الأحد، 24 نوفمبر 2019

...حركة تحرير الكوه.. تستنكر

🌹حركة تحرير الكوه.. تستنكر.. 🌹..

قررت ان أكتب مانفيستو لحركة تحرير الكوه مسقط رأسي وإفتخاري بلا عنصرية أوتحيز أو إفتخار مزيف بأننا خير البرية خلقا وموطنا.. سأكتب عن تاريخ مملكة أليس الفرعونيه وعن اثارها الذهبيه التي مازلنا نجدها على سفوحها ورمال شاطئها.. سأذكر كيف رحل جدودي من شمال الوطن مختلفي الأعراق والسحنات ليختلطوا مع أهلها من قبائل جنوب الوادي في حب وئام.. سأكتب عن تاريخ مركزها التجاري والإداري في بحر أبيض ومدارسها التي تجاوزت القرن بعشرات السنين حين كانت قلب نابض وكيف تدهورت الخدمات ولا أبالغ اذا قلت إنه كان عملا مقصودا ومنظما من زبانية الإنقاذ لتدميرها.. لذا نعلن رفضنا للتدمير الممنهج الذي وقع علينا.. ونعلن رفضنا للتهميش ونعلن قيام حركة تحرير الكوه لإعادة تاريخ أليس المشرق.. ونستنكر تجاهلنا في مفاوضات السلام..حمدلله لم تستمر الخاطره سوى دقائق وحاصرها صوت العقل والمنطق... فانتهت.. وذهبت غير مأسوف عليها.. .. 
أعزائي.. 
أكتب عن هذه الخاطره وفي القلب خوف وحرج ان يعتقد أصدقائي في الحركات المسلحه إني أسخر من معاناتهم مع الظلم والعنف الذي لا يخفي على أحد...
 لكن قلقي أكبر من تخوفي لذا لا أجد مفرا من ضرورة أت  اسطر حروفي متسائلا  مع قليل من إمتعاض ليس عن مبدا التفاوض ولكن مع من تتفاوض حكومتنا اليوم وكيفية التفاوض. 
إبتداء يجب التأكيد على إيماننا بالظلم التاريخي الذي أصاب كثيرا من شرائح شعبنا وما صحبه من إباده جعل من العمل المسلح ليس خيارا فقط للتغير بل واجبا للحماية وإيقاف البطش والعدوان.
إن العمل المسلح ليس بالخيار السهل ومافيه من عنت وتضحيات يجد عند شعبنا كل التقدير لهؤلاء الأشاوس الذين إختاروا هذا الطريق متجاوزين همومهم الخاصه ليحملوا ارواحهم في أيديهم من أجل قضايا شعوبهم.
هذا التقدير الإنساني لا يعني القداسة والقبول الغير المشروط في مجال السياسه.
فأي حركة مسلحه حتى تكسب لها إعترافا ووجودا سياسيا يؤهلها لأن يكون له صوت ودور في حياة  أوطانها يجب ان يتوفر فيها شرطان.
أولهما قضية تصارع من أجلها.. وثانيهما وجود عسكري على ارض الواقع مع سند إجتماعي وتأييد للعمل المسلح..
ان وجود هذين الشرطين ومدى تحققهم يطرح أسئلة يجب النظر اليهم والبحث على إجابات حتى يصل التفاوض لنهاياته المرجوه.
التساؤل الاول
إلى أي درجة ترى حكومتنا ضرورة ان  يتحقق الشرطين المذكورين كجزء من معايير التفاوض التي تحدد وجود الحركه المسلحه من عدمه.. .
إننا اذا قبلنا إن الجميع لديهم قضيه.. ولكننا نجد بعض الموقعين يفتقدون للشرط الثاني من وجود مسلح وسند شعبي لنضالهم المسلح ومثالا لذلك حركة تحرير كوش والاتحادي الديمقراطي الجبهه الثوريه ولا أنكر جهلي بأي وجود عسكري لهما أو سند جماهيري لنضالهم المسلح...وهذا ماجعل فكرة حركة التحرر تمر على ذهني وأحمد لربي إن صوت تعقلي قد حاصرها في مهدها ولكن اذا كان الحكومه تقنن لمثل الوجود فهذا سيعطي تربة لمثل هذه الافكار لتفرهد... 
ثانيا
هل لهذه الحركات نفس الوزن التفاوضي مع بقية الحركات.. بمعنى انها يمكن ان توقف عجلات التفاوض بإعتراضها على رؤية العدل والمساواه؟؟
ثالثا..
المعلوم ان الحكومة ستتفاوض مع كل الكتل  والحركات في منبر واحد.. ونتساءل ايضا هل ستتعامل معها جميعها على قدم المساواه.. وهل يتساوى صوت من له ارض يحكمها ووجود فاعل مع آخر أضعف وجودا.. مع آخر ليس له وجود... هذا التمايز المعلوم للجميع كيف ستتعامل معه الحكومه..وكيف ستقنن لمن سيكون له الصوت الأعلى والمؤثر؟؟
 إن شعبنا ينتظر التفاوض بفارغ الصبر فالسلام ليس فقط جسرا للبناء الاقتصادي ولكنه حق إنساني لاهلنا الذين فقدوا ديارهم ومعاشهم وحياتهم.. لذا فهذه التساؤلات ليس ترفا فكريا بل هواجسا حقيقيه لترميم الثغرات وإغلاق الثقوب.... لأننا لانريد لأصوات ضعيفه ان توقف مسيرة السلام... نريد سلام مستدام لا ياتيه الباطل من بين يديه او من خلفه.. يسطره ابناء شعبنا الذين مهروه بالدماء والتضحيات.. يعطي كل ذي حق حقه كل بقدر وجوده في الارض وبقدر دعم شعبنا له في مناطق النزاع له وايمانهم بجدارته بتمثيلهم... ولنقفل الباب امام تجار السياسه وأمام كل من تسول له نفسه مستقبلا... ان يكتب مانفيستو ويعطي نفسه الحق ان يكون حركة تحرير  هنا او هناك..
ولنستصحب معنا في دروب السلام فقط اصحاب القضيه معلومي التضحيات والتأييد من أهلنا... فبهم ومعهم سنغرس شجرة السلام ونفتح صفحة مشرقة لمستقبل الوطن..

مجدي إسحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق