الأحد، 24 نوفمبر 2019

... يا مدير التلفزيون.. قلت الكثير حين.. صمت

🌹يامدير التلفزيون.. قلت الكثير حين صمت🌹

لم أصدق أعيني وأنا أقرأ حديثا منقولا عن مدير التلفزيون يقول انهم لم ينقلوا مؤتمر رئيس الوزراء لأنه لم يطلب منهم احد ذلك..
 لم أجد تأكيدا بأنه قال هذا الكلام ولكن لم استغربه إن لم أقل إنني واثق بأنه وإن لم يقله فهي قناعاته والتبرير  المتوقع لغياب التلفزيون القومي من تغطية هذا الحدث..
هي مقولة تعكس ثقافة التبعيه وقيادات تربت على ثقافة الديكتاتوريه.
ثقافة ترى في الإعلام ذيلا للسلطه يتبعها مثل خادمها الأمين يزين فعائلها ويضع مساحيقه على وجهها الكالح. ثقافة الكلب الذليل الذي يتبع سيده.. لا يفارق خطاه ويلعق يده التي تطعمه والتي تضع الطوق على عنقه... وتحدد طول الحبل الموصول به حتى يرعى بقيده فلا يتحرك إلافيما هو مرسوم له. لذا لا يعرف معنى المبادرة أو التفكير خارج رغبات سيده فإن لم ينادي عليه او يرمي له عظمة  لقبع  في إنتظاره أو جاثما تحت قدميه بلا حراك بكل استسلام وخنوع.
ثقافة لاترى غضاضة الا يكون لها دور في اي حدث او مقال اذا لم يطلب منها سيدها الحضور والمشاركه.. فليغرق العالم أو يحترق.. فليموت شعبنا أو يكتوي بنار الظلم والمسغبه... لايهم لأنها ثقافة.. لم نرى شيئا ولم نسمع شيئا ولن نقول شيئا.. فنحن لا نرى الا عندما يطلب منا وإن رأينا لا نتكلم الا عندما يؤذن لنا.
فيا رئيس وزرائنا..
وأملنا المرتجى
.. أين نحن من الإعلام ؟
أين نحن من مفهوم السلطه الرابعه..التي تراقب وتتابع وتكون عين الشعب الساهر سيفا على التجاوزات وشمسا تضئ مجاهل الظلم.. وليالي الفساد والتسلط.
إن الإعلام هي عصا موسى تلتهم الأفاعي وتفلق البحر في أيدي الشرفاء... وقطعة من خشب يهش بها المرتزقه على أغنام مصالحهم ويضربون بها دف السلطة تزلفا وحبا وكرامه..
إن افعالهم التي يخجل منها الشرفاء ويستنكرها أبناء شعبنا نجدهم والغين في أوحالها بلا حياء او ندم.. إما انهم واعين بما يفعلون لأنهم جزء من مخطط الدولة العميقة أعداء لدولة الحريه يبذرون الشقاق وينثرون جراثيم الظلم والإفساد... أو إنهم لا يفعلون ذلك وهم واعين به لأنهم لا يعلمون دربا غيره ولأن عقولهم تشكلت على طاعة الاسياد ورضعت على التطبيل للسلطه وحرق البخور.
هؤلاء... حتما لن يكون حراس السلطه الرابعه ولن يقدموا لدولة العدل سوى مدارج للنفاق ومداخلا للظلم والفساد..
إن هذا الوضع لا يخص الإعلام وحده ولكن حمدلله صمت الإعلام عن القيام بدوره قد قال الكثير.. صمت الإعلام من القيام بدوره ليدق ناقوس الخطر بأن كل مرافق الدوله لن تكون أفضل حالا.. إن الدولة العميقة ليست فقط دقون ولحى كاذبه سرقت ثروات شعبنا بل هناك من تشكل بعقلية الظلم وإن لم يكن جزء منه لأنه لايعلم طريق غيره ولم يتعلم سوى دروب للديكتاتورية والخراب. هؤلا لن يبنوا دولة الحريه وسيكونواةعائقا وشوما في دروبها.. .لذا تنظيف الأرض وحرثها لإقتلاع حشاش الأرض من أشواك وسموم هي ضرورة لضمان نجاح غرسنا وتوفير التربة الصالحة لكي يزدهر ويشتد عوده
فيا رئيس وزراءنا....
إن الدولة العميقه هي افراد وعقليات وممارسه وشعبنا لا يتوقع منك سوى.... 
اولا..
أفراد الدولة العميقه أن لا تأخذك بهم رحمة.. فقد تبواوا المناصب خلسة فضع في رقابهم سيف الحساب على تجاوزهم الرقاب وطبق عليهم قوانين الثراء والإنتفاع من السلطه وستجدهم جميعا ضيوفا على دولة الحرية في سجونها وبئس المصير.
ثانيا
عقلية الدولة العميقه والتى تحتاج لإعاد تدريب وتأهيل لتعطيهم الثقة في انفسهم وتغير مفاهيمهم من جذورها بانهم ليسوا عبيد السلطه بل هم من الشعب واليه هو سيدهم وهو الامر الناهي..
ختاما
لاتظن إننا نبحث عن إنتقام وتشفي.. فحاشا ان يمر ذلك في خاطر شعب تحمل الظلم وسجل ملحمة التغيير السلمي بوعي وتسامي.. لكنه قانون الحياة لن تتوقع ثمرا من ارض إمتلأت بالحشائش والسموم ولن يبرأ جرحك الا اذا نظفته مما علق عليه من  ادران وجراثيم..
فقم لتفكيك الدولة العميقه.. وضع بذور عهد جديد في أرض صالحة تضمن لنا ثمرة الحرية في دولة العدل والمؤسسات..

مجدي إسحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق