الثلاثاء، 28 يونيو 2016

..كلبا ما سعيتوا ساعة القنيص مابتلقاهو.


..كلبا ما سعيتوا ساعة القنيص مابتلقاهو...............
تتواتر الرسائل لشعبنا الصابر
وتنهمر الطلبات بان يقوم بغسل واقعه من الادران...وسحق اخطبوط الانقاذ
ونحلم ان تقوم حروفنا بمفعول السحر فتنظم الصفوف..وترتب الخطى.....وتجمع القلوب..ضد معاقل الطغيان 
ونجلس في الانتظار
أن تأتينا البشاره ببزوغ النهار.....
ولكن ستأتينا الاخبار بما لانحب
مزيدا من الضحايا
انهارا من الدماء
قوافلا من الشهداء
نبكي عليهم...نرفع صورهم ونلعق جراحنا.....
سيتكررالتاريخ كمأساة تذبحنا.... وملهاة تسخر من ضعفنا
لن نصنع التاريخ اليوم...لاننا لم نعمل له...
سيخرج من الشعب بعض الشرفاء..ولن يجد التعبئة ولن يجد التنظيم...وسيخرج وظهورهم مكشوفه وصدورهم عارية للرصاص...
لن تخرج الاحياء..كل في داره....يلعن واقعه التعيس يحاصر الاحباط والتعب.......فأين نحن من الصوت المفقود حادي الركب الذي جمع القوى...وجهز جحافله لهذا اليوم...ناشرا للوعي خالقا منظماته ..وصانعا ادواته......
و لن تقوم نقاباتنا بحصار قوى البطش لاننا لم نعمل وسطها...لم نبني نقاباتنا الشامخه...بل تركنا ساحاتها لاتحادات السلطه تعوث فسادا.....وتفرخ قياداتها اقزاما من الانتهازيين وسارقي قوت شعبنا...
لن يحدث التغيير...لاننا عشنا بعيدين من مصانع التغيير.وكنا نزرع بذرة التغيير في غير تربتها فكيف ننتظر ان نرى حلو الثمار...غرسنا زرعنا بعيدين من شعبنا فلم نسعى بينه بجحافل الوعي والتنظيم..والتضحيه ورسم خطى المستقبل بنضالاتنا والعمل وسطه نعلم ونتعلم.....
عشنا الوهم نظن ان التعيير يتم في غرف مغلقه واجتماعات طوال تعتمد على ذكأئنا الفطري وعبقريتنا الفذه...
تسابقنا على التوقيع على الاف الوثائق..والنداءات والتحالفات والتقطنا الاف الصور التذكاريا احتفاء بقرب اسقاط النظام...
ولم نتعلم ان اتفاقا لا يتنزل للقواعد خطوات..وتنظيما وبرامج.....لا يسوى قيمة الخبر الذي كتب به......
فلا تطلبوا من شعبنا الثمر..فاين حرثكم..واين غرسكم الذي تزعمون
فلا تتوقعوا خيرا وافرا ....وحصادا لم نحرث ارضه..... ..ولا صيدا ثمينا لم نجهو اسلحته...فكما قال أهلنا في غرب السودان........
كلبا ما سعيتوا ساعة القنيص ما بتلقاهو...
مجدي اسحق

التغيير ليس فرض كفايه.........


يا صديقي....التغيير ليس فرض كفايه.........
............
ياصديقي الجميل....
كلما حملت الاسافير تباشير تحركا ولو كان محدودا ارى الفرح على اساريرك....و بسرعة تدخل في مرحلة تصوف وطني...وطقوس انتماء..... لا تسبح فيه الا عن الوطن..تنوم وتصحو عليه......تهمهم وترتل بالتغيير والانتفاضه..تتسارع انفاسك تستقصى اخبار بين القنوات المغموره وتلفونات الاصدقاء المنتشرين...وشذرات من الانترنيت لا تعلم كم منها هي اصلا سموما بثتها شياطين العسعس...والظلام.
لا تحتمل النتائج الفطيره.
تغضب لانطفاء الجذوة سريعا.....
وتبدأ.......تصارع الفشل.....تحلل أزمة المعارضه وبطش الانقاذ..وتدخل في دائرة الاحباط والترهل ...
وتجلس يا صديقي منتظرا ...... الى أن يؤذن المؤذن بعد عدة أشهر....بحراك جديد...وتبدأ دأيرة جديده..من الترغب..والاثاره..والاحباط ثم الغضب....وهكذا....تدور الدائر.....
فيا صديقي
لاترسل سهامك نحو المعارضه...ولا تنفث غضبك في فراغ....فالمعارضه ليست رجلا.....والمعارضة ليست الاخرين....المعارضه نحن وهم....وكل شريف يحلم بالحرية والعداله....
فالتغيير ليس فرض كفايه..ان قام به البعض سقط عن الباقين.....والتغيير ليس ادوار مقسمه على البعض مواجهة الظلم وللاخرين الترغب وانتظار المستحيل.
التغيير ليبلغ غاياته يجب ان يكون فرض عين على كل وطني وشريف في قلبه ذرة من حب الوطن.
يا صديقي...
ليس هناك بشر قد كتب عليهم...التضحيات....واخرين كتب عليهم مقاعد المتفرجين....
تغضب لدماء الطلاب المهدره سفاحا...وتبكي بكل صدق..وفي دقائق ترتب لأبنك تذاكر السفر..ومغادرة الوطن فالوضع غير مستقر....تتصل باختك تستحلفها ان لا تترك اولادها يذهبون للجامعات حتى تتضح الصوره....
أراك دوما تلعن بيوتا عمادها الظلم والفساد وتتحسر على شرفاء أحيلوا للصالح العام...ولا يخطر في بالك ان هناك أسرا من جراء ذلك تعيش الكفاف..وان صندوقا لدعم المفصولين يعني الكثير....!!!!!
وواثقا انه لايمنعك منه بخلا..ولا عوز...ولكن.....
تنشر صور المعتقلين...على قروبات الاصدقاء...وانت صادقا نبيلا في غضبك.....وتنسى ان المعتقلين واسرهم يحتاجون لخطابات دعم..ووقفات احتجاجيه...واحيانا دعما ماليا لاسر قد فقدت عائلها الوحيد ...هو كل ما يحتاجه وهو في الحبس لتوفر له حبل الصبر والصمود....
تغضب على ما يحدث في جبال النوبة من محارق وتدمع عيونك وانت تعرض صور اطفال يحتمون بالكهوف من جحيم الانتينوف..ولكن عندما يخرج حفنة من القابضين على الجمر منا يرفعون مذكرة لمنظمات عالميه لدعمهم وحمايتهم.... نجد جحافل الشرفاء غارقون في عوالم أخرى.... يتصارع فيها برشلونه وريال مدريد...
وعندما يتداعى البعض لبناء لبنة منظمة..او جمعية للتغيير...تجدنا جالسين كأنه امر يخص قبيلة من كوكب المريخ...فلا نحرك ساكنا ولا غرو عندما نجد هذه المنظمات تقبر قبل ان تشب عن الطوق..
دارفور جرحنا النازف..وتعكس لنا في حديثك احصائيات النازحين....وتدمع عيونك النبيله...ولكن في المعسكرات هذه نجد فقط منظمات الافرنج والاغراب ...هي من تحمل همهم وتوفر لهم ما يسد رمقهم وما يحميهم من ليالي الشتاء.
فيا صديقي
المعارضة ليست وظيفه...
وليست بطاقة عضويه لحزب يعمل تحت الارض..
وليست انتماء لأسرة ادمنت الزعامه...
لا نغمط هؤلاء حقهم ودورهم....
.وليست ثلة انتهازيين كما يحاول خفافيش الظلام وصمهم...ودمغهم.....ولا يهمنا ان وجد وسطهم من هو سالب الصفات فهذه سنة البشر...
لكن الحقيقه ...ان المعارضة هي كلنا نحن وهم...
فقبل ان نخرج مشارطنا نبحث عن مواقع الداء...عند الاخرين...
فلننظر لأنفسنا.ونسأل انفسنا ماذا قدمنا؟؟؟؟
وهل لنا الحق اخلاقيا ان نحاكم من هم في ساقية العمل والتغيير ..ونتهمهم .بالقصور....او الفشل...ونحن لم نلطخ ايادينا بشرف العمل اليومي ولم نسكب قطرات العرق في دفع عجلة التغيير...
و علينا أن نتساءل ..هل ضعف المعارضه هو ضعف من هم في ارض المعركه أم هو ضعف الجموع....المشاركة بقلوبها المخلصه....و الجالسه على الأسوار تترغب وتنتظربشائر النصر.
فيا صديقي العزيز.....
التغيير يبدأ من هنا....
من قلبك.....ومن قلبي
من قناعتك....
بانك انت المعارضه..والمعارضه أنت.....وأنك جزء أصيل منها ولك دور يتجاوز دعمك المعنوي النبيل...
وان التغيير لن يتم بالوكاله..
وانه مهما صغر جهدك فهو اضافة ايجابيه في دفع عجلة التغيير....
وان مكانك الجغرافي ليس هو المحك....وليس بالضروره ان تكون في قلب شارع القصر لتسمع من به صمم...او لكي تكون سيفا موجعا ضد الفساد.....
فكل نقطة تأتي من كل هذه الجبال..... تصب خيرا ....هي تراكما ليبني هذا الفيضان الذي سيجرف اسطبلات الفساد
فيا صديقي
قبل ان نرفع ايادينا بالدعاء ان يزيل الهم...و يحررنا من الغم...ويرفع عنا الظلم...
فلنغتسل اولا من ادران السلبيه...ولنمسح على وجوههنا صعيدا طاهرا من تراب الارض....ثم نزرع في ترابه هذا... بذرة التغيير....وبعدها يمكننا...ان نثق ان دائرة الاحباط مصيرها الى زول وان الصباح تباشيره القريبه على الافاق
ولك ودي...
مجدي أسحق

.....الاختلاف في انواع العنف يفسد للود الف قضيه...


.....الاختلاف في انواع العنف يفسد للود الف قضيه..........
الاعزاء
رغم انه قيل ان لغة الضاد حمالة وجوه..فمن النص الواحد يمكن ان تستولد الف معنى الا ان هناك بعض النصوص واضحة المعنى عصية على التأويل.
من هذه النصوص المقدسه...
اختلاف الاراء لايفسد للود قضيه ........
فالمعنى واضحاوجليا لا لبس فيه.....لكن التحريف الذى على هذا النص ازعم انه اصبح يستعمل في مواقع تتناقض جذريا مع معناه.
ولا اعتقد انه خطأ عفوي لمن غم عليه فهم المعنى..بل أجزم انه تحريف مقصود ليستلب من دواخلنا أخر جذوة ترفض الظلم في محاولة تدجينها..وتكبيلها برقة مزيفه تطالب بالود والمحبه.
المقولة واضحه..وهي تصف مرحلة اختلاف الاراء وضرورة الالتزام بادب الاختلاف...وشرط هذه المقوله انها تتحدث عن حالة الحوار الفكري وتلاقح الرؤى والافكار....حيث يوجد طرفين كل منهما يؤمن بالتواصل وتبدل الرؤى
فاذا كان احد الطرفين لا يؤمن بالحوار تنتفي المقوله ... ينهدم عمودا اساسيا من معبد أدب الاختلاف...
فهل الذي يسعى لقتلك...ويبني بيوت الاشباح لسحلك...يفصلك من عملك فيحرم اطفالك من لقمة العيش الكريم......يمنعك من الكلام..الكتابه.....من السفر.......هل يستطيع ان يدعوك للحوار.....
هيهات.......
ولكننا شاهدنا قبيلة لا ندري ان كانوا ينتمون للبشر لا تستحي من الموبقات والبطش..وترفع شعار الحريه وأدب الاختلاف....
نرى اياديهم تقطر ملطخة بدماء علي فضل ورفاقه....
ونرى ابتسامة صفراء تدعوا للحرية وأدب الاختلاف!!!!
نرى روح بدرالدين تعاتبنا وهو الذي افقده التعذيب قلبه وعقله....فقرر ان يأخذ حياته بيده وفعل...كيف ننسى وجهه البرئ....
نرى سياط التعذيب على اجساد اساتذتنا من رياض بيومي وطارق حميده..... ..ونرى ابتسامة صفراء تدعوا للحرية وأدب الاختلاف!!!!
نرى الفصل التعسفي..التضييق في الرزق
.المطاردات...وبيوت للاشباح لتطويع الشرفاء وكسر شوكتهم....ولكن هيهات.....وايضا نرى ابتسامة صفراء تدعوا للحرية وأدب الاختلاف!!!!
تقتلتني ...تعذبني..تسحلني..تتمتع من معاناتي وجراحي...اوتسخر مني وتريدني ان اصف هذا حوارفكري
وتطالبني ان ان يكون قلبي خاليا من اي غضب و حزن........
.تريده خاليا مثل قلب أم موسى....وان احمل لك فيه مثل ما تحمل امي لي من موده....فهل يعقل هذا......
فكيف أبني جسور الموده..وانا لا اعلم ماذا ستفعل بي...وتنظيمك لا يستحي ولايرفض ان يغرس خنجرا في قلبي......وتجري سياطك على جسدي..وتحاربني على رزقي....
كيف بالله.......؟؟؟
واصدقني القول ان استطعت.......
الاعزاء
نعم اختلاف الاراء لا يفسد للود فضيه...
ولكن اين هي الاراء؟؟...والحوار ليس في قاموسه العنف..والسحل والقتل.....وعندما تضاف اليه يفقد الحوار معناه...ويصبح جريمة يعاقب عليها القانون..والاخلاق..و يعافها القلب السليم الذي لا يعرف دروب الموده وسيف البطش مسلطا.....وخيالات التعذيب والقتل.تحلق حوله..فكيف تنبت وردة الموده في هذه الارض الخراب....
...............
مجدي اسحق

خطايانا...وكبائر الانقاذ.....

خطايانا...وكبائر الانقاذ.....
الاعزاء ....
جاء في الاثر الشريف كلكم خطاءون وخير الخطاءون التوابون
وقال السيد المسيح من كان منكم بلا خطيئه فليرمها بحجر....
ويستلب الانقاذيون هذا الحكمه كما استلبوا كل خيرات شعبنا لتصبح أداة استلاب وظلم ....وليزينوا بها قبح نظامهم...وهيهات....
فلا هم يعرفون التوبه بل يعشقون التمادي.......ولا أفعالهم خطايا بل كبائرا لا تنفذ من خلال باب التوبه المحصن بالاعتراف بالذنب ورد المظالم لأصحابها.
لكنهم يتشبسون بالسلطة التي استلبوها بليل...ويولغون في دماء الشرفاء..ويستحلون ويتحللون في امتصاص خيرات شعبنا. انه ادمان الظلم...وبعدها يرفعون شعاراتهم ببراءة زائفه....قائلين نحن بشر..والبشر خطاءون
يرفعون شعار الخطأ.....ليزينوا حاضرهم...وليشوهون ماضي غيرهم.... ا ليقولون لسنا وحد...فقد أخطأ من سبقونا...واذا سعيتم لتغييرنا فسيأتيكم بشر مثلنا يخطئون.....
نقول لهم ابتداء نحن لا نبحث عن بشر ملائكة ليحكمونا...
نحن لا نبحث عن اليوتوبيا التي ليس فيها خطيئه.
نحن نبحث عن نظام المؤسسات الذي يحارب الاخطاء...يحاكم المخطئين ليس لاحد قدسيه ولا حصانه...ويسعى لتطوير نفسه متعلما من تجاربه ليمنع تكرار ماحدث.
ثانيا ما ترتكبون قد تجاوز الخطايا بل تجاوز مرحلة الكبأئر لمساحة من الافساد والظلم يصعب على اللغه الاحاطة بها.
كانت اخطاءنا السابقه هي أخطاء بشر...يحاولون انكارها..او تبرير منطقها..وفي بالهم معيار شعبنا الاخلاقي...وارثه من حسن الخلق وحلو السمات..
الم تلاحظوا ان من سبقوكم ان المفسدين منهم يخفون ثراءهم المشبوه...يخجلون من خطاياهم ولا يمشون بها في الارض مرحا...
انظروالانفسكم...تقتلون الابرياء لانها هي لله...تسرقون وتقنون بفقه أجر السعي...تتقلدون الوظأيف بفقه التمكين....وعندما تكشف سرقاتكم تبتدعون فقه التحلل....وعندما تطاولتم في البنيان وراكمتم التروات بحثتم لاستغلال الحوجه واشباع مراهقتكم المفضوحه فبحثتم في الكتب لتجدوا زواج المسيار...والمعيار..و وهو زواج الاستهتار وابتذال العرف واستغلال الحوجه والفاقه.
فالظلم اصبح لا سقف له في عهدكم
لانكم قد جعلتم كبائركم قدسية..وغلفتموها برداء الدين....فتجاهلتوا قيم الاخلاق وتراث شعبنا....وطعنتوهوا بلا حياء....كلما اردتم هدم معايير العرف والاخلاقرفعتم سقف الظلم والفساد واخرجتم من جرابكم فتوى جديده.....فلا ثبات..ولا تقاليد ولا أخلاق بقيت بل مواقف تتبدل تتلون لتحقيق مصالحكم...
وتهتفون عند كل غنيمة وانيابكم مشرعه.... انه الدين وانها ارادة الله...وهي لله هي لله......فلا يجروا احدا على الاعتراض رغم ان الفطره السليمه تسخر من هذا الدجل وتعلم انكم اتخذتم الدين مطية لتحقيق اهوائكم وغرائزكم....
فقتلتوا باسم الدين...سرقتم باسم الدين...عذبتم باسم الدين...فصلتم باسم الدين...تغولتم على المناصب والسلطه باسم الدين.......وفي كل صباح جديد ستفصلون فتوى جديده...وانتم تسبحون وتكبرون على رأس غنيمة جديده.....
اعلم ان حروفي لا قيمة لها لديكم...فقد وقرت اذانكم ورانت قلوبكم عن الحق والنزاهه لكني ارسلها حروف صادقات لمن ابتلع الطعم..وأصبح يردد كلماتكم دون تمحص وتدقيق ....لهم نقول....رحمكم الله...ولا تنزلقوا لهاوية يستوي فيها الذين يخطئون...ومن ارتكب الكبائر وجعل من ديننا مطية يزين بها كل قبيح...ويشبع بها ذاته التي فارقت قيم الانسانيه والعداله...
ولكم الود.....
مجدي اسحق

أحضان لا تعرف التيستسترون ☄


احضان لا تعرف التيستسترون  

عندما وقفت د.ديفز في نص القاعه..بعد ان تعثرت كلماتها وهي تودع د.احمد.....بدأت تقول بلهجة ويلزيه محببه اضافت للانجليزي كثير من الحنين....لا نودع زميل بل نودع اخ...سنفتقده..وتعثرت الحروف وصمتت..قامت من مكانها وقطرات دموع تشع في وجهها فاتحة ذراعيها 

Ican't talk...I need a hug
مرات لحظات ثقيله...تكذب كل دعاوي البرود الانجليزي....يقف في منتصف القاعة أحمد بجثته الضخمه وتختفي د.ديفز في أحضانه....وترى وجوها مبلله بالدموع..وبدأ صوتهم يرتفع قليلا...فقادوهم للخارج واحضروا لهم كثير من الماء والمناديل لتعيد التوازن المفقود.....
وطافت بخيال أحمد...كل الخالات..والعمات..ونساء الكوه...وبناتها الذين تنتفي المصافحه من عرفهم الاجتماعي... ففي قاموسهم المصافحه دليل الجفا..والترفع..والبدورك وبيفقدك بيقالدك....ويوم السفر..ويوم الوداع.لحظات الفرح..تتواصل المشاعر بالاحضان مقالدة.....ولا يوجد في قاموسهم حواجز العيب ولا قيودا من تستيسترون..واصحاب كل الهرمونات يمتنعون.....
ليس هي ظاهرة فريدة صنعوها في بحر ابيض واصبحت حكرا عليهم...فبياض بحرهم يماثل بياض قلوبهم..وصفاء سريرتهم...وعفوية حياتهم حيث انت اخ...وتضمحل صفات الذكورة وتختفي في بصرهم ندخل في كل دار...وان لم تربطك بهم وشائج دم او قرابه وتستقبل فيه كولد البيت تجالس بنات البيت واولادهم في مجلس واحد تشاركهم الشراب والكلام والحكي.ولا يزورهم سلطان العيب....واصحاب الهرمونات معزولون من حلتهم....ورحل للجامعة ...ولم يشعر بالغربه....فقد وجد ان مياه بحر ابيض قد حملت هذه السمات معها لمقرن النيلين....وسرت في اجساد اهل البندر وقلوبهم...
لذا لم يفاجأ عندما وجد هذه الخصال مغروسة في الاكثريه...من أبناء و بنات دفعته.الا من استعصم بهرمونات تسطر له طريق حياته....فكانت التربة الخصبه للتواصل العفوي والودود.......فلم تكن غريبة عندما تبشبست صديقتنا برقاب احمد حتى اختنق وهي تبكي عندما....شاهدته يخرج من السجن بعد فترة اعتقال لم تكون طويله......وشريط ذاكرته عبرته خيالات صديقاته امام شجرة الكليه وهن يتلقفنه بكل حميمية وهو يصارع الهيستريا عند نجاحه وهو كان قاب قوسين او أدنى من ان ينتهي طريق دراسته في ذلك اليوم....عندما صارعته بنت جمعه بسيفها البتار....وصارعها ولم يهزمها لكن سمحت له بالعبور.....
وبين احضان الفرح....تطل احضان الحزن....... وكيف كان سيعبر عن الجرح والام عندما قابل غاليتنا التي فقدت عزيز قلبها وهل كان هناك لغة او وسيلة للتواصل سوى ان يفتح ذراعيه لتمسح دموعهم الالم والجراح....وهاهي بنت ويلز تثبت انسانية المشاعر..والتواصل النبيل.....
ولكن من هذا السمو والنقاء يقتحم الذكريات
صدى الضحكات والتعليقات الساخره المصحوبة بالهمز واللمز....عندما كان يتحاور مع احد الاعدقاء.....فيما يسمى ركنا للنقاش..وحقيقة كان ركنا للهرج وتزيع التهم والالقاب ...وصوت احمد يقول التعمق في مقاصد النص....ففي تجربته كم اختلى مع امرأه ولم يكن الشيطان ثالثهم.وكم لمس جسد أمرأه ولم تكون الهرومونات طرفا في المعادله.....فردوا ساخرين والله الحديث واضح انه اي رجل سيخلوا بامراه فشيطان الهرمونات موجود فأما هي ليست امراه....ولا شوف نفسك.....
غادر احمد ركن التهاترتطارده صدى ضحكات رفيقات نسيبه الذين لم يستحيين من اللمز المفضوح...فكانت كلما تتقاطع معهم الخطى يصارع ذكريات صدى ضحكاتهم الصفراء....فيغشاه الالم...
.......ويعود لحاضره....تخرج ابتسامة وسط الدموع لبنت الافرنج التي اعادت بعض الثقه في صدق مفاهيمه.....ونظر احمد الي د.ديفز بمودة وهو يهمهم بعربية لم تفهمها..ويقول الحمدلله انني كنت مختلفا متجاوزا علاقاتهم الهرمونيه....فابتسمت وشعر من واجبه ان يترجم لها....فقال كنت اقول بلغتي انني مختلف فثقافتي لا تعترف ببكاء الرجال...ولم يكمل ويقول ولا تعترف باحضان الرجال
ابتسمت..ورتبتت على يده بمشاعر حميمه....
You are not different you are just normal
.............

.......لكم الود


مجدي اسحق