الجمعة، 1 فبراير 2019

...فلنعبر بركان الغضب. ............لشواطى..الأمل..

....( فلنعبر بركان الغضب.
............لشواطى الأمل...)..

       تتحرك جموع شعبنا اليوم يحركها الغضب من حالة الظلم والاستلاب الجاثم على صدر الوطن.ازمات تتوالى وفساد يمتص موارد الوطن وتدهورا في جميع ضروب الحياه لتصبح المعاناه رفيق دائم والألم يسكن في المسام نستنشقه في كل لحظه ونعيشه في كل ثانيه.
لذا كان الانفجار والكل كان يعلم انه قادم لا محاله..مع الانفجار بدأت مشاعر التوازن واليقين باننا نكتب تاريخنا بايدينا الان لانهاب رغم البطش نتقدم ومع كل الدماء والعنف لم نتراجع او نستكين.
ان الغضب طاقة جباره هي وقود التغيير التي  تشعل الثورات وتزكي من لهيبها ولكن الى حين.
 ان الغضب طاقة سالبه تسعى لهدم الظلم فينفث عن تراكمه ويفرغ من شحنات توتره  فيتأرجح متصاعدا حينا و قد يخبو احيانا مع الزمن ويطفئ من لهيبه بعض انجازات في طريق الثوره
  لذا فالغضب قد ينجح في هدم الواقع المأزوم الذي يكبلنا ولكن وحده لن يقود التغيير الى سدرة منتهاه .
ان طاقة النغيير التي تقود قطار الثوره لنهاياته هي الأمل.
ان الأمل هي الطاقه الايجابيه التي تقودنا نحو المستقبل المرتبط بخيوط الحلم في الغد الزاهي والنضير
 ان على شعبنا وقادة حراكه ان تبدأ بتغيير وقود الثوره.من طاقة معرضة للخمود وطاقة متجددة مع الأيام
.لتبدأ في جعل الأمل هو وقودنا وحلمنا الذي نقتات عليه فيزيدنا قوه لنصل لشواطئ الغد الزاهر والمضئ.
ان الأمل لن يصبح طاقة للتغيير اذا كان  حلما في الخيال او وعودا تهيم في خيالات المعنى وليس لها جذورا ضاربة في واقع المعاناه صدقا وفاعليه.
يجب علينا ان نجعل من الأمل حقيقة نعيشها بيننا  وواقع نعرف امكانية تحقيقه فنرى صدق تباشير الغد فيه خيرا ومحبه ونستشعر نسائم الحريه بردا وسلاما ونجد صورة مجتمع الأمن والرفاهيه اقرب الينا من حبل الوريد.
ان على ثورتنا ان تخرج لشعبنا تصوراتها خطوطا عريضه لاهداف التغيير..وخارطة طريق تشرح في اي درب نحن سائرون.حتى نتبع هذا الدرب بكل قوانا وبلا كلل نحتاج ان نعلم من سيكون حادينا لنسلمه الرسن نتبعه بقوه متناصحين وليس منقادين..
لقد ازفت الساعه التي وجبت  على قوى الثوره ان تجتمع في قلب رجل واحد..لتخرج لنا بجسم متوافق يتحدث باسم الثوره..فلا تنافر وتباعد فالمهنيين والاحزاب من رحم هذا الشعب..وشباب المدن وكهولها كلهم ضحايا عهود التيه والخراب.لذا توحد القوى اصبح ضرورة وحتميه لتزرع قوة الامل بالتغيبر...لقد سئم شعبنا من الوعود الكاذبه وهو شعب فطن يشتم رأئحة الزيف وبيع الأماني..
فشمروا عن ساعد الجد وكونوا قدر المسئولية في الاتفاق على جسم يتحدث باسم الثورة وبرامجها.ليطمئن العالم ان الغد سيكون مشرقا ان ساعة البشير قد ازفت وعليهم ان يتركوه لمصييره المحتوم وليدعموا طريق الثوره المعبد بالحريه واحترام الاخر والمزين بالعددالة والسلام.
ان التأخير يعكس رسالة سالبه لشعبنا والعالم تعمق الحيره وتغذي مشاعر الإحباط.
لن نقول لكم قوموا لتقاتلوا ونحن هناك قاعدون ...ولكن نقول لكم  قوموا ونحن بكم ومعكم  لزرع الامل كمؤسسات واجسام تجسد وحدتنا وافكارا تمثل وضوح رؤيتا في ما نحلم به في وطن العز والمؤسسات.
احبتي
قوموا للامل وقودا قبل ان ينضب وقود الغضب.
قوموا لزرع طاقة التغيير الايجابية التي لاتفنى..
قوموا و ترجموا الاتفاق اجساما على الواقع ...والافكار سياسات تطمئن القلوب..والبرامج دعاشا يبشر بالخير الذي سيهطل في ارضنا الطيبه
قوموا فالغضب يهدم..ولكنه يخبو..والامل هو طاقة التغيير المتجدده التي تبني مستقبل الشعوب......

ولكن الود

مجدي اسحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق