الجمعة، 1 فبراير 2019

....الثوره.. الناضجة ليست لها اعداء.....

...... الثوره الناضجة ليست لها اعداء.....

نقول بملء افواهنا الثورة الناضجه ليست لها أعداء فعدوها الاول والاخير هو الظلم ومؤسساته.. 
وان كان الظلم يمثله البشير وبطانته فليس بين الثورة وبينهم ثأر شخصي تبحث فيه عن انتقام فان قفز من سفينة الظلم الفاسده فمرحبا به في فضاء الثورة ومؤسساتها العادله.تقتص من كل ذرة ظلم ارتكبها في حق شعبنا فان القصاص الذي ندعوا له ليس القتل لتثبيت كراسي البطش والعدوان بل المحاسبه إحتراما لحقوق المظلومين و ترسيخا لهيبة القانون ودولة المؤسسات التي لا  يظلم فيها احد..
وان قفز من سفينتهم الهالكه باذن الله لانقول جرذانا تادبا بل نقول كل من تقاطعت مصالحه مع الثوره وتراجعت مكاسبه في الانقاذ...مرحبا به..في فضاء وطنا الحر بعد ان يتطهر من ادران دولة الفساد من خلال قضاء عادل في دولة القانون..
وكل من يريد ان يغير من ملامحه ويتزين برداء الثوره بعد ان التحى بدثار الظلم منافحا يرسل الفتاوى او مطبلا يحرق البخور فمرحبا به وفي القلب ابتسامة ونحن نعلم ان شعبنا سيلفظه وسيجعله يعيش على هامش التاريخ محتقرا و معزولا جزاء نكالا على انتهازية لن تغادر ملامحه التعيسه وبئس المصير.
اننا لن نرفع مسدسا في وجه احد فسلاحنا المواقف لنبني الوطن ولن نطلق الرصاص لنقتل بل سنرسل الكلمات لتبني الوعي والحكمة بين الناس.وان كان لنا حق الدفاع عن انفسنا من زبانية السلطه ولكن لن نفعل....ليس خوفا...لكن.. لأننا لن نأخذ القانون بايدينا ونحن نسعى لبناء دولة القانون و العنف ليس في قاموسنا فلن نسمح لهم ان يزينوا مجازرهم  زيفا بانهم قتلوا دفاعا عن النفس.لن نفتح لهم بابا مع ضمائرهم ليبرورون به بربريتهم ..لن نقدم لهم مخدرا لأرواحهم  المؤرقه ليلعبوا دور الضحايا...
بل سنستمر  سلميه ..سلميه..ولنجعل من كل رصاصة تخرج نحو صدر شعبنا نورا يفضح وحشيتهم وتعري طبيعة صراعهم  الدموي مع اهلهم الذي ليس له مبرر سوف الدفاع عن مصالحهم والخوف من حساب شعبنا مما اقترفتوا من إثم وإفساد.
إن الدعوه لحمل السلاح هي دعوة مشبوهة معلومة المصدر تبحثون بها عن ذريعة ليواصلوا في حمامات الدم وقمع شعبنا.
ولكن شعبنا الأعزل من السلاح والمسلح بالوعي والتنظيم يعلم ان قوتنا في سلمية حركتنا..وان ايادينا التي لاتحمل سوى الكلمة والهتاف هي أقوى و أشد أثرا لانها تعري  نذالتهم وتجعلهم في مواجهة ضمائرهم  بلا زيف ولا رتوش لتعكس حقيقتها إدمانا للقتل من أجل مصالح ودفاعا عن الافساد..
احبتي
فلتستمر سلميه..سلميه..
ولن نلتفت لاي صوت نشار فالثورة الناضجه ليس لها أعداء لتصفيهم..ولا تشتعل بحثا عن الانتقام من أفراد..
بل عدوها واحد هو دولة الظلم...وحلمها هو إقامة دولة العدل والمؤسسات التي سيجد  كل ظالم فيها حسابه على ما أقترفت يداه بطشا وتكبرا..
ولكم الود

مجدي اسحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق