الأحد، 24 نوفمبر 2019

. ..بيان غير موفق.. لحزب الأمه

🌹بيان... غير موفق.. لحزب الأمه🌹
.
أصدر حزب الأمه بيانا صحفيا يرفض فيه إعتقال د. علي الحاج بإعتباره مدنيا يفترض ان يحاسب سياسيا من الشعب على دعمه الانقلاب وان تختصر المحاكم على العسكريين فقط.. وخلص انها خطوه غير موفقه ستحسب على أنها إستغلال للسلطه لحسم الخصومه بين اليسار والإسلاميين.
لقد إستغربت من هذا الخطاب الذي لا تغيب ثغراته وعيوبه على كل مراقب محايد للأحداث ناهيك عن حزب سياسي له خبرته وموقفه الفلسفي والسياسي الداعم لقوى الحريه والتغيير.
نجد إن البيان قد وقع في كثير من الخطايا نحاول تسليط الضؤ على بعضها.. .لإثبات ان وصفه بعدم التوفيق لهو أقل الدرجات  في سلم الإختلاف والرفض وهو لعمري يستحق أكثر من ذلك. 
أولا
نتفق مع حزب الأمه إن الدعم السياسي وتأييد الديكتاتوريات لا يحاكم جنائيا الا اذا ارتبط بفساد واستغلال للسلطات وإن المحاسبه ستكون من الشعب من خلال صناديق الإقتراع... لكن أستغربت من  الزعم بأن الإعتقال كان بسبب دعمه لإنقلاب الإنقاذ وليس المشاركه في الإنقلاب.. ولا أدري من أين لهم هذا الزعم فالجميع يعلم إن القضيه المرفوعه والتهم الموجهه هي تنفيذ الإنقلاب وليس دعمه.
ثانيا
من أين لحزب الأمه التأكد بأن دور د. على الحاج كان فقط الدعم السياسي ولم يكن جزء من المنظومه التي خططت ودبرت ونفذت..
ثالثا..
الجميع يعلم وبإعتراف الأفاكين بأن الانقاذ كانت إنقلابا سياسيا خطط له حزب الجبهه القوميه وأنهم إتفقوا على تمثيلية اذهب للسجن حبيسا وسيذهب البشير للقصر رئيسا... فهذا إعترافهم هم بذلك.. فكيف يستطيع أحد ان يقول المحاسبه فقط يجب أن تكون للعسكريين الذين نفذوا وبراءة للمدنيين الذين خططوا ودبروا وأمروا خلاياهم العسكرية بالتنفيذ..
رابعا..
حتى في مستوى التنفيذ من أين لحزب الأمه أن تنفيذ الإنقلاب قد قام به العسكر به فقط وأن المدنيين منهم لم يشاركوا في التنفيذ وشعبنا يتحدث عن الكوادر التي كانت تحمل سلاحا في 30 يونيو والمهنيين الذين أمنوا منشأتهم.. فهل يستطيع حزب الأمه ان يجزم بعدم حدوث ذلك.
خامسا
في نقطة الخوف من شبهة ان تفهم بأن الإعتقال قد ينظر إليه بأنه تصفية حسابات بين الاسلاميين واليسار.. فهل هذا الخوف سببا كافيا لعدم محاكمة المجرم على جريمته.. فهل كان المطلوب التغاضي وتجاوز مبادئ العدالة والمحاسبه.. وان نعفو عن ما سلف خوفا من كلام الناس.
سادسا.
نأتي لهذا التخوف وننظر إلى جذوره ومدى مقاربته للحقيقه... لنجد أنه مجرد جرثومة زرعها الانقاذيون ويحق لنا ان نستغرب ان يرفع راياتها حزب الأمه وأن يتخوفوا من شبحهها.. فإن كانوا قد وقعوا في شرك وصف الانقاذيون والشعبيون بأنهم إسلاميون (كنا نظن ان حزب الأمه اول من يرفض ذلك وخاصة انهم يرفعون شعار الصحوه الإسلامي).. لكننا نستغرب ان يقبلوا توصيف حكومة الثوره بأنها حكومة اليسار.. ليس فقط لأن حزب الأمه جزء أصيل من ق ح ت  وفي مكاتبها القياديه بل أن لهم بعض من كوادرهم في داخل مجلس الوزراء وهم من شاركوا في تكوينه....
إن تهمة الصراع بين اليسار والإسلاميين حديث إفك صنعه الإنقاذيون وفزاعة لتخويف الشرفاء وغبيش الوعي..وهي باطل  معلوم المقاصد ومايبنى على باطل يهدم ويهاجم ولايستند عليه... فإن كان الشرفاء في حزب الأمه يتخوفون من المواقف خوفا من يساء فهمها فكان الأجدر بهم  ان ينظروا لبيانهم من هذا المنظار المعوج لأنهم سيجدوا أنه سيصب في مصلحة الرأي السائد وسط قطاعات من شعبنا بأن في حزب الأمة تيار قلبه مع المتأسلمين حتى ولو كان سيفه مع ق ح ت
ختاما
إن مثل هذا البيان خصما على حزب الأمه.. سالبا على قوى الثوره خاطئا في توقيته وفي رسالته....
لأنه من المخجل ان نجد بيانا من حزب يرفع رايات الثوره و يطالب ان نحاسب من شارك الانقاذ ودعمها سياسيا وذلك بأن ترفضه الجماهير وفي نفس البيان ينقلب على ذلك ويقدم تزكية لهذا الحزب متغزلا في مواقفه المشرفه ودعمه للثوره.. كأنه يقدم له صك براءة ويتوجه حليفا لقوى الثوره.. وفوق ذلك يرمي ظلالا من التشكيك في حياد المؤسسه العدلية وإستقلاليتها. 
ختاما
نقول ونحن نتحاشى التأويل... ونتساءل لمصلحة من يقوم حزب الأمة بتبرئة شخص هو نفسه لم يقم بإنكار تهمة المشاركه ولم يعلن يوما إنه لم يشارك في التخطيط والتنفيذ...ولمصلحة من يشكك حزب الأمه في إستقلالية الأجهزة العدليه ويدمغها بشبهة الإستغلال السياسي.. فإن كان يؤمن بأن السلطه الساسيه تغولت على النائب العام وجعلته مخلبا في الصراع السياسي فالحل ليس بيانا جماهيريا يزيد هذه الشكوك بل أن يقوم الحزب وهو جزء من ق ح ت بإصلاح هذا التجاوز الذي ينافي مواثيق الثورة ومبادئها... أما إذا كان يؤمن بعدالة القضاء ونزاهته فليعلن بكل ثقة أنه القضاء في دولة القانون ليس سيفا مسلطا على شعبنا وأن د. على الحاج مثل أي مواطن اذا لم تثبت مشاركته في جريمة تنفيذ الإنقلاب فسيطلق سراحه  ولا خوف عليه ولاهم يحزنون لأن في دولة القانون لاتوجد مادة على محاسبة المشاركة في سلطة الإفساد وسيحاسبهم شعبنا على إطاله عمر نظام الإفك ودعمه.
فإن لم يكن بإستطاعة حزب الأمة أن يبشر شعبنا بأن في دولة القانون لا يضام أحد فكان بالأحرى ان يلتزموا الصمت فإنه لهم وجاء وعلى قلوبنا النازفه بردا وسلاما فيكفينا من جراح ضعف وتائر المحاسبه فلا نريد ان  يأتينا جرح آخر من الخلف ممن يقف معنا في مركب الثورة.. ويبشر معنا بالتغيير.
.
مجدي إسحق

..الكيزان وسايكولوجية الكراهية.......وجرثومة التشكيك والإحباط

🌹الكيزان سايكولوجية الكراهية.......وجرثومة التشكيك والإحباط🌹

إن أي متابع لتاريخ الإنقاذ سيجد سيادة لمشاعر الكراهية كأحد القوى المحركه لهم والتي تشرح كثير من سلوكيات منسوبيها والتي جعلت ثمارهم الآسنه إرث من العنصريه التعذيب القتل والإباده والتشريد.
هذا الإرث الذي يتعارض مع الفطرة الإنسانيه لا يمكن أن يصدر الا من عقل مأزوم وسايكولوجية مريضه.. وقد كتبنا سابقا  عن كيف يتحول الانسان الطبيعي الي مسخ مشوه يتعايش مع قتل الأبرياء ونهب أموال المحتاجين بلا وازع ولا ضمير ولا ذرة من ندم.
نحاول اليوم الاجابة عن سؤال عن لماذا هذه الكراهية وكيف نتعامل مع جراثيمها ونحمي شعبنا الصابر منها.
يقول علم النفس السلوكي إن الكراهية تنبع من عدة عوامل متراكمه أهمها الخوف من الذات ومن الآخرين.. حيث يظهر جليا لعقلهم اللاواعي إن سلوك المسخ واهدافهم التي تستند على الذاتيه المدمره هي سلوك غير طبيعي يتناقض مع مصالح المجتمع ومرفوض للذات المتوازنه التي تستند على فطرة التناغم بين الخير للذات وللآخرين. من هنا يبدأ في دواخلهم  الخوف من المجتمع الذي سيرفض سلوكهم الإستغلالي ومن الذات الذي قد تستيقظ فيها مشاعر النفس اللوامه ذات يوما. لذا يقوم العقل المأزوم بتحوير مشاعر الخوف لمشاعر الكراهيه حتى يستطيع ان يتعايش مع تناقضه... (فالمجتمع يستحق ان أسحقه ليس لأني خائف من صوت العداله فيه ولكن لأنه مجتمع ضلال وجاهليه ويحاربون قيم الفضيله) .. يكره دواخله..وذلك بأن يزيف قناعاته إستباقا وحذرا من النفس اللوامه فيؤكد لذاته المريضه...( أنا لا أخاف من هذا الصوت في داخلي بل أكرهه لأنه صوت الضعف يدعوني للوقوف وعدم الاستمرار في تضحياتي من أجل تثبيت قيم الفضيله) . وهكذا يتشكل حاجزا عقليا مزيفا محصنا بالكراهيه ضد المجتمع والدواخل يخاطبهم في كل يوم محاولا  إقناع نفسه أولا بانها( هي لله). وهو شعار يفضحهم ففي قانون علم النفس فإن الإجابات التي تتبرع بها حين لا يسألك أحد عنها فهي تعبيرا عن أزمتك الداخليه وتوترك من سؤال تعلم أن إجاباته قد فارقت المنطق فتصرح به تطمينا زائفا عسى ان يعطيه العلن قوة ومنطق يفتقده.
هناك عوامل أخرى تساهم في تعزيز مشاعر الكراهية منها.. ملء الفراغ النفسي في غياب أحاسيس التعاطف والمحبه.. وكيف تصبح غطاء يحمي النفس من حقائق عدم القه في النفس وإنحطاط الذات.
كل هذه العوامل تجعل المسخ كرة ملتهبة من الكراهية.. ومرجل يغلي بالمشاعر السالبة والغضب. لذا لا يمكن ان يستمر هذا الغليان في دواخلهم المريضه فيصبح خروجها حتمية لخلق جزء من التوازن المفقود. 
 لذا لا ينضح إناء الكيزان إلا  بالكراهية والغضب فقد فارقتهم مشاعر الإنسانية والندم... لايرون الفساد وقرى دارفور المحترقه ولا أطفال جبال النوبه ولا ضحايا التعذيب ولا شهداء الثوره ومجزرة الإعتصام.. لكننا نرى كراهية لحمدوك وحكومته هجوما على ق ح ت تعاطفا مشبوه مع شباب الثوره وتباكي مفضوح مغلف بالنفاق والرياء.
نفتخر فالحرية لنا ولسوانا حتى لمن يريد إستغلالها.. لن نتحسر على دولة القانون التي تحمي حرية التعبير وتسمح لرسل الكراهية أن ينشروا جراثيمهم في التشكيك وزرع بذور الإحباط.. ولن نطالب بإغلاق قناة حسين خوجلي.. ولن نطالب بايقاف صحف الرزيقي او الهندي او الخال الرئاسي..كما نرى مظاهر التنفيث عن الغضب فقد تجاوز روؤس الحيه... بل اصبحت حملة واسعة ومنظمة من منسوبي قوى الظلام نراهم  بلا حياء قد إنتشروا في الأسافير وفي وسط المجتمعات والأسر يلتحفون رداء التقوى والوعظ ومن بين زيفهم يغرسون في تربة شعبنا بذور الغضب على ثورتنا ويملؤن الجو بجراثيم الإحباط والتشكيك...
لأننا مبدئيون سندافع عن حق اعداء شعبنا في التعبير..فالحرية حق نؤمن به ولن نفرط فيه ولو على من ظلمونا وظلموا أنفسهم.
لكننا لن نترك الفرصة لبذور الإحباط والتشكيك ان تنمو ولن نعطي الفرصه لجراثيم الغضب ان تنتشر... سنبدا بالحرص و بالنظر دوما لحقل الثوره والحفاظ عليه صالحا وجاهزا لقيام دولة المؤسسات وأشجار التنمية والرخاء.
سنبدأ بإزالة الحشائش والتخلص ما حولها من ثعابين ولذلك ندعو اليوم قبل غدا... 
1.لقاء قيادي لمكونات ق ح ت من أحزاب لتجاوز التصريحات السالبه والإتفاق على تنقية الاجواء بينهما والتأكيد على ضرورة الإحترام المتبادل.
2.على قيادة ق ح ت الالتزام بعدم التصريحات وتحديد المتحدث الإعلامي منعا للتضارب.مع ضرورة وجود لجنة  إعلاميه ذات وجود يومي واستراتيجيه معلومه لمواجهة الحمله الاعلامية الشرسه. 
3.إنشاء مكتب صحفي تابع لوزير الاعلام يعمل على مدار الساعه يرصد.. يبشر ويحارب الإشاعات ويحمل تساؤلات الشارع.. ثم ينشر إجابات الوزراء في نشرات صحفيه يوميه..
ولشعبنا الحبيب نقول.... الحذر ثم الحذر..أنظروا  و راقبوا ما يفعله منسوبي قوى الظلام من ارزقيتهم ومن يدافع عنهم على إستحياء فلنحمي انفسنا وأهلينا من نجاستهم... فقد قال السيد المسيح عليه السلام... ( إن النجاسة ليست ماتخرج من الامعاء بل مايخرج من الفم).. لا أقول تطهروا منها بل نقول لا تتركوا الباب مواربا حتى لا تصلكم رائحتها إبتداء... فعلينا.... 
1.مقاطعة قنوات الظلام..وصحف الإفك وأبناء الانقاذ الذي رضعوا من ثدي فسادها.
2. أن لا تستلموا مقالاتهم ولا مقاطع احاديثهم وان وصلتكم فلا تسمعوها وإن سمعتموها مضطرا غير باغ  فلا تنشروها... وإن ناقشكم منسوبيهم فقولوا سلاما..وصمتا جميل... وتعوذوا من نجاستها فإن ثورتنا تحب المتطهرين. 
3.إن مقاطعتهم غير تأثيرها المادي على بضاعتهم الخربه.. فانها ستحمي اجسادنا من جرثومة التشكيك والإحباط والغضب.. والجرثومة في قانون الطب والصحه لا تنشر وتوزع بل تحجر وتوقف عند مصدرها.
4.فوق ذلك فإن مقاطعتهم ستترك بضاعتهم من الكراهية عند دارهم ردت إليهم... فل نساعدهم في تفريغ شحنات التوتر  ولنتركهم يحملونها يعاقرون الغضب بلا متنفس ولا اذن تصغى.. مما سيزيد من بغضائهم للدنيا ولأنفسهم وبئس المصير الذي يستحقون..
فلنتركهم في بركتهم الآسنه ولننطلق ننشر بذور المحبه وأدب الإختلاف والنقد البناء ولنسير جميعا مهما أختلفت الرؤي متباينة افكارنا متفقة قلوبنا في إحترام الآخر وحب هذا الوطن الجميل..

مجدي إسحق

.. تراءى لي في المنام.. أني أصبحت مديرا...... لمفوضية البناء والتعمير(حنبنيهو)

🌹تراءى لي في المنام.. أني أصبحت مديرا...... لمفوضية البناء والتعمير(حنبنيهو) 🌹

خدر جميل يدغدغ مشاعري.. فأستجدي النعاس الا يغادر الأجفان.. وأستحلفه ان يضع عصا ترحاله في جفوني المترعه بالقلق والأمل لأتابع هذا الحلم الجميل... ولكن رغم تمنعه وتحليقه بعيدا بقى الحلم ولم يفارقني بل إزداد قوة ووضوحا لأراه واقعا متجسدا أمامي.. يغمرني الإندهاش والفرح ويزين حياتي بالأمل  وأنا أشاهد نفسي مديرا لمفوضية حنبنيهو وحولي براعم الثوره وشبابها من لجان المقاومه يلمسون بقلوبهم وأفكارهم واقع وطننا المستلب فتنبت زهرة وتتناثر الدرر..جاءوا ليترجموا الحلم واقعا وحقيقه... وإنهم حتما لفاعلين.... 
دخلت لمكتبي وفي خاطري ان أضع لوحة تنادي بأن لن يحكمنا البنك الدولي ولن نضع مستقبلنا وكرامتنا على صحائف المانحين ولكن من القلب تناثرت الحروف لوحدها وعلى الجدار إستقرت لتخط.... (أغنياء بشعبنا..)... .
في مكتب التسجيل والمعلومات جلس رفاق كشه ومطر غارقين وسط الملفات... يتواصلون مع ابناء شعبنا في المنافي والشتات وفي أقصى أطراف بلادي يسمعون لهم ويسجلون كل فكرة ويرصدون كل خاطرة او حلم في قلوب الشرفاء ليعطوها من حماسهم روحا ليصبح مشروعا ومقترحا قابلا للتمحيص والتنفيذ..
أشد على أزرهم وأجذبهم من إستغراقهم لإجتماعنا اليومي مع أسرة المفوضيه حيث نتلقى جديد المقترحات من أبناء شعبنا.. فهناك  ملف من أبناء امدرمان من المهندسين الذين قدموا تصورا لتخطيط العاصمه ليساهم في انسياب الحركه ووقف الاختناقات... وهذا مشروع من البروفيسر المستقر في كندا يقدم تصميما لمناحل للعسل التي يمكن تركيبها في كل مزرعه او حواشة. وأبناء الكوة في الخليج الذين جمعوا مدخراتهم وقرروا قيام مزارع للأسماك على شواطئ النيل الأبيض تكفي حاجة البلاد والتصدير... ومن رابطة خريجي الهند نستلم اقتراح قيام مصنع لألواح الطاقة الشمسيه مع التمليك والتركيب بالأقساط.. توقفنا لذاك اليوم و مازالت العشرات من المشاريع تنتظر..... وكلفت على رأس كل مقترح إثنين من الشباب للنظر والدراسه ومناقشة الخبراء وتقديم تقريرهم في ظرف إسبوع.
 إنطلقت بلا مرافق ولا ترتيب لأدخل على غرف العمل والمشاريع المجازه.. في اول غرفة أجد ثلاث من الكنداكات مسئولين عن مشروع (دولار لإعمار الدار).. يسجلون أسماء الملتزمين بدفع دولار كل شهر في محفظة الكرامه على حساب في بنك السودان لدعم عملتنا وبناء رصيد من العملات.. ورأيت عيونها تبرق القا وقد استلموا من جالية كارديف قائمة بثلثمائة من الشرفاء الذين استجابوا للنداء اقلهمها ملتزم بمائه وبعضهم تجاوز ذلك بكثير واحدهم عانق الألف بلا من ولا أذى.. وعشرة الف من جالية نيويورك قد إلتزموا وفي إنتظار تأكيد من جاليات العين والدوحه وسيدني.. وكل صباح يهطل خير شعبنا مدرارا ومدنا جديده تنضم لجحافل الدعم والإلتزام..
تركتهم وفي العين دمعه.. ومن خلال عيوني المبتله أرى لافتة صغيره باسم (سوداننا الأخضر) وعلى طاولة تحلق مجموعة شباب ارتفعت اصواتهم فرحا وهو يتابعون مشروع شجرة امام كل منزل وأشجار أمام كل مدرسه ومؤسسة ومصنع أحدهم يتواصل مع مصاحة الغابات لتوفير الشتول وهناك من ذهب للوزاره لإصدار لإئحة للمحليات ورئيسهم يشرح ضرورة توفير سبلا للري من النيل مباشره او الأمطار حتى لاتتأثر مياه الشرب..
 تركتهم يتحاورون..ووجدت أحدهم منفردا يحمل ملفا عن محاربة التصحر وزرع أحزمة الوقايه وغابات الحمايه وهو يقلب فرحا الردود والاستجابة من مفوضية البيئه في بروكسل ودعمهم الغير مشروط. 
وعلى غرفة صغير جلست بصمت مجموعة مشروع (أطباء بلاحدود)توزع الشرفاء من الاطباء المنتشرين في المنافي كمتعاونين تطوعا اسبوعا في كل عام  في إجازاتهم.. فتسجل ادارة المستشفى اسماءهم ومواعيد حضورهم لترتب لهم مهامهم وعملياتهم وتدريبا لأبناءهم.. بجانبهم جلست مجموعة (بروفيسر على الهواء) تسجل اسماء المتطوعين من علمائنا في الخارج ومطابقتهم مع جامعاتنا وتحديد زمنا لكورساتهم التي سيقدمونها من بقاع العالم مباشرة على النت لطلبتهم في كل جامعه.. ورأيتهم يتواصلون مع شركات الاتصال لتوفير قنوات نت سريع للجامعات لتحقيق الخلم فوعدوا خيرا..
تعالت زغاريد الفرح من أحد الغرف فانطلقت لاجدهم يحتفلون بقرار صدر بمصادرة دور المؤتمر الوطني وموافقة الوزير بتخصيصها كمراكز للوعي والاستناره في كل مدينه.. فانطلقوا يجهزونها فهنا  فريق المكتبه في(مشروع كتاب من كل منزل).. وآخر يتلقى تبرع 200كمبيوتر من جالية لندن.. وهذا يستلم 50 اله كمنجه من شباب دبي... وفي ساعات بدأت ملامح المراكز في الظهور وأمتلأت وفاضت من خير أبناء الوطن وكرمهم.
في الصالة الكبرى يعم الهدوء وتسمع حفيف الريح والكل بصمت يعمل ويستلم من الخبراء مقترحاتهم ودراسات الجدوى في مشروع(معاش المغترب) مشروع استقطاع طوعي يشتري بها المغترب أسهما في سودانير والسكه حديد ومطار الخرطوم وسودانلاين مشاركة للحكومه في فترة سماح لعامين بعدها تبدأ دفع الارباح لأصحاب الأسهم.
في أقصى اليمين يجلس مجموعة من القانونيين يرتبون لإنشاء منظمات من الشرفاء  تطوعا في بقاع العالم لملاحقة المفسدين ولإرجاع الأموال المنهوبه... وجلست على ظل نيمة المركز اشارك كباية شاي مع قبيلة المبدعين وهم يرسمون على الأرض بدايات خواطرهم لسلسلة متاحف الثوره.. من متحف الاعتصام وكيفية تجميع تراثه.. وتحويل احدى بيوت الأشباح لمتحف للتعذيب وفريق يتحاور عن نصب تذكاري.. تركتهم يقسمون انهم سينشئونها قبل ان ترتد اليك طرفك بالجهد الشعبي وقبائل الفنانين والمبدعين داخل الوطن وخارجه...
وفي طريقي على المكتب تتلاقفني الايادي للتوقيع على مشاريع اكتملت دراساتها فهناك أبناء مدني في الخليج ومشروع تحويل شارع النيل لشارع سياحي وأبناء الثغر في كندا  متبرعين بصيانه الواجهه البحريه ومدينة عروس  وخريجي جامعة الخرطوم يتبنون مشروع تأهيل المكتبات والمعامل...
وصلت لمكتبي وأمامي عشرات الملفات لمشاريع مكتمله تحتاج لمساعدات بسيطه لتصبح حقيقه من خطابات اعفاء من الجمارك لمعدات مستشفى متبرع به للفاشر وعربات اسعاف لأبوجبيهه.. واخرى تحتاج لتجاوز عقبات البيروقراطيه وبعض أذناب الدوله العميقه التي لا يعجبها العجب.. فأخذت حقيبتي وصحبت مستشارنا القانوني لمقابلة وزراء الشعب لطرح العراقيل امامهم ولنصنع الحلول الناجعه التى لا يسأل من بعدها أحد..
وأستيقظت..
ولأجد أنه حلم.. وأستغربت لما شعرت به من طمأنينة وسكينه.. وبدأت الحقيقة تشع وتسيطر على روحي... إنه ليس حلما بل واقعا كان طيفا في الخيال يتولد.. و رؤية تستبصر المستقبل... وتعلم إنها للحقيقة أقرب ولا حاجز يمنعها من التحقق والحدوث..فأكبر المشاريع بدأت بحلم. 
نحن رغم قلة مدخراتنا لكننا  شعب ثري بأخلاقنا وعلاقاتنا وخبراتنا المنتشرة في كل المجالات والتى توزعت في بقاع العالم ينتفع منها العالم وشعبنا منها محروم ويعاني..... إن إمكانياتنا لا تفتقد الحماس ولا الرغبه فالكل يحلم بأن يدفع ضريبة الوطن والإنتماء حبا وكرامه لكنها تبحث عن الوسائل والسبل.. إن المفوضيه هي الإطار الذي يجمع كل هذه القطع النادره المتناثره ليصنع منها لوحة تحكي عظمة هذا الشعب الجميل... فقمت لأكتب عن حلمي الذي أعيشه ولأجعل من حروفي بدايات تجسيده وأنا أدندنن( بإني أؤمن بالشعب حبيبي أبي) ... وأرتل في خشوع وسكينه لا يقربها شيطان الشك او التردد بأننا سنصل ونحقق لشعبنا دولة الخير والنماء.. لأننا
(أغنياء بشعبنا)...

مجدي إسحق

.. تراءى لي في المنام... أني اصبحت مديرا للمجلس الطبي

🌹تراءى لي في المنام... أني اصبحت مديرا للمجلس الطبي🌹..

إستيقظت مرعوبا من هذا الكابوس فهو تكليف يعتذر عن حمله أولو العصبة من الرجال. وغالبت النعاس فغلبني ليستمر السفر من كابوس أرعبني ليتدرج هدؤ وطمانينه ليصير حلما أشعر بطعمه في لساني حتى بعد ان فارقني النعاس... في تدرج الحلم رأيت نفسي أسطوري الملامح كأن الثورة بثت في دواخلي إكسير الشباب.. لأرى وجهي وقد تقمصتني ملامح هرقل وهو مطالب بنظافة اسطبلات أجيون الغارقة في القذارة والإهمال ليحصل على رضاء الالهه فلم ينكسر وشع في جبينه بريق الأمل. إن كانت أسطبلات اجيون قد تراكمت عليها القاذورات من ثلاثمائة الف من ماشية الالهه لمدة ثلاث قرون فإن مجلسنا الطبي يواجه خدمات صحيه تراكمت عليها مفاسد ثلاث عقود من الإنقاذ جعلت من العلاج سلعة لا أحترام فيه لحياة الانسان.. سلعة معطوبة وفاسده تحكمها أخلاق السوق وجشع الإنقاذ في الإتجار بحياة أهلنا الطيبين.أرى نفسي في الحلم وعضلات هرقل وذكاءه الذي جعله ينجح في التحدي وتنظيف الاسطبلات في يوم بتغيير مسار نهر إلفيس الهادر الأمواج ليمر بها فيغسلها ويجرف معه كل ما تراكم من درن وأوساخ. إن نهر الثورة قادر على نظافة أسطبلات الخدمات الصحيه والقيام بدوره المفصلي في بناء الخدمات الصحيه ونظافة ما تراكم من صديد ومن أغلال.
دخلت على مكتبي وأنزلت كل اللوحات الملونه لرموز الزيف والضلال واخرجت من جيبي لوحة رأيتها تكبر وترفرف لتملأ كل جدران المركز مكتوب فيها(التغيير  يحتاج للوعي والإراده قبل الموارد)..
قبل ان أبدأ جولتي توضأت بحب شعبنا الصابر و رتلت أولى آيات التغيير والقران الذي سنمشى على صراطه.
1.إعلان إن المجلس جسم مستقل ليس له علاقة إدارية بجهاز الدوله يتم الإختيار له بالإنتخاب وميزانيته تأتي من تسجيل الأعضاء ورسوما تفرض على المؤسسات الخاصه.
2.أن تكون عضويته مناصفة بين الأطباء وبين فصائل المجتمع المختلفه حتى لايصبح ناديا مغلقا لمهنة واحد وليكن للشعب صاحب المصلحه صوتا في مصيره.
3.السعي لتكوين مجالس فرعيه للمهن الطبيه من تمريض وغيرها من تخصصات..
بدأت جولتي الصباحيه بقسم السياسات ولم التفت للهتافات ومباركات التعيين وأصدرت قرارات الثورة ورسمت فرائضها الواجبة الإتباع.
1.تدريس أخلاق المهنه لكل طلاب الطب وحضور كورس كل عامين للأطباء العاملين كشرط لمواصلة العمل.
2.إصدار كتيب أخلاق المهنه يحوي حقوق المرضى وواجبات الطبيب على ان يتم توفيره في كل مرفق  صحي للطبيب وللجمهور ليعلم الكل ماله وماعليه.
دلفت سريعا لقسم الجوده والإعتراف وكانت التوصيات تنساب من قلبي وتجري على لساني بلا تردد فهي مغروسة في ضمائر الشرفاء و ثقافة العمل الطبي وأخلاقه التي  حرم منها شعبنا في عهد الإفساد والتيه.
1.رسم ملامح للمؤسسات الصحية العامة والخاصه والتي عليها تطبيقها حتى يتم الإعتراف بها لتقديم الخدمات والتي تتمثل في.... 
(أ) عدد الكوادر الطبيه ومستوى تأهيلها وضرورة تكافؤها مع طبيعة الخدمه وعدد المرضى.
(ب). أنواع المعدات جودتها  وعددها المطلوب للقيام بكل مهمة علاجيه.
(ج). شكل المنشأه.. حجمها ومستوى النظافه وطرق التخلص من المخلفات الطبيه.
(د). مستوى توفر الخدمات المساعده من فحوصات و إسعاف..
طالبت ان تكون السياسات في مكتبي بعد يومين فإننا لن نخترع الذره ولن نعيد صناعة العجله فهذه معايير موجوده ومطبقه في كل مكان يحترم فيه الانسان والمريض ومبذولة للجميع للإقتداء بها.
وجدت أمامي شباب مثل الورد فعلمت انهم من لجان المقاومه أتوا للتهنئة فطلبت ان تقيم شهاداتهم وخبراتهم وتعيين المناسب في قسم جديد للمراقبة والمتابعه عليه القيام بزيارات دورية مفاجئة لكل مرفق وكتابة توصياته بالتطوير أو الإغلاق لكل من لا يقدس حياة مواطنينا ولا يتبع سياساتنا ومستوى الجودة المطلوب لا فرق بين مؤسسات القطاع الخاص أم العام.
عرجت على مكتب طرفي عليه لافتة مكتوب فيها الشكاوي.. وطالبت ان يكون في الواجهة ومفتوح على الشارع وان يكون له فرع في كل عاصمة إقليم. اصدرت أوامري بإنشاء الخط الساخن الذي يعمل طوال اليوم وإنشاء بريد إلكتروني يعمم في الصحف ويوزع في كل المرافق الصحيه ليكون متوفرا لكل المرضى ويحاسب من لا يعلن عنه..دخلت على قسم التسجيل والتدريب فكان هاجسي
(أ). أن لا يسجل طبيب اذا لم تكن جامعته معترف بها في قائمة منظمة الصحه العالميه.
(ب). أن يكون إعادة التسجيل للأطباء ليس روتينيا بل  إستنادا على الدورات التدريبيه ومدى التطور ومحافظته على المستوى المطلوب من المهنية والخبره.
(ج). عدم الموافقه على تسجيل الأطباء الزائرين بدون برنامج متكامل من المؤسسه التى استدعتهم تثبت ضمان إستمرارية البرنامج العلاجي بعد إنتهاء زياراتهم..
إستيقظت وأنا في نصف الطريق وحزنت على عدم إكتمال جولتي وفي القلب دفء...كنت أحلم ان أجلس مع ألاف الشرفاء من الأطباء القابضين على الجمر لنعيد لهم كرامتهم وللمهنة إحترامها وقدسيتها.. إستيقظت يعلوني الإبتسام وتراجعت ذكرى الكابوس وحل مكانه  ذكرى حلم وادع و جميل يؤكد ان الغد سيكون أحلى وكل خطوة  مهما صغرت في الطريق الصحيح ستكون دعاش خير  في جبين الوطن.. فجلست ارتل ماكتب في لوحة الحلم الفسيح......
(التغيير  يحتاج للوعي والإراده.... قبل الموارد)..

مجدي إسحق

.. ق ح ت.. بوصلة القياده.. وفلسفة التغيير

🌹ق ح ت.. بوصلة القياده.. وفلسفة التغيير 🌹

تؤمن كل الثورات إن لمرحلة الهدم قادتها وإن لمراحل البناء قادة آخرون يستلمون الرايه ليكملوا خطوات التغيير. رغم إيماني بجوهر المقوله ولكن أقول إن التغيير لا يجب أن يكون في الأشخاص بل في العقليه التي نتعامل بها في كل مرحله.
تابعنا جميعا في الفتره الماضيه مشاركات جماهيرية وإعلاميه لقيادة ق ح ت وقد كانت السمه الغالبه في خطابهم هو الدفاع عن الحكومة الإنتقاليه وكيف إن الحماس قد دفع البعض لتجاوز مواقع الدفاع الى الإلتزام وتقديم الوعود وهم يضعون قبعة السلطة التنفيذيه التي تضيق عن دورهم المنشود. 
. إن الدفاع عن الحكومه ومواقفها سلوك طبيعي متوقع من ق ح ت بإعتبارها المكون السياسي و قاعدتها التنظيميه لكن حتما لايعني التطابق او التداخل.
 إن المهمه الأساسيه الان لقوى الحريه والتغيير في دروب التغيير الوعره هي إستمرارية عملية التغيير وحث الخطى  بإزكاء لهيب الثوره والحفاظ عليها متقدة ومنع سحائب الإحباط والترهل من الوصول إليها.
إن الحكومه والجهاز التنفيذي هي جزء من ق ح ت. وليست هي.. إنها مجرد أذرع  تساعد في عملية البناء لكن  جسدها  وقلبها  وروحها هو قيادة الشعب في طريق الثوره والحفاظ على وتائر الحراك وعنفوانه وهذا هو الدور السياسي والقيادي لقوى الحريه التغيير..
إن التراجع في دور ق ح ت السياسي ليس مؤامرة وخطأ مقصود ولكنه إختلاف في مفهوم الثوره وإختلاف في فلسفة التغيير حيث مازال البعض يؤمنون إن شعارات الثوره ستحققها أجهزة الثوره من حكومة مدنيه وسياديه. لذا نرى السعي المحموم والجهد المبذول في التعيينات والإقالات التي لا يشك أحد في أهميتها لكنها حتما يجب الا تكون على حساب المهمة الأساسيه. إن هؤلاء الشرفاء الذين تبوأوا المنصب هم مجرد ترس في عجلة الثوره التي وقودها حركة الجماهير وتنظيمها ولن تتحقق أهدافهم ولن تثمر جهودهم إذا لم تكن عجلة الجماهير تدور في نفس الإتجاه تقودهم وتدعمهم.
إن روح الثوره هو الوعي وقوتها في تنظيم الجماهير وفي غياب ذلك نكون كتبنا على ثورتنا الضعف الخذلان.. ولن يحقق عشرات من الشرفاء مهما علت مقدراتهم أحلام الثوار وأماني الشعب في الحياة الكريمه
إن وضع الشعب في موقعه الطبيعي في موقع القياده سيعطي عملية البناء القوه التي تحتاجها..دفعا لأجهزتها رقابة لها من الإنحراف وحماية لجسم الثورة من المتربصين... وسيعطي لقرارت وسياسات الحكومة التربه الصالحه لتفرهد تزدهر... إن التغيير على مستوى الأجهزه لن يصل لمبتغاه له إذا لم يصاحبه تغيير في تركيبة الوعي بمعاني التغيير وضرورته.. ولاجدوى لوجود الشرفاء في موقع القرار إذا لم يعلموا أنهم مكلفين بخدمة شعبنا وعرف الشعب أنه هو السيد المطاع..  فما معنى إتفاق للسلام في غياب تقبلنا للآخر وإحترام التنوع ورفض التهميش والعنصريه.. وما قيمة مؤسسة عدليه في دولة لا يعلم الشعب فيها حقوقه.. ومافائدة سياسات إقتصاديه مع ضعف ثقافة المسئولية الفرديه في  العمل والرقابة..
نقول لامعنى للتغيير الفوقي ولا نرفضه.. ولكن نقول التغيير الحقيقي الذي يستصحب الشعب ويجعله يقود التغيير يؤمن بأنه هو الذي يصنع التغيير يؤمن بحوجته له وضرورته لذا يسعى دوما لإستمراريته يضحي  للحفاظ عليه.
إن على قيادة ق ح ت أن تغادر مقاعد الدفاع عن الحكومه وإنتظارها لقيادة التغيير والقيام بدورهم المفصلي والأساسي في نشر الوعي و تمليك الجماهير إرادتها بتنظيمها وترجمة رغباتها الى خطة عمل وأهداف معلومة الخطى والغايات.
إن على ق ح ت رسم برنامجها السياسي الواضح المعالم ليترجم قيم الثوره وشعاراتها لتصبح واقعا معاشا في كل مناحي الحياة وضروبها متمثلة في الاتي.
1.تنظيم قوى الثوره ودمج منظماتها في حركة التغيير دعما للجان المقاومه..ودعما و تنشيطا لمنظمات المجتمع المدني مراجعة قوانينها وإنشاء منظمات تثري وتسعى لتحقيق اهداف الثوره.
2.تنظيم العاملين والمهنيين الإسراع بتكوين النقابات ومراجعة لوائحها لخلق حركة نقابيه سندا للجهاز التنفيذي وصمام أمان للثوره.
3.إنشاء المجالس المحليه والإدارات لجعل الجماهير في قلب الحدث تصيغ مصيرها وتصنع التغيير.
4.إحياء الحركه التعاونيه ومن معاناة الجماهير نصنع الحلول نحارب السوق المنفلت ونشجع مبادئ الاستثمار وتنمية الموارد
5.بدء إستراتيجية ثقافية هدفها غرس الوعي الثوري ..ونشر قيم المساواة والعداله ونبذ العنصرية والتهميش  وذلك برسم القوانين واللوائح التي تحقق ذلك ودعم قيام المنابر المنظمات وتحفيز الجمعيات للتبشير بذلك وتحقيقه.
6.ترسيخ قيم حقوق الفرد وواجباته إحتراما لكرامته وتنقية الواقع من أي ممارسات تتنافى مع ذلك وذلك بمراجعة القوانين وتنشيط المنظمات التي تدعو لذلك..
7.كل ذلك لن يتحقق بدون خطة إعلامية واضحة الأهداف تستند على الشفافيه وهاجسها تمليك الشعب ادوات نضاله وتسليحه بالوعي والمعرفه..
إن الدور القيادي لقوى الحريه والتغيير يفرض عليها ان تلعب دورها في تحويل طاقة الغضب والرغبه في التغيير التي أشعلتها الثوره في قلب شعبنا لتصبح قوة تبني الوطن الذي نحلم به..فإن فعلت فهو المأمول فيها وهو العشم.. ولكن ان تشابهت عليها الدروب وظنت أن التغيير يتم في غرف مغلقه او بواسطة مجلس من الشرفاء... وصار جل نشاطها في التسويق لهم والدفاع عن برامجهم.. فحتما ستتجاوزهم خطى الجماهير ومن رحم نضالاتهم ستنبعث قيادات تستوعب فلسفة الثورة و قوانين الصراع وتؤمن بأن الشعب  هو صانع التغيير وان الثورة لن تتحقق اذا لم  يستصحب قوة الشعب لتعبر بها عقبات الواقع لمستقبل الأمل والفرح بالوطن الجميل..

مجدي إسحق

..ذاكرة الشعوب.. بين سايكولوجية الغضب والتفاؤل والأمل

🌹ذاكرة الشعوب.. بين سايكولوجية الغضب والتفاؤل والأمل🌹

يستغرب الكثيرين من ضعف ذاكرة الشعوب وسرعة ما تنسى من مآسي بل كيف يتحول الجبابرة في ذاكرتهم لأبطال. نرى في العالم جماعات الإحتفاء بهتلر وموسليني والدموع على ديكتاتوريات القذافي وصدام ولسنا بعيدين من هذه الجرثومة في تاريخنا فما زلنا نسمع عن نقاء عبود.. وشجاعة نميري.
فيا ألطاف السماء.. ويالبشاعة الخاطره.. هل سيأتي يوما يذرف شعبنا الدمع على عهد البشير.. نتعوذ بالله سبعا من فكرة هذا الكابوس لكنه إحتمال رغم بشاعته وألمه يصبح واردا في قانون التاريخ وإذا سلكنا نفس دروب سابق الثورات ولم نتعظ من مآلاتها.
إن الدراسه العلميه للمجتمعات تؤكد  إن العامل المؤثر في  الزهايمر المجتمعي هو حالة الغضب من الحاضر ومحاكمة الماضي عاطفيا عندما خبأت أحاسيس الفرح والتفاؤل.
إن علم النفس يؤكد إن قوة التغيير تحركها مشاعر ثلاث هي الغضب والتفاؤل والأمل لاتسير في خط مستقيم تتداخل لكن قاعدتها هي الغضب من الواقع المأزوم الذي يتغير مع حركة الشعب وهي ترى تباشير النصر وفي بدايات الانعتاق فتظهر مشاعر التفاؤل والأحلام الزاهيه بفجر الخلاص والمستقبل الواعد المزدهر. عند سقوط النظام  يتراجع الغضب  ويستمر التفاؤل الحذر وليصبح أكثر موضوعية يحل مكانه في قيادة الحراك مشاعر الأمل القائد الحقيقي والموضوعي في بناء المستقبل.
إن سايكولوجية المشاعر وتطورها تتسق مع مراحل التغيير فالغضب هو القوه القادره على الهدم وإزالة البغي والعدوان.. والتفاؤل هو إكسير التعافي الذي يطهر الجراح ويعيد التوازن والروح لجسد الشعرب المتخن والمنهك من النضال.. ويفتح الباب للأمل الذي هو المحرك لساحات المستقبل ولشرفات التغيير.
إن الغضب طاقة سالبه لا تدري مسارب البناء والتفاؤل طاقة إيجابيه ووعيا تأمليا بأن الغد حتما سيكون أفضل.. والأمل هو الوعي الإيجابي بأن الغد الأفضل تصنعه الشعوب ولا يهبط من السماء مدرارا. إن الثورات التي لاتصل لمراحل الأمل مصيرها الاندثار والتراجع وبئس المصير.. 
إن الإنتقال من مراحل الغضب المدمر والتفاؤل اللامحدود إلى مرافئ الأمل ليس إنتقالا إعتباطيا ولا تطورا عفويا بل هو عمل واعي ويحتاج لخطة مدروسه من قيادات التغيير ومنظماته لتقود شعوبها الى بر الأمان.
إن دور ق ح ت وكل الشرفاء أن يتجاوزوا التأرجح بين مشاعر الغضب الهدام والتفاؤل الحالم الى أفق الأمل الموضوعي.
إن إمتلاك الشعوب لسايكولوجية الأمل لا تأتي بقرارات ولا بالخطب الحماسيه بل بمفارقة دروب مغازلة مشاعر الغضب ومخاطبة الوعي تحليلا ونقدا وممارسة لبناء الوعي الإيجابي المصاحب لسايكولوجية البناء.
إن الوعي الإيجابي هو عقل يؤمن بأنه هو صانع التغيير وهو الذي سيترجم أحلامه ويزرعها في أرض الواقع.. وهو عقل يتجاوز مرحلة التفاؤل الحالم الى مرحلة الأمل المستند على الواقع وإمكانياته
إن الوعي الإيجابي يستند على مكونات ثلاث هي الوعي بالأهداف.. والوسائل.. والإمكانيات.. وعيا موضوعيا بأهم أهداف المرحله.. ومعرفة بالوسائل والإمكانيات التي تحققه والإيمان بمقدرتنا في تنفيذها وتحقيقها والحفاظ على وتيرة تطورها أمام كل العقبات.
لا أحد يطالب بقمع مشاعر الغضب والتفاؤل.. بل بالعكس فمازال لهم دور فلنغذي مشاعر الغضب على الظلم ليستمر الهدم.. ولنحافظ على لهيب الغضب على البطش والفساد ليستمر السعي في دروب القصاص ومحاسبة المفسدين.. ولنروي ازهار التفاؤل فمازال في جسد الثورة النازف كثير من الجراح التي تحتاج ان تتعافي وتتخلص من دمامل الألم وقسوة الذكريات... لكننا نقول فوق ذلك فلتستمر مشاعر الغضب والتفاؤل ولكن بمقدار وان لايطلق لها العنان وان لا تعطى مقاعد الريادة والقياده بل هو تراجعا مدروس ووجودا محدودا معلوم حدوده لتعطي قوة الأمل القيادة والرسن.
إن الدوران بين الغضب والتفاؤل هو آفة التغيير وعدو الثورات لأنه يتوقع التغيير ويحلم به ولا يرى نفسه جزء من التغيير لذا يرتطم بالواقع فتتكسر أشرعة التفاؤل  عندما يرى إن وتائر التغيير لا تناسب خيالاته وأحلامه بسرعة التغيير فيفتح باب الإحباط وتتحول مشاعر الغضب السالبه على النفس وعلى الثوره.
إن الإحباط هو الفيروس الذي يسبب ازهايمر الشعوب وضعف ذاكرتها فتبدأ في جلد النفس ومفارقة الواقع والرجوع للماضي الأليم لتبحث فيه عن بعض ظلال تستكين عليها تتكئ على جدرانها وتتحسر على فقدانها.
إن الإنتقال لسايكولوجية الأمل لن يتحقق بالأماني والدعوات ولكن بالعمل الدؤب في الدق على باب المنطق وفتح منافذ الشفافية والحوار ووضع الشعب في مواقع العمل فالوعي لن ينزل وحيا على القلوب المتعطشه ولكن تكتسبه العقول بالعمل والممارسة والتجربه.
لذا ندعو قادتنا في ق ح ت والاحزاب وناشطي المجتمع المدني في رسم إستراتيجية موحده تساعد الجماهير في الإنتقال من دوامة الغضب والتفاؤل الى واقع الأمل ووعيه الإيجابي وذلك بسياسة واضحة المعالم تستند على الآتي.
1.تفريغ شحنات الغضب المخزون بالإسراع في خطوات العدالة والقصاص ومحاربة الظلم والمفسدين.
2.الشفافية والإعلام الموجه لتمليك الوقائع والعقبات وخطوات تفكيك الدولة العميقه حتى لا يترك الشعب في الظلام فريسة لهواجسه ولحملات مسمومه من خفافيش الظلام.
3.التركيز على خلق تغيير عاجل مهما كان محدوديته في معاش الناس ومصارحة الشعب بهذه الخطوات ليكون جزء من الحل ومن المعاناه.
4.والأهم..ان يتم تفعيل المبادرات الشعبيه في البناء والتقنين لها وتوفير الدعم والمعينات لها.. ليصبح هاجس البناء هو فرض عين على كل فرد فلا ينتظر المستقبل من قرارات في غرف مغلقه ولاينتظر ذهبا من السماء فيغذي مشاعر الوعي الإيجابي عند كل فرد بأنه هو التغيير.لتصبح قوة الشعب هي طاقة البناءوالمسير وليس سيفا للتحسر وجلد الذات.
إن سايكولوجية الشعوب تتعافي بوضع بذور الوعي الإيجابي المصاحب لصناعة الأمل بإعتباره الترياق الوحيد ضد الإحباط والترهل.. وهي طاقة التغيير والبناء التي لا غنى عنها.. وهو درب نستطيع رسمه بنفسنا ونبعا يمكن ان ننهل من معينه.. وأن نوفره سلسبيلا دفاقا لشعبنا يغسل مشاعر الغضب ويغذي مشاعر التفاؤل بركيزة من الموضوعية ضاربة جذورها في الواقع مطلقة العنان لحلمنا في وطن جميل ان يحلق بجناحيه في فضاءات مستقبلنا المشرق حتما..

مجدي إسحق

.. التغيير سايكولوجية المد العاطفي والعمل المؤسسي

🌹التغيير بين سايكولوجية المد العاطفي والعمل المؤسسي🌹..

د. محمد خير ود بلد شهادتي فيه مجروحه لما أعرفه عنه من صمود ونضال ونزاهة.. وهذا ليس رأي وحدي.. فقد اتفقت عليه قوى الثوره في بورتسودان ورشحته مدير طبيا لخدمات البحرالأحمر.. وما يستغرب له انه هو نفسه الذي  تم إقالته من مستشفى أمبده كجزء من حملات إبدال الكوادر الانقاذيه في الخرطوم...لا أحد يعلم ماذا حدث ولماذا وكيف؟
رغم غرابة ان تجد شخصا يجمع عليه رفاقه في ق ح ت في موطنه على ثوريته نجده في مكان آخر يحاكم بهتانا بأنه من بقايا دولة الإفك والعدوان.
كان يمكننا ان نغض الطرف لو كانت خطأ وحالة فرديه ولقبلنا إن من يعمل يخطئ وهذه سنة الحياه.. ولكننا  لا نستطيع غض الطرف لانه لم يكن الخطأ الوحيد وكلنا عايشنا مجموعة من التعيينات الخاطئه.. وثانيا الخطأ يجب قبل ان نتقبله ان نعلم أسبابه حتى يكون خطوة تعلم نتحصن بها من عدم تكراره.
إن القضيه ليست شخصيه. لذا لن اتطرق للجرح الذي يصيب الشرفاء من حملات الاتهام والقرارت الجائره.. ولكن يهمني هنا القضية في عموميتها.. فلسفة العمل الثوري وضرورة الإرتقاء به لسماء المؤسسيه وان نرسم له خطوطه ونضع المحاذير حتى لا يقع في  برك التسرع والانفعال.
إن القراءة العامه تقول إننا تركنا القياد لعقلنا العاطفي وجعلنا من غضبنا من براثن الفساد المنتشر في جسد الوطن قوة تقودنا و تستعجلنا في عملية التغيير والإحلال. فغابت عن بعض قراراتنا أبجديات  المؤسسيه والحذر.
نعم..... نعلم إن الشعب يتمنى ان يرى  جهاز الدوله معافي وخاليا من جراثيم الإفساد اليوم قبل غد.... ولكن تراكم القيح والدرن لثلاث عقود لن يتم إزالته بضربة سحرية واحده.. إنه سرطانا تغلغل في المسام... إن إستعجلنا اقتلاعه من جذوره ولم  نستصحب الحكمة والحذر قد نزيل معه كثير من صالح الأعضاء وستنزف معه دماء كثير من الشرفاء وسنفقد  معه الكثير.
إن  سيادة العقل العاطفي ليس حكرا على واقع التعيينات والإبدال بل نرى بصماتها  في بعض المواقف  ورغم محدوديتها و لكنها تدق جرس الإنذار بضرورة الحذر ثم الحذر حتى لا تصبح هي السائدة وهي القانون.
ففي سابق الأيام نرى دورا للمؤتمر الوطني يتم إستلامها بواسطة الجماهير... وأساتذة يخرجون من مدارسهم بواسطة طلابهم وأئمة ينزلون من منابرهم بواسطة المصلين.. أعلم انها ممارسات تدغدغ احاسيس العداله في دواخل الجماهير وتغازل مشاعر الفرح والإنتصار على قوى الظلام والجبروت... لكن احاسيس الفرح ليس معيارنا لصحة المواقف وإبتهاجنا بنتائجها لا يعني إتساقها مع قيم العداله.
فدور المؤتمر الوطني يجب ان تؤل للشعب بقانون تخطه الدوله.. ومصائر الأساتذه المفسدين ان يقررها مجالس الأباء ومفتشي التعليم.مع السماع لرؤية الطلاب.. . والأئمه من بائعي الذمم ان نترك لهم مساجدهم الى ان يتم تغييرهم بواسطة القانون.
نحن نؤسس لدولة القانون.. يجب الا ننساق للعقل العاطفي ومزالقه.. ويجب الا نحتفي بأخذ القانون بأيدينا مهما كنا على حق..
نحن ندعو لتغيير رموز النظام الهالك ولكن بخطوات ولجان معلومه تنظر لتاريخ كل شخص تستقصى المعلومه وتتمحص المواقف..فحتى الان لا أحد  يعلم طريقة ومناهج تفكيك الدولة العميقه وكيف يصدر القرار وعلى أي مرجعية ومحاذير..؟؟؟ . 
إن مسئولية حكومتنا الأساسيه ليس كنس خفافيش الظلام فقط بل الاهم من ذلك بناء دولة القانون.. وتأسيس الممارسه المنضبطه.. وزرع بذور ثقافة دولة القانون و المؤسسات..
إننا نتوقع من حكومتنا ان ترسم خطوط الطريق.. وان تجعل من المؤسسيه هي حادينا وان تلجم عنان العقل العاطفي وذلك.... 
1.بإعلاء قيم المؤسسيه ووضع معايير واضحه  لطرق الاحلال.. واسترجاع الحقوق وكنس رجس لدوله العميقه. 
2. إعلاء قيم الشفافيه ووضع الجماهير في داخل الحدث بتمليكهم الحقائق والمعطيات. 
3.تفعيل دور الثقافه و الإعلام في نشر مفاهيم المؤسسيه وتوضيح طرق كنس المفسدين ورفض الظلم واسترداد الحقوق.
أحبتي..
إن العقل العاطفي قد يغذي في دواخلنا راحة مؤقته وتنفيث لغضب تراكم طوال العقود ولكنه حتما لن يكون هو الحل او الترياق لأزمتنا....
.بل قد يصبح أزمة في ذاته وقد يفتح الباب لثقافة الفوضى وإضعاف حكم القانون وثقافته.
إن مستقبل ثورتنا هو في سيادة العقل المؤسسي الذي يعتمد على الموضوعيه ويبني التربة لدولة المؤسسات ويضع بذرة ثقافة تقدس القانون وتصلي في محراب العداله والصبر على المظالم وان طال الطريق..

مجدي إسحق

حاجه التومه والكيزان.الخازوق ولا العمبلوق

🌹حاجه التومه والكيزان.الخازوق ولا العمبلوق🌹

حاجه التومه كانت زولة حكيمه وبتعرف تتكلم متين وتسكت متين ولمن تتكلم الرجال بيسكتوا.. كلامها قاطع.. وسرها باتع كلماتها قليله لكنها مليانه بالامثال والحكم..ما بتظلم زول لكن بتكره الظلم والاستهبال.. كم مره سمعتها توصف شيخ الطيب بانه زولا عمبلوق ساااي.. لقيتها خاتها عنقريبها الهبابه تحت النيمه وجمبها كانونها الصغير خاته فيهو جبنة الطين الحمراء ومتكيه وفنجانها جمبها.. ماترددت لمن عزمتني علي فنجان جريت البنمبر واتحكرت جمبها.. ولقيتها فرصه اعرف حكاية العمبلوق وشيخ الطيب.. وطوالي قلت ليها.. انت ياحاجه التومه العمبلوق ده ماهو العتوت الهوين الماعنده حيله.. كيف شيخ الطيب ده يبقى عمبلوق..
عاينت لي وقالت انت يا ياولد مطرطش..دي مابتغالطوا فيها.. العمبلوق ولا الخازوق... انت كدي خليني احكي ليك حكاية شيخ الطيب وتسمية العمبلوق..
عمك حاج الطاهر ياهو زولنا والتاجر الوحيد في الحله ومتعودين نشيل منه بالجروره وعنده كراس بيسجل فيهو.. اههها لمن نبيع التمر كل زول بيمر عليهو في الدكان يسألوا الناس من حسابه وكلنا مستأمننوا لو قال ليك عليك 5 ولا عشره جنيه بتدفعها ليها ومطمئنين زولا ذمته مافيها شق... الوحيد البيفتش دفتر الجروره سطر سطر ويجمع الحساب كان العمده.. عشان كده لمن يعرف انه العمده باع التمر بتاعه بيقوم  بعد صلاة العشاء يشيل الدفتر ويمشي ليهو.. اها اليوم داك لقى معاه شيخ الطيب ماسك سبحته وبيقرأ في اوراده.. اااها قعد جمب العمده وبدأ يقرأ ليهو
(يوم قفلة العيد رمضان كيسين ملح بي 2مليم) 
العمده:
(استغفر الله..صلح الدفتر 3اكياس ما كيسين)..
شيخ الطيب:
(صلح الدفتر.. صلح)
حاج الطاهر:
(والله متأكد لكن جل من لا ينسى نغيرها.. اااها و3اكياس شعيريه بي قرش ونص)
العمده:
(اعوذ بالله داير تأكلنا حرام 4 أكياس بي قرشين)
حاج الطيب:
(ماشاءالله على الأمانه صلح الدفتر)
حاج الطاهر:
(أمرنا لله.. نغيرها... اااها و5 علب كبربت بي قرشين ونص)
العمده:
(انا لله من حساباتك الغلط الحتدخلنا النار.. صلح دفترك ده 6علب كبريت بي 3قروش)
شيخ الطيب:
(ما شاءالله على الذاكره.. نعمه من ربنا.. صحح كراسك واسمع كلام عمدتنا)
حاج الطاهر:
(والله ماقاعد اسجل غلط نهائي.. لكن انت ما ببتغالطوا.. كويس... اها في يوم وقفة عيد الضحيه صفيحة سمن 4جنيه ونص)
العمده:
(أعوذ بالله من كراسك المخرمج صفيحة شنو.. دي فرد وقيه بي 4قروش جبتها للأولاد للشعيريه انا اصلا مانعني السمن عشان امراض القلب)... 
حاج الطاهر:
(ياعمده اتذكر انا جبتها ليك بي نفسي ودخلت جوه لي حاجه الساره.. أسالها؟؟؟ )
العمده:
(بتشكك في كلمة العمده وبتشهد على الحريم والعوين كمان؟ ... انا  قلت وقيه يعني وقيه)
شيخ الطيب:
(يازول انت مابي صحك.. كمان تشكك في كلمة العمده وذاكرته.. ودايرنا نصدقك دفترك المكوجن ده؟ كمان تكون كاتب فيهو قزازة عسل)...
حاج الطاهر:
(وحات سيدي الحسن.. فيهو جيركانة عسل وصفيحة طحنيه.. لكن اتعوضت الله في قروشي وحرم ما بشيل لي 5جنيه وانا حسابي 15) ..
وطلع يلعن في اليوم الأسود الجماعه عاوزين يصبروهوا قالوا ليها انت غلطان العمده معروف كضاب وخازوق كبير الخلاك تدينوا شنو... قال ليهم والله انا ما حارقني الخازوق مزعلني العمبلوق المعاه داك..
ااها انا من اليوم داك ما بقول شيخ الطيب في لساني بس العمبلوق.. وأي زولا صاحب وشين و بغتغت الكلام وما يقدر على النصيحه يمينا عمبلوق لو شنبه يرك فيهو الصقر..
وصحي ياولدي أخير الخازوق ده عديييل بتعرفه مصيبه بتتكافاها لكن العمبلوق ماهي السخيله الكاتله حيلها وعامله زولة بيت مسكنه وضلا ميت لكن  تخش التكل تقلب طبق الكسره وتدخل راسها في حلة العجين تاكل الخضار وتكسر الزرع وتقلع شجرة الليمون.. (يا ولدي العمبلوق مابجيب غير الخراب ووجع القلب) ...
بفكر في كلام حاجه التومه ورغم انه ليهو اربعين سنه لكن اقول شنو غير حكمته بالغه صحي الخازوق ولا العمبلوق.. منذ سقوط الإنقاذ.. واصبحت الكوزنه تهمه أقرب للجرب بل أسوأ فأنكرها أهلها وذويها واصبحوا يسيرون بين الناس كأنهم حملان وديعة ليست لهم في الشر باع بل ضحايا الزمن وسؤ الظن ولكن الطبع يغلب التطبع فتبدأ تظهر عليهم مظاهر الشر المستتر والنوايا المعلومة المقصد ويصبح كل منهم كما قالت حاحه التومه عمبلوقا أفضل منه الخازوق الذي يحميك منه القانون ومفاسده الظاهرة على وجهه.
في الشهور الماضيه بدأ يستقوي عودهم فرجع أرزقية الصحفيين في الكتابة وإمتلأت الأسافير بمقالاتهم ونشط صغارهم في كل محفل وفرصه يوزعون حملات التشكيك والتخوين وعلى وجوههم زيف النفاق وإدعاء الحرص على الثوره. 
نجد إن العمبلوق من الكيزان لايخفى على أحد..من أثره في زرع الغضب والإحباط.. وتعرفهم من سيمائهم لهم سمات وصفات لا تخفى على الشرفاء.. 
1.في تاريخه لم يعارض الانقاذ. وإن إختلف معهم في موقف وفي حياء... بإعتبارها  أخطاء في ممارسة البعض وليس ازمة نظام وجبروت ديكتاتوريه غاشمه. 
2.دوما يدافع عن العسكر والأمن ولا يحملهم مسئولية عنف اوبطش.. وينقل أي خبر أو هجوم على الحكومه شامتا ولسان حاله يقول(شايفين). 
2.دوما شاهرا سيفه في قوى المعارضه متصيدا اخطاءهم ونشرا للإشاعات والإحتفاء بفضائح معلومة زيفها وخطلها... زاعما دعمه لشبح الثوره الخاليه من المعارضه والشرفاء. 
3.لا يطالب بمحاسبة القتلة والمفسدين فالعدالة ليست هاجسه.. يعشق السلطان ووضع اللوم على الشعوب.
4.التمسح بتدين مزيف يستعيره عند الضروره للدفاع عن مفاسده..
الأعزاء
هي ظاهرة النفاق الذي لا يقوي على الكفر الصراح.. ينشر جراثيمه وهو يبتسم أن لم يصله سوط التطهير بعد..
فلنتبع حكمة حاجة التومه (العمبلوق أقفل منه الباب ما منو خير.. يغلط عليك ويوسخ ايديك)..
1.أن لا ننشر مقالاتهم فالجراثيم تحجر ولا توزع.
2.أن لا نقرأ ما يكتبون فإن فعلنا فلا نغضب ولا نناقشهم ولا نحاورهم.. فهدفهم لم يكن يوما الحقيقه.... ولنصم اذانا عن أي عواء ولنتركهم يموتون بغيظهم وأن لا نعطيهم شرف الإهتمام. 
3.هي جزء من حملة التشكيك وإستنزاف قوى الشرفاء التي هي أسمى من أن تهدر في الرد على زيد وعبيد فاقدي الشرف ومعلومي التاريخ والدوافع..
4.أن نكرس جهدنا في كيفية بناء الوطن ودعم حكومتنا وتصحيح الأخطاء وإكمال النقص بالجهد الشعبي وتنظيم الصفوف..
أحبتي
فلنقم لثورتنا.. ولنترك أي عمبلوق بعيدا في عوالمه فالإهتمام به جهدا مهدر  وشرف لا يستحقه... فأمامنا طريق بناء ووطن يستحق منا كل الجهد  والإهتمام...والمحبه.... 

مجدي إسحق

..أشدد رحالك..... .. نحو كعبة الشعب ومحرابه

🌹أشدد رحالك..... .. نحو كعبة الشعب ومحرابه🌹

عزيزي د. حمدوك
التحيات النواضر... 
لست متشائما ولا متشككا في جهدك وجهد رفاقك من شرفاء حكومتنا الانتقاليه ولكن أختلف في ترتيب الأولويات..
تابع شعبنا بالفخر والاعجاب جهدكم نحو رفع إسم وطننا الغالي من قائمة الإرهاب ومجاهداتكم مع البنك الدولي ودول العالم ومنظماته من المانحين. 
لست خبيرا في الإقتصاد ولا محترفا في السياسه ولكن لي من المقدرة على قراءة التاريخ...و أن أقول واثقا نعم الجهد هذا ولكن أقول لن يستقيم الظل والعود أعوج ولن يأتي الخير من أقاصي الدنا مشروطا ونتجاهل بشائره المبذولة في الدار بلا من ولا أذى.
الكل يعلم إن رفع إسم الوطن من لائحة الإرهاب لن تتم بين عشية وضحاها وليست قرارا من رئيس سيرضى عننا ويقول أذهبوا فأنتم الطلقاء... بل هي عملية معقده فيها شررط يجب استيفائها ولجان تتكون للتحقق من ذلك وقوانيين تعرض على الكونقرس للتصديق عليها وكل مبتدئ في دروب السياسة الأمريكيه سيعلم إنها لو أسرعت الخطى فلن تحدث في أقل من عامين أو أكثر.. ولايخفى عليك هذا الإستعجال لن يحدث لخاطر عيون ثورتنا الأبيه ولن يكتمل هلاله الا اذا خلصت نوايا العم سام ولم يحتاج لكرت ضغط لتحقيق مصالحه المشروعة وغيرها في المنطقه.
أما البنك الدولي الذي أقسمنا بأن لن يحكمنا.. فإننا نعلم أن روشتته كالعلم مذاقا على الفقراء... المعلومة النتائج و الأثر وفوق مرارتها وقسوتها فهي غير مضمونة بأن تجلب الصحة والتعافي..
حاشا ان  نقول لكم ان تتجاهلوا دروبهم أو ان تغلقوا الباب أمامهم.. بل نقول نحن معكم لا تتركوا بابا لاتطرقوه ولا حجرا لا تقلبوه من أجل عيون الوطن.. وان تكون كل مطارات الدنا قبلة لكم بحثا عن مايشفي جسد دولتنا الهزيل.. لكننا نقول لكم إن درب التعافي والعلاج  الأول في أيد شعبنا وغيره مقويات داعمه  وإن الترياق هو الإعتماد على مواردنا  وإمكانياتنا فهي نبع لإكسير الحياة مبذولا من شعبنا حبا وكرامه.. بلا شروط ولايحتاج للتصويت والضغط  أو تغير خطواتك حتى يرضى عنك أصحاب القرار.. بل بالعكس هو ترياقا معجونا بأخلاق شعبنا سيقسم عليك ويحلف أن تستزيد منه وسيقدمه لك في طبق من الكرامة وسرعة الاستجابة لأنه يعلم إنه منه وإليه.. وإنه أول من سيستفيد ويطرب لأثار التعافي والإنتعاش..
فيا عزيزي..
أشدد رحالك لواشنطون وإلى باريس ولكن قبل ذلك غير قبلتك نحو كعبة شعبنا وصلي  ركعتين قبل السفر في محرابه وأعلن إيمانك به وأنه هو المبتدأ والمنتهى.. وأكسر أصنام الفساد.. وأفتح أبواب اليقين لتشع بنورها طريق المستقبل  ولتهب نسائمها تطرد جراثيم الإنقاذ وتملأ رئتي دولتنا بخيرات ابنائها وبهوائها العليل..
أطلق العنان لعودة ثرواتنا المهدره ولإستحضارجهدنا المكبل... واعلن اليوم قبل الغد عن قيام مفوضيتين الأولى للفساد وإرجاع الثروات المنهوبه ومفوضية  حنبنيهو للبناء والتعمير..أطلق المارد وسترى.... وأرسم لنا خطوط عملهم بما يلي... 
 (أ) أمفوضيه الفساد..... 
1.أن تكون لها أجهزتها المتخصصه المحددة الاهداف.
2.أن تكون  تابعة لرئيس الوزراء ولها خط ساخن معه تطلعه على المستجدات وتوصياتها الإدارية والتنفيذيه
3.أن تكون برئاسة قاضي متقاعد وفريق مفرغ من الشرطة والأمن والمراجعين والمحاسبين لهم صلاحيات الدخول لأي مرفق وفتح أي ملف.
4.أن يكون لها خط مسار منفصل لضمان سرعة تحقيق العداله بحيث يتم مطالبة النائب ان يكون وحدة متفرغة لقضايا الفساد و مطالبة رئيس القضاء بتكوين محاكم ليست خاصة في صلاحيتها ولكنها متفرغة لقضايا الفساد لسرعة البت.
       (ب)مفوضية حنبنيهو... 
1.مفوضية تابعة لرئيس الوزراء مهمتها حصر وترتيب كل مبادرات أبناء شعبنا وافكارهم وصياغتها في مشاريع قابلة للتطبيق وتجهيز ملفات ترفع للتصديق عليها.
2.ان تكون للمفوضية صلاحية التنسيق مع كل الوزراء والمصالح والمساعده في متابعة المشاريع وإزالة العراقيل وبيروقراطية الدوله العميقه..
3.ان تقوم المفوضيه بفتح قنوات التواصل مع أبناء الوطن في الداخل والمنافي الإستماع لمقترحاتهم ومبادراتهم.. وعمل بنكا للمعلومات عن الإحتياجات المطلوبه للمؤسسات والهيئات ومحاولة مقاربتها مع الإمكانيات المتوفره والمتاحه لأبناء شعبنا..
لن نقول إن هذين المفوضيتين سيكونان بديلا لما عداهما من سياسات ولن نقول انهما يملكان عصا سحريه ستغير حياة شعبنا في لحظات الى جنات النعيم
لكننا نقول بكل ثقة.
1.ان الشعب هو مصدر التغيير الأول والأخير وما إكتنز أبناء شعبنا في الداخل وفي المنافي من موارد وخبرات وعلاقات كفيلة ان تخلق فرقا واضحا اذا أعطيت الفرصه وقادت هي زمام التغيير.
2.إن الاقتصاد الذي يعتمد على موارد أبنائه سيعطي حكومتنا وضعا أفضل للتفاوض مع المؤسسات المالية الدوليه وسيجعل من الصعب فرض الشروط  المجحفة علينا لأن البدائل موجوده.
3.إن الدولة المعتمده على مواردها ستكون في وضع أفضل لتحقيق الشروط المطلوبه حتى يرفع اسمها من قائمة الارهاب..
لن نقول فلنتحرك في كل الاتجاهات بنفس الخطى ولكن سنقول فلنتحرك في كل الاتجاهات ولكن فلتكن خطانا في إتجاه شعبنا هي الأسرع والأهم.
فبدلا ان يحتفي شعبنا بإلغاء ديون لا تتجاوز المائة مليون او يستجدي قمحا وبترول معلوم شروطه وماخلفه... فإن الفرح الحقيقي هو لو إن مفوضية البناء كانت فاعله ومفعله فإن مشروعا مثل (دولار لإعمار الدار) أو فكرة(وديعة الكرامة والبناء) لإستطاعت ان تستقطب من 2 مليون من أبناء وطني الشرفاء 100دولاد على أقل تقدير من كل منهم عند كل ضائقة أو أزمة فلا نمد أيدينا ولا نبيع كرامتنا ولا نقبل بشروط مجحفه.. ولإستطاعت المفوضيه عمل الدراسات و ان تستفيد من مدخرات الشرفاء وتحويلاتهم وان تجذبها  لتؤسس لشركات تساهميه بين الدوله والشرفاء و رأس المال الأجنبي لتعيد الحياة لسودانير والسكه حديد وسودانلاين بل ومشروع الجزيره..تحرك إقتصاد دولتنا ولتعطي عائدا مجزيا لهم و لتغير من ثقافة هوس الأراضي وإقتناء العقار. 
إنها ليس أضغاث أحلام.. وليس غرقا في الأماني واحلام اليقظه وقد لا تكون بحجم أمالنا لكن الحقيقة التي لا شك فيها إننا أغنياء بشعبنا.. وهي يجب ان تكون سندنا ونقطة إبتدائنا... إننا أغنياء بالخبرات.. والعلاقات.. والأفكار والتجارب وأغنياء بمدخراتنا مهما صغرت فهي مبذولة للوطن ولأهلنا... وعائد استثمارها في الوطن مهما ضعف مردوده لكن معناه أجمل وللقلب دفء وموده.
فلم الانتظار..
ولماذا لا نبدأ بصورة مؤسسية ممنهجه للإستفادة من هذا الخير.. فإن موارد شعبنا ونبعه الدافق المضمون السريان والإنسياب ولو كان قطرات لهو أفضل من غمام نسابقه لا نعلم ان كان سيهطل بارضنا ذات يوم ام هو سحائب صيف تعطي قليل من الظل ويعقبها عواصف الأتربة والجفاف..
فقوموا لشعبكم فهو المصدر والمصب وكونوا المفوضيتين لتقنن الجهد ولنهتف جميعا ولنصلي في محرابه ونحن نرتل إني أؤمن بالشعب حبيبي وأبي..

مجدي إسحق

.. الإختلاف.. في انواع العنف يفسد للود الف قضيه.......

....🌹.الاختلاف في انواع العنف يفسد للود الف قضيه........🌹..

الاعزاء
رغم انه قيل ان لغة الضاد حمالة وجوه..فمن النص الواحد يمكن ان تستولد الف معنى الا ان هناك بعض النصوص واضحة المعنى عصية على التأويل.
من هذه النصوص المقدسه...
اختلاف الاراء لايفسد للود قضيه ........
فالمعنى واضحاوجليا لا لبس فيه.....لكن التحريف الذى على هذا النص ازعم انه اصبح يستعمل في مواقع تتناقض جذريا مع معناه.
ولا اعتقد انه خطأ عفوي لمن غم عليه فهم المعنى..بل أجزم انه تحريف مقصود ليستلب من دواخلنا أخر جذوة ترفض الظلم في محاولة تدجينها..وتكبيلها برقة مزيفه تطالب بالود والمحبه.
المقولة واضحه..وهي تصف مرحلة اختلاف الاراء وضرورة الالتزام بادب الاختلاف...وشرط هذه المقوله انها تتحدث عن حالة الحوار الفكري وتلاقح الرؤى والافكار....حيث يوجد طرفين كل منهما يؤمن بالتواصل وتبدل الرؤى
فاذا كان احد الطرفين لا يؤمن بالحوار تنتفي المقوله ... ينهدم عمودا اساسيا من معبد أدب الاختلاف...
فهل الذي يسعى لقتلك...ويبني بيوت الاشباح لسحلك...يفصلك من عملك فيحرم اطفالك من لقمة العيش الكريم......يمنعك من الكلام..الكتابه.....من السفر.......هل يستطيع ان يدعوك للحوار.....
هيهات.......
ولكننا شاهدنا قبيلة لا ندري ان كانوا ينتمون للبشر لا تستحي من الموبقات والبطش..وترفع شعار الحريه وأدب الاختلاف....
نرى اياديهم تقطر ملطخة بدماء علي فضل ورفاقه....
ونرى ابتسامة صفراء تدعوا للحرية وأدب الاختلاف!!!!
نرى روح بدرالدين تعاتبنا وهو الذي افقده التعذيب قلبه وعقله....فقرر ان يأخذ حياته بيده وفعل...كيف ننسى وجهه البرئ....
نرى سياط التعذيب على اجساد اساتذتنا من رياض بيومي وطارق حميده..... ..ونرى ابتسامة صفراء تدعوا للحرية وأدب الاختلاف!!!!
نرى الفصل التعسفي..التضييق في الرزق
.المطاردات...وبيوت للاشباح لتطويع الشرفاء وكسر شوكتهم....ولكن هيهات.....وايضا نرى ابتسامة صفراء تدعوا للحرية وأدب الاختلاف!!!!
تقتلتني ...تعذبني..تسحلني..تتمتع من معاناتي وجراحي...اوتسخر مني وتريدني ان اصف هذا حوارفكري
وتطالبني ان ان يكون قلبي خاليا من اي غضب و حزن........
.تريده خاليا مثل قلب أم موسى....وان احمل لك فيه مثل ما تحمل امي لي من موده....فهل يعقل هذا......
فكيف أبني جسور الموده..وانا لا اعلم ماذا ستفعل بي...وتنظيمك لا يستحي ولايرفض ان يغرس خنجرا في قلبي......وتجري سياطك على جسدي..وتحاربني على رزقي....
كيف بالله.......؟؟؟
واصدقني القول ان استطعت.......
الاعزاء
نعم اختلاف الاراء لا يفسد للود فضيه...
ولكن اين هي الاراء؟؟...والحوار كتاب
ليس في قاموسه العنف..والسحل والقتل.....وعندما تختلط به.. يفقد الحوار معناه...ويصبح جريمة يعاقب عليها القانون..والاخلاق..و يعافها القلب السليم الذي لا يعرف دروب الموده وسيف البطش مسلطا.....وخيالات التعذيب والقتل.تحلق حوله..فكيف تنبت وردة الموده في هذه الارض الخراب.؟؟ ...
رفعت أشرعة العنف واغلقتم باب التحاور لثلاث عقود.. وقمعتم كل رأي مخالف.. لذا عندما نطالب بحل حزبكم الفاشي لا نقمعكم ولا نحرمكم من حق في الحوار لم يكن موجودا.. ولكن نطالب ان يتطهر جسد شعبنا من جراثيم القمع والرأي والواحد... وإن تطهرتم من الرجس فأبواب الحرية مفتوحه للحديث ولكن قلوبنا موصدة ابوابها أمام من فقد قيم الإنسانيه وأدمن العنف والبطش بالشرفاء بلا وازع ولا ضمير....
فليحظر تنظيم عصابة المؤتمر الوطني وليتطهر الوطن من رجسه ومن جرثومة الإفك والإفساد
...............
مجدي إسحق

.. فليحتفي...شعبنا ان يكون المسئول عن المناهج.. جمهوريا.

🌹فليحتفي شعبنا ان يكون المسئول عن المناهج.. جمهوريا🌹

أرسل لي صديقي مقالا لأحد المتأسلمين يتباكى على  مناهج التربيه بعد ان تم تعيين القراي.. وكتبت له جملة واحد.. (فليحتفي شعبنا ان يكون المسئول عن المناهج.. جمهوريا)
.... لقد تم إختيار لمؤهلاته.أولا وأخير وليس لإلتزامه دورا في ذلك.. ولكن مادام قد قفزتم لإلتزامه نقول لكم......لن تقلل منه جمهوريته بل ستزيده ألقا وقوه. ليس لأنه سيجعل من منصبه منبرا للفكره ولكن لأنه سيزين المنصب بأخلاق الجمهوريين وأدبهم. 
  سنفتخر  بالقراي  لأنهم أصحاب نهج وأخلاق  لايسعون  لإستغلال مناصبهم للتبشير بفكرتهم... فهم ليسوا دعاة التجنيد او الترغيب.. يحترمون حدود الاخر فلا يفرضون رأيا و يؤمنون بالحوار لمن يأتي اليهمزحبا وكرامة ... لأن فكرهم مبذول لمن يبحث عنه ولا يحتاجون لسلطة لنشره لأن الفكره تعتمد على الاقناع والاقتناع.. ..لذا فأن  مناصبهم لن تصبح مطية لفكرهم ولكن  ستتشرف بحسن منهجهم واخلاقهم... منهجهم القائم على الصدق، النزاهه وإحترام  ادب الإختلاف. 
فحمدلله قد جربنا المتأسلمين وخبرناهم  سؤا في الطباع.. نفاقا في السلوك إدمانا للفساد.. وعشقا للتسلط والقمع بلا مزعة من رحمة او إنسانيه..
ويشهد شعبنا للجمهوريين سمو أخلاقهم ملائكة يمشون على قدمين ثباتا واتساقا في المبدأ.. تواضعا في السلوك.. عفة في الأخلاق وقلوب مليئة بالمحبة وإحترام الآخر..
ولما لايكونوا كذلك فقد كان أستاذهم هو الاستاذ محمود الذي ضحى بزخرف الحياه وقنع منها بالقليل وقدم روحه فداء للمبدأ. 
إن للاستاذ محمودمحمد طه مقدرة خاصةتجعل كل من جلس معه يشعر بأن له مكانه خاصة عند الاستاذ... .هذه الخاصية مع غيرها من الصفات تجعل من ذلك اليوم من عام 1979يوما خاصا مازال منحوتا في الذاكره فقد جلست فيه للاستاذ شارحا اعجابي بالفكرة ورغبتي ان اكون من تلاميذه... لقد جاء ذلك  اليوم بعد أعوما من المعاناةبعد فشلي في التعايش مع افكار ابوالاعلي المودودي وسيدقطب وعدم مقدرة كتابات محمد قطب ان تجاوب علي اسئلتي.... ذات صباح عثرت كنز غير مسار حياتي.. ففي منزلنا في الكوة  عثرت علي 3 كراتين تحوي تقريبا كل كتب الجمهوريين وهي اصلا تخص خال الوالدة جدنا ميرغني وهو قامة رغم عدم احتكاكي اليومي اللصيق به لكني كنت دوما مفتونا بشخصيته تواضعه ووداعته في التعامل مع الكبير والصغير ولم اكن اعلم إنه ليس وحيدا في ذلم  بل هي سمات المجتمع الجمهوري الذي إنضم اليه وهو يافعا.... 
بدأت القراءة فكان اول ما قرات كان كتيب عن محاكمة بورتسودان واحداث نادي الخريجين ولم اشعر الا وانا ألتهم الكتب واحدا بعد الاخر ولم تنقضي تلك الاجازة الا وانا قد قرأت كل كتب الاستاذ و الاخوان الجمهوريين وشعرت بان هذاهو ما ابحث عنه وبدأت أحاور أصدقاء الأمس ووجدت للفكره قوة وتماسك أمام تحجرهم وفكرهم المأزوم..... ودخلنا الجامعة لاجدها فرصةللحوار والبحث عن اجابات وتراوحت خطواتي بين غرف الجمهوريين ابوقرجة  ومحمد المجذوب محاورا ومجادلا.... إلى أن حزمت أمري وقادتني خطاي لمنزل الأستاذ ذات نهار بلا موعد ولا دعوة ودخلت على مجلسه بلا إستئذان... وكان ترحيبه ووجهه الباسم... وسألني الاستاذ اول ما سألني من اين انا اصلا.... ثم بدأ يحكي عن أهلى وما يعرفه عن  الكوة وقبة الرجل الصالح حاج عبدالله (راجل الدرب) واعتقاد اهل الكوة ببركاته وتحدثنا عن اعجاب ال الكوة بالفكرة متمثلة في شخص العم الاستاذ علي لطفي واسرته وما قدمه من نموذج للانضباط التعامل المهذب اثناء عمله في مدرسة الكوة.سالني عن ما الذي لم استسيغه او لم استوعبه من الفكرة وقلت له صلاة الاصالة ورد بانوا نحن منهجنا ما عمل بما علم اورثه الله علم ما لم يعلم... وأردف لو كان الايمان بالعلم لكان اتقي حلق الله ابليس وقال لي( اعمل بالمقتنع بيهو ربنابيسر ليك الباقي).. وهكذا جلست لجلسة العصر 
في ذلك اليوم في نهاية الجلسة ناداني الاستاذ وقال لي (انت عندك مشوار ولا طالع الحملة)... وقلت اتمني اطلع الحملة(توزيع الكتب والمخاطبات في الشوارع) لكن انا جمهوري ملتزم لاقل من يوم اطلع الحملة كيف؟؟؟ وقال لي...بإبتسامة وادعه أشعرتني بالإطمئنان وبقيمتي.. (اطلع معاهم وقول الخلاك تبقي جمهوري والما مقتنع بيهو ما تقولوا نحن عندنا البقول لا أدري فقد افتي) .... 
وكان اول درس في لجم النفس وادب التواضع والتعلم وياله من درس... 
 إن إستشهاد الاستاذ كان ملحمه.وخاتمة تليق به.. لأنني كنت  دوما اقول ان الاستاذ حتي في مماته بقدم لنا درسا و ما كنت اتوقع له ان يموت في فراشه  موتا عاديا مثلا من الهرم او من الملاريا... لذا كان استشهادا هو قدره الذي يشبهه ويتناسب مع مكانته. 
 إن إستيعاب منهج الفكرة الجمهورية لايكتمل في نظري الا بمعايشتك للمجنمع الجمهوري فهو التجسيد الحي لقيم المحبة والبساطه والتقشف والزهد والقناعه  ابوابهم مفتوحه... تدين عميق بلا ضوضأ يعشقون التلاوة والتدارس بلا تظاهر ولا تعسف على الاخرين... ويفرضون على انفسهم صلاة الثلث وقيام الليل..شرعتهم الإتساق والتناغم بين الأخلاق والسلوك والصرامة في حساب النفس لأن منهجهم وديدنهم السير في طريق محمد(ص) بمراقبتهم لانفسهم في دينهم ودنياهم.إنه مجتمع التكافل والصفاء قائم على المحبه والأخوة الصادقه وكل يردد الماعنده محبه ماعنده الحبه. 
إن المجتمع الجمهوري يرتكز على وضع خاص وتقدير للمرأه.. 
حيث المرأه التي لا ترى نفسها كأنثى إلا أمام رجلا واحد هو من إختارته ليسير معها طريق الحياه
وترى نفسها أمام بقية الرجال كإنسان. 
مما يجعل للرجال ينظرون لكل النساء بالنسبه كمجرد إخوه في الإنسانيه فبالنسبة له هناك أنثى واحده. . 
لذا يقوم المجتمع الجمهوري  على تطوير روح الفرد وتهذيبها لتجعل من الآخر إنسانا لا تحتاج أن تفصله من نظيره من الجنس الآخر حتى لا تقع المحرمات.......بل تسعى لبناء النظره الانسانيه في المجنمع الواحد النظيف فكرا ووعيا. 
فخرجت المرأه الجمهوريه في الشارع لا يكبلها خوفها الأنثوي ولا عقلية الجسد المحاصر بالنظرات الذكوريه....بل خرجت في ثوبها الأبيض المحايد جماليا ...تحمل فكرها وقيمتها كأنسان
تشارك أخوانها الجمهوريين بعفويه وتواصل إنساني و تبني علاقات متكافئه ودوده لاتخشى من سؤ الفهم أو التعامل معها كجسد... فكانت نعم النموذج ونعم المنهج والتربيه. 
رغم اعجابي بالفكره وبالجمهوريين وما يمتلكون من قيم في النزاهة و الأخلاق  والتقشف الا ان الاسئلة الحائرة في دواخلي اصبحت اكثر الحاحا وشعرت بمفارقتي للفكرة في موقفها السياسي وأصبح عدم تقبلي لبعض القضايا الفكرية الاخري يتعاظم. وبعد عام وأكثر بقليل فارقت الفكره ولم أفارق درب محبتهم.. ولم ولن  أشك يوم في حسن أخلاقهم وعلو همتهم. 
الان ورغم وقوفي سياسيا في موقع مختلف من الفكرة ولكني اؤمن بان مرتكزات الفكره من ديمقرطية وتقديسا لادب الاختلاف ونبذ العنف.. كانت وستظل جزء اصيل من شخصيتي وتاريخي..وبصمة تركوها على اعتاب روحي اتشرف بها يوما بعد يوم.. .. 
فمرحبا بالقراي في منصبه وهو يحمل أخلاق الفكرة في عمله ومنهج الجمهوريين في سلوكه..فقد كانت الفكرة دعوة للتسامح ونيذ العنف وكان منهجهم الصدق والنزاهه  والديمقراطية احتراما للاخر واحتراما للنفس...لهذه القيم  ساحتفي به وبتعيينه.. وسأحتفي بمودتي للجمهوريين.. و 
سأفتخر دوما باني كنت تلميذا للاستاذ وعشت مع الحمهوريين وتأدبت بأدبهم و أعجبت بأخلاقهم.. لذا من اي موقع سأدعو لهم بالتوفيق واثقا من أخلاقهم ومعهم سأعمل بان تكون
الحرية لنا ولسوانا...ولهم محبتي. 

مجدي إسحق
.

...بين ملح الأرض.... ومفسديها

.  

🌹.. بين ملح الأرض.... ومفسديها🌹

لن ارد على ساقط القول وساذجه عن الثوره وكيف انها تتحرك من اصابع مخموره للحزب الشيوعي مدعومة بأموال العماله..
فشعبنا يعلم من هو الذي باع رفاق جهاده واستلم الثمن ومن الذي له علاقات بمخابرات امريكا والغرب. هذه حقائق  اصبحت معلومة لا يسترها نظام ولا يخفيها... فتصريحات الامريكان مبذولة للجميع عن علاقتهم الخاصه بالامن السوداني وحكومة الانقاذ ليس فقط في تبادل معلومات بل في القيام بالمهام القذرة لهم فيكفي موقفكم من حلفاءكم من المجاهدين الافغان الذين اعتقلوهم ارسلوهم لهم من الخرطوم ويين كارلوس الذي  اعطيتوهوا الأمان وسلمتوهوا حين قبضتوا الثمن.
اما الارتزاق فيكفيك اعترافك باستلامك عمولة لتسهيل لقاء احد شركات البترول مع احد اخوانك في السلطه والإفساد..
لكن ارد على وصفك بان من يحرك الثورة هم من كوادر الحزب الشيوعي... واقول لك ان قيادة الحراك لهو شرف لا يستطيع احد ان يدعيه.. اما الشيوعيه فهي لست تهمة لينكروها..
لكنها لوثة العداء للشيوعيه التي تجعلكم ترون بصماتهم في كل مناحي الحياة وضروبها.
تظنون ان شعبنا يشارككم هذا الهوس واللغو الفطير... ان محاولة وسم الشيوعيين بمعاداة الدين وخلق اسفين بينهم وبين شعبنا أصبحت تجارة فاسده ومهزلة لاتنطلي على احد.... حمدلله الذي فضحكم فقد كانت افعالكم هي خير دليل على زيف دعواكم واصبح شعبنا يسخر ممن يتلبس لبوس الدين ولا ينخدع بدقن الضلال ولا مسبحة الدجل.. نجد شعبنا  الوفي قد رسم في سجله بحروف من نور قيادات الشيوعين من نقد.. التيجاني وفاطمه..  ولم ينالوا هذا  الشرف بالتدين المزيف والدجل.ولكن... .لما قدموه من تضحيات وشرف في خدمة شعبنا.. كان ديدنهم الامانة والصدق ودينهم مع ربهم ليس للمساومة والارتزاق..
اني واثق انكم لن تستطيعوا تجاوز لوثة الشيوعين فهذه جرثومة قد تجاوزت الغيرة السياسيه لتصبح كابوسا ترون فيهم فشلكم وعجزكم وتعري ضعفكم وفقركم في ميزان شعبنا..
فقد استلمتم السلطه ونهبتم ثروات بلادي وكانت مفاتيح بلادي في ايديكم لثلاث عقود فماذا قدمتم لشعبنا سوى الكوارث والانهيار.. انظروا ماذا قدمتم لأنفسكم في ميزان  شعبنا سوى الخزي والعار... ويكفيكم  انحطاطا انه حتى لأطفالنا ليس هناك  مذمة او صفة اسوأ من كوز.
أما الشيوعيين فلن ازكيهم كأفراد عاشرتهم كنت معهم لربع قرن تعلمت منهم و شكلوا حياتي بمكارم الاخلاق.. ومازلت أدين بالكثير  لهم وفي شخصي بصمات من ضياء من تقاطعت حياتي معهم ممن فاروقنا باجسادهم... ليس حصرا من عمنا وصديقي كمرات ومصطفى الشيخ وعلي فضل وكروم وحافظ شداد ومن الله والفاتح علي الحسن.... والعشرات غيرهم من الذين مازالوا يجعلون للحياة معنى.. ويعطرون حياتنا صدقا ومرؤة واخاء... واعلم كم سيصيبهم من حياء وخجل ان لمحت ىاسمائهم. 
هي لست شهادتي المجروحه في حبهم ولكن شهادة شعبنا فيهم فهم الذين يقدمهم شعبنا بلا تردد لقيادة العمل واللجان لأنهم معروفين... في شرعهم خيانة الأمانة خط أحمر يحاسبهم علبها ضمائرهم قبل حزبهم والتضحيه من أجل شعبهم فريضة لا يترددون الا يصلونها حاضره..
فماذا قدمتم لشعبنا سوى كوادر انتهازيه عندما تتدرج في السلطه جل همها التمكين والإثراء يدعمها التنظيم وليأخذ نصيبه من مال السحت ومن عرق شعبنا ولا يهتز له طرف.
إن شعبنا قد خبر الشيوعيين في النقابات فصارعوا من اجل حقوق عضويتهم وصدورهم مفتوحه للفصل والاعتقال.. خبروا حركة نسائهم فرأوا حق التصويت والاجر المتساوي وفصول الخياطه وربات البيوت.. وعايش شعبنا شبابهم فشاهدوا فصول محو الاميه ودوراتهم الرياضية والفنيه..
لقد راى شعبنا مبدعيهم فأثروا حياتنا فلسفة وعلما من القدال والخاتم وفنا وابداعا من طلائع ابادماك ووردي ومصطفى سيداحمد وحميد ومحجوب شريف وغيرهم من القامات... يزينون حركة السينما والمسرح والتشكيل.
فماذا قدمتم  في ثلاثين عاما حركة نسائيه وشبابيه ليس لها اثر على حياة شعبنا وأثرها  فقط عليهم فانتفخت مصالحهم وضمرت اخلاقهم من نثريات وعربات فاخره.. لم تقدم للابداع  صوتا ليعبر عن مشروعكم الحضاري المقبور في مهده سوى مسخ قيقم ومن لف لفه  أما الأدب في رهطك فليس له حظ  سوى اقلام مأجورة علاقتها مع قلة الادب أكثر... اما العلم والفلسفة والتشكيل والمسرح فهي ساحات محظور عليكم ارتيادها لإفتقادكم ما يؤهلكم لإستشراف أبوابها الوضيئه. 
اقول لك فأسمع....
ماكان خواءكم من فراغ.. وما كان الإنجاز والابداع حكرا فقط على الشيوعيين الذين اصابتكم لوثتهم.
ان الأبداع هو حكرا لملح الارض مظ كل أبناء شعبنا الذين يقتاتون على حب شعبهم الذي نجد نبع انجازاتهم وابداعهم لاينضب... اما انتم المتأسلمين عاشقي ذاتكم ومفارقي شعبكم فليس بينكم من الابداع من سبيل لانكم منغلقين على ذواتكم هاجسكم الاثراء والخوف من الحساب.. فحركة قانونها التمكين ليس لها من الاخلاق من الوازع.. لا تعرف كيف تتواصل مع هموم الناس واحلامهم فمن اين ستهب عليهم سحائب الابداع..
لذا اقول لكم اتركوا حملة وصف كل ما تكرهون بالشيوعيه فهذا لن يزيدهم في محراب  شعبنا الا علوا وألقا.. ولن يضيف لخوائكم وفقركم الا خسرانا وانحطاط... ..
 واختم بمقولة حبوبتنا أمنه بت الطاهر عليها شأبيب الرحمه عندما امتعض أحد المتأسلمين وهو جالسا معها عن إمتلأ الحوش بأولاد الحله من الشيوعيين
(والله من الصباح ما وقفوا... جو براهم ما كلمتهم لمن سمعوا بي الراكوبه وقعت بي هبوب امبارح.. طوالي جو.. و قعدوا يصلحوا فيها..... والله كان الشيوعيين كلهم زي ديل من الليله انا ذاتي شيوعيه)....

مجدي إسحق 
Magdi Ishag Ahmed

الكيزان..... باب الصفح.... وسايكولوجية الندم.

🌹الكيزان..... باب الصفح.... وسايكولوجية الندم 🌹

(كل كوز ندوسو.. دوس)
من أكثر الشعارات عفوية وقوة.. وأكثرها ألما على قلوب خفافيش الظلام لانها ببساطة تعكس وعي شعبنا.. ورسالته الواضحه بأنه لن يستطيع التعايش مع جرثومة الإنقاذ وكوادرها من المتأسلمين.. ولن ينخدع مع محاولات دعاوي التصالح الإجتماعي والتسامح.
لقد إعتمد فكرهم المأزوم وسلوكهم المفضوح على إرث شعبنا في تقبل الآخر ومرونة في تقبل إنحراف ابناءه العاقين فمد حبل الصبر لهم عشما في أن يعودوا يوما لحظيرة الأخلاق ولإرث شعبنا في النبل وحسن السجايا..
لكنهم لم يتعلموا.. ولم يفهموا إن صبر شعبنا عليهم لم يكن ضعفا وسذاجة.. فتمادوا في غيهم..يظنون إن شعبنا غافل او قد بلع طعم الدجل و الخداع وما دروا إنهم بذلك أنفسهم يخدعون.. فوضعوا مساحيق الطهر الكاذبه وسرقوا بإسم الدين  وفسدوا وقمعوا وقتلوا بإسم الدين..
وبعد 3عقود إتضح لشعبنا إن جرثومة الكيزان لا شفاء منها ولا علاج سوى البتر فكان شعار( ندوسو دوس) تشخيصا وعلاجا لحالة الإفساد الكامل الذي لم يجدي معه الصبر والتعايش نفعا فلم يرعوي فإنطلق يتمدد ويستشري.. فكان لامحالة لإنقاذ جسم الوطن أن نصل لآخر العلاج الكي.
إنطلقت أصوات المرجفين تتباكى على قيم التسامح والقبول.. والتعايش.. وتصرخ زيفا على أحاسيس العزل والإقصاء.
نقول نعم للإقصاء والبتر ليس إنفعالا وغضب بل إستنادا على وقائع التاريخ وعلم النفس الإجتماعي.
إن الإقصاء والبتر هي ضرورة للجراثيم التي ليس معها شفاء.. وإن الصفح والقبول لكل أنواع العلل النفسيه  لها سمات وشروط إن لم تتحقق يستحيل معها ان تعود لحظيرة المجتمع المعافى.
ولانزعم بل نؤكد ويسندنا العلم إن الكوزنة جرثومة لا شفاء منها.. وإن المصابين بيها لم.. ولن تنطبق عليهم شروط الصفح والقبول.
إذا نظرنا لمجزرة القياده كمثال لجرح إنساني إهتزت له ضمير كل شعبنا سرق منهم الفرح.. سالت الدموع ومازال في الحلق غصه ومازالت احاسيس الحزن و الألم والغضب تعصر قلب شعبنا.
فأنظر إلى من أصابتهم جرثومة الكيزان.. نجدهم قد رانت على قلوبهم الصدئه التكلس ففقدوا معنى التعاطف الإنساني ونبل المشاعر فلم نرى دموعا تشاركنا الألم.. ولم نر أثار حزن وتعاطف إنساني و صمت كتابهم ومقالاتهم فلم نقرأ من يغضب على ما فقدنا من ارواح ولم نسمع منهم حزنا على الأرواح التي حلقت في السماء ولم نسمع ادعيائهم على المنابر يترحمون عليهم. بل وجدناهم يهتفون فرحين بسيادة القانون وهيبة الدولة.. يفرحون بقمع الفوضى وحسم (صعاليق القياده).. ويهاجمون شباب الثوره الذين جلبوا القتل لأنفسهم بسؤ السلوك والتطاول على هيبة العسكر...
هذه القلوب المريضه بجرثومتهم  لم تهزها مناظر القتل والدماء ولم تحركها أصوات الأبرياء وحكاوي الإغتصاب حتما غير مؤهله أن يكتب لها التعايش في مجتمع شعبنا المعافي والجميل.. ويصبح الدعوة بالبتر هو العلاج الأوحد الناجع والأكيد.
نقول هذا ولسنا وحوش تبحث عن الإنتقام..ندعو للعزل الاجتماعي والحصار ولا ندعو للعنف ولا البطش ولا الاخذ قانون باليد.  نبحث عن حماية جسد شعبنا من المفاسد ولم نقفل باب الصفح والغفران.
لكننا لم نغفر ولم نصفح بعد لان للصفح والغفران دربا له شروطه ودرجاته في سايكولوجية الندم التعافي. إن تحققت يصبح صاحبها مؤهلا لأن ننظر اليها بنظرة أمل في شفائه.. وتجعلنا نفتح له باب  الدخول لحظيرة شعبنا حبا وكرامه..
إن سايكولوجية الندم هي الطريق لباب الصفح والغفران وهي لاتتحقق الا بالمرور بمراحلها الاربعه.. تبدأ بالندم والألم بنتائج الفعل.. ثم يليه الندم عن دوافع الفعل ثم يليه الإعتراف بالمشاركه في الفعل وختامها المطالبه بالصفح والغفران والإلتزام بعد تكرارها.
فإذا نظرنا لمجزرة القياده.. فالخطوة الاولى الندم عن نتائج المجزره.. (الندم عن عدد الضحايا) ولكن الوقوف عند ذلك كما فعل المجلس العسكري يعتبر عبثا ولا تتحقق فيه اركان سايكولوجية الندم. بل يجب ان ان يتبعه الندم عن الدوافع والأسباب التي قادت للمجزره ودورهم في ثقافة البطش وسحل الأبرياء.. ثم يليه  الاعتراف بدورهم في صناعة ألة القتل وإستباحة ارواح الأبرياء واسترخاصها.. وبعدها طلب الصفح والغفران من شعبنا والألتزام بعدم تكرارها.
عندما تكتمل مقاعد التدرج الاربع التي يتحلل فيها الفكر المأزوم من جرثومة كوزنته حينها تتحقق فيها أركان سايكولوجية الندم. بعدها يحق لشعبنا ان يقبل بفتح ابواب الصفح والغفران او يرفض اذا لم يقتنع بمستوى النقاء والتطهر.
 فلا تطالبوا شعبنا... ان يكونوا ملائكه..
نعم طالبوهم بقوانين البشر ولا جدال إن شعبنا من أخلاق البشر له إرث وافر من النبل والرفعة والتسامح.
 إن قوانين البشر تؤكد إن الكوزنة جرثومة الإفساد التي لا يمكن أن تتعايش مع قوانين الحياة والأخلاق.. وليس لها علاج سوى البتر والإقصاء... لاندعو للعنف او البطش بل نطالب  بحصارهم إجتماعيا وعزلهم. 
إن باب الصفح والغفران مفتوحا ليس للأدعياء ولكن للمخلصين الذين اخطأوا في حق شعبنا وحق أنفسهم حتى من أعضاء حركتهم المتأسلمه (إن وجدوا).. وساروا في مدارج سايكولوجة الندم الاربع فتطهرت ارواحهم من ادرانها وتخلصت من جراثيمها... سنرفع عنهم صفة الكوزنة المريضه.
الى يتحقق ذلك سندعو لكل (كور ندوسوا دوس) ولكل من يتحلل من جرثومة كوزنته ان يقرع باب الصفح مستأذنا شعبنا ان يرضى عنه بعد ان   يدفع دينه لمجتمعه ويرجع الحقوق لأصحابها وسيرى حينها ما يحمل قلب هذا الشعب من تسامح وجمال..

مجدي إسحق

..تراءى لي في المنام........... ..بأني أصبحت مديرا للتلفزيون

🌹تراءى لي في المنام........... ..بأني أصبحت مديرا للتلفزيون🌹

أي حلم جميل طاف بالأمس خيالي فأشعرني بحلاوة الثوره وحزنت على إستيقاظي لأواجه واقع تلفزيوننا الكئيب..
إبتداء يجب أن أوكد بانني قد نمت خفيفا فلم يكن كابوسا ولا هذيانا من أثار حمى ولا من بقايا إبنة الكرم التي لم تتقاطع مع دروبنا ولم تخالط عقولنا.. وثانيا لم تكن أحلام يقظه في تقلد هذا المنصب حيث لم يخطر على بالي أو خاطري فأنا علاقتي بالفن والإبداع مثل علاقة خالتي حاجه التومه باللغة الهيرغلوفيه.. وفي المرة الوحيده التي حاولت ان أنضم لقبيلة الفن والإبداع كتبت قصيدة رائية لها جرس كنت حبيسا فتفتقت مشاعري.. وحملتها للحاضر الغائب عزيزنا خالد الكد فقرأها ونظر لي من تحت نظارته(في زول قرأ القصيده غيري؟؟ ) فأجبته بالنفي.. وقال(الحمدلله ربنا حفظهم ).. ونظر للسماء وبدأ بالدعاء(ياربنا لطفك.. نحن عملنا شنو..تحكمنا الإنقاذ.. ومسجونين في شالا.. وسخانة شهر خمسه.. ومافي كهرباء.. وبعد ده  كمان.. مجدي عاوز يعمل شاعر)..فلم انتظر وتحركت سريعا وكانت آخر محاولاتي الإقتراب من قبيلة الفن والإبداع..
لذا كان حلما غير متوقعا لكنه كان سياحة ساحره جعلت من ليلتي مهرجانا تمنيت الا أصحى منه...
بدأ الحلم وأنا أرى نفسي في مكتب مترامي الأطراف ومجموعه من السكرتاريه تتسابق في ودي وكل يخاطبني بسعادة المدير وحينها جاءني إلهام وعلمت إنه قد تم تعييني مديرا للتلفزيون.. فتحركت ومن خلفي جيش من الهتيفة ودخلنا الغرفة الأولى ومكتوب عليها غرفة الأخبار.. ولا أدري كيف نزل وحي الثوره على لساني فأصدرت أوامري
 1.ماعاوزين تاني اخبار القرايه من الورقه.. الباهته.. التي ليس فيها لقاء ولا تقرير ولا حوار.
2.ممنوع اخبار سافر فلان ورجع علان لأرض الوطن.. وماعاوزين إفتتحوا شفخانه في كادقلي ومزيره في شنقلي طوبايه.
3.عاوزين اخبار الشارع وأخبار الناس العرقهم بيضوي وفضح معاناتهم من مواصلات.. ووقود وخبز وكهرباء...
وزمجرت وأنا في الباب لو بعد إسبوع ما إتغير الحال فلتبحثوا لكم عن وظائف أخرى..... ومن طرف خرفي رأيت العرق يتصبب بين طبقات المكياج وخصلات الشعر المموجه..
خرجت لا ألوي لأجد أمامي... مكتب قسم التحقيقات لتزداد ضربات قلبي غضبا.. وكم فوجئ بدخولي ثلة منهم وهم جالسين يتوسطهم صحن لم أرى  محتواه لكن اياديهم كلها في داخله كمن يؤدون القسم.. ومع دخولي انفضوا من حوله ولم ارد السلام بل أخبرتهم بأنهم جميعا قدتم نقلهم لقسم الإرشيف.وسمعت أحد يهتف مدنياااووو..وحين كنت أفكر في تعيين بدائل لهم وجدت أمامي فجأة عشرين شاب وشابة في عمر الزهور قالوا لي نحن أسود البراري في خدمتكم فبماذا تأمر يامولاي.. وأنا أهتز طربا أصدرت أوامري بتوزيعهم لثلاث وحدات..
1.فريق تحقيقات المعاناه اليوميه وصوت الشعب الباحث عن إجابه
2.فريق تحقيقات الفساد والاموال المنهوبه.. وسيف الشعب الذي يحاصر الفساد من هيثرو الي النقل النهري ومكاتب الوالي الهارب.
3.فريق تحقيقات إنتهاكات حقوق الانسان..وامرته ان يدخل بيوت الأشباح وقرى دارفور المحرقه وأطفال يعيشون في الكهوف خوفا من محارق الانتينوف.. 
وطالبتهم ان يخرجوا للشارع الان بلا إبطاء ينقلون الاحداث يفتحون الملفات يسلطون الضوء على كل مجاهل الدوله العميقه.وفضح مفاسدها للناس...فلايتركون بابا لايفتح ولا مسئولا بدون الوصول اليه.... ولم انتظر ردهم ففي دواخلي كنت أعلم أنهم لاخوف عليهم ولاهم يحزنون..
ودلفت على غرفة مهترئة مكتوب عليها الثقافه ....بها كرسي متهالك وفيه رجل في غفوته فلم أوقظه وتركته في سباته وخاطبت سكرتاريتي بأني اريد ان يجد كل شخص سوداني في التلفزيون نفسه...عاداته وتقاليده نمط حياته ابداعه من الانقسنا الى طوكر ومليط وابوجبيهه الى الباوقه..أين إبداع الشباب أين جداريات القياده.. أين التوثيق لإبداع التشكيلين عن الثوره.. لأسمع سمعا وطاعة....
وخرجت وأنا أزبد من الغضب.... لأجد أمامي استديو يصدر منه صرير واصوات نشاز تستجير من جدب إبداعها  بأغاني القدامي تشويها وتجريحا.. فسألت أين الشرفاء الذين قاطعوا التلفزيون أيام عهود التيه هل احتفلنا بهم أين أبوعركي.. اين التوثيق لمحجوب شريف وحميد أين أزهري محمد علي أين إبداع الشباب الذي غنى للثوره.. أين هم.. أين شعاراتهم.. شعرهم وغنائهم...
وفي ركن مظلم وجدت قسم الأطفال والشباب وإستبد بي الطرب واصبحت ادندن معهم (ياها دنيتنا الجميله) وذكريات فيل فجلست في الارض... وتساءلت اين برامج التوعيه للشباب عن المدنيه وقيم الحريه والديمقراطيه والمساواه والتنوع... فلنبدأ ببرنامج نسميه برلمان الشباب نضع قياداتنا في الكرسي الساخن أمام قادة المستقبل للإجابة على تساؤلاتهم...
وتساءلت اين التوثيق لإبداع هذا الجيل.. وكيف صنعو الثوره وكيفوا صنعوا مدينة الأحلام بثقافتها وتقاليدها وفنونها.. أين التوثيق لمدينة الأمل والجمال.. مدينة الاعتصام...اين التوثيق للمفقودين ووجوههم النضره تزين الشاشة ونحن نبحث عنهم وعن مصيرهم...
وتسارعت خطاي على سيارات البث الخارجي وكم كنت حاسما بأني لا أريد مشاهدتهم في فناء التلفزيون ثانية فليذهبوا وليرابطوا أمام مجلس الوزراء وفي مرافق الدوله لينقلوا لنا الاحداث وهي تطبخ على نار هادئه وليحاصروا المسئولين عندما لايجدون إجابات لأسئلة شعبنا الصابر.. 
فجأة إنطفأ الحلم وأسمع صوت زوجتي... عن تأخري عن العمل ويدها تهزني وأنا متثشبث بالحلم أضغط على عيوني للعوده ويدي لا تريد ان تطلق سراح مخدتي ولكن هيهات فعلمت إنه الواقع وشمس الصباح وإنتهاء الحلم.. ورفضت أن أفتح أعيني وصارعت الذاكرة المتعبه بحثا عن ملامح الوجوه التي كنت أصارعها في الحلم وتلقت مخدتي المسكينه عنفي وضربي فياربي من هم؟؟؟
 هل كانوا شرذمة ساحات الفداء... أم الخبراء الإعلاميين المزعومين ام حارقي البخور وأدعياء الثقافة والمعرفه..
قمت متثاقلا وفي البال ان أعيش الحلم وأن أكتبه ربما يراه البزعي او الجوخ فيبثون فيه الروح.. لينتفض ويزدهر من مجرد أضغاث أحلام ليصبح حقيقة.. هي أحلامي المتواضعه مقسما انه ليس لي في المنصب من رغبة وإنما هي أحلام اليقظه عشعشت في عقلي الباطني فخرجت أحلاما اعلم إنني ليس لي طريقة في تحققها او ان أكتب لها الحياه. ولكن أعلم أن كثير من الشرفاء على ذلك لقادرين..... فهل سسمع من بيده القلم... وهل سنعيش معهم هذا الحلم الجميل.. وهل ستزهر ليالينا ألقا... وهل سنسعد معهم و بهم لتصبح محطتنا كعبة للشرفاء لن يفارقها الملايين وستكون قبلتنا التي سنرنوا لها صباح مساء...
فقوموا يرحمكم الله لتجعلوا من حلمنا حقيقة... 

مجدي إسحق

. متهم.. بحب حكومتنا الإنتقاليه... وأفتخر..

🌹متهم بحب حكومتنا الإنتقاليه... وأفتخر... 🌹

جلست مع أصدقائي نسترق لحظات صفاء..نحارب قسوة المنافي بعبير الموده وعبق الوطن..تفرع الحديث ونبتت له أشواك ومن حيث لا أدري وجدت نفسي وحيدا ومحاصرا في كرسي الإتهام بأنني قد  فقدت حكمتي وتوازني لأني أحب حكومتنا الإنتقاليه...رغم إندهاشي لبرهة فما تلعثمت ولا ترددت فقد تطابق لسان حالي ومقالي وأنا انافحهم الحجه وأقول ليس تهمة لأنكرها وشرف أدعيه لأني اؤمن به وأفتخر.
لم يقلقني الإختلاف فكما ذكر أستاذنا كدوده يوما أن من يؤمن بالعدالة الإجتماعيه ويسعى لتطبيقها في وطننا الحبيب عليه الا يقلق ولايشفق وان يجعل من  الصبر صنو ورفيق.. لكن ما أقلقني إنني رأيت في إتهام أصدقائي من الشرفاء جرثومة الوعي العاطفي الذي لا مناص من تعريتها وإقتلاعها من عقول الشرفاء قبل ان تصبح داء ووباء يقودنا إلى جحيم  الترهل وعدم الجدوى.
إن علم النفس يقسم الوعي الانساني الى وعي عقلاني إيجابي يقود للتوازن والتطور الإيجابي والنجاح و وعي عاطفي يقود إلي التراجع والسكون وينتهي بالإحباط والفشل.
إن الوعي العاطفي يحاكم الواقع بمشاعرنا وتوقعاتنا وأحلامنا هي سقفه ومعياره.. يرى الواقع يتشكل خارجنا وليس مسئولين عنه نفرح بتحققه ونحبط عندما لا يتطابق مع احلامنا... بينما الوعي العقلي يري الواقع  مشروع نحو تحقيق أحلامنا ومحطة علينا ان نساهم في جعلها تتحرك نحو الأمام.
إن الوعي العاطفي غير موضوعي لا يفكك الظواهر بل يحاكمها بأحاسيسه وتوقعاته ..يغربل التجارب فيختزلها ويلغي منها ما يتناقض مع إحساسه الحاضر.... وكلنا رأينا ذلك عندما تسرقنا الذكريات ويخنقنا الحنين للماضي وكيف يعمل العقل العاطفي الذي يستعيد فرحته بذكرى  ملاقاته أحبائه ذات يوم فيضخم إحساس الجمال والفرح ويلغي تفاصيل سالبه من انقطاع كهرباء وصعوبة موصلات وسخونة جو  وقد كانت في وقتها تخلق إحساسا من الضيق والتعب قد يكون هو الطاغي معظم اليوم لكن يتم تغييبه لأنه يتعارض مع إحساس جمال ذلك اليوم  كما يراه العقل العاطفي الان.
إن العقل  العاطفي يفقد بوصلة إدراكه ليس في قراءته للوقع  فقط بل نرى تأثيره في رؤية التاريخ ومايترتب عليه من أحكام على واقعه ومستقبله.
في واقعنا اليوم نرى جرثومة  العقل العاطفي في مقالات عدة.. خير مثالا حين نرى
1.إن الثورة أجهضت لدخول ق ح ت في اتفاق مع العسكر وماتبقى مسرحية بلا طعم ولا لون.... 
2.إن ق ح ت. و الحكومة قد فشلوا في تحقيق حلمنا في تنظيف الدوله من أدران الدولة العميقه ونحتاج لثورة أو تغيير بعض الوجوه.. 
في الجانب الآخر نجد ان الوعي العقلاني يعكس لنا.. 
1. إن الثوره كانت من رحم الجماهير متقدمة على قيادتها وان قوتها ومنعتها في تنظيم الجماهير وترتيبها.. و إن ق ح ت ليست الثوره بل قيادة وليس في يدها ان تطفئها اذا ارادت أو ان تعطل مسارها. 
3.إن التحالف مع العسكر ليس قدرا كان يمكن تجاوزه في ظل توازن القوى وضعف السند العسكري للثوار.
4.إن عدم تغيير واقع الدولة العميقه استنادا على الشرعية الثوريه ليس خطأ نجلد انفسنا عليه بل واقعا كانت السلطه  والشىرعية الثوريه لدى العسكر. 
4.إن التحالف مع العسكر والتنازلات مع الأخطاء التي حدثت جعلت من المتوقع حدوث تعثر في خطى حكومتنا الانتقاليه  المحكومة بدستور.... وأن يكون مستوى الإنجاز دون أحلام الجماهير وتطلعات الثوار. .
إن العقل العاطفي  يحاكم الحكومة الإنتقاليه بأحلامه النبيله التي  تقلل من أثر تفاعلات الواقع الموضوعي وحقيقة إمكانيات قوى الثوره وكيف إن التحالف مع العسكر كان حتمية فرضته توازن القوى  وليست خيارا يمكن رفضه. 
لذا ليس غريبا في وجود الوعي العاطفي أن تتسرب  مشاعر الاحباط والغضب وليس غريبا ان يصبح من يدافع عن حكومة الثوره في كرسي الإتهام والإنتقاد.
إن الوعي العقلاني لا يقع في هذا الشرك لأنه موضوعي النظره يفكك الواقع و يعلم إن النتائج لا تتطابق دوما  مع الأحلام.. لذا يرى في الاخفاقات سوى تفاعلات الواقع وإنعكاساته و في النتائح مشروعا في مرحلة التكوين وخطوة قابلة للتطور لذا يبحث عن السلبيات ليس متحسرا  ومنتقدا بل ليتجاوزها وليساهم في تحقيق أحلامه ودفع عجلات التغيير للأمام.
أحبتي..
فلنتجاوز جرثومة الوعي العاطفي التي جعلتنا نرى حكومتنا كواقع منفصل عنا..مسئولة عن أحلامنا ونحن في مقاعد المتفرجين...
تعالوا لكلمة سواء نستند على الوعي العقلاني ونتحسس دروب الموضوعيه. ..
1.نتفق على إن خطى التغيير لا تتناسب مع أحلامنا..لكن وجود حكومة تمثلنا هو واقع إيجابي يجب الإحتفاء به. 
2.إن واقع حكومتنا وسجل إنجازاتها قد يعكس بعض سلبيات وهذا قانون الحياه.. فالحلم لا يتطابق مع الواقع والواقع يشكله العمل والعمل محكوم دوما بإحتملات التقصير والخطأ..
إذن سجل حكومتنا يجب الا يدعونا للجلوس والسخط والإنتقاد بل يدعونا لقراءة العوائق والسلبيات وأن نشمر عن سواعدنا فنحن من نصنع التغيير.. والحكومة ترس يدور نحن من يزيد من سرعته أو نضيف لقوته باصطفافنا ونقدنا الإيجابي والبناء.
إن مسئولية ترجمة أحلام الجماهير وتعطشها للعدالة والنماء هي عملية تكامليه بين جماهير تمتلك الوعي العقلاني الذي يجعلها جزء من عجلة التغيير وقيادة و حكومة تستصحب الجماهير معها وتستند على قوتها ولهيب ثورتها في دفع عملية التغيير..
إن هذه العملية التكاملية لن تتحقق الا اذا كانت الحكومة جزء من نبض الشارع مدركة إن قوتها في قوة إيمان جماهيرها بها وسندها هو حماسها و تضحياتها لترجمة أحلامها لواقع وعمل. لكن هذا التكامل لن  يتم  الا اذا إستندت على ركيزتين هما.... ..
1.كانت الشفافيه وتمليك المعلومه هي المشيمة التي تربط بين الجماهير وحكومتهم يجسدها إعلام متفاعل وقنوات تواصل مفتوحه تجعل من أحلام الشعب حقيقة مسموعه ومن ردود أفعال حكومتنا كتابا مفتوحا يطمئن بها قلبنا أو نضيف فيها حروف من صنعنا إذا رأينا قصورا أو خطأ.
2.اذا أصبح للشعب دورا واضحا في دولاب التغيير.. فإذا كانت حكومتنا هي رأس الرمح فحتما لن يكون له سند ولا قوة تدفعه للإمام إذا لم تكن معه قوى الثوره موجودة تحمل معها خبراتها وطاقاتها لأنها هي التغيير.
أحبتي...
أعلن حبي لحكومتنا.. وأفتخر..
 لكنه ليس حبا أعمى لا يرى السوالب والمخاطر المنثورة في دروب التغيير.
أعترف بأن هناك من سلبيات في واقع حكومتنا اليوم تفتح الباب لجرثومة الوعي العاطفي... سلبيات جوهرية لا تقلل من إفتخاري ولكن حتمية ان نسعى لترميمها بالنقد والبناء..سلبيات لم تتحقق فيمها ركيزتا التكامل...هما
1.ضعف يشوب إعلام الثوره الذي يفترض أن يكون في المقدمه يبشر بحكومة الثوره يخلق تواصلا بين الثوار وحكومتهم..ليشعروا انها منهم وإليهم ليسوا معزولين.. ليروا أفكارها وخطواتها يجاوبون على تساؤلات شعبهم... فقد مر شهر وشعبنا لا يعلم ماذا يفعل وزراءنا.. ولماذا لا يفعلون ماهو متوقعا منهم؟؟ إعلام قاصرا في التبشير بالحريه تجسيدا في عكس جبروتها وقوتها في تمليك الحقائق.. تعرية للأزمات وملاحقة المسئولين وفتح الملفات... إعلاما يلقي بنوره في كل الأركان يفضح كل بقاع الظلم والمفاسد يفضح  ماعاناه شعبنا من عنف وظلم.. ومن الفشل المؤسسي والخراب الضارب بأطنابه طوال ثلاث عقود من التيه.. ولكن أين نحن من ذلك.. إعلام باهت خافت الصوت لا يمتلك جبروت الثوره ولا يستحق شرف السلطه الرابعه التي ترعب بقاع الفساد والخطأ..
2. ضعفا ملموسا في غياب  الجهد الشعبي من خبرات وطاقات في عجلة التغيير و عمل الحكومة اليومي.. فالوزراء لوحدهم في جزر معزولة من جماهيرهم تنؤ أكتافهم بتركة من الفساد والخراب فلا مستشارين يقلبون في المشاكل يقدمون النصح والجهد ولاخبرات إداريه لتقوم بتنفيذ خطط محدده لكنس الفساد وبناء الهياكل...  
إنها ساعة العمل.... 
يجب فيها تجاوز هذه السلبيات.. وضرورة سرعة الإهتمام بالإعلام وتفعيل دور الشعب في التغيير وصنع الهياكل التي تجعل له صوتا ولخبراته مكانا في تصليح الخراب ومن لجان المقاومة دورا في تحريك عجلة الدوله وبناء المستقبل..
إن ذلك من ضرورات المرحلة التي لاتحتمل التأجيل.. لأن بذلك تكتمل حلقة الثوره قمرا كاملا.. حينها  ستصبح خطى  حكومتنا متناغمة مع أحلام الجماهير..وقادرة على جذب الجماهير بأن تكون هي من تقود خطى التغيير.
حينها سنغني جميعنا في حب حكومتنا لأننا سنكون في قلب واحد وفي جسد الثوره الواحد متناغمة خطواتنا ومتوازن نبضه كله يتحرك ويخفق في حب الوطن..

مجدي إسحق

.. دحمدوك..مع المحبه.... دعوه لخطوات في دروب الأمل

🌹د.حمدوك..مع المحبه.... دعوه لخطوات في دروب الأمل🌹

لا شك إن شعبنا الصابر يعيش في صباح الثوره متنازعا بين الأحلام والواقع  تشع في نفوسهم ترنيمة الأمل ويزرع الإيمان في أجفانهم صفاء. لا شك إن الأمل مازال وجودا راسخا  هرما ثابتا في قلوب الشرفاء ومازال الإيمان بالثورة عشقا ضاربا جذوره في ارواح أبناء شعبنا المتعطشة للتغيير.
لكن الهرم ستذروه رياح الإحباط والترقب وجذور الإيمان بالثوره سيصيبها الضعف والوهن عندما يتخلل تربتها سموم الدولة العميقه وبقايا خفافيش الظلام.
لا نحلم بعصاة موسى ولا خاتم سليمان ليغسل أدران السنين ولا نحلم برئيس يمتلك مقدرات من الخيال أو أصابع مدياس التي تتحول بأناملها الساحره الواقع لذهبا وفضه.
إننا نزعم إن درب الثورة مشرعة أبوابه معلوم قوانينه وإتجاهاته... ورغم ما فيه من تعرجات ومطبات وأشواك.. فإن نهاياته معلومه يلوح بريقها محطة للخير والنماء ودولة الحرية والمؤسسات. رغم وضوح الدرب هناك دوما الخوف من  أن يفارقه بعض الشرفاء او أن يتوقفوا عن المسير وذلك عندما تتراكم عليهم سحب الإحباط وتحاصرهم أعاصير أعداء الثوره وزبانيتها... وليس سرا اننا أصبحنا نسمع بعضا من همساتهم... لكن ما أسهل ان يواصل الشرفاء المسير مهما كان العنت والألم اذا كان الأمل حاديهم يزرع القوة والحماس وشعلتهم التي تضئ مجاهل الطريق وتطرد خفافيش الظلام.
إن الأمل ليس مجرد حروف ودعوات من قادة مسيرتنا بل خطوات عملية تترجم هذه المشاعر الإيجابيه لواقع وعمل.
إن الأمل شعبته ركيزتين لا ثالث لهما الأولى الشفافيه وكسر حواجز الترقب المجهول والجلوس في الظلام وثانيهما استصحاب طاقات شعبنا ليكون جزء من عملية التغيير ومسؤلا عنها يحلم بالغد ويعطى مساحات للعمل لتنفيذ أحلامه.. مفارقا مقاعد الإنتظار للفرج القادم مؤمنا بانه هو من يصنع المستقبل.
كم يشعر القلب بالدفء وكلمات د. حمدوك بعفوية وحميمية تمشى على نفس الخطى يصرح مرارا  بأن التركة ثقيله وإننا نعتمد على شعبنا في صنع التغيير.. ونراه يسلط الضؤ على مواقع الخلل بكل شفافية يعتذر عن الأخطاء عندما تحدث.... نحتفي بحديثه ولكننا نزعم إنها شذرات نتناقلها في الأسافير محتفلين بها ونفتخر.. لكنها جرعات لن تكفي لإضاءة الطريق وتحتاج لخطوات تتبعها تترجم هذه الحروف عملا وتجسدها في  سياسات لتضمن استدامتها ولتخلق محطات راسخه وخطوات صلبة في دروب الأمل....
فياعزيزي...
يا د. حمدوك
نرفع حروفنا... إقتراحات عملية لترجمة ما إتفقنا على أهميته في ترسيخ قيم الشفافيه ومن تفعيل دور شعبنا في ان يشعر حقيقة أنه هو التغيير...
نقترح عليك الاتي في ترسيخ قيم الشفافيه حتى يكون شعبنا جزء من الحدث يتفاعل مع مصادرها يتلقاها بكل وضوح ويطرح رأيه المسموع في قنوات تسمح بالتواصل والإستجابه..والا نتركه نهبا لقنوات معلومة الأهداف أو سموم قوى الظلام وأذنابها...
هي مقترحات أربع نتمنى ان تجد لديك القبول والإحتفاء...
المقترح الأول.... 
أن تكلف الأستاذ عمر مانيس
(أ) إنشاء مكتبا لرئيس الوزراء مجهزا لتلقي الرسائل والتساؤلات والتي تنقح وترتب يرد على بعضهاثم يعرض بعضها عليك بصورة دوريه حتى تقوم بالرد عليها أوتحويلها للوزير المختص للرد عليها.
(ب) تنشيط وتفعيل صفحات في الأسافير لرئيس الوزراء ومساعدةكل وزير  ليطرح فيه نشاطه برامجه اليوميه ويتلقى ردود فعل الجمهور. 
المقترح الثاني... 
تكليف الاستاذ فيصل محمد صالح بتكوين مكتب إعلامي تحت إشرافه المباشر  له دور منتظم في تمليك الحقائق والرد على ما يظهر في الإعلام من هموم..وذلك
بالاستفاده من كل وسائل التواصل من تلفزيون واذاعه وصحف ونشرات وسوشيال ميديا لنرى وجودا يوميا
(أ) لقاءت دوريه مع الوزراء والرد على الجماهير.
(ب) ماده إسبوعية لأنشطة مجلسي السياده والوزراء.
(ج) سلسله من التحقيقات توضح وتوثق للخراب والفساد.
(د) لقاءات مع المسئولين وتحقيقات جريئه في قضايا تهم المواطن.
(ه) لقاءت مع الجماهير والإستماع لهمومهم اراءهم في الأداء وإقتراحاتهم.
المقترح الثالث..
إعطاءكل وزير الحق في تعيين إثنين من النواب للعمل معه في تنفيذ التركة الثقيله التي تحتاج لفريق مصغر يمثل الوزير يدعمه.. وينفذ معه سياساته خاصة في العمل اليومي   في تفكيك الدولة العميقه وبناء أجهزة وزارته حتى لا يتوقف العمل في هذه الجبهه التي تحتاج لجهد يومي ومثابرة لإنشغال الوزير بقضية طارئه بتكليف ما أو مامورية.
المقترح الرابع...
ان تقوم سيادتك بتكوين مفوضية تابعه لك وتحت اشرافك المباشر مهمتها تجميع المبادرات من الشرفاء في المنافي وفي الوطن من مشروعات ومقترحات ومبادرات لبناء الوطن. حتى لا تصبح المبادرات افكارا لاترى النور واذا بدأت تمشي على أرض الواقع ان لا تقابلها مطبات البيروقراطيه وأخطبوط الفساد. ان قيام المفوضيه سيعطي لهذه المشاريع قوة ودفعا يزيل العوائق واللوائح ويجعلها تكسب الثقة في إمكانية تحققها بضمان وجودك خلفها
العزيز د. حمدوك.... 
لانزعم ان هذه هي كل الخطوات المطلوبه في درب الأمل ونؤمن إن هناك العشرات من الافكار والمقترحات التي بقليل من الجهد وبتجسيدها في ارض الواقع ستشع نورا وامل.... إنه من الأهمية بمكان ان نعطي الثورة دفعا ومنعه بترسيخ تقاليد الشفافيه والوضوح وسهولة إمتلاك المعلومه الصحيحة من مصادرها مع إعطاء الشعب سلطة البناء وفرصة ان يبني مستقبل وطنه مع وزرائه وقياديه في أدوار معلومه وتكاليف محدده وتقنينا للمبادرات ونفخ الروح فيها تنظيما تحت رأية واحده وقيادة تمهد لها الطريق.
إن الأمل لن يرتوي بجرعات تصريحات تتلقفها الايادي ولقاءت تحتفي بها الأسافير بل تحتاج لنبع دافق من المؤسسات والبرامج الواضحه تضمن إستمراريته وتدفقه سلسبيلا يسقي دروب الثوره ويغسل ادران السنين... هي مقترحات في ترسيخ هذا النبع وفتحا لأبواب الحوار والمقترحات لرسم خطوات الأمل حتى نصبح جميعا على قلب إمرأة واحده هي الثوره وبها نجتاز الصعاب ونرسم للوطن مستقبله الوضئ.

مجدي إسحق