الجمعة، 24 مايو 2019

🌹التفاوض.التعنت... وسايكولوجية العسكر🌹

🌹التفاوض.التعنت... وسايكولوجية العسكر🌹
تعثرت المفاوضات وإنطلقت المباضع تقطع و تشرح في جسد المجلس العسكري تبحث عن مركز الداء.
فبين أعراض تسمم بجراثيم الدوله العميقه التي تركت بصماتها.. وطفح من الإحتكاك بمصالح دول الجوار وزعيمة الإستكبار.
لكن مشارط التحليل قد اغفلت جرثومة مهمة في جسد المجلس العسكري الا وهي سايكولوجية العسكر التي لا أشك مع غيرها من الجراثيم قد ساهمت في ظهور أعراض التعنت والجمود.
إن العسكرية في جوهرها مؤسسة خاصة تعتمد في تحقيق أهدافها على العنف والتدمير. إن تناقض الطبيعه الإنسانية مع العنف تستدعي ان لم نقل تشكيل تركيبة العسكر السايكولوجيه ولكن بالضرور في حدها الادنى تهيئتهم لهذا الواقع الجديد.
وهي وسائل تحتاج لتجهيز خاص وإستعداد للقيام بها.
لذا في كل الجيوش نجد إن الخطوه الأولى في الإنضمام لها هو التدريب المكثف الذي يستهدف تطويع الذات بتجريد ألفرد من تركيبته المدنيه وإلباسه السايكولوجيه العسكريه في عملية إستلاب وتحوير لا تخفي على أحد.
إن عسكرة الذات المدنيه تسعى لتحقيق هدفين هما تقديس روح القبيله العسكريه وتمجيد تقاليدها والتعالي على الذات المدنيه مع تضخيم سلبياتها.
تبدأ عملية الإستلاب وعسكرة الذات المدنيه قبل بدأ برنامج الإعداد الفعلي..فالأسم يفتح الباب لذلك فالمقبولون يبشرون بإختيارهم في (مصنع الرجال) ولا يخفى الرسالة الذكوريه الصارخه التي تمجد الرجولة وتستبطن القوة والعنف وفي نفس الوقت ترسل في دواخلها رسالة مسمومة بوسم المجتمع المدني بسمات الضعف والأنوثه التي تحتاج لإعادة الصناعه حتى تكتمل رجولتهم ان لم نقل تصنع من جديد.
لذا ليس غريبا ان نجد اولى خطوات الاستلاب يصاحبها التركيز في تطوير القوة العضلية والجسديه...
ويبدأ برنامج مكثف في كسر الذات والانا مع تقديس التراتيبية وإلغاء التفكير المستقل وطاعة الأوامر.. يصاحب ذلك تضخيم قيمة الإنتماء لقبيلة العسكر مع التعالي والسخريه من الإنتماء للمدنيه. تغرس في العقول وتتشكل سايكولوجية جديده تؤمن إنها قبيلة (الضبط والربط) وماعداها هي قبيلة التسيب والإهمال. لذا تصبح من أكبر التجريح والإهانة أن يوصف الفرد العسكري بأنه (مدني)... لذا لا نستغرب عندما نجد ان تقاليد العسكر منذ ان يبدأوا وهم طلبه عدم ركوب المراكب العامه فهم درجة أعلى. نجدهم في بلادنا لا يقفون في الصفوف.. تفتح لهم الأبواب.. تطوع لهم القوانين ليصبحوا مخلوقات من نور والمجتمع من جماعات من طين وتراب.
هذا التنميط والإستلاب يجعل العسكر أكثر إنتماء لرفاق السلاح كأخوة جديده بغض النظر عن إختلافهم وأكثر تقديسا للسلطه التراتيبيه التي تصبح جزء من ذات الفرد قوته وهيبته الإجتماعيه مما يصعب التخلي او التنازل عنها.. لذا يصعب من أقسى العقوبات هو التجريد من الرتبه أو التخفيض في الرتبة والسلطات
إن هذا التركيب السايكولوجي الذي أفرز مفاهيم ضعف الثقة في المدنيين وصعوبة التنازل عن السلطه قد يفسر جزء من تعنت المجلس وتعثر المفاوضات.
هذا الإستلاب السايكولوجي حتما قد خلق حاجزا في التواصل بين سايكولوجية العسكر والمدنيين..لذا يتطلب من قوى الحريه ان
تستوعب هذه العوامل فتعيد صياغة لغتها ومراجعة أساليبها لتتناسب مع هذا الواقع..
إن الحلول للخروج من هذا المحك التاريخي تقع في دائرتين لا ثالث لهم أما تصعيد المعركه السلميه وتنفيذ سلاح الاضراب العام او فتح أبوابا جديده للتفاوض..
لا أعتقد أن هناك عاقلا الان يطلب من الثوار عدم الاستعداد لمعركة الاضراب العام بعد تعثر المفاوضات.. ولكن ليس هناك مانعا ان نحاول فتح ابواب تفاوض جديده فإن إستجابوا فحمدلله وبذا نكون قد كفانا الله شر القتال والمعارك فالخاسر في التطويل هو الوطن.
إن اي محاولات تفاوض جديده يجب ان تختلف فيها اللغه وتختلف العروض حاملة معها سايكولوجية العسكر وتركيبتهم حتى يسهل التواصل معهم والقبول.
إستنادا على ذلك أرى ان هناك دربين أولهم ان يقبل برهان بالإستقاله ليصبح رئيسا مدنيا لمجلس به غالبية مدنيه... او درب ثانيا ان يستمر عسكرياو وزيرا للدفاع و رئيسا للمجلس العسكري الذي يستمر بدور جديد تتحدد صلاحيته بالإشراف على الأمن وتنفيذ برامجه تنفيذا لموجهات مجلس الوزراء مع أن يتم تكوين مجلس سياديا مدنيا بنفس صلاحيات المجلس العسكري المنصوصه مع تمثيل محدود للعسكر فيه.
هذا الأقتراح قد لا يكون الأمثل أو الأفضل ولكنه محاولة للنظر للواقع متجاوزا العوامل السياسيه والايديولوجيه ومحاولة استكشاف العوامل الذاتيه التي قد تساعد في بناء جسور الثقه.. ومحاولة استكشاف لغة تكسر هذا الجمود.
حاشا ان تكون هذه القراءه تخذيلا من الاستعداد للإضراب العام ولا تخوفا من نتائجه.. ولكنها دعوة أساسها إن المعارك والتأخير ليس في مصلحة شعبنا والمستفيد الوحيد هم خفافيش الظلام يصطادون في المياه العكره وينظمون فيها صفوف جيوش الظلام ونحن مستلبين في معاركنا.. لذا نسعى بكل جهدنا ان نثقب ثغرة في حائط التعنت حتى نجد منفذا للضؤ ليطرد الظلام ويبشر باستشراق صباح الحريه والسلام
مجدي إسحق

🌹ما أسهل ان تكسب... الأعداء🌹


🌹ما أسهل ان تكسب... الأعداء🌹
ما أسهل ان نجعل من المجلس العسكري عدو الشعب الأعظم..
وما أسهل ان نشحن القلوب غضبا وننفث الإحباط كراهية تجاههه.
وما أسهل ان يكون هدفنا تدميره وتمزيقه حتى نحقق حلمنا في التغيير..
إن مشاعر الغضب والعواطف المتعطشه للحريه ما أسهل ان تقودنا في هذا الدرب.. وما يزيد من ذلك إن المجلس
بمواقفه المتأرجحه والسلبيه
يغذي مشاعر الإحباط الغضب. فلا مواقف تساعد في تجميل صورته ولا أفعالا تعطي مساحة من حسن النوايا بل سجلا من الخذلان يسحب يوميا من أي رصيد للثقه أو رغبة في الشراكه.
رغم عن هذا الوضع المأزوم فالواقع لا يقرأ بمشاعرنا المحبطه بل نحتاج ان نتجرد من عقالها وننظر لتشابك الواقع بكل موضوعية يحكمها المنطق وقراءة التاريخ لنصل لجوهره ونستنبط أفضل طرق الخلاص والتغيير.
فتعالوا لكلمة سواء......
ابتداء لا يجادل احد في إن المجلس العسكري عقبة حقيقيه في درب الحريه والتغيير.
لكن يجب ان نتذكر إن المجلس ليس هو عدونا الأول.. فالمجلس ليس الدوله العميقه.. وليس تنظيم الكيزان.. وليسوا جزء من مؤامرة عالميه لإجهاض الثوره.
نعم إن مواقفهم ومصالحهم تتجاذبها كل هذه الشوائب فنرى أثار الدوله العميقه. و بينهم ملامح تنظيم الكيزان ولا يمكن أن نتجاهل دور المصالح الإقليمية وبصماتها على بعضهم.. لكن هذه العوامل لا تجعل منهم ودولة الحزب الواحد صنوان او وجهان لعمله واحده.
إن القراءه الموضوعيه والنظر للحقائق تعكس لنا ان المجلس العسكري نقلة نوعية في نظام الحكم.. بلاشك هو خطوة في دروب الدوله الديمقراطيه وهو فعليا خطوة متقدمه من
دولة الإنقاذ حتى وإن فشل في قطع كل جذور ارتباطه بها.
ثانيا ان المجلس العسكري لا يمكن ان يكون نسخة لدولة الإنقاذ فهو ليس حزبا سياسيا له إنتماء أيديولوجي واحد بل مجموعة أفراد تقترب أفكارهم قربا وبعدا من التيار المتأسلم البائد..لذا فهم خليط غير متجانس وليسوا على قلب رجل واحد يعشق دولة الافساد.
ثانيا هم لا يمثلون شريحة إجتماعية واحده وتباينهم لا يخفى على أحد وتظهر للعيان تباين مصالحهم بين من يقف قريبا مع الدوله العميقه وبين من تتعارض مصالحه معهم وهو أقرب في مصالحه لقوى الثوره والتغيير.
حتى من تتوافق مصالحه مع منظومة الإنقاذ ليسوا كلهم نتاج إرتباط أيوديولوجي وتنظيمي بل سنجد تقاطع مصالح إن وجد تطمينا أو شعورا بالأمان من قوى الثوره ستجده مغيرا إتجاهه بلا تردد ولا وجل.
إن مهاجمة المجلس العسكري وجعله العدو الاول يلغي كل هذه العوامل الموضوعيه وضرورة الاستفدة منها وسيدفع أي تيار في داخل المجلس ليتلاحم وليرتمي في أحضان خفافيش الظلام داخل المجلس وخارجه.
فلا أحد يستفيد من وضع المجلس العسكري في خانة الأعداء سوى قوى الظلام والبغي.
إن مصلحة قوى الحريه ان تجعل من الجسور مفتوحه وتقوي جذور علاقاتها مع حلفائها منهم .. تزرع بذور الثقه بين المتشككين وتحاول ان تعزل قوى الظلام وتكشف نواياها ودروب الإنهيار والتهلكه الذي تقود فيه المجلس والوطن.
هذه ليس دعوة للتخذيل او عدم الإستعداد لمعارك قادمات..
ان معركتنا القادمه متشعبة و تحتاج لحكمة في إدارة الصراع حتى لا ينفلت ويعطي فرصة لخفافيش الظلام ان تجد لها موطء لقدم.
رأس الرمح في معركتنا هو إسترتيجية إعلامية واعية وواضحه ليس هدفها استعداء المجلس بل حملة مدروسه لكسب حلفاء وجذب كل اصوات عاقله داخله وخارجه. لن يتم هذا الا بايقاف حملات التخوين وتوزيع الاتهامات من عمالة وإرتزاق.. وعدم الهجوم على المجلس كجسم واحد متجانس.. بل علينا التأكيد على إن معركتنا مع الفهم المغلوط وليس الافراد و مهاجمة الفهم الذي يريد عسكرة المجلس السيادي والدفاع عن منطقية مدنيته وتمثيله لكل شعبنا.
إن الحملة الاعلامية الإيجابيه ستجعل فرص النجاح أكبر لانها ستجعل من إحتمالات التغيير في موازين القوى داخل المجلس أكبر وهذا سيسهم ايجابيا في حسم الصراع تفارضيا ديبلوماسيا كان او إضرابا عاما..
إن إن واجب المرحله الذي لا جدال فيه ان نبدأ الترتيب لمعارك العصيان المدني والإضراب العام فهو سلاحنا المجرب الذي لا يخيب..
لكن مع هذا يجب ان تلعب السياسىة والديبلوماسيه دورها الفاعل..
لذا علينا بصورة عاجلة تكليف أفراد للتواصل مع الدول والمنظمات اليوم قبل غدا لكسب التأييد والدعم وتضييق الخناق على المجلس..بالتواصل مع لجان الوساطه والمجلس الافريقي والمجموعه الأوربيه والتورويكا التي دعمت الوساطه وطرح ما افضت له المفاوضات وشرح موقف قوى الحريه.
هذا لا يمنع التواصل الشخصي مع أعضاء المجلس كافراد والاستماع لهم وشرح لهم مكاسبهم وتطمينهم على فوائد مدنية مجلس السياده لهم ولشعبنا الأبي..
انها أيام قادمات مفصلية.. سنطرق فيها كل باب..
ليس من مصلحتنا ان نخلق فيها أعداء جدد...بل علينا ان نضع أيدينا على من سيسير معنا ولو خطوه واحده حتى نقفل الباب لانزلاقه في الوحل وحتى لا يصبح رصيدا لقوى البغي والعدوان.
فالمجلس العسكري عقبة يجب التعامل معها بحكمه.. نتجاوز مشاعر الغضب والاحباط إن لم نكسبها فلنحيد بعضها و لنقود بالوعي والمنطق الثوره الى بر الامان..
وحتما سننتصر وسنصل الى محراب الحريه وإن طال السفر.. وإني لأراه قريبا بوعينا ووحدتنا... ولو كره المرجفون..
مجدي إسحق

🌹ألق الثوره.. وبؤس المتأسلمين.. وخزيهم🌹


🌹ألق الثوره.. وبؤس المتأسلمين.. وخزيهم🌹
لم أكن أظن ان في تعليق التفاوض أي خير على الثوره او على شعبنا... لكنني أرفع يدي معترفا بخطئ وسؤ تقديري..
يحق لي أن أجلس الآن مبتسما على ما كسبنا في هذه الليال... وأنا أرى في كل لحظة قلادات الشرف تزين عنق الشرفاء وتفضح في خفافيش الإفك والظلام....
أول قلادة أراها تشع على أعناق قادة الحرية والتغيير التي رغم الغضب والجراح إلتزموا بضبط النفس وحكموا صوت العقل وبدأوا في تحديد مساحة الإعتصام تأمينا لجسد الثوار وإنسيابا نسبيا في حركة الحياه..... . قلادة ثانيه تضئ اعناقهم وهم ينزلون للشارع في حواري الاعتصام يحاورون الصامدين على التروس بلا تعالي أو قرارات تصدر من بعيد بل حوار وحديث من القلب تأكيدا لعهد جديد في مفهوم القيادة.... شفافية بلا زيف ولا تكلف تزدان بثوب العفوية والتواضع وتطبيقا أصيلا لإنجيل الثوره من (الشعب وإليه.. نعلم ونتعلم) .
قلادة مضيئة للشعب الذي عكس معاني الإنضباط والإلتزام بقرارات الثوره لم يسبح وينصاع ولكن حاور قيادته وعندما اتفقت الرؤى كان التنفيد في طرفة عين ولم تتحرك المتاريس فقط بل بدأت معها عمليات نظافة وتجميل للشوارع تعكس ثقافة الثوره وتشع تفاؤلا لما يحمله الغد من بشائر التغيير.
أيضا تشع هناك قلادة للثورة من قادتها وجموعها التي قدمت الشهداء واسترخصت الأرواح وقفت أمام العسكر بلا خوف.... الذين ظنوا أن لغة العنف والبطش ستثني شعبنا ولكن هيهات خاب فألهم ورأوا معنى الصمود والتضحيه.. وتأتي الأيام لتثبت للعالم إن مفتاح قلوب الثوار وطلائع شعبنا في السلمية والحوار فما هي إلا دقائق أستعمل مفتاحها السحري في أدب التحاور والمنطق فيلين الحديد ولنرى فتحا للمتاريس إلتزاما بعهد الثوار وكلمتهم وتقديسا لشرف الكلمه عندما تسود الحكمه ويرفرف المنطق والحوار.
بقدر ما تكاثرت القلائد والورود على جسد الثوره كانت الأيام وبالا وخزيا لقوى البطش والظلام.. ازالت المزيد من أقنعتهم وجعلتهم يقفون أمام شعبنا تفضحهم أفعالهم.. ومع كل كلمة وكل خطوة تجدهم يزدادون بؤسا وسقوطا و في الوحل يتمرغون وبئس المصير...
نجد أولى عوراتهم فضيحة كبيرهم الذي علمهم السحر والذي زعم أنه كان ينصح المخلوع على أستحياء لوحده وهو يفتي للشعب في أن الخروج على الحاكم حرام..
وشعبنا يسخر منه فذاك الحاكم مغتصبا للسلطه وخارجا على الحاكم فيا سبحان الله الذي اعطى المغتصب قدسية مزيفه تحميه من الخروج وعليه..
ولم ينس شعبنا كيف كان يطوع فقه علماء السلطان مداهنا سلطة البطش رافضا الخروج ضد الظلم ليزمجر يوما فوق المنبر إن المساجد قامت للعباده وليست للسياسه..
فحمدلله الذي زاده سقوطا وفرض عليه التشبث ان يلعق كلماته..بلا حياء ومن فوق المنبر يدعو المصلين للخروج ضد قوى الثوره ولإيصال صوتهم للعسكر وتأييدا له.. فسبحان مغير الفتاوي و المواقف وبوصلتها التي تتارجح مع المصالح فينتج منها فتوة تناسب المصلحة وتحاول تزيين الإفك والإنكسار. ..
ويحق لشعبنا ان يسأل كل من خرج إدعاء بنصرة الشريعه.... إن كانت الشريعة مطبقة في زمن المخلوع؟ فإن كانت إجابتهم بالإيجاب فلسان حالهم سيكشف أنهم منافقون كانوا يسبحون بدولة البطش والإفساد... أما إذا كانت إجابتهم ب لا.. يصبح السؤال إذن لماذا لم يخرجوا يوما ضد المخلوع رافض الشريعه؟...
وكانت العورة الكبرى في ضعف الإستجابه وقلة العدد الذي تابعهم والذي حاولت إذاعات المصالح والمارب ان تجعل منه وجودا يبرر مواقفها التي تغازل العسكر وتخاف من سحائب الديمقراطيه التي ستكون وبالا عليهم وعلى مصالحهم.
ولم نستغرب من فئة ادمنت التزييف والتزوير أخرجت شعاراتها تدعو لمسيرتها الهزيله وتضع خلفيتها ملايين الثوار في ساحة الاعتصام.. ولا تخجل من السرقه الفاضحه والزيف الذي ادمنوهوا
هذه الفئة الضاله القليلة العدد لم تصمت وتسير على إستحياء من ضعف سندها ووجودها ولكن ملأت الدنيا صخبا وعويلا وليتها صمتت.
فقد كشفت نفسها وفضحت تلونها ومحاولة تغيير جلدها وسرقة ملامح الثوره.
فلم نسمع حرفا عن امريكا التي دنا عذابها وصمتوا عن هي لله لا للدنيا وللجاه.. لم يستطيعوا ان يرددوا كلمات الخداع المكشوف وعلموا إن شعبنا واقف لهم بالمرصاد ليعري شعاراتهم الكاذبه وليسخر من دعاوي النفاق التي اصبحت لا تنطلي على أحد.
فيا لبؤسهم لم يصمتوا بل حاولوا سرقة شعارات الثوره وتحريفها فكان هتافهم الهزيل(حريه سلام وعداله والشريعه خيار الشعب)
( شريعه وبس كدا بالواضح ما بالدس) ولسخرية القدر تسجل الكاميرات موقفا لطفل ببراءة يهتف بعفوية هتاف الثوره بدون تحريف المتأسلمين فزجروه.. بلا خجل..ولا حياء
هي ثقافة البؤس التي لا تستطيع صنع شعارها فتسرق وتحور لانها ليس لها من الابداع نصيب لان الإبداع ينبع من الصدق الذي هم قد فارقوه من عهود..
أحبتي
لقد كانت أيام ثلاث غضبنا لإنقطاع التفاوض ولم ندري.. إنها كانت ثلاث ليال خير في رحاب الثوره إزدانت ورودها وأكتسبت مواقف ناصعات فأصبحن قلائد على جبين الثوره لتحلق بهم فخرا ورمزا للتاريخ... وأكتسبت فيها خفافيش الظلام خزيا جديدا وعار بعد عار يضاف لفضائحها التي لاتنضب..وكشفت ضعفهم عددا وبؤسهم فكرا ومنهجا
لذا نرفع ايادينا حمدا وقلوبنا مطمئنة باننا سنصل لفجر الخلاص قريبا مهما كثرت العقبات والمخازي فللثورة رب يحميها..وحتما سيشرق الصباح..
مجدي إسحق

🌹السمبر..سايكولوجية الثوره...دقة التعبير وعمق الرؤيه🌹


🌹السمبر..سايكولوجية الثوره...دقة التعبير وعمق الرؤيه🌹
وصف الثوار للذين كانوا (عاملين رايحين) ايام الانقاذ واصبحو الأن اسيادها ووصفهم بالسمبر حقيقة أدهشني في دقة التعبير وجعلني أيضا أحلق في عمق المعنى.
إبتداء الوصف ليس مقصودا به من كان سلبيا او متكاسلا في دروب النضال أيام الظلم ومع بدايات الثوره.. ولكن المقصود به من كان صامتا وأحيانا لا يخفي قبولا مستتر للظلم حتى تشك أنه يستطيع الكلام او يعيش في عالم غير عالمنا .. وفجأة نراه وقد امتطى قطار الثوره مفوها متقدما الصفوف ولسان حاله يقول انه دوما كان من طلائع التغيير..
يدهشك دقة الوصف الذي إقتبي من واقعنا صورة طائر السمبر الهادئ الخجول الذي تظن أنه فاقدا للحياة ولكنه قلقا وفي لحظة يندفع محلقا مليئا ليدهشك بما يملك من طاقة وحيويه.
لم يدهشني عدد من نعرف من قبيلة السمبر وأبتسم في داخلي صمتا عندما تتقاطع دروبنا ولا أجرؤ.... ولكن أثار هذا تساؤلي لماذا؟؟
قلة إستعمالنا في الجهر لهذا الوصف بينما نخاطب به دواخلنا على إستحياء..ونحن نرى السمبر بالعشرات كل يوم.
أزعم إنها ظاهرة تعكس تركيبة جيلنا و ثقافته وسايكولوجية سىلوكه.. لذا استطيع بكل ثقة ان أقول هذه ثوره.. لان الشباب تجاوز ثقافة هذا الواقع ورسم ملامح وقطيعته المعرفيه مع جيلنا جيل أكتوبر والإنتفاضه الذين سمحنا للسمبر بان يقفز لدفة القياده.. بينما في ثورة الشباب نرى كيف انها حددت من هم قيادتها وصنفت من عاشوا في مقاعد المتفرجين ولم تحظرهم ولكنها وضعتهم في مقام (السمبر) الذي يسمح لهم بالمسير مع الجماهير وحذرتهم من التطاول ومحاولة القرب من مقاعد القياده..
هذا السلوك الثوري يقول بلا رياء ولا خجل (نحن نحترمك اذا إحترمت نفسك وتاريخك.. بلا إدعاء ولا تزييف) .. (لا كبيرا الا من صنع مكانته بتاريخ من الإنحياز للحق والوطن) ......
لذا تجدهم يمنعون السمبر من دولة الإعتصام الفاضله.. ولايتورعون من طردهم من مكاتبهم ومحاصرتهم في الأسواق بل إنزالهم من منابر الجوامع.. فلا قدسية مزيفة تحميهم ولا عمرا يعطيهم وقاية من المواجهة وفضح تاريخهم وإزالة الأقنعه.
كم أنظر ىذلك بإعجاب وأفهم لماذا هذه الثورة مختلفه..
وأرى كيف استحق الشباب أن ينالوا شرف ملكية هذا الحراك وسعيهم لمفارقة كل سلبيات جيلنا ورفضهم إستولاد إرثنا بدون فحص وتمحيص..
فقد مارسوا قطيعة جوهرية تعكس نضجا سياسيا فظهرت ملامحها في مواقفهم وبرامجهم. نجد ذلك بوضوح بتحاوز تجربة أكتوبر في تمديد فترة الإنتقال و تجاوز الإنتفاضه بعدم الرجوع للبيوت قبل رجوع الجيش للثكنات..
وعلى المستوى الإجتماعي هدم تابو العمر والعلاقات الاجتماعيه وماتعطيه من قداسة وحماية مزيفه.
انظر بإعجاب وأقول ليتني كان لدي قليل جرعات من هذا.. فربما كانت صفحات تاريخي أكثر إنجازا.. ولأصبحت أكثر فاعلية وعطاء في حب الوطن...
استرجع تاريخ حياتي وصفحاته رغم إفتخاري بها ولكن بين السطور تطل دوما سيادة مفاهيمنا الإجتماعيه التي شكلت سلوكنا وجعلتنا نتقاصر في دروب المنطق وجعلتنا نحتكم لذاتنا القلقه إحتراما لتابو إجتماعي كبل خطانا وحدد مساحة حركتنا وشكل وعينا.
أذكر موقفا وأنا طالب لم يفارقتي حتى بعد اكثر من ثلاث عقود عندما وقفت ذات يوم في إجتماع وأقول إن صديقي قد طبخ أرقام الميزانية المقدمه لمجلسكم(وقد صرح لي بذلك ليس لعدم نزاهة بل لعدم معرفة بالارقام).. وخرجت بشرخ في علاقتي وإمتعاضا من الحضور لهتكي شرف الصداقه.. وجرحا في في القلب مازال يراوحني ليومنا هذا ينزف كلما استعدت تفاصيله..
وفي صفحة أخرى اذكر يوم قررت ان اتجاوز قيدي العاطفي وإرثي الإجتماعي عندما رفضت ان أصافح أحد ضباط السجون الذي كان يسومننا العذاب يتجسس على رسائلنا يسخر من وجودنا مستمتعا بسادية ملحوظه وفوق ذلك نشك في سرقته لما يصل المعتقلين من دعم من أسرهم... فحين قابلته بعد شهور من إطلاق سراحي جاءني هاشا فلم استطع سوى ان ادرت وجهي قائلا (احترمنا كثير من ضباط السجون الشرفاء لمهنيتهم لكننا لم نغفر لك مافعلت بنا وأتمنى أن انسى إني قابلتك يوما)..
لم أنسى نظرة الاحباط في وجهه ورغم إنني لم اكن استطع ان افعل غير ذلك ولكن لا أنكر مشاعر الندم ومعاتبتي لنفسي قد إستمرت لسنين بعد ذلك..
وتنقلت في دروب السياسه مخلصا بحثا عن الحقيقه وكانت تجارب تعلمت منها وتشرفت يها وفي صفحتها كثير من السطور التي فقدت فيها قليل من ذاتيتي وإحتراما لثقافة (الماعنده كبير.. ).. فكنت جمهوريا لفتره مضيئة وجاءت لحظة مفارقة فكريه عندما طرح الاستاذ منشور الأصيل واحد بعد أن كنت اؤمن بغير ذلك.. وعشت صراع من أنا حتى اقف أمام الأستاذ؟؟ حتى وصلت مرحلة شعرت بزيادة التوتر من حمى الإختلاف فأنسحبت بهدؤ محتفظا للأستاذ محبة وتقدير لم يفارقني..
وصفحات أخرى من تاريخي في الحزب الشيوعي لمايزيد الربع قرن لم اتعايش مع مفهوم الديمقراطيه.. والتحالفات ومنهج العمل الذي يجعلك دوما في موقع التلميذ لإختلاف ميزان الهيبة والإحترام التى تشعرك بالضاءلة أمام قيادات تاريخيه.. وكوادر سريه ضحت بكل غال ونفيس..فإن شعرت باتوقراطية نقد او تزمت التيجاني او خطأ فاطمه في الخطاب الديني والفمينزم فانت باعوضة في أضان فيل..فأختلف بصوت خافت خجول ولسان حالي يقول من أنا حتى أجرؤ؟... حتى وصلت لمرحلة تضخم إحساس العزله والإغتراب فإنسحبت بلا ضوضأ في القلب عرفانا لما تعلمت وما اكتسبت من خبرة وصمود.
هي جزء من صفحات تاريخي البسيط وازعم ان كل جيل قد عاش نفس السطور ومثلها حين تراجعت ذاتيتنا وقمعنا أحلامنا وكنا أقل ثورية مما تحمله دواخلنا.. فثقافة جيلنا كانت قيد.. لا تعرف معني احترام أدب الإختلاف.. يحكمها العيب وليس المنطق.. فالصمت أمام خطأ الكبير أدب... والإحترام والإنصياع لروح القطيع قمة التوازن والنضوج..
لذا نحن من أصابتنا جرثومة رفض ثقافة القطيع ومحاولة ترسيخ أدب الإختلاف..عشنا القلق الوجودي حيث فشلنا فلم نشفى منها كلية ولم نقبل بها فنرتاح...
فترانا نسعى لطرح الإختلاف في لغة خجوله مغلفةونستفتح مقالنا بكثير من المدح والاطناب.. ونختمها بفارغ المعاني عن الاختلاف الذي لايفسد للود قضيه نستجدي عدم زعلهم ونعتذر عن داء الصراحة والإختلاف مع جنابهم العالي..
ورغما عن ذلك لا يرضى عنك من تختلف معه ولن يقبلك السمبر الذي يدافع عن روح القطيع وعاشق السكون لتصبح موسوما في دائرة الشغب وقنبلة موقوته يتحاشاها الجميع الذين لايحتملون ان يهتز معبد قدسية العلاقات المتجذره وتراتيبيه العمر والاستاذية والإحترام التي لاتحتمل التساؤل والحوار......
هي ليس جراح ذاتيه تصيبنا كأفراد بل أزمة جيل نتعايش مع قمع ذواتنا الرافضة للثبات نقدمها قربانا في معبد إحترامنا لتقاليدنا الموغله في تقديس الشخص أكثر من الفكرة والموقف.. وقانونها إن إحترامك بالشخص يعني بالضرورة عدم الاختلاف والتقديس والطاعه لكل ما ياتي به.
لذا نجد إننا نتعايش مع السمبر اليوم ونصارع ذواتنا المخنوقة غضبا وامتعاض ولكن يعشعش في وجوهنا الصمت وننحني له كأنه ملك الطيور تقديرا مزيفا وإحترام..
لذا فإن نجاح شباب الثوره في كسر هذه القيود قيمة تستحق الدراسة والإحتفاء.. نعجب بها ولكن حتما لا تعني دعمنا لما يشوبها من دعاوي فطيرة تحتفي برفض كل التجارب او اقصاء الأفراد بمعايير العمر والأجيال.
إننا مع إنجيل الثوره الذي يدعو لإحترام تاريخنا وتمجيد كبارنا والاحتفاء بهم وتقديرهم وليس تقديسهم. لا نريد من أحد ان يخلق أصناما لتعبد ولا تاريخا يمجد بل إحتفاء بعد تمحيص وتحليل.
نريد ان نتجاوز سايكولوجية روح القطيع.. نرسخ ادب الاختلاف نؤسس لثقافة جديدة تفصل بين الفرد وفكره.. تجعلنا نحافظ على احترامنا مع من نختلف معهم معيارنا الصدق وحسن النوايا وحب الوطن.
لذا يحق لي أن أغني لعهد جديد و بالشعب حبيبي وأبي شيبه وشبابه لا إحترام وتقديس صنمي بل إحترام مميزا ناقدا لكنه يحمل كل ما بدواخل شعبنا من صدق وموده.. ونسطر في كتاب الثوره...سنامه تحاور الأجيال.. وأساسه في كيف نتخلص من شوائبها ونحمل جميل تراثها.. ونؤسس لأدب الإختلاف الذي يحفظ للاخر كرامته وهيبته .. ويجعلنا سويا نبني وطن المحبه والجمال..
فلنغني للثوره...
مجدي إسحق

🌹الفريق البرهان.. رمتني بدائها.. و..🌹


🌹الفريق البرهان.. رمتني بدائها.. و..🌹
لا استطيع ان أكتم دهشتي من بيان الفريق البرهان والذي أعلن فيه تعليق التفاوض نتيجة التصعيد الإعلامي وتمدد رقعة المتاريس التي يرى إنها قد أثرت على حياة الناس فاستوجبت عليه بالقيام بهذه الخطوه.
ولا أريد ان أحاكم النوايا وأشكك في صدق الدوافع التي تفضحها ضعف المنطق وهشاشة الأسباب. لذا سأنظر لما طرحه من أسباب وحواشي لا يقبلها العقل السليم ولا يخفى على أحد ما بها من خطل و من ثقوب.
لا أحد ينكر التصعيد الذي تم في الايام الماضيات والمصاحب لضعف المردود التفاوضي ولو تجاوزنا عن من يتحمل مسئولية هذا البطء في التفاوض ومن حاول الإلتفاف بمغازلة أحزاب النظام لتشتيت الجهد والوقت.ومن زرع جرثومة في مصداقيته وشقيق الرئيس يهرب من تحت ناظريه بعد ان ادعى إنه في الحفظ والصون.. نتجاوز كل ذلك لننظر إبتداء لمفهوم التصعيد فبالنسبه للثوار كان تمددا على الارض ووضع متاريس جديده وهم يهتفون سلمية سلميه... ولننظر لما يعني التصعيد في شرعكم رصاص يحصد الأرواح 6 ارواح طاهره فقدناها وعشرات الجرحى..فأي تصعيد كان أخطر وأجدر بالإدانة والمواجهه.
حتى إذا قبلنا انكم ليس لديكم دورا في القتل والسحل فهل تستطيع ان تقول لضميرك انك لم تكن جزء من التصعيد بسماحكم للقتله بالحركه بلا وازع او رقيب... لتأتي وترمي اللوم على ضحايا الغدر وانت من كان لديك المسئوليه و الدور الأول في قمع التصعيد وحماية شعبنا وقد اخفقت فيه.
فأين التصعيد بين مدنيين يفترشون الأرض إزدادت أمتارا.. وعسكر يتفرجون على قناصة وقتله يحصدون أرواح شعبنا... وبلا إستحياء تأتي لتتحدث عن تصعيد وتمديد مساحات الاعتصام ولا يفتح الله عليك بكلمة عن التصعيد الدموي الذي يتم تحت مسئوليتك.. مهزلة تبكي.. فيها قناصة يتسورون المباني واشخاص يلبسون ملابس عسكريه مزيفة ويحملون اسلحة يصلون بها لقلب الخرطوم على مرمى حجر من مركز قيادتك.. وانت وجنودك كأنه على رؤسكم الطير تفتحون لهم المسارات فلا تعترضوهم ويكاد جنودك ان يأدوا لهم التحية والإحترام.
فإن قلنا انها مسئوليتك في حفظ الأمن فهل ترى في ذلك تصعيدا إعلاميا وإستفزازا لروحك الشفيفه؟؟؟ ..
وهل يؤلمك ان نقول انها مسئوليتك ولا تؤلمك الدماء الطاهره التي خضبت تراب بلادي.؟
وإن قال الثوار إن من أطلق الرصاص كانوا يلبسون ملابس الدعم السريع.. أما كان الأحرى بك ان تقدم أدلة براءتهم بتقارير أمنيه او بشهود اعتقلتموهم بدلا ان تقفز الى الحلبه بلا دليل تتغزل في حلفاء الأمس وفي دورهم في الثوره وعلاقتهم بجيش الوطن.. ولا تقدم مايثبت للشعب من هم هؤلاء المندسين والمتربصين..
إن إدعائك بان هذا التمديد في مساحات الاعتصام قد أثر في إقتصاد الوطن وتوزيع الموارد هو حرب إعلاميه فاسده لاندرك مقصدها... فالكل يعلم أن الثوار قد سمحوا للقطارات بالعبور كل يوم حسب جدول محدد معلوم اما حركة المواد فالكل يعلم إنها ولم تتأثر باعتصام في قلب الخرطوم وعشرات الطرق الطرفيه سالكة للحركه.
اننا ابناء الثوره ولا تأخذنا العزة بالإثم.. نقرأ مواقفنا ونراجعها.. وعندما علمنا إن توسيع رقعة الاعتصام سيزيد فرص قوى الظلام الذين لم تستطيعوا ردعهم او منعهم.. لم نتردد وقامت قيادتنا بالنزول لميادين الاعتصام رسمت حدود الاعتصام واستجاب الثوار حبا وكرامة في دقائق.
لذا يحق لنا أن نتساءل عن أسباب اللغة العنتريه والاوامر العسكريه بأنكم قررتم فتح مسار القطارات وتحديد مساحة ميادين الاعتصام.. والكل يعلم بأن لجنة تكونت من قادتنا ومن العسكر للقيام بذلك واستجاب الثوار لقادتهم ولولا حكمتهم لكانت لغة الاوامر هذه ستكون اسوأ انواع التصعيد التي لم يكن لها داعي اوسبب لتشعل معركة في غير معترك حسمت اسبابها قبل ان يعلن عنها.
أقول صادقا.. كنت ستجد إحترام شعبنا لو صمت اليوم وتركت للجان القيام بعملهم.. و لو كنت قد خرجت عليهم ليلة الاثنين الدامي تترحم على الشهداء وترسل قليلا من القرارات العسكريه بما ستفعله لهؤلاء المندسين الذين تجرأوا ان يقتنصوا ارواح شبابنا تحت أعينكم وصمتكم المريب.. .
إن ثالثة الأثافي اليوم كانت في تعليق التفاوض... فناهيك عن ان مسبباته قد انتفت بحكمة قيادتنا واستجابة الثوار.. ولكن مايزيد استغرابنا.... التعليق لماذا..؟ وأي مكسب تبتغيه؟؟
فقد اتفقتم ان اليوم هو آخر ايام التفاوض فبدلا عن التحضير وصياغة خطابك المصادم كان يمكن ان تجلس مفاوضا ليكون خطابك اليوم خطاب بشارة بالوصول لإتفاق.
كان ذلك سيكون ناقوس الفرح والترياق الذي سيسحب فتيل اي انفجار او انفلات... لانه سيكون بداية عهد الأمن والسلام وستجد شعبنا يرسل لك أهازيج الفرح والموده بدلا من اللعنات التي إكتسبتها من غير داع والغضب الذي نثرته وقد كان في قمقمه ومحبوسا تجاه سدنة الانقاذ وخفافيش الظلام.
كانت ستكون ساعات فرح وحبور... بعدها ستقوم حكومة الثوره بسحب الجيش لسكناته وستعود الشرطه لحفظ الأمن وسيبدأ شعبنا في تنظيف الشوارع وبناء كل خراب خلفه نظام البطش والإفساد.
رغم تحفظنا على التعليق.. والأسلوب وخطل الأسباب وضعفها.. رغم عن كل ذلك.. سنلتزم بضبط النفس نسبح بمبادئ ثورتنا السلميه.. وسننظر لهلال هذه الليال الثلاث بكل مسئولية وإنضباط من أجل ان نصل لبر الأمان بأقل خسارة او خسران..
لا نهاب المواجهات.. ولا نخاف من التصعيد ففي سلميتنا وجاء لكل داء.. وفي اعتصامنا وعصياننا سلاح شعبنا المجرب.. فإن انفتحت أبواب التفاوض وكفى الله الممؤمنين شر القتال فمرحبا به وهو افضل الخيارات.. ولكن اذا اغلفت ابواب التفاوض والحوار حينها فلكل مقام مقال..... سنهتف وصدورنا مفتوحه ودماءنا مبذولة.. . سنرتب صفوفنا ونشحذ قوانا فلا صوت يعلو فوق صوت الوطن وسنبدأ المسير فلا تراجع او نكوص الى ان يهل الصباح..
مجدي إسحق

🌹يامجلس العسكر... .. أي خزي واي عار🌹


🌹يامجلس العسكر... .. أي خزي واي عار🌹
ليتني لم أحضر المؤتمر الصحفي الذي عقده المجلس العسكري فإنني في عمر أصبحت لا أحتمل غث الحديث والأعذار الفطيره.
فضيحة وأي فضيحة وأنا اصارع مشاعر الغثيان والغضب..
تربع عضو المجلس وفريقه طاولة الحديث يدافعون عن أنفسهم ويرمون التهم على شبح المندسين الراغبين في إجهاض الثوره.. مفتخرين ببراءتهم بلا حياء ولا كرامه ولا يعلمون إنه عذرا ان لم يكن أسوأ من الذنب فإنه لا يقل عنه قبحا وخذلانا.
لقد فتحوا باب الشك إن بينهم بذرة مسمومه كانت تعلم وساعدت هؤلاء المندسين ليقوموا بفعلتهم... وإن أحسنا الظن وقلنا حاشا وكلا فإن جيش الوطن رمز النقاء وليس به من شك او خائن لشعبنا إنما هي الغفلة وتفوق المندسين عليهم وفي وضح النهار.
فاننا نكون قفلنا باب الشكوك وفتحنا باب الخجل.. والعار والإستغراب.
اي سلطة هذه التي تظن أنها قد إستعادت كرامتها المثقوبه عندما أقسمت بشرفها وبعدها عن مسرح الجريمه وإنها لم تشارك كأنها اتت وفي رأسها ريشه ولاتعلم إن في رأسها اولا وأخير مسئولية الحمايه وشرف توفير الأمن والأمان.فمادام انها قد ازالت الريشة فهذا همها فقد أزالت والشك ومعها تنفست الصعداء وتركت شرفها المهدر مكشوفا جاهلة به لاتفكر في حمايته او الدفاع عنه.
فجلسوا يتسامرون عن شرف حماية الثوره.. .. ولا أدري عن أي شرف يتحدثون.. وهناك من يحمل السلاح في بلدي ويتحصل على زيا عسكريا... يتسللون به الى بعد مئات من الامتار من قيادة جيشنا يتخذون مواقعهم وينتظرونهم ثم يطلقون عليهم النار وعلى شعبنا الأعزل.. ثم ينسحبون من حيث أتوا دون ان يتكبدوا خسائر في الأرواح ولم نسمع عن إعتقالهم أو مطاردتهم بل كانهم فص ملح وذاب اومهدت لهم طريق الخروج تحفهم الورود والرياحين.
أي عار وأي هزيمة وأي تلطيخ لشرف العسكرية بالتراب أكثر من هذا؟
هذا من غير ان نضع ملحا على جرحنا النازف بفقداننا شهيد من العسكر وثلاث من المعتصمين قدموا أرواحهم فداء.
في بلد يحترم العسكر شرفهم لو حدث ذلك لجلسوا مطاطئ الرؤس ولتقدم مجلس الأركان بإستقالته لهزيمتهم من حفنة من خفافيش الظلام.. دخلت وخرجت من ارض معركة بكل يسر واختطفت معها روح أحد كوادر الجيش الذي هم حماة الوطن من الأعداء والمتربصين.
أي خزي وأي عار لأجهزتنا الأمنيه التي ما أكتسبت خبرة في ثلاث عقود الا في مراقبة البشر وتعداد أنفاسهم والتصنت على كلماتهم يحاكمون الشرفاء بالنوايا يتسورون البيوت يراقبون محادثاتهم ويرضدون سكناتهم وطول فساتينهم... اين هم الان؟؟
كيف لم يسمعوا بترتيبات تمت وإجتماعات قامت.. وأسلحة دخلت البلاد وتسللت لداخل العاصمه.. واصطادت الشرفاء وخرجت دون ان يرمش لها طرف بأمن وأمان..
أي فشل وأي عار... لو كان للأمن هيبته لرأينا رؤسا تدحرجت ومناصبا تغيرت لمسح خطوط الخزي والهزيمه..
إن ماحدث لهو جريمة.. ومصيبة تصيب هيبة العسكر والأمن في مقتل فلا تترك لهم مضغة كرامة ولامزعة من شرف يواجهون بها شعبهم..
حمدلله ان تقاليدنا لا تنحدر من مفهوم الشرف في اليابان.. لفرضت عليهم كرامتهم المهدوره ان يضعوا سيوفهم في الارض ويركعوا عليها لتخترق قلوبهم لتمسح مواقف الخزي والعار والهزيمه..
لا نطالبهم بذلك.. ولكن نطالبهم ان يكونوا بقدر الحدث. ان يقدموا اعتذارهم لشعبنا.. لفشلهم في توفير الأمن والحمايه والسماح للمندسين ان يمرحوا في شوارع الخرطوم بدون مراقبة أو مساءله يرعبون شعبنا ويختطفون ارواح الشرفاء وهم يتفرجون.. وننتظر فوق ذلك ان نرى خطوات جاده يبحثون عن اسباب الخلل ويحاسبون من ساهم في هذا الانهيار الأمني منعا لتكراره وبناء لثقة في جيشنا قد تضعضعت ..وإعتقال كل من هدد شعبنا يوما بالسحل ولحس الكوع.. وتفريغ المدن ومن كل سلاح مخبأ يحمله مأفونا لايتورع في توجيهه لصدور شعبنا..
دون ذلك فإن ثقتنا في مقدراتكم قد تضعضعت.. وهيبتكم قد أصابها الاهتزاز وكرامتكم أصبحت في مهب الريح..
إن ماحدث يجعلنا أكثر حماسا لدولة المؤسسات التي تعيد للجيش هيبته.. ولا تسمح لسلطة عسكريه مازية او مندسه ولا سلاح خارج سلطته ومعرفته ليعيش الوطن في أمن من المندسين وخفافيش الظلام...
مجدي إسحق

🌹رصاص الإفك والغدر....في قلب الإتفاق🌹


🌹رصاص الإفك والغدر....في قلب الإتفاق🌹
من يظن إن الرصاص الذي أنطلق اليوم كان عشوائيا فهو واهم...
ومن يظن إن العنف كان وليد اللحظه وخاليا من الغرض فهو واهم.
إن الرصاص الذي انطلق هو صوت فحيح أعداء الشعب الذين يخافون من يصبح الشعب سيد نفسه..
إنها حملات ملغومة لتمنع توافق شعبنا لأن تكون له السيادة وقيادة قطار التغيير والثوره.. انها صلصلة افعى الإنقاذ التي تخاف من صوت الشعب.
إن الشعب الذي اختار طريق الحريه يعلم ان التغيير اذا لم تقوده كل الشرائح انما هو استولاد لواقع التمزق والشتات وإنتاجا للازمه بشكل جديد حتى
لا ينفرد فصيل برؤاه ومصالحه.. التي مهما عظمت لن تستوعب مصالح شعب بأجمعه.
.إن قصور كل فصيل لوحده من تحقيق كل أهداف الثوره له أسبابه الموضوعيه الناتجه من أن أي فصيل يعبر عن مفهوم التغيير كما تعبر عنها مصالحه.
لانحتاج لكثير عناء عندما ننظر للمجلس العسكري لنرى ما تحمل مصالحه رغم انحيازه من شوائب تركيبيه منهجيه ورواسب تفاعلها مع سلطة الانقاذ.. فنجده بعضه قد تعايش مع تحالفات إقليميه بل كانوا طرفا في مصالحها..
ومنهم من شاركوا في تفلتات أمنيه وتصفيات عرقيه وكانوا جزء منها.. ومنهم قبلوا بوجود ميلشيات خارج سلطة الجيش الوطني و باركوها..
ومنهم من شاهدواجهاز أمن يقمع ويقتل الأبرياء ولم يغض لهم طرف..هذه ادران لا تكتمل الثورة الا اذا تم التطهر منها وازالتها.
هذه الشوائب جعلت بعض من في المجلس العسكري لا يرى من التغيير الا اقالة البشير وحفنة من رفاقه ويقصر بصره من ان يرى ضرورة تفكيك كل مفاصل دولة الظلم وتجلياتها.
فلا نستغرب من ان الثوره لم تتحرك خطوة للأمام في تحقيق التغيير الجذري فلا تفكيكا لجهاز دولة الفساد لامحاسبة ولا شفافيه ولاحماية لجسد الثوره.
. لاننكر فضيلة الانحياز الذي كان رفضا لسلطة البطش ان تفتك بشعبنا ولكن لم تكن انحياز لتنفيذ كل شعارات الثوره الذي تتعارض أهدافها مع بعض مصالحهم.
الأعزاء
في الأفق بدأت تلوح بوادر إتفاق سيقود لتفكيك دولة الظلم والإفساد. هذا الاتفاق سيكون مسمارا في نعش بعض الشرائح التي ادمنت العيش في الظلام وانتفخت في دولة البطش والإفساد حتما لن تستطيع ان تسبح ضد التيار و تدعو لعودة الإنقاذ ولكن حلمها ان يستمر الوضع كما هو سياسات الإنقاذ وقوانينها.
لذا ستسعى كل جهدها ان يتصاعد التوتر والا يصل الشعب لإتفاق ليبقى العسكر في السلطه وليستمر نظام دولة الإنقاذ حاميا لمصالحهم المشبوهه.
إن التصعيد الأمني والمواجهات لم تأتي من فراغ.. واشتعال فتيل التوتر لم يلتهب لوحده بل هناك أصابع تتحرك في الظلام لدق اسفينا بين الشعب وجيشه وإفشال أي فرصة لقيام دولة القانون والمؤسسات. لن نستطيع اثبات إن بعض من في المجلس العسكري كان وراء ماحدث ولكن حتما بطء حركته في حماية شعبنا تعكس تقاطع مصالحه مع العنف والتوتر المتزايد.
إن على شعبنا وقادته في الحرية والتغيير قيادة هذه المعركه بحكمة ودرايه... علينا التمسك بشعارنا المقدس سلمية سلميه لتفويت الفرصه على المتربصين.. علينا تحمل الألم وجراحنا بكل كبرياء وصبر....
علينا محاصرة مشاعر الغضب من الغليان و الإنفلات.....لن نوقف التفاوض سنحمل المجلس العسكري مسئولية العنف والانفلات.
لكننا لن نجعلهم يكسبون و سنواصل التحاور حتى ولو تحت أزيز الرصاص....
علينا مواصلة التفاوض وإن كان أثار السياط تلهب ظهورنا وروائح البمبان تعطر الميدان..سنواجههم بالصمود والمواجهه وليس بالانسحاب والتراجع.. ستستمر مواكبنا وحشدنا.. وإعتصامنا بخطى واثقه وسنسير في خطى التفاوص
إنها خطوة لنصل لبر الأمن..
فقد حققنا الكثير وبقيت خطوة لتحقيق دولة القانون والمؤسسات..
إنها خطوة تزيدهم رعبا وستزيدنا قوة لذا سيزداد استفزاز خفافيش الظلام وستمتد محاولات الشحن والتصعيد.
سيشعلون ألف فتيلا للإنفجار سنطفئها بضبط النفس والتسامي.وارتفاع المواجهات سلمية... . سنتجاوز ألآمنا لنعبر لبر الأمان..
سنعض على الرصاصة.. ونبلع المر صبرا بكل كبرياء.. وغدا لكل مقام مقال...
نحتمل الألم لنوقع على إتفاق السيادة للشعب لنعبر لدولة القانون حيث سيحاسب كل بما اقترفت يداه.. وستصبح الجراح ذكرى ووسام على مقدرتنا تحمل الالم وتجاوز الغضب لنبني مستقبلا يحكم الشعب نفسه بنفسه بلا خوف ولا وجل.... ولا نعطى فرصة لخفافيش الظلام ان تحلق من جديد....

مجدي إسحق

🌹معركتنا مع المجلس العسكري...... وليس العسكر🌹


🌹معركتنا مع المجلس العسكري...... وليس العسكر🌹
إنطلقت بعض الأصوات رافضة لتمثيل العسكر في المجلس السيادي وهي دعوة تتنافى مع دعوة قوى الحريه والتغيير وتستند على شعور عام بالإحباط والغضب ولا تستند على قراءة موضوعيه لواقع الوطن والثوره.
لقد وضع المجلس العسكري قوى الحريه في مواجهة ليس أمامهم سوى الإستعداد لمعركة اصبح لا مفر من خوضها.
لذا علينا التأكيد إن معركتنا ليس مع المجلس العسكري كأفراد رفضا لأشخاصهم بل هي معركة ضد رؤية المجلس العسكري التي تتناقض جذريا مع مبادئ الثورة وجوهرها.
انها معركة ان تكون السلطه للشعب يحكم نفسه بنفسه أم هي سلطة لحفنة من أفراده يريدون ان يقودوا الشعب في ديكتاتورية تحت ثوب جديد.
إن العسكر كأفراد يمثلون المؤسسه العسكرية ليس لشعبنا تحفظ عليهم فهم فصيل اصيل من شرائح شعبنا له دوره المهم والحساس في نجاح الثوره الآن وفي مستقبل الوطن وننتظر ان تلعب دورها كجزء من الشعب وليس كقيادة مفروضة على شعبنا بحد السلاح.
إن شعبنا ليس لديه أزمة الآن في التعامل مع برهان ورهطه..كأفراد ويتحدد مدى قبولنا لهم بمدى إنحيازهم لرؤية الثوره..وإبتعادهم من رؤية المجلس. مع التأكيد إن هذا لا يمنع أنه في دولة المؤسسات سيكونوا أمام القانون سواسيه مثل اي فرد من شعبنا يساءلون عن أي تجاوز او انتهاك للقانون ارتكبوه يوما ما.
لذا عندما نرفع رايات معركتنا ضد المجلس العسكري فإننا لا نسعى لإقصاء العسكر من حياتنا او انكارا لدورهم في بناء دولة القانون والمواطنه. .
اننا ندخل معاركنا ضد المجلس واعيين بانها .. ليست معركة إقصاء او إباده. إنها ليست معركة عداء مستحكم بي فريقين متناحرين كل يريد إبادة الآخر... بل هي معركة إختلاف في الرؤى ولا تمس الأشخاص. معركة بين رؤية الشعب وفصيل منه... هاجسنا ليس تصفيته او عزله بل تغيير رويته ومساعدته للرجوع للحق و لجادة الصواب.
إن على قيادتنا في الحريه والتغيير ان تجعل رسالتها لجماهيرها واضحة إن العسكر موضع حبنا ولكن ما تحمله قلوب بعضهم من رغبة التسلط موضع حربنا.
نسعى لأن تنتصر إرادتنا لأننا إرادة الشعب ونحلم ان يعودوا ليسوا كمهزومين لحظيرة الثوره بل كأبناء لها تعلموا من المعارك أن يحترموا كلمة الشعب فهم ليس خارجه بل هم منه وإليه.
ورسالة لشعبنا ان ينتبه للأصوات المتفلته التي تزكي فتيل الإختلاف وتصور المجلس العسكري.. والعسكر كأنهم شئ واحد وتجعل منهم عدوها الذي يجب هدمه وتدميره..
إن على قادتنا الإنتباه من محاولات خفافيش الظلام في دق إسفين بين الشعب وابنائه من العسكر.. ورسم الواقع كانه معركة الشعب في جانب و العسكر في جانب آخر. اننا يجب ان نؤكد انها معركة رؤيتين داخل الجسد الواحد ليس فيها غالب ومغلوب بل فيها سيادة فكرة طبيعية ان يسير الجسد كله في تناغم في طريق الحريه ورأي نشاز يسعى لجزء منه ان يتولى زمام القياده منفردا..
معركة لا تهدف لقطع ذلك الجزء من جسدنا وبتره بل ستنتهي بالعلاج وإن كان أخر العلاج الكي فهاجسنا ان يتعافى ليحتل مكانه الطبيعي في تناغم وتساوي مع جسد شعبنا الاصيل
أحبتي..
معركتنا ليست مع برهان ولا رفاقه.. معركتنا مع فكرتهم.. فلنسعى بمواجهتهم ليفيقوا من غفلتهم ويعودوا لجادة الصواب كجزء أصيل من شعب يؤمن بحقه في حكم نفسه.. .. وليس في قلوبنا غلا بل عقولا ترفض عسكرة الدوله وتحمل العسكر في عيونها.يشاركون في إدارة وطنهم مع الشرفاء.... . و يدافعون عنه بشرف وعن كرامته وسيادة دستوره وقوانينه....
مجدي إسحق

🌹سايكولوجية التنافس والتناحر.. في زمن الثوره🌹

(د. مجدي إسحق إستشاري الطب النفسي في مقاله.. أحذروا سايكولوجية التناحر فهي بداية شق الصفوف الذي سيقود للإنهيار)
🌹سايكولوجية التنافس والتناحر.. في زمن الثوره🌹
إن سايكولوجية التنافس بين الأطراف لتحقيق هدف ما ظاهرة طبيعيه بل في علم النفس تعتبر عامل مؤثر وإيجابي في تحقيق الاهداف.
إن التنافس الصحي تحكمه علاقة إيجابية ومحايده بين الطرفين ويكون التركيز فيها على الهدف وطريقة تحقيقه
إن الدراسات قد أثبتت إن التنافس ليس قيمة سايكولوجية فقط بل لها أثرها الجسدي حيث وجد إنها تساهم في إفراز الأدرينالين وهو هرمون النشاط والتحفيز للجسم لتزيد من فاعلية الفرد والجسد وانتاجه. يساهم الادرينالين في إزدياد الحماس الطاقه والنظام وكلها عوامل ايجابية لتحقيق الهدف.
في واقع الحياه نجد إن التنافس قد تصيبه جرثومة التركيز على المتنافس وليس الهدف فتنقل العلاقه الى نوع من التنافس السالب يمكن ان نصفه بعلاقة التناحر والتنافر.
تتسم سايكولوجية التناحر بأن قيمة هزيمة المتنافس تتضخم لتتجاوز أحيانا قيمة تحقيق الهدف نفسه.أثبتت الدراسات ان في واقع التناحر يزداد في الجسم هرمون التيستسترون وهو هرمون مرتبط بالعدوانية والهجوم.
في الحياه السياسيه التنافس بين الأحزاب شئ طبيعي ومطلوب لتطوير العمليه الديمقراطيه لكن عندما تبدأ جرثومة الذاتيه وسايكولوجية التناحر في الظهور فحتما ستكون سالبة المردود والنتائج.
إن أي متابع لواقعنا السياسي.. سيرى إن جرثومة علاقات التناحر موجودة وقد أصابت علاقة بعض أحزابنا الوطنيه مع بعضها وتظهر بوضوح في علاقات حزب الأمه.. الحزب الشيوعي.. البعثي والمؤتمر السوداني فيما بينهما و تزداد نسبيا بين طرف واخر تحمها عوامل شتى.
إن واقع الثوره قد فتح صفحة جديده في تاريخ شعبنا ومعه نتمنى ان تتطور الحياه السياسيه لتكون في قامة الحراك وأفق متطلبات المرحله. لا نحلم بل نتوقع من أحزابنا الوطنيه بعد ان جمعتهم الأهداف وارتضوا العمل تحت قوى الحرية والتغيير ان تكون العلاقه تنافسيه في السعي لتحقيق الهدف والعمل الجاد في التحلل من بقايا أي علاقات تناحريه من أجل الوطن ولأجل الهدف السامي لبناء دولة الحريه والمؤسسات.
إن سايكولوجية التناحر تفرز كثير من السوالب في واقع اي منظومة سياسيه تبدأ من إستباق الرفض لأي خطوة من الآخر والبحث عن سلبيات.. ومن تضخيم غير موضوعي للذات وتقليل من قيمة الآخر ومساهماته..مع إرتفاع وتائر البارنويا السياسيه والتشكيك في مواقف الاخر وعدم الإعتراف بها.. محاكمة النوايا وإستعجال التفسيرات السالبه لأطروحات الآخر وعدم الوثوق بها.
إن سيادة سايكولوجية التناحر هي سلوك غير واعي يتبناه الفرد والحزب وهو مؤمنا انه يقوم بذلك مخلصا من أجل الوطن والثوره ولا يدري بأن هذا السلوك يهدم جسور الثقه مع الآخر ليصبح مشاركا للعدو بعض من سماته ويتشتت جهد المتحالفين وفكرهم ليتقسم في العمل ضد حلفائهم وهاجس حماية الظهر منهم وضد العدو المشترك.
إن واقعنا اليوم يستدعي الوحده بين كل الأطراف. إننا نقبل التنافس الموجود بين كل الفصائل لزيادة العمل لتحقيق الهدف وسرعة إنجازه.
نرفض التناحر الذي سيجعلنا نخسر مرحلة تاريخية في تاريخ وطننا الحبيب..
احبتي
مازلنا متحدين تحت إعلان الحرية والتغيير. مازلنا نتنافس من أجل تحقيق أهداف الثوره وأحلام شعبنا الصابر... فلا تتركوا جرثومة الذاتيه تفقدكم الموضوعيه.. ولا تفتحوا الباب لسايكولوجية التناحر لتستلب منكم رؤيتكم الثاقبه وتضلكم عن جادة الطريق..
وسيروا في الطريق الثوره يدا واحده والا فالتاريخ لن يرحم وشعبنا لن يغفر لكم اي انحراف او نكوص..وليكن قرآننا الذي نستعصم به
نعم للتنافس لتحقيق اهداف الثوره لا لسيكلوجية التناحر والنفور..لأن سيكولوجية التناحر هي بداية الشق الذي يقود للإنقسام..
مجدي إسحق

🌹لاتدر لهم خدك الأيسر....... فأنت الثوره🌹


🌹لاتدر لهم خدك الأيسر....... فأنت الثوره🌹
دعوة المجلس العسكري للتشاور مع أحزاب الفكه لم تكن خطوة بريئة تعكس عشقه للحرية والتحاور. بل هو غزل مفضوح وفي البال قوى الحرية والتغيير ولسان حاله يقول ساتحاور وأتفق مع غيركم ان لم تقبلوا بشروطي فتعالوا لتستلموا فتات السلطة على خزي وانتم صاغرين.
ولسان حالهم يقول للعالم انظروا لهم يحاولون إقصاء غيرهم.. ونحن حماة الديمقراطيه لا إقصاء ولا عزل.. ننفتح على كل الوان الطيفِ. لذا نحن الأجدر بالسيادة وقيادة السودان الجديد.
حمدلله....
لأننا مع الحق فالسماء تبارك خطواتنا وللثورة رب يحميها.
فما كان مرسوم لها ان تكون خطوة في مصلحة العسكر اصبحت وبالا وخزي عليهم. فانقلب السحر على الساحر وانفجرت قنبلتهم في وجوههم فانسحبوا يلعقون جراح الهزيمة والفشل.
ماحدث كان هدية في صحن من ذهب لشعبنا ولقوى الحرية لتعري به نوايا العسكر ومهزلة التشاور مع مائه من الأحزاب لايمثلون الا الانتهازية والعداء للثورة والتغيير.
للأسف لم تستفد قوى الثوره من فضيحتهم لتعري زيفهم وتشن حملة إعلامية تفضح نوايا العسكر للعالم وتصيب أحزاب السلطة في مقتل حتى يصبح مجرد ذكرهم مستقبلا رمزا للتندر.. ودليلا للإنتهازية وخرق العهود.
كنا نتوقع حملة إعلاميه مدروسة مرسومة الخطى تستفيد مما حدث لترسم به هجمتها المضاده وتثبت للعالم نوايا المجلس في محاولة استولادا لدولة الانقاذ الثانيه واجهاضا لهدف الثوره الأسمى في تفكيك دولة الظلم.
رسالة لا لبس فيها انه لا إقصاء ولا عزل لأحد ولكن لبناء مؤسسات الحريه والديمقراطيه لايمكن ان يشارك فيها من لا يؤمن بهاويسعى لهدهها..
كانت فرصة لان نعكس للعالم إن المعسكر الذي يغازله العسكر.لا يمثل الشعب. مشكوك الأصل ومشبوه السلوك يجمعهم عشق الديكتاتوريه وعدم الإيمان بالديمقراطيه.. تاريخهم ملطخ بالوقوف ضد الشعب وضد الحريه.
هي أحزاب لا تستحق كلمة أحزاب فهي شراذم وأفراد لا يجمعها فكر ولا رؤيه ولكن يجمعها هدف ان تمتص موارد الوطن و بأن تلعب دور اراجوز السلطان وبطانته.
تجمعوا أمس من كل حدب تفضحهم جذورهم وسلوكهم. فهناك من انقطعت صلته بالانقاذ تنظيما
لكن لا يستطيع إنكار إنه كان مع الإنقاذ لعقود وسنين شارك في وأد الديمقراطيه وهلل للديكتاتوريه و الفساد الإرهاب.. قمع الشعب وبارك بيوت الأشباح وفارق التنظيم حين اختلف اللصان. فتحول إلى موقع المعارضة على إستحياء وقلبه معلق بحب الديكتاتوريه فلم نسمع لهم يوما إعتذارا لشعبنا عما اغترفت يداهم.. ولا إعترافا بخطأ الانقلاب على دستور البلاد ولم يقدموا كفارة كفرهم لشعبنا معلومات عن رفاق الأمس وبواطن الظلم والإفساذ الذين كانوا جزء منها فهل مثل هؤلاء وهم يحملون توبة مشكوكة الأهداف لم تكتمل اركانها واصابعهم ملطخة بالدماء.. هل يمكن أن يؤتمنوا على بناء دولة الحرية والقانون؟؟
أما البقية فقد كانوا تحت سقف برلمان الزيف يصفقون للطاغيه ويسيرون مواكب الردع ضد شعبهم. تدفعهم مصالحهم وجذورهم فهم أبناء غيرشرعيين للمؤتمر الوطني وإن أنكر أبوته فقد صنعهم ورسم لهم أدوارهم وربطتهم به حبل سري ومشيمة من الفساد تغذيه من موارد الوطن يسترزقون على بيع ضمائرهم ومعاداة شعبهم.
فضحتهم كلماتهم فمنهم من جاء بلا حياء ومازال شعاره شباب حول الرئيس وآخر يفتخر برتبة عسكريه لأن معه عتادا وسلاح اتى ليقبض ثمن أرواحهم منصبا وعمالة.. وبين من لاتخجل ان تصرح إنها اتت مع حزبها لبناء الوطن وهي لاتعرف إسم رئيس حزبها ولا لونه..
وواسطة العقد تنظيمات داعشيه لا تنكر إيمانها بالقتل والسحل لتحقيق أهدافها.. وزينة المجلس في علماء السلطان حارقي البخور وصانعي الفتاوى في قتل الشعوب وتحريم الخروج على الحاكم ليضيفوا للمجلس وقار مزيف واصوات فخيمه أدمنت الصمت وتغبيش الوعي ومداهنة السلطان.
وسط هذا العبث لم يكن مستغربا ان يحدث إحتكاك وتنافر بين هذه التجمعات فالهدف ليس الوطن والقيمة ليس الحريه وليس لهم إرث وتقاليد في الحريه تؤدبهم وتحميهم
لذا كان الإقصاء والعنف رفيق مجلسهم فهو منهم تركيبة وسلوكا..
لذا علينا الا نستغرب إن طارات الكراسي من أجل الكراسي فالوطن لم يكن موجود وأخلاق الحوار وأدب الإختلاف لم تكن معهم يوما رفيقا او رقيبا.
أحبتي
إن ما حدث فرصة لقوى الثوره لان تضع قوى البطش في مكانها.. ولتعري حجمها.. تركيبتها دوافعها وسلوكها.. فتسلط عليها ضؤ الحقيقة وميزان الحريه لترمي بها لمزبلة التاريخ.
هي نقطة مهمة تفضح نوايا العسكر في اللعب على الذقون ومحاولة الإستقواء بأبناء الإنقاذ.. ولتكشف لهم وللعالم ان تكرار لتلك المحاولة ستكون عليهم وبالا وخسران عظيم.
لا شك إن خفافيش الظلام وابواقهم وسط العسكر سيحاولون ان يصطادوا في المياه العكره بدمغ الاحزاب والقوى السياسية بالفوضى.. ليزينوا من دورهم و ربما يسعون الى اللعب على نغمة الزيف بأن الشعب غير جاهز للديمقراطيه وإن واجبهم الإستمرار حفظا للأمن حتى يصبح الشعب مؤهلا لحكم نفسه.
يجب ان نحارب مثل هذه الدعاوي في مهدها وتعريتها قبل الإفصاح بها ومحاولة اللعب عليها. يجب ان نقف للعالم بكل ثقة وقوه لبعلم العالم بان الذي اجتمع وتهاتر ومارس العتف والهرج هم أعداء الثوره و أذيال النظام وإن العسكر هو الذي جمعهم ليتفاخر بوجود مائة حزبا يغازلونه والكل يعلم انهم تفريخات اميبيه من مصدر واحد وكثرتهم كغثاء السيل لا يحفل بهم أحدا.
لنعلن للعالم نحن قوى الثوره.. نحن سدنة الحريه وأدب الاختلاف.. نحن من رفعنا شعارسلميه وطبقناها بكل حرفية وانطباط رغم القتل.. والتعذيب والتحرش ومداهمة المنازل وانتهاك الحرمات... ومازلنا ننزف ونحمل جراحنا ونسيطر على مشاعرنا ونحن نرى القتله وزبانية النظام طلقاء لاتطالهم يد العداله.. مازلنا نقول ونؤمن.. بسلمية سلميه الي ان نصل لبر الأمان في دولة القانون حيث ياخذ كل مجرم جزاءه.
فياقادتنا..
هي معركة خسرها العسكر.. يجب الا نجلس و ان نقدم لهم الخد الأيسر وننتظر ضربته القادمه.. بل علينا أخذ اىمبادرة ورسم معركتنا بأيدينا نبدأ بتعرية ماحدث وتحميلهم وزر محاولاتهم شق صفوف شعبنا والتغزل في شراذم النظام وأعداء الحريه.
إن الثورة حق... والحق يعلى ولا يعلى عليه.. لكن الحق لا يتكلم لوحده بل يحتاج لإعلاما قويا ليبشر به وصوتا يصل به للعالم... هي معركة كتبت علينا لن نتهيب من خوض غمارها فلنرتب صفوفنا لتعرية قوى الظلام ولفضح محاولات العسكر البائسه..
ولنجعل من الإعلام سلاحنا لكتعرية الزيف والتبشير بدولة الحرية والقانون.
مجدي إسحق

🌹خطوة وحيدة وحاسمه في.. درب الحريه🌹


🌹خطوة وحيدة وحاسمه في.. درب الحريه🌹
أعتقد إن المؤتمر الصحفي للمجلس العسكري رغم بؤس النتائج كان جيد الإعداد والترتيب.
تمت صياغته برؤية سياسية متكامله لا نريد ان نوجه أصابع إتهام صياغته لأعداء الثوره.. ولكن حتما كانت تفوح منه رائحتهم واضحة الهدف ومتناسقة الأساليب والأدوات كسهام موجهة نحو قلب الثوره وأهدافها.
حاول المجلس بيع الكلام المموسق بان نقاط التقارب كبيره مع وجود نقاط إختلاف يمكن تجاوزها في جلسة تفاوض واحده.. ولكن واقع الحال يعكس زيف ذلك وخطله.
ان كل عاقل يعلم ان الخلاف جوهري وانه لن يحسم بجلسة تفاوض ولا عشر.
إنه ليس خلاف في شكل السلطه التي يطلبها العسكر لأنفسهم وباقي هياكل تابعة لهم وتدور في فلكهم مقابل إقتراح قوى الحريه التى تنادي بمدنية الهياكل تمثيلا للشعب مع تمثيل العسكر كفصيل من فصائل الشعب بلا إقصاء ولا تمكين وتسلط على الآخرين.
هذا هو شكل الاختلاف لكنه يعكس جوهر فهمنا للثورة ومعناها.. إنها الأساس و النقطة المفصليه والتي ليس هناك منطقة وسطى للتفاوض فيها فهي أما سلطة للشعب او ديكتاتورية عسكرية جديده تجعل من المجلس التنفيذي والتشريعي اجساما تابعه تبارك لها بحرية(أرعى بي قيدك).
إن المجلس في ضغطه على قوى الحريه والتغيير يلوح بتهديد مستبطن بالتغزل في أحزاب الإفساد والفكه ولسان حاله يقول ان لم تقبلوا بشروطي فسأرمي حبل إرتباطي عليهم في زواج متعة ومصالح وسأحرمكم من قفص السلطة الذهبي.. وسأجعلكم في سنين يأسكم تعضون أصابع الندم... واهمون بان الثوره ستذعر مهرولة للتفاوض.
يعلمون إن التفاوض لا يمكن يكون وسيلة للتقارب بين النقيضين بين دعوة لحكم الشعب حرية وديمقراطية وحكم عسكر يعيد انتاج ديكتاتوريةقبيحة في وجه جديد.
ان العسكر يعلمون ذلك لكنه أستغلال التفاوض لشراء الوقت واللعب على زرع بذور الاختلاف والشقاق بين قوى الثوره وزرع التململ و الأحباط وسط شعبنا القابض على الجمر ويفترش العراء.
إن العودة لكراسي التفاوض رغم عدم جدواها هذه المره لن تكون ممهدة بل سيكون الشوك في دروبها بعد رمى ساحرهم كرت الشريعه لتكون أداة فرقة وإختلاف.. ولتفتح الباب لقوى الظلام وعلماء السلطان لتلبس مسوح النفاق وتبدأ في معركة الإفك وتغبيش العواطف دعما لمجلسنا العسكري حامي حمى الفضيلة والدين.
.إن قوى الحرية عليها ان تكون اليوم بقدر التكليف الذي وضعه شعبنا على عنقها في ادارة معركة التغيير. لقد آن آوان التخلى عن وضع الدفاع وتقديم المطالب وانتظار المباركة والقبول من المجلس العسكري.
لن نرفض التفاوض ولن نقفل بابه.. ولكن لاتفاوض على الحرية والديمقراطيه.. ونتفاوض فيما دونهم..
لكن لن نجلس في انتظار ان يأتي لنا كرام المواطنين بفتات من خبز الثوره فنحن لم نعط تفويضا لأحد ليتنازل عن سيادة وشرف الثورة وأهدافها.
إن شعبنا الصامد لن ينتظر ان يتفضل عليه العسكر بنظرات القبول والاستحسان بل يطالبكم ان تنجزوا ماتبقى في دروب الثوره بثبيت حق الشعب في حكم نفسه بإعلان حكومة الثوره
أحبتي..
آن الاوان ان تعلموا انكم الأعلون وإن جبروت الثورة في جانبكم وإن عليكم ان تضعوا الشروط وعلى غيركم ان يأتوا طالبين السماح والتخفيف.
فالخطوة الان لكم وليس أمامكم غيرها.... اخرجوا لشعبنا الصابر الذي وثق فيكم وأعلنوا حكومة الثوره بمستوياتها الثلاث سيادية تنفيذية وتشريعيه.
ولنبدأ معركتنا بان نعرض كتابنا بيميننا على العالم بوثيقة حكمنا الإنتقالي موشحة بإلتزامنا بالديمقراطيه وإيقاف الحرب وحماية حقوق الإنسان. أرسلوا وفودكم لبقاع العالم للإعتراف ودعم شرعيتكم المعلومه وأسحبوا البساط من تحت أرجلهم واجعلوهم في موقع الدفاع يحملون كتابهم بشمالهم يحاولون تزيين حكم العسكر وإقناع العالم بديمقراطية الجنرالات.
أحبتي....
لاترهنوا مستقبل الثورة على رضاء المجلس الذي لايملك الحق ولا الكلمة الأعلى.
فالثورة لا يعلى عليها ولناخذ قرارنا بايدينا ونبدأ في المسير.. وكفانا الإنتظار علينا إنشاء هياكل دولتنا القادمه لا نلوي على شئ ولا نلتفت على أحد فمن شاء ان يلحق بنا فمرحبا به... نسير بكل ثقة وثبات لا توقف ولا تردد الى ان يهل الصباح..
وأعلموا إن هذا صوت شعبنا ورغبته فأما التلبية.. وإلا ستجدون انفسكم كأبناء الثورة العاقين (وحاشا ان تصيروا) يتجاوزكم هديرها حينها سينجب رحم الثوره قيادة تأتمر بأمره وتقوده بثقة وقوه الى فجر الخلاص الحاضر بإذن الله.
مجدي إسحق

🌹ياصديقي.. إن للثورة رب يحميها🌹

🌹ياصديقي.. إن للثورة رب يحميها🌹
هاتفني صديقي وهو يهتز قلقا من بوادر اختلافات وتراشق بين قوى الحرية والتغيير.
فقلت له مطمئننا وواثقا.. ( إن للثورة رب يحميها).
إنناعندما نقول ذلك ليس إيمانا صوفيا بلا عمل ولا نتمنى على الله الأماني بل وثوقا باننا عقلناها ثم توكلنا عندما جعلنا من إيمان شعبنا ووعيه مصدر قوتها واستمرارها فعلمنا انه لن تنالها الشروخ والترهل.
ان وعي شعبنا الذي تراكم من تجارب وتضحيات هو الذي يقود مسارب التغيير وما تفعله قيادتنا سوى انها تلهث لتلحق به... فحين تنجح ستجد القبول والرضا وإن تخلفت فسيتركها تيار الثوره منطلقا وسيخرج من رحم الشعب القيادات التي تعبر عنه حقيقة..
لذا فقيادتنا لست صنما نعبده.. ولا بقرة مقدسه لا نقترب منها بل هي من الشعب وإليه ان اصابت استحقت زمام المبادره وان أخطأت فأبواب التعلم مفتوحة.. وإن أدمنت الخطأ فسيتركها تيار الثوره وينطلق في مساره لايلوي على أحد.
ياصديقي
إن الخطأ الناتج من فشل لايمكن تجاوزه بعد ان إتبعنا المنهج المقبول والتطبيق الموضوعي يكفيه الإعتذار ليغسل مشاعر الإحباط والغضب. لكن الخطأ الناتج من فشلنا الإلتزام بمنهج مقبول وأبجديات العمل وقوانينه لا يكفيه الاعتذار ولايغني من جوع.. بل يستوجب اولا إكتشاف أسباب عدم التزامنا بقوانين المنطق منهجا وتطبيقا ثم رسم الادوات والقنوات التي تمنع تكراره والإلتزام بذلك.
ان ما أطلق عليه تجملا (ارتباك) هو في الحقيقة أخطاء في المنهج والتطبيق.. تمثلت في مفارقة منهج أدب الاختلاف ومفارقة التطبيق العلمي الذي يلتزم بالمؤسسيه الهياكل... لذا فلا نقبل حروف الإعتذار المنمقه الغير مصحوبة بالعمل والتحليل العميق.
إن مفارقة أدب الإختلاف كانت واضحه في عدم إحترام الاخر والتراشق بالصفات كما فعل السيد الصادق المهدي ومحاكمة النوايا كما فعل تجمع المهنيين والحزب الشيوعي..
اما غياب المنهج فظهر في عرض وثيقة لا يستحي أصحابها ان يعلنوا انها مليئة بالثقوب للإستعجال في طرحها وبين من لم تتضمن ملاحظاته واخر لم تعرض عليه واعلن انه لم يراها.
إن أدب الإختلاف وقانونه المقدس ان نحترم الشخص ونختلف على الفكره.. وإذا أختلفنا فاننا نناقش جوهر الفكره ولا نحاكم النوايا..
وقد سقطت قيادتنا في ذلك بلا شك في تراشق وتوصيفات لم نتوقعهم ان يقعوا في دركها.
إن فشل التطبيق تعكسه إنعدام الشكل المؤسسي الذي تمت به إصدار الوثيقه ففتحت الباب لإستعجال إصدارهت وعدم إضطلاع البعض عليها.
هذه الأخطاء فتحت الباب لنوعين من التيارات السالبه.. اولهم من خفافيش الانقاذ الذين ما صدقوا ان توفر لهم قيادتنا في صحن من ذهب هديه تشكك في ثورتنا وقيادتها.. وثانيهما من أبناء الثوره الذين لم يتجاوزوا عقلية التنافس والتناحر ليرسلوا سهام مسمومه على رفاقهم في مركب الثوره تخوينا ومحاكمة لنواياهم..
ان الإعتذار لن يجعل الارض تزدهر قمحا وحسن النوايا والوعود لن تمنع تكرار الخطأ.
إن الاعتذار يجب ان يصاحبه الجلوس على الارض ومحاسبة النفس والإلتزام بميثاق شرف يقنن لأدب الإختلاف فيوحد المنابر.. ويوقف التصريحات.. يمنع التخوين و محاكمة النوايا.. وان يحاسب كل فرد او فصيل لايلتزم بهذا الميثاق.
في مستوى التطبيق لا مفر من الرجوع لأبجديات العمل... بان تشكل سكرتاريه لصياغة اي قرار وان لا يتم الاعلان عنه حتى يتم التوقيع عليه من الجميع.
هذه ليس متطلبات عصية التحقيق.. ولا أفكار عبقرية لم تخطر على قادتنا.. ولكن تجاوزها كان خطيئة مهما كانت مسبباتها.
نعم قد يعفو شعبنا عنها اليوم.. ولكن حتما لن يغفر تكراراها
فياقادتنا..
تعالوا لكلمة سواء
ارجعوا لقواعد العمل ومواثيقه المقدسه من المؤسسيه إحترام أدب الإختلاف فإن فعلتم وهذا عشمنا وحسن ظننا فيكم.. فستكونوا بحجم هذه الثورة وعظمتها.. وستكونوا كسبتم شرف قيادتها حبا وكرامة.
لكن ان تراجعت خطواتكم. وتقاصرت قاماتكم وتكررت(الإرتباكات) والبيانات الفطيره فسيتجاوزكم شعبنا ومن رحمه ستخرج قيادة بجمال الثورة ووعيها... فالثوره لن ترتهن نفسها لقياده.. ولن تصنع أصنام لتعبدها بل انتم قيادتها لأنكم أبناءها وشرف الأبوه ان تحفظوا للثوره أدبها وتقاليدها..وعظمتها.. تتعلموا من اخطائكم لتنالوا شرف قيادة ثورة سطرت اسمها في صفحات التاريخ بحروف من نور.. .
مجدي إسحق

🌹شعارات الثوره.. بين العواطف والسياسه🌹


🌹شعارات الثوره.. بين العواطف والسياسه🌹
كانت المليونيه أمس رسالة لكل مرجف بان المد الشعبي والمزاج الثوري لازال صامدا خلف مبادئ مدنية السلطه والسياده.
كانت الشعارات تعبر عن حالة الغضب والاحباط من تلكؤ المجلس العسكري في تسليم السلطة للشعب. وهو غضب مبرر ومفهوم لكل الشرفاء فكانت الهتافات ترجمة لذلك الغضب والإحباط.
كانت شعاراتنا عن (عمالة المجلس)(كيزانية برهان) (رفضنا لحميدتي)(رفضنا العسكر) هتفت معها الجموع الهادره وتوحدت حولها..
ولاشك ان الشعارات كانت متطابقة مع مشاعر شعبنا التي خرجت وهي لاتساوم ولاتقبل باستبدال حكم عسكر بآخر..
ما أسهل ان تطربنا الشعارات التي تنفث غضبنا و إحباطنا لكن يجب علينا تجاوز المشاعر ووضع شعاراتنا في ميزان المنطف والسياسه.
سنجد إن الشعارات رغم عنفوانها لم تكن الأمثل في التعبير عن رؤيه سياسية تسعى لإنجاز تغيير حقيقي يستند على معطيات موضوعيه وواقع متشابك.
نجد ان الشعارات عكست تباينا بين إحباطنا في عدم تحقق أهدافنا والطريق الأمثل لتحقيقها.
إن الحقيقه التي لا جدال فيها.. ويجب ان نستند عليها إنه ليس من مصلحة الثوره ان تجعل من المجلس العسكري هو عدوها وهدفها الذي تصوب عليه سهامها.. ليس لأنه مبرأ من الخطأ... ولكن لأن العدو هو سلطة الإنقاذ ودولة الحزب الواحد التي مازالت مسيطرة على مفاصل الدوله وأجهزتها المدنيه والعسكريه.
لذا يجب الا يغيب العدو عن ناظرينا وان لا يختلط علينا اين مركز القلب منه الذي هو هدف رماحنا وسيوفنا.
إنه من التبسيط المخل ان نجعل من المجلس عسكري عدونا الأساسي بدعوى إنه إمتداد لسلطة الإنقاذ وصنيعة لها.
ان القراءه الموضوعيه المجرده تعكس لنا ثلاث عوامل أساسيه لا يمكن إنكارها أو تجاهلها تناقض هذا الفهم وتعري بساطته
إبتداء إن هناك ضعفا وبطء من المجلس ملحوظ لا يمكن انكاره في التعامل مع إرث الإنقاذ من سياسات وقوانين ورموز.
ثانيا إنه رغم هذا البطء فإن المجلس العسكري ليس في مربع الإنقاذ بل تجاوزها بخطوه إيجابيه بإنحيازه للثوره.. إلغائه سلطة البشير وإلتزامه أمام العالم بتسليمه السلطه لحكومة مدنيه.
ثالثا إنه حتى ولوشككنا في مصداقية رغبة المجلس في تفكيك دولة الحزب فلكننا حتما لايمكن ان نقول ان بطء المجلس لأنه كله على قلب رجل واحد... وانهم جميعا تتفق مصالحهم في إجهاض الثوره.. فالكل يعلم تباين القوى داخل المجلس ووجود تيار تتناقض مصالحه مع دولة الإنقاذ ومنسوبيها.
إذن فلمصلحة من نضع البيض في سلة واحده؟ .. وأي منطق يجعلنا نتجاهل القوى التي تتطابق مصالحها مع الثوره ونضعها مع غيرها في خانة واحده؟ .
أي منطق يجعلنا نرفض من سار معنا خطوة للإمام مهما كانت صغيره ونقول له إرجع لمربع الأعداء... بدلا ان نحمد له خطواته ونمسك بيده ونقوده معنا لخطوات أكبر في دروب التغيير.
إن منطق الأشياء لا لبس فيه ويذكرنا اننا لانحتاج ان نستعدي من يمكننا ان نعمل معه.. لأننا ببساطة بصدنا له وقفل الباب فسندفع به لأحضان الأعداء حليفا وخصما على توازن قوى الثورة والتغيير.
نعم... يحق لنا ان نحبط وان نغضب.. ولكن يجب الانترك لغضبنا ان يقود مواقفنا. فمهما غضبنا من المجلس العسكري يجب ان ننسى إن (برهان ليس البشير) وان
(المجلس العسكري ليس جسما متجانسا كل قلبه مع الكيزان).
إننا يجب نصيغ شعاراتنا مع رؤية قيادتنا في الحرية والتغيير التي أعلنت مرارا أهمية وجود تمثيل عسكري في مجلس السيادة والوزراء يتناسب مع دوره الحساس و اىمعلوم في ادارة الوطن وليس رفضا او إقصاء له او انكارا لدوره في الثوره واىتغيير..
هذه الحقائق تفرض علينا التعامل بعقلانية لا تسيطر عليها مشاعر الغضب..لنجعل شعاراتنا وهتافاتنا تتطابق مع خطواتنا السياسيه وتكتيكاتنا على أرض الواقع. ولنعلنها واضحة بلا لبس بأننا نسعى جميعا للعمل مع المجلس وليس بإستعدائه ودمغه والعماله..مع التأكيد على إن مصلحته في التغيير ومصلحتنا في العمل سويا في تناغم وليس متناحرين.
فنحن ليس ضد العسكر.. ولكن ضد عسكرة الدوله وسيادتها.. ولسنا ضد برهان في شخصه ولكن ضد ان يكون الامر الناهي في مستقبل شعبنا.. ولسنا ضد المجلس العسكري وان يكون له دور في التغيير ولكننا ضد ان تكون له السياده فنكون قد بدلنا ديكتاتورية بأخرى.. لذا المدنيه هي صمام امان وليس اتعداء ولا استقصاء لأحد..
إن خفافيش الظلام تسعى كل يوم لأن تدق إسفينا بين المجلس العسكري وقوى الثوره. تسعى بخطى محمومه لإحتضانه والتغزل فيه ليساهم في تنفيذ أهدافها وليصبح مخلبا يضرب الثوره ويدعم مصالحهم في استمرار دولة الحزب الواحد.
لذا يجب ان نعي ذلك وان نبحث عن نقاط الإلتقاء وأن لا نزيد الرتق الموجود.. وان نجعل من شعاراتنا جسورا للعمل المشترك وليس معاولا للهدم وقطعا للتواصل مع المجلس العسكري.
نبني جسور الثقه المتضعدعه ولانزيدها ضعفا بشعارات الاستعداء والتخوين.
لانحتاج لتطبيل فارغ... ولا غزل زائف.. ولا نفاق لنكسب جانبهم.. .. بل لتثبيت حقائق لا ينكرها الا ذو غرض ان مصالح الجيش والشعب متطابقه لذا يجب ان تتوافق الخطوات لتحقيق مصلحة الطرفين في قيام حكومة مدنيه تعيد للجيش هيبته وتحترم دوره.. وتوفر للشعب حقه في حكم نفسه في دولة القانون والمؤسسات.
وليكن شعارنا شعب واحد جيش واحد بلا إقصاء ولا تخوين. ِ لتبني طريق الثوره في تحالفات يحكمها المنطق تتجاوز مشاعر الغضب والإحباط.
مجدي إسحق

🌹الإعتصام.. محراب الحب والثوره.. والجمال🌹


🌹الإعتصام.. محراب الحب والثوره.. والجمال🌹
إنها لحظة من التاريخ لا تتكرر.. تذدهر في ذاكرة الشعوب..لتبقى مع الزمن نبراسا بعظمة الموقف و سحر المشاعر.
إن الحج في كل يوم
لساحة الإعتصام أصبح فريضة لغير ساكنيه لايدفعهم فقط ضريبة الوطن ومسئولية النضال وشرفه.. ولكن فوق ذاك لسحر . وإنجذاب عشق صوفي..لا يقاوم يأسر الطائفين في محرابه..فيترجمون هذا الصفاء حروفا تعبر عن ذات كل شخص تعكس ما أستشفت روحه من هذا الجمال..
فبين صديقي الستيني وهو يصدح(أشعر إني عدت فتى عشرينيا تطفح مساماتي حيوية وقوه).. وصديقتي عاشقة قضايا الجندر(إنها واحة من الأمان والسلام)... وبين فنان يضرب بفرشاته خطوط عن الثوره(إني أجد ذاتي و روحي).. وبين كل هذا أجد نفسى مؤمنا انها كل هذا وأكثر إنها ساحة للحب والجمال.
أقول لصديقي الذي كان يصارع هذه المتعة خائفا انها جزء من الخيال رسمته ارواحنا المتعطشه.. ويقول لي لا اريد ان أدمن هذا السراب.
أقول لها نعم ان جمالها يفوق الخيال، لكنها ليست سراب بل حقيقة صنعناها من بذور ضاربة في جذور واقعنا وتاريخنا.. تستطيع ان تفكك قوانينها وتثبت إنتماءها لقوانين سايكولوجية الجمال والأمل في أزمان الثوره والتغيير.
إن دخولك محراب الإعتصام يصاحبه حزمة من العوامل الإيجابيه الواعي منها واللاواعي التي تبني القاعده السايكولوجية لكل منا فتأسس لكل ما يتبعها من سلوك ومشاعر.
إبتداء حتى قبل الوصول يبدأ يترسخ في دواخلنا إحساس الإنتماء لهذه القبيله التي يجمعنا ليس فقط حب الوطن بل إهتمامها بالآخرين وانت منهم يقول لسان حالها باننا نضحي هنا ليكون لنا جميعا مستقبلا واعدا ومشرق. فتبدأ بالشعور بالأمل ويزداد الانتماء.
مع أول خطواتك في المحراب تدخل عالم جديد تجاوز ظلام ثلاث عقود عجاف... فتبدأ في التخلي من إسرأغلالها... ومن عبء الحصار وسيطرة مشاعر الخوف والقلق فلا عسعس يرصد خطواتك فلا تحسب كلماتك ولا تحجر على حروفك.. فلا جبروت ولا بطش. ولا مهووس يرصد تفاصيل ملابسك وخصلات شعرك فلا تؤرقك عيون ذئاب شرهة يلتحفون بالقانون او يختفون وراء لحى كاذبه.. فلا رقيب هنا سوى احترمك لمفهوم العرف واحترامك لذاتك التي ترفض ان تبتذل.
فتنطلق في عالم جديد في كل خطوة يزيدك عرفها وقانونها قربا بالإرتباط وإحساس الإنتماء..
لذا لا تعدي عليك من أحد وعلى حقوقك.. فخلق المحراب لغته التي تعبر عن إحترام ذاتك.. فيستقبلك هاشا... فتسمع فتية وفتيات في عمر الزهور يسعون لحفظ الأمن فيستقبلونك بالالحان(أرفع إيدك فوق... التفتيش بالذوق)..فتنصاع طائعا بمحبه.
لتجد إبتسامة واسعه وصندوق من المال مبذول للماره تهتف صاحبته تغني بالتكافل والاشتراكيه برسالة مقتضبه مموسقه( لو عندك خت.. لو ماعندك شيل)...
فلا تفارقها الا بعد ان تضع ما تيسر وتهيم في دنيا الأمان لتقول في دواخلك(ديل ناسي).
وانت منبهر في عوالم الدهشه.. تجد مجموعة تلوح لك بشعار مرسوم بالوان باهره(إبتسم.. فانت تصنع التغيير)... فتبتسم على إستحياء ولتقتل تكشيرة اعتدت عليها في ثلاث عقود مضت.
تتحرك بين الزحام فيتناولك هذا الذي يقسم عليك ان تتناول فطورك مع أسود البراري.. او مع قافلة الشماليه.او شباب زالنجي. ويقسم عليك شباب الثورة ان تشرب منهم كوب ماء يعينك على شمس الظهيره.
وتبدأ رحلة الجمال لا أقول سوق عكاظ بل محراب الثورة والتغيير..جماعات يحكمها أدب الاختلاف فتقف مع هذا الأصيله وهي تحاور الشباب ان يغيروا لغتهم فهتافهم(الترس وراءه رجال) لغة ذكورية مرفوضه يجب ان يصبح (وراءه ثوار) فلا فرق بين شاب وشابه الا بمقدار النضال..
وهناك من يتحث عن العنف وضرورة الابتعاد عن الإستفزار وقدسية السلميه في قانون الثوره.. وبين آخر عن تنمية الهامش..وغيره يفصل عن القطاع العام.. وفتاة تتحدث عن الحوجه لحزب لجيل الثوره.. وبين كل هذا الوعي والتحاور الجميل تغمرك احساس بأن الغد أجمل..
تتحرك خطاك.. بلا هدف فكل ركن ثروة قمينة بالاستكشاف... هناك مجموعة تغني اهازيج الثوره..وشاعرة هناك ترسل الحروف وعشرات المبدعين لم يكتفوا بتزيين محراب الاعتصام بلوحات جداريه بل تجدهم منتشرين يزينون الوجوه والأيادي بألوان الثورة والأمل.
كل هذا الزخم يقف في لحظة عندما تجد المنادي الداخلي ينادي بحماية المتاريس الجنوبية او الشرقيه فيتسارع الجميع لأداء المهمة وهم يهتفون..(مدنيه مدنيه... صابينها)..
ماأروعه...
محراب بحجم الوطن خيام من كل نبع لافتات من مدني الجنينه والدلنج وكسلا والقرير الكوه وبورتسودان ومن كل فج عميق يصلون على قبلة واحد وطن حر ويرتلون بتقديس حكومة مدنيه.
وتأسرك اللافتات فكل فرد يحمل رسالة يبشر بها ويدعو لها نقدا للماضي الكئيب وتبشيرا بمستقبل وضئ.. فتجد(لا يتحرش.. الا كوز) (السرقه والنشل صفات الكيزان ).
وبين الحوارات والغناء والرقص مع أهازيج.. .. تمر مواكب القادمين تهتف لعهد جديد وشعارات تملأ القلب فرحا فتهتز فلا تجد مناص سوى الهتاف ومتابعة المسيره بكل حب وحبور.
أحبتي
هو محراب قد خلق مجتمع فاضل وجميل....
لم يأتي من فراغ بل جاء دواخلنا... من إرثنا وثقافتنا وتاريخنا.. حين تخلص شعبنا من قمع السلطان وإفك الكيزان اينعت وازدهرت ..
ليصبح مزارا مقدسا يحوي أجمل مافينا... من سمات
نشعر فيه بالصفاء والنشوة والإنعتاق لاننا نتحلل على ابوابه من أحاسيس القمع والإرهاب.فنلقى اثقالنا من إحباط وعنت السنين.فنسير خفافا..ننثر في ربوعه مشاعر الحب والإنتماء للوطن.. نعيش فيه الوطن كما يجب ان يكون.. مفعما بالأمل ونستقي من زمزمه جرعات التفاؤل بمستقبل وضئ..
فنغادر ساحة الإعتصام أكثر حبا وتفاؤلا.. ونشاطا.. نولد من جديد ونستشرف فجر يلوح بهاء وألق يمور بالمحبه والسلام..
إنه شعب عظيم يصنع في تاريخ لا يمارى ولا شبيه له..
فلنشرب كأس عشقك ولنصدح... أحبك ياشعبي للجميل
مجدي إسحق

🌹مهزلة... إطلاق سراح السدنه🌹


🌹مهزلة... إطلاق سراح السدنه🌹
بقدر ما تهب نسائم الثوره في كل صباح لتنعش القلوب الظامئه للحريه والتغيير... ايضا تتسرب مع كل حين شوائب تلوثها تصيبنا بلحظات إختناق من الإحباط والغضب.
اليوم تطالعنا الصحف بإطلاق سراح مجموعة من سدنة الإنقاذ وقياديها.
خبر لا يمكن ان يمر مرور الكرام ولا يمكن ان يحدث بدون ان تطرح حيثياته ومسبباته. خبر يعكس أزمة السياده عندما تكون في يد مجلس عسكري أو مدني لا يؤمن بأنه خادم للشعب يحتكم له وينصاع لرغباته وأحلامه. مجلس يقرر ويفعل ولا يسأل عن ذنوبه ولا يهتم بان يقول او يشرح.
إن شعبنا هو المعلم والكتاب الذي علينا إتباعه.. وهو الذي يعطي الشرعيه وينزعها ويحق له ان يعرف ويقرر ويرفض ما يتم بإسمه.
يحق لشعبنا أن يتساءل عن لماذا أطلقتم سراح السدنه وهو تساؤل لا تحركه رغبات في التشفي والإنتقام؟
بل تساؤل يستند على حق شعبنا في العداله.. وتحكمه منطق الأشياء ومعقوليتها إستنادا على فهم لا يختلف فيه إثنان.
إن الثورات تتحفظ على قيادات الأنظمه الشموليه ليس عبثا ولا انتقاما بل لسببين هما تأمينا للثوره من أي رد فعل أو حركة مضاده وثانيهما للتحري عن مدى مسئوليتهم عن ماتم من خراب وفساد في الوطن.
فهل نظرتم لهذين العاملين وأطمأنت قلوبكم انها قد انتفت و لاحوجة لوجودهم تحت الإعتقال؟
وكيف علمتم هل أوحي إليكم.. أم إنكم كونتم لجان تحقيق مع كل فرد منهم فتأكدتكم من خلو تاريخه من الفساد ونقاء صحيفته من أي إستغلال للسلطه؟
هل نظرتم الى املاكهم... ثرواتهم ومعارفهم؟
هل خاطبتم زملاءهم و أبناء شعبنا لتقديم أي معلومات عن فساد او تجاوزات قد شاركوا فيها؟
هل تأكدتم انهم أنقياء طاهري السريره وليس لهم علاقة بمليشيات مسلحه للتنظيم او أي تنظيم يسعى لهدم الثوره؟؟
أزعم انكم لم تفعلوا ذلك... فإن فعلتم فانشروا لنا نتائج تحقيقاتكم وبحثكم وجهدكم في الحصول على مايثبت فسادهم وإفسادهم...
فإن لم تفعلوا وشعبنا يعلم إنكم لم تفعلوا.. فهل تستطيعون ان تدافعوا عن هذه المهزله إن لم أقل مسرحية سيئة الإعداد والإخراج.
ويحق لشعبنا ان يتساءل...
ماذا كان القصد من اعتقال وتحفظ لم يتجاوز الاسبوعين ثم إطلاق سراح؟؟
هل هي شهادة براءة من دمار الوطن والإفساد اعطاها من لا يملك لمن لا يستحق؟؟
أم هو ذر للعيون والإدعاء بأنكم أشداء على الكفار بمصالح شعبنا وأن السجن مصيرهم وبئس المصير؟
أم هي رسالة مستتره خجوله تقول إننا لسنا منهم لذا إعتقلناهم.. فلا تشككوا في إنتماءنا ولا تصدقوا عيونكم ان قالت لكم اننا إمتدادا لهم حتى وإن لم يثبت لكم إننا شاركناهم التنظيم والولاء.
إن رسالة شعبنا لا لبس فيها ولا تردد إن ماحدث عبث وضحك على العقول لا يقبله عقل ولا ترضى به نفوسنا التي قدمت ارواحها فداء وخرجت للتغيير.
إن قانون الثوره الذي نتلوه كل صباح ينبئنا بأن سيف المحاسبه سيصل لكل الرقاب وضؤ العداله سيضئ كل جحر و كهف تحاول الخفافيش فيه الإختباء.
لقد وضعتم نقطة سوداء في تاريخ مجلسكم العسكري وفتحتم الباب للشكوك والتأويلات التي حتما لاتصب في مصلحتكم ولا مصلحة شعبنا.
لذا نقول لك مرجف ان اكتمال بدر الثوره سيتم عندما تصبح السياده لمجلس مدني. مجلس يعبر عن الشعب ورغباته في العداله وتنظيف الوطن من الأدران والمفسدين. مجلس لا نشكك في دوافعه وخطواته يسلك درب القانون والمهنيه في التعامل مع قضايا الفساد بشفافية وتمحيص.
ونبشرمن خرج المعتقل اليوم بأن لا يفرح او يبتهج فعدالة الثورة لم تصله بعد وسنفتح كل ملفات الإفساد والخراب فلينام وعيونه مفتوحه.... ونقولها لكم. لا شك لدينا إنكم عائدون لزنزاناتكم قريبا تحت حكم قانون الثورة العادل تصحبكم لعنات شعبنا ودعوات المظلومين..يظللكم الخزي وعار السنيين.
مجدي إسحق

🌹الفريق برهان.. سايكولوجية الملامح.... و واقعية الحل🌹


🌹الفريق برهان.. سايكولوجية الملامح.... و واقعية الحل🌹..
لا أستطيع ان أمنع نفسي بعد أكثر من ثلاث عقود في طبابة النفوس ومحاولة معرفة أسرارها ان استفيد منها في قراءتي للواقع وتقلباته.
واحدة من مفاتيح هذا العلم هي قراءة لغة الجسد وإنفعالاته. إن قراءة لغة الجسد تعطي الانطباع الأول ولا تقدم الرأي النهائي.. لذا لانستند عليه لكتابة محصلة علميه إلا بعد ان نضعه في ميزان الفحص والتجربه.
لذا سأكتب قراءتي الأوليه وتحليلي الإبتدائي وهي مرحلة مازلت اتراوح فيها وأطلب من الفريق برهان مساعدتي في الوصول لقراءة سايكولوجية علمية متكامله بالقيام بفحص سلوكي بسيط ليقودنا للوصول لقراءة علمية لشخصه.. حتى نقدم تشخيصا متكاملا لشعبنا حتى يساعده في التعامل معك بموضوعية وتجرد.
إبتداء
(وأتمنى الا يخاصمني الشرفاء في ذلك) فكما ذكرت إنه الإنطباع الأولي غير المؤسس الذي يعتمد على قراءة لغة الجسد وانفعالاته.
إن قراءتي السايكولوجية لملامح الفريق برهان أنه شخص يمكن الوثوق في كلمته وإنه يعني مايقول ولا تنبئ قراءة ملامحه توترا او تناقضا يحاول إخفائه لذا لا تجد أثار خبثا في النوايا أو محاولة إخفاء عكس ما يظهر.
هل نستطيع استنادا على هذه القراءه ان نصفه بالصدق والنزاهه؟
حتما لا... وألف لا..
فقوانين علم النفس كما ذكرنا تقول ان القراءه الأوليه التي تعتمد على لغة الجسد تحتمل الخطأ بنسبة كبيره حتى وان جاءت من متخصص في علم النفس.
غير المحاذير العلمية هذه فإننا نجد من التناقض في أطروحات الفريق برهان ما يجعلنا نشكك في قراءتنا الاوليه ونشعر بضرورة القيام بفحص سلوكي لإعطاء انطباعنا الأولي قوته أو يهدمه من أساسه
إن التساؤل الرئيسي في دراسة سايكولوجية الفريق برهان.. هو هذا التناقض الواضح بين دعمه للثوره قولا والوقوف ضدها عمليا. فهو يتحدث عن الثوره التي خرجت في الشوارع ودفعت روحها دما وإعتقالا وصمودا في الإعتصام والتي يعلم كل طفل من هو الذى نظمها وأخرج جداولها ودعى لها واستجاب شعبنا ولبى النداء وتوجها قيادة للثوره.
لذا يظهر التساؤل الذي ليس له إجابة.. كيف يستقيم عقلا ان تكون صادقا في إنحيازك للثوره وتجعل من قلب الثوره النابض ورأسها القائد في قوى الحريه والتغيير تتساوى مع شرذام كانت مختفية الى قبل أيام خوفا من الحساب وكانت ومازالت جزء من تركيبة الإنقاذ وشبكة مصالحها الفاسده؟؟
فهل يستوي في شرعك الذين يعملون والذين لايعملون.. بل هم ليس فقط لا يعملون... بل يعملون لإجهاض الثوره وإيقاف عجلة التغيير.
إن معرفتنا لرؤيتك في هذا التناقض ستحدد موقفنا من شخصك فاما أكدت لنا الإنطباع الإيجابي الأولي او هدمته وعكست وجها قبيحا نجحت في إخفائه.
إن الفحص السلوكي لا يحتاج لمعمل او لفحص للدماغ بل هو تجربة بسيطه تثبت بها عدم تناقضك وإنحيازك للثوره كما تقول كلماتك وتصريحاتك.
لذا عليك ان تطلب من الجماعات التي ذكرتم انها تجاوزت المائه وكلها قدمت إقتراحا لمستقبل الوطن والثوره.أذكر لهم انك صادقا ستسلم السلطه لمن يرضى عنه شعبنا وأن لديك تجربة بسيطه لقياس مدى قبولهم وسط شعبنا الصابر.
أدعوها ان ترشح إسم رئيس لوزاراتها وكما ذهبت لمعقل الثوره بقدميك إعترافا منك بانها ساحة التغيير... أذهب معهم لمحراب الاعتصام وأطلب من كل مرشح ان يخاطب الجماهير ويطالبهم بفض الإعتصام.. وانظر لمن ستستجيب له الجماهير وعندما تجد شخصا يقول فيسمع له.. يأمر فيطاع..فأعلم إنه مبعوث الشعب وخادمها ولن أفسد التجربة إن قلت لك ستجده مرشح قوى الحرية والتغيير. أما الآخرين فسترى كم سيهابون مواجهة شعبنا وأما الذين سيتجرأون سينالهم من شعبنا لعنات الغضب والإزدراء.
بعد ان تفهم وترى ماهي رغبات شعبنا ويطمئن قلبك... سنتوفع ان تقول سمعا وطاعا لتثبت انك خادم الشعب الامين المنحاز لرغباته والمحافظ على أمنه وسلامته.. والصادق في كلمتك. وتسلمه في الحال زمام القياده لشعبنا إختاره ووثق به..
سعادة الفريق
إن قمت بتجربتنا السلوكيه هذه لن تكون ترفا لترضي تساؤلاتنا السايكولوجية الأكاديميه. لكنها ستساعد في نزع فتيل أزمة نرى بوادرها. فأما اثبت لنا بان الإنطباع الأولي كان صائبا وحينها سنقف معك ونحمي مواقفك من كل خوان كفور. أما إن رفضت تجربتنا فهو هدم لانطباع ايجابي ورسم صورة ديكتاتورية جديده كتب على نفسها الهلاك ومصادمة شعبنا الذي ادعت الانحياز له.
سعادة الفريق..
سأقول لك ماهو خير من.. ان تقبل القيام بتجربتنا السلوكية هذه... هو ان تمارس ما نسميه إيقاظ الوعي المؤلم الذي يرفض المسلمات وحصار الآخرين فيبدأ بنقد الذات وقراءة الوقائع بمنطق الأشياء الحادثة أمام عينيك بدون تدخل من داخل الوطن وخارجه لتزول كل غشاوة من عينيك..... حينها سترى من يحرك الشارع وستقرر وانت صادق مع نفسك وشعبك متطابقا مع الواقع والحقيقه بأن قوى الحرية والتغيير هي الثوره... ومنها وإليها هو الطريق الوحيد لوطن الرفاهية والعداله..والسلام
مجدي إسحق

🌹..نعم ..لتعليق التفاوض... لا..لرفضه🌹


🌹..نعم ..لتعليق التفاوض... لا..لرفضه🌹
اتفق مع قيادتنا في قوى الحرية والتغيير في إعلان تعليق التفاوض وأختلف في طريقة عرضه.
قرارا بهذا الحجم يحتاج خطابا مرتبا ومدروسا.. عقلانيا يستند على الوقائع والأدله فنحن لا نخاطب جماهيرنا الصابره فقط بل نخاطب العالم الذي سنستصحب دعمه وتفهمه لمراحل التغيير.
كنت أعتقد انه من الأفضل لو تم صياغة بيان التعليق في مسودة مصاغة بصورة قانونيه تشمل الحيثيات والشروط التي يجب توفرها حتى يرفع التعليق ونعود لطاولة التفاوض.
تعرض المسوده في مؤتمر صحفي وتوزع مكتوبة للعالم.. بعدها كان يمكن ان نخاطب جماهير الثوره بخطاب يشرح المسوده ويعبئ لمعارك قادمات..
أحبتي..
مازال الوقت مناسبا لوضع الأمور في نصابها وتحضير هذه المسوده والدعوه لمؤتمر صحفي وطرحها للعالم.
أعتقد إن هذه المسوده يجب التدقيق في صياغتها ومفرداتها و ان تشمل الآتي
اولا
يجب التأكيد على ان الخطوة كانت تعليقا وليس رفضا للتفاوض.
وشرح الفرق بينهما فالعالم اليوم لا يقبل فكرة رفض التفاوض والحوار. حتى بالنسبة لنا نحن نعلم ان طريق التفاوض هو الأفضل ويعبر عن شعارنا في سلمية التغيير الذي سيجنبنا كثيرا من المزالق والإحن. نحن نعلم إن التفاوض ليس عبثا ولا بالمعركة الخاسره بل يمكننا تحقيق الكثير من خلاله لو استصحبنا قراءة موضوعيه لتركيبة المجلس العسكري ووجود تيارين من مصلحتنا دعم التيار الذي يرفض عودة الإنقاد والمسير معه في طريق الحل.
ثانيا
يجب الأكيد إن تعليق التفاوض هو رفضا لقضية مبدئيه... حيث إننا لا نفاوض لنكسب شرعيتنا فلسنا في شك في من نحن ولا نحتاج للمجلس العسكري ليعطينا صكا بالشرعيه... فلا أحد يعطي شرعية سوى شعبنا الأبي.
اننا سنحاور ونفاوض لتنفيذ خط الجماهير و لن نشارك في عملية حوار وتسويف وتوفير للوقت لقوى الشيطان لتستقوى وتنشر سمومها.
ثالثا.
يجب الإعلان عن شروطنا للعودة لمائدة التفاوض. أزعم انهما فقط نقطتين جوهريتين. الأولى إعتراف المجلس بقوى الحرية والتغيير بإعتبارها الممثل الوحيد لثورة شعبنا. فلا يعقل ان ينظر المجلس على قدم المساواه لمن صنع الثوره.. ونظم خطاها وبين خفافيش الظلام الذين كانوا يهتفون للبشير ويحلمون بموقع في سفينته الغارقه ولم يقفزوا حتى رؤا مرافئ الثوره التي رسمتها قوى الحريه ومن خلفهم شعبنا بدمائهم. فإن كان المجلس العسكري لا يعلم من هو الذي صنع الثوره ومن هو حادي الجماهير للتغيير فهذه مصيبه. وإن كان يعلم ويضع قيادتها ورؤاها مثل الآخرين... كمجرد طرح من مئات الاطروحات التي استلموها كما قال فهنا بيت الداء. هنا يحق لنا ان نشكك في نوايا المجلس ومقاصده في إعطاء شرعية لقوى حكم عليها الشعب أما بالتجاهل لتاريخها الآسن او بالرفض لإنتهازيتها وتمرغها امام كل سلطه تغييرا لوجوهها وخطابها. ولن نرضى ان نكون في هذا الموقع ولن نقبل للمجلس ان يفاوضنا بهذه النظره..المشكوكة الهدف والمقصد. .
النقطة الثانيه التي يجب تحقيقها قبل رفع التعليق هو تأكيد المجلس على رغبته بتسليم سلطة السيادة للشعب كما ذكر سابقا وانما التفاوض سيكون عن متى وكيف.
رابعا..
لذا على العالم وشعبنا ان يعلموا انه عندما تتحقق النقطتين أعلاه سنعود لطاولة التفاوض.. سنعود بإعتبارنا صوت الشعب والثوره.. لا نخشى التفاوض والحوار ولكننا سنفاوض عن متى وكيف ستسلم السلطه للجماهير عبر قيادتها التي أكتسبت شرعيتها بالنضال وثقة شعبنا فيها..
لكن لن نجلس لمائدة تفاوض لنثبت للمجلس من نحن.. ولن نرضى ان يكون ممثل الشعب وصوته في نفس موقع القلة المرفوضه من ارتضى لنفسه الصمت دهورا او لأوباش الفكر الإنقاذي القادمين بعد ان غيروا جلودهم ولغتهم البائسه..ليعيدوا بناء دولة الإنقاذ( 2).
أحبتي..
فلنعلنها داوية ليست معركتنا مع المجلس ولن نرفض التفاوض والحوار ان سمعوا لصوت العقل.
حينها سنعود لمائدة التفاوض بعد ان يزول مافي قلب المجلس العسكري من غشاوه ويغسل بماء الثوره عينيه من رمد ليرى بوضوح من هو الذي يمثل شعبنا ولماذا هو الصوت الأعلى الذي يعلى ولا يعلى عليه..
ختاما
فلتكن رسالتنا لشعبنا والعالم.
سنعود لمائدة التفاوض و هدفنا سلطة مدنيه ولكن عقولنا مفتوحه لحكومة تمهيديه لفترة قصيره يتم فيها ترتيب الدار وبعدها التسليم والتسلم.. او إعادة تركيبة المجلس العسكري وحكومة إنتقاليه لبرنامج اسعافي لإعادة بنا الوطن الحبيب..
مجدي إسحق

🌹الإنقلاب... جريمة...... لاتسقط بالتقادم🌹.


🌹الإنقلاب... جريمة...... لاتسقط بالتقادم🌹. ِ
إبتداء يجب ان اؤكد إيماني بالمحاسبة والقصاص بلا عفو او تساهل و حاشا ان أدعو لعدم محاكمة الطاغيه وزمرته على النهب والافساد..فهذا هو طريق التصحيح الذي ارتضاه شعبنا وليس فيه من تراجع أو نكوص.
لكن حقيقة أعترف
لم أفرح بخبر التحقيق في تهم الفساد وغسيل الاموال لرئيسنا المخلوع... ففي القلب غصة وتساؤل.... 
فالخبر يعكس أزمة في جوهره ويعكس أبواب التساؤل هل جوهر أزمتنا مع سدنة الإنقاذ كان في فسادهم؟؟
فهل هذا يعني انه إذا قدم تبريرا يرضي النائب العام سيكتب في شرع الثوره بريئا ويطلق سراحه معززا مكرما.
نعم.. نرفض الفساد والنهب لكن جوهر أزمتنا أكبر وأعمق.
أستغرب من يحاسب على الفرع ويتجاهل الأصول.
استغرب كيف نبدأ محاكمة الطاغيه على تجاوزات في القانون الجنائي وهو الذي قد قوض الدستور وأساس القانون في البلد.
هل هناك جريمة أكبر من الانقلاب على دستور الوطن وسرقة السلطه على أسنة الرماح.
هل هناك جريمة أكبر من أن تستلب السلطة و تلغي خيار الشعب وتسخر من نظام حكمه ودولته لتفرض نفسك بالحديد والنار.
هل هناك جريمه أكبر من ان تسرق نظام حياة شعب كامل توافق عليه لتأتي لتسخر من إختياره ومن قوانينه ودستوره الذي يحميه.
لست متفقها في القانون ولكني أعلم انه ليس هناك جريمة أكبر من هدم الدستور وتقويضه.
ويحق لي ان أسأل نائبنا العام لماذا لم نسمع بالتحقيق توطئة لمحاكمات لمن انتهكوا الدستور وفرضوا انفسهم زورا وزيفا بلا شرعية لثلاث عقود من الظلم؟
هل نسيتم جريمتهم.. أم تناسيتم. ؟
هذا التساؤل الباحث عن إجابه حرمني من ان احتفي بمحاكمات تعدي على المال العام...سلبني متعة العدالة لان في البال تتراوح جوهر الأزمه.. والجريمة الأكبر التي ارتكبها في حق تاريخنا وجعل من نفسه مفوضا ومسئولا على اموالنا وارواحنا.
كمواطن تضرر من انتهاك دستور دولتنا وتمزيقه بسلطة السلاح أعلن إنه لن يرتاح لي بال حتى يحاكم كل من شارك في ذلك.
ترسيخا وتقديرا لقيمة الدستور الذي يجب ان يقدس وأن يصان.. ورسالة للكل تقول أننا سنحاسب ونضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه هدم الدستور طال الزمن أو قصر... فالإنقلاب على الدستور من الكبائر التي لا تغتفر وجريمة لن تسقط بالتقادم.
أحبتي
لنقف اليوم سدا منيعا نطالب بحقوقنا التي انتهكت والظلم الواقع علينا نتاجا لانتهاك دستورنا الذي ارتضيناه..
لنطالب اليوم قبل غدا بمحاكمة كل عسكري كان أو مدني يثبت مشاركته في انقلاب يونيو البائس... من استمر معهم بائسا الي يوم الثوره او من فارقهم في صراع المصالح ويحاول اليوم ان يزين تاريخه الكالح بدعاوي الانحياز للشعب والوطن.
ان هدم الدستور هدم لحق الشعب في ان يحكم نفسه بلا ظلم ولا تسلط.. . ولا أحد له حق العفو عن هذه الجريمه او التنازل او التغاضي عن حق الشعب في المحاسبه والعقاب.
نحن لن ننتظر لمحاكمتهم فقط بل سنسعى ونضغط ليتحقق ذلك وليكن صوت شعبنا هو الاعلى.. وليعلم المرجفين ان الدستور هو كلمة الشعب العليا... والبتر والخذلان سيكون مصير كل من يفكر في المساس به..
بعدها لن تأخذنا بهم رأفة وبكل عدل مؤسساتنا سناحكمهم على كل قرش نهبوه وكل قطرة دم بللت تراب الوطن...
مجدي إسحق