السبت، 6 يوليو 2013

قصة سماح


قصة....سماح

كان نهارا صيفيا قاسيا شديد السخونه.....تشعر وكأن الشمس قد نزلت درجات فاصبحت على متناول اليد........ فأصبحت أمدرمات تغلي فإختفى الناس من شوارعها يبحثون عن ظل يحتمون به .....جلسنا في مكتبنا في المستشفى في صمت ننتظر تحرك الشمس قليلا أو وصول نسمه هواء ولو ساخن تساعدنا للوصول لمواقف المواصلات....ولكن هيهات فلا هواء يتحرك رغم إجتهاد المروحه في مكتبنا وأزيزها المزعج معلنا فشلها في تلطيف الجو وهزيمتها أمام قسوة الطبيعه
شق هذا الصمت صوت عربة تعبر بوابة المستشفى وفي داخلها صوت نسائ عالي النبرات متهيجا يصارع للخروج من العربه......وقبل أن يسرح بنا الخيال في كنه هذا الصوت ......إنفتح الباب بدفعة مفاجئه وبعنف واضح.....ووقفت أمامنا فتاة في ريعان شبابها ترتدي ملابس الدراسه فستانا سماوي اللون يحكي أنها طالبة في الثانوي العالي تضع على كتفها طرحة لاتهتم بنثبيتها ويحاول من معها جاهدا أن يعيدها لتغطية شعرها الناعم الطويل المتناثر على ظهرها
لم تتكلم بل كانت متوتره تحاول جهدها أن تخلص نفسها من قبضة الشاب الذي كان معها وكلما حاولت كلما زاد هو إحكام قبضته عليها......بدأ يحكي( يا جماعه والله البنت دي ما بعرفها وماعندي بيها علاقه لكن شكلها محتاجه مساعدتكم.....لقيتها واقفه في نص الكبري تمشي في العربات كأنها شرطي مرور تمرر هذا وتوقف هذا معرضه روحها للخطر ........وهي تصيح تارة وتصرخ بكلمات غير مفهومة مرات و مرات أخرى)
(كانت مثار ضحك من السائقين ومدعاه للملهاه والتعليقات الساخره والمبتذله.....أوقفت عربيتي وسلمت عليها وتجاهلتني وعرضت عليها أن أوصلها لأهلها ـجاهلتني إبتداء ثم بدأت في الصراخ والسباب ومحاولة التهجم علي.....تأكدت لي ظنوني بأنها ليست في وضع طبيعي وإنها تحتاج لطبيب نفسي فارغمتها على الركوب معي.......................لقد حاولت مرتين أن تفتح الباب أثناء سير الساره وأن تقفز منها وهي تصرخ......... مما جعلني مضطراا أن أخلع عمتي وأربطها بها........وهاهي كما ترون تتبدل حالها بين الصمت والصراخ.....الهياج والهدؤ.............بين الضحك والسباب المبتذل أحيانا الذي لا يشبه صورتها كفتاة محترمة وطالبه ثانوي)
 شكرناه على صنيعه وإستأذن لإرتباطه بعمل واعدا أن يحضر مرة أخرى للإطمئنان عليها
في خلال الساعه الأولى لم نجد منها أي معلومة مفيده سوى إن إسمها سماح.............وماعدا ذلك كانت كلمات منفرده وجمل غير مفيده تقفز من نقطة لأخرى مكررة نفس الكلمه مرات ومرات فتبدأ في الصراخ الشجره الشجره الشجره الليل الليل....أمدرمان....خالي وينو.....ما قلت ليكم.....امدرمان...........مافي كهربا مافي كهربا.............................وين يا إيمان إيمان إيمان)
بدأنا في علاج مهديء وقد ساعدها على النوم وفرنا لها غرفه خاصه مع ممرضم ملازمه لها لعدم وجود مرافق حوالي الساعة الرابعه جاءت الممرضه تخبرني بإستيقاظ سماح......ذهبت لها وجدتها أقل توترا ولكن ما زالت مشوشة الأفكار من الصعب مواصلة حديث متكامل الجوانب....,لكن نجحنا في الحصول على بعض الإجابات المغتضبه......اهمها إن أهلها في الثوره وجدها حاج عبدالله صاحب البقاله في تلك الحاره....وكم كانت مفاجأه عندما سألتها من إبنه عامر زميل دراستي فأخبرتني بأنه خالها وكم كنت أعرف عنه إنه خارج البلد مغترب له سنوات عديده......................كانت هذه نقطه بدايه أكثر من كافيه..........وفتحا جديدا سيجعلنا نستطيع أن نصل لأهل سماح ومنهم سنعرف طبيعة مرضها وتاريخه ومسبباته..................................تحدثت مع زميلتنا الباحثه الاجتماعيه عن حالة سماح وطلبت منها زيارة الأسره لإخبارهم بأن سماح محجوزه في المستشفى
شرحت لسائق إسعاف المستشفى ما أذكره عن بيت أهلها فعلاقتي مع عامر كانت زماله ولم نكن أصدقاء لذا لم يحدث أن ذرته في منزله ولكني أذكر في كم مناسبه قد وصف لنا أين يقع منزله...................................خرجت عربة الإسعاف ومعها الباحثه الإجتماعيه..................,جلست في إنتظارهم بعد أن فشلت في الحصول على أي معلومة جديده من السماح فتركتها لتنام خاصةإنه قد بدأ يظهر عليها علامات التوتر والقلق
بعد ثلاث ساعات رجعت الباحثه الاجتماعيه وكنت قد بدأت أفقد الأمل في وصولهم لنتائج بعد طولة غيابهم....ولكن وصلوا وحضرت الباحته لتحكي ما حدث(لم نجد صعوبه في وجود المنزل وعلمنا إن حاج عبدالله قد توفى ويعيش في المنزل إبنه الكبير وليد والذي أذكر إني قابلته مره ولكن لم أذكر ملامحه......واصلت الباحثه رحب بنا خير ترحيب وأكد إنه شقيق عامر وحكينا له بما حدث لسماح.............وقد فوجئنا برده حيث قال انه أشد إستغرابا منا حيث غن لديه شقيقه واحده تعيش في الخليج مع زوجها وليس لديه أطفال.....................ولا يعرف من سماح هذه ولماذا ذكرت إن لها علاقه بهم)
طلبت الباحثه الاجتماعيه من وليد أن يحضر للمستشفى فربما يتعرف على سماح فهي من الواضح تعرفهم وتعرف أخوه عامر.........ربما تكون من جيرانهم أو بنات أحد أصدقائهم.................قال إنه لا يذكر أي من بنات مغارفه تدعى سماح......إعتذر وليد من الحضور معنا حيث إنه كان مسافرا تلك الليله للقاهره وليس لديه من اوقت الكافي للحضور معنا للمستشفى...............فشكرناه ورغادرنا منزله )...................ورجعنا لنقطة البدايه...كان اليوم التالي يوم جمعه وإستمر نوم تأثير المهدئات على سماح....وتركناها لتنوم حتى صباح السبت
في صباح السبت كانت أكثر هدؤا ما زالت مشوشه التفكير وعرفنا منها إسم مدرستها.......ذهبت الباحثه الأجتماعيه للمدرسه وعندما رجعت كانت لدينا قليل من المعلومات حيث عرفنا إن سماح يتيمة الأب وتعيش نع أمها ليس في الثوره بل في ضواحي أدرمان البعيده القريبه من المرخيات....طالبه مهذبه متفوقه جدا في دراستها ومن المرشحات للدخول للجامعه بتفوق....ليس هناك أي أي شئ في سلوكها أو تصرفاتها ما ينبئ عن إضطراب نفسي.....قي يوم الخميس كان يوما عاديا ولم يشاهد عليها أي سلوكا مستغربا وغادرت المدرسه في مواعيدها ...............زلم يكن للمدرسه وسيلة إتصال بالأم.....فغادرنا المدرسه ونحن نتساءل في كيفية الوصول للأم(
في عصر ذلك اليوم ظهرت الأم.....................إمرأة في الأربعنات مع عمرها تعكس ملامح ودوده وعوية اصيله ذو وجه صبوح جميلة التقاسيم تحكي من أين أتت سماح بملامحها الجميله...........................كانت تبكي فرحا وقلفا وهي تمسك يد سماح فقد أنهكها البحث والخوف والقلق يومين وهي لا تعرف مصير بنتها تجري بين المستشفيات ونقاط البوليس بل قالت لقد وصل بي البث إني ذهبت شاطئ النيل تسأل إذا انتشلت غريقه في اليوميين الماضيين ولم تفكر في الوقوف في مستشفى النفسيه.....فبنتها لم تشتكي يوما من اي اعراض نفسيه بل كانت نغم الطفل السغيد والبنت المؤدبه ذات الهموم الأكاديميه ورغبتها الدائمه في الاضطلاع والدراسه
ماوجدنا من الأم معلومه جديده توضح لنا مايجدث وماحدث لسماح علمنا إن سماح كانت دوما متفوقه وذكيه قليلة الأصجاب وقتها دوما للدراسه والاضطلاع....يعيشون في أطراف أمدرمان في منزل متوضع بسيط من غرفة واحده وصاله حيث تقضي سماح معظم وقتها فيها...........توفى والد سماح وهي في حوالي االعام الثاني من عمرها ولا تذكر عنه أي شئ.....وتزوجت الأم قبل أقل من عامين من عباس وهو سائق لأحد اللواري السفريه يقضي معظمه أيامه مسافرا ويكون في البيت يومين كل إسبوع بالكثير...وضعهم المادي صعب ولكن كما قالت( مستوره ما حصل يوم نمنا جعانين)
حكينا للأم عن محاولاتنا لمعرفة عنوانها وكيف مشينا لي ناس عامر ووليد على حساب كلام سماح وكيف إنهم ما عرفوه.......إبتسمت بي إقتضاب(والله البنيه دي جد غبيانه حسع تذكر ناس عامر وماتتذكر بيتنا...............صحي ناس عامر أهلنا من بعيد لكن ما بيناتنا تواصل وهم ما بيعرفوا سماح وما حصل شافوها لأنه ما بيناتنا زيارات لكني حكيت لسماح بيهم وبي أبوهم كتير يمكن عشان كده أساميهم علقت في راسها)ا
واصلنا علاج سماح وكم كنا سعيدين لسرعة إستجابتها للعلاج....,خاصة هذا التحسن السريع يعني إن مرضها لن يكون ذو تأثير طويل المدى وخاصة كنانتحسر على هذه الفتاه ذو المستقبل الزاهي والتي تنتظرها أمها بفارغ الصبر لتغير لها حياتها كنا نتحسر من أن يكون مرضها مزمنا وقد يهدم كل هذه الأحلام
كان تشخيصنا يفترض وجود ضغط نفسي حاد قد قاد لهذا الانهيار العصبي ولكن ليس هناك مؤشرا لوجود أي ضغط نفسي على سماح حسب ما تلقينا من تقرير من مدرستها ومن أمها.................وسماح لم تكن في وضع نفسي يسمح لنا بغور دواخلها والبحث عن المسببات خوفا من أن نفتح جرحا وهي لم تبلغ العافيه فبقود لانتكاسة أخرى وقد تكون أكثر حدة من الانهيار الأول.............لذا فقد ركزنا علىمساعدة سماح أن تستعيد طبيعتها وتوازنها وتركنا البحث عن المسببات حتى يأتي الوقت المناسب
 في اقل من أسبوع عادت سماح لطبيعتها متمسكه عاطفيا متوازنه فكريا.....لا تذكر الأحداث التي صاحبت دخولها المستشفى لاتذكر وقوفها في الكبري وهي تدير الحركه ولا تذكر الشاب الذي أحضرها المستشفى..........زذكرت إنها سعيدة في حياتها وليس عليه أي ضغوط في حياتها ....الضغط الوحيد هو من معلماتها لاتهم كانوا يتوقعون لها ان تكون في العشره الاوائل في إمتجان الشهاده وقد كان هذا ضغطا تشعر بمتعته لأنها ترى فيه تقديرا لامكانياتها مما يدفعها للاجتهاد أكثر....ولكن كان هناك شئ ما فيها يجعلني أشعر إن ما ذكرته سماح ليس كل الحقيقه وهناك أبواب في حياتها لم تفتحها لنا بعد.................لذا واصلت في جلساتي معها أبحث في كل صفحات حياتها عن شئ ما يفسر هذا الإنهيار العصبي المفاجئ
في أحد الجلسات بدأت تفتح سماح هذه الأبواب المغلفه قئله(أنا عاوز أحكي لكن ما عاوز أمي تعرف.............مشكلتي عباس زوج أمي..........مامخليني بي راحتي............بيتحرش بي جنسيا كلما بيلقى طريقهه.............منذ أن تزوج أمي وأشعر أن نظراته دوما تتابعني تحاصرني وتنفذ في داخل ملابسي....لذا في وجوده ألبس التوب دائما ولكن بدأت أشك إنه يتلصص علي في نومي......في مرة حاول فتح باب الحمام مدعيا \إنه لم يكن يعرف إني في الداخل ورغم إن نظراتي الناريهالمليئه بالغضب كانت خير رساله ألا يكرر مثل هذه الممارسات)
.............فجريت مسرعه على الغرفه وأغلقت الباب علي حتى حضور أمي من زياراتها........فجريت على ال(وإستمر في شكل لمسات لجسدي تبدوا عفويه ولكنني كنت واثاقه بأنها مقصوده......كنت أرد بنظره مليئه بالغضب والكراهيه......كان في حضور أمي من أكثر الناس رقة وتهذيبا يلع دور الأب المهتم بمستقبلي يسألني عن أحوالي بكل لطف وإهتمام إستمرت هذه الملامسات وأن لا أعرف ماذا افعل فهو من السهل عليه إنكارها.....غلى أن كان عصرا وأمي غير موجوده وناداني لان أحضر له كبايه مويه وكان راقد في الصاله متغطيا بي توب وعندما أحضرت له الماء حاول مسك يدي قال (كدي تعالي أقعدي حمبي عندي كلام ليك)
فجريت مسرعه وأغلقت باب الغرفه علي حتى حضرت أمي من زياراتها وسمعته يقول لأمي البت قافله عليها الاوضه بتذاكر من ما انتي طلعتي ما شاءالله عليها زوله مجتهده الله يديها الفي مرادها
من اليوم داك عرفت إني مفروض أنوم وعيوني مفتحه لو عاوزه أحافظ على نفسي الكويس وجوده في البيت كان بيجي من سفرياته ويقعد يوم يومين ويسافر بقيت أيم هو موجود مابنوم مراتب صحى لغاية الصباح بدعوى المذاكره..................لمن أمي كلمتني بي رغبتها تسافر مدني خميس وجمعه عشان موضوع حواشه ورثه ولازم هي تجيء بنفسها .........ما عرفت أعمل شنو حلفتها أسافر معاها لكن هي رفضت وقالت يوم وبرجع ما داعي تخلي مدرستك يوم واحد وبرجع تاني يوم..........وما تخافي عباس حيكون في وما حيسافر إلا لمن ارجع
فكرت أحكي ليها عن عباس عمايله وخوفي منه..........لكن تراجعت لمن تذكرت أمي كانت كيف وحسع كيف قبل العرس من عباس كان بتقوم مع الأذان تعوس وبعدين تشيل كفتيرة الشاي تقعد بيهم جمب الزلط وما ترجع غلا بعد المفرب..............كنت بجئ من المدرسه و\أقعد جمبها لغاية ما نرجع سوا....مرات بقعد مع الجيران لكن من زواجها وقفت بيع الكسره والشاي صحتها تصلحت وبدت تكون منبسطه شويه في روحها..........أنا لو كلمتها الليله حتطرد عباس وتاني يوم حتقوم مع الأذان للكسره والشاي
فكرت دي أنانيه مني لأنها كلها شهرين وانا حامشي الجامعه وحأسكن في الداخليه وتاني عباس ما حيأثر على حياتي وأمي ممكن تعيش معاه مرتاحه بدون عذاب لغاية ما أشتغل وآخدها معاي.........بيبقى مشكلتي اني أحتمل الشهرين ديل وأحافظ غلى نفسي فيهم بكا السبل وكنت قادره على السهر لكن سفرة مدني دي مصيبه ما عرفت أتعامل معاها كيف
وبقت سفرة مدني دي في بالي ومن بداية الأسبوع وقفت النوم من القلق والتفكير ولمن جأ يوم الخميس أنا بتذكر نمت في الفصل.....لمن طلعنا آخر اليوم ما متذكره وصلت الكبري كيف لكن بتذكر كنت خايفه من الرجوع للبيت
وبدأت سماح نوبة بكاء إستمر لفتره طويله..........وتركتها حتى هذأت مشاعرها وطمأنتها إنها لن تتعرض لما تعرضت له مرة أخرى...............شرحت لها ضرورة أن تحكي لأمها لأنها مهما وضعت من محاذير فليس هناك ضمان ..............وليس هناك من سيحميها منه سوى أمها.................لم تتردد سماح في الموافقه ولكنها طلبت مني أن أساعده بأن أقوم بهذا الدور وأحكي لأمها ما حدث فهي لن تستطيع
تركت سماح لتنام وقدت والدتها لمكتبي..............,بدأت أحكي لها وفي أول جمله أذكر عندما قلت لها سماح بتتعرض لمضايقات من عباس..........................زلم ترد علي بأي كلمه وأستمر بننا صمتا طويلا ظننت إنه لاينتهي وإنفجرت في البكاء ودخلت في حالة أفرب للهيستريا وهي تهمهم بين دموعها(الكلب) (أنا كنت عارفه) ...............(أنا قلبي كان ماكلني).....................(أنا أم ما كويس كفايه الحسكنه في قلبي دي كانت كفايه تخليني أطره)..........(أي شفت نطراته لي سماح ما نظرات أبه)(قلت الله بنعل الشيطان يمكن تعبت من الشقا وقلبي يقول لي ما يغاين الرجال كلهم كلاب مادام ماسك يده عليهو ولسان منها وبصرف على بيته ماديرين منه أكتر من كده))
( لكن كمان داير يوصل لي مرحلة يجنن بنتي أنا متيمنه الليله ما حيبيت في بتنا والكلب خلي يشوف ليهو كوشه تلمو(
(بس يا دكتور ماتتصور أنا أم مهمله)
(أي مره تاني كان قددت ليهو عيونه لمن شافتو يبحلق في بنتها
(انا ما عملت كده ما تتصور كان ممكن أخليه يبيت في البيت لو عرفت بي حركاتوا...............ليك ألف حق تقول لي من نظراته ما كن تطرديه) (صحي كان بيستحق الطرد لكن يمكن إتجابنت أنا ..........يمكن الدنيا تعبتي شديد وتعبت من المشاكل)
لكن قبل ما تتصور أنا زوله مهمله ولا متساهله ولا ما حريصه على بتها عليك الله أسمع قصتي وبعدين حاكمني....وأول شئ أقول ليك انا ماعندي شئ في الدنيا غير سماح ولو قالوا لي تموتي حسع سماح تعيش سعيده والله ما بتردد أشيل روحي ليها
 (خليني أحكي ليك...............اولا بي التبادي أنا وليد وعامر ديل ما أقاربي............. ديل أشقائي أخواني أولاد أمي وأبوي............... لا هم شافو بيتي لا أنا شفت بيتهم لآ أنا بعرف أولادهم لا هم بيعرفوا سماح لا بيناتنا كلام ولا سلام
 وفت الوالده مع ولادة عامر و كنت أنا تميت المدرسه الأسطى وفاعده في البيت بقيت ليهو أم ربيته نومتوا معاي لغاية ما دخل الابتدائي كان بيناديني بي أمي...........مسكت البيت وانا بت15 سنه وكنت ماسكه البيت من نضافه واكل ابوي لم يتزوج بعد وفاة امي وكنت انا مرة البيت ابي كان يحترمني ويشاورني في كل صغيره
توفى الوالد فجأه وكنت في العشرينات من عمري......شقيقتي الكبيره تعيش بعيدا مع زوجها خارج السودان وليد يدرس فيالخارج وكنت امسك مصاريف البيت من دخل الدكان نرسل لشقيقي في الخارج مصاريفه ونعيش انا وعامر ببقبة الدخل
تخرج وليد وعاد للوطن وتزوج ودخل عامر الجامعه....في تلك الفتره بواسطة أحد جيراننا تقدم لي شاب مهذب لايعيبه شئ سوى دخله الحدود ولم أرفضه بل طلبت منه الأ يتقدم لإخواتي إلا بعد أن يكمل عامر جامعته وقد كان أكمل عامر جامعته تخرج وعين في الجامعه فقد كان متفوقا وتزوج من زميلته ورحل ليعيش معها في سكن الجامعه وجلست لوحدي في البي وأنا مازلت فبداية الثلاثينات أرى أشقائ قليلا و حينها أعطيت لي عثمان الضؤ الأخضر ليتقدم لي......وكم كانت صدمتي عندما رفضه أخواني بدعوى وضعه لا يناسبنا..........بكيت لهم إنني لا يهمني وضعه....ومستعده أن أقف معاها خيرا من عيشتي الكئيبه في المنزل الكبير...................,لكن رفضوا ولم يستجيبوا لدمعي..........وتركوني عائدين لمنازلهم أعيش وحدتي
فكرت في الأسابيع التاليه وقررت أن أتزوج وأضعهم أمام الأمر الواقع فأنا الذي ربيتهم ولم يربوني هم كلمت عثمان ووافقني.....واخطرت عامر ووليد بقراري وكان رد وليد جافا(من الليله لا أختنا ولا بنعرفك ما دام بتفضلي زي عثمان ده علينا................تزوجنا ورحلنا دفعلي وليد نصيبي من البيت بعد ما باعوه واستطعنا بناء هذا المنزل البسيط في المرخيات.....وأنجبت سماح وبقدر ماكنت سعيده بها كنت أمنى إكتمال سعادتي بوجود اخواني معى سعى عثمان لهم مالبا اياهم التصالح فأغلقوا الباب في وجهه
وكانن عثمان نعم الزوج والرجل عوضني عن كل شقائي وعذابي عشنا في سعاده بوجود سماح ولم يكن ينقصني سوى عودة إخوتي لي خاصة عامر الذي كان لي إبنا وليس أخا...ولكن حلمي لم يتحقق وكان وليد قاسيا في خصومته....
كأن القدر كتب علي عدم السعاد ليموت عثمان فجأة وسماح لم تتجاوز العامين.....كانت صدمه هزت كياني مشى في جنازته الأغراب رغم حرصي على أن يعرف اخواني ولم يتكلف منهم الحضور معزيا أو متسائلا عن حالي....مع حزني كنت أتساءل ماذا فعلت حتى أقابل بهذا العقاب الصارم وأي جريمة إرتكبت هل إنعدمت الرحمه وهل مات في دواخلهم الحب فلا ذرة موده لمن عاشت لهم سنينا أختا وأم...............وفوق هذا العذاب كان مستقبل سماح يقلني وليس لدي ما أعيشها به وليس وفرا ولا ذهبا ولا شئ نعيش عليه وليس لي شهادة أو مؤهل أعمل به
وخرجت من بيت الحبس لأواجه الحياه لوحدي لأواجه العذاب ولكني كنت مصممه على أن أفعل أي شئ في طاقاتي لتعيش سماح حياة سعيده لتحقيق احلامي بالتعليم والوضع الاجتماعي الذي يناسبها.....وأقسمت ألا أمد يدي لأحد ولا حتى إخواني فهم يعلمون بمأساتي ويعيشون في راحة بال وبدون وخز ضمير وبدأت رحلة العذاب
عشت أكثر من أربعةعشر عاما أستيقظ مع الآذان أوس الكسره لصاحب مطعم قريب وبعدها أحمل كفتيرتي لأجلس على شارع الزلط أبييع الشلي والقهوه كانت سماح طفله تنام بحاني وتنام عندما تتعب على يدي ....كان التعب مقدورا عليه ولكن نظرات الرجال كان لا تصل لعظامي فقط بل تجرح كبريائي وكثيرا تخدش حيائي صمدت لأثبت للعابرين بأي ليس صيدا سهلا ولا أخرج من منزلي الي لبيع قهوتي وكنت حادة وحاسمه مع من يتعدى حدوده وأعود مع صلاة المغرب أغلق باب غرفتنا علينا حتي في أسخن الليالي محتضنة طفلتي.........ونحن خائفين وحيدين أتشجع بوجدها النحيل بالقرب مني
مرت هذه الأعوام ليس فيها ساعات فرح سوى تفوق سماح ونبوغها الواضح............... كنت فيها أعمل بلا راحة لا يحق لي فيها المرض أتحمل همومي لوحدي...........لقد خلقت بجهدي زبائنا وكسبت إحترام الكثيرين.........لكن كنت أحلم باليوم الذي أترك فيه بيع القهوه فقد كبرت سماح ولا أريدها أن تتحسس من كونها بت ست الشاي........لذا لما تقدم لي عباس لم أفكر كثيرا قكرت إنه يبحث عن سقف يحميه وهو قي سفرياته يقضي فيه ليلة أو ليلتين وأستطيع أن أكون أما لسماح وزوجه تهتم بتفاصيل بيتها و لاتخشى نظرات الأغراب والزبائن المتحلقين حولها
وعشنا في حبة إستقرار في العلمين الماضيين عباس لم يقصر في الصرف على البيت وتوقفت من بيع الشاي والكسره وبدأت أشعر بالحياة مجددا وأصبح لي وقتا لنفسي كزوجه وشخص في حيياتي يهتم بي قليلا إسمه زوج وتوفر لي كثير من الوقت فرغته لخدمة سماح....لقد شاهدت نظراته المسمومه تخترق جسدها البرئ وتلاقت عيوننا وعرف إني أعرف بنظراته وكنت أطن هذا يكفي وإنني مسيطرة على الوضع....لم يخطر ببالي إنه قد مد يده القذره عليها وإلا لكنت فطعتها له وهو مستيقظا وليس نائما
نعم أخطأت ولكن لست بالتي تستبيح جسد بنتها لتحتفظ بزوجها؟
هل كنت أعيش الوهم الذي جعلني لا أرى ما يحدث خوفا من الرجوع لدوامة الكسره والشاي؟؟
هل كنت أخاف من مغادرة سماح للجامعه بعد شهور وتركي وحيدة للذئاب؟
هل كنت أخاف من مغادرة سماح للجامعه بعد شهور وتركي وحيدة للذئاب؟
ما كنت أعرفه إنه لن يمس سماح وانا حيه ومادام قد حاول ذلك ثق يادكتور سيغادر حياتنا اليوم بلا رجعه وإذا طلعت سماح من المستشفى ستجد بيتا معافي يحميها لتبني مستقبلها بلا وجل وم فجر غدا سأقوم على كسرتي وعواستي وسترانا أحمل عدة الشاي غدا متوجهه لمحطة البصات وسابقى هناك حتي يجئ اليوم الذي أرى سماح تحمل شهاداتها وسأتفرغ بعدها لخدمتها وتربية أطفالها
وخرجت سماح من المستشفىوتخطت أبوابها تمسك في يد  والدتها وه أثار دموع تغطي عيونهم وأثار إبتسامه تزحف لتملأ وجهيهم لشعورهم  بالقرب والتفاهم تزدهر مودة وحب  لتعطيهم قوة لما سيأتي به الغد

الخميس، 4 يوليو 2013

علماني..ضد مرسي ..ضد الإخوان...وماحدث إنقلاب...


    أدعو لدولة علمانيه فيها فصل الدين من الدوله
    لا تلتقي أفكاري مع كل أطياف أحزاب الاسلام السياسي
    أتمنى سقوطهم وتعريتهم اليوم فبل غدا
    لكن..........لم أفرح ما حدث في مصر ......فما حدث في مصر إنقلاب
    مهما حاول البعض تجميله
    أزمات الديمقراطيه لا تحل إلا بمزيد من الديمقراطيه
    الشرعية الثوريه هي وضع مرحلي بعد سقوط نظام ديكتاوتوري وقبل بناء مؤسسات حكم ديمقراطي
    ولكن في نظام حكم منتخب فيها الرئيس والبرلمان ديمقراطيا لا يسقط الرئيس ويتبدل الا من خلال صناديق الاقتراع
    فللشعب الحق في الخروج للشارع...وللشعب الحق في المطالبه بإنتخابات عاجله....ولمؤسسات الدوله سماع صوت الشعب أو لها الحق أن ترفض ويحق للشعب محاكمتها ديمقراطيا من خلال صناديق الاقتراع
    ولكن ليس لأي حد تغيير قوانيين المؤسسه الديمقراطيه
    خاصة الجييش الذي يستغل إمتلاكه أدوات القمع لفرض رؤيته
    ليس هناك قوة فوق الدستور
    وأي إنقلاب على الدستور هو إنقلاب على الشرعيه
    فالذي يرى نفسه فوق الدستور...هو نفسه الذي سيشرع لنفسه قانونه ...لتنتهي دولة القانون
    فيلغي دور القضاء.......فيعتقل ويستلب الحريات إستنادا على رؤيته ولما يراه ضروريا ومنطقيا ويجسد لقيم جديده من الديكتاتوريه
    فلنقف ضد تعطيل الدستور
    ضد سيطرة الجيش على مقاليد السلطه وفرض شرعية جديده
    ضد إعتقال الأخوان المسلمين أو أي مواطن تحفظيا دون أمرا قضائيا
    وضد تكميم الأفواه وسلب الحريات وإيقاف الصحف والقنوات التلفزيونيه
    فللحريه وجه واحد 
    وللديكتاتوريه ألف وجه
    نعم لشعار الحريه لنا ولسوانا



الأربعاء، 3 يوليو 2013

قصة ناديه



قلوب لا تعرف الفرح
وفارق عيونها بريق الأمل
وخاصمتها الإبتسامه.....ورسم العذاب خطوطه
مرت على عيادتي ....وسكنت في قلبي....وحط الألم رحاله في ذاكرتي
ساكتب بعض من ملامح حياتهم ....نتعلم من تجاربهم.....ونزداد وعيا بهموم غيرنا ونكون أكثر إنسانية وأكثر قدرة على التواصل والتعاطف مع الآخرين

  قصة ناديه                                                                   

أول ماشاهدتها صباح ذاك اليوم في المستشفى وهي جالسة على السرير بقربها والدتهاطفله بريئة الملامح تظن بالنظر لوجهها أنها لم تتجاوز العشرة أعوام رغم طولها وجسدها الممتلئ....فوجئت لما علمت أنها في الخامسة عشر من وجهها جامد خاليا من التعابير وعيونها مليئه بحزن عميق....لم ترد على تحية الصباح كأنني غير موجود أو كأنها في عالم آخر1

لم ترد على تساؤلاتي لم أشعر إنها تتجاهل الحديث معي عمدا بقدر ما إنها غارقة في عالم آخر ليس لها علاقة بالواقع......بدأت الأم تحكي عن أعراض صغيرتها من الإنعزال عدم الكلام نهائيا البكاء المستمر....عدم النوم...عدم الأكل...عدم الرغبه في عمل أي شئ سوى الرقاد على السرير وتساقط الدموع بدون صوت......في الأسابيع الأخيره تقفت الدموع ولكن معه توقفت معها من الأكل والشراب نهائيا هذا ماقادهم للحضور بها للمستشفى

ذكرت الوالده بأنهم يعيشون في منزل صغير الوالد ذو دخل محدود به عدد من الأبناء والبنات ونادية هي صغيرة المنزل وآخر العنقود يعيشون الكفاف يتساعدون بدعم من الأبن الأكبر الذي يعيش بعيدا عنهم .......ناديه لم تذهب للدراسه في ذلك العام نسبه لحالتها الصحيه...زالأسره :أي أسره بها إختلافات وضغوط ولكن الأم لا ترى فيها شيئا شاذا أو غريبا قد يكون له دورا في حالة ناديه
في الاسبوع الأول لم نرى أي تحسن في حالة ناديه.....لم نسمع منها حرفا رغم محاولاتنا المتكرره اليوميه...ولم نكن نجد منها سوى الصمت والدموع أحيانا..........لاحظت في خلال ذلك الأسبوع إن الأم كانت دوما متواجده وحريصه على مرافقة ناديه في أي جلسة تحليل وعلاج .....ولم يكن سلوكا غريبا ولا نرفضه خاصة مع الأطفال حيث وجود الأم كثيرا ما يساعد في تعزيز الشعور بالأمان ويساهم في نجاح الجلسات
ما أثار قلقي أن الأم كنت تجتهد في الإجابة بالنيابة عن ناديه ولا تسعى لدفعها الإجابه بنفسها......عاملا آخر أثار قلقي قلة الزوار خاصة من جانب الأسره فلم نشاهد الأب وبقية الإخوه والأخوات بل أخ واحد يداوم بالزياره....ولا أثر لأهل أصدقاء أو جيران.........عادة نتفهم إخفاء الأسر لوجود أعزائهم في المستشفى النفسي ولكن ليس إلى هذه الدرجه
رتبت اليوم داك مقابله مع ناديه لوحدها جلست معها لمدة ثلاث ساعات....الساعة الأولى كلها كانت صمت ودموع وردود مقتضبه من شاكلة ......مافي شئ بيتعمل ......أنا أنتهيت...... أنا ما عندي مستقبل ....ما عندي زول في الدنيا.....ما في معنى من الكلام
 بدأت الحكي ورحلة الألم....تدرس في تانيه عام في مدرسه في نفس الحي الساكنين فيهو ....مشوار المشي والرجوع من المدرسه كان أمتع شئ في خلال اليوم ..حوالي 10 دقايق.بتمشيه هي وبنات جيرانها التلات في نص ساعه..كميه من الضحك والنكت والتعليقات متزودين بي كميه من التسالي والنبق
في يوم وقفهم شاب قال ليهم( لو تسمحوا) لابس هدوم الثانوي العالي ما بتعرفه كويس لكن ساكن معاهم في نفس الحي بيقابلوه في كل يوم جاي و ماش المدرسه في نفس مواعيدهم ...ما حصل بيناتهم كلام قبل كده(ناس سنه أولى طلعوا)(عشان أختي بتقرأ معاكم)......ردوا رد سريع وهم ماشين......
بقى كل ما يصادفهم بيبتسم ليهم ويسلم عليهم....بعد كم إسبوع لمن قابلوه وقفهم وقال ليهم جبت ليكم معاي كتب ألغاز شايفكم بتقروها......شلنا الكتب ورجعناها وإستمر يجيب لينا الكتب والمجلات وبقينا لمن نلا قيهو نتكلم معاه عادي......لمن يوم أداني مجله ولقيت فيها جواب كله كلام حب وقلوب مرسومه وبيقول فيهو أنه بيحبني....
كنت سعيده شديده فرحت بي إنه ....ده الحب.....كلمت صاحباتي وبقى ده سرنا الكبير.....وموضوعنا الأساسي في المدرسه وفي سكة المدرسه....بقى عادي لمن نلاقيهو يمشي معانا نتونس ونحكي وقريب من شارع بيوتنا بيفارقنا.........
إتبادلنا الكتب والمجلات والهدايا الصغيره أقلام وسلسة مفاتيحالجوابات كتبنا لي بعض كلمات من الأغاني وكنا سعيدين بي شكل علاقتنا ...ما حصل تقابلنا لوحدنا وكلها في سكة المدرسه وصاحباتي معانا .....عايشين معاي كل البرنامج بيقروا معاي الجوابات وبيساعدوني نكتب الردود وإستمرينا على الحاله دي حوالي تلاته شهور
ما عارف كيف أخوي الأكبر مني بي 4 سنوات (كمل الثانوي وكان بفتش ليهو شغل)......عرف بحكاية علاقتي....كل البعرفه اليوم داك رجعت البيت لقيت ه واقف مع أمي منظريني وبدون مقدمات ضربني كف لغاية ما وقعت في الأرض وبدأ يضرب فيني وانا على الارض ويشتمني بي كلمات كعبه أمي كانت واقفه وتردد في كلمه واحد(دايره تفضحينا..ياقليلة الأدب)

رغم الألم ودموعي لكن الغضب كان أكبر وهو بيضرب فيني كنت متأكده من إني ما عملت شئ غلط وما كنت ندمانه على شئ بل بالعكس في جواي كنت مصره إني ما حأوقف علاقتي مع ياسر مهما عملوا لي
وبالفعل بعد كم يوم لاقانا ياسر في الشارع ومشى معانا في سكة البيت ولمن حكيت ليهو الحصل أصر إنه نوقف علاقتنا....لكن أنا كنت مصره بالإستمراريه يمكن جواي إحساس إنه لو وقفت زي البوافق ناس بيتنا إني كنت بعمل حاجه غلط وإني بستحق الضرب وإنني بقيت زوله كويسه بعد ما ضربوني.....وقد كان رضخ ياسر لي كلامي.....وإستمر يقابلنا في الشارع بعد المدرسه ...ويتمشى معانا
إستمرينا كم أسبوع وحصل المتوقع أخوي عرف إني ما توقفت.....بعد الضرب...أمي أصرت إنه أبوي يعرف..وبعد ضرب أخوي جأ دور أبوي ..اليوم داك ما بتصور إنه في زول في الدنيا ضربوه وجلدوه كمية الضرب داك أنا كم يوم ما بقدر أقعد من الألم والجروح

والغريبه ما عارفه أنا لقيت القوه وين .....جواي العناد زاد وكميةالألم خلتني مصره مأ توقف من علاقتي بي ياسر.....بقيت علاقتي مع ناس البيت محدوده وهم من جانبهم نظرتهم لي كانت في كميه من الاحتقار والتعامل معاي في حدود ودايما مصحوب بنظره ما كويسه
كل العنف والضرب والتعامل خلاني أكثر عناد وأكثر تمسكا بي ياسر ,استمرت مشاويرنا بين المدرسه والبيت كما كنا ومعانا صاحباتي
في المره التالته للحظ العاثر صادفهم أخوها الكبير الذي كان متواجدا في إجازه وكان له مكانه ورأيه موضع إحترام............في البيت بعد أن أخذت نصيبها من الضرب......قرر أخوها إنها خلاص تمنع من المدرسه وتقعد في البيت إلي أن يجئ ود الحلال (دي ما لاقين منها غير الفضايح) (مع راسها الناشف ده ما معروف بكره تعمل ياتو مصيبه...ما حل غير إن....تاني باب البيت ده ما تفوتوا ومدرسه ماافي)
حرمت من المدرسه...الصديقات...الطلوع...وطبعا ياسر.....إستمر الحل لأكثرمن شهر عذاب السجن والمراقبه اللصيقه والشك من كل تصرفاتي حتى صاحباتي وقفن من الحضور لزيارتي لتواجد أمي وأخواني معنا دايما في مراقبه لأي كلمه أوحركه
مع كل هذا العذاب واليوم الطويل والحصار والمراقبه بدأت أشعر بتكاثر الهمسات وبدأت تنتابني الشكوك في ماذا يخططون لي خاصة كانوا يصمتون عند حضوري ...وعرفت من شقيقتي الصغيره ....إنهم يبحثون لي عن عريس
صبح لواقع غير محتمل والمستقبل يبشر بمصيبه لذا لم أفكر كثيرا ولم أتردد في التخطيط للحل الوحيد المتاح وهو.... الهروب....الهروب من هذا الجحيم ومن العذاب الآتي
بدأت تفكر في الهروب...الهدف كان الوصول لي عطبره لي حبوبتها.....الزوله الوحيد المازالت بتثق فيها والما عندها شك هي لسع بتحبها وممكن تساعدها وتقيف معاها قصاد ناس البيت كلهم
 في يوم لقت الفرصه أمها مشغوله وقدرت ....تهرب....قطعت تذكره في بص وركبت....كان هناك أمر لازم تسجيل أسماء المسافرين قبل السفر.....بتاع البوليس شك فيها وبدأ يستجوبها عن إسمها وأهلها وليه بنت عمرها 14 سنه مسافره براها وكانت ما مستعده للتحقيق ده
في النهايه إعترفت ليهم بأنها شارده وماشه لي حبوبتها وتصورت إنهم حيتعاطفوا معاها.....لكن نزلوها من البص وركب معاها بتاع البوليس لغاية ما رجعها البيت وسلمها لي أهلها....وسلمها لي مسلسل جديد من الضرب والشتم والعذاب
مسلسل الضرب توقف بعد يومين وإستمر الحصار الرقابه والمنع من الخروج من البيت نهائيا وبدأت نختمر فكرة الهروب مرة ثانبه وأصبحت تتحين الفرص ولكن أصبح الجميع يتابعون تحركاته خاصة إذا إقتربت من باب الشارع لذا لم يكن أمامها سوى التفكير في الهروب ليلا والجميع نيام وذلك بالقفز من السور
وفعلا توفرت الفرصه المناسبه ....والجميع نيام قفزت من السور وبدأت في السير نحو شارع الظلط ولكن حظها العاثر لم يفارقها وهي قريبة من الشارع تصادفها دورية السواري ليأخذوها للقسم وبدأ التحقيق معها ولم تجد معنى للأنكار وأعترفت لهم برغبتها الهروب لعطبره لبيت حبوبتها
عندا حضر ابوها لقسم الشرطه كان شعلة من الغضب وعيونه مليئه بالانفعال ورغم فرحها بظهوره فقد كانت مرتعبه من وجودها في قسم الشرطه في ذلك الوقت من الليل....حاولت ان تمسك يده وتستسمحه لتخرج باسرع وقت من ذاك المكان
توقعت صفعة على وجهها ولكن لم تتوقع رد فعل أبيها ويصوت بارد قاسي شعرت أنه مشبع بي الكراهيه مجرد من ذره من مشاعر الأبوه(فضحتينا....ما عافي منك دنيا ولا آخره.....مادام ما قدرنا نأدبك خلي الحكومه تأدبك.....خليهم يحبسوك معاهم كم يوم...عسان تعرفي معنى الأدب وقيمة البيت الانت ما أحترمتيه)
لم أصدق نفسي وأنى أرى أبي يتحدث للعساكر ورأيته يغادر القسم وأقاد أنا لداخل الحراسات.....لم أدري كم يوما سأبقى محبوسه وعلمت مؤخرا أن العساكر إتفقوا أن يحبسوني يومي الخمس والجمعه ويطلق سراحي قبل صباح السبت وحضور الضابط المسئول
مهما وصفت فلن أستطيع وصف كمية الرعب والخوف وأأنا أقاد لداخل الحراسات شكلها رائحتها و مجموعة النساء المفترشات الارض..........نعم كانت ليلة الخميس ونهار الجمعه ولكنها كانت مدة كافيه......لأمر بأقسى تجربه في حياتي....تجربه سلبتي كل شئ ...ولم تترك لي شيئا......فقد تم إغتصابي من أحد العساكر بينما كان زميله في الحراسه يضاجع أحد المحبوسات ....وأختلطت دموعي وصراخي مع ضحك رفيقتي الأخري مع رفيقها.......وفحاولت قاومت وقاومت .....وأخيرا خانتني قوااي وتم إغتصابي
 مع صلاة الفجر وقبل بداية العمل حضر والدي كما إتفقوا وأطلق سراحي.....وسرت مع أبي بقايا إنسان لم تفقد عذريتها فقط بل فقدت كبريائها كرامتها حبها للحياه فقدت كل شئ ................أصبحت مسخا بلا روح ولا رغبه ليس لها أمنيه سوى الموت
عندما اإستقبلها أخيها في البيت بالضرب وصاحبته سيل الشتائم من والدتها لم تذرف ولا دمعه لم تشعر بالألم سقطت دموعها بعد ساعة وهي ملقية على الأرض إنفجرت بالدموع عندما شعرت بأصابع أختها الصغيره تلمس شعرها ونحمل لها كوب ماء وتقول ليها (عشاني أشربي حبة مويه)
شربت من الماء .......لا أستطيع أن أرد لها طلب وكأنها في عقلها الصغير تعلم أن هناك شيئا ما سلبني ليس الرغبة في الاكل والشرب بل سلبني الرغبة في الحياه....فكانت لا تأكل الا إذا أكلت معها ولا تشرب إلا إذا ناديه شربت معها كانت تعذبني بحروفها البريئه وهي تحاصرني (إنتي زعلاته مني....ليه بقيتي ما بتضحكي معاي)
 ماتت الرغبه في الحياه نسيت ياسر ......ماتت الرغبه في الهروب أصلي يوميا لربي ليأخذ روحي.....
إلي أن كان ذلك الصباح عندما شعرت بالرغبه في الاستفراغ وبدأت أراقب نفسي....كل الأعراض التي شاهدتها معي أمي قبل ذلك وحينها أصبح لا شك لدي في أن مصيبتي لم تقف عند حد الإغتصاب
(فأنا حامل يادكتور مجدي)
 لا أحد سواك يعلم بهذه المصيبه و بهذا القدر.......ولا أطن أن هناك لا سوى أ اقتل نفسي
لا تتصور أنني أخاف من كلام الناس أو أني أخاف من عقاب أهلي.....والله لوضبحوني الليله حأكون سعيده لكن لا يمكن أجيب لي طفل للدنيا عشان يعيش عمره كله معذب لأنه ود حرام
ما ممكن أعيش وأشوف طفلي محطم وبيتعذب في كل يوم بدون أب وبدون أهل بدون مستقبل مصيره يعيش في الشوارع والسجون ملاحق بي العار لبقية حياته
كانت الخطوه الأولى هي مناقشة أستاذي والإستشاري في وحدتنا عن ...ماذا نفعل...جلسنا لجلسات طويله لوحدنا ومع ناديه..كانت أهم شئ المحافظه على سرها وحجبه حتى من بقية الفريق الطبي من ممرضات وإستشارين إجتماعيين وأن نكون نحن الإثنين فقط من يحمل هذا السر معها
وصلنا لقرار إن الحل هو أن نحولها لعملية إجهاض....كانت القضيه الأوليه هي مناقشة القرار وأبعاده الأخلاقيه والمهنيه....بعد أن تفحصنا جوانب القرار زادت قناعتنا أنه القرار الوحيد الصائب في تلك الظروف...ثم بعدها نبدأ علاج أسري مع الأسره لنعيد لي ناديه حياتها لطبيعتها ما أمكن ذلك
 ذهبت لمستشفى الدايات وإجتمعنا مع أحد الاستشاريين....وافق علي فكرة العمليه طبيعتها وبعدها المهني و الأخلاقي....... وطمننا على سهولة العمليه لصغر الحمل ورتب لها أن يتم تحضيرها لعمليه كحت بعد 3 أيام
شرحنا ما قمنا به لناديه.....في ذلك اليوم وأتمنى لو إنني لم أكن واهما شاهدت لأول مره بريقا من الأمل وبعض الحياه تدب في عروقها ...حيث بدأت تسأل عن العمليه وكيفية إخفائها وبدأن يظهر عليها إهتماما بالتفاصيل...إهتماما ولو بسيطا بالحياه
لم يكن من الصعب أن يتم التستر على العمليه ....فقد كنا نرسل بعض مرضانا لإجراء بعض الفحوصات وصور الأشعه في مستشفى الدايات خاصة إذا كانت مستشفى أمدرمان مزدحمه أو متعطله......فكتبنا فورم الفحوصات حجزنا الإسعاف وشرحنا للأم والممرضات مواعيد الفحوصات....لم تقابلنا مشكله في تقبلهم خاصة مع تدهور صحة ناديه مع رفضها للأكل
ذهاب ناديه حيث كان مرتبا لها أن يأخذها الإسعاف في حوالي الساعه السابعه صباحا
قبل أن أدخل العنبر قابلتني رئيسة العنبر وهي مضطربه (الحمدلله يادكتور مجدي إنت هنا البنت شردت)

واصلت رئيسة العنبر(الصباح بدري مشينا نصحي ناديه ونذكرها بالفحوصات....لقينا الأصوات مرتفعه والشكله ناديه قاعده في نص السرير و أمها تبكورك وتسكلب....الظاهر إنه الأم شكت في إنه ناديه حامل وواجهتها بي الكلام ده)( سقنا ناديه خليناها تخش الحمام وجبنا الأم في المكتب وهدأناها شويه وقلينا تهدأ لغاية إنت تجئ ونعمل فحوصات وممكن نتأكد البنت حامل ولا لا)
واصلت رئيسة العنبر(الصباح بدري مشينا نصحي ناديه ونذكرها بالفحوصات....لقينا الأصوات مرتفعه والشكله ناديه قاعده في نص السرير و أمها تبكورك وتسكلب....الظاهر إنه الأم شكت في إنه ناديه حامل وواجهتها بي الكلام ده)( سقنا ناديه خليناها تخش الحمام 
وجبنا الأم في المكتب وهدأناها شويه وقلينا تهدأ لغاية إنت تجئ ونعمل فحوصات وممكن نتأكد البنت حامل ولا لا)

لمن رجعنا العنبر لقينا البت شردت.....حتى هدومها ما شالتهم معاها.....محل ما إختفت ما عارفين زي الواطه بلعتها ....الغفير قال مال ما طلعت من الباب......أكبر إحتمال نطت الحيطه الغربيه بتاعت المستشفى فيها كسره والطلوع بيها ساهل)
(
بعد هروب ناديه الأم شالت هدومها وطلعت ...رفضت تنتظر لمقابلة الدكاتره....رفضت تبليغ البوليس وكل كلامها كان ( دي بتنا وبنفتشها برانا وبنعرفها بتكون مشت وين...وبنرجعها بي طريقتنا....وما دايرين فضايح أكتر من كده)
مر أكثر من عام ولم أسمع أي شئ عن ناديه كل يوم كنت أحضر للمستشفى وفي بالي أمل...... أن تدخل للعياده بحسدها النحيل وعيونها الحزينه.......وتقل لي أنا بخير...أنا عايشه........بعد ذلك أصبحت أقنع نفسي إنها بخير ورجعت لأهلها ...ولكن دواخلي لم تكن تقبل هذا التطمين الساذج


بعد أكثر من عامين كنت ذات يوم جالس في منزل أحد أصدقائنا ودخلت علينا خالته وسلمت علينا وجلست وأذكر إني قلت ليها (فرصه سعيده الواحد يلاقيك يامولانا سمعت عنك كتير طبعا غير خالة صديقنا.....قاضي معروف في أمدرمان بي النزاهه والحزم...زبيخافوها ناس البوليس قبل المجرمين لأنه ما بتحب المساخر والخرمجه)
إبتسمت وقالت لي أنا والله برضه سمعت عنك......الحقيقه قبل كم شهر أنا كنت بفتش ليك بي شده لي درجة رسلت ليك بوليس للمستشفى 3 مرات عشان تجئ تقابلني
وواصلت تحكي(قبل كم شهر جابوا لي في المحكمه مجموعه من الداعرات في كشه.....معظمهم محترفات ومترددات على المحكمه فما كان عندي مشكله أحاكمهم)
في وسطهم كانت هناك بنت واضح إنها ما بتشبههم ولا بتشبه طبيعة المهنه المنغمسه فيها...حتى ملبسها أسلوبها كلامها عيونها ما فيها الجراءه وعدم المبالاه المرتبطه بي العاهرات......قمت فصلت قضيتها من البقيه وعملت ليها جلسه منفصله)
 (حكت لي قصتها....قالت لي إسمها الحقيقي ناديه....مشهوره وسطهم بي بت الريده ما في زول عارف حكايتها وتاريخها....إحتضنتها الخاله لمن لقتها بي الصدفه شارده من المستشفى ومن أهلها.......ساعدتها عملت ليها عملية إجهاض وبعدها دخلتها لي عالم الدعاره....عشان تكسب رزقها وعيشتها)
(إستمرت عامين في كل لحظه بتصلي لي ربنا يشيل روحها بقت تكره روحها بتتمنى بس لو تشوف أختها الصغيره قبل ما تموت...وقالت مافي شئ عنده طعم...وما في شئ بيستحق يعيشوا ليهو)
 (تكلمت معاها كتير عن تبدأ حياتها من جديد والله غفور رحيم.........بكت وقالت يامولانا ماتتصوري إهتمامك بي ده براه جواي معناه شنو...لي زمن من آخر مره زول إهنم بي وبي حياتي......أها لو عاوز أبدأ حياتي أهلي ما بيقبلوني ...ما عندي زول حيقبلني......ما في زول بيهتم بي...ما عندي وظيفه ....وما كملت تعليمي....شكلي إتكتب علي استمر في الشغلانه التافهه دي)
( ما حكمت عليها رجعتها للحبس ....وأديتها فرصه تفكر في أي زول ممكن نتصل بيهو عشان يساعدها وانا كنت مستعده أحكم عليها بي تعهد تحت رعاية الزول البتحدده)
 (جاتني في الجلسه التانيه,,,,وقالت ليي في دكتور في التيجاني الماحي إسمه مجدي قبل كده وعدني يوفر لي فرصه دراسه أكمل الثانوي العام وبعدها ممكن أقدم أشتغل ممرضه,,,,,ومستعده أوقف الشئ البعمل فيهو ده من الليله دي)
( رجعتها للحبس وأجلت النطق بالحكم......ورسلت ليك كم بوليس للمستشفى لحضورك للمحكمه....وللأسف عرفت إنك في إجازه قد تطول.....حاولت بي نفسي ألقى حلول ما لقيت)
( ما كنت عندي حل غير أفصل في القضيه وحكمت عليها سنه حسن سير وسلوك وأطلقنا صراحها وكانت الخاله منتظراها في المحكمه وطلعت معاها)


 (بعد عدة أشهر قابلني أحد الزملاء من القضاه وأخبرني بانه قد حكم على داعره إسمها بت الريد(ناديه)قبضت في كشه وطلبت منه تحويل قضيتها لي شخصي(مولانا ساميه) لم أوافق على طلبها حيث لم يكن هناك سببا كافيا وخاصة إنها قد كسرت حكم حسن السير والسلوك ولم تلتزم به وحكمت عليها بي سته شهور سجن
)
(وعلمت في تلك اللحظه بأن آخر أمل لي ناديه قد إنزوى فقد تم تأهيليها كمومس محترف صاحبة سوابق ومرتادة سجون........تستلبها دروب الحياة المتعرجه في بحثها البرئ عن السعاده



وياله من طريق ......بدأ بمغامرة طفولية بريئه ليصل إلي نهايات سحيقة وحياة محطمه.......من طفلة ذو ضفيرة واحده تضحك مع صويحباتها تسعد بقراءة كتب الأطفال........إلي محترفة تبيع جسدها لكل من يطرق الباب
لذا في دواخلي ....ناديه ليست قصه.......بل جرحا دائما ........وألما لا ينسى ..... يعشعش في المسام متحسرا على لك العيون الطفوليه الوديعه ......مأساة إنسان وحيد أرى فيه كيف أستلبت البراءه لتخلق إنسانا مشوها لا يعرف معنى ولا قيمة الحياه.......فارقته الإبتسامه وفارقها حتى المقدره على البكاء.....لقد حطمناها ودمها موزع على رقابنا وعلى مفاهيمنا  تقاليدنا  التي  يصل تقديسها في بعض الاحيان لجمودا متحجرا فيخلق قلوبا التي لا تعرف الرحمه ولا تعرف الحب


الخميس، 10 يناير 2013

لاتحبطوا....الأزمه ليست وليدة اليوم..... وليست أزمة الفجر الجديد

لاتحبطوا....الأزمه ليست وليدة اليوم..... وليست أزمة الفجر الجديد الأعزاء. رغم إن مسالب ومساوئ الإنقاذ قد قتلت في دواخلي روح الدهشه وظننت (وإن بعض الظن إسما) إني أصبحت محصنا من الإحباط والإستغراب في دروب السياسه السودانيه. لكن ما يحدث هذه الأيام يثبت خطل هذا الظن الفطير وأزعم إن حالة الإحباط والدهشه هذه المره ليس للأنقاذ فيها ناقة ولا بعير بل هي حالة أصبحت قوى المعارضه تتفنن في إفرازها في جرعات نتعايش معاها وننظر لها كضريبة طبيعية في دروب العمل والتعلم. لكن كانت جرعة الفجر الجديد....صدمة تطالبنا تجاوز مراحل الدهشه......لننظر لأزمتنا بعمق...و لنتساءل هل فقدنا البوصله؟ لماذا اصبحنا نتجاهل أبجديات التنظيم والعمل السياسي؟ هل فقدنا مقدرتنا في تحليل الواقع وإستنباط الحلول العلميه التي نستطيع بها تنظيم الجماهير وقيادة قوى التغيير؟ يجب علينا أن نجلس سويا لنعيد قراءة هذه التجربه بصوره علميه والإبتعاد ردود الأفعال التي يحركها الأحباط والغضب مما يؤدي لإطلاق الإتهامات وتعميق شروخا وخلق حاجزا نفسيا بين قوى التغيير قوى الديمقراطيه. يجب الإتفاق على ان ما حدث كانت تجربه إيجابيه رغم السلبيات التي إنتهت إليها وصاحبتها. إن كل القوى المشاركه لها مصلحنها الحقيقيه في زوال نظام الأنقاذ وقيام نظام ديمقراطي وإنها تختلف في مستوى درجة وحدة الخلاف مع الانقاذ بدرجة التناقض الموجود بين قواها المكونه لها والمكونه للانقاذ. هذه السلبيات انعكست في تجربة الفجر الجديد هي تجربه وضحت حجم السلبيات وبعده لتشمل كادر هذه التنظيمات وردد أفعال شارعنا السياسي الوطني..ضعف كلنا مشاركين فيه........ يجب أن ننظر إليها بحثا عن نقاط الضعف الفكري والتنظيمي التي أفرزنها وأن نتجاوزإطلاق الأحكام والتعميمات المخله التي تصب في بعض الأحيان في مواقع السذاجه السياسيه التي تفرز كل المشاعر السالبه وتقودنا لمعارك وتراشقات جانبيه لا يخفى على بأنها إهدار للجهد وزالقوى المستفبد منها معلوم. ما تم لم يكن خللا تنظيميا فقط فهو ليس عباره عن خظيئة تجاوز المفاوضيين لصلاحياتهم كما ذكرت اأحزاب وليس هناك سببا ليجعلنا لا نصدق ذلك لنبحث عن عير ذلك....... نقبل كسبب ظاهري لنتجاوزه لنغوص في أسبلبع ومدلوله. فهذه القوى بتاريخها في النضال والتضحيات التي لا تحتاج لشهادة من أحد فهي ليست بالتي تترااجع من مواقفها خوفا من المواجهه. لذا يبقى السؤال الباحث عن إجابه كيف وقعت كل من الامه والشعبي والشيوعي في نفس الخطيئه. أزعم أن البدايات الخاطئه تقود حتما لنتائج خاطئه ولو بعد حين حيث إن الأتفاقات التي لا تصنعها الجماهير لا تصل لأهدافها مهما كان بريقها ومصداقيتها. إن التوقيع علي أي اتفاق ناجح هو محصله لجهد وعمل تم وليس بداية لعمل جديد إن المواثيق الفاعله هي التي يفرزها النقاش والحواراليومي بين جماهير هذه الأحزاب لتترجمه جلسات وورشات عمل بين هذه القوى تتحاور في نقاط الالتقاء والاختلاف فيها لتجسدها عملا يوميا وبرنامجا مشتركا حينها يصبح التوقيع عليها النقطه الأخيره في التقنيين لهذا الأتفاق. إن الأتفاقات التي تجرى في غرف مغلقه متعتمده على خبرة المفاوضين وبراعتهم هي عباره مسابقه ذهنيه يحاول كل فرد ببراعته أن يحقق افصى ما يمكن دوما تولد بعيده من رحم الجماهير. فالأحزاب التي ترى تجاوز المفاوض لصلاحيته تنسى نقطة أساسيه ان المفاوض كان يفترض ان يكون دوره التفاوضيا محدودا بل هو فردا حاملا لوعيا جماعيا تم نقاشه مرات ومرات وتمت ترجمته لعمل الاف المرات وما عليه الا وضع هذه النقاط للتوقيع عليها وفي لحطات الخلاف لا تتقمصه روح القيادي بل يتقمصه إحساسه كخادم للوعي الجمعي الذي يخدمه والذي يشعر بضرورة مباركته أولا قبل السير قدما. هذه الأزمه ليست أزمة المفاوضيين وأحزابهم فقط بل هي أزمه حركه سياسيه لا تنطلق من الجماهير لتترجمها القياده خطا عاما بل هي برامجها تتم على مستوى القيادات معزوله من قواعدها وترسلها اتفاقات لقواعدها لتوقعها في دائرة التناقض وحرج الاعتذار إن قوى ما زالت ترزح عضويتها في عدم التوحد الفكري لم تحسم خياراتها الفكريه ليس متوقعا ان تتفق مع حلفائها. في داخل عضويتها تباين ما بين الدوله المدنيه ودولة المواطنه والعلمانيه بين تفكيك النظام من الداخل وبين المظاهرات والعصيان المدني بين نقابة المنشأ ونقابة الأصل بين التحاور مع النظام ورفضه إن قوى لا تعمل وسط الجماهير بفاعليه ولا تسعى لتمليكها وعيها ولا تسعى لتنظيمها لن تتوقع من هذه الجماهير أن تدافع معها في أي من مواثيقها واتفاقاتها. إن تنظيمات غير متواجده بين الجماهير لا تسعى بين الناس يوميا في تنظيمهم والصرا ع معه حول همومهم الحياتيه من معيشه وصحه لن تجدهم وهي تتحدث عن قيم مجرده من فتره إنتقاليه ونوع الدوله القادمه إن غالبية الجماهيرقد أصبحت محبطه فقط بل تراقب المشهد السياسي كمأساه لاتهمهها تفاصيله مغيبة في وعيها متخوفه من المستقبل ترى المعارضه بعيدة منها معزولة من همومها ليست متواجده معها في همومها اليوميه منعدم التواصل معها . معارضه معظمها ليست لها صوت مسموع ولا هاجس التواصل اليومي فلاصحف ولا إذاغه و لاتلفزيون ولا لقاءت و لا ورشات عمل ولاإجنماعات دوريه كيف تتواصل مع عضويتها وكيف تستطيع نشكيل وعي الجاهير وكيف تصارع ماكينة الانقاذ الاعلاميه الشرسهو أعزائي الأزمه ليست أزمة الفجر الجديد بل هي أزمة معارضه تعاني من ترهل تنظيمي لا يستيع اللحائق بخطى الجاهير المتسارع أزمة وعي سياسي وخط سياسي واضح المعالم متسق محسوم تناقضاته أزمة تواصل مع جماهير و برنامج عمل يومي بين صفوفها بالاستماع اليها وتنظيمها للتعبير عن مصالحها فلنوقف حملات النخذيل والآحباط وجلد الذات فلنجعل من احباطنا.............. قوة لتصتع فجرا يستحقه شعبنا الذي صبر طويلا لكم الود

الأحد، 6 مايو 2012

د.نصيف ورفاقه..... أشرف من أن تنالهم سهام الإنتباهه المسمومه....

ألأعزاء.... تستمر الإنتباهه في مشروعها المريض المشبع بالحقد والفتن... يطلفون سهامهم للنيل من شرفاء بلادي ..............يختلقون الأكاذيب ينسجونها ويزرعونها لتنمو فرقة ودمار لايهمهم من أمر شعبنا فلهم أجندتهم ومصالحهم التي لا تعرف قيم النزاهة والعفه والإخلاص لقضايا الوطن والمواطن واقع الخدمات الصحيه المتدهور والفساد الضارب فيها وصراع المصالح التي شتت شرفاء الأطباء لم يحرك فيهم ساكنا قضايا المحاليل وفساد توطين العلاج وكل ملفات الفساد لم يهز فيهم شعره ولكن غضبة مضريه تتملكهم عند قراءتهم لبيان متوازن وحكيم من فرعية نقابة الأطباء في بريطانيا.............ليصبو نيران غضبهم......على شرفاء بلادي هيستريا سياسيه وفوبيا الحزب الشيوعي تحاصر عقولهم المتحجره فتفرز سيلا من التهاتر والكذب الرخيص. أول أكاذيبهم تزعم إن د.أحمد عباس هو نائب النقيب والرئيس الفعلي للنقابه وهي كذيه لا ندري أي سذاجة من جهلها فالحقيقه التي يعلمها كل الأطباء إن د. أحمد عباس ليس عضوا في مكتب النقابه. وتستمرحملة إدعاءتهم لتهاجم كلمانهم المسمومه نقيب الفرعيه د.نصيف محاولة النيل منه بوسمه بصورة السياسي الذي يستغل النقابه لتحقيق مقاصده ولكن خاب ظنهم وأخطأت سهامهم المسمومه هدفها فالجميع يعلم من هو دكتور نصيف؟ فهومعروف لكل من درس معه أوعمل معه بأنه ليس شيوعيا ولم يكن عضوا في الجبهة الديمقراطيه في حياته ...................وهو قامة يفتخر أي حزب أن ينتمي لهم بما عرف عنه من تجرد ووعي ونقاء وحبا للوطن. و الجميع في داخل الوطن يعلم مواقفه القويه مع قضايا الأطباء وتطوير الخدمات الصحيه.......وصموده وتفانيه من أجل قضايا المواطن في حقه في العلاج. لا أدري لماذا ذكرت ديانته؟ هل هي جزء من مسلسل الشقاق والتعنصر الذى تتبناه صحيفتهم. هل تحاولون تسويق تجارتكم الخاسره لرسم الصراع كأنه بين المسيحيين والأسلام؟؟؟؟ أبدا فبضاعتكم مردودة عليكم فشعبنا يعلم إنها معركة بين من أفسدوا ......وأثروا ..............ونهبوا ................وقسموا الوطن بإسم الدين وبين كل أبناء شعبنا الشرفاء بكل مشاربهم وأديانهم فدكتور نصيف المسيحي لن تضيف ديانته أوتقلل شيئا من مقامه لدينا فديانته شأنه الخاص .................فنحن مازلنا من أبناء هذا الوطن الجميل والشعب المتسامح الذي لن يتلوث بقبحكم....................لذا نرى دكتور نصيف ورفاقه في قيادة النقابة................جزء من تراب بلادنا الطاهر......هم أشرف من كل أدعياء الفضيله والتدين...........لا نحاكمهم بإديانهم بل بمواقفهم من قضايا هذا الوطن ..............وهذا مايجعلنا نحني إحتراما وتقديرا لدكتور تصيف ورفاقه.............. ولنبدأ سويا بتفنيد هذه الإدعاءت المسمومه..... ولن يحيك المكر سئ إلا بأهله ولكم الود

الأحد، 15 أبريل 2012

: لم نفرح...... ولن نصفق .......لإحتلال هجليج

لم نفرح...... ولن نصفق لإحتلال هجليج
الأعزاء
قاتل الله الإنقاذ.................
لقد إستلبت الإنقاذ الوطن.
لقد أفرغ المتأسلمين الجيش من أبنائه الشرفاء ليصبح كتيبه للمؤتمر الوطني.
لقد قتلوا وخربوا وشردوا الالاف
لقد أفقروا شعبنا.............
لقد إستلبوا ثرواتنا....
ولكن
لم نفرح...... ولن نصفق لإحتلال هجليج
فهي جزء من الوطن...........
فلتكن تحت سيطرة.....ظالم.....جبار وغاشم.....داخل الوطن
ولا أن تكون محتله..

الأعزاء
مازلنا نرى الوطن واحدا
في قلوبنا غيرمقسما
نحلم باليوم الذي نرى جوبا والخرطوم يضمهم قلب واحد ووطن واحد
ولكن أي طلقه تنطلق بيننا ستؤجل هذه الحلم وستخلق من المرارات ما سيقتل أمل بالتقارب.
ما قامت به حكومة الجنوب مغامرة طائشه وعدوان سيدحر عاجلا أم أجلا وسيدفع شعبنا الثمن دماء تسيل......ضحايا خراب...دمار... مواطنيين أبرياء....وكثيرا من مشاعر سالبه تعمق جذور الخلاف............
ماحدث إحتلال.........
لن تبرره الدعوه بأنه من أجل تأمين الحدود فالحدود الأمنه تتحقق بالحوار والدعم العالمي ولو إتخذت هذا المنهج لوجدتنا معك ندعم حق شعب الجنوب في الأمن والسلام ولوقفنا ضد البشير وعصبته.
لكنها الحرب
وهجليح قطعة من الوطن........
فليس هناك خيار..........
سوى...
الوطن

لكن ...........وطننا الذي جعلتونا فيه أذلاء...
الذي حاولتم قتل كل حب للوطن بدواخلنا
شردتمونا في المنافي......وشيدتم القصور
عذبتمونا.....أذقتمونا الألم والتعذيب بين بيوت الأشباح وكوبر وشالا....
قتلتم أهلنا وأصدقائنا.....عنوة غدرا وتشفي.........

تحدثتم بإسمنا
إستبحتم خيرات الوطن بإسمنا
قتلتم .......شردتم......بإسمنا
بإسمنا...........بإسم هذا الشعب المستلب المقهور المظلوم.....تدعونا لحماية شرف الوطن الذي إستبحتوه ظلما ذات ليل............تطلبون أرواحنا لحماية تراب الوطن...........
وتراب الوطن فوق حدقات العيون
ولن نقول لكم من خدعنا بالوطنيه إنخدعنا له.....
بل نقول..........
لن تكون دمائنا قربانا لنزواتكم ومطية لكم لإستنزاف خيرات وطننا....
سنقف مع إستعادة هجليج............
سنقف مع العالم لإيقاف الحرب وعودة هجليج......
ولكن لن نقدم دمائنا قربانا لرسل الحرب والعنصريه.........
ولن نحارب من أجلكم فالوطن بالنسبة لكم ضيعة تستنزفون مواردها وتسومون شعبها العذاب............
لا للحرب العبثيه الرعناء..........
فلن نكون وقودها.......
ولا...............لإحتلال الوطن

السبت، 7 أبريل 2012

اأيها الشرفاء... اللجؤ السياسي لعناصر الأمن.... لا يجب ما قبله....!!

ياأيها الشرفاء... اللجؤ السياسي لعناصر الأمن.... لا يجب ما قبله....!!

Quote:

هرب ضابط آخر من ضباط جهاز الأمن إلى بريطانيا .
والمقدم عبد الرحيم حسين عثمان ، كان أحد ضباط جهاز الأمن بالسفارة السودانية ببريطانيا ، ومسؤولاً عن رشاوى السياسيين والإعلامين في بريطانيا ، وهو أخ شقيق لعبد الجبار حسين عثمان ، الأمين العام للنهضة (النفرة) الزراعية .
وإستدعى جهاز الأمن الضابط عبد الرحيم إلى الخرطوم بعد الإطاحة بصلاح قوش ، واتهم بمخالفات وتجاوزات مالية في مال الرشاوى الذي اصلاً بلا حسيب أو رقيب ، ولا يحرص جهاز الأمن على الذمة المالية لمنسوبيه ، ولكن الأمر في اساسه يتعلق بالشكوك في ان عبد الرحيم من الموالين لصلاح قوش .
وهرب عبد الرحيم حسين عثمان مع كامل أسرته مؤخراً إلى بريطانيا مستخدماً جواز سفره الدبلوماسي وقدم طلباً للجوء السياسي هناك .
ويرى مراقبون ان هروب ضابط أمن السفارة السودانية ببريطانيا ، يعد لطمة كبيرة لجهاز الأمن ، بحكم ان بريطانيا من مراكز النشاط الدبلوماسي والسياسي الهامين ، ويربط هؤلاء المراقبين ما بين هروب عبد الرحيم وما بين الأدلة الجديدة التي أدت إلى إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتها بالقبض على وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين .
جدير بالذكر انه تكررت في الآونة الأخيرة ظاهرة هروب ضباط جهاز الأمن ، وهؤلاء بحكم معلوماتهم وإطلاعهم الوثيق على ما يجري في دهاليز النظام ، أدرى بأزماته وبسقوطه الوشيك .



............
..........
...............
الأعزاء
لكل البشر الحق في الرجوع عن الخطأ
ولكل منا الحق في إتباع طريق الحق متى ما تبين
لست في موقع المتشكك في صدق نوايا ضباط الأمن الهاربين هؤلاء
لا أنكر وجو الصادقين في توبتهم .....................ولكن للبعض منهم لا أستطيع نفي دوافعهم الذاتيه منها والمستتر
ولا أنكر تخوفي من أن يكون بعضهم قد هرب جزء من نخطط لإختراق المعارضه .....ولست هذا بمستيعد من جهاز الأمنز
لذا التعامل معهم بحذر لا يحتاج لكثير ذكاء .............أونصيحة مني
ولكن..............
يحزنني أن أرى الشرفاء يهللون لهروب ضباط الأمن ويحتضنوهم مستبشرين كأنهم مناضلين تعذبوا في دروب الحريه و ضحوا من أجلها.
فالحقيقه التي لا تقبل جدال إن اللجؤ لا يجب ما قبله.......................
واللجؤ لن يجعل صفحات أعمالهم المسوده.................بيضاء خاليه من كل سؤ
فالذي شارك في القتل لن يصبح ملاكا. بين عشية وضحاها.............
والذي شارك بالتعذيب لن يصبح مناضلا في سويعات في زمان الغفله..............
فمن شارك في القتل فعليا ........ومن دبر ....................ومن تستر..................... ومن علم به وصمت فعليه جزء جزء من المسئوليه وعليه دين على شعبنا عليه دفعه....................
فعليه الإعلان عن كل ما قام به أوعلم به علي شعبنا أولا..........................
وعلى كل من تضرر من شخصيا أن يتقدم لمحاكمته على ما إقترفت يداه أمام محاكم دولة المنافي وتعرية نظامه و عليه القبول بكلمة الفانون ومجرى العدالة......(من سخرية القدر سمعت ولا أستطيع الجزم بصحة المعلومه إن أحدهم كان مشاركا فعالا في التعذيب في بيوت الأشباح و تعرف عليه البعض ولم يحركوا ساكنا)
هذه حقوق لن تسقط بالتقادم و لا بالتوبه المرتبطه بالإستقرار في المنافي............
يزعم آخر بأنه كان يدفع ويشتري قيادات المعارضه .................وعلى الشعب السوداي حق معرفة هؤلاء.......................فلا يمكن أن يطلق التهم جزافا يشكك ويفتخر بمثل هذه الأفعال............................. لذا فإن كان صادقا فعلية مسئولية تنقية المعارضه من عملائه السابقين
الأعزاء
نقول مرحبا لكل من أراد التوبه من كبائر الإنقاذ
ولكن من شروط التوبه رد الحقوق لأصحابها
والقبول بالقصاص على الأرواح التي أزهقت والدماء التي سفكت .
وكشف من شاركهم في جرائمهم خاصة من ذكروا من مرتشين لسانهم مع الحق وقلبهم يحركه جيوبهم التي كانت مع الإنقاذ..............
وإلي أن يتم ذلك ستكون قلوبنا محصنة من إدعائكم وعقولنا محاصرة يكثير من التساؤلات وضمائرنا لن تخلو من الشكوك
بعد أن يتم هذا سنقول لهم مرحبا وحمدلله الذي أنار قلوبكم بالإيمان ولو بعد حين
لكم الود

الخميس، 5 أبريل 2012

الإنقاذ........ واقع التردي.......... وثقافه الهوس الجنسي

الإنقاذ واقع التردي وثقافه الهوس الجنسي
الأعزاء
الغرائز لا تحكم سلوكنا بل نحن من يتحكم على غرائزنا.
إختلافنا من مملكة الحيوان بأننا نمتلك الوعي الذي يشكل سلوكنا ويطور غرائزنا.
لسنا ألات مبرمجه تحكمها التوازنات الكيميائيه لا تستعبدنا ولاننطلق بلا وعي لإشباعها.
غريزة الجوع لاتعني أن نسعى لإشباعها بأي شئ في أي صورة وفي أي زمن.بل لنا وعينا الذي يحدد ما نختار وكيف نختاره لإشباع هذه الغريزه.
بل يمكننا أن نتجاوز الرغبه في إشباعها لقيم أسمى إجتماعيه دينية وفكريه...... بل يمكن أن ندفع حياتنا ثمنا لقيمة معنويه كالعداله ولانشبع هذه الغريزة ونحن نضرب عن الطعام.
القانون العام أنه كلما تدرجت في قيمك الإنسانيه كلما تهذبت غرائزك وتحددت طرق تعاملك معاها لا تتحق ولاتتمثل إلا في مساحات ضيقه تمت غربلتها وتنقيتها تشذيبا وتهذيبا لتتناسب مع وعيك لتصبح ما يميزك كإنسان .
وعي الفرد يتشكل بتفاعل عوامل ثقافته وتجاربه ووعي مجتمعه.
فثقافة المجتمع أما تساهم في تطور قيمتك كإنسان يتجاوز غريزته أو تدفع به سلبا نحو مدارك الفهم الحيواني والبيولوجي للغريزة.
ما ينطبق على الجوع ينطبق على بقية الغرائز كالجنس رغم خصوصية كل غريزه.
في الثقافات القمعيه تتعمق وتسود ثقافة الفهم البيولوجي للغرائز......
وهي ثقافه تتعامل مع الغرائز كحوجه بيولوجيه يجب إشباعها...............
.هذه الحوجه يبرر لها في الجنس كعلاقه إنجذاب ميكانيكي بين جسد الرجل والمرأه ليولد شراره الحوجه الغريزيه. هذه النظره البيولوجيه التي لا تمر فيها غريزة الجنس على دائرة الوعي الإنساني لا ترى في المرأة إلا جسدها. لتصبح أي إمرأة مشروعا محتمل لإحساس جنسي إذا توفرت الفرصه لمشاهدة جزء من جسدها.
وهنا تبدأ جرثومة الهوس الجنسي.
الذى يرى الجنس في كل ما يخص المرأه.
ينظر في من تسير في الأسواق فلا يرى إنساتا بل يرى جسدا
ينظر في زميلته في العمل فلا يرى زميلا بل يرى جسدا
ينظر في منافسات الرياضيه لا يرىفيها رياضيا بل يرى جسدا
ينظر في عروض المسرح الغناء الباليه والرقص لا يرى فنانا بل يرى جسدا
ينظر للفراغ فيرى جسدا.
فهو يلقي على الخارج ما بدواخله من كبت وعقد جنسيه.
إنه الهوس الذي زرعته الإنقاذ.
ثقافة إبتذال قيم الإنسان ومشاعره وسيطرة إشباع الغرائز في مفاهيم بيولوجيه تحتقر المرأة وتختزلها لجسد وأداة متعه.
ثقافة جسدية تبرر لمراهقة الكهول مثنى وثلاث.
ثقافة تبتذل القيم الإنسانية فتقنن لنزوات الأثرياء الجدد بإبتداع المسيار والمخيار و......
ثقافة ترى في أطفال الروضه مشروع جسد فتأمر بحجابهم.
شرطه ونظام عامه يتحكم في ما يراه مثيرا وخادشا لحيائه المتوتر.
ينظر لتظليل العربات فلا يرى حكمة منها إلا شبح الجنس المعشعش في تفكيره متجسدا فيها...............
لا تسافر إمرأة وحدها إلا ورأى مشروع تحلل جسدي وإنحلال مسافرا معها.
الأعزاء
مع واقع الهوس هذا لن تستغرب في من يري أثرالظلم و الضرب علي كتف مناضلة يركع لها الرجال تأدبا..... لا يرى فيها إلا كتف أنثى....
ليطلق تعليقاته المريضه التي تعكس ما بداخله من تردي.......
أي مرض هذا?
وأي هوس هذا قد أفرزته الإنقاذ ?
فهل من مهتد?
وهل فيهم بقية إنسانية.........أو تعقل....... تدعوهم للعلاج..
فهذا ليس إرثنا...
وهذا ليس منا................
بل هو إفراز لهوس الإنقاذ وثقافة الإبتذال ..............في زمن الإنحطاط المغلف زيفا بمسوح الفضيله والشرف
لكم الود

الاثنين، 2 أبريل 2012

الحزب الشيوعي...... رسالة محبه.......... وجلسة حوار

الحزب الشيوعي رسالة محبه وجلسة حوار
الأعزاء رحل نقد وعمت الأحزان كل مفاصل شعبنا إلا من طغى.
وتدور عجلة الحياه ويترقب الجميع في من سيأخذ موقعه.
وينتظر الناس بين شعب يعلم دور الحزب في مواجهة الديكتاتوريات ودفع عجلات التقدم وبناء دولة المؤسات والعداله .............وبين متوجس يتمنى أن يأتي من يستطيع أن يهادنه ....وهيهات.
مخطئ من يظن إن إختيار القياده شأن داخلي تخص عضوية الحزب......فرغم إن العمليه الإجرئيه والتنظيميه تتم داخلةمؤسسات الحزب ولكن بعدها الفلسفي والسياسي يشارك فيها شعبنا الذي تستصحب كوادر الحزب في نقاشها رغبات شعبنا وأحلامه بل تجعل منها هاديه وحاديه فهو القائل دوما بناضل وبتعلم تلميذ في مدرسة الشعب.
الأعزاء
يعلم شعبنا وجود تيارات فكريه متابينه و لا أقول متصارعه فهي ليست خطيئه تستنكر ولاجريمه تنفى بل هي دليل صحة وعافيه فبتلاقح الأفكار نستشرف الخلق ونتجاوز الجمود والترهل.
مع أزمة الماركسيه وفتح المناقشه العامه كان متوقعا أن تتشكل رؤى ووجهات نظر متابينه.
ظهرت جليا إن هناك رؤيتين أحدهم تدعو للمحافظه على إرث الحزب وجذوره الماركسيه وتعزو كل الأزمات لأخطاء في التطبيقات وعوامل خارجيه أخرى وتيار يرى ضرورة تجاوز الماركسيه والإنفتاح على كل المدراس الإشتراكيه الأخرى
لا يخفى على أحد إن في داخل كل تيار أراء متباينه و إن إتفقت على التوجه العام.
لقد بدأت تتبلور رؤية كل تيار وقد كان الحوار المطروح بين السر عثمان ود.الشفيع خضر تجسيد لهذا التباين.
في التحضير لمؤتمر الخامس كانت التوقعات أن يقود الحزب أحد أثنين أما سليمان حامد أو د.الشفيع خضر وهما معبرين لهذين التيارين سليمان رافعا لواء الماركسيه والشفيع رافعا راية التجديد.
لتخوف الغير موضوعي من حدوث إستقطاب وتمزق قد يمس جسد الحزب دفعت بنقد أن يستمر......... ................................وأعتقد إنه كان هاجسا غير موفقا متخوفا من نتائج الديمقراطيه ليستعيض عنها بحل توفيقي مؤجلا حسم هذا التباين الموجود.
في غياب نقد أصبح لا مفر من حسم التباين في وجهات النظر. هناك نقاط يجب التثبيت عليها..........
إن الواقع اليوم حساس ودقيق فالخلاف ليس في برامج الحزب بل هو خلاف في جوهره وجذوره الفكريه. الواقع يقول إن وجود مثل هذا التباين هو إثراء لروح الحزب إذا تم إستيعابه والتأطير له داخل القنوات الحزبيه......................
ولكن هل يستطيع الحزب أن يستوعب وجود هذه التيارت المتباينه يعترف بوجودها ويدعم تحاورها دون وجل أوخوف.?
وهل يعني هذا تغييرا في تركيبة الحزب وفلسفته ليستوعب الجميع?
والسؤال الذي يطرح نفسه هل يستطيع التياران القبول بفكر الآخر.?
هل تستطيع عضوية الحزب القبول بالتباين الفكري بدون إقصاء للآخر والتحامل على دوافعه أو شخصه?
. الأعزاء
في وسط هذه التساؤلات ينتظر شعبنا مهموما................................
لن يهم شعبنا أي تيار سيسود داخل الحزب ماركسيا كان أم تجديديا .........................
بل ينتظر حزبا يحمل إرثه ولايتزحزح..... مواصلا في النضال ضد الظلام مجسداصلابته أمام الديكتاتوريات يبني في النقابات ومهموم بقضايا المرأه ينظر لقضايا المهمشين مبشرا بالعداله وإحترام الإنسان.
فهل تسمع عضوية الحزب نداء شعبنا هذا. لتستنبط الوسائل وترسم الملامح لحزبا قديما بإرثه متجددا بوعيه .................محافظا على وحدته... يستوعب الحميع................سائرا في درب هذا الشعب الذي يكن له التقدير والإعزاز.............. لكم الود

الخميس، 1 مارس 2012

?? الشيوعي الأمة الإتحادي وبقية أحزابنا الوطنيه هل فقدنا البوصله

الأمة.. الشيوعي... الإتحادي... وبقية أحزابنا ..... هل فقدنا البوصله
الأعزاء
كل صباح نستشرق
ظلم جديد
وفساد جديد
ماتت فينا روح الدهشه ..........وأصبحنا لانستغرب من نظام لا تنتهي فضائحه ولا تنقضي عجائبه
ونحن ضحايا الظلم الجاثم .......أنهكنا الظلام ولا نرى بارقة أمل ولا إشارات للتغيير.
نعلم إن التنظيمات السياسية والأحزاب تسعى للتغيير ليس نيابة عن الجماهير.........بل تسعى لتمليك الجماهير مصيرها بأيديها ومساعدتها في ترتيب جهودها والتنظيم لكسب معركتها.
هاجس أي حزب وديدنه يفترض أن يكون مساعدة الجماهير في إستشعار مسئوليتها في حل قضاياها اليوميه وأخذ نظام المبادره والمواجهة لتغيير الواقع..........
نتوقع أن تكون لأحزابنا رؤية واضحه ولها أستراتيجيتها المدروسه في كيفية تحقيق ذلك ...........

تؤسس للأجسام النقابيه لتملك للعاملين أداة صراعهم الفاعله في الحفاظ عن مصالحهم ومؤسساتهم............
تنشئ الجمعيات والمنظمات في الأحياء التي تصارع لتوفير متطلبات الحياة اليوميه.............
تقيم المنظمات الشبابيه التي تثري حياة الشباب وتصارع لخلق مسقبل واعد ومشرق.
تعمل وسط الطلاب أمل الغد وطلائع التغيير لتنظيمهم وتفتيح وعيهم على قيم الحريه والديمقراطية وحقوق المواطن في الصحة والعلاج......
ولكن.............
ننظر حولنا
نجد ترهلا عاما.............
إحباطا............وتشكيكا في حدوث التغيير
لا نرى عملا في الأحياء
ولاجهدا بين النقابات
و لا نرى خطا واضحا لعمل وسط الشباب...........
لانرى إستراتيجية واضحه للتغيير وكيفية إسقاط النظام.........
حركة سياسية تدور في حلقه مفرغه ..........متراجعه أحيانا
فإذا سأل أي حزب ماذا حقق في العام الماضي نحو هدفنا في هدم دولة الظلم............ فهل هناك إجابه.?
هل تحرك ومعه هل تحركت الجماهير خطوه نحو إسقاط النظام?
وهل كان هناك جهد وخطة مدروسه لتحقيق مثل هذه الخطوه?
هل نحن اليوم أكثر تنظيما وتجربة من الأمس?
هل نحن أقرب لهدفنا من الأمس?
هل نحن نتحرك نحو هدفنا .........أم إننا قد فقد بوصلتنا?
لكم الود

الجمعة، 24 فبراير 2012

الأعزاء في قرفنا....رسالة إعجاب وتقدير........ودعوه للحوار

الأعزاء في قرفنا....رسالة إعجاب وتقدير........ودعوه للحوار



الأعزاء في قرفنا
لكم الإنحناءه وأنتم تنحتون الصخر بشجاعة وتجرد............................
يجمعنا الهم الواحد لذا أقدم لكم هذه المساهمه وهي أرضيه للحوار أتمنى أن تجدوا فيها مايفيد.
كل منظمه أوحركه لا تقف لبرهة لتقيم تجربتها تكتب على نفسها الفناء .................................................................وإذا تساءلنا عن تجربة قرفنا مالها وماعليها سنجد إن أكبر عقباتها هي حالة التبلد السياسي والأحباط التي أصابت قطاع واسع من شعبنا مما يجعل عجلات التغيير بطيئة الوتائر مما سينعكس سلبا على طلائع التغيير.
للتعامل مع هذا الواقع الموضوعي يجب علينا إعادة النظر في مفاهيمنا وتجربتنا لإستنباط الوسائل الناجعه لمواجهته............................................إن أي قراءه علميه يجب أن تتجاوز إنطبعاتنا الذاتيه لتستصحب أدوات التحليل من الإقتصاد السياسي علم الإجتماع وعلم النفس.
السؤال الأول هو طبيعة قرفنا ?..........................
هل هي تنظيم أم تيار?......................
هل هي تنظيم هرمي بعضوية معلومه وشكل تنظيمي تحكمه لوائح تحدد واجبات العضويه وحقوقها?
أم هي تيار أفقي لا تحكمه أطر محدده يسعى لتعبئة الجماهير وتمليكها الوعي المناسب للتغيير?
لكل فوائده وضرورته ووسائله لتحقيق أهدافه والحوجه الموضوعيه له.
أعتقد إن قرفنا هي تيار.............................................. ولكن هنالك ضبابيه تجعل كثير من عضويتها تتقلب بين مفهوم التنظيم وأدواته وبين فلسفه التيار ومكوناته مما ساهم سلبا في عدم تطور قرفنا وعدم سرعة إنتشارها
اهداف قرفنا المعلنه بناء دولة الحريه والمؤسسات
هناك مستويين للأهداف هما Aim and Objectives
الأول AIM .......... هو الهدف النهائ أو الرئيسي ولقرفنا هو قيام نظام دولة حريات وحقوق إنسان.
الثاني هو Objectives ................................ وهي الأهداف الفرعيه التي بها يتحقق الهدف الرئيسي مثل حرية التعبير حق العلاج حق الأمن .
خطأ قرفنا الجوهري تركيزها علي الهدف الأساسي وعدم تركيزها على الأهداف الفرعيه
معاركنا عادة تبدأ علي مستوى أهدافنا الفرعيه وذلك للأتي
1.التناقض والصراع الأجتماعي والإقتصادي هو تناقض يومي.
2.الفرد يتفاعل مع قضايا التناقض الذاتي التي تمس حياته اليوميه
3.الصراع حول القضايا الذاتيه الخاصه يطور الوعي المطلبي بمسئولية الدولة أولا وأخيرا.
4.الصراع حول القضايا الذاتيه الخاصه يطور الوعي بقيمة التضامن وقضايا الآخرين.
5.الصراع حول القضايا الذاتيه الخاصه يطور الوعي بضرورة الصراع حول القضايا العامه وعدم إنفصال العام من الخاص.
الهدف الرئيسي
مرحلة التغيير ليس مرحله تتحقق نتيجة لرغباتنا الذاتيه في حدوثها ولكنها إفراز لواقع الأزمه مع إستعداد الجماهير النفسي والتنظيمي لأخذ زمام المبادره.تتحق الأزمه عندما تصل التناقضات الإقتصاديه والإجتماعيه ذروتها ويصبح الحل الوحيد هو تغيير النظام الذي خلق الأزمه وهنا ينتقل التناقض لذروته لمستوى التناقض السياسي حيث لا حل سوى التغيرالجذري أوالتغيير السياسي الكامل.......................................في هذه المرحله نحتاج للجماهيرالواعيه لتحقيق مرحلة التغيير والثوره.للأسف يعيش وطننا مرحلة الأزمه الثوريه منذ أعوام حيث فشل للنظام بتركيبته الطفيليه أن يحقق أحلام الجماهير وسيره في خط مصالحه الطبقيه يزيد الأزمه عمقا وتشعبا.
الحقيقه رغم نضوج الظرف وملائمته للتغيير لكننا غير جاهزين للحظة التغيير الثوري .........................فالجماهير غير منظمه وغير واعيه بعلاقة أزمتها بإنعدام الحريه والديمقراطيه لذا حتى إذا تم تغيير سيكون إنفجارا بل إنفلاتا ربما جعل البعض يتحسر على عهد الإنقاذ........................
والحل هو تمليك الجماهير وعيها وإرادتها وهنا يظهر الدور الثوري لقرفنا والطريق للأمام
نظرية كرة الثلج المتدحرجة المتضخمه في مسيرتها هي قرآن كل ثوري وداعي للتغيير
الإنتشار الأفقي في الأحياء شعارنا من الشعب منه وإليه نعلم ونتعلم ..............................مع التركيز على الأهداف الفرعيه والقضايا اليوميه الأقرب لواقع المواطن وهمومه الذاتيه (المويه في البراري انقطاع الكهرباء في المورده النفايات في أمبده البعوض في الجريف) ولتنفتح قرفنا على كل بيت تحمل همومه في حركات بسيطه وأشكال مبتدعه للتعبير.
قريبا سنرى تنامى الوعي وتملك الجماهير لإرادتها وإيمانها ........................وسيأتي جهدكم أكله عندما تقوم الإحتجاجات علي غلاء المعيشه من كل ركن فلا بوليس سيحمي ولا قمع سيمنع إرادة الجماهير
لا أزعم إن ما طرحت هي الحقيقه التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ومن خلفها ولكني أزعم إنها جهد صادق يحاول البحث عن إجابات ويحلم أن تحققوا ما أنتم أهلا له من أهداف نبيله
كما ذكرت هذه رؤوس مواضيع متناثره ومرحبا لحوار نتمنى أن يقودنا للأمام
ودمتم
لكم الود

الخميس، 2 فبراير 2012

شكوى

شكوى

الأعزاء في المجلس الطبي
يتابع شعبنا على وسائل الإعلام ما يحدث في مستشفى بحري من وفاة ثلاثه مرضى نتيجه لعدم توفر الأكسجين.
المعلومات المتوفره هي محصله للجنه التحقيق الإداريه التي تم تكوينها.
لم يذكر أي مبادره من مجلسكم للقيام بدوره في التحري وقيام لجنته المهنيه للنظر إلي أى مدى كان هناك إنتهاك امعايير المهنه.
أتمنى أن أكون مخطئا وأن يكون مجلسكم قد قام بما هو مناط به وبدأ التحقيق فيما حدث .
في حالة عدم قيامكم حتى الآن بتشكيل لجنة تحقيق أدعو مجلسكم للإسراع بالقيام بذلك تأكيدا لواجبه في المحافظه على أخلاق المهنة.
أود أن ألفت إنبتاهكم لما ورد في الصحف عن وجود الأكسجين في المستشفى ولكن رفض مساعد المدير صرفه إستنادا لقرار سابق للمدير.
لقد فوجئت بهذا التبرير الذي يعكس جهلا فاضحا بأخلاق المهنة ويعكس مستوى التردي في الممارسه الطبيه التي لا تعلم أبجديات أخلاق المهنة وقوانينها.
إن هذا الطبيب بإعترافه قد هدم أحد ركائز أخلاق المهنة الاربعه وهو ركن (non-maleficence) ( ألا تحدث ضررا كمبدأ أساسي).
ألا يعلم هذا الطبيب إن أخلاق المهنة تعلو ولايعلى عليها.?
ألا يعلم إنه لا يوجد قرار إداري يستطيع أن يفرض عليك هدم ركن من أركان المهنة.?
هل يعلم إنه حتى القانون يحترم أخلاق المهنة ولا يفرض على الأطباء هدمها وعدم الإلتزام بها?.
هل يعني أنه إذا طلب منه قتل مريض بإعطائه جرعة خطأ هل كان سيلتزم بهذا الأمر أيضا?
أما المدير الذي أصدر قرار المنع فيجب التحقيق معه ومحاسبته فإنا كان (عبثا) كم ذكرت الصحف يجب محاسبه ليعلم الجميع إن الحياة الإنسان مادة للعبث أما إذا كان لديه تبرير آخر فيجب تعرية أي تبرير وعكس إنه ليس هناك تبرير مقبول عندما تكونحياة المرضى على المحك.
رغم دعوتي للتحقيق في واقعة محدده ولك كل الدلائل تشير لجهل واضح بموجهات أخلاق المهنه وقوانينها وهنا أود أن أشير إلي حقيقة أنتم تعرفوها وهي عدم الإهتمام بأخلاق المهنه وتدريسها على مستوى الجامعات أو في مناهج تدريب الأطباء
وتقبلوا فائق إحترامي
د.مجدي إسحق أحمد
إستشاري الطب النفسي وإختصاصي أخلاق المهنه

الأربعاء، 18 يناير 2012

إتحاد الشباب السوداني.............. نحروه?.......... أم إنتحر.

إتحاد الشباب السوداني.............. نحروه?.......... أم إنتحر.

قام إتحاد الشباب كحوجه ملحه وضروره تاريخيه لأستيعاب طاقات الشباب الديمقراطيين وتوظيف رغباتهم في التغيير وبناء مستقبل مشرق يحقق طموحاتهم وآمالهم.
العلاقه مع الحزب الشيوعي كانت تتأرجح بين طغيان الصوت السياسي وقبضة الحزب التنظيميه وبين المرونه وإحترام خصوصيته وأهدافه.
رغم هذا التأرجح فقد نجح الإتحاد في مراحل عديده من تاريخه أن يكون وعاء شاملا للحركه الشبابيه معبرا عن همومها وطليعيا في التعبير عن قضاياها.
الواقع لايعكس ضعفا للإتحاد بل تعداه لأن نقول إن إتحاد الشباب بكل تاريخه قد أصبح ذكرى وليس وجود على أرض الواقع.
أين نحن من تاريخ مشرق؟
أين نحن من إتحاد كان له مقعد أفريقيا لدورتين متتاليتين في إتحاد الشباب العالمي؟
أين نحن من شباب منتظم يجوب سهول البلاد وغاباتها يبني ويعلم
أين نحن من قوافل هافانا وموسكو وكوريا؟
أين من منظمة صارعت الديكتاتوريات وإحتضنت طاقات الشباب
لانحتاج أن نسأل الشباب اليوم إن كانوا قد سمعوا بإتحاد الشباب?
فنحن الذين كنا أعضاء فاعلين لسنين طوال حتى تجاوزنا إطاره العمري لاندري إذا كان موجودا أم لا?
لاندري من هو رئيس الإتحاد....... إن كان مازال موجودا?
في زمن ينتفض الشباب يستشعرون مسئوليتهم ودورهم الوطني يخلقون منظماتهم المتعدده نجد إتحاد الشباب خارج المسرح بلا حس ولاخبر?
نجد الكوادر الديمقراطية والشيوعيه بين نارين?
حزبا يفتقد المنابر والمنظمات الشبابيه التي تستوعب طموحاتهم
ومنظمات جديده تفرزها المرحله تستوعب مفاهيم هذا الجيل وأحلامه وتبتدع أدوات جديده وأشكال مستحدثه.
كل من حاول العمل وسط هذه المنظمات حاصرته ذراع الحزب التنظيميه وعصاته التأديبيه لخروجه من الخط والعمل وسط منظمات بعيده من خط الحزب.
................
الأعزاء..............
دعوة للحوار..............
أين إتحاد الشباب؟
ماهي أسباب إنهياره؟
هل هناك أمل في بث الروح فيه؟
ماهي مسئولية الحزب في تراجعه؟
ماهي حقيقة محاصرة الحزب للحزب لعضويته من الشباب التي تحاول المشاركه أوإبتداع أشكال جديده تستوعب إحتياجاتهم؟
وهل هناك رؤية للحزب....الديمقراطيين........والبساريين عامه في كيفية إستيعاب طاقات الشباب في معركة التغيير
ولكم الود

التحالف بين الشيوعيين والديمقراطيين بين...... الشفافية...العداله... والتغول.

التحالف بين الشيوعيين والديمقراطيين بين.... الشفافية... والتغول.......

الأعزاء
علاقتي التنظيميه بالحزب أستمرت لربع قرن الزمان
أضافت للوعي الكثير...........و من الخبره والنضوج ماسيظل دينا دوما في الرقاب.
دخلت الحزب بقناعات عديده وأسئلة عده ......وفارقته....... ترسخت بعض القناعات ومازالت بعض الأسئله تبحث عن إجابه.
القناعه المترسخه إن الوطن مستقبله في وضع ديمقراطي يحترم التعدد ويتبني منهجا إشتراكيا يخلق التوازن التنموي ويحقق مجانية الصحه والتعليم ومازلت اؤمن إن الحزب يملك من المعطيات التي تجعله مؤهلا للعب دورا فاعلا لتحقيق هذا الحلم.
بعض الأسئله أستمرت وأصبحت أكثر إلحاحا مثل السؤال المحوري حول الموانع التي تجعله حزبا جماهيريا وقوه فاعله للتغييير.
ومازلت أستشعر مسئوليتي في البحث عن إجابات قد تساعد ولوقليلا في أن يحقق الحزب ماهو مؤهلا له ومرجوا منه.
أدين بفضل دخولي الحزب للصديقه هدى بابكر النور وعبدالجبار عبدالله فقد أتت يوما هدى وقالت( أنا بفتكر إنك شيوعي رغم إنك ما منظم وبشعر إنو دي مسئوليتي أجتهد معاك لغاية ما نلقى الإجابا ت سوا ).وكان إختلافي الأساسي لعدم قبولي لفكرة التحالف مع الديمقراطيين وكنت أعتقد إنها علاقه إنتهازيه.إستمرت حواراتنا لفتره وضمت الأخ عبدالجبار وإستمر سؤال التحالفات بلا إجابه مقنعه. وقبلت بفكرة دخول الحزب والصراع مع أخريين لتغيير المفهوم فليس من المنطق الجلوس في الخارج والإنتظار حتى يقوم الآخرين بالتغييير نيابة.
أعتقد إن تاريخ وجودي ونشاطي كان دوما مصبوغا بما كان يدورفي عقلي حول تساؤل التحالفات مما جعلني رافضا لكثير من القوالب الموجوده مثل الفراكشن أو الأكليشيهات مثل ( ده قرارسكرتاريه) ورغم إمتعاض الكثيرين لتساؤلاتي التي تشكك في قدسية الإنضباط التنظيمي.
فارقت الحزب ومازلت أؤمن بأنه سؤال محوري ومهم لتطور الحزب وإنطلاقه .......بل أصل في بعض الأحيان لقناعة إنه ربما يكون السؤال الأهم..
لقد شاهدت تاثير قبضة الحزب على المنظمات الديمقراطيه.......
لقد شاهدت تاثير قبضة الحزب السلبي على الشيوعيين ......قبل الديمقراطيين في داخل هذه المنظمات.
لانعلم عدد الديمقراطيين الذين فارقوا هذه المنظمات سخطا أو قلقا من دور الحزب ........ولكنا نعلم إنه حتما ليس بالقليل.
ويستمر السؤال ملحاوالحوار مفتوحا?
الأعزاء
هل يعقل أن يقوم تحالف متوازن بين حزب وأفراد?
هل يمكن أن تكون هناك شفافيه من عضوية الحزب مع الديمقراطيين وهم يستلمون موجهات داخليه من قيادة الحزب?
هل هناك عداله عندما يأتي الشيوعيين متوحدين حول موقف أو لسته أوشخصيه محدده لقيادة المنظومه أمام الديمقراطيين الذين مهما كثر عددهم سيآتي كل فرد يمثل نفسه?
لماذا نرفض تلاقي الديمقراطيين للتنسيق ونعتبره تكتلا و لا نرفض الفراكشن?
لقد كنت أشعر بأنني غير نزيه في داخل الإجتماعات وأنا أناقش الديمقراطيين في قضايا وأنا أعلم إنني وبقية الشيوعيين موقفنا وخط تصويتنا محسوم.
هذه الصيغه الا تجرد التنظيمات من إستقلاليتها?
هذه الصيغه ألا تجعل من مساهمة الديمقراطييين تحصيل حاصل ولا غروا إذا وجد الغضب والإحباط طريقه إليهم ومن ثم الكفر بالتنظيم والإبتعاد والإنزواء بعيدا?
وليستمر الحوار
لكم الود

الأعزاء في قيادة فرع الحزب في بريطانيا أسمحوا لي بالإختلاف معكم

الأعزاء في قيادة فرع الحزب في بريطانيا....... أسمحوا لي بالإختلاف معكم

الأعزاء
أسمحوا لي أن أختلف معكم في بيانكم المنشور ضد صلاح بندر.
أكثر مايهمني هنا صورة الحزب عند القارئ وأثر البيان على هذا الصراع القبيح
لا أعتقد إن هناك أزمه أو خطأ في قيام أي فرع حزب بالرد على فرد في مجاله بل أعتقد إنها ممارسه محموده........... قمة في الديمقراطيه.
إختلافي في المحتوى والتوقيت.
إبتداء يجب الإتفاق على حقيقه إن أسلوب صلاح في طرح قضاياه مرفوض وهو خصم على شخصيته وتاريخه ولايعكس صورة مشرفه للخلاف والحوار بين الديمقراطيين.
لقد صدر هذا البيان بعد أسابيع من حملة البندروكنت سعيدا ومتوهما إن هذا الصراع أما إنتهى أو ذهب لغاياته من خلال قنوات تنظيميه أو قانونيه ولكن يأتي هذا البيان ليبعث فيه الروح وليضعه في مقدمة إهتمامات الناس في البورد يتسابق الجميع عليه تدفعهم دوافعهم الواضحه والمستتره .
لقد طرح البندر إن صراعه مع أعضاء من الحزب وإن هدفه هو تنقية الحزب من الشوائب ألم يكن من الأفضل والمنطق أن نسير معه في هذا الفهم وأن لا ندخل الحزب كطرف في الصراع. أعلم إننا قد نقرأ من خلال هذا الصراع الكثيرونصل لنتائج إستنتاجيه عن طبيعته ولكن ألم يكن الأفضل الإحتفاظ بهذه الإستنتاجات فليست أعتقد إن دوافع البندرهي معركة تستحق أن يخوضها فرع الحزب.
ألم يكن من الأفضل أن يرفض الفرع أسلوب البندر ويعكس له إن أسلوبه يتعارض مع إعلانه عن حرصه على الحزب وتطوره وتدعوه لتقديم قضيته للفرع ويتعهد له بالنظر فيها وإلا فلتدعوه للقضاء وتعلن إلتزام الفرع بما يأتي به القضاء وغير ذلك ترفض أسلوب المهاترات وتطالب عضوية الفرع وأصدقائه عدم الإنسياق في أي حواردائري أو مهاترات لن تفيد.

فماهي محصلة البيان
عادت هذه المهاترات للسطح
أعطى للمعركه وقودا جديدا وإضافة إتهامات جديده
أصبح فرع الحزب جزء من المعركه ووضع الفرع في وضع حرج سيرد البندر وسيسعى لتفنيد بيان الفرع فهل سيرد الفرع حينها وتصبح حرب بيانات متبادله أم سيتجاهله ويفتح وجهه باسما لما ستاتيه من إتهامات مضاده وجديده.
بيان الفرع اعطى الصراع بعدا جديدا وحجما أكبر من حجمه كان الكثيرين ينظرون للصراع كقضيه محدوده نتجت من إحتكاك البندر مع بعض الرفاق في أحد المنظمات وليس لها علاقه بالحزب ونشاطه والمعارضه بصوره عامه.
أصبح على عضوية الفرع وأصدقائه الإنقياد لميدان الصراع مدافعبن لتحليل الفرع وإستنتاجاته فهل حقيقه تستحق كل هذا الجهد و مثل هذا الإهتمام

الأعزاء
أدعو............
أدعو صادقا وأتمنى أن يجلس نفر من عقلاء الفرع ( أين خالد... حمور القدال ....والسر وغيرهم)مع اللجنه ومع البندر وإستصدار بيان يؤكد إلتزام الطريفين بوقف حرب البيانات والتهاتر ورفع الصراع وحيثياته لمركز الحزب أوبالذهاب للقضاء لحسم الصراع.وحتى يتم ١لك فلنركز جهدنا على الكابوس الجاثم في صدرنا والذي ماإستايد إلا لضعفنا معجز حيلتنا وصراعاتنا.

الوطن يتمزق وجيوب الإنقاذ تمتص في دماء شعبنا وتستلذ فيما نحن فيه من صراعات الخاسر فيها الشعب السوداني الذي مابه يكفيه............
أتمنى أن تجد كلماتي صدى في قلوبكم التي لا أشك في إخلاصها لقضايا الوطن..............
لكم الود