الجمعة، 14 أبريل 2017

🌱 ترامب.الوجع.و..ألم المخاض


🌱 ترامب.الوجع.و..ألم المخاض🌱
موجة من الانفعال بفوز ترامب تتراوح بين الفرح الهيستيري والغضب المنفلت...كلها تعكس القراءه العاطفيه للانتخابات الامريكيه.
 ان فوز ترامب يعكس خطوه في درب التغيير في لعبة السياسه الامريكيه ....قراءة هذه الخطوه بعيدا من العواطف وتحليل جذورها سيساعد في تحديد مسارها فاما خطوة للامام..او تراجعا خطوة للخلف وهزيمة مؤلمه لقوى التغيير.
ان الانتخابات الامريكيه الديمقراطيه ظاهريا هي خير تجسيد  لديكتاتورية رؤس الاموال التى تخفي انيابها في ديمقراطية مغلفه جميلة الحواشي حلوة الاطراف..ظاهرها الرحمه وباطنها الاستلاب.
 .لا تجد فيها تمثيلا حقيقيا لطموح الشعب واحلامه بل ديمقراطية لايستطيع اي فرد من عامة الشعب ومفكريه ان يمتطي ركابها حالما ان يتوج بقيادة وطنه ورسم تاريخه. ان الترشيح مكفول للجميع على الورق ولكنه فعليا متوفر لنادي الاثرياء وحلفائهم ...صنعت لهم وبهم عاشت وغرست جذورها.
لقد انفقت كلينتون 1.3 بليون دولار في حملتها الانتخابيه بينما انفق ترامب 8000 مليون معظم هذه الاموال كانت من ممثلي الاحتكارات والشركات العملاقه التي لا توزع ملايينها حبا وكرامه...بل هي جزء من استرتيجيتها في دعم صديق لها يحمي مصالحها في البيت الابيض.
هذه الديمقراطيه المشوهه هي التي خلقت مشاعر عاليه من التذمر  ...الرفض وعدم الجدوى..مما جعل تقريبا نصف الشعب الامريكي في كل انتخابات جالسا في الضفاف عازفا من التصويت والمشاركه في عملية غريبة عنه كأنها لاتعنيه من قريب او بعيد...
 هذه المره كانت هناك نقلة نوعيه واضحه...كان هناك اهتمام بهذا الشريحه التي تضخمت فاصبح لا يمكن تجاوزها..مما.يعكس عمق الازمه ودرجة الاستياء
كان الرفض لهذه المنظومه ولمؤسسة السلطه في واشنطون شعارا انتخابيا تبناه سادنرز وترامب.....وحين لم ينجح ساندرز..اصبح ترامب هو الصوت الوحيد المعبر لهذه الشريحه المتناميه..ونجح في أجبار الحزب الجمهوري الركوع له.....بينما هلل الديمقراطيون لمرشح لم يتعلم في مؤسسة الحكم التقليديه فلم يكن يجيد لغتها واساليبها...لكن ما لم يلاحظوه ان .عدم خبرته السياسيه كانت ميزة وسط هذه الشريحه بينما كانت خبرة كلنتون في نظرهم صفة سالبه باعتبارها افراز وتجسيد لهذه المؤسسه التي عزلتهم من خريطة اللعبه الساسيه منعتهم من الدخول والمشاركه الفعليه وفشلت في تحقيق مصالحهم.
لذا كان ترمب يجسد حلمهم بالتغيير لشخص يتماثل معهم انه ضد هذه المؤسسه التي كان لا يتورع بوصفها بالفساد وانها جزء من مؤامرة وتمثيلية محبوكه.
كانت استراتيجية ترامب هي  الوصول لتلك الشريحه التي فقدت الحماس للعمليه الانتخابيه وشعورها بالاغتراب عنها باعتبارها لا تمثلها..وانها مسرحيه سيئة الاعداد لا تعبر عن همومهم الحقيقيه.
 هذه الشريحه المتضخمه كأفراز لازمة الراسماليه وركودها العالمي والتي تمثلها كل البرجوازيه والطبقه العامله..والمتغربه تماما من العمليه الانتخابيه الراسماليه. كان يتم سحب هذه الشريحة ايدولوجيا من من منطقة الاستلاب والصراع الحقيقي وتغييب وعيها بجذبها لقضايا ثانويه تمثل هموما فرعيه و تضخيمها وجعلها جوهرا للصراع وقلبه....فكانت معارك عن الاقليات والجذور الاثنيه. والهجره..وقضايا الجندر..والاخلاق والسلوك الشخصي
في داخل هذه الشريحه المستلبه نجد ان تاريخ الصراعات قد فرزت المجموعات الي تقسيمات متباينه بعضها يشعر بنجاحات محدوده واخرى زاد عليها احساس الاغتراب وعدم الجدوى
 بروز التقسيم الاثني كتمظهر للصراع في الفترات الاخيره ومحاولة كلنتون اللعب عليه خلقت مجموعه كبيره من البيض تشعر انها مهمشه وفقدت هويتها في خضم هذا الصراع.
 لذا عندما ارتفعت حملة ترامب بنوستالجيا احياء امريكا القويه.ارسلت الحمله رسالة مزدوجه .اعادت الحلم بالماضي الاقتصادي وازدهار الراسماليه..وفي نفس الوقت سيكولوجيا اعادت هوية مفقوده للابيض الامريكي الذي بدأ يشعر بالضياع وتراجع مكتسباته.
 ان ازمة الديمقراطيه الرأسماليه والتذمر المصاحب لتضخم هذه الشريحه أعطت ترامب فرصة ذهبيه للوصول للبيت الابيض..و استغلها الجمهوريين بامتطاء الموجه.وادارة دفة الغضب نحو كلينتون أبنة النظام.....وخسرها الديمقراطيون عندما لم يقرأوا الواقع..ولم يروا ارهاصات التذمر فكانوا يستغربون من نجاحات ساوندرز الذي لم يكن شيئا مذكورا مقارنة بكلينتون...ولكنه كان نجاحه الجزئي لانه كان يحارب موسسة السلطه السياسيه التي فقدت الكثير من بريقها وعكست وجهها الحقيقي المعبر عن مصلحة راس المال وفقط.
يصبح التساؤل الباحث عن اجابه بعد  هذه النتيجة العبثيه التي لها جذورها الموضوعيه..والتي تجلت نتاجا لازمة معلومه.. . هل ستظهر طلائع التغيير من وسط غضب الجمهوريين الذين رضخوا وقبلوا بترامب ام من بين الديمقراطيين الذين خسروا مناطق نفوذهم؟
هل سيستطيعون قراءة الواقع بعيدا من تأثير المؤسسه الحزبيه المتحالفه مع شريحة رأس المال؟؟
 واذا قراءوا الواقع هل سيستطيعون تغيير وفك هذا الارتباط والالتصاق باصحاب المصلحه الحقيقيه في التغيير؟
أم سيظهر حزبا جديدا  يعلن عن فشل الحزبين من تحقيق مصالحهم..ودك نادي الرأسماليه على رأسيهما وتغيير مفهوم الانتخابات وصنع مؤسسه جديده.
 ان المستقبل بيد الشعب الامريكي لصنع تاريخ جديد له وللبشريه...ولكننا نعلم ان الة الراسمال ستدافع عن ممثليها لن تطلق سراح السياسه ولن تتخلى عن سيطرتها وستصارع للحفاظ على مصالحها...وستصارع للابقاء على الحال كما هو......ولكن رغم جبروتها ...فان الامل بهزيمتها موجود اذا تحركت قوى المستقبل بتمليك كل فرد وعيه الحقيقي بطبيعة الصراع و تنظيمه للقيام بدوره في صناعة مستقبله..واستعادة وتاريخه..المستلب.فالمهم انه مهما كان الاحباط فان عجلة التغيير تتحرك...انها ألام المخاض...فاما البشاره أو موات الاحلام النازفه.......
مجدي اسحق

رساله حب لمن من حمل السلاح في كتفه.. .... 🌴هلا وضعت يمينك مع العصيان؟؟؟..


رساله حب لمن من حمل السلاح في كتفه.. .... 🌴هلا وضعت يمينك مع العصيان؟؟؟..🌴
الاعزاء
 د.جبريل..عقار عبدالواحد..مناوي..وكل من خرج يحمل سلاحه....وروحه في كفه من أجل الوطن....لكم الانحناءة...
 لم أكن يوما من دعاة التغيير المسلح...ودوما أسعى وأبشر بالتغيير السلمي....ولكن وجدت في نفسي في واقع سيطرت فية لغة القهر وتصفية الابرياء.... وضع لا استطيع الاختلاف معكم بل تعدى ذلك الى احترام خياركم الذي فرضه عليكم سلطة القمع النهب وحرق القرى...فلم تترددوا ...خلعتوا عنكم ثياب الراحه ولبستم ثياب النضال والشرف وحملتم السلاح تحمون الارض والعرض..درعا يحمي الابرياء ويشعل نورا يضئ الطريق لمستقبل زاهر ودولة مؤسسات تقوم على المواطنه و احترام التعدد والتباين داخل الوطن الواحد الموزعه خيراته على بنيه بالتساوي والمحبه
 لا أحد ينكر ما قدمتم من تضحيات..ومازلتم تستظلون بالهجير..وتلتحفون العراء..تنتقلون من معركة لأخرى...تقدمون في كل يوم شهيد جديد مهرا للحريه....وارواحكم مبذوله..ودماءكم تعطر تراب الوطن فداء لقيم العداله والمساواه.
من العبث ان نحكي عن العدو الواحد..او على الظلم الذي عم أرجاء بلادنا  وربوعها فتساوينا في الفقر والظلم والاستلاب... فكحل عيون حلفا وكجبار والانقسنا والدمازين بالحزن والقهر ووسم جسد خرطومنا بالاستلاب والقمع والنهب فجعلها هيكلا وجسدا مستباحا نهبا منظما ومدروسا تحت سلطة الدوله الفاسقه....
أحبتي.....
 من العبث ان نحكي عنكم وعنا...من السخف ان نحكي عن جروحنا وجروحكم.فهذه ثقافة الانقاذ ودمامل عنصريتها التي تريد نثرها في جسد الوطن .ولغتها الآسنه التي تريد بها شق أبناء الوطن..... فالجرح واحد..والألم واحد...نعم أهلنا في دارفور وجبال النوبه والانقسنا....كانت ومازالت تمطر عليهم سماء الانقاء لظى الحرب من فظائع وأهوال...من مصائب القتل والاباده..وحرق القرى..وأغتصاب الحرائر..وتشريد الآمنيين.....فماذا نقول؟ لن ننتحب ونقول هذا ما فعله السفهاء منا بل نقول اننا ضد السفه والظلم وان وقوفنا ضد الظلم هو ضد أي سلاح يوجه لصدر طفل ..او طائرة انتينوف تحلق تنشر الدمار ....وسط اهلنا في كل مكان....نحن ضد هذا النظام لأن هناك تحت أرضنا الطيبه الاف الأبرياءليس لذنب جنوهوا سوى وقوعهم في وطن استلبه الشيطان..و هناك مازالت الاف الاسره المشرده في المعسكرات وغيرها احتمت بالكهوف تعيش على خشاش الارض...لأجل كل هؤلاء...نقف اليوم وغدا ضد سلطة البطش والظلام..
 تعلمون ان هذا السرطان قد انتشر في كل البقاع ورغم ضعفه لكنه تمترس بقوة السلاح وشراء الذمم..والتفريق بين الشرفاء......وانتم خير العارفين ان سقوطه سهل لكنه يحتاج ان تتضافر الجهود....و.ان يتحد السلاح مع حركة الجماهير..ويشهد لكم تاريخكم انكم دوما فتحتم اياديكم في تحالفات واتفاقات مع الحركة السياسيه..سعيا وتجسيدا لوحدة الهدف ووحدة المعركه وان تباينت وسائلنا...
اليوم  وقد وصل الظلم أشده..والفقر أمسك بتلابيب شعبنا والفساد أصبح ثقافة الدوله ودينها...نرى جموع شعبنا وهي تصطف وتتجمع لتخلق سيلا يكسح معاقل الظلم...فكان العصيان المدني .كان نجاحا..كانت اشراقة تحكي ان شمس الحرية قريبة لو مشينا على الدرب...
 وننظر لكل الشرفاء ان يلتحموا...وان تنظم خطاهم مع هذا النبض المتوثب للمستقبل..وننظر اليكم لا نشك في موقفكم ولا في ولائكم لقضية شعبنا..وثقتنا في دعمكم لكل تحرك لهدم قلاع الظلم...
في هذه اللحظه نحلم بخطوة تعكس هذا التلاحم وتعطي للحراك دفعة وقوه.انتم اهلا بها ونحن أحوج لها......
 نحلم ان تعلنوها انكم تقفون مع خيار العصيان المدني وكل ووسائل شعبنا قي النضال..وانكم تطالبون عضويتكم واصدقائكم بالتمازج مع هذا الحراك تفعليه وتقويته.....
.نحلم ان نراكم تستغلون وجودكم العالمي وتراكم معارفكم ووزنكم في التبشير بالحراك الشعبي لتصعيد المعركة السياسيه داخليا وخارجيا..
 نحلم ان تخاطبوا شعبكم في المدن ..وان تزفوا لهم البشاره بقرب السلام....و بانكم حال سقوط النظام . ستضعون السلاح وستجلسون مع الشرفاء مفجري فجر الحريه واضعين يدكم لبناء الوطن..لتصبحوا جزء من قيادة التغيير جنوده وعرابيه......ولتشمروا ساعد الجد والعمل بصدق للاتفاق على سلام دائم يحاكم المجرمين ويعيد اهلنا لديارهم....ويمنع حدوث مثل هذه الكارثه..
حلمنا هذا ليس طلبا خياليا...او بعيدا من مواقع وطنيتكم ووعيكم بضرورة  اتحاد السلاح والقلم وتمازج صوت الرصاص وصوت شعبنا في المنافي وداخل الوطن....
 لذا ننتظر منكم يا حاملي السلاح من أبناء هذا الوطن موقفا صلدا يعطي للحراك قوه..ويسمع للعالم رسالتكم بانكم رسلا للسلام والاحرص على الأمن والاستقرار عندما تتوفر الظروف وعندما يجلس الشرفاء في سدنة الحكم والسلطه....
 لا نقول لكم أرضا سلاح....بل نقول سلاحنا اليوم رصاصة وقلم ضد سلطة الظلم والظلام...وغدا حين يشرق الصباح ستتوقف لغة الرصاص وستتحدث القلوب والعقول بلغة العدل واحقاق الحقوق..وبناء وطن الموسسات الذي يوفر لكل ابنائه الأمن والسلام والتنميه....
فلنبشر به جميعا..
ولتتوحد القوى
كلنا على قلب واحد...وهدف واحد..
 رغم وعورة الطريق...فاننا حتما لهدفنا واصلين...نبلغ المجد سريعا اذا ضمت صفوف..وستصل سفينتنا اليوم قبل غدا لبر الامان اذا كثرت السواعد..وألتحمت الجهود...
 فلنسمع للعالم صوتنا....اننا جميعا على قلب واحد...وان الحرب والتشريد مصيره الى زوال...وستقف طبول الحرب اذا ازلنا سبب الداء..وان الأمن سيعم ربوع بلادنا قريبا باذن الله وارادة شعبنا المحبة للخير والسلام ...ولغة الحب والسلام ستكون هي الغالبه ولو كره المفسدون..
..
 مجدي اسحق..

🌴يسألونك عن العصيان..فقل..

🌴يسألونك عن العصيان..فقل..🌴
رفقاء الدرب
 تعلو بعض الاصوات بين ساخر وشامت مبشرا بفشل العصيان.....معيارها مقدار الحركه التي مرت أمام ناظريهم وصوت السيارات التى أقلقت مضاجعهم..وينبري الشرفاء يقدمون الدليل بعد الدليل عن نجاحاتنا ووالتلويح برأيات العصيان خفاقة من كل حدب ووادي.تداعب نسائم الحريه..تقسم بحياته..ونحميه حتى لا يخنق المرجفون صوت الشعب المشبع بالأمل محاولين سرقة الحلم وأطفاء نور الصباح الذي بدت تظهر ملامحه اشراقا وبعثا جديدا للحياه...
فتندفع المشاعر  في العروق سيلا تدافع عن وليدها الوضئ...تحميه من رذاذهم وتحتضنه مبشرة بجبروته وعنفوانه القادم ليكسح معاقل الظلم والافساد.
 ولكنه عراك في غير معترك..وجهد يذهب جفاء...فلا هم يبحثون عن الحقيقه...ولا نحن حريصين على فهمهم.
 نحن نعلم نجاحات عصياننا بقدر ما رأينا من أضطراب وانفلات أصاب مفاصل كيانكم المتهاوي وهذيان رئيسكم المأفون..
 نحن نعلم نجاح عصياننا عندما رأينا أبناء شعبنا ينفضون غبار السنين.منفعلين..متفاعلين..مصممين على كنس الفساد ورسم مستقبل زاهر لوطننا بايديهم...
 نفرح بغياب الزحام و خلو الشوارع....وسكون المدن...لا نتوهم ان ذاك وحده يكفي لاسقاط دولة الظلم....لكنه الاحتفاء بتوحدنا و بداية تحركنا سويابخطى متناغمه نحو الصباح.وهو الاحتفاء بخطوات النضال الموجعه لقلوبهم المترفه وصمتنا الصاخب الذي أرعب ليالي الظالمين.
رفاق الدرب
عندما يسألونك عن العصيان..فقل.
ان العصيان لن يكون حاسما...حتى يصبح حاضرا في كل مرفق....ولن يصيب قلب الانقاذ في مقتل...حتى يشتد ساعده ويضم بين يديه الأضراب العام الشامل... سلاحنا الفتاك وسيفنا المسلول.
.ان دولة الفساد لن تهتز  بتوقف جزئي لدولاب العمل..فاقتصادها الطفيلي المعتمد على نهب الموارد لن يتأثر فلا انتاج سيتعطل فليس هناك ماكينات مصنع ستهتز..ولا سنابل قمح ستسقط...
 ان ما سيسقط الانقاذ عندما يتوقف جهاز الدوله من العمل نهائيا فلا كهرباء..ولا مياه ولا تعليم...ومستشفيات تستقبل الحالات الطارئه فقط...
الاعزاء
امامنا عمل شاق لتحقيق هدفنا
والترتيب للاضراب العام لا يحتمل الاستعجال ولا معاقرة الأماني..
نحتاج ان نعرف قوتنا على الارض..وقد كان العصيان هادينا لذلك...
 نحتاج للجان العصيان في كل مرفق...فهي التي ترتب قواها وتنفذ اضرابها استنادا لواقعها...تعلم انها عندما ترفع راياته....فان ظهرها محمي وصدرها يحمل من القوى ما يجعلها تهدر نحو غاياتها لا تهاب ولا يشغلها التخذيل ولا الترغيب
 فالاضراب لن يقوم الا من القواعد...لذا نحتاج لتجميع القواعد في كل مصلحة ومؤسسه... تحت رأية نقابة أو اتحاد...أو رابطه..وعندما يشتد ساعدها وتقوى على الصراع تمد يدها للتنسيق مع غيرها من الاجسام حتى تتسق الخطى...وتتناغم الحركة والمسير...
أحبتي
فلنستمر في دعواتنا للعصيان..
 ومعه نسعى لتاسيس أجسامنا القاعديه في كل مرفق صمام الامان لحركتنا...وسيف عصياننا المسلول...وصوت الاضراب العام حين يهب النداء....
 لن ننتظر اذنا من أحد..ولن نستعطف تنظيما لينضم لنا...ولن نفاوض لقيام لجان العصيان..سنبدأ سنتحرك وايادينا ممدوده لكل الشرفاء.....فمن كان موجودا في المجال وله جذوره عملنا معه...واذا وجدنا ارضا بور غرسنا فيها جذور العصيان لجانا تجمع الشرفاء وتبشر بالاضراب العام..
ان العصيان قد يستمر على منواله و حسب رغبة الجماهير فهي المعلم والكتاب.قد تعلن عن وقفة عصيان أخرى.وأخريات.ولكننا نعلم حتمية انه عندما يصل القطع الثوري مداه ويصل الحراك لعنفوانه..لن يكن هناك مفر سوى ان تكون ضربتنا الناجعه باضرابنا العام...لذا فلنجعل الاضراب صوب أعيننا وان نبدأ بالعمل عليه من الان فمنه المبتدأ واليه المنتهى وبه سنجهز قول كل مرجف...وبه سنمسح عن أرضنا جذور الظلم وندك به معاقل الظلام......
مجدي اسحق

🌴حسن سير وسلوك الانقاذ ..بين طلاق أمريكا...وقدلة شعبنا🌴 ....

🌴حسن سير وسلوك الانقاذ ..بين طلاق أمريكا...وقدلة شعبنا🌴
......احتفل بنو جهل وسدنة الانقاذ بان امريكا الشيطان الاكبر التى دنا عذابها مبسوطه مني..عشان خاطر فنهم في بيع حلفائهم من قوى الارهاب على طاولة مصالحهم التى لا يعلى عليها..ولقدرتهم الفائقه في تطويع الاعلام وقمع الاصوات و الادعاء ولبس ثياب الواعظين وحماة الاخلاق والحريات......لكن الفرح لم يكتمل فالشيطان الأكبر لم يفتح خزائنه ترحيبا ولم يغرد بالرضاء عنهم بل...تأخر في فرحه وتمهل في خطاه..فلم تعجبه ثيابهم الملطخه بالدماء ووجوهم الكالحه التي تربد وتغلي عندما تسمع كلمة الحريه والديمقراطيه ..لذا أعطاهم بسمة رضا مشروطة بفترة سماح لنصف عام ليغسلوا ثيابهم من درن الانقاذ وليمسحوا من وجوههم عشق الدماء والبطش بالشرفاء... ولم تخجل مندوبة الشيطان الاكبر ان تسميها..صراحة فترة حسن سير وسلوك...لترى مدى انضباطهم والتزامهم ان يرعوا بي قيدهم....
 لذا لم استغرب عندما طاف بخاطري حاج محمود ودضيف الله...وقرارات حاجه عاشه.....ورحيق ذكريات يعانق الواقع....
اصلا  من يجيبوا اسم محمود ود ضيف الله في الحله مافي زول الايبتسم ...لانه ما بيتذكروا ليهوا الا قدلتوا والعرضه بي عصايته...والتبشير مفرقعا بي اصبعه مهتزا مبتهجا فبل ان يصبح التبشير في زمن الهمج اصبعا ثابتا ممدودا مثل حقنة الملاريا.....كان محمود منذ طفولته..زول بهجه حفلة عرس طهور كرامة وليلية حج...ما بفوتها..وكان ما مسكوا حفلات الزار ذاتهم كان مااشي عليهم....كان ما بفارق حلبة الرقيص من اول ضربه في الدلوكه..الطار.او الرق..لغاية ما يختموا الحفله...حتى بين الفواصل تلقاه واقف ما بيقعد زي الرايحه ليهو حاجه..طالقه فيهو الناريه في انتظار رجعة الفنان....ليبدأ في القدله والتبشير ما بيهم غنوة تم تم ولا شايقيه ولا جراري ولارطانة ناس حلفا المحببه...المهم زوجته حاجه عاشه الموضوع صعب عليها وخاصة الاولاد كبروا وبقوا رجال..وابوهم يساكك في حفلات الحله..ولمن قنعت من التحنيس والترغيب والتخويف..قررت المقاطعه...وحلفت ما يخش عليها في حوش النسوان الا يبطل عمايله دي...وبقى قاعد بي حوش الرجال يجوا الاولاد يشيلوا الاكل والقهوه...اها مع نقة الاولاد..وافق على شروط حاجه عاشه بي توضيحاتها ...وحلف طلاق بي التلاته تاني من البيت للزوايه حفلات مافي ورقيص وعرضه مافي.....ووافق يقعد في بكانه في حوش الرجال لغاية بعد العيد عشان تتأكد انه التزم بي كلامه..
 وما كانت صعبه عليهوا اصلوا بين العيدين اعراس مافي والحله هادئه وملتزم كل يوم البيت الزاويه وبعد العشاء يقعد قدام البيت يشري الشاي يسمع اذاعة لندن ويدخل ينوم...
 اااها تاني يوم في العيد قاعد قدام البيت يشوف ليك الرتاين من هناك منوره والاصوات تعلوا والناس متحركه.....ولده الكبير الختم كان قاعد معاه قال ليهو(ده عبدالرحيم ودالعمده عرسه الليله..وشكلهم نازلين البحر مع السيره)...وبدأ يوضح صوت فطين ودلوكتها وهي تغني عريسنا ورد البحر...والسيره ماشه عليهم..وبدأت الكاروشه تصيب حاج محمود وبدأ الململه.....وكأنوا فطومه كما يحلوا له ان يناديها قصدته لمن السير وصلت جمب البيت...وقفت...وبدت تغني الدود قرقر حبس الدرب... وقامت ختمت الاغنيه... ولم تتوقف ودخلت بي....... حقوا لي قولي ولدا غيرك انا ما بهز فوقي...في اللحظه دي حاجه محمود ما قدر يستحمل نط من الكرسي وقال لي الختم(ياود اديني عصايتي....ياهو ده نوع الكلام البيطلق أمك).....
اها... أمريكا حالفه طلاق..وحسن سير وسلوك سته شهور..فهل ستحتمل الانقاذ...وكلنا نعلم ان الطبع جبل
...وطبع الانقاذ معجون بالبطش والظلم والفساد..
فهل تستطيع ان تعيش دون ان ترمي قنابلها على اهلنا في جبال النوبه..والا تهاجم القرى في دارفور هل  وهل تسمح لها هواجسها ان تطلق سراح المعارضين..
وهل تستطيع ان  تخرج من مسامها فلا تضرب المتظاهرين...ولا تحظر المسافرين.....وتترك للصحف حرية الكتابه والمراقبه.....وهل تحتمل قيام الندوات والمخاطبات..واحترام الاخر....
نحن نعلم طبيعة نظامهم الذي لن يتنفس الا هواء ملوثا بالكبت والقمع..
لن يحتمل فكرها الاحادي وعقلها المغلق مفهوم الحرية  والمساواه.. والقانون..وسيحاولون الحفاظ على القناع تكسبا وتزلفا لقوى الاستكبار
أحبتي
......فلنعري سؤة الانقاذ لمن يرى فيها بوادر للتوبة  والصلاح.....ولنمسح زيف مساحيق التجمل الكاذبه عن وجهها الكالح...
هل ستحتمل أذانها أصوات شعبنا ورؤى الرأي الآخر..واحترام حقه في الوجود والتعبير...هل سيحتمل جلدها المتكلس بالاثام وقع نسائم الحريه ...........
فلنواصل الخطى في طريق الحريه....ولنرفع من وتيرة العمل المعارض.......ولنمزق هذا القناع....
ولنعكس لأي درجه ان الطبع يغلب على التطبع..
 فلنرفع صوتنا عاليا نطالب بحقنا في الحريه والديمقراطيه...في دستور يكفل تداولا سلميا للسلطه....وحرية التعبير و حق تكوين الاحزاب والنقابات...وقيام مؤسسات للتشريع والقضاء مستقلة من السلطة التنفيذيه......
فلننظم مواكب سلميه داخل الوطن وخارجه..
ولنرفع عرائض للسلطه التنفيذيه وللمنظمات العالميه..
ولنرفع قضايا دستوريه..
 ولنصعد وتائر الحراك...ولنعمق مأزقها التاريخي في محاولة التعامل المتحضر كسبا للرضا ومحاولة اثبات انها قد غيرت في اخلاقها و سلوكها المشين...فالانقاذ بين رحى امريكا و...سندان.ارثها القمعي...
بين ان تسمع لصوت شعبها او ان ترفع رأسها  القمعي وسيف العقوبات وفترة حسن سير وسلوك تلجم أيادي البطش وتفرض عليها الادب...الي ان يشرق ضؤ الصباح ......
مجدي أسحق

🌴 هرمنا.يوم فارقنا الوطن (3)


أحبتي
الاعزاء

.......هرمنا...فوجوهنا لوحة تحكي عن.....العذاب فوق شفاه تبتسم..
.......
أحبتي
الاعزاء
هرمنا يوم فارقنا الوطن
هرمنا حينما مات الفرح
هرمنا حينما سرقوا الابتسام.....
وفي خضم اهازيج الفرح في سماء المنافي....يأبى القلب المتعب الا ان يفتح شباببيك الشوق والحنين..
ومع تغاريد الاحتفاء...تهدر طبول الحنين...وتحاصرك صور قلب معلق مشدود بهموم الناس ومعاناة الاحبه.....
فيزوي الفرح...وتضج ألآم الوطن ...فتخرج زفرات تلسع الوجه وتطفئ مسارب الفرح....
فكيف لانهرم...
ليلة من المشاعر المتضاربه...
.شلال من الفرح وفي القلب حسره..وجه يكسوه الابتسام ودمعة تهرب تصارع الفرح....وتلونه.....
ليلة تم فيها تكريمنا كأفضل مركز تدريب في الامراض النفسيه في المنطقه الشرقيه...وايضا احتفاء باختياري كأفضل مدير برنامج للتدريب في الامراض النفسيه في المنطقه الشرقيه....
هو انجاز محدود القيمة والأثر.......لكنه كان يعني الكثير لكل الفريق الذي بذل جهدا مقدرا ومحسوسا..لم يكن التكريم في الخاطر
كان للفرح مساربه..وله تداعياته لكل عضو في هذا الفريق....وكل يغني ليلاه...
بالنسبه لي كان يعني الكثير فهو تأكيدا لاخلاصك لبلد استضافك حين تقفلت بك الابواب..حينما أستلب الوطن..تسهم بجهد المقل تجردا وليس كعابر سبيل.......هو فرح بان جهدك لابنائك المتدربين قد ساهم في بناء وعيهم وخبرتهم....وان لوجودك بينهم معنى وقيمة وان قلت.....وانهم استشعروا ذلك......وفوق هذا وذاك هو تأكيدا بانك لم تفقد معدنك..... بتقديم جهدا مميزا للمريض وللمهنه..وللانسانيه بكل التجرد والتميز بغض النظر عن المكان أو المتلقي....
رغم هذا يأبى ان الفرح ان يكتمل...فتهرب بلا استئذان دمعه تحكي جرحنا النازف....تحكي عن الفرح الذي كتب عليه الا يكتمل والابتسامة التي تموت على الشفاه....فقلبك قد فارقه الابتسام يترنح وهومثخن بالجراح تحمله بين جنبيك وفي كل غرفة فيه نزيف...وصورة معلقه بمسمار مغروس على جدار القلب...صورة صديق عمرك الذي طرد من منزل الايجار..وكرامته تمنعه ان يحكي اسباب الرحيل...وأخيك الذي اصبح يخجل من ان يحكي اخبار اسرته فلا يحكي عن رسوم الدراسه..وفواتير العلاج...جارتنا...وقريبتنا..وزميلنا وكل من تقابله او تودعه...او تحادثه .. يرددون حروف الستره...بكل تعفف..ومستكثرين من الصبر الحمد على الابتلاء لتزداد الجروح نزفا.....
فكيف لا نهرم......
لبرهة تعود مع الواقع حين تشع كاميرات التصوير ومعه تشع في القلب...ملامح لم تفارقك مهما طال الزمن...... صورة حاجه التومه وتوبها الواحد الباهت الالوان...تتوكأ تبحث عن الفرج وهي تحمل روشتة علاج لابنها الذي انهكه الاكتئاب وانهكها سعر الدواء ورحلاتها المتكرره بين ديوان الزكاه ..وابواب الخيريين....
وتقفز للامام صورة حميمه لأبنائي..وزملائي من المتدربين...أحبتي... تتقاذفهم الهموم.بين جنيهات لا يسددن رمقهم..يتقاسموها على قلتها..بكل حب....وجوه ناضره مسطر عليها الصبر و التعب....من سهرا لليالي في مستشفيات تفتقد ابسط معينات العلاج ...وعيادات مكتظه بالحرمان والالم...وفوق ذلك مطالبين بالتحصيل والنجاح......... يحلمون بالنجاح وقلوبهم معلقه بدين الوطن وحبه و حلم مساعدة مرضاه ....وواقعا يجعل عيناه معلقة في ما وراء البحار...
وتحاصرني...وتحاكمني..فتمنعني الفرح....تناديني صور زملائي القابعين في الوطن القابضين على الجمر بين واقع اقتصادي طاحن...ودوامة عمل الي منتصف الليالي ليوفروا لاسرهم ما يسد رمقهم....يطاردون الزمن بين محاضرة هنا وعيادة هناك....وضريبة تدريب زملائهم...وهموم الحياة التي لاتنتهي..وعلى رأسهم مسئول فاسد اليد والضمير لا كلمة خير تقال ولا تقديرا ولا صمتا ليتركهم يعملون بل تفننا في الهدم وخلق العراقيل والحواجز
تتأرجح صورهم..تعتصر قلبي..وتخنق الانفاس....فتسقط دمعة لتخفف من هذا الالم...
ترتفع الاكف بالتصفيق تأتيك من عالم بعيد وقلبك يقودك لعالم اخر على بابه محفور بانه لو غادرت الوطن فالوطن لم ولن يغادر مسامك...
فتخرج أهة تحكي عن حسرة مكبوته..... واماني تشدوا مع كل أنفاسك........فترسم الحسرة على الوجه ظلالا من الحزن والغضب...فكيف لانهرم؟؟؟
وتقول هل من عوده هل؟؟
هل من عودة لاقف يوما محتفلا بتفوق مركز تدريب في مستشفى التيجاني الماحي؟؟؟
هل من عودة لأجلس مع تلاميذي بعد الدوام نقتطع من الزمن الممحوق نعلم ونتعلم...نسرق وقتا للتدريب في كيفية تطوير ذاتنا وخدماتنا؟؟
هل من عودة..... لاشاهد تلاميذي يطرقون بابي مساء ليتناولوا ماتيسر... و ليشاركوني همومهم ومشاريعهم؟؟؟
هل من عودة لنقف مع زملائنا ملح الارض الذين صمدوا...ومازالوا ينحتون الصخر.بلا وهن...ولا كلل..يشحذون الفكر.....لترجمة احلام مرضاهم من تطوير الخدمات..فيسعون لشراء المعدات...بناء المرافق .... طارقين ابواب الخيرين في دولة رفعت ايديها من كل شئ سوى الفساد الذي لم تلطخ يدها به فقط. ...بل اوغلت فيه وغاصت فيه....فاصبح جزء من روحها ومن مسامها......
لقد سرقوا السلطه بليل ولكن لم يسرقوا الوطن الباقي في القلوب.....
نلعن الزمن الردئ وأحلامنا التي سرقوها....وواقعنا الذي تحتضنه المنافي والشتات
سرقوا مننا الفرح...فكتب علينا الا نغرق في الفرح والا تكتمل الابتسامه ففي القلب حسره...
فأي جمال يأسر عينيك...وأي أنجاز يتحقق تحت ناظريك...وأي ابداع ..واي تطور..وأي نجاح...لا يكتمل والا ومعه زفرة...و ااهة..وألم...وتساؤل مشروع....... متى سيحدث هذا في بلادي؟؟؟؟
فلتنطلق زغاريد الفرح..ولتنتشر لمسات الجمال والابداع والانجاز...فلتفرحوا أحبتي وسننكفي على احزاننا حتى لا نفسد لكم فرحكم...سنفرح بمقدار ابتسامة في الشفاه ...حتى وان كنا من صنعنا هذا الفرح...فلن تستطيع قلوبنا التحليق معكم... فهناك قيدا يكبلها...وأشربوا هنيئا لكم كاسات الفرح والنجاح....وسنشرب بالالم كأس جرحك يا وطن
فقد هرمنا يوم فارقنا ترابك
فلك الانحناءة و الحب..ولنا حلم العوده لنشرب من أكسير الحياه
.........
مجدي اسحق
magdishag@hotmail.com

🌴 هرمنا.يوم فارقنا الوطن (1)🌴

🌴 هرمنا.يوم فارقنا الوطن (1)🌴
أطالع ملامحي المتعبه باحثا عن بريق الحياة المتوهج ألقا.......أبحث عنه بين الزوايا...أين ذاك القلب المشرئب للحياة مصادما ومنافحا....وأقول أين مني ذياك البريق....ليرتد الصدى...لقد هرمنا....
لم يهزمنا الزمن ولكن قلوبنا المتعبه تحكي وتقول بكل صدق ....لقد لقد هزمنا  هزمتنا المنافي ...سلبتنا عبق الحياه....فهرمنا.....لقد هرمنا... .يوم فارقنا الوطن...
احتضنتنا المنافي وسرت فينا لسعة الحرمان وظمأ الحنين فارتعشت أطرافنا.برودة وهي تفتقد دفء الانتماء..وحرارة المشاعر والذكريات....واناخت خيول الفرح ركابها... و هي ترى نبض الحياه يهرب من بين المسام..وتركت بصماتها في جبين الزمن....... حينها افتقدنا روح الحياه و دفء..الامان
......يومها هرمنا..
.يوم فارقنا تراب الوطن ولكن الوطن لم يفارقنا...لم يكن يعشعش بين المسام فقد كان هو المسام.....
 احتضنتنا المنافي...فبحثنا فيها عن فردوسنا المفقود..نمزق ستائر البرود...نيحث عن عصير الدهشة الاولى ومعانقة البحار النائيه ومغازلة المدن الجديده...فلم تدهشنا مدينة الضباب ولا رفيقاتها...فانطلقنا بحثا بين شواطئ كوبا وسواحل اسبانيا وكرنفالات فلوريدا..وشوارع طوكيو واوبرا سيدني ......فكانت ومضات من الفرح والحبور....عابرات فلم تخترق المسام...دهشة لحظية ثم تهرب سريعا..ويبقى الحنين والعشق الحقيقي يتأرجح...من كؤس الذكريات..والمستقبل لوطن يتمزق.ألما فتهرب زفرات..وفي الحلق طعم التراب فيهرب الابتسام..ويحط الزمن رحاله على الوجه متكئا تاركا بصماته.....فكان الهرم..وكان الحزن الذي اكتحل العيون.
هرمنا .....
 ..يوم فارقنا شوارع أمدر ونحن الذين قد ادمنا التسكع بين حواري المورده وبانت..وقد فارقنا ندوة الجندول واصوات المغنيين الصعاليك...سكنت بين المسام..و لم تبارح ارواحنا العطشى بعد....وتحسسنا جيوبنا لنرى لو كان الفول سيكون زادنا وحادينا ام ان السمك سيكون سميرنا لساعات الانس القادمات..
 ام هي اقدامنا المتعبه التي تصارع الليل فرحى..تشق الظلام فلا تشتكي الا صباحا بندبات هنا والام هناك....ولا تتحسر ..بل ولا تذكر كيف امتطينا شارع النيل ...حتى مشارف امدر راجلين بعد ان شاهدنا فيلم زد في سينما النيل الازرق وخرجنا نتسامر ونتفاكر ونغني للثوره ونلعن حكم العسكر ولم ندر ان القادم اسوأ....
وبين الكوباكوبانا..في هافانا.
 .والفيلامنقو في برسلونه..والمولين روج في باريس بحثنا عن نشوة الابداع..ولحن الحياه.الذي شرفنا منه سنينا....فهيهات...فلم نجد سوى ومضة.....فكانت مثل مدمن الهيروين الذي يصاب بلوثة النشوه لدقائق وتنطفئ..ليبقى حطام انسان....ونعود نسأل... اين مني نشوة أصيله كانت تعانق الروح وتتوسد العقل لأيام وأيام نستعيد مذاقها ذكرى وحوارا...لاتنضب ولايخمد لهيبها...نشوة كانت تنثرها سماء الخرطوم..في ليالي متفرقات ..نتزود منها ما استطعنا بلا منا ولا أذى....ونحن نتحكر في جلسات ليالي الاستماع مع مصطفى سيداحمد..وحفلات الباشاكاتب ود الامين في الجامعات..وليالي الصالات والافراح مع شرحبيل...وبين هذا وذاك كرنفالات الفرح وشلالاته المستمره اياما واسابيع ننصب خيامنا ونتفرغ نرتشف المتعه في عروض تخريج طلبة معهد الموسيقى والمسرح نهلل لي السماني لوال ونحلق مع عزف سميه وبنت المنصوري.......ونعشق كرنفالات اسبوع التخرج لطلبة الفنون الجميله نتابع مشاريعهم...وهي فكرة وجنين...ثم الام التوتر بين عسر الولادة والمخاض...فنحتفي بعبدالغني...ونعانق حبيبنا الغائب الحاضر محي الدين الزين...
نتناقل الاخبار وتصلنا رهقا تسبقنا الخطى المتعبه فالاسافير لم تكن مبذوله لتختزل المسافات المغطاه بالتعب......فاليوم هناك مناظرة في منتدى الفلاسفه..وهناك ندوة في قاعة الشارقه...و وتخطف مسامعنا بان هناك قراءات شعريه فننطلق لا يهم اين؟؟.....هاجسنا ان نمتص عذب الرحيق بين حدائق الكلم فهنا القدال وعالم عباس وحميد ومحجوبا المحبوب روحا وكلمه.....
 ولا تجد اجسادنا برهة لتستجم فروحنا المتوثبه لم تكن تعرف الركود..وابواب الحياة مشرعة لم يعشعش في جدرانها الصمت أو الملل..تحملنا النشوه على اجنحتها نتابع معارض المركز الفرنسي وهناك معهد غوته وصديقنا المهووس بالسينما يبشرنا بفيلم الحبل..وشيخه شداد وعرض لكيروكيرساوا....او نقاش عن زوربا اليوناني....تحلق بنا.
 حتى في لحظات استكانتنا مع قهوة الصباح كنا نعشق التكيه جمب الاغنيات..لندندن مع ميرغني المامون واحمدحسن جمعه....من الاسكلا وحلا...ولا ننسى ان تأخذنا مزامير النشوة فنهتف معه لاحولا لاقوه عندما يصل معشوقه الكوه.....ويطير بنا في سحاب الطرب عندما يختمها منغزلا في خمرة هواك يا مي الصافيه وجميله...
 وما كان عبير الامكنه يشع من أمدر وحدها فترى ملامح صباي التي تشكلت بين اوجبيهه وامروابه ومدني وبورتسودان تحمل من كل لمحه وبوابة للفرح...وواسطة العقد ومنبع فرحي وجذور التي تحتضنها شواطى النيل الابيض...الكوه..أي جمال واي راحة بال صدق شيخنا شابو عندما قال عنهم الناس فيك طيبون....تشع في نفوسهم ترنيمة الامل ويزرع الحناه في اجفانهم صفاء...التي تمتزج برمالها الصافيه..ولياليها الهادئه..كم أحن لهذا التوازن وهذه السكينه التي تعطي للحياة معنى وبريق..
 فليكتب علماء النفس انها نوستالجيا الماضي الذي لن يعود...وليكتب الفلاسفة عن دورة الحياة وتحقيق الذات...وليوعظنا الاطباء بانها سنين الشباب وسيطرة التيستسترون وروح الحياه مع جرعات الادرنالين التي أخذت سلطانها ..وهي الى اندثار....ولكلهم نقول بكل تداوينا.....فلم يشفي غليلنا للوطن..ارتدنا المجاهل والمباهج..فلم نتذوق...مثلا..او شبيها للحن الحياه المعبق بتراب الوطن.....وماكان يأسرنا ولا تسيرنا هرمونات لم نراها....ولم تحكمنا قوانين العمر وفتونة الشباب. بل كانت تهزنا روح الانتماء..وحلاوة الابداع النابع من جذورنا....فما زلنا ونحن مازلنا شباب في القلوب...وحتى اليوم عندما يعصرنا الالم نفتح مشارف الامل نغما من الوطن او صورة...همسة من رمال حلتنا...فما زلنا نستمد من الوطن لحن الحياه وشريان الامل....فلم تتغير مشاعرنا ولم ينطفئ نار الشجن فما زالت تهتز ارواحنا وتحتقن المأقي مع صدى الابداع يجرى سحرا في المسام ونرتل معه عاشقك مابخون غيرك مابريد......وعندما انقطع حبلنا السري مع منابع السحر...ومعنى الحياه...هرمنا....وتسربت سنين عمرنا ضياعا في المنافي...فأدمنا الحزن في انتظار المستحيل...
 ولكم الموده
مجدي أسحق

🌴 هرمنا يوم فارقنا الوطن(2)

🌴 هرمنا يوم فارقنا الوطن(2)🌴
نعم هرمنا يوم فارقنا الوطن.....
 لم تكن المنافي سعيرا ولا فوضى من العسعس تحكمها اهواءها في التحكم برقاب البشر...فلا طارق في اعماق الليالي....يهز أمانك واطمئنانك....ولا ظنا يحاصرك وانت ترى وجها يصادفك مرارا في دروب الحياه....فلا تحتاج لعيونا لتنظر من خلف ظهرك تراقب خطاك..ومن يتابعها ممن باع نفسه للشيطان......
 وجدنا المنافي يحكمها القانون....تحكي عن رأس الدوله غير المفدى..في وضح النهار. ولا تنظر حولك متوجسا ولا تصرح بذلك همسا..تخالف رؤية الوزير..والمدير ولا تخاف على وظيفتك ولقمة أطفالك..يسمعك..ويشكرك..
 يوم حطت رحالنا في المنافي لم تسرقنا المعاناه ولم يرهقنا الدين..وذل السؤال...وهواجس الارقام التي لا تستطيع ان تلبي احتياجات البشر....
 رغم ذاك لم تكن الفردوس.. رغم ما حوت من طيب الخصال وسمو معنى الدولة والحضاره من نظام واحتراما للحقوق....لم تكن جنة عدن رغم ما حوت وأجمعت ولم تصبح لقفة الملاح قيمة ولا البحث عن الطعام هاجس.....ورغم ذلك هرمنا...ليس لأننا نهوى العذاب...وليس لأننا لا نقدر النعم أو كما وصف حالنا عمنا حاج الخير وكان في زيارة ابنه زميلنا وكان جالسا بين مطايب الطعام وجمال المنظر ونحن نحاصره بالسؤال عن البلد (مافي شئ تفقدوهوا سخانه وبعوضه وكهرباء قاطعه.. يا اولادي استمتعوا بالنعم دي..لكن صحي مرمية الله ما بيترفع)....وضحكنا ولم نرد احتراما ..وحقيقة في حب البلد نحن (مرمية الله)...
ولو قلنا له ان شواطى الكاريبي بكل سحرها لا تمس الوتر الذي تعزف عليه  رمال حلتنا وشواطئ الكوه عند الغروب...ومطايب الطعام من سانسبري لا تعانق براعم التذوق كما تفعل باسطة بين..وفول ابوالعباس.....وكباية شاي في يوسف الفكي...لو قلنا له ذلك لوصفنا بالخبل ولساوره الشك فيما تحتوي زجاجات العصير التي نحملها.
 كيف نقول له صادقين بان استقرار ديارهم ونظامهم وطيب طعامهم ..وجمال بلادهم وسحرها.....لايمس كل الشغاف....لانه يفتقد ملح الحياة وروحهايفتقد عبقها مثله...مثل نباتات الزينه جمالا في المنظر وبرودة في الملمس..لذا لم تضخ في عروقنا فينا روح الشباب..ولم تهتز طربا روحنا المتعبه المتعطشه لرحيق الوطن...فتعانق الليالي تحن ..وتحلم...وتعاني الفراق...فيخط الترحال بصماته....على وجوهنا المتحركه في محطات الانتظار...... لذا ولهذا هرمنا
ليس لاننا مرمية الله....وحاشا ان نكون جاهلين بدروب الجمال...فمازلنا نتذوق مطايب الانس.سحر الطبيعه.وبدائع الواحد الديان...لكن مسامنا لم ينس طعم الوطن الذي لا يمر الفرح والجمال الا من بين دروبه..او معجونا باريجه وعبق اهله وترابه
 حاشا ان ننكر للمنافي دينها المستحق وايداديها البيضاء..فلقد احتضنتنا حين حاصرتنا خفافيش الظلام..ووفرت لنا ملاذا حين استلب الوطن أوباش الانام...وفتحت لنا مسارب العلم والعمل حين اختطفته قوافل التتار بدعاوي التمكين..وتشريد الامنيين..
 دخلت مكتبي بلا خيلاء ولا تبطر.. ووضعت ساندي قهوتي.بسرعة تحسد عليها..وشكرتها برتابه جاهدت ان اضع فيها كثير من المشاعر...وفي الخاطر..جسدي المتهالك في مستشفى التيجاني الماحي متعبا من معركة الموصلات وانا في انتظار يطول لجرعة ساخنه أبدأ بها يومي...وحاجه حليمه تمشي الهوينا..وهي تشاغب..(هي الدنيا طارت ماتنتظر الفحم يولع كويس قول بسم الله..حسه انت كده صبح علينا..وتبدأ في السؤال الغير منتظر اجابات...امبارح انشاءالله التراب ده ماجاكم..وكهربتكم كيف الايام دي..انت مرتك دي حترجع متين فاكيها تقرا وانت قاعد...برااك)...وتخت كباية الشاي وبعد الرشفة الاولي تبدأ مجادلة كل يوم في مفهوم السكر الخفيف الذي تصر انه يعني معلقة كبيره ولا تتراجع وتطنطن ...اشربوا بينفعك...وانت متين بقيت لحكاية الشاي المسيخ.... ما تستعجل ليهو بجئ يوم...وارتشفه مستسلما...واستمتع بكل رشفه
هرمنا ياحاجه حليمه حين فقدت وجهك الصبوح كل صباح ......
 يرن التلفون لاعود للواقع يذكرني بمواعيد المرور ...ونجلس في غرفة فخمه وياتينا المرضى..وتسجل السكرتيرة والاطباء كل كلمة أقولها..ويقابلني المرضى بابتسامات مهما كانت حميمه تزور القلب عابرة ولا تستقر....أين مني...ومرورنا اليومي مع بخيته وعاشه ازرق وتيم ساوث ذلك الدينكاوي الجميل الخلق والمحيا...وهم يهمسون ليك بكل عفويه و موده(الجماعه ديل شكلهم معلمين الله...نحنا بنحاول نديهم الفيها النصيب...لكن ما مكفيه)...ولا تحتاج لعبقرية او ذكاء لماح....لم عليك ان تفعله وتفعله بحب وطيب خاطر.....وانت في باحة المستشفى تجري وراك حاجه زينب فرحه وكانها تخاطب الجميع اوتهتف في مسيره...(الممرض قالت كتبتوا لينا خروج..انشاءالله ربنا يخضر ضراعك ويفتحها عليك شقيقيش ما تقبل الحمدلله بنيه رجعت تمااام...وبنسافر الليله وبنجيك للمقابله..ربنا يخليك)....وقبل ان تصل المكتب تعترضك حاجه أم سلمه...ام السره بمودة تحرجك تحاول ان تتذكر اسمها وملامحها...ولا تنتظر وتندفع (اااها يا وليدي من الصباح راجينك قالوا في المرور ..ماتشوف البنيه جيناك للمتابعه من بعيييد عشان ورانا سفر.....)..ويمين ما تقول حاجه البرطمانيه دي جبتها ليك والله ما من السوق ...أصليه هاك شمها....من غنمنا لميت السمنه الاصليه ليك ....الله يديك الفي مرادك وعليك الله ما تصدني والرسول قبل الهديه ياولدي.....
 وهرمنا حين فقدنا هذا الود وهذه الحميمية..والعفوية التي تدخل القلب بلا استئذان بردا وسلاما......فنحط من أجنحة الذكريات عندما يعلننا الزمن بانتهاء مرورنا اليومي..وتقودك قدماك بين الردهات تشع لمعانا و بريقا من النظافة والجمال وينبعث عطرا وردي ينعش الانفاس فتختلط المشاعر بالانبهار والدهشة وحسرة في القلب متى يكون لنا مثل هذا...واهلي الطيبون يستحقون مثل هذا واكثر فيذوي الفرح...وتتعب ملامحنا فنهرم ..كلما تذكرنا..وقارنا عالمهم وعالمنا...فاستغفرنا
 :وتتهادى خطاي مغادرا موقف السيارات الانيق وحارس في زيه الكامل يتمنى لك مساء سعيد..بجملة محفوظه...أعتقد انها اصبحت تخرج من فمه بلا قصد حتى وهو نائم.....واين مني حاج عباس لا تغادر باب المستشفى دون ان بسألك عن الاولاد وحال البلد يحكي لك عن تحليله من قضية فلسطسن للانتخابات الامريكيه...ويودعك مجلجلا تلحقك دعواته...ومناداته.لك.فجأءه واضعا جدية ساخره على ملامحه وهو يقول لي( امرق بي سرعه ديك كلتوم.)..التي اصبحت ماركه مسجله يكررها لاعوام حتى بعد مغادرة كلتوم المستشفى....وما ادراك ما كلتوم فقد كانت مصابة بالذهان...فكان عقلها يؤكد لها اننا متزوجين ولنا اربعة أطفال...فكانت الملاحقه طوال اليوم لتوصيني عن اطفالنا المزعومين.تدخل علي في المكتب...تلاحقني في المرور وتطارظني لباب المستشفى..اذكر ذات صباح في مرور الصباح ومعي مجموعة من الممرضات..وقلت لها كلتوم مش نحنا متزوجين وطبعا اجابت بالايجاب فقلت لها امام هؤلاء الشهود انت طالق بالتلاته...فنظرت لي بكل ثبات شوف العوير ده في زول بيطلق مرته وهي حامل...وانفجرت الممرضات ضحكا معها وسمرا...وضحكنا على مقولتها بعد ان استردت عافيتها....ولم تزد ان قالت ..(عليك الله اعفي لي)....كيف لا اعفي ليك وقلبى المعجون بالفرح..يرقص طربا كلما اتذكر ملامحك وانت تبلغين مشارف الصحه..
فكيف لا نهرم...
 ونحن بعيدين من تلك المنابع...فمن الذي يعالجك يا كلتوم..واين اجد ابتسامات الرضا..ودموع الفرح بشفاء الاحبه....ودعوات سجع جميل وحروف نابعات من القلوب.........وانا تتقاذفني المنافي.....لترسم خطوطها تعبا.و.رهقا يضيف لحرمان من هذا النبع الساحر
 فكيف لا نهرم......
مجدي أسحق

شكو إليك ياربي 🌴 (ذلي .....هواني ..عجزي.....ضعفي .....وضعف المعارضه!!

🌴أشكو إليك ياربي 🌴 (ذلي .....هواني ..عجزي.....ضعفي .....وضعف المعارضه!!)
ياربي أشكوا لك عجزنا....هواننا وضعفنا وضعف قيادتنا...
 سرقتنا الحياه واستلبتنا الهموم....بين من هو في رحى الوطن يصارع الزمن ليوفر ما يسد رمقه...وبين سندان المنافي..التي لاترحم....بين هذا وذاك يتأرجح ظل الوطن بين واقعا يضغط على الانفاس..وحلما في المنافي يغذيه الخيال والحرمان...
 فتسرقنا همومنا في البقاء...وضرورات الحياه ..فيتراجع هم الوطن.....وكل منكفئ على ذاته...مستلبا بهمومه الذاتيه....
 والكابوس يتمدد في الوطن كل يوم..تفوح من جوانبه في كل صباح رياح الظلم والفساد...ماتت في دواخلنا روح الدهشه...لا يهزنا ظلم ولاتطرف رموشنا لفساد..لتصبح سماءنا الملبده بالأسى والحسره هي الواقع الذي تكتحل به عيوننا...ونستغرب اذا غاب ولو لبرهة من الزمان.....
 وطنا تمزق وحلايب تسخر من سيادتنا المجروحه....في وطن تسرح فيه الميليشيات تقتل وتنتهك الاعراض..وتحمي مصالحها تبطرا وصلفا تحت أعين سلطة القهر....
 سلطة تظهر سطوتها وجبروتها على الابرياء تشريدا لمعسكرات اللاجئين...حرقا للقرى...وقتلا للأبرياء..
...... يعنقل الشرفاء لكلمة حق وحروف من نور أمام سلطة النظام ونغرق في دوامة البحث عن زنازينهم لنستوثق من حياتهم ونفرح عندما نعلم إنهم أحياء................ قد عذبوا فقط ....................ولم تفارقهم روحهم الطاهرة بعد ونناضل لكي يسمحوا لنا برؤيتهم نرى الفساد يستشرى في كل زاوية وركن والشرفاء تتقاذفهم المنافي بحثا عن حياة كريمه تستلبهم همومهم الخاصه فيصبح الوطن فرض كفايه يتطاولون................... في البنيان ولا يطالهم القانون المصنوع عبثا لستر سؤآتهم المفضوحه وينزوي الكرام بعيدا يحاصرهم الجوع والفقر............... ويحصنهم التعفف نرى الظلم في كل ناصيه والإعتقال والتعذيب في كل صباح تغتصب بناتنا فنسعى جاهدين لإخرجهم خارج الوطن..........تاركين المجرمين يمرحون في حواريه ويستبيحون الحرمات
يقمع الشرفاء وقهرهم ونرى تشريد العلماء والقابضين على جمر الوطن ومنابع العطاء
 نرى سخريات القدر فنغض الطرف عن عورات التمكين وتوزير الجاهلين..وحارقي البخور... نرى تمجيد الفاسدين و دعمهم نرى الفرح والزفه بالوظائف التي هي قطعة من النار وهاجسا...عبئا في ان تكون خادما لمصالح اهلك وشعبك المظلوم كان يبكي السلف ويتهربون من حمل امانتها..لكنه أصبح الاحتفاء.. ..لان الوظيفه في عهدهم هي الاوزه التي تبيض ذهبا..والسلم الذي يقود لقمة البطش والافساد.
أشكى إليك عجزنا فهذا الظلم الذي يحرك الجبال لم يحرك فينا إلا قلبنا .................وأنت تعلم إن ذلك أضعف الإيمان وقد نتحرك نصف خطوة في حملة إدانة................ شجب.................... وتنديد..................... لقد كرهت هذه الكلمات التي تحكي عن ضعفنا........... هواننا ..................وعن كرامتنا المهدوره ولكن إلي منى إحتمال الهوان إلى متى تكون مواقفنا..............جمودنا في مواقعنا ننتظر الظلم لنطلق صرخات الألم والتحسر والغضب. متى سنأخذ مشاعل التغيير بأيدينا؟ متى سيتغير قاموسنا من تنديد وشجب وإداته إلى تنظيم ............حشود.....حصار ...........كنس.............عقاب وإزاله متى ستتوحد طلائعنا؟
 يتراكم الغضب فيصل لحظات الانفجار فيكون موقفا منعزلا...عصيانا في هذا الشهر...مسيرة هنا....مظاهرة صغيرة الاثر هناك ....أضرابا تعلو وتائره وتهدر أمواجه....وفي لحظة تعود الحياة الى هدوئها...ويعلو صوت الظلم وجبروته...
لا نقلل من هذه المحطات...ولكن
اي المحطات...لا تعني الكثير اذا لم تكن خطوة تقودنا الي غاياتنا...
ياربي اشكو اليك ضعفنا في جعل هذه المحطات نقاط تعلم..... نبني عليها.... نتجاوزها...وننطلق للأمام....
أشكو اليك اننا أصبحنا ندور في مكاننا..محطاتنا تقودنا الى نفس المواقع...
متى سنصبح قوة يهابها الظلمه وهديرا يصم آذاتهم الصماء؟
متى سنتحرك من مقاعد الدفاع والسخط لمواقع الهجوم والعمل المؤثر لدحر الظلام وبناء دولة الحريه؟؟
متى..نترك جلد الذات و نأخذ مصيرنا بأيدينا ؟؟
متى تصبح أفعالنا أقوى من كلماتنا..؟؟...
 متى نتعلم من كل معركه لتصبح كل خطوه أكبر من التي سبقتها عمقا وأثرا...الى.متى ندور حول اتفاقات...ووثائق ونداءات لا تترجم لواقع يتملكه الجماهير...
 متى نفارق كراسي الحوار..ونخاصم المبادرات..والغرف المغلقه التي لم تتمخض حتى الان سوى اجهاضا ونزيفا مستمر...لقوانا.
لقد فشلت معارضتنا.....التي تحوصلت...في قوالبها
 وفشلنا في صنع المعارضه الفاعله التي تعبر عن غضبنا وتترجم حلمنا .تعمل في تنظيم الجماهير في الاحياء....نعمل في بناء النقابات....
 فياربي هي شكوة وليس انهزام او تراجع ...بل هي وقفة ننفث فيها عن احباط تراكم...ولا نقول لأحد اذهب انت وربك قاتلا نيابة عنا..بل نقول ربنا اعطنا القوه للاستمرار...وان لاتجعلنا ندمن التأسي وجلد الذات...وان لا نتكل على أحد ليزود عنا....وان لاننتظر ان ياتينا الفرج من اعتاب السماء ..وان تنير بصيرتنا ..لنرى مسارب طريق نصرنا...ووأن نفارق الاحباط ونؤمن بان التغيير يبدأ بخطوه
وان تقف تساؤلاتنا عن متى نزيل هذا الكابوس....
وليصبح سؤال كل منا ....ماهو دوري في ازالة هذا الكابوس؟؟.....
 وفي الاجابة سيبدأ تهاوي دولة الظلم والطغيان.
مجدي اسحق

حكومة النفاق..قبلة لا يصلي عليها الشرفاء


🌴 حكومة النفاق..قبلة لا يصلي عليها الشرفاء🌴
الاعزاء
 يحق لمنسوبي الانقاذ ومحترفي الخداع والافساد ان ينشغلوا بتقاطع مصالحها وتوازنات قوى النهب والفساد..فتهتف تبشيرا بعهد جديد يقوده رجل المرحله ...وأخرون منهم على حائط المبكي يذرفون الدمع رياء على انهيار مشروعهم المؤسس لحضارة القمع والاستلاب...فلا يهتز مني طرف فقد عشنا هذا العبث مرات ومرات..
ولكن......تخنقني مشاعر الحسرة والاستغراب وانا ارى  بعض من الشرفاء من ملح الارض الصامدين ...يقعون فريسة لهذه اللعبة الجديده المفضوحه الابعاد..والتي لا تشغل حتى عقل الطفل الرضيع...فنسمع منهم انها تباشير عهد جديد بدأت فيه بوادر اضمحلال دولة المتأسلمين الغاشمه!!!!
فيا بركات السماء. لطفك .
 كيف ينخدع بعضنا لأساطين الخداع والكذب..الذين أقسموا زورا وأرسلوا كبيرهم للمعتقل تقية وخدعه مرة...ومكيدة وتصفية حسابات في مرات أخر؟........استغرب ان ينشغل الشرفاء بلعبة الكراسي التي ليس لهم فيها ناقة ولا بعير..
 أي تغيير...وأي تبديل..ترجوه..وكلنا يعلم انها تبديل الوجوه والادوار.....فهل سيغير المكياج شيئا وستستطيع المساحيق ان تخفي وجه الانقاذ القبيح..
 يهتف المرجفون فرحا وقلقا.. لان السلطة في ذهنهم شخص يتغير فتتغير الدنيا وتبتسم الحظوظ وتمتلى الارض عدلا بعد ان أمتلأت جورا ومسغبه
 يرقصون لان الدوله مغيبه بل مستلبة ومنهوبة فالدولة هي التنظيم...ويعلمون ان تغيرت الوشاحات فان جسد الدوله المتهالك موجود منقاد ويسبح بسيطرتهم
 يبتسمون فالشعب مغيب خارج حساباتهم فهو مقهور بالحديد والنار فلا صوت له..مسلوب بضنك الحياه ودوامة الجري لتوفير لقمة العيش
احبتي....
تعالوا لكلمة سواء
فلنلغي عقولنا للحظه من أجل الحوار..ونتفاكر على خلفية خيال جامح ولوثة من غباء..ونقول افتراضا.  (نعلم استحالته) انهم تابوا من ظلمهم وجبروتهم..وخجلوا من فسادهم..واتوا طائعين يريدون تسليم السلطة للشعب؟؟
هل تسليم السلطه للشعب هي وضع زيد او عبيد في منصب رئيس الوزراء ومعه حفنة من الزمارين؟؟؟
ولا نحتاج ان نسأل...
 لو سلمنا السلطة اليوم لمن كان في شجاعة علي فضل..وكرم حاتم وحلم احنف وذكاء اياس ممزوجة بتقوى فرح ودكتكوك وحكمته ....هل سينصلح حال البلد المايل.؟؟
هل سيستقبم الظل والعود أعوج؟.
فعود الدوله أعوج بالتمكين والتشريد ومهترئ قد نخره السوس والفساد...
أين نحن من دوله اذا تغيرت مفاصلها  تجددت دمائها وتحركت نحو الخير والنماء...فمثل هذه الدول لا نعرفها...ولا تشبه واقعنا بل هي حلم في رحم الغيب وصفحات التاريخ
فهذا دولة متكلسة منهاره ينعق فيها المؤتمر الوطني وحده...وان تحدث الشرفاء لا ياتيك الا الصدى..
 دولة هي للولاء والجهل ومحاربة المخلصين..هي للتمكين وغرس مخالب الفساد في كل جوانبها..وان ظهرت فيك جرثومة الندم..او الولاء للوطن ...فستحارب في رزقك وستكون سعيدا ان فقدت وظيفتك فقط ولم تفقد روحك تحت
سيارة مسرعة مجهولة السائق معلومة المقصد والهدف..
انها دولة الحزب....وعصبته
 دولة القبضة الامنيه..والاصابع الحزبيه في كل مرفق.... فلا تدار الامور الا برضاهم...وما انت الا وان كنت وزيرا سوى..شبح....يسبح بحمدهم لتحمي مصالحك وكرسيك الوثير .
دولة القبضة والاستنزاف حيث الأمن مؤهلاته خيانة شعبنا وحماية مصالح العصبه الحاكمه....تفتح له الابواب الخزائن.شعارهم بان الأمن... يعني حماية مفاسدهم وسلطتهم ولشعبنا التعذيب وبيوت الاشباح..
بعد هذا هل تحلمون بالتغيير على رأس رجل؟؟؟
وأي رجل؟؟؟
رجل فطم على الانقاذ وشب عليها معروف التاريخ والحاضر.....ولو أمنا انه  تطهر من ذنوب الانقاذ واتى وايده بيضاء من كل سؤ وحمل معه عصا موسى وحكمة هارون......فهل سيغسل ادران الدوله الحزب؟
دولة يحكمها الامن يحصي سكناتها ويراقب صحفها ليل مساء...
 ...هل سيغير جهاز الامن ليصبح قبيلة من الشرفاء حماة للوطن والحريه؟؟ وهل سيمسح على قلب كل فرد فيهم...لينسوا انهم ابناء الانقاذ وجلاديها وانهم رضعوا على الظلم...وعاشوا ليؤسسوا لدولة الظلم..؟؟
و هل سيمر بعصاه  السحريه على قواتنا المسلحه..المسلوبة الكرامة وهي ترقص على انغام حميدتي..لا تعرف الا توجيه المدافع لصدور الابرياء وحرق القرى والمزارع في سعييها الدوؤب لحماية النظام ؟؟...
ام سيقوم هو زمرته بتنظيف  الاسواق من رفاق التنظيم واخوان عقيدة السلب وبنوكه المتأسلمه التي امتصت من الوطن كل بارقة أمل وجعلت من كل ذو لحية عديم الضمير قيصرا يحكم بامره يسيطر على منافذ الرزق تسنده بطانة من أخوانه في العقيده والفساد.
 ام تظنون انه سينحى على خدمتنا المدنيه التى غادرها العنكبوت مع الشرفاء ليعشعش فيها الصمت وزبانية السلطه.
ان السرطان في اقسى مراحله...
لا يجدي معه  استئصال الورم او قطع العضو المأزوم ليتعافى باقي الجسم... .هي مرحلة الانتشار وسيادة المرض على كل المسام..فما نعيشه اليوم أسوأ..فقد تحملنا سرطان الانقاذ عقدين وأكثر...فبحكمة من ربك مازال فينا عرق ينبض....وجسدالدولة قد لفظ انفاسه المؤسسيه...وما يتحرك اليوم باسمه هو الحزب واجهزة العسعس. انتهى جسد الدوله حين تغلغل سرطانهم..... في كل منفذ ورئه فاصبح السرطان هو الطاغي فتبحث عن خلايا معافاة من الشرفاء فيرتد لك البصر خاسرا وهو حسير..
أحبتي......
 ان التغيير الحقيقي يبدأ بتغيير جهاز الدوله..واعادة روحه المستلبه..والتخلص من خلاياه السرطانيه التي انتشرت بالتمكين.انها زراعة دولة جديده بها خدمة مدنيه تقوم على الشرف والكفاءه....تغيير فيها الاجهزه الامنيه التي قامت على ثقافة الكبت والظلم بشرفاء يفهمون ان الامن للشعب حرية وعدلا وليس حماية للحكام وللقتله...
 تؤسس لهاترسانة قوانين تحمي كل فرد من ابناء شعبنا لا يظلم ولا يقهر ويعلم ان هناك قضاء يحميه ودولة تخاف القانون
 من غير هذا...ولو جاءنا..بكري..او عنتر بن شداد يحمل عصا موسى فلن يكون سوى عبث جديد..وضحك على الدقون...
 فالتغيير الحقيقي لن يعطينا له منحة من ظلمنا وسرق تاريخنا....بل نحن من نصنع التاريخ ونحن من نخلق التغيير..
فيا أحبتي
اتركوهم في غيهم يعبثون ولو الى حين...
 و قوموا لنضالكم يرحمكم الله...
مجدي اسحق