السبت، 9 فبراير 2019

🌹 عقلية الترقب....... وسايكولوجية الإحباط....

🌹عقلية الترقب....... وسايكولوجية الإحباط.🌹

ان النفس البشريه مجبولة على محاربة الألم فتحارب كل المشاعر السالبه بحثا عن السعاده والتوازن.
لاشك ان الظلم والحرمان منبع لاينضب من الطاقة السالبه.لذا فان الفرد يسعى للتخلص منها لكن في لحظات ضعفه تسيطر عليه سايكولوجية الاذعان فتكون الذات هي هدفه ومصب التفريغ فتخرج الطاقه المكبوتة غضبا  فتحاصر بها النفس موجات من  التبلد وجلدا للذات . 
مع الزمن يزداد الغضب وينمو الوعي  فتقوى مقدرات الفرد وثقته في ذاته فيرفض سايكولوجية الاذعان و ماتتركه من جروح  في دواخله. 
فيسعى باحثا للتوازن والتعافي 
فيتبنى   سايكولوجية التغيير و الثوره   لانها لا  تقوم بالتخلص  من الألم  فقط بهدم منابع الظلم بل تبشر بغد جميل خال من العذاب وتعذيب الذات.
 هي مرحلة تطور متقدمه في سايكولوجية النفس البشريه تصل فيها لمرحلة اللاعوده مع منابع الألم ترفض وجودها اليوم وغد...حينها تكتسب وعيا ينبئها ان الحل الجذري هو قطع كل حبال الصله مع قيود الظلم فيستحيل ان تحتمل العيش معها بعد ذلك.. فتتحرك لتبني سايكولوجية التغيير بلا تردد حيث لا عودة لسايكولجية الإذعان بعد ان ذاقت مرارة فشلها وقسوة جراحها على ذاته المتعبه. 
ان سايكولوجية الثوره عندما تفرهد تبدأ في غسل الدواخل من أدران سايكولوجية الاذعان وتصبح هي قوة البناء وطاقة التغيير..وفي قطار الثوره تتفاوت الطاقات حيث نجد من تطهر من سايكولوجية الاذعان السالبه  نهائيا  ومنهم من مازالت به بقايا من رجسها من عدم اللامبالاه وجلد الذات.....فتجده مؤرقا يشكك في مقدراته في النجاح لذا يستعجل الوصول يخاف من  الانكسار يرعبه طول السفر.لذا تجده يعيش عذاب الانتظار و مترقبا لحظات الوصول بين كل فينة وأخرى..ينظر للاخرين ويتساءل الم نصل بعد؟؟
ومتى نصل لسدرة منتهانا؟؟
ينتظر منهم الأمان والتطمين
فعندما لايجد اجابة... تنفتح عليه نافذة من الإحباط وتبدأ رذاذا من عدم الجدوى يهب على الوجوه...
ان حالة الترقب والأنتظار هي من بقايا سايكولوجية الأذعان التي تبحث عن التغيير عند الاخرين...هي جرثومة تزرع الشك في جسم سايكولوجية الثوره المتماسك...
انه سؤال يحكي بذرة فنائه في داخله وسلبية سائله.
تساؤلا يحمل المرض في أجنحته.
تساؤل  يحتاج ان نحاصره  بمضادات المناعه من سايكولوجية الثوره ضد جرثومة الاحباط .
ان سايكولوجية الثوره في وعيها الايجابي الذي لايحسب زمن الوصول..فالطريق ليس معبدا ستقابلنا فيه العوائق والعقبات..وقطار الثورة سرعته لاتأتي من العدم بل يحددها مستوى جهدنا ودعمنا للحراك... لذا فان التساؤل عن متى الوصول هو سؤال ملغوم مغلف بالسلبيه ينتظر الأجابة من الاخرين ويعفي نفسه من صنع الاجابه..
فالوصول يجب الا يؤرقنا  متى حدوثه بل قوانين سرعة حدوثه...التي نعلم حتمية تحققها عندما يتوحد جهدي وجهدك وجهد الاخرين في دفع قطار الثوره....
إن مراقبة ميعاد الوصول هو قراءة في كتاب سايكولوجية السلبيه. والإذعان...لان كتاب سايكولوجية الثوره يعلمنا ضرورة مراقبة دورنا الايجابي في العمل لتحقيق هدف الوصول  اما زمن الوصول نصنعه  بأيدينا لا نتنبأ به ولا نسأل عنه الاخرون..
ان سايكولوجية الثوره تحدثنا بأن قطار التغيير سيصل لمنتهاه..
لاتراجع..ولاوقوف نغذيها ..بوعينا و.جهدنا ايماننا بذاتنا ورفضنا للركون للأذعان والاحباط
سنصل...بلا شك في ذلك.
ولكن
لا أحد يعلم متى..لان قانون الحراك لايمكن حسابه والتكهن به لتعدد عوامل السرعة والحواجز.  لذا فإن اطلاق سؤال بلا إجابة هو إطلاق جرثومة للإحباط؟
لكن ما لاشك فيه ان سرعة وصولنا تعتمد علينا نحن فقط ..
على وعينا بحتمية الوصول وجهدنا لتحقيق ذلك....
فحاربوا كل   سؤال بلا معنى هي بركة آسنه تنمو فيها جرثومة الإحباط حتى لا تصيبوا قطار الثورة بلإعياءوالهزال..وحافظوا   على مناعته وتماسكه بوعي ويقين لايتزحزح باننا واصلين وان طال السفر..
ولكن سرعة وصولنا سيحكمه قوة جهدنا ودعمنا لقطار الثوره..فلنواصل الجهد بلا توقف ولا كلل حتى يؤذن فجر الوصول....   ......
.
مجدي إسحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق