الجمعة، 21 يناير 2011

ما الذي يجعلني أثق في الحركة الشعبية؟

لاشك في دواخلي ان الحركة الشعبية تعمل للانفصال ولكني اتمني ان يثبت التاريخ عكس ذلك.هذه القناعة قد خلقت حاجزا من عدم الثقة احاول جاهدا تجاوزه.هذه الحاجز من عدم الثقة هو افراز طبيعي لممارسات وتاريخ الحركة.
لقد بدأت الحركة كتنظيم ثوري يدعو لسودان جديد يكون فيه للمهمشين رأيا و مكانا بعد استلابهم طويلا لتصبح اليوم حركة تتحدث باسم الجنوب وتسعي لقيام دولة الجنوب المستقلة في حالة عدم وجود الاساس لوحدة جاذبة.هذا قد قاد الحركةللقبول بدولة دينية في الشمال بل تحكم الحركة في الفترة الانتفالية الشمال مع المؤتمر الوطني استنادا علي القوانيين التي حاربوها كثيرا.
تقسيم السلطة التنفيذية للفترة الانتقالية يعكس تقنيين لديكتاتورية المؤتمر الوطني في الشمال و الحركة في الجنوب.ان قبول الحركة بالتفاوض الثنائي و عدم اشراك التجع كطرف اصيل في التفاوض كان هو بداية الانفصال لذا عندما تم التوقيع علي الاتفاق الثنائي اصبح الاتفاق مقدساللطرفين و ليصبح الحاجز المانع للوصول لاي اتفاقات اخري واصبح كوادر الحركة اكثر من كوادر المؤتمرتمسكا بالاتفاق رافضين اي تعديلات تسمح بتوسيع المشاركة.
ان واقع السودانيين في الخارج ينبئ عن بوادر ثقافة الانفصال حيث نري ابتعاد الجنوبيين من المشاركة في انشطة الجاليات السودانية وفي كثير من المناطق نجد قيام جاليتين واحدة للشماليين واخري للجنوبيين وايضا ظهرت كثير من منظمات المجتمع المدني و نري بعض المحاولات لقيام اجسام نقابية تضم الجنوبيين فقط.
اني عتقد ان هذا الوضع قائم علي عدم رغبة الحركة في تبني معركة الجلابة في الشمال بل هي رغبة في الانتظار المتأمل و ترتيب الملعب في الجنوب تمهيدا للانفصال لان الحركة اصبجت جهوية و ليس لها التزام اخلاقي او عاطفي تجاه قضية السودان الموحد.
يري البعض في الحركة الشغبية امل المستقبل في الاستجابةلتطلعات الشعب في الحياة الكريمة. ولا اعتقد ان الحركة مؤهلة للقيام بهذا الدور فتغير فلسفتها وتركيزها علي الجنوب والمؤشرات بقيام رفض جنوبي لديكتاتورية الحركة كلها ستساهم في ان تصبح الشريك الصامت في الشمال.الوحدة الجاذبة اصبحت شعارا سياسيا و جزء من خطاب الحركة اليومي.
السؤال المهم علي من تقع مسئولية تحقيق الظروف المواتية لهذه الوحدة الجاذبة.
المنطق يقول انها مسئولية جماعية و تضامنية لقوي السياسية في الشمال و الجنوب التي تؤمن بضرورة الوحدة,
ان واقع الحال يعكس صورة مختلفة تؤمن الحركة ان تهيئة الظروف مسئولية القوي السياسية الشمالية و ما علي الحركة و جماهيرها الانتظار لتري في نهاية الفترة الانتقالية في اذا ما نجحت القوي السياسية الشمالية في هذا الامتحان ام لا?لنفترض ان الحركة السياسية الشمالية فشلت في الصراع ضد الدولة الدينية هل هذا عذرا للحركة للتخلي من هذه الاطروحات. اليس الحركة هي التي رفعت شعار السودان الجديد العلماني مما دعاافراد و شرائح اجتماعية للانضمام للحركة لتحقيق وطن للجميع. الم تعلن ان هموم الحركةتمتد من حلفا الي نمولي.لم يكن يوما شعار الحركة يوماهو ان نحاول بناء السودان الجديد فان فشلنا فلنترك لهم شمالهم و سنرضي ببناء الجنوب فقط
ان الظاهرة المثيرة للقلق ان جماهير الحركة خاصة خارج السودان ترفض العمل مع القوي الشمالية و ظاهرة وجود جاليتين شمالية و اخري جنوبية منعدمة التواصل اصبحتظاهرة عادية ومقبولة بل هذا قد قاد لبعض الحساسيات و التوتر.في بعض المجالاتتجاوزتها لمراحل اعمق كانت هناك محاولات لقيام اجسام نقابية للجنوبيين فقط.
كل هذا الافكار والممارسات تنذر بالانفصال لذا فمن الحتمية ان تقوم الحركة السياسية المهمومة بالوحدة معالجة هذه السلبيات وعلي الحركة يقع العبء الاكبر /  المشكلة ليست دوما في الماضي او العقلية الشمالية مشكلتنا اليوم مع الحركة التي وقفنا ندافع عنه عندما رفعت شعار السودان الجديد لكل المهمشين تنادي بدولةللحقوق و العدل الاجتماعي مع الواقع اليوم والحركة عراب لنظام يقنن للدولة الدينية في الشمال والحركة مهمومة بمستبل الجنوب في قطيعة تامة نع اطروحاتها القومية السابقة في تناقض واضح مع عضويتهاو حلفائهاالشماليين الذين كانوا و مازالوا ضد الحلول الجزئية يؤمنون ان ازمة الجنوب هي افراز لمشكلة الوطن ككل وان الحلول الجزئية تكرس للازمة وتعمقها.
المشكلة ايضا في العقلية الجنوبية التي مازالت تحاكم الحاضر بمررات الماضي لاتستطيع ان تري التحول الحادث في الواقع الشمالي لا تري في الشماليين الا صور الزبير باشا والطيب مصطفي و كما ذكرت سابقا واقع الحال في دول المهجر يري مجتمعت شمالية وجنوبية منفصلة تماما عضوية الحركة تري في نفسها مشروع مواطن لدولة منفصلة قادمة بل حتي علي مستوي قيادة الحركة كيف تفسر اتفاقات البترول بين الحركة وبعض الشركات الانجليزية
لذا المطلوب من الحركة الشمالية بدلا من التزلف للحركة ان تشمر عن ساعد الجد والعمل لجذب الجركة لمعركة التغيير للسودان الديمقراطي شماله وجنوبه و رسم خطوط التحالفات التي يسعي الجميع فيها لبناء سودان الوحدة الديمقراطية و السلام ولكم الود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق