تسقط من عينيها كانت جداولا تسيل على وجههي كمشرط يفصد كل طرف ليضيف تجاعيد من الغضب والألم والذل.. لم تعاود الإتصال بي بعد ذلك تركتني في هواجسي أفكر في مصيرها ليلة بعد ليله.. فلا يهرم الوجه وحده بل تشعر بالقلب يشيخ وهو يرى التوحش والظلم يظلل سماء بلادي...ويغيب فيه العدل والأمان.. 
هرمنا..
حينما كتبت علينا المنافي والشتات.. فخرجنا من سجون العسعس مليئا بروح التصادم والشباب يزينها  دين الوطن الملون ببطش العسعس من عنت الاستدعاء والمراقبه وحظر التحرك... فلا تهتز... ويخطف الموت جدتك فلا تستطيع ان تضعها في مرقدها الاخير الا بعد ان تطلب إذن سفر..وفوق ذلك تجد والدا رغم عمره يفترش العراء ليلا بحثا عن الوقود ليجعل من عربة الاجره رزقا حلال.. وأنت مكبلا خالي الوفاض ومجهول المستقبل... فتنكسر قارورة الأحلام وتختار المنافي.. وتنجح في الخروج من مراقبة المطار.... والطائرة تحلق بك نحو المجهول تسقط دمعات وانت تفارق الوطن الذي لم يخطر ببالك يوما  فراقه.. وتطاردك دموع حاجه سعديه لها الرحمه رغم الألم تحضنك و تحصنك وهي  وتقول(انا عافيه منك و راضيه عليك وربنا يحفظك شقيش ماتقبل)..فتنفجر في البكاء.. ولحظتها تدخل باب الكهولة وانت في عقدك الثالث فقد هرمنا يوم فارقنا الوطن..
هرمنا..
وترسم الجراح خطوطها على القلب والروح وتظهر على الوجه عنتا وألم... كلما أتى خبرا من الوطن.. ولم يكن يأتي من الوطن إلا نتاج أفعال زبانية الظلم والإفساد.. فتموت وتحيا مع كل خبر وحديث.... قرى تحرق في دارفور..و أطفال يحتمون بالكهوف من حارق النابالم... شباب في معسكر يحصدون بالرصاص لأنهم يريدون العيد مع ذويهم... وكل مسيرة وموكب سلمي هناك ارواح تزهق وتغوص نصلا في القلب وجرحا في الفؤاد..وزبانية الظلم يطلقون الافك وفاحش الحديث.. .
هرمنا...
ونرى  في كل يوم عزيز قوم ذل.. رجل كان ملء البصر يوما يسألك دعما على إستحياء..او حين تستلم رسالة ووصيه ضغط صاحبها على كرامته ليقول بكل الم (و الله الحاله بقت صعبه).. وهناك مريض لا يستطيع دفع ثمن العلاج.. وطفلا يطرد من المدرسه لانه لم يدفع المصاريف.. ومدرسة كاملة يقضي أطفالها جل نهارهم بلا وجبه يصارعون الجوع والألم.. وطفلة تقول لك بكل براءة ان حلمها في الحياه(ألبس جزمة قدري) ولا أعيش بألم أحذية الصدقات الضيقه..
فكيف لانهرم....
كيف لانهرم وكابوس الإنقاذ يسرق منا في كل صباح الفرح ويزرع الالم والمآسي.  حزنا وتجاعيد.. ..
نعم هرمنا....
نعم هرمنا ولكن لم نفقد الامل.. وصارعنا قدرنا... وتشبثنا بالحياة..لنعيش لهذه اللحظه...
هرمنا ونحن في إنتظار الأصم وجيله.. ليقولوا نحن من اليوم سنحمل عبء الوطن ونرسم ملامح عهد جديد..لن نوعدكم بجنة الله في الارض ولن يتغير الحال بين عشية وضحاها... ولكن من اليوم.. لاظلم ولا إفساد ولاتسلط ولا ذل ولا مهانة.. في وطن لن يضام فيه  أحد.. 
من اليوم لن يسود  سوى الضياء رلن تهب سوى نسائم دولة القانون ومؤسساته الكل سواسية ينعمون بالعدل والطمأنينه..
لن أقول هذه اللحظة كانت الترياق الذي ازال التجاعيد وما بنا من أثار الزمن... ولكن نزعم انها لحظة تستحق ان نهرم من أجلها.....
ففيها انبثقت لنا شمس الفرح و فاضت علينا فيوض من سكينة ومحبة. وشلالات من الفرح والمحبه تجعل القلب يزغرد ويغني.مسحت عذابات السنين.. وأخفت قليل من تجاعيد... 
هرمنا ولكننا نرقص في عيد إنتظرناه وأعطى للحياة معنى ان تعاش وانت ترتل  كم أحب هذا البلد وجيله القادم .. فما أحلاك من يوم وما أجملك يا وطن... هرمنا في حبك.. وأفتخر..

مجدي إسحق
17 أغسطس

... حاجه التومه..... وإعتذار الطاهر حسن التوم🌹..

🌹حاجه التومه..... وإعتذار الطاهر حسن التوم🌹

إنتشر مقال في الاسافير للطاهر حسن التوم إعتذارا على وقوفه مع الخطأ لعدم اتضاح الحقيقة له.. وأنا أطالع سطوره أرى بينها صورة حاجة التومه وهي بتسمع في إعتذار شيخ الطريفي.
الحله كلها بتعرف حساسية حاجه التومه من شيخ الطريفي والناس ببقولوا ده سببه انه هي معروفه بالصراحه وانها دغريه وما بتخاف وشيخ الطريفي بتحاشاها وخاصة هو عمايله ما بتتشكر كان في العموديه ولا التعاون او اللجنه الشعبيه... حاجه التومه بتحكي للنسوان وتقول(والله الزول ده شدة ما بكجنوا لمن أسمع إسمه  سااي بطني بتتكوفر).
قالوا اليوم داك وهي ماشه على السوق والناس كلهم وقفوا يتصنتوا لمن شافوا شيخ الطريفي قام من عنقريبه وجاء على حاجه التومه(ياحاجه والله انت زوله مبروكه الليله كنت جاييك في البيت) ردت ليه بي طرف لسانها ووشها واضح عليها الضيق والقرف(يزورنا النبي انشاءالله خير)... عمل ما فهم عدم حماسها وواصل(والله السنه دي المنادي نادى للحج.. والواحد قال لي روحه الزول لازم يمشي لي ربه وهو نضييف... وانا في موضوعا ليهو 30سنه في قلبي ناوي اعتذر ليك عنه واستسمحك فيهو... اااها تذكري زراعتك الخربت والبهايم الدخلت في حواشتك... اااها البهايم ديل ما طلقن براهن لكن ده العمده إدريس الله يرحمه ويغفر هو الجابهم... وانا كنت شاهد الله يعلم ما رفعت اصبع معاه لكن الشيطان غلبني ما قدرت اوقفه... وما اتكلمت.. اااها دايرك تسامحيني وتعفي لي على سكاتي... ) الكضروا الموقف حلفوا قالوا حاجه التومه من الزعل لمن عيونها بقت حمر.. لكن صوتها مارتفع وبي كلام زي الرصاص ردت ليهو(30 سنه انت ساكت وانا متعذبه.. الزرع ضاع.. وناس البنك قلعوا الحواشه وحسين ولدي خلى المدرسه عشان يرعي بي البهم ويصرف علينا ومن اليوم داك لا ضقنا عافيه ولا راحة بال... اااها انت بي سكاتك العمده ادريس بقاك شيخ الحله وبقيت العمده ورئيس التعاون وبدل الحواشه بقى عندك خمسه... اااها كان شاركت يبقى احسب لي خسارتي ولدي الاتهمل ومستقبله ضاع ده خليهو وريني زراعتي في المده دي كانت حتكون  قدر شنو ورجعها لي.. واقول ليك كفايه 3حواشات من حواشاتك الخمسه وبقرتين من مراحك... اااها كان بس ما شاركت من هسه بي دربنا نمشي للمحكمه واشيل حقي من اولاد حاج ادريس... اااها كان ده ما بتقدر عليهو.. إعتذارك مالازمني وزولا  لا بقدر يوقف الشين ولا بقدر يقول النصيحه عرفته ما بتجيب غير الغم وبتقصر العمر )..
والحله كلها بتحكي انه خشمه مافتحه..... ولغاية حاجة التومه ما ماتت لو ظهرت في طرف الحله شيخ الطريفي كان بخلي ليها الدرب..
فيا الطاهر ياخوي..
إعتذارك مبروك عليك.. وخطوه ما بننكرها عليك وباب التوبه مفتوح.. وما فينا زولا عنده صكوك التوبه يوزعها على الناس.
شعبنا هو المعلم والكتاب.. وفي شريعته التوبه مقبوله لكن بي شروطها...
شروط التوبه اولها الاعتراف بالخطأ والسعي لإصلاحه.
الإعتراف بي جبروت الانقاذ وظلمهم.
ودورك في التمكين والظلم..
ودورك في التلميع وإطالة عمر نظام البطش.. و اي ابواب قد فتحت فتطاولت في البنيان والمناصب على حساب الشرفاء وأصحاب الحق والكفاءه.
إنها كانت دولة الظلم والإفساد فإن لم تشارك وتلوث يداك فمواقفك قد تلوثت بالصمت والمشاهده.. فلن يعفيك من مسئوليتها وعليك ضريبة أن تتطهر من رجسها
بان تقدم كتابك لشعبنا وبه كل ما تعلم من مواقع الافساد والظلم..
فإن أنكرت معرفتك بمواقع الظلم والإفساد.. رغم صعوبة ان نبتلع ذلك.. ولكن لانتهمك بالكذب فنحن لانحاكم النوايا ولسنا من يحاسب بلا بينة ولا دليل.. ولكن نقول لك لا خير في إعتذار ممن كان مغيبا لا يسمع ولايرى عاش الانقاذ وفتحت له الأبواب فلم يرى في ذلك تجاوزا وتعدي على الاخرين.. وشاهد كيف تدور الامور فلم يرى فسادا وراى الحرب الاعتقال والتعذيب والبطش بالابرياء ولايرى في ذلك ظلما أو تجبر.
لا يعيب الطاهر وأمثاله كثر فقط ان يكون  شاهدا على عصره أعمى من الإفساد أصم عن أصوات المظلومين... ولكن مايعيب انه قد رأى في الظلم جمالا وفي البطش نغما يطرب له فيزين للسلطان أفعاله ويدعم السلطه فيطيل عمرها ويعطي لبطشها وجبروتها قوة وغطاء..
ان رسالة شعبنا لكل من يريد ان يصلي في محراب الثوره من حارقي البخور والصامتين.. أن يقوموا بمناسك التحلل لوجه شعبنا الصابر.. ليس تحلل الافك وتبرير الفساد.
تحللا صادقا محكوما  بالنية والعمل فيبدأ بان يحرم ويتطهر من الادران.. وان يترك في باب معبدها كل ما ينؤ به ظهره من مكسب ومنصب وجاه إكتراه ظلما او صمتا عن معاناة شعبنا... ويحمل كتابه بيمينه ليعطي الحقوق لأصحابها  مسطرا بحروف الحقيقة كل خطىئة شاهدها وكل منكر سمع به..وان يتعهد في ركوعه وسجودها ان  لا يعود مرة أخرى  لدروب الضلال والرذيله ولو بعد حين..
فإن لم تسرك شروط دروب التوبة والتعافي. فلا نقول سوى حكمة حاجه التومه... 
(زولا  لا بقدر يوقف الشين ولا بقدر يقول النصيحه عرفته ما بتجيب غير الغم وبتقصر العمر )..
وإن قبلت شروط التوبة حبا وكرامة.. حينها ستجد عدالة ثورتنا.. وتسامح شعبنا الذي رغم الإحن مازال لا يؤمن بالتشفي  والإنتقام ويعيش متوازنا وهو يؤمن بحريه سلام وعداله... 
وإنه لشعب عظيم يستحق التوبة له والعودة لحظيرة عفوه ومحبته.... 

مجدي إسحق
15 أغسطس

.. (لا) لمركز الزبير....(نعم) لمركز دراسات الديمقراطيه وحقوق الإنسان🌹..

🌹(لا) لمركز الزبير....(نعم) لمركز دراسات الديمقراطيه وحقوق الإنسان🌹

انها ثورة الوعي..وبه ستخلد
ولن تستمر في خطي التغيير اذا لم تنهل من  كوثره وتتطهر من نبعه الدافق..
إن الوعي ليس حالة فكرية نكتسبها كإضافة لمعارفنا الاكاديميه. بل هو إكسير الحياه الذي يفسر لنا جوهر الاشياء وقوانين تمازجها وتفاعلها لبناء الجديد..
إن الثورة هي حالة التغيير من الجمود المنغلق على ذاته الى رحاب  الحركه المنفتحه على العالم. ِ.. انها حالة التطهر من ادران العنصريه والجمود وعبادة الذات الى رحاب إحترام الانسان فكره وتقديس حقوقه.
ان الثوره تحتاج لسلاح الوعي.. نبعا صافيا  يطهر موروثنا من شوائبه و يزيل ماعلق بنا من ادران الإنقاذ و قيحها.. نحتاجه كمنهج يبني أساسا لنهضتنا خلاصة فكر مستنير من إرث الشعوب وتقاليدها تحترم الإنسان في ذاته فلاعنصرية تحاصرنا... تحترم فكره ولا ديكتاتورية تختزله الى روح القطيع. 
إن الوعي رسالة تحتاج رب يرعاها.. ومؤسسة تحمل عبء شعلته  تحافظ عليها متقده وتنشر ضوئها على كل البقاع تضئ مجاهل الظلام وتنشر قيم الحريه والمساواه.
لذا فواقع حالنا يفرض علينا اليوم قبل غد  وجود مركز للوعي والإستناره... ان مركز الزبير الذي كان مصنع تفريخ الفكر الأحادي وتغبيش الوعي وإستلاب قيم الانسانيه وإضطهاد الشعوب. مع اذان فجر الصباح فقد  لاح موعد تطهيره من الأوثان ليكون محرابا للحريه وقيم العداله وحقوق الانسان.
سيكون رأس الرمح في ثورة الوعي لنجعله.... معهدا لدراسات الديمقراطيه وحقوق الانسان.
لا نريده معهدا اكاديميا يرفل بين السطور في برجه العاجي بلا طعم ولا رائحه.. ولانريده يحمل مشاعل نهج حضاري كذوب يفهم الحضارة حرقا للقرى وتعذيبا وسحلا في بيوت سيئة السمعه لكسر كرامة الإنسان وطمس ملامحه.
نريده معهدا يحتفي بملامحنا.. ويشع بأجمل مافينا.. ينقل لنا من العالم أجمل التجارب وانفعها في ترسيخ قيم العدالة وإحترام كرامة الإنسان. 
معهدا يحمل رايات الوعي فيغرسها بين رحاب الوطن فئاته شيبه شبابه.. ويحمل مبضع الجراح يزيل كل خلية ملوثة بجراثيم الشموليه وكل عضو نما وتمدد في ظل ثقافة الأحاديه وعدم إحترام التنوع وكرامة الإنسان.
إبتداء نريد لمعهدنا وهو قبلة الاستنارة فينا ان يوثق لتاريخ الثورة.. محطاتها ورموزها شعاراتها ومبادئها جمال مدينتها الفاضله في ساحة الإعتصام نعلم الأجيال لغتها أغانيها تقاليدها ونحكي للأجيال عن رسل الحريه من علي فضل وجبريل وكوه  والتايه وسنهوري وبابكر وعبدالعظيم ومطر ووليد.. وكيف سطروا لنا تاريخ علينا شرف المحافظة عليه وتمليكه للأجيال عبرة إحتفاء وإفتخار... وتمليك كتاب الثورة للمدراس والجامعات نبراسا ومشعلا للتغيير. 
معهدا لا يستحي ان يغوص في التاريخ ليغربل المواقف ويفتح الجراح.. فأولى خطوات التعافي الاعتراف بما إقترفت أيادينا وأسلافنا من مسالب نتجاوزها فالجرح يحتاج ان يفتح ويحسن نظافته لنضمن له حسن التعافي والشفاء. فلا موقف فوق النقد والتشريح  نقف بكل شفافية ضد ثقافة المسكوت عنه خجلا وهروب... ولنفتح كل دمامل العنصرية والتمايز العرقي وهضم الحقوق مهما صغرت فالحرائق الا من مستصغر الشرر. نراجع ثقافة وطن كان شرفاءه في مؤتمر الخريجين ينشدون  (لأمة أصلها للعرب ودينها خير دين يحب) .. ويرقص الرجال على أنغام (نحنا اولاد جعل نقعد نقوم على كيفنا).. وحركة سياسيه أدمنت الإنحياز وخيانة العهود..نضعها كلها امام مجهر العدالة وإحترام الإنسان..
تغوص في ثقافة التعالي العرقي من (خادم وعب) الى  (فيه عرق) بين تفضيل جغرافي وإثني لمثلث الوسط له الغلبه.... في عاصمة بلادي التي بها شارع للزبير باشا ولا زقاقا صغيرا باسم دينق ماجوك.. 
 نحارب التعالي على مستوى النوع... نحارب(أوهام الضعف الأنثوي) (كان فاس ما بتشق الرأس)... 
معهدا يغوص في المناهج ليخلق قيما جديده ومفاهيم للإنسانية أقرب.. تجعل من مدارس العسكر ليس (مصنعا للرجال) بل مصنعا للانسانيه واحتراما لقيم المواطنه وتقديسا لدورهم في حماية الوطن والمواطن فلا مغامر طائش يفكر في استلاب السلطة بقوة السلاح. ولاجندي يحمل مدفعه يتجول به في الأسواق لينطلق في غفله او يحسم به خلافا في لحظة حمق وطيش.. وشرطة تؤمن ان المتهم له حقوق وله إنسانيته فلا قهر ولا إستبداد.. وإن حرية التعبير حق وليس شغبا ولا فوضى وإن حفظ النظام قد يستدعي استعمال القوه تحت إشراف سلطة قضائيه وأن يسحب منهم (السوط) رمز  الإذلال والتحقير.
 معهدا يراقب مناهج التعليم ليرى من حادت عن جادة الطريق فيدق ناقوس الخطر.. ويشير لأولوا الاختصاص حين يرى تسميم  عقول اطفالنا بدروس عن العسكريه ولم يغذوا عقولهم بقيم الحرية والعداله والمساواه... وفرضوا عليهم زيا عسكريا يختزل قيم المدنيه يستلب طفولتهم.. ويضخم قيم الحرب بدروس عن الجهاد. ليس جهادا في سبيل الله بناء لقيم العدالة والحرية بل جهادا لتأسيس قيم التمكين وصناعة الفتوى لسحل الشعوب واستلاب مواردها.
نريده معهدا يقدم دورات للادارة والحكم الرشيد تفرض على كل فرد في دروب الترقي وتدرج المسئوليات أن يحضر كورسات وورش عمل ليستصحب معه قيم العدالة وإحترام حقوق الاخرين.
معهد ليس هاجسه فقط في تشكيل وعي الكفاءات وشاغلي المناصب بل هاجسه العمل مع الشعب لتمليكه حقوقه وواجباته.
معهدا يتبنى منظمات حماية المستهلك وحقوق الانسان دعما وتدريبا وينشر ثقافة المسئولية والواجب لتصبح جزء من ثقافة كل فرد وقرآن كل مهنه ودستور كل هيئة ومصلحه.
نعم إن تورة الوعي قد اظهرت لنا تباشير نقلة نوعيه وهي تهتف وتبذل الارواح للحريه وللعداله ضد العنصرية والجهويه وتجعل الكنداكات ايقونة للثوره وشعارا للتغيير... هي جذوة لانريدها ان تخمد.. هي خصال لا نريدها ان تضمحل.. ولا نريد لجراثيم الظلام التى زرعها تاريخنا واستشرت في عهد الافساد ان تصيب جسد شعبنا في مقتل.. نسعى لمحاربتها والتعافي منها اليوم والوقاية منها و حماية أطفالنا بصناعة ترياق الوعي وأمصالا من قيم الانسانيه وجرعات من مبادئ حقوق الانسان ليرضعوها منذ المهد وليجدوا عالمهم محفوظ بثقافة الحرية وقوانين تحترم الانسان وكرامته.
لتحقيق ذلك نزعم إن معهد دراسات الديمقراطيه وحقوق الانسان سيكون الجسم المهموم بذلك تنقية واقعنا من الشوائب وزراعة بذور العدل والشفافيه.
معهدا لن يملك عصا سحريه ولكن يملك الرؤى... ولن يعمل لوحده بل هي شبكة الحلفاء من جامعات ومؤسسات اعلامية وثقافيه على المعهد ان يقودهم في شراكة واعيه ليس  فقط كالمايسترو الذي لا يسعى للتناغم والتجانس بين تاريخنا واقعنا وقيم الانساية والعداله فقط.. بل ايضا كالنطاسي البارع يحدد مواقع الداء ويستقرأ إرهاصات العدوى ومكامن الخطر قبل حدوثه فيسعى مع دولة القانون لبتر الفاسد وتوفير الحمايه من كل جرثومة تظهر في الافق..
أحبتي..
فلنقم اليوم قبل غد.. تغييرا لمركز الزبير... وإعلاء (مركز دراسات الديمقراطيه وحقوق الانسان) .. ولنرفده بعلمائنا وخبرات العالم ودعمه لنلحق بركب الانسانيه في مسارب حقوق الانسان ولنجعله منارة الاشعاع يموج بالخير والعطاء تاريخ يعيد قراءته وواقعا.. يفحص ويحلل. ومستقبلا تبنى ملامحه كلها بمناهج بحث علميه ودراسات رصينه..
إننا بمثل هذه المعهد نمتلك زمام ثورة الوعي.. وبالوعي نصل بالثورة لسدرة منتهاها وبوطننا مرافئ دولة الحرية والعدالة والنماء..

مجدي إسحق
14 أغسطس

🌹ميثاق الشرف النقابي.... صمام أمان. الثوره

🌹ميثاق الشرف النقابي.... صمام أمان الثوره🌹

في إنتظار حكومتنا الإنتقاليه تعربد بنا الأحلام والمنى فرحا وتختال الرؤى بوطن جميل.. يعم فيه السلام تمتلئ رئتينا من عبير العدل والطمأنينة بعد أن إختنقت مسامنا ظلما وجورا..
سنستلم خزانة خاوية على عروشها عشعش في جوانبها الجدب والإفساد. نعلم أنه لا أحد يملك خاتم سليمان ليملأ أركانها بالخير والكنوز.. لكننا نعلم وواثقين من حكومة الشرفاء ستحمل عصا الثوره تكنس بها المفسدين وتفتح بها جداول النماء لتجعلها تصب جميعها في حجر الوطن...فلا جزء يتسرب ليصب في بناء تنظيم البطش والفجور.. ولا حجارة على المجرى تعيق مسيره ليصب في جيوب حثالة فارقها الشرف وأدمنت الإثراء على معانات شعبنا وعذابه.
إن قطرات الخير التي ستصب في حجر الوطن على قلتها سنضمن أنها ستصل كاملة غير منقوصه بتجنيب مشبوه او في حسابات خارج الحدود.
إن دعاش الخير من موارد شعبنا التي نستبشر بمقدمها بعد أن فارقتنا في زمان التيه قسرا وإستلابا.. ستكون بردا وسلاما لكنها لن تبل ظمأ القلوب العطشى للتنمية والرخاء.
لن نطالب اهلنا في الوطن  بربط أحزمة الصبر .. فمن صبر على إفك الانقاذ وظلمه ثلاث عقود لا يسأل عن صبره.. وثقتنا في وعيه أن صبره سيكون سندا يتكئ عليه حتى ينبت زرع ما غرست ثورتنا..
في دروب الصبر التي لانشك في قدرتنا في عبورها... علينا الإعتصام بالحيطة والحذر.. الحذر ونحن سويا نحث الخطى.. نزعم إن نقاباتنا رغم انها ذراع حكومتنا الأيمن وحليفها في البناء لكنه يمكن ان يكون كعب أخيل الذي سيتسرب منها الضعف والفناء.
الاعزاء..
هي دعوة لرسم موجهات نتفق عليها حتى نضمن ان تسير خطى حركتنا النقابيه في تناغم وشراكة مع حكومة الثوره.. وان نقفل الباب على خفافيش الظلام من إستغلالها وجعلها سلاح زعزعة وخراب.
فلنتفق على ميثاق شرف نقابي نعطل فيه حقنا في الإضراب والمطالبه بتعديل الأجور او إصلاح بيئة العمل.
لايعني ان تكون حركتنا النقابية شيطانا أخرس بلا صوت او تأثير بل ندعو ان يكونوا فاعلين في إسداء النصح والمشوره..كشركاء توضيحا لنقاط القصور ومعالجاتها... وأن تقوم النقابات بدورها الوطني في جعل دورها منارات للوعي في تمليك الحقائق تطوير مجالات العمل تقنينا لاخلاق المهنه تعليما لمبادئ العمل النقابي.
لا يعني أن حكومتنا ستكون الشريك الصامت في ميثاق الشرف النقابي بل ستكون فاعلة في كثير من المناحي.. من دورها الأصيل في تنقية بيئة العمل من بؤر الافساد عصاباته وقوانينه.. إعادة للنقابات حقوقها مواردها المستلبه و دورها في الاداره والتخطيط.. وتعديل القوانين لتحمي استقلاليتها وتقنن لدورها الفاعل في التغيير. 
يجب على الحكومة في المقابل ايضا ان تقوم بتفعيل عجلة الحركه التعاونيه لتساعد النقابات في دعم عضويتها في تكاليف الحياه... وفوق ذلك يجب على حكومتنا الالتزام بالتعامل الصارم والعادل فلا ترضخ لمساومة او تحاول كسب رضاء شريحة ما بتقديم امتيازات مادية أو إداريه لان ذلك سيكون فتحا للباب في حق التعامل المتساوي وستنهدم الفكرة من أساسها.
إن ميثاق الشرف النقابي هو مقترح في خطوطه الأولى نطرحه للجميع لإكماله وتعديل صياغته للإتفاق عليه مع كل الشرفاء ليكون برنامجنا الانتخابي الذي سنبني به حركتنا النقابيه وسنهزم به قوى الانتهازية والظلام الذين سيحلمون بتأليب الجماهير واستعداء الحكومه وإستغلال النقابات وركب مطية المطالب الفئويه والاحتياجات المعيشيه لإسقاط الحكومة وإجهاض الثوره.
إن ميثاق شرفنا النقابي هو صمام الأمان الذي سيحمي ظهر الثوره.. فهو خارطة الطريق التي توضح للجماهير مالهم وماعليهم.. وهي رسالتنا لقادتنا.. لا نقول لهم أذهبو انتم وربكم قاتلوا فأننا هنا قاعدون..
بل نقول فلنقم سويا لحقل الثوره نقاتل واقع البؤس ونزيل أشواكه ونتحمل عذاباته وننظف أراضيه ونحمي زرعنا حتى يشتد ساقه ويصبح زرعا ناضجا يسر الناظرين..
فقوموا أحبتي جميعنا لنصيغ ميثاق شرفنا النقابي فهو صمام أماننا و طريقنا الأوحد للإستقرار والنماء..
ولكم مودتي

مجدي إسحق
12 أغسطس

..يارفقاء السلاح.... الثوره منكم.... فهل أنتم منها؟؟..🌹

🌹يارفقاء السلاح.... الثوره منكم.... فهل أنتم منها؟؟ 🌹

كيف تفاوض الثورة نفسها؟
تساؤل يبحث عن إجابة.. وأزعم انه قد ران على قلوب معظم الشرفاء..
ومازلت أصارع بحثا عن إجابه.. ولا أنكر ترددي في طرحه علنا خوفا من سيف العنصريه وتهمة عدم التعاطف مع قضايا الهامش.. ولا أعفي نفسي من الحذر المغروس في دواخلي الذي تمتد جذوره من بذور من عقدة ذنب وتقصير في أن مواقفي ومعاركي لم تكن بمقدار الظلم والجبروت الواقع على اهلنا في الهامش..
ان تسارع الأحداث جعلت من التساؤل واقعا لايمكن تجاهله او نسيانه.... لذا تركت حروفي تترجم حيرتي تساؤلا و عتابا للرفاق. 
لا أحد يشك في إن الثوره قامت على مرجل يغلي من الغضب على الظلم الذي وقع على شعبنا. إن سحابة الافساد والظلم الذي غطت سماء عهد الإنقاذ لم تترك بقعة في ارض بلادي إلا وأمطرتها بوابل من الظلم والإفساد وسقت سهولها فيض من الكوارث والمآسي.
لذا عندما نادي منادي الثوره لبت اليه جموع الهامش قبل المركز.. وأبناء الوطن بكل سحناته واعراقه.
وكانت ساحة الاعتصام كعبة ضربت فيها كل الاعراق خيامهم وجاءها من كل فج عميق أبناء الثورة يمتزجون في حب الوطن الجديد.
ولم يستغرب أحد إن جمعت قيادة الثوره حاملي السلاح ورافعي شعار السلميه في تناغم وتمازج فلم نسمع كلمة مفارقه ولا نغمة نشاز كلها تغني بحب الوطن وسقوط سدنة الظلم.
وسقط نظام الظلم وقبل ان يكتمل الانتصار والجميع ينظر لأبناء الثوره للعمل سويا لإستكمال مهامها.. ظهرت للسطح دعوة للحوار والتفاوض بين أبناء الثوره.
وهنا أصبح التساؤل واقعا إذا كان شعبنا يرى إن الثورة هي أم كل المظلومين والشرفاء من شعبنا..كيف يتفاوض الأبناء؟
ولكن هل يرى رفاقنا في الحركات المسلحه إنهم أبناء الثورة حقا.. وكيف يقفون يفاوضون أمهم التي أحتضنتهم وقامت عليهم.؟ 
إن المنطق يقول بسقوط عهد البشير سيقف الجميع في خندق واحد  يشربون نخب النصر والخلاص ويتدارسون كيف يصنعون الفرح سويا.
إن غياب أهازيج الفرح وظهور بوادر الاختلاف وتفاوض أبناء الثورة مع بعضهم تفتح الباب لعدة إحتمالات في قراءة الحركات للواقع.
 فاما أنها ترى ان الفرح لم يكتمل وان  العدو ليس الانقاذ بل عقلية الجلابه التي يجب عدم الوثوق بها حتى وإن سقطت الانقاذ.. لذا ستستمر في النضال وإن سقط هبل. وأشك إن هذا الرأي يجد قبولا او هو السائد حتى إن كان يعشعش في أذهان البعض... لان واقع الحال يؤكد ان الحركات مازالت تؤمن بحلفائها رغم جلوسهم متقابلين في مواقع التفاوض.
 القراءة الأخرى أن تكون الحركات تري إن التغيير غير كاملا لذا تحتاج لتضمن لها وجودا لتضمن استمرارية قضاياها قبل ان تذوب خصوصيتها بين أيادي الدولة العميقه وأزعم ان هذا الإحتمال الراجح الذي جعلهم ينتقلون بسرعة  لمقاعد مفاوضات حلفائهم للحفاظ على هذه الخصوصيه.
ان لشعبنا الحق ان يتساءل من اين نبعت خصوصية الحركات المسلحه هل هي نتاج لحجم الظلم الذي وقع على منسوبيهم ام لحملهم السلاح  كطريقة مقاومه  اختاروها لمواجهة الظلم.
إن شعبنا يفهم حجم الظلم الذي وقع على اهلنا في دارفور وجبال النوبه والنيل الأزرق وما عاشه اهلنا من مآسي وتضحيات... وبلا تردد يمكن ان نقول انهم أكثر شرائح شعبنا دفعوا ثمنا من ضحايا وتشريد في عهد الانقاذ. 
ويفهم شعبنا أن المقاومة المسلحه كانت إفرازا موضوعيا لحماية أهاليهم وأراضيهم.
لا أعتقد إن حجم الظلم يفترض ان يكون عاملا في تحديد خصوصية الحركات لأنه سيفتح باب مساومة في حجم الظلم والضحايا بين أبناء الوطن... والحقيقه لا أحد يفاضل بين أحد من الشهداء فالدم واحد وغال على  قلب الوطن ان تري ابنأءه يستباحون لافرق بين جبريل وعلي فضل وسنهوري او مطر فكلهم قدموا ارواحهم الغالية  فداء..
هل هي خصوصية النزوح والتهجير وهي جريمة شاركهم في الالف في المنافي و المناصير  بحجم أقل في داخل الوطن..... ام هو الفقر وانعدام الموارد.. وإستلاب السلطه... وهي بلا شك كارثة  شاركهم  فيها كل شعبنا من بورتسودان الى الجنينه بلا فرز او تخصيص. ...
أم إن الخصوصية لانهم إختاروا حمل السلاح ولا ارى اي خصوصية في ذلك سوى انه طريقة أخرى  لمنع الظلم يفترض ان ينتفي بسقوط اصنام الظلم... أم إن ما يصاحب حمل السلاح كوسيله مكلفه ومرتبطه بالموت والدمار  والتضحيه يجعل فكرة التخلي عنه دوما أكثر تعقيدا من التخلي من المقاومه المدنيه لذا يصاحبه مطالب  يجعل التخلي عنه لا يتم الا بمساومة وترتيبات.... أزعم ان المساومات  ليست في عقلية الرأي السائد من رفاقنا في الحركات وإن عشعش في ذهن البعض.
 إذن قراءة الواقع تقول إن الحركات رغما إنها من الثوره ولكنها تفاوض نفسها لتضمن خصوصية قضيتها الا تضيع. إن خصوصية قضيتها واقع مربوط  بالنتائج والأسباب... أما النتائج فهي قرى محروقة وتهجير ونزوح  والأسباب  نجدها مرتبطه بتاريخية الظلم في توزيع الثوره والسلطه والتصفيه العرقيه الذي وصل قمته مع الإنقاذ. 
مادام الحركات هي جزء من الثوره يفترض ان يكون محسوما لديهم إن هذه الاسباب قد انتفت بقيام الثوره وخاصة انهم في قيادتها.. ثورة ضد الظلم والتهميش ثورة عداله لكل الوطن وهم في موقع يحعلهم قادرين على تحقيق شعاراتها.
إذن الخصوصية المستندة على حجم الظلم والدمار وضرورة رسم خط إسعاف وعودة النازحين.. هذا قد يكون مقبولا كتخوف حذر.. ولكن يطرح التساؤل نفسه
اليس الحركات جزء من قيادة ق ح ت وهم جزء من خطة اسعافية لكل الوطن ليس لمناطق الحرب وحدها؟؟ ..فلماذا مناطق الحركات تحتاج ضمانات وتأكيد؟؟ 
ثانيا اليس الحركات جزء من القيادة التي من جعلت في صدر مواثيقها السلام هو الخطوه الاولي وضرورة اكمالها في الستة أشهر الأولى..
حقيقة لاندري  أين الأزمه وأين المعضله؟؟

هل الأزمه إن رفاقنا في الحركات قد حاصرتهم تخوفاتهم التاريخيه فجعلت رغم أن قلبهم مع  الثوره إلا هناك بذرة من القلق.لم تخمد. بذرة قد فتحت الباب لخفافيش الظلام لتغذي هذا القلق ولتزرع اسفينا من الشكوك بينكم وبين شعبكم واهلكم...بذرة خلقت حاجزا من الغضب والتساؤل مع شعبكم الذي هو سندكم ونصيركم.. 
مما عمق  الأزمه هو عدم الشفافيه وتغييب شعبنا. شعب الثوره الواحد الذي اصبح أبناء المركز يدافعون عن  حقوق الهامش فبل انفسهم الذين يهتفون وهم تحت الرصاص كل البلد دارفور ويؤمنون بذلك وقدموا حياتهم لها. 
نقول صادقين لو تركتم القلق وجعلتم أيمانكم بالثوره قائدكم وهاديكم.. لملكتم شعب الثوره تحفظاتكم وتخوفكم..
ولأخبركم شعبكم.. لاتخافوا فأنتم التغيير... فلا تطلبوه من رفاقكم فلستم أحق بالثورة منكم.. .. وشدوا السواعد واصنعوا التغيير... وإن الحقوق لا تحققها غرف اديس والقاهره المغلقه بل تحققها الجماهير في الشوارع والمصالح... والجماهير معكم ومن اجل السلام قامت وضحت
لذا مصالح الهامش ليس في ايقاف عجلة الثوره حتى تتحصل على رضاء دول الجوار أو توقيعات لن تسمن ولن تغني من جوع اذا لم تسندها الجماهير.. التي خرجت لتحقق احلام الهامش لانه منها.
لذا مصلحة الهامش في دعم عجلة الثوره وإستعجال مؤسساته وهم بداخلها فقطار الثوره هو الذي سيصل بالهامش وكل المظلومين لمحطات الخير والعداله..
فقوموا لدعم ثورتكم برحمكم الله.. وثقوا في شعبكم فهو منكم وبكم سيجعل كل شئ ممكنا.. فأنتم الشعب وانتم الثوره وغذا ستشرق شمسها على كل بقاع بلادنا الحبيبه..

مجدي إسحق
11أغسطس

.. مجلس تشريعي...... أم مجلس كفاءات وطنيه؟..

🌹مجلس تشريعي...... أم مجلس كفاءات وطنيه؟🌹

من بين اجهزة الحكم الإنتقالي أزعم إن المجلس التشريعي يمثل حجر الزواية والأساس الذي ستستند عليه عجلة التغيير.
لذا الحرص في بنائه بدقة وتمهل  ضرورة قصوى ليستطيع ان يقوم بدوره كاملا.
إبتداء نجد إن إسم المجلس التشريعي لا يعبر عن خصوصية تركيبته وإختلافه من  البرلمانات بمعناها المتعارف ودورها الرقابي والتشريعي.
إن خصوصية المجلس الغير منتخب  تتمثل في  ان أغلبيته معينه  من القوى السياسيه التي شكلت الجهاز التنفيذي وهي تتفق معهافي الرؤيه والاهداف. إن الهدف المشترك هو تفكيك الدوله العميقه ووضع الاساس لدولة الحريه والمؤسسات. في نحقيق هذا الهدف فإن مجلس الوزراء وغالبية المجلس التشريعي هم شركاء في تنفيذ هذا الهدف... إذن ليس هناك فصلا متكاملا بينهما بل تجانسا في المهام. 
إبتداء نعلم أن المجلس التشريعي رغما عن أنه لن يقوم بكتابة الدستور ولكن سيعول عليه في صياغة وإجازة القوانين واللوائح التي ستدير عجلة الحكم في الفترة الإنتقاليه.... وإزالة اللوائح التي كانت تقنن لهيمنة دولة الحزب الواحد
هذه المهمه لن تنجز  الا بأيادي خبيره  في تشريح جسد الدوله للتخلص من فاسد القوانين واللوائح التي قننت لدولة النهب والتمكين وتصحيح ما يمكن إصلاحه وزراعة لوائح جديده تسمح لجسد الدولة من التعافي وتقفل الطريق لأي جرثومة إفساد او إستغلال ان تصيبه في مقتل.
مع هذه الخصوصيه فإن للمجلس دورا رقابيا على أداء الجهاز التنفيذي لا يمكن إغفاله . إن ثقتنا في البرنامج الإسعافي ومن ينفذه من طاقم الوزراء قد يجعل الإحساس بأن هذا الدور أقل أهمية. هذا الإحساس خاطئ مبدئيا   فالمتابعه بقدر ماتعني مراجعة الأداء فإنها تعني النقد البناء الدعم والمشوره. لذا نتوقع ان تكون المتابعه أكثر صرامة ودقه ليس بالضروره للبحث عن القصور بل للبحث عن إمكانية التجويد والتطوير.
إذن فالمجلس التشريعي ليقوم بدوره المرسوم له يفترض ان يكون مجلسا للكفاءت الوطنيه. كفاءات يتم إختيارها بعنايه لتقوم بالدور المنشود.. كفاءت لان لديها خبرات في ضروب الحياه المختلفه من صحه وقانون واعلام وزراعه وهندسه واقتصاد ونقابات ومزراعين وعمال لتساهم في فهم مستوى الخراب كل في مجاله وتقييم المطروح من حلول. .ليس خبرات أكاديميه او حياتيه معزولة عن الواقع بل يمتلكون الوعي السياسي والحس الوطني في كيفية التعامل مع إرث الإنقاذ وألاعيبه وماصنعوه من احاييل وعقبات.
ان مجلس الكفاءت هذا  يجب ان يكون معبرا عن الوطن بتنوعه الإثني والجغرافي والعمري مع وجود المرأة في قلبه.. ليس فقط ليقدم رؤى تعكس التنوع ولكن كرسالة لعهد جديد بأن الوطن للجميع نفتخر بالتنوع ونحترمه.
إذن ليكون مجلس الكفاءات الوطنيه معبرا عن كل هذا العوامل المختلف فهو يحتاج لتخطيط دقيق يرسم ملامح تركيبته وأعدادها بدقة تتناسب الحوجه وشاملا ليغطي كل ضروب الحياه.. وليمثل كل مهنة او أقليم أو فئه اومنهجا. 
تم الاتفاق على ان يتم تكوينه من ترشيحات الاحزاب... ولا أتخوف من  دور الأحزاب وكوادرها فهم من الشرفاء الذي كانوا وسط الشعب وقودا للثوره ولا أحد يزايد على حرصهم او حبهم للوطن.. لكن هناك ضرورة ان يفهموا أي الكوادر المطلوبه وأن يتفقوا بينهم في كيفية الاختيار تحاشيا للتضارب. 
إن مجلس الكفاءت الوطني يحتاج لكوادر يتم إختيارها بعنايه يتراجع فيها دور الكادر الخطابي الذي يجذب القلوب لخط الحزب.. وليتقدم مكانه  الكوادر المهنيه والمتخصصه التي لها دور مرسوم في كيفية متابعة الجهاز التنفيذي ودعمه بوعي وخبره..
لذا على ق ح ت ان ترسم بدقة متناهيه انواع الخبرات التي يجب تواجدها والابعاد الجغرافيه والاثنيه التي يجب ان تمثلها.. وبعدان تضع خريطة متكامله عليها مطالبة كل كتلة  ان تراعي هذا التنوع وان تلتزم به في ترشيحاتها والا لن يقبل منها.   .
نريد مجلسا مميزا يعمل فيه فريقا متكاملا يغطي كل ضروب الحياه ممثلا لكل تنوع الوطن... هذا الفريق لايمكن ان يترك لكل فصيل ان يختار من يراه مناسبا.. بل على ق ح ت إدارة ذلك و مطالبة  كل فصيل إختيار كفاءات  محدده وسمات محدده منعا للتضارب او لتجاهل بعض السمات.. فلا نريد لوحة بلون واحد إختار كل فصيل ما يناسبه فيها دون مراعاة لإختيارات الاخرين دون تنسيق أوترتيب فننتهي لمجلس جله من المحامين او الاقتصاديين اوالأطباء ومتجاهلا غيرهم او جلهم من شمال السودان ووسطه ومتجاهلا بقية الوطن.
إن على ق ح ت دور المايسترو الذي يحفظ التوازن.. فيمثل الجميع بتناغم مطلوب وعددية مدروسه... ليس فقط ليكون المجلس أكثر فاعلية لوجود كل الكفاءت ولكن أيضا  ليمثل كل مكونات الشعب دون ان ينسى أحد ليرسل رسالة مهمه ببداية عهد جديد الوطن فيه للجميع ومؤسساته تعبر عن التنوع والتباين لتكون عامل إثراء ومنعه.. قوموا لبناء مجلس كفاءات متوازنا شكلا ومضمونا.. ليقودنا لبر الأمان... 

مجدي إسحق
7أغسطس

.. سايكولوجية التعظيم والتحقير.... أزمة الإختلاف..

🌹سايكولوجية التعظيم والتحقير.... أزمة الإختلاف🌹

إن الإنسان يبحث دوما عن التوازن النفسي وهذا من قوانين الطبيعه الثابته ويسعى بكل جهده لتجاوز المواقف التى تزيد وتائر القلق والتوتر.
عند مواجهة الإنسان لأي موقف يسعى بنزع فتيل التوتر بتفسيرات بعضها واع وبعضها غير واعي
هاجسنا اليوم في النظر لوسائل الدفاعات نفسيه الغير واعيه. تنقسم الدفوعات الغير واعيه لنوعين.. بعضها وسائل ناضجه تقود لتجاوز التوتر بصورة جذريه أو بوسائل غير ناضجه قد تزيل التوتر جزئيا ولا تتخلص منه وسيستمر تحت السطح محدثا شحنات من التوتر النفسي لفترات طويله.
إن الدفاعات الناضجه هي التي تتعامل مع القضيه سبب التوتر وتسعى لتغييرها ونزع الشوك منها وتحويلها لزهور ما أمكن ذلك أو إقتلاعها من جذورها وغرس بذرة جديده وحمايتها من الجراثيم. ان الدفاعات غير الناضجه تتغافل عن مسئولية التغيير المرهقه وتكتفي ببناء حاجزا اما تأليها وإعجابا صوفيا يخدر النفس بان هذا اجمل ما يمكن تحقيقه فلنغني له وننسى سلبياته.. او عكسا لذلك فتحاصر القضيه بحواجز التحقير والتلطيخ لتقنع النفس إن ما بها من مساوئ أكبر من ان ترمم او تصحح بل هي كومة من الفشل لا تستحق عناء التغيير وليس أمامنا سوى تجاهلها وقذفها في مزبلة الزمن.
اذا وضعنا واقعنا السياسي اليوم في طاولة التحليل النفسي فسنجد كل أنواع الدفاعات النفسية أعلاه.. وحتما سنبشر وندعم الدفاعات الناضجه التي تنظر لقضيتها بموضوعية وتتحمل مسئولية التغيير بنزع الأشواك أو زراعة نبت جديد.
أزمتنا مع القراءات غير الناضجه التي وإن خففت حدة التوتر لأصحابها ولكن الي حين مثل تنظيف الاسنان المعطوبه حيث  يزيل التنظيف السطحي قليل من الألم ولكن سيستمر الألم متزايدا ومصيره الي الخلع و الحل الجذري إضطرارا عندما يتفاقم الألم والعنت.
إن الإتفاق مع المجلس العسكري هو الموقف الذي يشكل واقع الثورة اليوم.. وبإعتباره لم يكن حلم الجماهير ان  يكون العسكر جزء من معادلة السلطة فقد  خلق هذا توترا نفسيا عند كل فرد من شعبنا قد يتفاوت حجمه ولكن حتما لا يغيب على عين أحد.
إن الدفوعات الناضجه الإيجابيه لتجاوز التوتر هو بتوجيه شحنات الغضب او عدم القبول لطاقة إيجابيه تنظر للإتفاق كمشروع يحتاج لجهدنا لإكماله.. والقبول بالايجابي كمنصة إنطلاق نحو تطويره وإزالة شوائبه. أو الرفض الكامل له والعمل على إقتلاعه وزرع بذرة جديدة مكانه.
إن  أصحاب الدفوعات الايجابية التى تسعى لزراعة بذرة جديده تواجههم أزمة أخلاقيه في موقفهم لأنه سيضعهم في مواجهة الجماهير المؤيده وسيجعلهم في خصام وصراع مع من يتفقون معهم في ضرورة التغيير إستنادا على تحقق وليس بإلغاء ما تحقق كليا. هي ازمة تجعلهم يتأرجحون في دفاعاتهم الايجابيه الناضجه وقد تجعلهم ينزلقون لمزالق الدفوعات غير الناضجه مرات وهم لايشعرون.
إن أزمتنا مع الدفوعات غير الناضجه وذلك لما ستخلقه من نتائج سالبه ان لم نقل مدمره... وهي تتمثل في وسيلتين.. . 
الاولي وهي الي تحجب بصرها عن الشوائب تهربا من مسئولية إزالتها خوفا أو عدم وعيا بها لذا تبني ساترا من الإعجاب الغير الموضوعي وتنشر المساحيق والالوان حول الاتفاق ومن صنعوها فتخلق أصناما لا يأتيها الباطل من بين يديها ومن خلفها
ولكنها دفوعات هشة ستنهار قريبا عندما تختفي المساحيق ويظهر ما بالإتفاق من سوالب ويظهر من صنعوه من الشرفاء رغم مجاهداتهم انهم مجرد بشر مثلنا يمشون في الاسواق قد يخطئون وقد يصيبون.
أما الوسيله الثانيه فهي التي تنحى للتحقير والتصغير لتقول إنه قد حمته مقاذرا أن ينالا... هذه الطريقة غير استعمالها لدفوعات غير ناضجه فإنها تزيد على ذلك بخلق أجواء مسمومه ملبدة بالكراهية والغضب.
نجدها إما إنها تعتمد على هدم الإتفاق او الأشخاص أو الإثنين معا مستعملة سلاح التعميم ومرتدية منظار العدم الذي لايرى في الوجود شيئا جميلا.
نجدها في الأسافير هذه الأيام تظهر فيه هذه  الدفوعات غير الناضجه التي تلطخ كل شئ فالأشخاص عملاء وإنتهازيون و ذاتيون وهم جزء من مخطط ينظر لمصالحهم الذاتيه ومخادعون في مواقفهم وإن الذي يحدث ثمثيلية سيئة الإعداد والإخراج.. وهناك من يقسم انهم عملاء لصراع دولي وقد قبضوا الثمن على عمالتهم.. ولا يستحي آخر ان يقسم أنهم عملاء للدوله العميقه وما تركيبتهم الإثنيه وقرابتهم لبعض المفسدين دليل على ذلك...
أما التيار الذي قد يترفع من تناول الاشخاص ولايؤمن بنظرية المؤامره... لكننا نجده يقع في بركة التعميم ودمغ الإتفاق ما لم يقله مالك في الخمر. لا يرى فيها ولا ذرة إيجابيه.. ولا يرى إنه خلق واقع جديد مهما كان سؤه.. بل يراها تكريسا للدولة العميقه ولا يرى نسمة حرية او تغيير بل يؤمن انها لا تختلف من ما سبقها من ديكتاتورية عضوض. ويبدأ في نسج الحكاوي والتفاسير من أن الاتفاق هي مسرحية صنعها خفافيش الظلام وخططوا لها بكوادر الصف الثاني بقيادة زبانية العذاب من خلف الكواليس.
 إن الدفوعات غير الناضجه والتي لن تقود سوى زيادة التوتر والغضب فهي  ستساهم في تسميم الاجواء بالمرارة والإحباط والخوف من المستقبل عند الجميع. 
الإعزاء..
ليس هذه دعوة لعدم الاختلاف... فالاتفاق أمامكم.. ولا أحد يمتلك الحقيقة الكامله.. بل هي رؤى قد تصيب وتخطئ.. قد تكون معك او مع غيرك... فأبني جسور التواصل ولاتهدم...فليس هناك شر محض ولا خطيئة كامله فإن رب الشر إبليس عندما إختلف مع رب العز خاطبه بتثبيت حق الربوبية فأقسم وقال بعزتك..
إن قادة ق ح ت ليسوا ملائكة البشر والإتفاق ليس في بياض يد كليم الله موسى.. بل هم مجتهدين وأخلصوا.. فلنثبت لهم حقهم في هذا.. فإن أخطاءوا فلا نعطي قيادنا لدفوعاتنا النفسية غير الناضجه لنرمي الطفل وماء الغسيل.. بل نجعل لدفوعاتنا الناضجه الكلمة الاولى والأخير لنستطيع ان نرى ماء الغسول فنسكبه غير آسفين ونرى طفلنا بكل ضعفه فنتعهده بالرعايه والحماية حتى يشتد ساعده وليصبح فتى يسر الناظرين..
فلنحارب كل قوى الضعف النفسي السالبه التى تنزف قوانا..كل يوم وتقودنا وبلادنا لمزالق لا يعلم مداها أحد ....فلنترك زمامنا لقوى الدفع الناضجه فهي سندنا لمواجهة القلق النفسي والتوتر والخوف من المستقبل فهي لهم وجاء..
فلا تنكثوا غزلكم بعد تعبكم في حياكته جهد وعرق ودماء وقوموا لإستكمال مهام ثورتكم متكاتفين يرحمكم الله...... 

مجدي إسحق
7أغسطس

.. لمثل دموعك.. تنظم القصائد وتأتلق الحروف🌹..

🌹ولمثل دموعك.. تنظم القصائد وتأتلق الحروف🌹

ولادة متعثره صاحبت ولادة حروفي هذه.. رغما إن الفكرة إكتمل نموها في ثواني وأنا أشاهد دموع الدقير تبلل وجهه وتنطلق لتبلل مآقينا.. يسرقنا الصمت والفرح.. فنستدعي الحروف لتغسل أرواحناولكن يصوم قلبي وهو يصارع الام المخاض.. 
فأستجديه بلا جدوى وتفقد حروفي عفوبة إنسيابها وأطارد الكلمات
ولا أدري لماذا؟؟.... 
هل لأن  قلمي لم يعتاد ان يكتب عن الاشخاص مهما إرتفعت راياتهم ربما خوفا من الوقوع في شبهة ثقافة المدح والتطبيل التي إمتلأ بها تاريخنا فأصبحنا نتقي الشبهات وإن كنا واثقين من دوافعنا ومن كوم الفضائل التي إستلبتنا..نخاف من صدى (سير... سير..). 
أم هي الدهشه التي سلبت حروفي فنحن قد عشنا ثلاث تقود في مجاهل التيه والبطش لم نعتاد من قادتنا من نبل المشاعر وطيب الحديث.. فتبلدت أحاسيسنا بين صرف البركاوي ولحس الكوع وماطفح من أخلاقهم من لغو الحديث.
أم هي صدمة لقلوبنا المستلبه وهي دموعا في عشق السلام والإتفاق.. وكيف نصدقها وقد عشنا بين من ينادي بتصفية نصف شعبنا ليستمر في كرسي السلطه.. وبين فاسد يهدد أهله بكتائب ظل جاهزة للسحل.. وبين فاسق يعلن بأنهم جاهزين لقطع الرؤس لكل من يرفع رأسط مناديا بالحريه.
أم إننا نحتاج دهورا لنقدس جمال الضعف الإنساني الذي نزل دموعا ولنحتفي بنبل لحظات الإنكسار الإنساني عندما تفقد  قدرة الحروف عن التعبير في لحظات فوق الحروف وتفشل الحروف ان تستوعبها.. لحظات من التاريخ انت تقدم لهم الأمل في مستقبل وضئ بعد سنوات من الظلام لا يتورع قادتها في نشر ثقافة البطش والإذلال فلا تهتز لهم طرفة عين وهم يعترفون بإبادة عشرات الالاف في دارفور ويرسلون طائرات الموت ترسل الحمم على الأطفال في جبال النوبه وهم يحتمون بالأشجار وكهوف الجبال.
ربما كبلت حروفي قيمة الحب والموده التي ترقرقت ونحن من الذين أدمنو تكبيل أيادينا من العسعس لتحتوينا بيوت سيئة السمعه يمارس فيها السحل والقتل.. صدق شعبنا عندما اسماها بيوت الأشباح ليس فقط لخفاء مكانها بل للمخلوقات التي أدمنت التعذيب فقدتها انسانيتها واصبت أشباحا بلا قلب ولا ملامح.
ربما سرقت حروفي مشاعر الحب.. ولعمري إنها قيمة لم نسمع بها في عهود التيه.. ولم نرى قادتنا يبادلونا حبا على صبرنا على إفسادهم وتجلدنا على مصائب حكمهم بل فيض من التنكيل و الوعيد يقدمون لنا العنت وشظف العيش والتجريح.
هل سلبت حروفي صدق المشاعر وعفويتها ونحن ما أعمت عيوننا دولة الزيف والنفاق.. حروف تدعو للفضيله..وأفعال إستباحت كل المنكرات فرسمت على وجوهها سوادا لتحاكي به غرة الصلاة وأدخلت على قاموس الزيف و النهب كلمات التمكين وحق السعي لتزين به  منكر أفعالهم وشرورهم.. فاصبحنا نخاف من ظاهر الافعال وإن لمع بريقها وطاب ملمسها لأننا لدغنا مما تحمله دواخلهم من أفاعي وسموم..
فأعذرني ياصديقي..
أعذرني لأنني لم أحتفي بدموعك في حينها ولمثل دموعك تنظم الحروف والقصيد..
وعزائي إني أكتب الان وفي البال أن تأتي متاخرا خيرا نن الا تأتي..
بحثت عن الأعذار عن تأخري وجددت من الأسباب ما لايعد ولا يحصى.. وكلها تراكم من غبار سنين عهد التيه وماترك على نفوسنا من جروح وشكوك ففقدنا شفافية معانقة الجمال وتذوق الصدق بلا شك ولا حذر.
هي أسباب نبحث بها عن إضاءات لمجاهل ارواحنا المتعبه ولا نقول أعذار.. فليس عذرا ان لا نقف إجلال للصدق ونبل المشاعر.. وليس مقبولا الا نحتفي بعهد جديد لغته فيه إحترام الإنسان ومواقف لانستحي ان نركع أمام شعبنا ننثر قيم الوفاء والمحبه..
فيا عمر الدقير.
لقد ذرفت الدمع في محراب شعبنا.. وإننا نبادلك حبا ومحبه..فلقد حجزت لنفسك مقعدا في قلب شعبك بضعفك الإنساي النبيل.. فشكرا إن فتحت صفحة جديده.. وسطرت لغة جديده لمعنى القياده ترسل بلا حذر او حرج قيم الانسانيه والمحبه.. 
فياعزيزي مني ومن شعبنا لك دوما التقدير والانحناءه...

مجدي إسحق
5اغسطس

..... الإتفاق المستقبل..... . وسايكولوجية التفاؤل... والأمل🌹...

🌹الإتفاق....المستقبل..... . وسايكولوجية التفاؤل... والأمل🌹

من بين الدموع أسطر حروفي..وياليت لو لي إزميل فدياس..او صوت زرياب لصدحت بفرحتي.. ولأغمر العالم بشلالات الفرح..وأفتخر.. وأنا اشرب كاس عشقك ياوطن..
ليس فرحا يحلق في سحابات الخيال والأماني.. ولا إحتفاء منزوع الجذور او متجاهلا مرارة الواقع وسلبياته... لكنه فرح رصين معجون برؤية علمية تقرأ بين السطور لتلتقط الدرر من بين الركام لتنثرها في ليالي شعبنا بريقا وضياء.
نعم سنفرح.. ونغني..
نعم هناك كثير من الأشواك والعوائق.
 ومن بينها تنطلق أصوات بعض أصدقائي من الشرفاء. يطالبونني بالتريث والحذر خوفا ان يكون الاتفاق مليئا بالثقوب..
واقول لهم لايهم فنحن من سننسج الثقوب سندسا يزين مستقبل الوطن..
لست حالما حين أقول اليوم بداية المستقبل مهما كانت أشواكها لكننا نحن من سننظفها ونحن من سنبني المستقبل.
كلي ثقة لانني أستند في ذلك على منطق العلم وقوانينه. إن علم النفس يؤكد إن سايكولوجية التغيير تعتمد بما يعرف (locus of control) أو مركز السيطره وموقعها بين الفرد والعالم.
إن الإنسان الذي يؤمن بان بؤرة السيطره هي في داخله هو الاقدر على تحقيق أحلامه وإنجاز التغيير عكس الذي يؤمن بأن بؤرة السيطرة خارجيه هو عادة من ينتظر الاقدار والمواقف في تحقيق اهدافه. إن بؤرة السيطره ليس فقط حالة عقليه يزداد فيها وتائر الثقة بالنفس بل هي محصله  لإمكانيات الفرد مع تفاعل موضوعي مع الواقع. لذا لم يستغرب في حالات الإكتئاب مهما عظمت إمكانية المريض نجده لا يستطيع إنجاز شئ لأن مرض الإكتئاب يتصف بوجود مركز السيطره في الخارج مما ينتج عنه ايمان المريض بفشله الكلي وأن الظروف هي التي تتحكم في واقعه ومستقبله.
 إذن الفرد الذي يؤمن بأن التغيير يأتي من دواخله ولديه القليل من الإمكانيات لهو قادر على الإنجاز أكثر من الذي لديه كثير من الإمكانيات ولكنه يؤمن بان العوامل الخارجيه هي الحاسمة في التغيير.
خلاصة العلم تقول بصورة   قاطعه انه  في حالة وجود مركز السيطره داخليا لهو كفيل بإحداث التغيير مهما كانت قوة العوائق الخارجية.
إن واقع الثوره وقراءة سايكولوجية الجماهير تشير بأن مركز السيطره داخل الجماهير وليس خارجها.
ثورة استندت على الوعي والتجانس جعلت الجماهير تحتضن سايكولوجية مركز  السيطرة في دواخلها.
إن الوعي الذي تراكم وجسد شعارات الثوره خلق هذا الفيض من الثقة في الذات والشعور بان مركز التغيير في أيدينا وليس الظروف.. فكانت السلميه تواجه الرصاص مبتسمة تقدم القرابين للوطن وتعلم إنها منتصرة وبين جراحها تري خوف من يضغط على الزناد... لا تسمح للإرهاب وتغبيش الوعي فتقف لكل ملتحي يدعو الفضيلة والعلم ان يغادر موقع الإمامه لأنه موقع الشرف.. ويرفض الموظفون بوجود مديرهم المأفون لان الإدارة لمن له شرف الإنتماء للحق والوطن... وزهرات المدارس يرفضن معلمة تلطخت اياديها بفساد الإنقاذ.. كلها إشارات تحكي عن قانون ثورة الوعي الذى استشرى واصبح قرانا بأنه لا كبير إلا من إحترم شعبنا ولا قيادة الا لمن إنحاز  لقيم الشرف والحريه وإننا لن نصمت ونتركهم في غيهم يعمهون بل نحن  من سنقصيهم فقد اصبحت مساماتنا لا تحتمل التعايش مع عقلية التسلط وإحساس الظلم والإستلاب.
الوعي لم يكن جزيرة معزولة بل كان فيضان ضرب ارجاء الوطن وجمع ابنائه وبناته في قلب واحد هو حب الوطن وشرورة التغيير. فإمتزجت الاعراق والاعمار والمعتقدات لتشكل مسام الثوره... تجلت في شعاراتنا العفويه ضد العنصري ومغرور... وتجسدت في مواكب الحج لبقعة الإعتصام الطاهره ياتين من كل ضامر وراجل من اقاصي الغرب وشماله وشرقه لم يمنعهم ظلم الهامش التاريخي من الحضور وتقديم فروض الولاء والطاعه لمركز جديد.. مركز الإعتصام... الوعي الذي تسربل به المطر فتجاوز حواجز الجندر لتكون أيقونة الثوره كنداكة لم تتجاوز العشرين وشاعرة الثوره فتاة لم تمنعها رقتها ان تكون صوت الثورة المزمجر...
وكل الاعمار سرت نيران الوعي بين أطفال يوزعون الماء للثوار.. وشاب يحاور العسعس عن اننا لسنا أعدءك وهناك جيل أكتوبر يقدم خبراته ويقود التفاوض والنضال.
إنها جرثومة الثوره التي تمددت على ربوع الوطن زرعت الوعي وانتشرت في كل المساحات جعلت شعبنا يؤمن انه هو التغيير. وان التغيير مركز قوته في داخله الذبي يمور بالغضب والرغبه للتغيير ولا يعتمد على الظروف والمواقف.
انها إثباتات عمليه بان مركز السيطرة لدى شعبنا في داخله وهو الذي يسجل تاريخه وهو الذي سيرسمه..
أحبتي..
مادام قوتنا في داخلنا فلنحتفل..
فلن توقفنا العوائق..
لن توقفنا ما في الاتفاق مظ ثقوب اوعيوب..
فالإتفاق ليس من يصنع التغيير بل نحن من نصنع التغيير..
ان الاتفاق إنما مهرا نمتطيه وقطار يحملنا لمشارف الأمل. كنا ننتظره ليتحرك بنا واليوم بدأ المسير... فإن وجدنا في مطيتنا ضعفا او في قطارنا عطبا أصلحناه وواصلنا المسير..
واذا قابلتنا عوائق في دروبنا.. فنحن قادرين أن نزيلها.... فهي كلمة واحدة ودعوة واحده وستجد الشوارع فيضانا من الثوار يزيل كل عائق ويعيد قطار الثوره لمساره الصحيح.
فإن الشعب الذي أسقط حكومتين في يوم واحد هو قادر  اليوم ان يصنع المستحيل فما بالك واليوم في صفه جهاز الدولة وإعلامها ونقاباتها... وليس لخفافيش الظلام سوى اوكارها والخوف من ان يصلها سيف العدالة والقانون
أحبتي..
يقول العلم إن التغيير في يد شعبنا..
واليوم بدأنا في طريق البناء والتغيير... فلننزع أغلال الشك من ضعف امكانيات الحاضر او هشاشة الإتفاق.. ولنحطم قيود التخوف من المستقبل وعوائق الزمن.. ولنتذكر دوما.. نحن الشعب.. نحن التغيير.. نحن من نصنع الاتفاقات ونمزقها ونحن من نزيل العوائق من طريق الثوره ولا ننسى انه من اليوم معنا الدولة والقانون... فلنقم ونصلي في محراب الوطن ونحتفي بيوما على المرجفين رهيب ونشرب كاسك عشقك ياوطن في نخب مستقبل مشرق ومضئ..

مجدي إسحق
3اغسطس

..الذات المريضه..وثقافة القتل والتنكيل🌹..

🌹الذات المريضه..وثقافة القتل والتنكيل🌹

مازال شعبنا الطيب لا يصدق عينيه.. تحاصره الدهشه ويعصره الألم.. يتجرع مرارة الصدمه لاتفارقه الدموع ولا يفارقه السؤال..
من يستطيع ان ... يستلب الحياة من شباب يانع في فجر رمضان وهم لا يعرفون من الحياة سوى حب الوطن والحلم بالسلام والمحبه؟.
.هل هؤلاء بشر؟
هل ستلاحقهم صور الشهداء؟
.. هل ستقلق مضاجعهم أصوات بريئة وملامح عيون تنطفئ وهم يودعون بريق الحياه.؟ 
كيف أصبحوا وحوشا بلا قلب؟
من أين غابة جاءوا.. ومن أين قبيلة وثقافه هذه التي تستبيح أرواح البشر وتستلذ بزرع الجراح والألم؟.
من أين أتى هؤلاء الوحوش؟ 
وتهيم القلوب بحثا عن إجابات لتطفئ لهيب ارواحنا المعذبه. .. وتتراوح بين ظنون إنهم ربما أتوا من خارج الحدود..فمثل هذا لايستقيم مع إرثنا في التعاطف والمحبه.
إن الحقيقة التي لاجدال فيها إن المجزرة وإن كانت بها أصابع أجنبيه لكنها سودانية الجذور والثمار.
الحقيقة ان من قام بها بشر غادروا مرابع الإنسانيه ودخلوا باب الوحشية من أوسع أبوابها فإستسهلوا الموت وإستلذوا العذاب.
ان سايكولوجية ذواتهم المريضه تشرح كيف يتهاوى البشر الى مدارك الشيطان والوحوش.
إن علم النفس يعكس حقيقة الذات التي أدمنت القتل واسترخصت الاباده  فيقسمها الى  مستويين من يضغط على الزناد ومن يقف وراءه يحرك الخيوط.
يقسم  علم النفس عالم الوحوش الى  psychopathمعتل نفسي.....وهو الذي يحرك الخيوط. 
و sociopath معتل إجتماعي.الذي يقوم بالتنفيذ. . يشترك الإثنان في السمات العامه في ذاتيتهم المفرطه و المريضه  مع فقدان الإحساس بالتعاطف وأحاسيس عقدة الذنب والندم.
يختلفون في إن المعتل النفسي عادة يكون أكثر ذكاء ومقدرة في اخفاء مشاعرهم والسيطرة على إنفعاىهم مما يجعلهم ناجحين إجتماعيا وأكثر مقدرة في السيطرة على الاخرين وتحقيق مصالحهم.
بينما نجد المعتل الإجتماعي أقل ذكاء واقل سيطرة على مشاعره وأكثر دموية وعنفا.
يحتاج المعتل النفسي الذي عادة  لا يلوث اياديه بالدماء للمعتل الإجتماعي لتحقيق أهدافه وتنفيذ جرائمه بالنيابة عنه.
يكون المعتل الإجتماعي في الواجهة وينال النصيب الاعلى من الذم والعقاب لان اياديه هي الملطخة بالدماء ولكن في الحفيقة إن المعتل النفسي إن لم يماثله الجرم فهو أسوأ منه وأكثر خطرا وتوحشا.
إن الحملة الغاضبة ضد الجنجويد.. وكوادر الأمن.. وكتائب الظل وتطالب بالقصاص تغفل عن منطق العلم وحقائقه عندما تنظر  فقط لمن ضغط الزناد وتتجاهل من صنع الوحوش وأطلقها من عقالها.
إن  علم النفس يرى المعتل النفسي مختلا تركيبيا بينما المعتل الإجتماعي وحشا تم تشكيله وصناعته إلى درجة كبيره.
إن الوحوش التي نزلت لساحة الإعتصام قد تمت برمجتها من يوم ولادتها كمليشيات هدفها القتل والسحل تعيش له وتتكسب عليه.. .. وتم تشكيل وعيها  في منهج مدروس من غسيل الدماغ وتزييف الحقائق منهجا... فرأينا إرهاصاته عندما خاطبهم رئيسهم يبرر القتل بان في القصاص حياة.. وزعيمهم يهدد الخونه بكتائب الموت.. يزينون القتل بأنه جهاد وحربا ضد التفلت وعدم النظام.
إن التاريخ لن ينسى ماجرى.. وشعبنا لن يغفر فاجعة الظلم وسفك الدماء.
إن شعبنا الذي يبحث عن القصاص ليس تشفيا وانتقاما بل تأسيسا لقيم العدالة وإرساء لمبادئ المحاسبة و القانون. يجب عليه ان يعلم إن القصاص يجب ان يشمل من ضغط الزناد ومن خلق الوحوش وأطلقها على شعبنا.
إن المجرم الحقيقي معروف.. فلا جدال ان الفكر المتأسلم هو الذي يتحمل مسئولية صناعة العنف و لن يعفيه إن لم يضغط على الزناد.. فإنهم  مهما حاولوا إخفاء سعادتهم ستفضحهم نفوسهم المريضه لذا نجد الخال الرئاسي يهلل للعنف ويدعو للمزيد.
لذا يجب على ثورتنا ان تعلم على من تطلق الرصاص..
يجب على ثورتنا ان تعلم إن المعتل نفسيا كان أو إجتماعيا يتحمل نفس الوزر لا يهم ان كانت اياديه  أم عقله وأنيابه هي التى  ملطخة بالدماء.
فالمستقبل مشرق لشعبنا رغم الجراح.. والدمامل التي ظهرت على جسد إرثنا من التسامح والمحبه تحتاج للعلاج وخير العلاج الكي... علاجا يستأصل جذور الدمامل من فكر أحادي معجون بالنفاق يتاجر بإسلامه السياسي زيفا ونفاقا.. ولا يتورع من ان يلغ في دماء شعبنا الطاهر.. فيكفي شعبنا الحبيب ما عاش من كابوس وعذاب... ولكن رغم الألم  سيكون كفارة و معبرا للمستقبل الوضئ

مجدي إسحق
2 أغسطس

.رسالة.... تساؤل وعتاب للرفاق🌹....

🌹رسالة..... تساؤل وعتاب للرفاق🌹..

قرر الحزب الشيوعي عدم المشاركة في المفاوضات وما سيترتب عليه من أشكال الحكم في الفتره الإنتقاليه.
لقد كان القرار مفاجئا 
لأصدقاء الحزب قبل أعدائه خاصةالذين تابعوا نشاط الحزب في الشارع واروقة التفاوض... والذي كان جزء أصيل من كل خطى ق ح ت.. لذا لم يستوعبوا لم هذا التمايز الان. 
إبتداء لا أحد يشكك في نوايا الحزب وأهدافه ولن ننساق مع لوثة العداء أو حملة التشكيك في المصداقيه والمتاجره في المواقف ولا نقف مدافعين انطلاقا من مشاعر تعاطف غير مؤسس بل إستنادا على تاريخ من النضال وتضحيات والتزام على المبدأ  والدفاع عن مايروه في مصلحة شعبنا حتى وإن كان ثمنه ارواح قادته  كما فعلوا في يوليو او الوقوف ضد مزاج الجماهير كما حدث في المجلس المركزي.
إيماننا بصدق النوايا لا يكفي ولا يعني الاتفاق على المواقف والدفاع عنها. 
نحن ندافع عن حق الحزب في الاختلاف.. بل كثيرا ما نحتفي بالاختلاف الذي يكشف لنا ضعف مواقفنا.. ويفتح لنا بالحوار أفاقا للتطور وتجويد الاداء.
لكن للأسف لم يكن إختلاف الحزب من هذا النوع بل طرح قراراته بصورة فتحت كثيرا من الأسئله عن موقفه ولم تقدم رؤية متكامله تشحذ الفكر و تجعلنا نعيد حسابات دعمنا لخطوات ق ح ت.
إن موقف الحزب بدلا أن يعري خط التفاوض ويكسب قطاع من الشعب لجانبه أشعر أنه قد أصاب نفسه في مقتل وجعلتنا أكثر تماسكا مع خط ق ح ت وفتحت أبواب التساؤل  عن رؤية الحزب الشيوعي.
إبتدا أكثر ما أثار  إستغرابي  هو لماذا لم يقدم الحزب ورقة متكامله عن رؤيته داخل ق ح ت ونقاشها داخل اروقة التحالف؟
ثانيا.. حتى عندما إختار ان يقدمها مباشرة لشعبنا في مؤتمر صحفي لماذا لم يصيغها بصورة دراسة و ورقة متكامله فيها قراءة موضوعيه وتسلسل تاريخي لموقفهم يشرح فيها كيف ولماذا وصلوا لهذه النقطه..
كان هذا ديدن الحزب في القضايا المفصليه يقدم دراسة من منهجه الواقعي تحليلا عميقا ورؤية متكامله.. فإن كان فعل ذلك لكفته شر التساؤلات  التي تركها تمور في أذهان شعبنا..
أولى هذه التساؤلات... ما الذي تغير في تركيبة العسكر ونواياهم من اول يوم حتى الان.. وهل كانوا حماة الثوره واكتشفنا شرورهم فجأة؟ ..
وما الذي تغير حتى يصبح التفاوض مذلة وسبة للمناضلين... فلو رفض الحزب مبدئية التفاوض من أول يوم ربما استطعنا ان نقدر دوافعه ولكن بعد ان أوشك درب التفاوض ان يصل نهاياته..نجد الوقوف في محطة الانسحاب من الصعب إستيعابها.. 
أيضا من الصعب إستيعاب  كيفية الاستمرار في التحالف والوقوف من خطه ومن حكومته الانتقالية في موقع المعارضه ؟..
إن المعارضه  تحتاج لشرح لنعرف أهدافها.. هل هدفها منع التوقيع على اتفاق ام إسقاط الحكومه الانتقاليه؟ولعمري من الغرابة بمكان معارضة إتفاق لم يكتمل وانت كنت طرفا في صناعته.. ومازال لك دورا دورا في تشكيله؟؟ 
وماهي الاليات التي ستتبناها لمنع الاتفاق وإسقاط المجلس؟
 .. هل هي غضب شعبي ثم إنحياز من الجيش؟؟
وهل هناك شريحة من  الجيش الان تستطيعون الجزم بانهم موجودون وانهما سينحازون للشارع؟
أم انكم فقط تتمنون ذلك؟؟
وإن تم الاتفاق..
 هل سيكون هدف المعارضه اسقاط الحكومة الانتقاليه؟؟ 
وكيف سيحدث ذلك هل يعني أيضا إنحياز شريحة من الجيش وخلق  مواجهة عسكريه بين ق ح ت وشريحتكم المنحازه؟؟
هل هذا هو السيناريو الذي ستعملون على تحقيقه.. ان كان كذلك فهذه مصيبه.. وإن كان هناك تصور أخر تصبح المصيبة في ضعف طرحكم الذي تركنا لهواجسنا وإستنتاجاتنا الخاطئه.
أما عدم المشاركه في الهياكل الانتقاليه فأعتقد أن هنا عدم وضوح لا أدري سببه... فقد اتفقت الاحزاب عن عدم المشاركه في مجلس الوزراء اذن يصبح المقصود المجلس التشريعي ولا أدري لماذا لم يذكر صراحة.؟ .
ولا ارى اي منطق في عدم المشاركه في المجلس التشريعي وهو اصلا فيه مساحة للقوى الاخرى التى لم توقع ميثاق  الحريه والتغيير.. وبالعكس كان سيكون المنبر المناسب لطرح رؤيتهم المعارضه. 
إستغرب الكثيرون من اسباب الانسحاب التي ذكرتم فيها ضرورة  تفكيك الدولة العميقه.. واعادة هيكلة القوات النظاميه والدعوه للجنة تحقيق مستقله... ويحق لنا ان نتساءل هل هذا يعني  إتهاما مستبطنا بأن  ق ح ت قد تنازلت عن هذه الاهداف وسيتبناها الحزب لوحده.. .. أم إن هذه الاهداف مازالت موجوده لكنها صعبة التحقيق من خلال دروب التفاوض... هذه ضبابية غير مقبوله.. لكن
استنادا على حسن ظني في الحزب.. أعتقد إنه لا  يؤمن إن ق ح ت يمكن ان تتخلى عن هذه الاهداف لان ذلك تهمة تخوين صراح فيما تعاهدوا عليه مع شعبنا وهي أساس الثوره.. ونتفق انها لغة خفافيش الظلام التي لا أظن احدا من الشرفاء يقربها.
 إذن نزعم إن  مغزى حديثكم انها اهداف صعبة التحقيق بالتفاوض.. ونقول لكم لا يختلف معكم احد في ذلك ولكننا نقول انه الدرب الوحيد  رغم وعورته لكننا واثقين بامكانية تحقيقها بتوحدنا ودعم شعبنا.. وفي  ذلك سائرون. 
 ونقول لكم نحترم مفارقتكم لدربنا الوعر هذا  ولكن ماهو طرحكم البديل؟
ونقول بلا تردد... ان قدمتم لنا دربا آخر واضح المعالم والخطى ستجدونا معكم  أول السائرين.
إن الحديث فقط عن الرجوع للشارع ليس خطة  بل شعار فضفاض يحتاج تفصيلا يشرح فيه الادوات والوسائل الموضوعيه لتحقيق ذلك ومن دون ذاك يصبح اضغاث أحلام.
الاعزاء..
انتم خير من يفهم معنى التحالفات والتناقض الداخلي والخارجي... وفلسفة التناقض الرئيسي والفرعي وحتمية التحالف النابع من الواقع مهما كان التباين بين المتحالفين. ِلذا اعتقد إن الوقت ما زال يسمح لكم في إعادة النظر فيما طرحتم..حيث ارى ضعفا في توقيته..ومكانه ومنطقه الداخلي الذي يقود لضعف التحالف وليس قوته..
لا ندعوكم بالضروره  أن تتغيير رؤيتكم.. لكن اشعر بان هناك ضرور ان تطرح رؤيتكم  بصورة متكاملة تحلل الواقع ومعطياته من واقع دولتنا الممزق  وواقعها الهش والوجود العسكري المتباين المصالح كل ذلك في وجود كوادر الدوله العميقه ومؤسساتها في واقع مصالح اقليمية معلومه.. إن الطرح الواضح المعالم  سيجد كثيرا من التجاوب وإن أختلفنا فلسنا نؤمن بأن خطى الثوره مبرأه من كل عيب.. وقبل القفز الى مقاعد المعارضه يستوجب علينا إلتزامنا مع بقية الشرفاء ان نسعى لفتح ابواب الحوار داخل ق ح ت أولا في كيفية ايجاد أفضل الطرق لتحقيق ذلك.
لانحلم بان تصلوا لاتفاق ولكن مع معرفتنا لعدونا الرئيسي الذي يراهن على تشتتنا.. حتما يمكن الوصول لنقاط تفاهم تجعل الشرفاء يعملون في نفس المسار وان تباينت سرعة خطاهم ولتختفي لغة المعارضه من قاموس الثوره.. ولنؤسس لثقافة العمل داخل التحالف العريض.. كل من منبره.. وإن تباينت الرؤى فهناك الكثير الذي يجمعنا.. كقوة واحده في درب التغيير.. وبوحدتنا حتما سنصل لفجر الصباح قريبا وإن تباينت الدروب... 

مجدي إسحق
1 اغسطس

نعم للغضب.. نعم للتفاوض.. نعم للتصعيد🌹..

🌹نعم للغضب.. نعم للتفاوض.. نعم للتصعيد🌹

من لا يغضب على الدماء الطاهره التي تسيل على تراب الوطن عليه ان يراجع إنسانيته قبل أن يراجع إنتمائه. إن أي ذرة من إنسانية في دواخلك ستجعلك تمور بالغضب وانت ترى الموت يسير في الدروب يقتطف أرواح شبابنا بكل برودة و إستهتار.
إن تيار الغضب الذي يهدر تجاه مجلس العسكر له ألف حق وهو يرى  إنعدام ردة فعل تعكس روح المسئوليه في توفير الأمن والأمان.. بينما يرى شعبنا كيف تنشط أجهزتهم في حماية مجلسهم من الانقلابات الدمويه التي قانونها التصفيات والسلاح  فيتم الكشف عنها قبل ان تنطلق رصاصة واحده تجاههم بينما تنطلق الاف الرصاصات تجاه صدور الأبرياء الذين خرجوا يرفعون شعارات السلميه.. ولا نسمع صوت إدانة ولا تحرك حماية وإعتقال... أو ترتيب مسبق لمنع حدوث ذلك. 
إنها مجازر تتم تحت أعين مجلس يمثل رأس الدولة لتسجل للتاريخ شهادة للتواطؤ والقبول أو بأفضل الأحوال إن أحسنا النوايا فهو  دليل للضعف والهوان.
قد يختلف الناس عن من هو الذي تلطخت أصابعه بالدماء هل هو مجلس العسكر كله أو بعضه أم هي كتائب الظل وخفافيش الإنقاذ وعملاء الدوله العميقه.. ولكن لا يختلف إثنان إن هذه المجازر ليست انفلاتات فرديه بل يجزم كل الشرفاء إنها عملية ممنهجه مقصوده معلومة المقاصد والهدف.
وأي هدف يريدون سوى قطع الطريق أمام أي خطوات تمشي متئدة لتحقيق دولة المؤسسات والقانون.
تنطلق أصوات الشرفاء غاضبة بإيقاف التفاوض مع مجلس العسكر  ولعمري هذا هو هدف من ضغط على الزناد واستباح أرواح الشرفاء العزل الأبرياء.
ترتفع الأصوات بعدم الجلوس معهم والتصعيد للإطاحة بمجلس العسكر. نتفق بضرورة التصعيد فلشعبنا الحق في التعبير عن رفضه وغضبه وإنه لن يخضع ولن ينكسر. لكن التصعيد لا يعني عدم التفاوض بل يمكنهم ان يسيرا في نفس الدرب بحكمة ورويه. تصعيدا يعبر عن جبروت شعبنا وغضبه دون ان يعرضه لمزيد من التضحيات والدماء الطاهره.
فلا تناقض من ان تسير في درب التفاوض وان تعبر عن غضبك بطريقة مدروسة محسوبة العواقب والنتائج
 تصعيدا قد تتباين أشكاله من مسيرات خارج الوطن وقفات إحتجاجية في دور العمل وإضراب عن العمل. . 
إن من يربط التصعيد بعدم التفاوض مخطئ مما يجعل التفاوض في غياب الاحتجاج والرفض اقرب للإستسلام والخضوع لدور الضحية... إن التصعيد حق ديمقراطي في التعبير ولا يفترض ان يقترن بالضحايا ولا يعني إستدعاء للفوضى والدماء.. فإن جعلوهوا كذلك فعلينا تفويت الفرصة عليهم بقيادة موجة الغضب بحنكة ودراية تحافظ علي سلمية ثورتنا وأمن شعبنا. 
إنها الديمقراطية و حرية الإختيار فمن يرفض التفاوض الحق ان يختار طريق غيره.. ولكن ليس له الحق في ان يحارب من لا يتفق معه وأن يكون إختلاف الرؤى بذرة للتشكيك والتخوين.
إن إختيار درب التفاوض رغم منطقيته لكنه القرار الأصعب والأمر لأنك تضع نفسك في دائرة الشكوك والإستسلام وما أسهل ان تنالك سهام التخوين والضعف وفوق ذلك مكتوب عليك ألم ان تجلس لتتحاور مع من ترى شبهة الدماء تسيل بين أصابعهم وتنتظر ان تصافحهم يوما على إتفاق.
إن العزاء في درب التفاوض الوعر إنه أكثر الطرق ضمانا للوصول للهدف ولا نقول أمانا فلا أحد يسعى لسهولة الطريق اويستخسر الضحيات فلو كان درب عدم التفاوض هو الطريق الأضمن لتحقيق فجر الخلاص لدعونا بان تقدم الأرواح رخيصة فداء للوطن وثمنا لدولة القانون والحريه.
لذا من السهل ان تكون في مقاعد النضال بعيد من سهام التشكيك عندما ترفض التفاوض وتطالب بالتصعيد.. لكنها دعوة تنهار في دروب المنطق ولا تستند على معطيات الواقع والأحداث.. ونزعم إنها تتطابق مع أحلام قوى البغي وإن إختلفت المقاصد والنوايا.
إن التفاوض يعتمد على  عوامل ملموسة موجودة في الواقع ولا تستند على الغيب او المجهول... فنجده يعتمد على قوة الضغط الداخلي والعالمي والتناقض بين شرائح العسكر  في المصالح والتوجهات.. وهي عوامل معلومه تستند على قراءة الواقع ومجرياته... مما يجعلنا نستطيع التعامل معها وتطويعها فيكون مستقبل تفاوضنا تحت سيطرتنا وإن طال الطريق. 
إن الشرفاء الذين يرفضون التفاوض يعتمدون على الضغط الداخلي مع غياب الضغط العالمي الذي لن يقبل ايقاف التفاوض.. مع الحلم بإنحياز من الشرفاء في المؤسسة العسكرية لهم وهو عامل مجهول ترتيباته وغير معلوم إمكانية حدوثه أم لا.. مما يجعل المستقبل في كف عفريت ليس لنا عليه سيطرة أو تغيير...
لذا قبلنا درب التفاوض مرارته لأنه تحت سيطرتنا إن أحسنا التعامل مع معطياته وقوانينه. 
من السهل ان نطالب كل فريق ان يسير في دربه وإحترام خيار الآخر دون تخوين ودون إطلاق سهام التشكيك ولكن حتما لن يكون هو الوضع الافضل.
إن شعبنا الذي أعطى ق ح ت صك على بياض ان تتفاوض مع العسكر لن يقبل منها أقل من أن تكون جبهة موحده.
فإذا كان الهدف واحدا معلوم تفاصيله يصبح الإختلاف على الوسائل والتحارب حولها نقطة عار في صفحات النضال. فاذا فشلنا نحن من كنا على قلب واحد وروح واحده في العمل سويا.. كيف سنصل لإتفاق مع من يسعى لهزيمتنا ويرفض هدفنا جملة وتفصيلا.
الأعزاء..
 في ق ح ت..
رغم إيماننا بدور التفاوض رغم وعورته.. ولكن لن أقول سيروا ونحن معكم وأتركوا من يخالفكم.. بل أقول سيروا في دروب التفاوض الوعره ونحن معكم.. وأجلسوا مع رافضي التفاوض من الشرفاء فهم منا وإلينا. مهما إختلفنا مع رؤيتهم فيجب الإستماع إليهم وإستيعاب تحفظاتهم  فحتما إن التحاور سيخلق وعيا جديد.. سيطور وسائلنا وأدواتنا وسيجعلنا أكثر قربا... وقوة وهم معنا في مركب التفاوض.
إن شعبنا لن يتوقع من الشرفاء أقل من الإتفاق وتجاوز  عثرات الطريق فمن لا يستطع ان يتفق مع رفاقه كيف يحلم بالإتفاق مع غيرهم.
فلنجلس سويا اليوم . .. ولنجعل الحكمة والمنطق شرعتنا مفتوحي القلب والعقول.. لنصل الى طريق نتفق عليه فكفانا إضاعة وقت في الإختلاف فشعبنا لن يحتمل التشرذم  وقطار الثوره لن يقف في محطات الإنتظار..
وقوموا اليوم قبل غد لتفاوضكم مع رفاقكم ومع العسكر فهو صمام أمان ثورتكم... يرحمكم الله...

مجدي إسحق
28 يوليو

.. مسدار.. عشق وفخار..... لكنداكات بلادي🌹.

🌹مسدار عشق وفخار..... لكنداكات بلادي🌹

حروف سطرتها في يوم الحب مليئة بالورود لكنداكات بلادي ومازلت ارسلها كل يوم إفتخارا...... 
فما  بين أمسية الفالانتاين (يوم الحب).. مرورا بيوم المرأه.. لم ينقطع فخري وإعتزازي.. وفي كل صباح اؤدي فروض صلاتي في محراب حواء بلادي ..مرتلا حروف عشقي الأبدي..فلها التجله
لن اعتذر.....
ولن اقدم التبرير...
بأنني  في يوم  عيد الحب  ساتجاوز الخاص...
فليحتفل العالم كل بليلاه.......
واعلن اليوم إحتفائي وحبي لحواء بلادي..
وسأنشرها حروفا تسطر عشقي وتركع في محراب  حضرتها الوضئ.. .وأفتخر....
أنثر حبي..
 لكل من تعطرت بحبات العرق وهي تحث الخطي في دروب الثوره..تتابع المسيرات..تساهر الليالي..تجمع الدعم...تدعو للتظاهر..وتنام وهي تحلم بوطن جميل..
و حبي..
 لكل من تغطت ملامحها بالتعب فزادتها جمالا ذرات التراب والغبار وهي تسعى بين الدروب تهتف بحب الوطن..وتوزع في اخبار الحراك وتنظم الصفوف لوقفتنا القادمه.
حبي...
لكل خصلة شعر طائشة على جبين حواء بلادي وهي غير عابئة بتزيينها او إعادتها لحظيرة التأنق والجمال..فالهم هو بناء الغد وبناء مستقبلا فيه بنات عزه لا يسلط عليهم قانونا للنظام العام بل يحكمهم إرث شعبنا في أحترام المرأة الإنسان سيدة نفسها..لا  تعرف بخصلتها بل  بخصالها كانسان و ليست مجرد جسد ليمنع من العالم ولها من الوعي لتعلم انها ليست سلعة لتعرض وتشترى...
حبي....
لكل لمسة احمرار او سواد رسمها على جسدك النبيل ضربة من عسعس الظلم وزبانيته بلا حياء ولا قلب فلم تخرج من فمك سوى تنهيدة معجونة  بالألم تهتف حريه سلام وعداله...
حبي...
لكل عيون لم تنام مهمومة بالثورة والحراك جالسة خلف الاسوار تحلم بيوم الحريه  يعتقدون انهم حبسوها في سجون النظام ولم يدري انهم هم المسجونون... وهي في الحبس تناضل وتغني للوطن...يارذاذ الدم حبابك ...فتهتز قلوبنا فرحا ..وترتجف أطراف نمت بالظلم والأفساد تبحث عن الأمان ولكن هيهات..
حبي....
لكل قبضة مخضبة بالمداد وهي تخط شعارات الثورة والأمل..ولكل عين سكبت من الدمع قطرات تزيل غازات وقنابل الاوباش..او جدولا إنهمر من ماقيها يغسل الأحزان والألم لصورة شهيد غادرنا للجنان ..اولصورة مناضل توشح بالجراح من أثر الظلم والتعذيب..
حبي
لصوت ملأ الأفق هتافا فكان للركب الحدى..مغنيا للحرية و ضد الجمود معلنا إن في وطني صوت المرأه... ثوره.. 
حبي
لكل من حاصرها العسعس يظنون أنهم سيحطمون صمودها بإستلاب شرف يظنون إنه بين فخذيها إختبأ... .فلم تنكسر لتقف شامخة تعري زيفهم وضيق عقولهم وتفتخر بشرفها المرسوم في عقلها وعيا وإنتماء للثوره وحبا للوطن
حبي...
لكل من تودع أمها وهي تغادر في الصباح لتقوم بواجبها في شوارع الثوره وقفات وتظاهر وإعتصام تحمل روحها في يدها وصدرها مفتوح ولا تعلم ان كانت ستعود ام لا....... لا تهاب مصيرها وهاجسها مصير الوطن .... فتنطلق و ليس على وجهها من زينة سوى مسحة ماء وتعطرت باليقين وحب الوطن فعبقت وازدان المكان بأريجها الفواح
 .....وأيضا حبي.. لأم وهي تعلم الي اين تسير بنتها فيصارعها قلب الوالده خوفا عليها وحب الوطن...فتكون الغلبة لعشق الوطن فتمسح على جبينها وتعطيها مباركتها وتعلم انها قد لا تعود وان عادت قد تكون مضمخة بالجراح فتمسج على جبينها مرتين بكل حب وتقول لها(ودعتك الله ....ويحفظك من كل شر)....لتنطلق لتؤدي واجبها ولتسطر للتاريخ يوما في طريق الحريه والجمال.......
فبك يزدان اليوم عالمنا...
.فيا نساء العالم...
أسمعوا..
وأهتفوا لحواء بلادي وعمدوها قديسة لهذا اليوم  فهي التي خرجت مضحية بروحها لتزرع  الحب والأمل ...
فيا حواء بلدي وانت تصنعين فجر الوعي لشعبنا.. لك كل ورود العالم..إفتخارا.. ونقول بك ومعك للحياة معنى.. وأي معنى وجمال
ولك حبي.........

مجدي إسحق
27يوليو

🌹التقرير ضعف المحتوى...... وسذاجة التوقيت🌹

🌹التقرير ضعف المحتوى...... وسذاجة التوقيت🌹

لايحتاج أي شخص لخلفية قانونية ليكشف عوار تقرير النائب العام وضعفه البائن.
لذا إنطلقت الأقلام تشريحا في جسد التقرير فضحا لما حاول ان يخفيه من عيوب. ولم يحتاج شعبنا جهدا لإزالة غطاء الزيف فقد تبرعت اللجنه لتكشف عن عورتها بنفسها ابتداء عندما قدمت نفسها بإعتبارها لجنة تابعة للنائب العام الذي تم تعيينه من المجلس العسكر بعد أقالوا سلفه عندما لم تعجبهم خطاه وفي عضويتها ممثلين للأجهزه الأمنيه الثلاث التي هي موضع الإتهام.
إذن هي لجنة معلومة تبعيتها ومشكوك في إستقلاليتها مرجعيتها نائب عام لا يضمن البقاء في مجلسه إن أغضب أسياده.
إذن من كلمته الافتتاحيه وجملته الاولى أقر للعالم بشبهة عدم استقلاليته تبعية لرؤسائه وعدم حياده تركيبته  في وجود من به شبهة إتهام وهو مطالب ان يدين نفسه وقواته.
بعدها بدأ يهذر في لغو الحديث يحاول عبثا إقناع نفسه قبل الآخرين وليبيع مهزلة وفضيحة إنهيار العداله والحقيقه التي ليس لها مشتر في زمن الثوره.. .. لذا لم يستغرب الحاضرين عندما  لم يسمح بالأسئلة زعما خوفا من التأثير على العداله ليهرب من أمام مهزلته تطارده لعنات شعبنا وملطخا تاريخ العداله وهيبتها..كانت المسرحية ضعيفة الإعداد هاجسها ان تجد كبش فداء وتوزيع صك البراءة على مجلس العسكر هاجسه ان يكسيهم ثوب البراءة لكن في تهافته ترك ثقوبا فيما طرح  و فتح الباب لشكوك كانت موجوده و ليعطيها دفعا ويجعلها أكثر قابلية للتصديق.
لا أحدا يستطيع ان يجزم بأن زيد أو عبيد من مجلس العسكر هو المسئول وإن حامت الشكوك... ولكن حين
تأتي لجنة التحقيق  لتنكر أن للمجلس علاقة بما حدث تصبح الشكوك تساؤلات هادره عن كيف لم يكلف نفسه عناء سؤالهم عن إعتراف ممثلهم بأنهم إجتمعوا لمناقشة عملية الفض.؟؟ 
وتدور  الشكوك عن هذه المجموعة المتفلته التي ذهبت لغير أهدافها لتقتل الشرفاء.ونتساءل  أين ذهبت القوة الأساسيه التي إلتزمت بموجهاتها ولماذا لم توقف المتفلتين؟؟
وكيف أستمر هذا الانفلات لأكثر من 5ساعات بدون ان يسيطر عليه أحد..ولا يستطيع ان يقول كيف حدث هذا الانفلات في كل ارجاء الوطن في نفس الوقت والزمن.. 
وكيف إستمر ملثمين يقتلون في الشرفاء ولا أحد يتصدى لهم حتى زهقوا أكثر من مائة من الأرواح الطاهره؟؟
ومن كان أعوانهم وكيف امام ناظريهم قذفوا بالشهداء الى النهر؟؟
ودون ان يجد غطاء لثقوب روايته يقفز استعجالا  في مسرحية العبث مهللا قائلا لم توجد حالات إغتصاب.. ولا يوجد من ذهبت لتفتح بلاغا بانها اغتصبت يا ألطاف السماء ان كان ذلك يرضي ضميرك المعطوب..
ولتكتمل المسرحيه وأبواب الشك مشرعة بعدم النظر لكل الأدلة من نيران تطلق من العسكر... ونيران تحرق أجساد الشرفاء.. وغرقى مثقلين بالحجاره... وأطباء يشهدوا بعشرات المآسى ومنظمات توثق للبطش والإغتصاب.. 
إنها مسرحية سيئة الإعداد وطبخة لم تعطى ما يكفي من التوابل أو الوقت لتصبح مبلوعة..ولم يكن ذلك هاجسهم.... بل كان الهدف في التوقيت كأنهم يسابقون الزمن لشئ في نفس يعقوب. ولا أظن انها كانت من عجائب الصدف ان تعلن في اليوم السابق لبدء التفاوض..
إذن فالهدف ان يصدر التقرير بغض النظر عن محتواه... فهل هم بالسذاجه ان يظنوا انه سيقدم لهم صك براءة أم هو إستفزاز لجماهير شعبنا لتخرج في الشوارع وتنفلت ردود فعلها غضبا وتعطيهم سببا ودافعا لاحكام القبضة الامنيه في الواقع وفي المستقبل لتصبح كرتا في التفاوض وسببا لكسب الزمن والتطويل... أم هي اصابع خفافيش الظلام من الدوله العميقه تسارع الزمن لتزرع الفوضى والشكوك إستباقا لإتفاق سيعلن نهايتها بلا رجعه. 
نجزم إن الهدف كان في التوقيت وبغض النظر  عن من هم وما كانوا يرجون تحقيقه فقد أخطأوا المرمى...
وإن سعوا للاستفادة من التوقيت سذاجه فالحقيقة انهم فتحوا على انفسهم براكين الغضب والثوره.
إن واجب قيادتنا في ق ح ن إفشال مخططهم بالحنكة والوعي... وذلك بان تخلق التوازن المطلوب فتقود  شعبنا ليعبر عن رفضه للمهزله بدون انفلات أو إنحراف.. في نفس الوقت التمسك  بمسئولياتها و التركيز على واجبات االمرحله... .المتمثله في إنجاز التفاوض في اسرع وقت... و الا يسمحوا لكل محاولات التشتيت وكسب الوقت ان تجد لها تربة لتنمو.. وليقودوا خطى الثوره نحو تكوين حكومتنا الإنتقاليه اليوم قبل غدا.. فهي صمام الأمان وهي مركب الثوره الذي به نستطيع عبور العوائق والوصول لمرافئ العدالة والقصاص..
حينها لا أحد فوق سيف العداله فلا لجنة تغض الطرف عن الوقائع ولا قضاء يطوع القوانين ليحمي الطغاه... ولترفرف أجنحة العداله والحريه.في وطننا الحبيب... .... 

مجدي إسحق
27يوليو