الجمعة، 1 فبراير 2019

....خطوه لحماية ثورتنا.....والا🌴...

🌴 خطوة لحماية ثورتنا.....والا🌴

قد تختلف المسميات لرياح التغيير التي تهب على بلاد املا وتفاؤلا بين حراك وانتفاضة وثوره..ولكن لا يختلف اثنان ان قطار التغيير قد تحرك وليس له من رجوع وهو متم مسيرته وان كره المرجفون..
قد نصل لمحطة المستقبل والحريه في ايام او شهور تطور او تقصر لكن حتما واصلون وان طال السفر.
فقد انتشرت شرارة الثوره..كل يوم يزداد اشتعالها ولن تخبو يغذيها تطلع شعبنا الصابر للحريه والرافض لاساليب البطش والارهاب..والغاضب من لغة الاستفزاز والصلف التي ينشرها زبانية النظام.
ونرى اليوم كل شعبنا على قلب واحد مستغرق بكل جوانحه يتابع فيوض الثورة وتباشيرها يحتفي بموقف هنا..ويدعم مسيرة هناك..ويترحم على روح طاهره سطرت بدمائها طريق المستقبل. ان جهدنا اليوم فكرا ومشاعرا مستلبه بواقع الثوره ترقبا... احتفاء..متابعة ودعما ولاشك ان الثوره قد انطلقت وتجاوزت مراحل الاحتفاء والترقب . واصبح ضرورة علينا ان نبدأ في رسم خطوتنا القادمه لما بعد سقوط النظام.
ان الحديث عن مرحلة انتقالية ليس ترفا ولا نسجا خياليا على  جدار الاماني بل هي ضرورة موضوعيه ان لم نقل حتمية من غيرها قد نجهض كل ما بنينا ونفقد ما سطره شعبنا من ملحمة وابداع.
ان انهيار نظام الافساد اصبح حتمية وهو في ترنحه نحو مقبرة التاريخ  لن يذهب ويترك فراغا من خلفه وسيسعى لملء هذا الفراغ ليضمن  مصالحه. .وليوجد له نافذة أمل في الحياة تحت جلباب اخر وبمساحيق جديده تخفي وجهه الكئيب..لذا وجب علي شعبنا ان يكون مستعدا لقفل الطريق عليهم وجاهزا لان يتصدى لمحاولاتهم فيقود قطار الثورة بأمان نحو محطة الحرية ودولة المؤسسات.
ان قيام جسم يعبر عن الثوره اصبح ضرورة وحتميه  تقود الثوره في طريق الامان وقطع الطريق على المتربصين وسارقي الثورات.
ان التغيير لا يحدث في احلامنا وخارج التاريخ و لا بعيدا من توازن القوى والمصالح .لذا لن يتم بمعزل عن تنازع القوى داخليا وخارجيا التي تسعى لرسم مستقبلا يتناغم مع مصالحها هي. لذايجب ان يكون للثورة صوتها الذي يعبر عنها ويقف امام هذه القوى ضد أجهاض حركة شعبنا وضد استلاب التغيير وتحويره ومد يد التعاون معها ليرسم مستقبلا يجعل الجميع يثق في التغيير وان الغد سيكون هو الافضل للجميع.
داخليا يقف  الجيش مترقبا ولا احد يشكك في ضرورة دوره في السيطره على التفلتات المتوقعه من مليشيات وجهاز أمن السلطه. رغم تركيبة الجيش الذي  دجنته الانقاذ ولكن مازال فيه من يرفض الانفلات الامني وظهور اجسام عسكريه موالية للنظام وحتما في لحظة الانفجار سينحاز هذا التيار ليقف مع دولة قادمه تعيد للجيش هيبته.
خارجيا تتباين المحاور التي لا تثق في البشير ولكن في نفس الوقت تتخوف من الواقع الجديد ومن سيكون في السلطه القادمه ولو وثقوا بانها لن تكون دولة الحزب الغاشم الداعمه للارهاب بل دولة المؤسسات التي تدعم الحريات وحقوق الانسان سنجدها ستنفض من خوله في لمح البصر وستسحب منه كل دعما علنيا ومستترا وسنجدها تكرس مواقفها دعما للثوره والتغيير.
ان وجود جسم يقودنا الان ويمثل الفترة الانتقاليه اصبح خطوة لابد منها وحتمية ضروريه حتى لا نفقد ثورتنا وضماننا  بالسير في طريق التغيير وفي جانبنا توازن القوى داخل الوطن وخارجه..هي صمام الامان الذي يمنع  اجهاضها اواستلابها..وهي تأكيدا للعالم باننا قادرون على بناء وطن يحكمه القانون وليس الفوضى ..
ان الواقع يقول بوجود ثلاث قوى تتفاعل في ازكاء فتيل الثوره .في قلبها شباب شعبنا وهو له قصب السبق في اشعالها بعد ان طفح الكيل..ونجد تجمع المهنيين الذي يساهم فاعلا في تنظيم حراكها وتغذيته وهناك احزابنا الوطنيه التي دفعت عضويتها لتغذية الحراك تنظيما وتضحية.
ان الرأي العام قد قبل ان تكون هنالك فترة انتقاليه مدعومة من احزابنا الوطنيه وحركاتنا المسلحه وليس مشاركة فيها..بل تترك للتكنوقراط لادارتها لفترة معلومه وباهداف محدده والتحضير لانتخابات حرة ونزيهه.
اذن وجب على قيادات الثورة من الشباب وقطاعات شعبنا من المهنيين الجلوس اليوم قبل غدا للخروج لنا ببشارة اتفاقهم على جسم موحد. واسماء محدده تقود عجلة الحراك اليوم لتصل به لبر الأمان وتقود التغيير في فترة حكم انتقاليه حتى تسلم السلطة للشعب
 احبتي
ليس هناك اجابة سحريه عن كيف وممن سيتكون هذا الجسم القيادي..ولا نؤمن بابطال اسطوريين سينزلون من السماء.
لا أحد يملك اجابة جاهزه..وليس هناك حلول سحريه..ولكن ابداع شعبنا الذي وقف امام سلطة البطش لقادر ان يخرج للعالم متوحدا مقدما له اسماء من رحم الحراك تعبر عن طموحنا وحلمنا في مستقبل يسوده العدل والاستقرار..
انها مسئولية كل فرد منا في جعل هذا التساؤل هاجسنا اليوم قبل غد..وان نعطيه مساحة من فكرنا وجهدنا وان ننسى قليلا من نشوة احتفاءنا بالتغيير لنعمل في تلاقي القوى وتقليل اراضي الاختلاف ولنصنع ارضية ميثاق يحكم خطوتنا القادمه..
ان واجب المرحله ان نضغط على المهنيين وعلى شباب الثوره للجلوس اليوم قبل غدا  للخروج برؤة واضحه ندعمهم بالافكار والمناصحه وبتجرد نرشح من الشرفاء من لم يتلوث بادران الانقاذ ليقود عجلة التغيير
احبتي
ان الزمن ليس في صالحنا..والعمل لصنع جسم التغيير وقيادته هو واجب المرحله..وواجب كل فرد منا فهل شمرنا عن ساعد الجد لنرسم بخطى واثقه طريق المستقبل سويا..ولكم الود..

مجدي اسحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق