الخميس، 10 يناير 2013

لاتحبطوا....الأزمه ليست وليدة اليوم..... وليست أزمة الفجر الجديد

لاتحبطوا....الأزمه ليست وليدة اليوم..... وليست أزمة الفجر الجديد الأعزاء. رغم إن مسالب ومساوئ الإنقاذ قد قتلت في دواخلي روح الدهشه وظننت (وإن بعض الظن إسما) إني أصبحت محصنا من الإحباط والإستغراب في دروب السياسه السودانيه. لكن ما يحدث هذه الأيام يثبت خطل هذا الظن الفطير وأزعم إن حالة الإحباط والدهشه هذه المره ليس للأنقاذ فيها ناقة ولا بعير بل هي حالة أصبحت قوى المعارضه تتفنن في إفرازها في جرعات نتعايش معاها وننظر لها كضريبة طبيعية في دروب العمل والتعلم. لكن كانت جرعة الفجر الجديد....صدمة تطالبنا تجاوز مراحل الدهشه......لننظر لأزمتنا بعمق...و لنتساءل هل فقدنا البوصله؟ لماذا اصبحنا نتجاهل أبجديات التنظيم والعمل السياسي؟ هل فقدنا مقدرتنا في تحليل الواقع وإستنباط الحلول العلميه التي نستطيع بها تنظيم الجماهير وقيادة قوى التغيير؟ يجب علينا أن نجلس سويا لنعيد قراءة هذه التجربه بصوره علميه والإبتعاد ردود الأفعال التي يحركها الأحباط والغضب مما يؤدي لإطلاق الإتهامات وتعميق شروخا وخلق حاجزا نفسيا بين قوى التغيير قوى الديمقراطيه. يجب الإتفاق على ان ما حدث كانت تجربه إيجابيه رغم السلبيات التي إنتهت إليها وصاحبتها. إن كل القوى المشاركه لها مصلحنها الحقيقيه في زوال نظام الأنقاذ وقيام نظام ديمقراطي وإنها تختلف في مستوى درجة وحدة الخلاف مع الانقاذ بدرجة التناقض الموجود بين قواها المكونه لها والمكونه للانقاذ. هذه السلبيات انعكست في تجربة الفجر الجديد هي تجربه وضحت حجم السلبيات وبعده لتشمل كادر هذه التنظيمات وردد أفعال شارعنا السياسي الوطني..ضعف كلنا مشاركين فيه........ يجب أن ننظر إليها بحثا عن نقاط الضعف الفكري والتنظيمي التي أفرزنها وأن نتجاوزإطلاق الأحكام والتعميمات المخله التي تصب في بعض الأحيان في مواقع السذاجه السياسيه التي تفرز كل المشاعر السالبه وتقودنا لمعارك وتراشقات جانبيه لا يخفى على بأنها إهدار للجهد وزالقوى المستفبد منها معلوم. ما تم لم يكن خللا تنظيميا فقط فهو ليس عباره عن خظيئة تجاوز المفاوضيين لصلاحياتهم كما ذكرت اأحزاب وليس هناك سببا ليجعلنا لا نصدق ذلك لنبحث عن عير ذلك....... نقبل كسبب ظاهري لنتجاوزه لنغوص في أسبلبع ومدلوله. فهذه القوى بتاريخها في النضال والتضحيات التي لا تحتاج لشهادة من أحد فهي ليست بالتي تترااجع من مواقفها خوفا من المواجهه. لذا يبقى السؤال الباحث عن إجابه كيف وقعت كل من الامه والشعبي والشيوعي في نفس الخطيئه. أزعم أن البدايات الخاطئه تقود حتما لنتائج خاطئه ولو بعد حين حيث إن الأتفاقات التي لا تصنعها الجماهير لا تصل لأهدافها مهما كان بريقها ومصداقيتها. إن التوقيع علي أي اتفاق ناجح هو محصله لجهد وعمل تم وليس بداية لعمل جديد إن المواثيق الفاعله هي التي يفرزها النقاش والحواراليومي بين جماهير هذه الأحزاب لتترجمه جلسات وورشات عمل بين هذه القوى تتحاور في نقاط الالتقاء والاختلاف فيها لتجسدها عملا يوميا وبرنامجا مشتركا حينها يصبح التوقيع عليها النقطه الأخيره في التقنيين لهذا الأتفاق. إن الأتفاقات التي تجرى في غرف مغلقه متعتمده على خبرة المفاوضين وبراعتهم هي عباره مسابقه ذهنيه يحاول كل فرد ببراعته أن يحقق افصى ما يمكن دوما تولد بعيده من رحم الجماهير. فالأحزاب التي ترى تجاوز المفاوض لصلاحيته تنسى نقطة أساسيه ان المفاوض كان يفترض ان يكون دوره التفاوضيا محدودا بل هو فردا حاملا لوعيا جماعيا تم نقاشه مرات ومرات وتمت ترجمته لعمل الاف المرات وما عليه الا وضع هذه النقاط للتوقيع عليها وفي لحطات الخلاف لا تتقمصه روح القيادي بل يتقمصه إحساسه كخادم للوعي الجمعي الذي يخدمه والذي يشعر بضرورة مباركته أولا قبل السير قدما. هذه الأزمه ليست أزمة المفاوضيين وأحزابهم فقط بل هي أزمه حركه سياسيه لا تنطلق من الجماهير لتترجمها القياده خطا عاما بل هي برامجها تتم على مستوى القيادات معزوله من قواعدها وترسلها اتفاقات لقواعدها لتوقعها في دائرة التناقض وحرج الاعتذار إن قوى ما زالت ترزح عضويتها في عدم التوحد الفكري لم تحسم خياراتها الفكريه ليس متوقعا ان تتفق مع حلفائها. في داخل عضويتها تباين ما بين الدوله المدنيه ودولة المواطنه والعلمانيه بين تفكيك النظام من الداخل وبين المظاهرات والعصيان المدني بين نقابة المنشأ ونقابة الأصل بين التحاور مع النظام ورفضه إن قوى لا تعمل وسط الجماهير بفاعليه ولا تسعى لتمليكها وعيها ولا تسعى لتنظيمها لن تتوقع من هذه الجماهير أن تدافع معها في أي من مواثيقها واتفاقاتها. إن تنظيمات غير متواجده بين الجماهير لا تسعى بين الناس يوميا في تنظيمهم والصرا ع معه حول همومهم الحياتيه من معيشه وصحه لن تجدهم وهي تتحدث عن قيم مجرده من فتره إنتقاليه ونوع الدوله القادمه إن غالبية الجماهيرقد أصبحت محبطه فقط بل تراقب المشهد السياسي كمأساه لاتهمهها تفاصيله مغيبة في وعيها متخوفه من المستقبل ترى المعارضه بعيدة منها معزولة من همومها ليست متواجده معها في همومها اليوميه منعدم التواصل معها . معارضه معظمها ليست لها صوت مسموع ولا هاجس التواصل اليومي فلاصحف ولا إذاغه و لاتلفزيون ولا لقاءت و لا ورشات عمل ولاإجنماعات دوريه كيف تتواصل مع عضويتها وكيف تستطيع نشكيل وعي الجاهير وكيف تصارع ماكينة الانقاذ الاعلاميه الشرسهو أعزائي الأزمه ليست أزمة الفجر الجديد بل هي أزمة معارضه تعاني من ترهل تنظيمي لا يستيع اللحائق بخطى الجاهير المتسارع أزمة وعي سياسي وخط سياسي واضح المعالم متسق محسوم تناقضاته أزمة تواصل مع جماهير و برنامج عمل يومي بين صفوفها بالاستماع اليها وتنظيمها للتعبير عن مصالحها فلنوقف حملات النخذيل والآحباط وجلد الذات فلنجعل من احباطنا.............. قوة لتصتع فجرا يستحقه شعبنا الذي صبر طويلا لكم الود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق