الأربعاء، 7 نوفمبر 2018

🌴...أخطأ المدير.. وأصابت..ممرضه......

🌴...أخطأ المدير.. وأصابت ممرضه...🌴

ابتدا ليس العنوان تقليلا من الممرضه الانسانه التى يجب ان ترفع لها القبعات....ولكن استغرابا من المدير الذي يفترض ان يكون أكثر دراية بالقانون وأخلاق المهنه التي تحكمه وتحكم مؤسسته و مرؤسيه.
معذرة لمشاركتكم الألم...فنحن نستصبح صباحنا نبحث عن عبير الوطن...فلا يصلنا من سوى ريح الظلم وعذاب اهلنا..فينغرس نصل في قلوبنا التي ادمنت الألم والجراح..
تبدأ الحادثة الاسبوع الماضي  عندما حضرت من سنطلق عليها اسم فاطمه..ذات العشرين ربيعا تلبس ثوبا نظيفا ولكن عليه أثار الزمن واثار حناء على اصابعها مع انتفاخ في بطنها وصرخات ألم مكتوم تنبئ بانها قيد لحظات من استقبال طفلها الأول.تتكى على زوجها وهو يسندها بكل مودة وحنان وهم يدخلون مبنى الحوادث في احد مستشفياتنا الحكوميه..جلس زوجها وهو يحاول اخفاء قلقه على حال زوجه ويبحث عن كلمات التطمين من الجالسين في الانتظار....بعد دقائق ظهر الطبيب وشرح له انها في حالة ولاد مستعصيه.وانه.قرر الطبيب لها الدخول لعملية قيصريه مستعجله لأن الطفل في خطر..والأم في خطر أيضا...عندما  اخبره الطبيب بذلك رد بكل هدؤ ويقين..وصوت خافت لا يخفي قلقه..(انا متوكل على الله والبجئ كل خير)..
طلب منه الطبيب ان يذهب لدفع الرسوم لتحضيرها للعمليه....وبعد قليل رجع مناديا الطبيب على استحياء (ياخ الجماعه ديل طلبوا عشره مليون للعمليه وانا والله 100جنيه ماعندي هسه...لو صبرتوا علي يومين تلاته اجيب القروش.)..فكان رد الطبيب رغم دفء الكلمات سيفا يقطع في قلبه مع كل حرف(والله يا بن العم انا موضوع القروش لي فتح الملف ماعندي فيهو سلطه.ومابقدر اعمل العمليه لو مافتحت ملف..لكن مشكلتنا الحاله حرجه وما بنقدر ننتظر وكل دقيقه انتظار خطره على الطفل والأم )....رجع عثمان لمدير الطوارئ يترجاه ان يفتح الملف ووعده بأغلظ الايمان بأنه سيوفر المبلغ في يومين تلاته..ولم تكن تخفي على أحد عيونه المبلله بالدموع وهو يقول بصوت مكسور..(ياخي احجزوا فاطمه والوليد لغاية ما اجيب القروش بس دخلوها العمليه)....
وكان رد المدير والله ماعندي  شئ اقدر أعمله مابقدر افتح ملف بدون ما استلم الرسوم....وماعندي حل سوى الاتصال بالمدير لو ممكن يعمل استثناء ليكم..
ودخل مكتبه وخرج بعد ثواني ليعلن رفض مديره فتح الملف..وان تترك فاطمه لمصيرها المحتوم...
وقف عثمان وسط الحوادث وبصوت مبحوح ودموع لم يستطع مصارعتها فهزمته تحكي عن الالم والياس والمذله..(ياجماعة الخير ..العنده عشره مليون.الان.وارجعها ليهو لمن الله يفرجها...وانشاءالله حيفرجها)..قالها ولم يحتمل الوقوف وجلس وخفى وجهه وعيونه المبتله فلا تسمع سوى تنهيداته..وهو جالس شعر بحركة امامه فرفع وجهه ليجد احد الممرضات واقف وشايله ظرف  في يدها(يمين ياخوي ما تقول حاجه دي العشره مليون ...استلمت الليله صرفة صندوق...لي عرس بنتي...ويمين عرس بنتي ما أهم من رويحة مرتك وطفلها...قوم افتح الملف بسرعه خلي يلحقوها العمليه)...ما أجملك يا نفيسه الممرضه..يا أخلاقنا التي لم تندثر..يا تقاليدنا التي لم تهزها الانقاذ..ما أجملك واغلى دموعك التى جعلت عثمان يمسك يديها ويردد..الدنيا بخير..ياما انت كريم يارب الدنيا ..الدنيا بخير.
نعم الدنيا بخير مادام شعبنا الصابر مازال متمسكا باخلاقه وايثاره وحبه للاخرين..
ولكن الواقع ليس بخير في وطن انهار ت فيه الخدمات فاصبحت الصحة سلعه وروح الانسان بلا قيمه تباع وتشترى لتمتلئ جيوب السحت والظلم.......
الواقع ليس بخير في دولة قامت ركائزها على النهب والاستلاب والافساد.....يقوم سدنتها بتمكين اخوانهم في النهب لادارة شئون العباد بلا علم ولا معرفه.همهم الكسب وهاجسهم الاثراء ولو على ارواح البشر.
فيا مديرنا الهمام الذي صعد فوق الرقاب في عهد التمكين  ..لن نخاطبكم بلغة الانسانيه التي فارقتموها يوم توسدتم في رقاب الناس بالبطش والافساد....ولكن نتحدث بلغة القانون ان سمعت بها... الا تعلم ان اهم قوانين اخلاق المهنه تمنعك من ارجاع مريض في حالة حرجه.وانه من واجبك ان تقدم له ما ينقذ حياته لا يهم نوع مستشفاك ولا يهم مافي جيبها حتى وان كنت مستشفى خاص...فما بالك اذا كانت مستشفى حكوميا...
فباي حق كنت تريد قتل فاطمه؟،
وأقول قتلها..فرفض تقديم العلاج في الحالات الحرجه هي عملية قتل تحاسب عليها في كل دول العالم.. الا في وطننا الذي يحكمه قانون الغاب..
هل سمعت باخلاق المهنه....وهل سمع بها أطباء مستشفاك الذي كان واجبا عليهم ان ينقذوا مريضتهم لالتزامهم باخلاق المهنه ولتذهب لوائح مستشفاك الى مزبلة التاريخ..
واتساءل..ولتست متفائلا..ولا اتوقع اجابة...اين المجلس الطبي حامي حمى اخلاق المهنه...اين هو من هذه الممارسات؟؟
اين هو من تدريب اطباءه ان اخلاق المهنه تعلى ولا يعلى عليها..
اين المجلس الطبي من مثل هذا السلوك الغير مهني وغير انساني...الذي لولا وجود اخلاقنا متجسدة في نفيسه لقادت لفقدان روحين...ثمنا للجهل وعدم الخبرة والدرايه..وغياب المؤسسات التى تحمي المريض واخلاق المهنه..
ولكن هو الانهيار الذي اصاب كل مفاصل الوطن ليس مستغربا ان يكون قد اصاب المجلس الطبي بمقتل...
فيا وطني المستلب..والجاثم الظلم على صدره هناك ربا يحميك...مادام هناك بذرة للخير...وتقاليد لم تموت...فما دام نفيسة واخواتها موجودات في قلوبنا وسوكنا ويعيشون بين المسام...فهو ترياقنا الذي سيحمينا..وسنحتمل الظلم وليله الا ان يطل الصباح

.مجدي اسحق

الخميس، 1 نوفمبر 2018

🌴 جرعة...... من ديمقراطيه...الكفار..

🌴جرعة...... من ديمقراطيه الكفار🌴 
عندما قال الفرنسيون ان العائله المالكه من ال بوربون لا يتعلمون شيئا ....معبرين عن عقلية السلطه التي لا ترى و لاتسمع سوى لصوتها فلا تضيف لوعيها الاجهلا ولمواقفها الاجبروتا و ابتعادا من هموم شعبها.....صدقوا رغم انهم لم يسمعوا بالمؤتمر الوطني ولم يحضروا عهد الانقاذ..
ولا أظن ان  أحدا يشك في ان الله قد ابتلانا بشريحة من هؤلاء إسنلبوا الوطن نهبوا موارده في كل صباح يقودوننا الي هاوية جديده لم يتعلموا شيئا..ولن...وكيف سيتعلم من كان شعاره هي لله ان يتعلم زعيمة الكفر والاستكبار.
طالعت في الصحف تصريح امين حسن عمر وهو يمدح موقف انجلينا ميركل التي اعلنت انها لن تترشح من جديد وستفسح المجال لغيرها ويتمنى ان يقوم البشير بقراءة عجلة التاريخ مثلها وعدم الترشح.
قرأت..ولم أتعجب...فقد قتلت الانقاذ في دواخلنا روح الدهشه بما تأتي به من أهوال وعجائب..وبما يرسله متحدثيها من لغو الحديث وعبثه.
ولا أعتقد ان ما قاله كان طرحا انفعاليا او حلما لا يؤمن به وأمنية يعتقد انها لن  تتحقق...ولكن أزعم انها حالة الوهم التي تعكس سذاجة الفكر المأزوم الذي فارقه المنطق وجافى دروبه الفكر السليم.
فكرا لا ينظر لجوهر الأشياء ويبني قناعاته على ما يرى من ظواهرها فيسقط عليها حاله البائس بلا تمحيص ولا تدبر.
فكر لا يرى الفرق بين ميركل والبشير...لا يرى الفرق بين ديمقراطية تحترم الانسان وتعلم ان الكلمة للشعب..وديكتاتورية عضوض الشعب فيها مغيب يحدد تاريخها افراد في المنشيه او عصبة تجتمع في مزرعة في شرق النيل.
الفرق بين انسان اتى  ببرنامج انتخابي خاطب عقول الناس فحملوها للسلطه على صناديق الاقتراع..وبين آخر اتى على ظهر دبابة ليحكم شعبه بالحديد والنار..
 فما قيمة المثال ان لم يكن هناك ارضية للتشابه فلن يتطابقا وان تطابقت الشمس والقمر فهي مقارنة  العبث ..انها مقاربة هل اسرع الحصان ام أحلى العسل فيجيب عليكم السامع الصابر  بل هو أسود ليلنا ومستقبلنا معكم...
ان ميركل تعلم انها لست الاخيرة زمانها وتقرأ نجاحاتها ليست بهتافات جوفاء وجوقة من المطبلين لكنها تنظر لمعاش الشعب ومقاله.تنظر للارقام وتحترم الوقائع..فرغم ان الارقام تحكي نجاحات اقتصادها ولكن قرأت عدم الرضاء وسط الشعب من سياساتها...من تراجع نسبة التأييد ...وهذه هي المرجعيه..فالمحك هو رضاء شعبها فكانت الرسالة لها ان سياساتها لم تحقق ما يحلم به شعبها وان عليها الانسحاب لتعطي اخر فرصة ان يقوم بما لم تقم به...لم تصطنع الوهم لتخدع ذاتها ولم ترمي اللوم على المعارضه والمؤامره العالميه  والاستقصاد والغيره من دول الاستكبار....
 لانها تعيش الواقع  ولا تدمن الوهم فلم تنظر لاقتصاد
منهار  باعت الدوله كل مؤسساته مع انهيار للصحة والتعليم...فلم  ترى معاناة شعب صابر ومأساة وطن ...حينما نجد من يعايش هذا و يرى صورته مشرقة....ويصرح بكل سذاجة انه يستحق جائزة نوبل لما أنجزه..وحقا نتفق معه...وقلما نفعل..  فهو يستحق جائزة نجاحه في  انخفاص عملة وطن لاكثر من 5الف ضعفا انه الخراب والتدهور  الذي لم يسبقه عليه احد.
 ان ميركل تربت في دولة المواطنه التي تحترم المؤسسيه لذا تعلم انها عندما تنسحب من القياده فهي ستعطي فرصة لتيار جديد ووعي جديد ليتعامل مع قضايا الوطن..ولكن ما سيحدث اذا لم يترشح البشير فلن تعودوا للشعب ليختار من يقوده بل هي ألة الشر ستزين أحد من شياطينها ليقود مواكب البطش والفساد...
لذا لايهمنا ان كان من يجلس على رقابنا ويكتم انفاسنا أحمد ام حاج أحمد..
لذا رسالة أبناء التنظيم للبشير بالتنحي تعكس عقليتهم التي لا ترى أبعد من موطأ اقدامهم..أبناء الديكتاتوريه والفساد لا يبصرون سوى انفسهم...يختلفون مع بعضهم فيعلقون جرائمهم وفشلهم على زيد وعبيد ليكون كبش فداء ..و.مازالت ابصارهم لاترى الحقيقه بانهم هم الفساد هم الذين صنعوه وحافظوا عليه. انه فساد مؤسسي جذوره في عقلية ديكتاتوريه لا تؤمن بالشعب ولاتحترمه..تجسدت في تنظيم يرضع الظلم والفساد وضيق الأفق  لغته البطش بالاخر وان كان من أولي القربه....لذا لايهم ان كان في قيادته نافع او قوش او استمر البشير...هي العقلية التي تعيش الوهم بانه اذا ذهب البشير سيأتي من أبناء تنظيمهم الفاسد فكرا وتركيبة من سينشر العدل والرخاء بعد ان ملئت الارض ظلما ومسغبه..
ومثل هذه الرساله الحالمه والغارقة في الخيال ترفض ان ترى الحقيقه..ان مقاربتها مع المانيا هذر وعبث..و.ان حلمها لن يتحقق لأن التربة التي صنعوها لا تسمح للحرية بالازدهار ولا تسمح لصوت الشعب ان يصل لفراعنته..اذن فهي رسالة لن تصل لانكم بنيتم نظاما الشعب فيه غائب و مكمم الافواه والحاكم فيه لايسمع الا لصوته ولسان حاله يكاد ان يقول انا ربكم الاعلى افعل ما اريد اغير  الدستور اذا وقف في طريقي فانا فوق القانون...فهو مجرد ورقة مزقتها يوم جئت على ظهر دبابة..وسأمزقها اليوم..وسأكتب غيرها بما أريد.....
فانت تعلم ان رسالتك لن تصل وان وصلت فلن يهتم بها احد .
انها مصيبة انك حتى الان تتخبط في الظلام ولا ترى ان الازمه هي ازمة نظام غاشم ووحش قد صنعتموه مازال ينهش في لحم شعبنا ولم يصلكم جزء من بطشه الا عندما تعارضت مصالحكم ..تمدد وانتشر لا يهم ان قطعت راسه فسينبت في مكانه عشرات الرؤس لست أقل سؤا وبطشا مادام جسد الانقاذ ينبض جاثما يعيش على القمع والافساد...وان الحل الوحيد هو ان يقتلع هذا الوحش من جذوره فرسائل التنحي وإن نجحت في ماترمي اليه لن تفعل سوى ان تبدل وجه الظلم بغيره..وسنرى صفحة جديده من البطش الفقر والافساد...فالتغيير ليس بتغيير وجوه كالحه بل التغيير  باقتلاع فكر التمكين والظلم من جذوره وهدم تنظيماته فلن يستقيم الظل والعود أعوج..
فلتأخذوا درسا من زعيمة دولة الاستكبار في معنى احترام ارادة الشعب. ومفارقة الوهم..والحكم على دورها بما يخطه الواقع من انجازات..ورضاء شعبها عليها...فلها الاحترام..ولكم لعنة التاريخ..

مجدي اسحق