الأحد، 20 مايو 2018

كليبتوكرسي الانقاذ...ظاهرة نادره

🌴كليبتوكرسي الانقاذ...ظاهرة نادرة🌴

معذرة اذا لم اجد الكلمه المناسبه المطابقه لكلمة كليبتوكرسي حتى استعملها...فريما ان حصيلتنا اللغويه لم تستطع وصف الظاهره ليس لاننا لم نقابلها..بل لكمية التعتيم الذي جعلنا رغم اننا نعيشها وتمسك بخناقنا..وتستلب ارواحنا لا نستطيع ان نعبر عنها..ونحيط بها لغويا ومعرفيا.
كليبتوكراسي هي كلمة لاتينيه تتكون من جزئين (كليبتو) وتعني لص..(كراسي)..وتعني حكم او سلطه..
.اذا يصبح المعنى الحرفي اللغوي هو حكم اللصوص او سلطة اللصوص.
وافضل ترجمة واقعيه تتطابق مع هذا الوصف اللفظي هو ثورة الانقاذ او المشروع الحضاري.
وسنرى ا في طرحنا كيف ان الانقاذ قد تجاوزت مرحلة الكليبتوكرسي لتصل الى مدارك سحيقه لما تعرف بالكليبتوكرسي المتوحشه..او العنيفه..وهي نادرة نسبيه لكن الانقاذ قد جسدتها بجدارة تحسد عليها.
يقول علماء الاجتماع والعلوم السياسيه...ان الكليبتوكرسي...هي ان تقوم مجموعة باستلام السلطه وتحويل موارد الدوله الى منافعهم الخاصه..هنا يجب الانتباه للفرق الجوهري والاساسي بين الفساد والكليبتوكراسي حيث الفساد هو سؤ  استغلال السلطه لمصلحة خاصه..وعادة يتم في دولة لها مؤسساتها التي تعمل من اجل المواطن ولكن شريحة منها تتجاوز القوانين تستلب موارد الدوله لمصلحتها الخاصه...بينما في الكليبتوكرسي جهاز الدوله يتم استلابه تماما ليصبح هو اداة الاستلاب ودوره الاساسي النهب لمصلحة شريحة محدده..اذن الفساد هو ظاهرة مرضيه في جسد صحيح بينما الكليبتوكرسي هي المرض نفسه عندما ينتشر بخلاياه السرطانيه وتنعدم الخلايا الصحيحه فيصبح هو الجسم الذي يعيش.
قد تتحول الدوله الديكتاتوريه الى كليبتوكراسي تدريجيا بعد ان تتغلغل ادوات الفساد وسلطته لتسيطر على الدوله..فيصبح نهب الموارد هو الوظيفه الوحيدة للدوله...ولكن نادرا ماتقوم جماعة  بتأسيس كليبتوكراسي منذ لحظة استلامها للسلطه..وهي من أخطر الانواع لانها تاتي بخطة مدروس بتفريغ جهاز الدوله من محتواه وفرض سلطتها بالعنف وتغبيش وعي الجماهير لتوفير غطاء تتم من خلاله عملية النهب والاستلاب...ولا نحتاج لكثير عناء لنقول ان الانقاذ هي خير مثال لهذا النوع والمشروع الحضاري كان افضل غطاء ايديولوجي لترسيخ كليبتوكراسي في وطننا منذ يومها الاول.
ان اولى مراحل الكليبتوكراسي  عند استلامها السلطه هو تفريغ جهاز الدولة من خبراته وتغيير تقاليده ومفاهيمه ليصبح اداة استلاب ناجزه...وذلك باحلال ادارات تبرر للنهب وتقنن لعمليات امتصاص موارد الدوله ..وترسم له السياسات والمؤسسات التي تنفذ ذلك.
وقد نجحت الانقاذ في ذلك بتفوق  يعكس وضوح رؤيتها...ودقتها في تطبيق نظام الكليبتوكراسي من اللحظة الاولى..فقامت بفصل وتشريد الاف الكوادر الوطنيه والخبرات..وتمت احلالها بكوادر التنظيم وقد صدح الناس بالشكوى عن عدم خبرة هؤلاء وضعف تجاربهم..ولكن لم تكن هناك اذان صاغيه.وبرروا خطوتهم بفقه التمكين والسيطره لانهم يعلمون ان  الخبره ليست هي المؤهل  والمبتغى بل هي انعدام الضميرو المقدره  في امتصاص الثروه وتحويلها للافراد وللتنظيم...
وفي لحظات قامت المؤسسات الخاصه داخل المؤسسات الحكوميه التي تستغل موارد المؤسسه وخبراتها وتستفرد بالارباح لوحدها بعيدا عن اعين الرقباء يحميها القانون ولا تطالها المحاسبه...وبدأت في زراعة امبراطوريات فساد يقوم عليها كوادرا مصابة بالسعار تبني في ثرواتها لتتطابق مصالحها ومصالح الدوله في النهب والاستلاب..
ثم بدأت عمليات البيع وفي الكليبتوكراسي اي شئ له سعر وليس هناك ملكية مقدسه وكلمات مثل مؤسسات الدوله..والاقتصاد الوطني..وملكية الشعب...ليس لها وزن او وجود.فبدأت أكبر عملية اجراميه منظمه وتابعنا كيف سرقت الدوله موارد الوطن...وفي لحظات اختفت مصانع القطاع العام فبيعت بتراب القروش..وبيعت المؤسسات بكل اصولها بارقام مضحكه وفي عشية وضحاها اختفت السكه حديد والبوسته..والنقل النهري..والخطوط البحريه..ومؤسسة التنميه..والبنوك...وعندما بيعت كل الاصول تحولت للاراضي..واصبحت معظم اراضي الوطن بين عشية وضحاها قد تم بيعها.....ولان الدوله هي الفساد يمرح اباطرة الفساد تحت حماية اسم الدوله ويتم النهب بلا خوف ولا وجل...بل قوانين تحمي...وبلا..مسئوليه على عاتق احد بل تعلق على رقبة جهاز الدوله....فتقع المسئوليه على شبح الدوله الهلامي ويذهب الربح المعلوم لجيوب  وحسابات تسبح لشيطانها على نعمته.
 تحافظ سلطة الكليبتوكراسي على وجودها وحمايتها من غضب شعوبها باستغلال الاعلام ومؤسساته لتغبيش وعي جماهيرها...وقد نجحت الانقاذ من اليوم الاول في تكميم الاصوات واغلاق الصحف ومحاربة من تتطاول وتجرؤ على السباحة عكس التيار واغراق الشعب بمؤسسات اعلاميه موجهه تصدح برسالة واحد تبرر لعدم التطور وضعف التنميه..فتقوم موسساتها الاعلاميه التي ترقص مع الاجهزه الامنيه على نفس النغم وعلى استرتيجيه تزرع الخيال بتطور مزعوم..واعداء خارج الحدود يتربصون بنا ومخربون في الداخل يستنزفون مواردنا...
وتكتمل حلقة استرتيجيتها الاعلاميه عندما تضيف لمشروعها قدسية تحميه من الانتقاد..فتتضرع لشعبنا بالصبر على الابتلاء  ويدغدغ مشاعر الالاف  باللعب على موروثهم وثقافتهم المفترى عليها.
يلعب الامن دورا اساسيا في المحافظة على هذا النظام حيث ان الايديولوجيا المزيفه لابد ان تستهلك مصداقيتها كل يوم ..عندما تصطدم دعاويها بالواقع فتتعرى امام الجماهير فتكشف عن سؤاتها ...لذا مهما غيرت من جلدها ستأتي مرحلة لن تجد من تصدقها او يتعايش مع دوامة الكذب والخداع..
حينها يأتي دور الامن  ليصبح هو الدوله مستندا على  قبضة حديديه  تراقب الشعب في منامه ويقظته تتابع محادثاته تراقب صحفه...واذاعاته..تؤسس لمؤسسات الاعتقال والحجر..او الفصل من العمل والمحاربة في الارزاق...
 وحين تنكشف كل الكروت وتظهر  حقيقتها الشرسه ويصبح التدهور في المعاش لا يختلف فيه اثنان...حينها تصل الكليبتوكراسي الى قمة انحطاطها...فترمي قناعها وتكشر عن انيابها فيصبح العنف هو العامل المهم في تعزيز وجودها...
نجد ان الانقاذ قد بدأت بهذه المرحله..كانها استباقا للمراحل وتخوفهامن شعب له رصيد طيب في محاربة الديكتاتوريات...فبدأت  بحملات الاعتقالات الواسعه..وانتشار ظاهرة التعذيب..وبيوت الاشباح ولم تتورع من اغتيال المعارضين
.بل ارتفعت بعض الاصوات تحكي عن كيف  ان التصفيه قد طالت حتى رفاق دربهم عندما تضاربت المصالح.
لذا فالحديث عن الانقاد مالها وماعليها..ومستقبلها لن يكون موضوعيا بدون استصحاب تركيبة الدوله وطبيعتها الكليبتوكرسيه...
لذا اي حديث عن الفساد او الاصلاح الاقتصادي يصبح لعبا على..الذقون...فتركيبة الدوله واهدافها لا تسمح بان يكون لموارد البلد اي مسار سوى اتجاه واحد يصب في جبوب شريحة المتأسلمين واتباعهم.
واي حديث عن اصلاح جهاز الدوله ليس سوى ذرا للرماد ووضع مكياج رخيص على وجه لايخفي انيابه المشرعه للبطش بشعبها وامتصاص دمه..
واي تمثيلية مشاركة للسلطه هو في ظاهره وباطنه عملية مشاركة في فتات لماتبقى من مواردشعبنا المظلوم.
ان الكليبتوكراسي هو نظاما مصنوعا لأداء مهمة واحد هي نهب موارد الوطن.حيث ان ادواته..قوانينه وثقافته تم صناعتها وصياغتها لقيام بدور واحد لا يعرف سواه ....
..
فليفيق الحالمون...
ولنترك تفاؤلا لا يدعمه العلم والمنطق بامكانيات الاصلاح والتغيير
ان الانقاذ هي كليبتوكراسي متوحشه..وغاشمه..ليس هناك طريقة لتحويرها او تدجينها او ترويضها...وليس امام شعبنا سوى اقتلاعها من جذورها...وبناء دولة المؤسسات والعدل.....فقوموا لما كتب عليكم...قوموا لنضالكم يرحمكم الله..

مجدي اسحق

الثلاثاء، 8 مايو 2018

الاحباط وجلد الذات في زمن الفوضى....

🌴 الاحباط وجلد الذات  في زمن الفوضى🌴

الاعزاء
ارتفعت بعض الاصوات مشرعة سيوفها تقطع في تاريخنا من ذات اليمين وذات اليسار...تارة تهاجم تاريخنا الموسوم بالعجز والافساد...وتارة تغرس نصلها المسموم في شخصيتنا السودانيه فكالت لها من السمات السالبه التي ينؤ كاهل اولوا العصبة من ان يحملوه ذما وتجريحا...
ولا يخفى على احد ان بعض هذه الاصوات لاتخلو من الغرض باحثة ان تشوه كل جميل لتقول ان الانقاذ انما هي امتداد لهذا السيل الاسن من الافعال..واننا وان غيرناها فان المستقبل لن يكون افضل باي حال ان لم يكن أنكى و أسوأ.وتحت هذه الدعاوي يخفون ابتسامتهم الصفراء وقلوبهم المريضه التي لاتجرؤ على الدفاع عن الظلم نهارا..ولاتستطيع ان تفصح عن حبها الحرام للانقاذ..وتسعى جاهدة لتبني ستارا من الوطنيه المزيفه والعلميه المغرضه لتخفي مصالحها المتقاطعه مع كابوس الظلم الجاثم على صدرنا.
هؤلاء ليسوا جديرين بالرد عليهم ولا فتح ابواب التحاور معهم..فيكفيهم ذلا وقوفهم مع الانقاذ في كف واحد..ومصيرهم مهما طال وقوفهم..فان تناقضهم سيعري دوافعهم ويظهر انيابهم الحقيقيه..وستفوح روائح دواخلهم و ستسقط ورقة التوت عن سؤاتهم..وسيرحلون غير مأسوف عليهم لمزبلة التاريخ....لذا لست مهموما بمخاطبتهم.ولا بمحاورة نفوسهم التي لاتعرف الحوار والفكر...........
لكن تقلقني اصوات بعض المخلصين الذين وقعوا في هذا الفخ..والشرك الذي نسجه لهم مشاعر الاحباط والألم الدائم من تمدد الظلم وليله الكالح وغياب اي بادرة لشمس الصباح...فكانت زفرات تفرغ مكنونات الغضب والاحباط وللاسف ضلت طريقها نحو قلب الظلم والفساد لترتد علينا جلدا للذات وكبتا مأزوما تحول الالم الداخلي لطاقة تدمن تعذيب النفس وجلد الذات..القدر بانه لافكاك منها..وان الواقع لا يختلف من ماضينا ومستقبلنا..وانه ليس في ايدينا ما نفعله سوى الاستسلام لهذا البلاء...لاننا شعب يستحق ما حاق عليه...لذا فانه ليس فرق بين ديمقراطية وديكتاتورية الا بتغيير الاشخاص ولكن الناتج واحدا هو ظلم وافساد.
ولكنها هيهات ان تجد نفوسهم التوازن المفقود لان دواخلها النقيه لن تستطيع في نهاية المطاف ان تتعايش مع واقع الانهيار والظلم الذي يحاصر  الارواح ويسرق منا طعم الحياه.
هي محاولة ان تخفف من حدة الالم والاحباط والقبول بحتمية سطرها القدر ولكن هيهات.
لذا وجب علينا مواجهة هذه الدعاوي وتعريتها وان لم نعطي قائليها اهتماما .....تقديرا للصادقين من شعبنا الذين تلبسوا بها وهم لايدروا اي درب اعوج يسلكون.
في سعيهم الحثيث هذا نجد المفترين على شعبنا يلوون اذرع الحقيقه يلغون كل مبادى المنطق ويشوهون التاريخ ويزيفونه بجراءة يحسدون عليها..فيرسمون للشخصية السودانيه من كل ملامح السؤ والافساد لونا..ويختارون من التاريخ كل نماذج سالبه تدعم حجتهم..ليصلوا لنتيجتهم ان السؤ جزء من خلايانا و ليس منه فكاك.... وما البشير وزمرته الا انعكاسا لثقافتنا وتاريخنا..
ولا يستحي البعض في مقاله ان يختمه بالدعوه الا نرمي بانفسنا بالتهلكه لتغيير سيؤدي لاعادة صناعة الظلم وعلينا الرضا والقبول بهذا الابتلاء الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا.
 فيصبح التاريخ في مقالهم هو سيادة السيدين المتأرجح بين عبودية الانصار والختميه..وتعويضات الصادق.وسيطرة التجار والاقطاع على الحزبين وتبعية الوطن لهم.
لذا يصلون لنتيجتهم المعوجه ان الواقع الفاسد لم يختلف بين ديمقراطية وعسكر..فالبشير ليس أسوأ من الصادق وما نافع باسوأ من الازهري.
ولا يخفى على احد خطل المنطق وتزييف التاريخ..ولن نقف على التاريخ كثيرا فهي ليس مباراة لقياس كمية المواقف الايجابية هنا وهناك لنرى اين يميل الميزان...فكفة الديمقراطية راجحه وان اطنبوا في حصر السلبيات والزاقف....فالخلاف جوهري بين الديمقراطيه كنظام متحرك ينمو يساهم في تطوير الشعوب وبين الديكتاتوريه كأداة قمع تنهب الثروه وتساهم في تحطيم الشعوب وتخلفها..
لكن وجب علينا الوقوف على عجالة لاثبات تزييف التاريخ لمن صدقت دوافعه ولكن غم على بصره  قليلا من اقاويل المرجفين نقول بكل تواضع وفخر ان تاريخا اسقط ديكتاتوريتين عسكريه بطرق الاضراب السلمي دون ان تراق فيه نقطة دم لو حدث في اي بقعة من  بقاع  العالم لكتبت فيه الاف الكتب ولكان منبرا للتعلم ومعبدا يزار من عشاق الديمقراطيه..اما عن الافساد فلينظر لقامات الديمقراطيه ورجالها غادروا الحياه وهم لا يمكون من الدنيا سوى طيب الحديث والذكرى العطره من المحجوب و حسن عوض الله وحماد توفيق..وحسن الطاهر زروق ويحي الفضلي ونقدالله وعلى رأسهم الازهري الذي تتناقل الاسافير وصل امانة لدينه  من بعض الشرفاء..فلم يتطاولوا في البنيان ولم يسمعوا بي التحلل وحق السعي...وهنا نكتفي ..وان رغبنا لما كان هناك حد لقصص ومواقف هؤلاء الشرفاء وتاريخهم الناصع تأدبا واحتراما  للامانة الذي سلمهم اياها شعبهم.

المنطق  الجامد المختل هو الذي يساوي بين الديكتاتوريه والديمقراطيه
الديمقراطيه نظام متطور نامي..ينمو مع الزمن والتجربه...همه الاساسي هو الشعب منه واليه يساهم في تثبيت مؤسسات يعمق قيم احترام الانسان وتطوير بينما الديكتاتوريه نظام ثابت جامد هدفه السلطه..يتعالى على الشعب و يساهم في تجهيل الشعوب وتدجينها ونشر الفساد
ويظهر لكل عاقل خطل المنطق المفضوح الذي يجعل من سلبيات الديمقراطيه تتساوى وتتطابق مع سلبيات الديكتاتورية والعسكر...فسلبيات الديمقراطيه في الممارسه تتجاوزها مع الزمن وازدياد الوعي ..وسلبيات الديكتاتوريه جزء من تركيبتها تزداد وتنشر مع الزمن والممارسه ومحاصرة الوعي.
الديمقراطيه في الستينات وما يعرف بديمقراطية الاشاره وسيادة السيدين...لم تكون جامده بل تطورت..مما جعلت الوطني الاتحادي ينقسم من حزب الشعب..وظهور تيار الازهري ضد الختميه...
وفي حزب الامه ظهر تيار لا قداسه مع السياسه وقامت حركة فصل الامامه من القياده السياسيه..وانفصل الصادق من عمه الهادي..هذا التطور هو الذي جعل اعضاء حزب الامه يسقطون اقتراح الصادق بالتحالف مع الجبهه..ويكون لهم صوت يرفض ويختلف مع زعيمهم....ولو شاء الزمن ان يعطي للديمقراطيتها لراينا مزيدا من الثمار من شجرتها الباسقه..
لذا المقارنه بين سلبيات النظامين هي مقارنة اما عن جهل بمعنى السلبيات في كل نظام ...او انها مقارنة مفضوحة المقاصد تعلم ولكنها تحاول تشويه صورة الديمقراطيه ووضعها مع الديكتاتوريه في ميزان واحد لانها لاتقوي على الدفاع عن الديكتاتورية نهارا جهارا.
ان علاج سلبيات الديمقراطيه كسلبيات ممارسه هي ببساطه مزيدا من الديمقراطيه وعلاج الديكتاتوريه  التي هي سلبيات تركيبة وتكوين لاعلاج لها سوى ازالتها من جذورها.
 اما اذا تطرقنا لفرية ان الفساد والفشل وانه جزء من الجينات المغروسه في مسامنا ..فهو منطق معوج يهدم نفسه بنفسه.....فاستنادا على المنطق المعوج هذا فانه من الاحرى ان ندعم الديمقراطيه و قيام دولة المؤسسات والقانون التي ستحمينا من شرور انفسنا بدلا عن دولة الظالم وقطاع اللصوص الذين لن يردعهم جهاز الدوله المسخر لهم ولن تنمنعهم نفوسهم التي ورثت الظلم والفساد.
 متى يعلم هؤلاء اننا لا نحلم بدولة على راسها سلطان عادل لا ياتيه الباطل من بين يديه وخلفه..ولن ننتظر حتى يصبح شعبنا تقيا مؤمنا لنولي على رأسه من يخافه ويخاف ربه  والذي اذا اخطأ  جلسنا نندب حظنا على هذا الابتلاء وجلسنا في بيوتنا نصارع فقط بصالح  الدعاء.
نحن نحلم بدولة المؤسسات لا يهم من يكون على رأسها..ولا يؤوقنا فساد شعبنا عابرا كان ام مزروعا في الخلايا...نحن نحلم بدولة المؤسسات التي تحمي الحقوق وتحافظ على القوانين من تجاوز الافراد وتغول السلطه..دولة يتعلم الشعب فيها بالممارسه معنى الحريه وقيمة ادب الاختلاف...
لن نحاكم المستقبل بسلبيات الماضي فنحن نعلم ان الديمقراطية تنمو وتتطور اصلها ثابت تصارعها رياح الديكتاتوريات فتعطل نموها ولو الى حين ولكن مصيرها الى نماء وثمرا يوفر للشعب معنى الحريه واحترام الانسان..
احبتي... 
لا تجعلوا .....دعاوي تثبط الهمم وترسم شروخا في جدار الثقه في ذاتنا ومقدراتنا تحاول تشويه تاريخنا وتجريدنا من كل جميل..
وقولوا لهم ان الديمقراطيه هي طريقنا للتعلم والتطور..وان سلبياتها هي الام التطور ومعاناته..ستختفي مع مرافئ النضج والبلوغ...واننا نفتخر بذاتنا وتاريخنا نتعلم من سلبياته وننحني امام انجازاته ونحتفي به...ولن نترك لاصوات الاحباط ان تحرفنا من جادة الطريق....لهم الخذلان ولشعبنا العظيم الانحناءه....فلا تلتفتوا اليهم وقوموا لنضالكم يرحمكم الله..
ولكم الود

مجدي اسحق