الخميس، 5 أبريل 2012

الإنقاذ........ واقع التردي.......... وثقافه الهوس الجنسي

الإنقاذ واقع التردي وثقافه الهوس الجنسي
الأعزاء
الغرائز لا تحكم سلوكنا بل نحن من يتحكم على غرائزنا.
إختلافنا من مملكة الحيوان بأننا نمتلك الوعي الذي يشكل سلوكنا ويطور غرائزنا.
لسنا ألات مبرمجه تحكمها التوازنات الكيميائيه لا تستعبدنا ولاننطلق بلا وعي لإشباعها.
غريزة الجوع لاتعني أن نسعى لإشباعها بأي شئ في أي صورة وفي أي زمن.بل لنا وعينا الذي يحدد ما نختار وكيف نختاره لإشباع هذه الغريزه.
بل يمكننا أن نتجاوز الرغبه في إشباعها لقيم أسمى إجتماعيه دينية وفكريه...... بل يمكن أن ندفع حياتنا ثمنا لقيمة معنويه كالعداله ولانشبع هذه الغريزة ونحن نضرب عن الطعام.
القانون العام أنه كلما تدرجت في قيمك الإنسانيه كلما تهذبت غرائزك وتحددت طرق تعاملك معاها لا تتحق ولاتتمثل إلا في مساحات ضيقه تمت غربلتها وتنقيتها تشذيبا وتهذيبا لتتناسب مع وعيك لتصبح ما يميزك كإنسان .
وعي الفرد يتشكل بتفاعل عوامل ثقافته وتجاربه ووعي مجتمعه.
فثقافة المجتمع أما تساهم في تطور قيمتك كإنسان يتجاوز غريزته أو تدفع به سلبا نحو مدارك الفهم الحيواني والبيولوجي للغريزة.
ما ينطبق على الجوع ينطبق على بقية الغرائز كالجنس رغم خصوصية كل غريزه.
في الثقافات القمعيه تتعمق وتسود ثقافة الفهم البيولوجي للغرائز......
وهي ثقافه تتعامل مع الغرائز كحوجه بيولوجيه يجب إشباعها...............
.هذه الحوجه يبرر لها في الجنس كعلاقه إنجذاب ميكانيكي بين جسد الرجل والمرأه ليولد شراره الحوجه الغريزيه. هذه النظره البيولوجيه التي لا تمر فيها غريزة الجنس على دائرة الوعي الإنساني لا ترى في المرأة إلا جسدها. لتصبح أي إمرأة مشروعا محتمل لإحساس جنسي إذا توفرت الفرصه لمشاهدة جزء من جسدها.
وهنا تبدأ جرثومة الهوس الجنسي.
الذى يرى الجنس في كل ما يخص المرأه.
ينظر في من تسير في الأسواق فلا يرى إنساتا بل يرى جسدا
ينظر في زميلته في العمل فلا يرى زميلا بل يرى جسدا
ينظر في منافسات الرياضيه لا يرىفيها رياضيا بل يرى جسدا
ينظر في عروض المسرح الغناء الباليه والرقص لا يرى فنانا بل يرى جسدا
ينظر للفراغ فيرى جسدا.
فهو يلقي على الخارج ما بدواخله من كبت وعقد جنسيه.
إنه الهوس الذي زرعته الإنقاذ.
ثقافة إبتذال قيم الإنسان ومشاعره وسيطرة إشباع الغرائز في مفاهيم بيولوجيه تحتقر المرأة وتختزلها لجسد وأداة متعه.
ثقافة جسدية تبرر لمراهقة الكهول مثنى وثلاث.
ثقافة تبتذل القيم الإنسانية فتقنن لنزوات الأثرياء الجدد بإبتداع المسيار والمخيار و......
ثقافة ترى في أطفال الروضه مشروع جسد فتأمر بحجابهم.
شرطه ونظام عامه يتحكم في ما يراه مثيرا وخادشا لحيائه المتوتر.
ينظر لتظليل العربات فلا يرى حكمة منها إلا شبح الجنس المعشعش في تفكيره متجسدا فيها...............
لا تسافر إمرأة وحدها إلا ورأى مشروع تحلل جسدي وإنحلال مسافرا معها.
الأعزاء
مع واقع الهوس هذا لن تستغرب في من يري أثرالظلم و الضرب علي كتف مناضلة يركع لها الرجال تأدبا..... لا يرى فيها إلا كتف أنثى....
ليطلق تعليقاته المريضه التي تعكس ما بداخله من تردي.......
أي مرض هذا?
وأي هوس هذا قد أفرزته الإنقاذ ?
فهل من مهتد?
وهل فيهم بقية إنسانية.........أو تعقل....... تدعوهم للعلاج..
فهذا ليس إرثنا...
وهذا ليس منا................
بل هو إفراز لهوس الإنقاذ وثقافة الإبتذال ..............في زمن الإنحطاط المغلف زيفا بمسوح الفضيله والشرف
لكم الود

هناك تعليقان (2):


  1. أتفق معك فإننا لم نكن شعب الله المختار
    ولم نكن رمز النقاء الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه .........................................أو من خلفه
    ولا أتفق مع مقولة أديبنا الطيب صالح من أين أتى هؤلاء الناس................................فقد أتو من بين أطراف شعبنا ومن حواشي ثقافته فلم يتنسموا قلب شعبنا المضئ ولا جوهر ثقافاته المشرق.
    ولكنهم سعوا لكي يقتلوا أجمل ما فينا من سمات
    أخذو أسوأ ما لدينا لتصبح دينهم
    جمعوا كل سلبياتنا و صفاتنا المرزوله لتصبح هاديهم وإمامهم
    فعمقوا للعنصريه........قننوا للمحسوبيه........كرسوا للفساد.....وإنغمسوا في شهواتهم.
    تسربت من عقولهم قيم الإنسانية والنقاء وعشعش في قلوبهم هاجس الجنس تحاصرهم قيمة المرأه الجسد
    لك الود

    ردحذف
  2. وعي الفرد هو الذي يغربل كل الصور والأشكال وهناك يتم تنقيتها ليتم التفاعل معها كمؤثر جنسي أومن عدمه.
    العلاقه ليس ميكانيكيه.................ليس أي صورة لجسد إمرأه يعني حتمية سيقود لأستثارة جنسيه
    فجسد أمك....أختك....بنتك.........مهما كان درجة تعريه فهو لن يقود لإستثاره جنسيه
    وحتى منظر المرأه الغريبه فلو كان جسدا لإمرأة ميته أوملطخا بالقازورات أو خلافه لن يكون مؤثرا جنسيا للأنسان الطبيعي.
    جسد المريضه بالنسبه للطبيب.
    كل هذه المناظر تمر على مستوى عقلنا ليترجم مدلول هذا الجسد فيفرغها من قيمتها الجنسيه هذا الوعي يتشكل بمفاهيم ومشاعر متباينه .
    في تقافة الهوس الجنسي لآ يرى هذا العقل في المرأه إلا جسدها بل يتجاوز ذلك في ممارسة إسقاطاته المشوهه ليرى الجنس في كل شئ وكل سلوك مثالا سفر النساء كما ذكرنا و تظليل العربات
    هذا الهوس الموتور ينظر لصورة مشبعه بالظلم ملونه بالجراح والدماء فبدلا أن تفرز في دواخله أحاسيس الغضب و الذل والتعاطف نجده يسقط مفاهيم كبته ووعيه المهووس عليها ليرى ما بدواخله فيها.
    وهنا المأساه
    ثقافة الهوس تصبح قانونا
    وتصبح الضحيه........رمزا للشرور المنبعثه من هذه النفوس المريضه.
    فإلي أي هاوية نحن سائرين.............................وهل هناك قاع أسوأ من هذا

    ردحذف