الجمعة، 1 فبراير 2019

🌹دمعةوتجله.. لموقفك🌹...

🌹دمعةوتجله..  لموقفك🌹...

لم اشعر سوى قطرات من الدمع تسيل ..وانا اشاهد مقطع صغير لأحد الشرفاء من الشباب الذين تحدثوا للاعلام بعد اطلاق سراحهم...فألحقه بهذا المقطع  حيث يقول في رسالته لشعبنا ( اقبلوا اعتذاري لمن لا يعرفوني)...ياريت لو كنت معك لأخذتك بالأحضان..ولمسحت كل الحزن الذي غطى وجهك الشجاع ولقلت لك ليس هناك ما تعتذر عنه بل علينا ان نضع قلادة على عنقك وانت تقف بكل شموخ لتطلب الصفح من شعب يعلم صمودكم ويعلم نذالتهم.نحنا نعرفك ونعرف ثمارك وثمار جيلك وان لم نلتقي....
انحدرت الدموع واعتذارك فتح شلالات المواجع والالم ومن بين الزمن ظهرت ملامح صديقي الذي اخذ ورقة للتوقيعات ذات يوم مطالبا فيها باطلاق سراح زملائه من الأطباء المعتقلين في السجون..وفوجئنا في ثاني يوم بخطاب منشورا منه يعلن تراجعه عن موقفه هذا وقبل ان نفيق من صدمتنا علمنا انه غادرنا في ذلك الصباح لتحتضنه المنافي وليصبح من علمائها المرمومقين.ومن الناشطين في حقوق الانسان....مرت في خاطري ملامحه...حين جلسنا بعد اعوام في منزلي ليقول لي لي ويعتصره الالم رغم طول المده... (لن أنسى ذلك ماحييت...لم يحتاج ضابط الأمن اكثر من خمس دقائق لأكتب جواب الاعتذار..فقد قال لي لن نعتقلك مرة اخرى وسنطلق سراحك الان..ولكن××× قريبتك ....ونعلم.بيتها....وعملها......وستكون هي من سنعتقل...ولن اقول لك ما سنفعله بها اذا لم تكتب اعتذار)......وسكت وسقطت دمعه غاليه.
فيا ابني لا تعتذر فلست الاول ولن تكون الأخير...فلن يمسوا شعرة من صمودك ولن يجرحوا مكانتك في قلوبنا فنحن نعرف معدنكم ..جيل ناضر اذهلنا وملأنا حبا وفخار...ونحن نعلم من هم حثالة الأرض  نذالتهم في مقابلة الشرفاء فهم أبناء ثقافة التعذيب و بيوت الأشباح ودماء الشرفاء على ثيابهم وثقافة بالاغتصاب والقتل .
ارفع رأسك عاليا ياصديقي وافتخر انت مستقبلنا الذي نحلم به وحروفك لم تزدك الا في دواخلنا علوا وافتخارا...
ولك الحب والاننحناءه..

مجدي اسحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق