الجمعة، 1 فبراير 2019

...ورده و محبه ....لشباب وطني🌹..

🌹 ورود و محبه ....لشباب وطني🌹

 أذوب وجدا ويتجسدني عشق صوفي وانا اغني بكل مسامي أني اؤمن بالشعب حبيبي وأبي.....
ومع صباحات الثوره تهب علي في كل يوم  نسمة تترجم هذه الحروف فتغذي هذا العشق...فأعيشه مواقفا تجعل ايماني يتجدد ويفتح ابواب الأمل بمستقيل يخطه شباب مثل الورد نضارة وقوة وصلابه..
صدورهم مفتوحه للرصاص حاملين ارواحهم في اياديهم ثمنا للحريه بلا خوف ولا وجل..
فأجلس يغمرني الفخر والفرح و مطمئنا على مستقبل الوطن فاتعلم منهم بكل حب فيملأني الفرح وتسقط دمعات  لترسم ورودا  اضعهاعلى صدورهم المشبعة بالوعي حبا  وافتخارا وموده..
وردة اولى اضعها على صدر ذاك اليافع وهو يحاول اسعاف رجل الامن الذي قابله متحفزا بالعنف فلم يتراجع ولم يغضب بل ارسلها  بكل موده حروف من ذهب(ما تخاف نحن خرجنا عشانك) ..فيا جمال مبادئك ووضوح وعيك..فما أروعك.
ووردة قرمزيه على صدر الاميرة التي لم تتجاوز العشرين التي لم تهاب الأعتقال فدخلت على رفيقاتها في المعتقل وهي تهتف الطلقه ما بتكتل ....مترجمة كلمات شاعر الشعب تغرد في زنازينك لتهتز جدران المعتقل طوال الليل بالغناء والهتاف..ليرجف السجان لتهزمه الكلمه والثبات.وتدغدغ قلوبنا الافتخار ونحن نتمتم ما أعظمك..
ووردة بيضاء لذلك الشاب الجميل الذي جلس امام عربة الكجر يقدم لهم جرعات التوعيه بمودة وكلمات بسيطه تقول (نحنا خرجنا عشانكم)..يحاصرهم بالحكمه والكلمه الشجاعه فهزمت السلاح لتنزل عليهم صمتا ودهشه ..وتنزل علينا بردا وسلاما لنهتف لك كم نحبك فما أعظمك.
و وردة زرقاء اضعها على صدر شاب وضئ يقف بين المصلين  غير هيابا لارهاب علماء السلطه فيرفض ان ينقاد ضد تغبيش الوعي ..ليفرض عليه الانسحاب مهزوما ..كاتبا وعيا جديد بانهم جيل لا ينخدع باسم الدين ويكتب تاريخه بنفسه... صلابة وتهذيبا فما انضرك..
ووردة لتلك الفتاة  الصغيره ذات الضفائر التي التقطتها الاسافير وهي تقف بثبات لا تهرب ولا تتراجع تتناول قنابل الدخان فتحملها باصابعها الصغيره وترسلها بلا وجل نحو صفوف العسكر والدجل..فأطرب واردد..ما أروعك..
وورده فاقعة لذلك الشاب الذي لم تمنعه إعاقة او فقدانه لقدمه ليقف وسط الجموع متكئا على عصاه لأراه شامخا وهو يهتف بس ..لتهتز اعضائي معه وانا اردد ما أقواك...
ووردة لتلك العروس الوضيئه التي تصر بالاحتفاء بشريك حياتها الذي فقد احد عينيه في من اجل الوطن لتقدم له عهد ارتباطها به لاعوام من السعادة قادمات فتعلن عن مراسم زواجها في داخل المستشفى له وهو مازال طريح الفراش لتنطلق الزغاريد ولسان حالها تقول انك هكذا اجمل واروع زوج أحلم به وعين فقدتها هي مهري و فداء للوطن..فما أجملك
وردة لتلك الوالده التي لم تمنعها صعوبة الحركه والام الرطوبة ان تجلس الليالي تجهز السندويتشات والماء للمتظاهرين حبا وكرامة..وترى بعد ذاك طفلا يوزعها بين الجموع فتنتفض أميرة ورفيقها ليحملون بعضها نحو صفوف العسعس المجهدين والمتحفزين للعدوان.....وبكل عفوية صدق يتذوقونها امامهم اثباتا لصدق نواياهم ونقاء معدنهم..ياالله ما جملكم....
وردة حمراء لطبيب جميل المحيا لم يتردد بين بوابل الرصاص حمل  روحه بين يديه وخرج يرفع يده معلنا عن نفسه ومهنته طالبا العون لمرضاه..فقابلوا إنسانيته بوحشية لا تفارقهم ليرسلوها طلقة ابتسم صدره لها ليتسامى مرفرفا ليعانق الجنان شهيدا لينفتح جرحا في قلوبنا ألما وتسقط قطرات دماء تكتب حروفا لعهد جديد قوامه التضحيه والعدل  والموده...فما أعظمك..
و لكل من ترك نقطة دماء تسقي تراب ارضنا وارتحل ليعانق السماء اهديهم كل ورود الارض..  حبا وافتخار تضعكم في مشارف التاريخ و  ترسم قلاده في عنق هذا الجيل من الشباب الذي يسطر في كل يوم خطوات يفصح بها عن وعي جديد تبشر بمستقبل زاهر ينتظرشعبنا الذي صبر طويلا...
فلكم  يا بنات وطني وابناءها كل ورود قلبي وما أملك...ولكم الموده.والانحناءه......

مجدي اسحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق