الجمعة، 26 أبريل 2019

.... الإنحياز الذي نريد.... 🌹

🌹الإنحياز.... الذي نريد🌹

الان تمتلئ الشوارع بالشرفاء يسطرون باحرف من نور تاريخ جديد لشعبنا..
لقد اصبح الأن الغضب والرغبة في التغيير بركانا يمور وسيلا يملأ الشوارع.. فلا تراجع او نكوص...
 ينتظر شعبنا الخطوة الحاسمه التي يرون فيها انحياز الجيش لشعبنا...يحلم الكثيرون بإنحياز الجيش ويظنون ان مجرد إعلان الإنحياز هو النصر... .وينسون ان الافعى تغير جلدها...وإن الانحياز يجب ان تكون له ضوابطه وقوانينه. 
 ان على قيادتنا في قوى الحرية والتغيير  ان تكون رسالتها واضحه لشعبنا بالحذر واليقظه... بان القضية ليست بالإنحياز فقط بل القضيه هي  من الذي سينحاز؟؟
وهل هو منحاز لمطالب شعبنا ام منحازا لحماية نظام متهالك.؟
 ان الانحياز حادث لا محاله... ولكننا نريده إنحيازا يقطع رأس الحية وذيلها يكنس دولة الظلم بمؤسساتها وسدنتها... ولا نريد إنحيازا يغير الرؤس فقط ويبدلها بوجوه بائسه لتنتج نظاما مسخا يحاول وضع مساحيق على وجه الانقاذ الكالح.
ان قيادتنا في قوى التغيير عليها واجب ان تحدد شروط الأنحياز ونوعه..... فشعبنا لن يقبل بانحياز القافزين من السفينه وحارقي البخور  ان يكونوا في موقع القرار..
على قيادتنا ان تنزل اليوم للعالم وتطرح لشعبنا رؤيتها وحدها الأدنى الذي يمكن ان تقبل به.. حتى يعلم من ينوي الانحياز مالذي سيقابله وما هو المطلوب منه... وان يصدر بيانا للعالم والشعب بسقف مطالبنا الذي لن نعود لمنازلنا اذا لم يتحقق... وان دون ذلك في الشوارع باقون ولن نسكب ماءنا على اي سراب يظهر في الافق.... ونعلنها داويه ليس كل انحياز مقبول اذا لم يحقق احلام شعبنا وأهداف ثورتنا...

ان الاحداث تتسارع و شعبنا والعالم ينتظرقيادتنا... ان تأخذ زمام المبادره وان تقود الحراك لمنتهاه.
وجب علينا الا ننشغل او ننتظر ان تأتينا الاخبار بإنحياز زيد او عبيد ثم تسعى بعد ذلك للوصول اليه والتفاوض معه... فالانحياز قادما لامحاله ولكن بقدر قوتنا سيكون نوع الانحياز واهدافه.. ان الكره في ملعب الثوار.. وعلى قيادتنا ان ترسم خطواتها القادمه بثبات ووضوح والا تجلس في الانتظار لبيان يصدر او مجموعة تنحاز بل عليها ان تزيد ضغطها لتضمن استمرارية الاعتصامات والعصيان في كل المدن وتوفير معينات وموارد نجاحه  متزامنه مع مسيرات في العالم مع معارك اضراب عن الطعام واعتصامات..
الاعزاء
أن العالم ينظر إلينا..والانقاذ لن تسقط في شوارع الخرطوم فقط.. فللعالم دورا يجب الا نغفله... الان هي اللحظه التي يجب  تبدأ معركتنا الخارجبه فيه.. 
 واجب علينا  الاعلان اليوم قبل غدا عن ممثلين لقوى التغيير في العالم(خارج الوطن) لهم صلاحية التفاوض وبدء معركتنا الديبلوماسيه لكسب التأييد لحكومة الثوره وسحب الدعم وحصار حكومة الإنقاذ.
 ...... ..هي سقطت.. لكننا نريده سقوطا يهدم كل مواقع الظلم والافساد من الجذور... ويبني دولة العدل والمؤسسات..

مجدي إسحق أحمد

... بين ملح الأرض.... ومفسديها.... 🌹

🌹.. بين ملح الأرض.... ومفسديها🌹

لن ارد على ساقط القول وساذجه عن الثوره وكيف انها تتحرك من اصابع مخموره للحزب الشيوعي مدعومة بأموال العماله..
فشعبنا يعلم من هو الذي باع رفاق جهاده واستلم الثمن ومن الذي له علاقات بمخابرات امريكا والغرب. هذه حقائق  اصبحت معلومة لا يسترها نظام ولا يخفيها... فتصريحات الامريكان مبذولة للجميع عن علاقتهم الخاصه بالامن السوداني وحكومة الانقاذ ليس فقط في تبادل معلومات بل في القيام بالمهام القذرة لهم فيكفي موقفكم من حلفاءكم من المجاهدين الافغان الذين اعتقلوهم ارسلوهم لهم من الخرطوم ويين كارلوس الذي  اعطيتوهوا الأمان وسلمتوهوا حين قبضتوا الثمن.
اما الارتزاق فيكفيك اعترافك باستلامك عمولة لتسهيل لقاء احد شركات البترول مع احد اخوانك في السلطه والإفساد..
لكن ارد على وصفك بان من يحرك الثورة هم من كوادر الحزب الشيوعي... واقول لك ان قيادة الحراك لهو شرف لا يستطيع احد ان يدعيه.. اما الشيوعيه فهي لست تهمة لينكروها..
لكنها لوثة العداء للشيوعيه التي تجعلكم ترون بصماتهم في كل مناحي الحياة وضروبها.
تظنون ان شعبنا يشارككم هذا الهوس واللغو الفطير... ان محاولة وسم الشيوعيين بمعاداة الدين وخلق اسفين بينهم وبين شعبنا أصبحت تجارة فاسده ومهزلة لاتنطلي على احد.... حمدلله الذي فضحكم فقد كانت افعالكم هي خير دليل على زيف دعواكم واصبح شعبنا يسخر ممن يتلبس لبوس الدين ولا ينخدع بدقن الضلال ولا مسبحة الدجل.. نجد شعبنا  الوفي قد رسم في سجله بحروف من نور قيادات الشيوعين من نقد.. التيجاني وفاطمه..  ولم ينالوا هذا  الشرف بالتدين المزيف والدجل.ولكن... .لما قدموه من تضحيات وشرف في خدمة شعبنا.. كان ديدنهم الامانة والصدق ودينهم مع ربهم ليس للمساومة والارتزاق..
اني واثق انكم لن تستطيعوا تجاوز لوثة الشيوعين فهذه جرثومة قد تجاوزت الغيرة السياسيه لتصبح كابوسا ترون فيهم فشلكم وعجزكم وتعري ضعفكم وفقركم في ميزان شعبنا..
فقد استلمتم السلطه ونهبتم ثروات بلادي وكانت مفاتيح بلادي في ايديكم لثلاث عقود فماذا قدمتم لشعبنا سوى الكوارث والانهيار.. انظروا ماذا قدمتم لأنفسكم في ميزان  شعبنا سوى الخزي والعار... ويكفيكم  انحطاطا انه حتى لأطفالنا ليس هناك  مذمة او صفة اسوأ من كوز.
أما الشيوعيين فلن ازكيهم كأفراد عاشرتهم كنت معهم لربع قرن تعلمت منهم و شكلوا حياتي بمكارم الاخلاق.. ومازلت أدين بالكثير  لهم وفي شخصي بصمات من ضياء من تقاطعت حياتي معهم ممن فاروقنا باجسادهم... ليس حصرا من عمنا وصديقي كمرات ومصطفى الشيخ وعلي فضل وكروم وحافظ شداد ومن الله والفاتح علي الحسن.... والعشرات غيرهم من الذين مازالوا يجعلون للحياة معنى.. ويعطرون حياتنا صدقا ومرؤة واخاء... واعلم كم سيصيبهم من حياء وخجل ان لمحت ىاسمائهم. 
هي لست شهادتي المجروحه في حبهم ولكن شهادة شعبنا فيهم فهم الذين يقدمهم شعبنا بلا تردد لقيادة العمل واللجان لأنهم معروفين... في شرعهم خيانة الأمانة خط أحمر يحاسبهم علبها ضمائرهم قبل حزبهم والتضحيه من أجل شعبهم فريضة لا يترددون الا يصلونها حاضره..
فماذا قدمتم لشعبنا سوى كوادر انتهازيه عندما تتدرج في السلطه جل همها التمكين والإثراء يدعمها التنظيم وليأخذ نصيبه من مال السحت ومن عرق شعبنا ولا يهتز له طرف.
إن شعبنا قد خبر الشيوعيين في النقابات فصارعوا من اجل حقوق عضويتهم وصدورهم مفتوحه للفصل والاعتقال.. خبروا حركة نسائهم فرأوا حق التصويت والاجر المتساوي وفصول الخياطه وربات البيوت.. وعايش شعبنا شبابهم فشاهدوا فصول محو الاميه ودوراتهم الرياضية والفنيه..
لقد راى شعبنا مبدعيهم فأثروا حياتنا فلسفة وعلما من القدال والخاتم وفنا وابداعا من طلائع ابادماك ووردي ومصطفى سيداحمد وحميد ومحجوب شريف وغيرهم من القامات... يزينون حركة السينما والمسرح والتشكيل.
فماذا قدمتم  في ثلاثين عاما حركة نسائيه وشبابيه ليس لها اثر على حياة شعبنا وأثرها  فقط عليهم فانتفخت مصالحهم وضمرت اخلاقهم من نثريات وعربات فاخره.. لم تقدم للابداع  صوتا ليعبر عن مشروعكم الحضاري المقبور في مهده سوى مسخ قيقم ومن لف لفه  أما الأدب في رهطك فليس له حظ  سوى اقلام مأجورة علاقتها مع قلة الادب أكثر... اما العلم والفلسفة والتشكيل والمسرح فهي ساحات محظور عليكم ارتيادها لإفتقادكم ما يؤهلكم لإستشراف أبوابها الوضيئه. 
اقول لك فأسمع....
ماكان خواءكم من فراغ.. وما كان الإنجاز والابداع حكرا فقط على الشيوعيين الذين اصابتكم لوثتهم.
ان الأبداع هو حكرا لملح الارض مظ كل أبناء شعبنا الذين يقتاتون على حب شعبهم الذي نجد نبع انجازاتهم وابداعهم لاينضب... اما انتم المتأسلمين عاشقي ذاتكم ومفارقي شعبكم فليس بينكم من الابداع من سبيل لانكم منغلقين على ذواتكم هاجسكم الاثراء والخوف من الحساب.. فحركة قانونها التمكين ليس لها من الاخلاق من الوازع.. لا تعرف كيف تتواصل مع هموم الناس واحلامهم فمن اين ستهب عليهم سحائب الابداع..
لذا اقول لكم اتركوا حملة وصف كل ما تكرهون بالشيوعيه فهذا لن يزيدهم في محراب  شعبنا الا علوا وألقا.. ولن يضيف لخوائكم وفقركم الا خسرانا وانحطاط... ..
 واختم بمقولة حبوبتنا أمنه بت الطاهر عليها شأبيب الرحمه عندما امتعض أحد المتأسلمين وهو جالسا معها عن إمتلأ الحوش بأولاد الحله من الشيوعيين
(والله من الصباح ما وقفوا... جو براهم ما كلمتهم لمن سمعوا بي الراكوبه وقعت بي هبوب امبارح.. طوالي جو.. و قعدوا يصلحوا فيها..... والله كان الشيوعيين كلهم زي ديل من الليله انا ذاتي شيوعيه)....

مجدي إسحق أحمد

...سلميه.سلميه.سايكولوجية العنف والغضب🌹

🌹.سلميه...سلميه..سايكولوجية العنف والغضب🌹

ان سلمية الثوره جزء أصيل في فلسفة التغيير تعكس عبقرية القياده وعلمية أدواتها مما يجعلنا نحتفي بها وندعم  استمراريتها والثبات عليها.
ان استعمال القوه في اجهزة الدوله الحديثه يتم بموضوعيه لفرض سلطة القانون  حيث تسعى الدوله ان يتم بموضوعية لمصلحة الشعب وليس ضده مع ضمان انتفاء اي مشاعر سالبه تجاه الجماهير. 
في دولة الظلم تتسم العلاقه بالتنافر والمشاعر السالبه التي تجعل من الشعب عدو لقوى الأمن والدوله.
  لذا نجد ان دوله الظلم تستعمل القوه ليس لفرض القانون والنظام فقط بل لزرع الرعب وإرهاب الشعوب حيث كسر شوكة الجماهير هدفا في ذاته.. 
ان العنف ليس بالسلوك البشري الطبيعي لذا تقوم دولة الظلم بمحاولة (شرعنة )العنف بتجهيز قوى  الأمن و تهيئتها وشحنها بالعوامل السايكولوجيه ليصبح العنف ضد الشعوب سلوكا طبيعيا عند افرادها و جزء أصيل من دورها ورسالتها.
 تقوم دولة الظلم بتنفيذ ذلك النهج الشرير بواسطة منهج مدروس ورؤية تعتمد على مناهج علم النفس الاجتماعي.
تستند في ذلك  على مستويين اساسيين هما التهيئه الذاتيه والدوافع النفسيه.
ان التهيئه الذاتيه هي تشكيل تركيبة الفرد الأمني بغرس احاسيس سالبه ومفاهيم مغلوطه عن الشعب وعن حقه في التعبير .تبدأ عملية التشكيل والتجهيل على مستوى المفاهيم فالتظاهر على الحاكم جريمة وحرية التعبير تطاول وعبث لذا فسلوكه(شغب) واساليبه(تخريب) وقصده(هدم استقرار الوطن).
تكتمل مرحلة التهيئه عندما يتم التنافر التام بين فرد الامن والمجتمع والتناقض بين مفاهيمه وقيم العداله والحريه ...حينها سنجد العقل الامني  يتحسس مسدسه وخوذته اذا سمع كلمة مسيرة او مظاهره...لا يعرف معنى ان يحمي حق الشعب في التعبير.لذا  مفهومه للتعامل مع التظاهر والمسيرات فقط بإفشالها ومبرمج على رفضها وتشتيتها وفي تفريقها نجاحه.
ان المستوى الثاني هو مستوى الدوافع السايكولجيه وهوالذي يحرك شلال العنف على المستوى اليومي ويعتمد على كثير من المشاعر لكن نجد  اهمها تغذية مشاعر الغضب والخوف.
ان مشاعر الغضب هي ردود فعل ثانويه معقده ذات  جذوره متباينه من الاسباب العقليه والعاطفيه.ويمكننا دوما ان نفكك الغضب الى اسبابه الاوليه وهذا يعطينا الفرصه لاعادة النظر في اسبابه مما يفتح الباب للاستمرار فيه او التراجع عنه..
بينما الخوف هنا يكون احساسا اوليا مرتبطا بغريزة الدفاع عن النفس و البقاء الفطريه التي لا يمكن تغييرها.
رغم ان هذه  المشاعر تتداخل لكن الفصل بينهما لغرض الدراسه مهم لمعرفة المشاعر المحركه للعنف في اللحظه المحدده.
 ان العنف الذي تحركه مشاعر الغضب يتسم بالتأرجح حيث ان  هناك قابلية ان يتوقف العنف اذا خف الغضب او زال..اما العنف الذي يحركه الخوف والحفاظ على الحياه يتسم بالثبات والاستمراريه  لان ايقاف  العنف بالنسبه له يعني ضرره او نهايته وفناءه.
اذن عنف الخوف وجد ليبقى بينما عنف الغضب قابل للتغيير والتحويير.
 ان شعار سلميه سلميه..يعكس عبقرية القياده..ورؤيتها الواعيه لسايكولوجية العنف.
ان السلميه هو الترياق السحري الذي يخرج عامل سايكولوجية  الخوف من المعادله فلا استهداف لصحته وحياته فتنتفي سيطرة سايكولوجية غريزة البقاء العنيفه التى لا تتراجع.
ان شعار السلميه يترك عامل الغضب هو العامل المحرك الاساسي للعنف والبطش.
  ان من ايجابيلت  السلميه انها  لا تقدم عنفا مضادا لذا فان المعتدي يترك ليواجه صورة عنفه لوحده....يعتمد المعتدي دوما بارضاء ذاته وتبرير العنف لضميره المتعب بان يرمي اللوم على العنف المضاد فيعزي نفسه بانني كنت معذورا فلو لم ابادر لوقعت فريسة عنفهم.ولكن عندما يختفي هذا التبرير ولا يجد ما يستند عليه سوى بحثه في دواخله لاسباب الغضب....وهنا قد  يفتح الباب للتساؤل في مشروعية العنف نفسه....
هنا تصبح السلميه ليس حماية للشعب فقط بل اداة وعي  لفتح ابواب مواجهة الذات للمعتدي بعد ان تسلبه من اي محاولات لرمي اللوم على الاخرين.
 ان السلميه نوعين..نوع يتم فيه الانسحاب من العنف مثل الجري والاختفاء والاخر يتم فيه مقابلة العنف وعدم الرد عليه مثل عدم الهروب من العسكر والجلوس ارضا .ان الانسحاب قد يساهم في استمرارية مشاعر الغضب وتأخير مواجهة الذات بينما المواجهه تستعجل مرحلة مواجهة الذات وهي اكثر فاعلية في تعرية المعتدي ومواجهته لذاته وتناقضاته. 
ان اختيار الانسحاب او المواجهة يحدد واقع المسيره عدديتها وتركيبتها والهدف المرجو منها وهذا ماتحدده القياده ولايتم على مجرد رغبات الجماهير.
ان السلميه هي موقف ايجابي وشجاع... يمنع تنامي العنف ويفتح الباب للوعي ليحاصر ثقافة المعتدي وكل برامج التشويه والتشكيل التي يقوم بها نظام الشر والافساد ليسلب فردالأمن من انسانيته ليجعله آلة مسخرة عمياء لتحمي مصالح النظام..
ان السلميه تحرث الارض وتمهد الطريق لكل من يمتلك قلبا نابضا ان  يعيد النظر وان يعلم ان خياره هو مع شعبه الذي لم يقابل عنفه بعنف..وان يكافئه بان ينحاز اليه  او بالحد الادنى ان يكف يده عن ظلمه..
أحبتي
قوموا لثورتكم يرحمكم الله واحعلوا من سلميتها شرعة ومنهاجا..وتنسموها  وشاحا...وهاديا لا تراجع عنه ولا نكوص.

مجدي إسحق أحمد

.... الكيزان...سايكولوجية المسخ. والعدوان...

🌹..الكيزان...سايكولوجية المسخ ...والعدوان🌹

عندما إحتفى شعبنا بكلمات أديبنا وهو يتساءل من اين جاء هؤلاء الناس...أحتفينا بألق الحرف وجمال الوصف..ولكننا اختلفنا مع الفكره التي تستند على مقولة لست علميه تفترض ان اخلاق البشر ثابته تحكمها قوانين الأصل والوراثه..وعلم النفس يقول بغير ذلك.
لذا نزعم ان السؤال كان يفترض ان يكون ليس من أين أتوا بل كيف أصبحوا مسخا منزوعا من جذوره بعيدا من إرثه وأخلاقه..
ونجد ان شعبنا يتراوح هذا السؤال في عقله صباح ومساء ومازال تقتله الدهشه كيف انتج هذا النبع الطيب هذه الثمار الآسنه..
من أين هذا أتى كل هذا العنف والقسوه...كسلوك عفوي لاتحكمه احاسيس انسانيه ولا قيم احترام البشر..مع تجرد تام من مشاعر التفاعل الانساني مع ألم الآخرين و غياب تام  لاحاسيس الندم والتعاطف.
اننا نزعم ان قبيلة الكيزان ليس نبتا شيطانيا بل مسخا انسانيا تم تحويره ليفقد قيمه الاجتماعيه والاخلاقيه ليكتسب قيما جديده تمثلت في الذاتيه والعنف وإقصاء الاخر
وحقيقة يحق لشعبنا  ان يتسأل كيف تم صناعة هذا المسخ؟؟..وكيف تمت عملية تحويل انسان عادي كان يمشي بين الناس يحمل تقاليد شعبنا من الموده والتعاطف الي آلة من العنف والقسوه.؟
وبعبارة اخرى كيف يتحول إنسان سوي لان يصبح( كوز).
 للاجابة عن كيف تم صناعة هذا المسخ نرجع لعلم النفس الاجتماعي وسايكولوجية القطيع.
يبدأ التحور وتشكيل الانسان بتجمع أفراد عاديين حول فكرة ما يلتفون حولها ويختلفون مع ماعداها وتسمى مجموعة ويحكمها اخلاقها وروحها  وتعرف بروح الجماعه او القطيع.....خطورة الفكره التي اجتمع عليها الكيزان تحمل في دواخلها كراهية الاخر  تغذي في أبناء هذا القطيع بانهم مجتمع الفضيله وغيرهم هو الضلال..وان هاديهم هو الخير والسعي لتمكين كلمة السماء وغيرهم هم ابناء الشيطان والساعين لنشر الفساد والمجون..
سايكولوجية الانتماء للقطيع والتمازج تتم في مراحل تتدرج حتى يتم ذوبان الفرد في روح الجماعة وأخلاقها.
المرحله الاولى تبدا  بإزالة كل القيم السابقه للفرد التي لا تتوافق مع الجماعه والتي هي من افراز مجتمع الجاهلية والتيه وغرس  مكانها قيم الإنتماء للجماعه تحت مسمى جديد له بريق هي أخوة جديده وإنتماء للعقيده وليس لانتماءت البشر الزائفه.
بعد ان يتم عملية غرس جرثومة الإنتماء للقطيع يبدا بناء سياج من الآخر حيث هو الشيطان الذي يعيش في جاهليه والذي لا هدف له سوى هدم مشروع الجماعه المرتبط بالسماء.وبعدها يتم تغذية أحاسيس العداء والكراهية للاخر  بانهم ابناء الشيطان ويسعون لهدم الدين الذين هم حماته ..ويتم الاحتفاء بهذا العداء تأسيا بالتاريخ بأن كل كل الدعاة والانبياء قد حاربهم الناس ولكنهم صمدوا بعون الله.
 تبدا المرحلة الثالثه في صناعة المسخ بخلق ارتباط لا ينقطع بين الفرد والجماعه.يبدأ بتوفير احتياجات الفرد الماديه والاجتماعيه...فيصبح الفرد لا يستطيع ان يقف لوحده دون دعم الجماعه الاقتصادي وفوق ذلك يغذي وجوده شبكة من العلاقات الاجتماعيه لمن معه في نفس البركه الآسنه يقدمون لبعض الدعم والتبرير ويزينون لانفسهم  السقوط ..وكما هي ساذجة شعارات يتقوون بها على انفسهم ويقنعون بها انفسهم حين يهتفون هي لله لا للسلطه ولا للجاه...هم يفضحون انفسهم وهم لايعلمون حيث.يقول علم النفس انك تعري نفسك بعكس دواخلك بالاجابه على سؤال لم يطرحه عليك احد
 مع تشابك مصالح الفرد والجماعه يصبح لا يستقيم للفرد وجودا الا من خلال  الجماعه .وتصبح حياته ووجوده يعتمد على وجود الجماعه وهنا يكون صناعة المسخ قد اكتملت ليصير كوزا كامل الدسم..
فيتخلى عن كل ما تبقى من ذاتيته ويبدأ يتشكل بملامح الجماعه فهو بهم ومعهم....ودونهم لا وجود له....فيتابعهم الحافر بالحافر فنرى التمثل بطقوس القبيله الجديده فتغيير  الملامح من لحية شعثاء وغرة للصلاة مصنوعة والملبس والعصا وضحكة صفراء خبيثه..مع صناعة وتحوير في لغتهم وطريقة مخاطباتهم وتعبيرهم هتافا في الفرح والحزن هي جرعات من انواع الانتماء لتملأ فراغ روحهم المتعبه ولتعوض لهم جزء من ارث شعبهم الذي ركلوه
 حين يكتمل صناعة المسخ يذوب وجود الفرد وقيمه وتتراجع قيم الانسانيه وتطغى قيم الجماعه ومصالحها.
فالعنف لا يصبح عنفا بل معركة مقدسة ضد فلول الشيطان من شذاذ الأفاق الذين خدعوا ابناءنا...فتخرج فتاوي علماء بزعمهم تسندهم وتخبرهم ان الخروج على الحاكم حرام..ويخرج الحاكم متلبسا زي أمير المؤمنين وييذكرهم بضرورة العنف لتنقية الدين لان في القصاص حياة يا اولي الالباب.
 عندما يتم انتاج قبيلة كامله من هذا المسخ الانساني يصبح شعار(كل كوز ندوسوا دوس). ليس هتافا منغم الايقاع بل ضروره حتميه ليس معها اي احتمال آخر.فالكوزنه هي وجود سرطاني لا يمكن ان يتعايش مع اي جسد صحي او مجتمع معافى..ليس له علاج سوى البتر...
ونقول للمتباكين على الإقصاء والمشفقين على الحريات نقول..ان الحريه لاتعني حماية الارهاب... اننا احرص على الحريات واحترام الاختلاف لكن الفكر الذي قام على الاقصاء ليصبح مسخا يدمن العنف والتنكيل لا وجود له في شرعنا..
..سنرفع شعار اقصاء الكيزان لانهم مسخ تشوه بسايكولوجية القطيع التي تؤمن بذاتها تعيش في فقاعة هلوسة قدسية زائفه بانهم مبعوثي السماء وتكفر بالاخر ولاتتورع في قتله سحله وتعذيبه...ولا تؤمن بحقه في الوجود.
اننا عندما نرفع شعار إقصاء الكيزان لاتحكمنا مرارات شخصيه ولا نتحدث عن افراد نعلم سؤهم بل نتحدث عن مؤسسة للإفساد بنت هياكلها بتشويه سايكولوجية افرادها فأصبحوا مسخا مشوها يقتاتون على فكرة  سرطانيه تدعي القدسيه تنهب ثروات شعبها وتقمعه باسم الدين..وحتما مثل هذا المؤسسه جرثومة  تحتاج البتر والعزل ليصح مجتمعنا الواعد ...لذا لن يكن لها وجود في قاموسنا ولا مساحة في وطن الحريه والعداله لانها تتناقض مع مفاهيم الانسانيه والحريه والعداله...
وطن لن نعرف فيه الإقصاء... سنرفع فيه شعار احترام حرية الاختلاف والقبول بكل فكر ممهما كان غريبا مادام ينبذ العنف والتسلط و يحترم الاختلاف ويعلم ان في دولة المؤسسات المحك هو اقناع الناخبين ببرنامجك واحترام الاخر مهما اختلفت معه...ديدنا فيه احترام الانسان وحقوقه وتقديس ادب الإختلاف..

مجدي اسحق أحمد

... معارضة المعارضه...على من نطلق الرصاص.؟ 🌴

🌴معارضة المعارضه...على من نطلق الرصاص🌴...

الأعزاء
تجمعنا الأحزان ويوحدنا الأمل..وجميعنا على قلب رجل واحد بعشق الوطن..ويحلم بالتغيير.
نحلم بغد يتنسم اطفالنا فيه الحريه..يحترمون الاخر ويقدسون أدب الأختلاف..في وطن لامكان فيه لعنصري او فاسد اغتسلنا فيه من درن الانقاذ...وزرعنا قيم العدل وكرامة الانسان...
وفي مسيرنا لتحقيق ذلك تختلف الرؤى وتتباين المواقف بين من يستند على حزب سياسي او تنظيم..وبين من يستند على وعيه الذاتي ورؤيته الخاصه لا فضل بين هذا وذاك الا في حب الوطن..ودرجة سعيه في ركاب التغيير..
كل يحتاج للاخر يستند عليه..ويدعمه حبا وكرامه فالهدف واحد وان اختلفت الطرق والوسائل..
لكن ما يثير القلق ارتفاع اصواتا من هنا وهناك...ترفض المسير سويا..تنظر لاحزابنا الوطنيه بنظرة شك وريبه..بل وصل الحد ببعضها ان تطالب باقتلاعها من جذورها ووسمها بسمات يجعلها اقرب ماتكون في مواقع الأعداء...ونرى من الشرفاء من يكرس سهامه في حرب ضد احزابنا وتاريخها... أكثر مما يكرسه لمصارعة رأس الحيه وأذيالها من تيار المتأسلمين واذنابهم...
في انفعالهم هذا نجد البعض يفجر في الخصومة  فلا يفرق بين ..حزب الامة والبعث والشيوعي والمؤتمر السوداني وعصابة الانقاذ..فتصيبنا الحيرة والألم ..فلا نقول سوى يا ألطاف السماء هل يستوي من يرفع يده بالبطش في قتل شعبنا ومن يرفع يده يدعو للحرية وكرامة بني الوطن..
لا يختلف اثنان ان المستفيد الاول والأخير هو الانقاذ في دق اسفين بين الشعب واحزابه الوطنيه....ولا يخفى على احد دورها واصابعها الواضحة والمستتره في تغذية هذا الشعور والرقص على انغامه ودق طبول الحرب والفرقة بين الشرفاء....
لكننا ايضا.....
لا ننكر وجود فصيل من الشرفاء صادقين في غضبهم على احزابنا الوطنيه..يستندون على تحليلاتهم الخاصه التى للاسف قادتهم بان يقفلوا قلوبهم عن احزابنا الوطنيه..يوجهون سهامهم عليهم  ويضعوا مصالحهم دون ان يشعروا مع عصبة الانقاذ في خط واحد...
ونقول لهؤلاء  يا  أحبتي تعالوا لكلمة سواء.
يحق لكم ان تغضبوا من احزابنا الوطنيه..
ويحق لكم ان تختلفوا مع سياساتها وافكارها..
ويحق لكم ان ترفضوا تاريخها..ورؤاها نحو المستقبل..
ولكن لن تستطيعوا لوي الحقيقه..وانكار ماهو معلوم بالضرورة والممارسه..
انها احزاب تدعو للحرية ودولة المؤسسات...وهو هدف لو تعلمون عظيم...وهو غاية تجعلنا نضع ايدينا سويا حتى نستشرف ارض الحرية سويا.ونؤسس لدولة المؤسسات التى توفر لكل الحق في الاختلاف مع حفظ كرامته وحقوقه...
نعم لكم الحق ان ترفضوا الانضمام لهم..بل يمكنكم الا تعملوا  او ان تنسقوا معهم في اسقاط النظام.رغم خطل الفكره....ولكن حتما ليس هناك منطقا في العمل ضدهم ..واختلاق المعارك..واطلاق سهام التخوين والتشكيك..تشتيتا للجهود واستنزافا للقوى...
لا احد يستطيع ان  ينكر دورهم في منازلة الانقاذ...
فقد قدموا لشعبهم بلا من ولا أذى الشهداء والمعتقلين..والمفصولين من العمل..تشريدا وهجرة قسريه داخل وخارج الوطن...فلنحاكمهم في فشلهم في اقتلاع جذور الانقاذ وهي جريمة كلنا شاركنا..وجرح ينزف كل يوم يحكي ضعفناوهواننا..ولا نستطيع ان نحمل احزابنا وزره..نجلس نطلق الاحكام... ونزعم اننا بلا وزر ولا مسئولية في ذلك.....لذا حتى  ان حاكمناهم على الفشل فحتما لن نستطيع ان نستلب منهم شرف المحاولة..والثبات وعدم التخاذل والركوع.
أحبتي
فلتغضب حين لاترى الصادق المهدي يحمل عصاه ويقود التظاهر....ولكن هذا لن يلغي حقيقة الالاف من شباب حزب الامه وشيوخه الذين يملأون الشوارع هتافا بكل صلابة وثبات...
ولتغضب اذا لم ترى الخطيب لا يجلس معتصما بدار حزبه حتى سقوط دولة الافساد..ولكن لاتجعل من هذا يعميك من رؤية الاف الشباب من حزبه يفتحون صدورهم للرصاص بلا وجل بحثا عن دولة الكرامة والحريه.. ولتختلف مع الدقير في مواقفه ولكن لا تستطيع ان تلغي عشرات المخاطبات من شباب حزبه ينشرون الوعي في الطرقات يبشرون بالثوره ويدعون للتغيير...
ان غضبنا..واحباطنا من مواقف قيادات احزابنا ....خطأ كنا او على لاصواب ...يجب الا يعمينا مز حقيقة دورهم..ودور عضويتهم..وتضحياتهم من أجل ازالة الكابوس وصناعة الفجر الجديد
 احبتي
الاترون كمية المداد الذي يراق..والجهد المهدر والزمن الذي يضيع...ونحن نوجه سهامنا على من يقف معنا في سفينة التغيير....
الا ترون ابتسامة الافعى وهي تتابع تشرذمنا وتضع مزيدا من الحطب على نار الاختلاف لتزيده اشتعالا وتهتف في سرها اللهم أشغل اعدائي بأنفسهم وعجل بالنصر والفرج...ويعلم الله انه لاعدو لنا الا هم سافكي دماء شعبنا ومختلسي قوته وثروته....
لذا.....يجب ان نقف مع انفسنا...ونتساءل ان غم علينا ..على من يجب ان نطلق الرصاص؟؟؟
..وعلى من يجب ان يصب غضبنا؟؟...في اي المعارك يجب ان نستثمر جهدنا ووقتنا؟؟؟
.. ولن نحتاج لوقت لنرى الحقيقه...فالظلم لايخفى على احد......والكل يعلم..ان العدو واحد......
والافساد واحد..
والظلم واحد.....
كله يتجسد ليس في شخص بل في نظام أدمن الظلم والتنكيل بشعبنا..عميت ابصاره من قيم الرحمة والانسانيه.....
اذن ضد هذا العدو فلتتوحد قلوبنا..ونكرس جهدنا..والا نعطي فرصة لاحباطاتنا من مواقف اصدقائنا وحلفائنا ان تدفعهم بعيدا منا حتى نظن انهم في معسكر الاعداء..
فأحزابنا الوطنيه ليست عدو لنا..
نختلف معها...ولكن هي معنا في خندق واحد..وفي كل خطوه ...تحلم معنا بفجر الخلاص...
فلنغلق الابواب على كل من يريد الاصطياد في ماء وموجة المعارضه الهادر...وان نفوت الفرصه على الطامعين والمتامرين الذين لايخفون فرحهم باختلافنا..
ولنضع ايادينا وقلوبنا مع كل الشرفاء..ولنجعل من اختلافنا جسرا للتواصل والعمل المشترك لبناء دولة المؤسسات التي يحترم فيها الاختلاف والراي الاخر..
أحبتي .
ابعدوا من معارك في غير معترك...وفوتوا الفرصة على اعدائكم.....وقوموا لمعركتنا ضد عدونا المشترك....
يرحمكم الله..
.
مجدي اسحق أحمد
يناير2019
Magd

🌹..سايكولوجية العبث.... ومعارك الإسفاف🌹..

🌹..سايكولوجية العبث.... ومعارك الإسفاف🌹..

من يظن ان تصريحات حسين خوجلي بإساته للشعب تارة وسخريته من المغتربين تارة اخرى مجرد اسفاف غير مقصود أو زلة لسان خانه المنطق فعليه ان يعيد النظر والتفكير ليستبطن جوهر الأشياء ومقصدها.
إن ما يحدث هو جزء من حملة مدروسه وضع تفاصيلها إعلام واع بسايكولوجية الجماهير ويسعى لإفتعال المعارك التى  تشتت القوى وتضعف عملية البناء والتغيير.
ان علم النفس  يقول ان العقل الانساني يتحرك على مستويين احدهما انفعالي وأخر تحليلي.
العقل الانفعالي يعتمد على مشاعرنا التي تخلقها المواقف فتسيطر علينا انفعالاتنا مثل الغضب والخوف وترتفع معها توترنا الجسدي فنسعى لتهدئتها  ونكون حبيسي الموقف وغايتنا تكون  هو الوصول للتوازن اللحظي تجاه الموقف  ولانتجاوزه ...وغاية هذا العقل تحقيق  وجودنا الحاضر والتعايش معه....أما العقل التحليلي فهدفه هو البناء والتطور وتحقيق التقدم . لاتسيطر عليه المواقف والأحداث بل هو من يسيطر عليها يبني عليها ويتجاوزها .
في عالم السياسه استفادت الحكومات من دراسة سايكولوجية الجماهير بصياغة خط اعلامي يجعل العقل الانفعالي هو المسيطر على حركتها..يستنزف قواها..ولا يحقق اي نجاحا في عتبات الوعي والتقدم  بل قمة نجاحه في تقليل حدة التوتر بكسب المعارك المفتعله التي ليس لها علاقه بقضايا التغيير وطرق انجازه..
ان اسلوب استثارة الوعي الانفعالي يتم بالتركيز على الذات والابتعاد عن القضايا الجوهريه..
 ان سايكولوجية استدعاء العقل الانفعالي تتم بترتيب معلوم تبدأ  بجرعات مكثفه لتحدث الصدمه الاولى والأهتمام ثم يليها الاعتذار وبعدها..يتم اعادة ارسالها بصورة مخففه..وهكدا يقوم التوتر الناتج بفتح الباب لعقل الجماهير الجمعي الانفعالي للدخول في حلبة الصراع العبثي بحثا عن التوازن بالتنفيث وتفريغ شحنات الانفعال.
 تتواصل المواقف والتصريحات ليصبح العقل الانفعالي هو سيد الموقف وتتملك الجماهير النشوه المؤقته بالردود المفحمه والانتصارات الهزيله..ويتراجع العقل التحليلي لمقاعد المتفرجين..
أن تفلتات حسين خوجلي..وربيع عبدالعاطي..والفاتح عزالدين وغيرهم ليست كلمات بلا معنى ولانزعم انها مسرحية تم تلقينهم اياها ولكننا نجزم انها جزء من حملة اعلاميه مدروسه خلقت الارضيه الخصبه لهذه التفلتات لتنمو فتبارك كل الاصوات الناعقه وتفتح لها المجال دعما وتسهيلا لتقود الجماهير في معارك العبث..وتجعل من العقل الانفعالي هو المسيطر على سايكولوجية الجماهير..
ولاشك ان استراتيجي اعلام الغفله يباركون لزمرتهم نجاحهم وهم يرون المداد المراق والزمن المهدر في الدفاع عن الشرفاء الذين لايحتاجون لدفاع او تلميع...والاف التواصيف والهجوم على شخص ما ..وجذوره  وثروته وايضا في وصف شحمه وتكورات وزنه وملمس جلده...هم يبتسمون ويقهقهون.على سيادة العقل الانفعالي..وانغماسه في معركتهم  العبثيه...و يسبحون على انحسار العقل التحليلي  الذي كان عليه الرك في قيادة الجماهير وترجمة طاقاتها الي افكار تطور الحراك وتفتح قنوات جديده للصراع وتضئ الطريق لاسترتيجات جديده في دروب الثوره
 الاعزاء
كل يوم تثبت المواقف لنا ضرورة  قراءة الواقع واستنباط الدروس والعبر.
اكبر درس نتعلمه اليوم اننا نواجه حملة اعلامية مدروسة تهدف لاستنزاف الجماهير وتشتيت جهدها واستلاب وعيها في معارك عبثيه..
ان قوى التغيير تحتاج لحملة اعلاميه يقودها المتخصصين لمحاصرة حملات التشتيت والتشكيك التي يجيدها عملاء النظام.. وحماية الجماهير في الا تقع فريسة مثل هذه الحملات....
ومحاربة مساعي الاحباط وزراعة الحماس  الأمل في المستقبل القادم..
ان الانقاذ ليس عسكريا أخذ سلاحه ذات يوم واستلم السلطة قهرا..بل هي منظومة متكامله استغلت ثقافة شعبنا وصنعت ادواتها الاعلاميه لتغبيش وعيه وتسعى الان في تفريغ الثوره من اهدافها وتشتيت الجهد والطاقات باستثارة العقل العاطفي ليكون في موقع القياده...وتحاصر العقل التحليلي الذي عليه الدور في قيادة سفينة الثورة بعيدا عن مزالق الاحباط والعبث..ليشحذ الهمم وليرسم الطريق للمستقبل المشرق..
احبتي..
توقفوا من الانزلاق والتجاوب مع هذه المعارك العبثيه المعلومة الهدف والمقصد....
لاتهدروا زمن الثوره
فلمن تكتبوا؟؟
وعن من تدافعون...وهل يخفي ضؤ الشمس عن أحد؟؟
فلا تردوا عليهم  وهل يخفى قبح الظلم والافك..فيكفي انهم كيزان..فماهو اسوأ من ذلك.. فهل بعد الكفر من خطيئه.....
لا تستجيبوا لنعيقهم...
ولا تقعوا في الفخ....
.  وركزوا في ثورتكم يرحمكم الله...واجعلوا من عقلكم التحليلي هو قائدكم واستغلوا زمنكم فيما يفيد قافلة الثوره زرعا في الأمل والحماس..

مجدي اسحق أحمد

... سايكولوجية القياده ...والذكاء العاطفي... 🌹

🌹سيكولوجية القياده ...والذكاء العاطفي🌹

يؤكد علم النفس ان الذكاء مستويين يكملان بعضهما الذكاء العقلي والعاطفي.
الذكاء العقلي هو المعروف ويعتمد على امكانية العقل في الاستقبال الحفظ الاسترجاع والاستفاده من المعرفه.بينما الذكاء العاطفي يعتمد على استيعاب مشاعر الذات والآخر والاستفاده في رسم واقع جديد.ما يهمنا اليوم هو  الذكاء العاطفي للقياده وهو مقدرة القياده في استيعاب سايكولوجية قواعدها والاستفادة منها في إنجاز تصورات القياده وبرامجها.
لقد اثبتت الايام ان تجمع المهنيين يمتلك ذكاء عقلي  لاتخطئه العين فقد التقط نبض الشارع وترجمه لحراك يزلزل عرش الطاغية في كل صباح..
ان القياده بقدر ماتحتاج للذكاء العقلي.فانها تحتاج ايضا للذكاء العاطفي ..والذي عادة مايتعرض للاهمال مما يجعل من رسالتنا هذه ..دعوه ان نفتح الباب للذكاء العاطفي ليجد مكانه في صنع القرار ورسم خطى المستقبل....
لقد نجح الذكاء العاطفي لدى تجمع المهنيين لدرجة في استيعاب مشاعر الغضب من واقع الانقاذ المزري وتحويلها لطاقة ايجابيه تتجاوز السلبيه لصنع واقع جديد.
    ان سايكولوجية الجماهير لا تشكلها مشاعر الغضب وحدها بل تتفاعل مشاعر متباينه نجد من اهمها القلق الوجودي المتجذر في الذات على المستقبل بصورة عامه  والقلق على الاحتياجات الذاتيه والخاصه.....وتتباين  تجليات انواع مشاعر القلق من توفير لقمة العيش.. مصادر الدخل..المستقبل الاكاديمي..بل قد يتجاوز ذلك ليفتح باب القلق على الجانب الأخلاقي في الانقطاع عن العمل والتزاماته والتفرغ للثوره....
ان مسيرة الغضب قد تجاوزت الثلاث اشهر ورغم ما عكسته من ملحمة وقصص الصمود والتضحيه ولكن مع تنامي احاسيس الغضب نجد ايضا ان مشاعر القلق مازالت تعشعش بل تتزايد كل يوم فالعمل الثوري وحده لا يجاوب على تساؤلاتها الملحه.
ولا نحتاج كثير عناء لنجد ان  بذور القلق تتجلى في تساؤلات قد يخجل البعض في التعبير عنها ليس خجلا من الجماهير بل خجلا من الذات التي تستحي في التفكير في الخاص في زمن الثوره.فتتراجع هذه التساؤلات رغم حيويتها لتصبح بذرة من القلق اليومي الداخلي ومن بذرة القلق ستنمو شجرة الإحباط.
ان الذكاء العاطفي يفرض على القياده مسئولية قراءة سايكوجية الجماهير والتعامل مع بذرة القلق كواقع موضوعي واجتثاثه قبل ان يصبح واقعا من الأحباط وعدم الجدوى..
ان علم النفس يؤكد ان خير علاج للاحباط هو الأمل فهو الترياق الذي سيجتث القلق والاحباط من جذوره.
ان جرعات الأمل هو ان تفتح نافذة للمستقبل وان ترسم خارطة طريق نحو فجر الخلاص.فالذي يقود راحلته في الظلام قد يقف وهو على بعد خطوات من الهدف بينما سيستمر من يرى نورا في الافق يضئ طريقه ولو تبقت له عشرات الأميال.
ان النفس البشريه لا تحتمل السير في الظلام وتفتح الباب لهواجس القلق من المستقبل وطول الطريق.   ان رسم خارطة ذهنية للهدف سوف تشحذ الهمم وتهئ النفوس لما هو قادم ومقدار ماتحتاج لاستعداد وتضحيات..
ان رسم خارطة طريق لا تعني ان تقوم القياده بقراءة الغيب والتنبؤ بموعد الخلاص لكن تعني رسم خارطه بها محطات انجاز محدوده نستجمع فيها قوانا ونتزود بجرعات اقوى من الأمل تساعدنا في سرعة المسير.
ان على القياده ان تعلم ان الذكاء العاطفي الذي يقرأ سايكولوجية الجماهير يبدأ هنا بالاعتراف بها ولا يهمل أثرها... حينها يمكنه ان يبتدع العلاج لكل انواع المشاعر السالبه..لكن تجاهلها وعدم الاهتمام لن يقود سوى الانزلاق في مواقع الاحباط وعدم الجدوى.
ان جماهير التغيير كما تختلف في تركيبتها الاجتماعيه فانها تختلف في تركيبتها النفسيه ومقدراتها.. لذا تتجلى مشاعر القلق بصور متباينه يجب الانتباه لذلك والعمل عليه.
يجب على قيادتنا ان تقرأ سايكولوجية الجماهير لترسم طريقها على اسس علميه.والنظر لتربة القلق وقراءة التساؤلات المصاحبه لها..لنضعها منهجا نصنع منه اجاباتنا...
ان القلق الوجودي يطرح نفسه في فاعلية جهدنا وبرامجنا يبحث عن اليقين فيتساءل هل استمرارية التظاهر سيقود الى انضمام شرائح اكبر ام سيقود الى انسحاب شرائح قد أثر عليها واقعها المعيشي والتزاماتها الاجتماعيه والمهنيه؟؟
هل نحتاج لرسم خططنا وتعديلها استنادا على قراءتنا للواقع..وسايكولوجية شرائح من الجماهير قد لا تحتمل ان تدفع ضريبة الثوره على حساب مصالحها اليوميه. فهل نحلم بابتداع اساليب تحاصر مثل هذا  القلق الموضوعي بايجاد اجابات مبتكره تحاصره... فنعلن مثلا ان يذهب كل لعمله ومتجره وجامعته ومدرسته حتى الثانية عشر ظهرا وان يخرج الجميع بعد ذلك للتظاهر..
ان الذكاء العاطفي ان يرسم لنا اختلاف تركيبة جماهيرنا داخل الوطن وخارجه وعليها تتشكل رؤاه.
ان سايكولوجية الجماهير الموجوده خارج الوطن يشكلها الغضب مع انحسار مشاعر القلق السالبه على الاسئله الحياتيه اليوميه لذا تجدهم أكثر حماسا لدفع عجلات المقاومه تدفعم مشاعرهم النبيله ولكن يفتقدون في بعض الاحيان القراءه الموضوعيه التي  تغفل اثر القلق والمشاعر السالبه الاخرى عند جماهير الثوره في الداخل...
لذا يجب على قيادتنا قراءة سايكولوجية شعبنا على حسب موقعه وتركيبته وانواع المشاعر التى  قد تؤثر في موضوعية قراءته. 
ازعم ان خارطة الطريق يجب  تتمثل في ابتداع طرق للصراع تناسب احتياجات شعبنا بكل شرائحه المتباينه..مع ضرورة فتح جبهات صراع جديده ..وهنا نعتقد ان هناك ضرورة لرسم برنامج استرتيجي واضح المعالم  له كوادر مفرغه تمثل قوى التغيير تفاوض باسمها وتقود معركة العمل الخارجي.من ديبلوماسية عالميه لتفتح جبهة معارك خارجيه... وبناء حملات اعلاميه ايجابية مدروسة الهدف لمواجهة حملات اعلام السلطه الذي يدخل ميدان المعركه بكل شراسة يبذور في المشاعر السالبه ويزرع جراثيمه في سايكولوجية الجماهير.
ان اي عمل لا يستصخب سايكولوجية الجماهير حتما  سيكون متعثرا...والقياده الواعيه هي التي تمتلك من الذكاء العاطفي الذي يجعلها قادرة على قراءة احتياجات جماهيرها فتصنع من الغضب وقودا للثوره وتجد للقلق ترياقا عمليا من الأمل يجعلها تضمن استمرارية قطار الثوره وتحميه من الإنزلاق في مهاوي الاحباط وعدم الجدوى...لل شك ان شعبنا يمتلك من الكوادر التي تستطيع ان تجعل من تحليل الذكاء العاطفي لسايكولوجية الجماهير سلاحا يضيف للجماهير قوة ومنعه يقود قطار الثورة للامام ....ومعه يمكننا بكل ثقة ان نقول .... انها ستسقط بس...

مجدي اسحق أحمد

... الفالانتين.. .ويوم الحب والثوره....

(ومن بين الفالانتاين ويوم المرأه تستمر صلاتي في محراب حواء بلادي...وسيستمر عشقي الأبدي..لها التجله)

🌹الفالانتين..ويوم الحب والثوره..🌹

لن اعتذر.....
ولن اقدم التبرير...
بأنني اليوم ساتجاوز الخاص...
فليحتفل العالم كل بليلاه.......
واعلن اليوم إحتفائي وحبي لحواء بلادي..
ففي يوم الحب اقول اقول قلبي يسعكم كلكم وكل عقلي لكم حروفا تسطر عشقي وتركع في محراب حبكم..وأفتخر....
حبي..
 لكل من تعطرت بحبات العرق وهي تحث الخطي في دروب الثوره..تتابع المسيرات..تساهر الليالي..تجمع الدعم...تدعو للتظاهر..وتنام وهي تحلم بوطن جميل..
حبي..
 لكل من تغطت ملامحها فزادتها جمالا ذرات التراب والغبار وهي تسعى بين الدروب تهتف بحب الوطن..وتوزع في اخبار الحراك وتنظم الصفوف لوقفتنا القادمه.
حبي...
لكل خصلة شعر طائشة على جبين حواء بلادي وهي غير عابئة بتزيينها او إعادتها لحظيرة التأنق والجمال..فالهم هو بناء الغد وبناء مستقبلا فيه بنات عزه لا يسلط عليهم قانونا للنظام العام بل يحكمهم إرث شعبنا في أحترام المرأة الإنسان سيدة نفسها تعرف انها ليست مجرد جسد ليمنع من العالم ولها من الوعي لتعلم انها ليست سلعة لتعرض...
حبي....
لكل لمسة احمرار او سواد رسمها على جسدك النبيل ضربة من عسعس الظلم وزبانيته بلا حياء ولا قلب فلم تخرج من فمك سوى تنهيدة معجونة  بالألم تهتف حريه سلام وعداله...
حبي...
لكل عيون لم تنام مهمومة بالثورة والحراك جالسة خلف الاسوار تحلم بيوم الحريه  يعتقدون انهم حبسوها في سجون النظام ولم يدري انهم هم المسجونون...وحواء بلادي وهي في الحبس تناضل وغني للوطن...يارذاذ الدم حبابك ...فتهتز قلوبنا فرحا ..وترتجف أطراف نمت بالظلم والأفساد تبحث عن الأمان ولكن هيهات..
حبي....
لكل قبضة مخضبة بالمداد وهي تخط شعارات الثورة والأمل..ولكل عين سكبت من الدمع قطرات تزيل غازات وقنابل الاوباش..او جدولا نبع منها يغسل الأحزان والألم لصورة شهيد غادرنا للجنان ..اولصورة مناضل توشح بالجراح من أثر الظلم والتعذيب..
حبي...
لكل من تودع أمها وهي تغادر في الصباح لتقوم بواجبها في شوارع الثوره وقفات وتظاهر تحمل روحها في يدها وصدرها مفتوح ولا تعلم ان كانت ستعود ام لا.لا تهاب مصيرها وهاجسها مصير الوطن .ليس على وجهها من زينة سوى مسحة ماء وتعطرت باليقين وحب الوطن فعبقت وازدان المكان بأريجها .....وأيضا لأمها وهي تعلم الي اين تسير بنتها فيصارعها قلب الوالده خوفا عليها وحب الوطن...فتكون الغلبة لعشق الوطن فتمسح على جبينها وتعطيها مباركتها وتعلم انها قد لا تعود وان عادت قد تكون مضمخة بالجراح فتمسج على جبينها مرتين بكل حب وتقول لها(ودعتك الله ....ويحفظك من كل شر)....لتنطلق لتؤدي واجبها ولتسطر للتاريخ يوما في طريق الحريه والجمال.......
وبك يزدان الفالانتاين....فيا نساء العالم أسمعوا وأهتفوا لحواء بلادي وعمدوها قديسة لهذا اليوم  فهي التي خرجت مضحية بروحها لتزرع  الحب ...
فيا حواء بلدي وانت تصنعين الغد المشرق 
ولك كل ورود العالم..واجمل تهنئة نقول بك ومعك .(ستسقط بس)
ولك حبي.........

مجدي إسحق أحمد

... مهزلة إطلاق سراح السدنه.. 🌹

🌹مهزلة... إطلاق سراح السدنه🌹

بقدر ما تهب نسائم الثوره في كل صباح لتنعش القلوب الظامئه للحريه والتغيير... ايضا تتسرب مع كل حين شوائب تلوثها تصيبنا بلحظات إختناق من الإحباط والغضب.
اليوم تطالعنا الصحف بإطلاق سراح مجموعة من سدنة الإنقاذ وقياديها.
خبر لا يمكن ان يمر مرور الكرام ولا يمكن ان يحدث بدون ان تطرح حيثياته ومسبباته. خبر يعكس أزمة السياده عندما تكون في يد مجلس عسكري أو مدني لا يؤمن بأنه خادم للشعب يحتكم له وينصاع لرغباته وأحلامه. مجلس يقرر ويفعل ولا يسأل عن ذنوبه ولا يهتم بان يقول او يشرح. 
إن شعبنا هو المعلم والكتاب الذي علينا إتباعه.. وهو الذي يعطي الشرعيه وينزعها ويحق له ان يعرف ويقرر ويرفض ما يتم بإسمه. 
يحق لشعبنا أن يتساءل عن لماذا أطلقتم سراح السدنه وهو تساؤل لا تحركه رغبات في التشفي والإنتقام؟
بل تساؤل يستند على حق شعبنا في العداله.. وتحكمه منطق الأشياء ومعقوليتها إستنادا على فهم لا يختلف فيه إثنان.
إن الثورات تتحفظ على قيادات الأنظمه الشموليه ليس عبثا ولا انتقاما بل لسببين هما تأمينا للثوره من أي رد فعل أو حركة مضاده وثانيهما للتحري عن مدى مسئوليتهم عن ماتم من خراب وفساد في الوطن.
فهل  نظرتم لهذين العاملين وأطمأنت قلوبكم انها قد انتفت و لاحوجة لوجودهم تحت الإعتقال؟
وكيف علمتم هل أوحي إليكم.. أم إنكم كونتم لجان تحقيق مع كل فرد منهم فتأكدتكم من خلو تاريخه من الفساد ونقاء صحيفته من أي إستغلال للسلطه؟
هل نظرتم الى املاكهم... ثرواتهم ومعارفهم؟
هل خاطبتم زملاءهم و أبناء شعبنا لتقديم أي معلومات عن فساد او تجاوزات قد شاركوا فيها؟
هل تأكدتم انهم  أنقياء طاهري السريره وليس لهم علاقة بمليشيات مسلحه للتنظيم او أي تنظيم يسعى لهدم الثوره؟؟
أزعم انكم لم تفعلوا ذلك... فإن فعلتم فانشروا لنا نتائج تحقيقاتكم وبحثكم وجهدكم في الحصول على مايثبت فسادهم وإفسادهم...
فإن لم تفعلوا وشعبنا يعلم إنكم لم تفعلوا.. فهل تستطيعون ان تدافعوا عن هذه المهزله إن لم أقل مسرحية سيئة الإعداد والإخراج.
ويحق لشعبنا  ان يتساءل...
ماذا كان القصد من اعتقال وتحفظ لم يتجاوز الاسبوعين ثم إطلاق سراح؟؟
هل هي شهادة براءة من دمار الوطن والإفساد اعطاها من لا يملك لمن لا يستحق؟؟
أم هو ذر للعيون والإدعاء بأنكم أشداء على الكفار بمصالح شعبنا وأن السجن مصيرهم وبئس المصير؟
أم هي رسالة مستتره خجوله تقول إننا لسنا منهم لذا إعتقلناهم.. فلا تشككوا في إنتماءنا ولا تصدقوا عيونكم ان قالت لكم اننا إمتدادا لهم حتى وإن لم يثبت لكم إننا شاركناهم  التنظيم والولاء.
إن رسالة  شعبنا لا لبس فيها ولا تردد إن ماحدث عبث وضحك على العقول لا يقبله عقل ولا ترضى به نفوسنا التي قدمت ارواحها فداء وخرجت للتغيير.
إن قانون الثوره الذي نتلوه كل صباح ينبئنا بأن سيف المحاسبه سيصل لكل الرقاب وضؤ العداله سيضئ كل جحر و كهف تحاول الخفافيش فيه الإختباء.
لقد وضعتم نقطة سوداء في تاريخ مجلسكم العسكري وفتحتم الباب للشكوك والتأويلات التي حتما لاتصب في مصلحتكم ولا مصلحة شعبنا.
لذا نقول لك مرجف  ان اكتمال بدر الثوره سيتم عندما تصبح السياده لمجلس مدني. مجلس يعبر عن الشعب ورغباته في العداله وتنظيف الوطن من الأدران والمفسدين. مجلس لا نشكك في دوافعه وخطواته يسلك درب القانون والمهنيه في التعامل مع قضايا الفساد بشفافية وتمحيص.
ونبشرمن خرج المعتقل اليوم بأن لا يفرح او يبتهج فعدالة الثورة لم تصله بعد وسنفتح كل ملفات الإفساد والخراب فلينام وعيونه مفتوحه.... ونقولها لكم. لا شك لدينا إنكم عائدون لزنزاناتكم قريبا تحت حكم قانون الثورة العادل تصحبكم لعنات شعبنا ودعوات المظلومين..يظللكم الخزي وعار السنيين. 

مجدي إسحق