الأحد، 17 فبراير 2019

....تصريحات د.بلدو. وسايكولوجية المهزوم.

🌹تصريحات د.بلدو. وسايكولوجية المهزوم🌹

الاعزاء
 لم يشغلني كثيرا فحوى ما ذكر على لسان د بلدو..ولم أستغرب ما ورد فيها من لغو...  لأنني قد قرأت لدكتور بلدو كثير من التصريحات الغريبه التي ليس لها أساس من العلم ولا المنطق.
ونظرت اليه كتصريح يخدم خط الإنقاذ واستغربت كيف يرمي انسان بنفسه في أحضان نظام هالك ومفسد وكان تفسيري انه حتما تعرض لضغط من الأمن ليصدر هذا التصريح .
بعد ان نفى د بلدو  هذا التصريح وليس لدي سبب لأشكك في ذلك ..أصبحت أكثر يقين انه من الأمن الذين قاموا بتلفيقه وارسلوه تحت اسم دكتورنا الذي لا يستغرب منه مثل هذا التصريحات ليعطوه بعض الوزن والعلميه المزيفه.
ماذكر في جوهر الاشاعه من خطرفات ليس لها علاقة بعلم النفس ولا المنطق ولا تستحق ان يرد عليها بأكثر من كلمة واحده بأنها لغو وعبث.
لكن بالضروره اعتقد اننا يجب ان نقف امام هذه الاشاعه فهي درس لنا وفيها اشارات يجب الاستفادة منها.
ابتداء علينا الانتباه لحقيقة ان الامن يعتمد في حربه على الجماهير بالهجوم على سايكولوجية الثوره الايجابيه التي تجلت في ثقتهم في انفسهم ومقدراتهم التي اصبحت لاتهاب الموت وتعشق الصمود والتظاهر أمام سلطة العسعس بلا وجل ولا خوف ... وذلك بإستعمال سايكولوجية التشكيك وذلك بإنكار إسقاط امكانية إسقاط النظام  و هو ما نرى في استهدافها لثقة الجماهير محاولة ان تزرع الاحباط لتقتل بذرة الحماس بعد ان فشلت في ايقافه بالعنف والارهاب..وترسل رسائلها المسمومه بان السلطه لن تسقط بالتظاهر..ثم ان التظاهر في تراجع واضمحلال.
 نجد ايضا استعمال سايكولوجية التقليل والتحقير وما يصاحبها من الأساليب ونرى ذلك واضحا في إختزال التظاهر لمجرد أهازيج وهم يعلمون ان الثوره التي تنوعت اساليبها لم تكن تظاهر فقط..والتظاهرات لم تكن فقط مجرد اهازيج وأغاني ..وحتى الأغاني والأهازيج  ليس رجسا من عمل الشيطان لنجتنبه او نستعيذ منه بل هو سلاح من جذور التاريخ والواقع ...وسيلة فاعله تشحذ الهمم وتوحد النفوس لذا لم يكن اعتباطا انها اصبحت سلاحا وفي كل جيوش العالم يرفرف سلاح الموسيقى علما يقود المعارك. 
ان استعمالهم السايكولوجي اليوم في حربهم الفاشله  هو بشارة خيرو دليل على ضعفهم ونجاح الثوره..هو خير دليل على انهم قد بدأوا يواجهون الواقع بكل صدقه.  بان سلاح البطش والارهاب من قتل وتعذيب واعتقال لم يزد الثوره الا فتيلا..فاصبحت من ادبياتها الهتاف والغناء في المعتقلات..ومن تقاليدها الخروج من المعتقل والمستشفى مباشرة لمواصلة التظاهر والهتاف.
ان حكومة القمع وهي تتضعضع وتنهار داخليا لان قوة تماسكها كانت في البطش وزرع الخوف لم تجد مخرجا سوى سايكولوجية الاحباط والتشكيك فأرسلت بالوناتها الفارغه من تصريح ساذجا في الصياغة والتلفيق محاولة  ان تعطيه علمية مزيفه بنسبه لاحد الأطباء رغم علمهم انه سينفي كتابته ولكن تهافتهم للبحث عن هجوم ضعيف التأثير ولو الى حين   جعلهم يقومون به ليساعدهم في تجاوز احساس عجزهم وشللهم في مواجهة الغضب العارم والمتنامي كل يوم.
 نقطة  محورية  ومهمه يجب على قوى الثوره وقيادتها الانتباه لها وهي ضرورة  محاربتهم بسلاحهم فنحن الاقوى في هذا الميدان فالعلم والشرفاء في صفنا فعلينا استغلال السايكولوجيه الايجابيه لمحاربة هذه المعركه مع اذيال النظام واجهزته التي تعلم دور الأعلام وحروب السايكولوجيه السالبه على نفوس الجماهير.
لذا على تجمع المهنيين وحلفائه التركيز على الدور الاعلامي بصورة احترافيه مع الاستعانه بالخبراء وخلق جسم  لقراءة نفسيات الجماهير لمواصلة زرع الامل ومحاربة دعاوي التشكيك والإحباط.برسم حملات اعلاميه مدروسه تخاطب كل فئات شعبنا على حسب وعيها..مصالحها.وحماسها لتحدد لها دورها من الثوره ولترسم لها البرامج التي تتناسب مع مقدراتها وتقدم لها الأمال التي تشبع طموحاتها والتي تتناسب مع مساحات التغيير التي تحلم بها..مع ضرورة ان يستعد هذا الجسم  في اختيار  اللغة والشعار الذي يخاطب كل فرد ويصل لكيانه يبث الامل ويزرع الحماس والقوه.
ضرورة ان يقوم هذا الجسم  برصد حملات نظام الانقاذ الفاسد النفسيه ويقضي عليها في مهدها وان يوفر ترياق الثوره لمحاربة حملات التشكيك والاحباط وقتل الشخصيه ونشر سالب الاشاعات ومحاولات اصابة الامل والحماس في مقتل ولكن.... هيهات..
الاعزاء
فلنحتفي ببشائر النصر فمن ضعفهم اصبحت السايكولوجيه هي سلاحهم الاول وسنحاربهم بسلاح الأمل والايمان بالثوره وبالسايكولوجية الايجابيه التي ستواجه كل اسلحتهم الفاسده تعرية وهدم حتى يطل الصباح...
وحتما لمنتصرين
وستسقط بس.......

مجدي إسحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق