الجمعة، 21 يناير 2011

الأعزاء معذرة فاني لآ أستطيع ان أشارككم الفرح

الأعزاء
مصاب بحالة من الكابة و السام والقلق المتزايد منذ ان سمعت قرار مجلس الامن .أحاول جاهدا أن ابحث عن أي تباشير لمستقبل أفضل لشعبنا وللوطن و لكن بين كل ردود الفعل المتوقعة من الحكومة و المعارضة والمجتمع الدولي يزداد في دواخلي هذا الاحساس القابض بالقلق علي المستقبل المظلم.
نعم ان اي خطوة نحوايقاف معاناة أهلنا في دارفور هي خطوة ايجابية.
نعم لا أحد فوق القانون الدولي فقد تجاوزنا الزمن الذي تعوث الديكتاتوريات قمعا في شعوبهم متحصنيين د1خل الحدود تحت دعاوي السيادة الوطنية.نعم سأكون أول المهللين لقضاء عادل لإي أي مكان لا يحاكم علي جرائم دارفور فقط بل علي كل جرائم الأنقاذ من اغتيالات تعذيب و تشريد و نهب لموارد الوطن.ليس لدي وهم بأن هناك قضاء عادل في الوطن في ظل نظام قمعي سلب حرية الجهاز القضائي و شرد الكفاءات لمصلحة الولاءات و المحسوبية. لكن المعيار بمكيالين واحد لمجرمي العالم و آخر للامريكان ألا يصيبكم بالغثيان من هذه العدالة العوراء ويشكك في دوافع و ابعاد هذه العدالة.
بعد كل هذه المعطيات نجدان الواقع قد افرز كثير من الأسئلة التي تفتح أبواب التخوف والقلق.
ما هي ألخطوة التالبة؟
حصار أقتصادي؟
حصار عسكري؟
عمليات عسكرية في داخل الوطن ام غزو و عراق آخر؟
لو كان المتاثر من أي من هذه الاجراءات سيكون سدنة الجبهة و عرابي الحرب فقط لما كان هنالك قلق أو تخوف ولكن الضحية الأولي و الأخيرة سيكون شعبناالذي يكفيه ما عاني وما يعاني كل يوم.
ان مصيرنا يتم في غرف مغلقة الشعب السوداي ليس له رأي او مشورة. المعارضة ألممثل الشرعي لقطاع واسع من شعبنا تسمع للقرارات من الاذاعات و الصحف. ليس لها رأي موحد أوخطة عمل متفق عليها .ليس لها دور في صنع القرار أو التاثير عليه.أما نحن تقبلنا دور المتفرج و المتلقي لهذه القرارات نمارس اسقاطاتنا السيكولوجية عليها دون التفكير في كيفيةالتعامل معها و خلق تيار ضغط عالمي لنحمي شعبنا من أن يكون هو المتضرر من هذه القرارت..
أعزائي
بعد هذا هل هناك من يستطيع أن يجد سببا للفرح.
لكم الود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق