الأحد، 23 يناير 2011

الإنحناءة لهذا القلم .........الفاتح يوسف جبرا

الإنحناءة لهذا القلم .........الفاتح يوسف جبرا

الأعزاء
عندما تنظر حولك وترى كمية التدهور والإنهيار لا تستطيع أن تستوعب كمية المشاعر و الإنفعالات التي تحاصرك .
تدهور في كل شئ إعصار مدمر يسمي الإنقاذ لم يترك لنا شيئا لنفرح به.قائمة من الأسي والدمار ليس لها نهاية من الحروب والعنف والتعذيب وإنعدام الصحة والتعليم وإنتشار الفساد.الوطن أصبح طاردا الملايين تعيش دون حد الفقر و الكفاف وآل السلطة ينعمون في خيرات بلادنا تجبرا و ظلما.قدينصلح الواقع المادي يوما بتغير نظام الحكم وقيام ديمقراطية تعطي لشعبنا حق المحاسبة الإشراف علي ثرواته ولكن هل سيستقيم الدمار الإجتماعي والتدهور الذي اصاب كل مفاصل مجتمعنا.
إن الوعي بالأزمة وتسليط الضؤ عليها بحق هو الأساس الذي عليه تقوم كل محاولات التغيير والتفكير في بناء واقع جديد.
إن قلم الفاتح جبرا قلما يفرض عليك إحترامه.
قلما يدعوك لقراءة التناقض العبثي في تفاصيل معاناتنا اليومية.تمارس كلماته الساخرة شحنات من الصدمات التي تمنعنا من التبلد و التعايش مع الواقع المتناقض كحقيقة ثابتة.قلما يجعلك تضحك علي معاناتنا ويترك في دواخلنا أثرا عميقا من الحسرو والتساؤل.
الأعزاء
أشعر إنه واجب علينا ان نسطر هذه الكلمات في حق هذا القلم تقديرا لما يقدمه لنا من فرح وسخرية لاذعة تساهم في حركة التغيير و تطور شعبنا.
سأحاول أن أقدم بعض كتابته هنا في محاولة متواضعة لقراءة جماعية لهذا الإبداع ولكي نعطي هذا الرجل حقه فهو يملك قلم مبدع وعقل ذكي يلتقط التناقض العبثي ليخلق منه مقال و حكاوي تشرح وتحلل وتترك الكثير من الأسئلة العميقة.
فيا هذا الأنسان المبدع المعجون في حب هذا الوطن لك التجلة والتقدير ولك الإنحناءة يا صاحب هذا القلم الجميل.
لك الأنحناءة يا عزيزي الفاتح يوسف جبرا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق