الجمعة، 1 فبراير 2019

......ثورة المعاطف البيضاء....

..... ثورة المعاطف البيضاء.....
أحبتي
قاتل الله الانقاذ التي شردتنا في المنافي..
وقاتل الانقاذ التي جعلتنا نعيش مرارة حرماننا من ان نكون اليوم في شارع القصر نهارا..وليلا نتشاور ونحن نقرأ الواقع..ونرسم لخطوتنا التاليه لهدم معبد الظلم والافساد.....
رغم اني اؤمن ان المعركه يقودها ملح الأرض القابضين على الجمر والممتلكين لمعطيات الواقع وتقلباته..
ولا أزعم أنني استطيع ان أقرأ الواقع افضل منهم عندما اكتب اقتراحا على استحياء وأنا اتعشم ان يجد فيه الشرفاء قبس من فكره فيشرحونها ويضعون عليها بصمة تجاربهم وألوان قرأءتهم للواقع..فاما يرفضونها او يعدلون فيها لتتناسب مع خطى الاحداث وايقاعها....
احبتي
أخجل وانا بعيدا من القمع والبطش ان اطرح فكرة قد يكون ثمنها عنتا ورهقا على من يتبناها وانا صاحب الفكره جالس في أمن وسلام حيث ادمنت الترهل والانتظار..
اقول كم اعجبتني وقفة اساتذة جامعة الخرطوم امام نادي الاساتذه..ورغم ان العدد لم يكن هادرا ولكن معنى هذا الوقفه قد وصل لأقاصي الدنا لما تحمله الوقفه من معنى ومن اسلوبها الحضاري..من أساتذة لهم قامتهم ووزنهم.
لذا لم امنع نفسي من احلم كم سيكون جميلا وفعالا ومؤثرا لو وقف الاطباء يلبسون معاطفهم البيضاء لمدة ساعة أمام مستشفياتهم...في ساعة واحده لكل مستشفيات الوطن..ما أجملها من رسالة ستكون لأهلنا الطيبين تحكي لهم بأن بناتهم وابناءهم الأطباء معهم في قلب الحدث يعيشون المعاناه ويرفضون الذل والقمع والفساد..وقفة احتجاج صامته....ورسالة مؤثرة للعالم تحكي عن موقف اصحاب المعاطف البيضاء مع الحق وسعيا لتأسيس دولة القانون والمؤسسات
أحبتي
هي فكرة لست الافضل ولا الوحيده..لا تتعارض مع مواقفكم المشرفة الاخرى من اضراب وتظاهر..ولا تتناقض معها بل تصب في تيار سيلها الهادر...
طرحتها وانا معكم في قلب الهموم بقلبي وعقلي..وأعلم محدودية دوري..ولكن عشمي ان تكون حروفي  دعوة للتحاور لابتداع مواقف مختلفه نعبر فيها عن رفضنا..ونعلن ان اصحاب المعاطف البيضاء يعلنون في وقفة احتجاجية صامته لشعبهم والعالم انهم مع المستقبل الزاهر لشعبنا..ونهتف بلغتنا وان صمتنا.....وبملبسنا..ولسان حالنا يقول..حريه ..سلام ..وعداله..والثوره خيار الشعب..
ولكم الود..

مجدي اسحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق