الجمعة، 9 سبتمبر 2016

الانحناءة للحزب..ورسالة حب للرفاق


الانحناءة للحزب..ورسالة حب للرفاق
الاعزاء
حروف يفترض ان تسمع...وواجب علينا ان نقولها
كلمات مشحونه بالموده والاحباط والاحترام الذي نخاف عليه من عوامل التعريه.
لا نزعم انها الحقيقة المطلقه...ولكن نجزم ان فيهابعض من حقائق...لانرفض النقد ولا الاختلاف...نطرحها وكلنا اذانا صاغيه وقلوب مفتوحه.
هي دعوة حقيقيه وصادقه لفتح باب الحوار والتناصح للوصول لبر الامان
الاعزاء
ان الاختراق الامني للحزب كان هاجسا لكل الاعضاء والحادبين ونحن نرى ونسمع تسريبات ومحاضره تنقل للعلن...واصبح لا شك لدينا وازعم انكم تتفقون معي في وجود هذا الاختراق الذي اطنبتم في الحديث عنه .....ولسنا في داخل التنظيم لنعلم تفاصيله ولكن قد فاحت رائحته.واكده ..ما طفح للعلن اخيرا من تصريحات كوادر الحزب 
رغم اننا لا نعلم حجمه او كيفيته ولكن النظره الاوليه تقول انه اما وجود وسائل تصنت..او وجود شخص ينقل ما يحدث..مع تطور التكنولوجيا فالتصنت اصبح من ابجديات العمل الامني...وسقوط شخص بالترغيب او الترهيب ليصبح مخبرا ليس مستغربا في اي مجموعه والشيوعيين ليس منزهين او معصومين من هذه الجرثومه...
بدلا من التحليل الموضوعي والبحث والتحقيق في هذا الاختراق..ما يقلقني و يؤرق كل الشرفاء ان هذا الاختراق قد اصبح سلاحا يستعمله الرفاق لتصفية بعضهم البعض...
ان النظره الموضوعيه المجرده من انفعالات الصراع القائم تقول انه ليس صراعا بين كوادر الامن وغواصاته ضد الشرفاء والصامدين..
لا نحتاج لذكاء خارق لنقول انه لو نجح النظام في تركيع أحد الرفاق..فلايعقل ان يكون قد نجح في تجنيد مجموعة كامله من الشرفاء.....فالمنطق ..والحس السليم ومعرفتنا بهم وبتاريخهم تجعل من الاستحاله ان يكون الخطيب والكنين وامال وبابو ..وكبلو كلهم قد باعوا شرفهم..وبنفس القدر لا يمكن ان يكون مصطفى خوجلي .الشفيع..قطان وتلب قد ارتموا في احضان النظام
فان كان هناك فردا قد تهاوى..فلا يعقل ومن الاستحالة ان كل فرد من اي المجموعتين قد اناخ عيسه ولان وارتزق.....
وسؤال اخر يفرض نفسه وهو لماذا تتسرب هذا المعلومات؟؟
ولماذا لم تتكتم الانقاذ على مقدرتها اختراق الحزب العريق والاستفاده من هذا الاختراق وضرب برامج الحزب خططه وكوادره؟؟
لماذا تكشف للعلن انها اخترقت الحزب؟؟
اليس هذا مؤشرا واضحا ...لا يحتاج لذكاء.... ان الهدف هو زرع بذور الفتنه وعدم الثقه بين الرفاق...واعلاء معارك التخوين والتصفيه والاتهام بالعماله.....وحتما قد نجحت في مساعيها...وهذا مانراه اليوم بكل تفاصيله المملة والمؤلمه..
الكل شاهرا سيفه مهللا ضد الاعداء والخونه ينتظر السانحه ليغرس نصله في رفاق الامس حاملي مشاعل الوعي والنضال لعقود بلا من ولا أذى...وشعبنا الطيب يراقب بكل أسى وحسرة ما ال اليه حال ملح الارض اخوة فاطنه وقاسم امين..
هذه السيوف التي كنا نحلم ان تتحد و تغرس في قلب الانقاذ الاسود..
هذه الحروف المهدره التي كنا نحلم ان تكون مشاعلا في ليل الانقاذ الكالح..
فيارفاقي الاوفياء
ضعوا سيوفكم وتعالوا لكلمة سواء
هذا الحزب له تاريخ ناصع حرام عليكم ما تفعلونه به..
لا تشوهوا صورة الشيوعي النبيل الملتزم خلقا وانتماء..فقد كان الحزب مدرسه لم نتعلم منها السياسه بل تعلمنا معنى التجرد الصدق النقاء وعمق العلاقات الرفاقيه لم تدرس لنا بل تعلمناها من تقاليد من سبقونا..ومن قامات عشنا بينهم..فلا تهدموا هذا الصرح...ولا تشوهوا هذا التاريخ..ولاتمزقوا هذه الصوره التي رسمت في قلب شعبنا على مر السنيين.
فيا أصدقائي
فلنضع النقاط فوق الحروف
انه أزمة أدب الاختلاف
ان الازمه الحقيقيه هي ضعف قيم الديمقراطيه....وعدم احترام الراي الاخر ...
أزمة الصوت الواحد الذي يريد ان يسود ولا يسمع عداه من اصوات.....وان سمعه يعتبره نشازا لا يستحق الالتفات اليه..
أزمة محاكمة النوايا..وان من يختلف معك يسعى لهدمك
لذا تقود لمحاربة الشخص وليس افكاره...
هذه الازمه لم تتنزل من السماء..وليس وليدة اليوم...بل هي أزمة ضاربه في جذور الحزب الفكريه والتنظيميه....لم يتم التعامل معها بالتحليل والوعي الكافي.فخلقت التوتر.وراكمت الاحباط والغضب فوصلت لمرحلة الانفجار....وهذه ليست المره الاولى ولن تكون الاخيره...
انها ازمه العقليه التأمينيه التي تخاف من الرأي الاخر...المتشربه بالخوف التاريخي من الانقسامات الحالمه بيوتوبيا الفكر الصوفي عن الوحده الفكريه صاحب الفكره الواحده المقدسه التي لا ياتيها الباطل من بين يديها او خلفها....فتسعى جاهده لخلق هذه الوحده الزائفه ليصبح خط الحزب بقرة مقدسه نركع لها ونتبعها في الارض ذلولا..ومن يختلف لا ينظر له كاضافه نقدية ايجابيه بل خميرة عكننه مصيرها البتر عندما تصل مرحلة تهدد استقرار من هم في مواقع صنع القرارالذين يرون الاختلاف مع الفكره هو اختلاف مع ذواتهم وتشكيك في قيادتهم المقدسه..
لذا تسود ثقافة الانضباط...والقوائم الجاهزه..والترشيحات غير المرضي عنها..ثقافة العقل الابوي الذي يرتب لكل شئ خوفا من الرأي الاخر....العقل الابوي الذي يري الاختلاف تهمة...العقل الابوي الذي يؤمن انه يملك الحقيقة الكامله....يؤمن بان عليه مسئولية تاريخ الحزب ومستقبله وعليه المحافظه عليه وعلى جسده من عبث المخربين والتحريفيين...
فتصبح المؤتمرات على كل المستويات بدلا ان تكون عصفا ذهنيا وصراعا خلاقا...ومرحلة مخاض جديد....تصبح تمثيلية سيئة الاعداد والتأليف لا يخرج فيها احد عن النص الادوار فيها معلومه وكل من تظهر على سيمائه شبهة انه ربما قد يصدح خارج السرب فسيجد نفسه خارج المسرح قبل ان ترفع الستاره..
فيا رفاقي الاعزاء
من اجلكم
ومن اجلنا
من اجل الحزب
من اجل شعبنا الذي عانى ومازال صابرا..يحمل لكم كثيرا من الاحترام والامل..
اتركوا حملات التخوين....والتهاتر
الازمه أزمه بنيويه...في تركيبة الحزب..وجذوره الفكريه..لا تحتاج لكيل الاتهامات...بل تحتاج للعقل المرتب النظره الموضوعيه..والرؤيه الناقده لتصل لمواقع الداء
كلمتي الاخيره
أتمنى لو قام المؤتمر بالاعتذار للمفصولين...وارجعهم فورا....
وجلس الجميع على قلب رجل واحد...تحليلا موضوعيا لاسباب الازمه.....فما زلنا يحدونا الامل
ومازال الحزب ليس في قلوبنا نحن اصدقأئه.....فقط..... بل في وجدان شعبنا تاريخا ساطعا من التجرد والاخلاص لقضاياه..فكونوا قدر مستوى الازمه ....ترفعوا من مسالبها الشخصيه...وضعوا مشارطكم في الجرح الحقيقي.
ولكم الود والاحترام
مجدي اسحق

الثلاثاء، 28 يونيو 2016

..كلبا ما سعيتوا ساعة القنيص مابتلقاهو.


..كلبا ما سعيتوا ساعة القنيص مابتلقاهو...............
تتواتر الرسائل لشعبنا الصابر
وتنهمر الطلبات بان يقوم بغسل واقعه من الادران...وسحق اخطبوط الانقاذ
ونحلم ان تقوم حروفنا بمفعول السحر فتنظم الصفوف..وترتب الخطى.....وتجمع القلوب..ضد معاقل الطغيان 
ونجلس في الانتظار
أن تأتينا البشاره ببزوغ النهار.....
ولكن ستأتينا الاخبار بما لانحب
مزيدا من الضحايا
انهارا من الدماء
قوافلا من الشهداء
نبكي عليهم...نرفع صورهم ونلعق جراحنا.....
سيتكررالتاريخ كمأساة تذبحنا.... وملهاة تسخر من ضعفنا
لن نصنع التاريخ اليوم...لاننا لم نعمل له...
سيخرج من الشعب بعض الشرفاء..ولن يجد التعبئة ولن يجد التنظيم...وسيخرج وظهورهم مكشوفه وصدورهم عارية للرصاص...
لن تخرج الاحياء..كل في داره....يلعن واقعه التعيس يحاصر الاحباط والتعب.......فأين نحن من الصوت المفقود حادي الركب الذي جمع القوى...وجهز جحافله لهذا اليوم...ناشرا للوعي خالقا منظماته ..وصانعا ادواته......
و لن تقوم نقاباتنا بحصار قوى البطش لاننا لم نعمل وسطها...لم نبني نقاباتنا الشامخه...بل تركنا ساحاتها لاتحادات السلطه تعوث فسادا.....وتفرخ قياداتها اقزاما من الانتهازيين وسارقي قوت شعبنا...
لن يحدث التغيير...لاننا عشنا بعيدين من مصانع التغيير.وكنا نزرع بذرة التغيير في غير تربتها فكيف ننتظر ان نرى حلو الثمار...غرسنا زرعنا بعيدين من شعبنا فلم نسعى بينه بجحافل الوعي والتنظيم..والتضحيه ورسم خطى المستقبل بنضالاتنا والعمل وسطه نعلم ونتعلم.....
عشنا الوهم نظن ان التعيير يتم في غرف مغلقه واجتماعات طوال تعتمد على ذكأئنا الفطري وعبقريتنا الفذه...
تسابقنا على التوقيع على الاف الوثائق..والنداءات والتحالفات والتقطنا الاف الصور التذكاريا احتفاء بقرب اسقاط النظام...
ولم نتعلم ان اتفاقا لا يتنزل للقواعد خطوات..وتنظيما وبرامج.....لا يسوى قيمة الخبر الذي كتب به......
فلا تطلبوا من شعبنا الثمر..فاين حرثكم..واين غرسكم الذي تزعمون
فلا تتوقعوا خيرا وافرا ....وحصادا لم نحرث ارضه..... ..ولا صيدا ثمينا لم نجهو اسلحته...فكما قال أهلنا في غرب السودان........
كلبا ما سعيتوا ساعة القنيص ما بتلقاهو...
مجدي اسحق

التغيير ليس فرض كفايه.........


يا صديقي....التغيير ليس فرض كفايه.........
............
ياصديقي الجميل....
كلما حملت الاسافير تباشير تحركا ولو كان محدودا ارى الفرح على اساريرك....و بسرعة تدخل في مرحلة تصوف وطني...وطقوس انتماء..... لا تسبح فيه الا عن الوطن..تنوم وتصحو عليه......تهمهم وترتل بالتغيير والانتفاضه..تتسارع انفاسك تستقصى اخبار بين القنوات المغموره وتلفونات الاصدقاء المنتشرين...وشذرات من الانترنيت لا تعلم كم منها هي اصلا سموما بثتها شياطين العسعس...والظلام.
لا تحتمل النتائج الفطيره.
تغضب لانطفاء الجذوة سريعا.....
وتبدأ.......تصارع الفشل.....تحلل أزمة المعارضه وبطش الانقاذ..وتدخل في دائرة الاحباط والترهل ...
وتجلس يا صديقي منتظرا ...... الى أن يؤذن المؤذن بعد عدة أشهر....بحراك جديد...وتبدأ دأيرة جديده..من الترغب..والاثاره..والاحباط ثم الغضب....وهكذا....تدور الدائر.....
فيا صديقي
لاترسل سهامك نحو المعارضه...ولا تنفث غضبك في فراغ....فالمعارضه ليست رجلا.....والمعارضة ليست الاخرين....المعارضه نحن وهم....وكل شريف يحلم بالحرية والعداله....
فالتغيير ليس فرض كفايه..ان قام به البعض سقط عن الباقين.....والتغيير ليس ادوار مقسمه على البعض مواجهة الظلم وللاخرين الترغب وانتظار المستحيل.
التغيير ليبلغ غاياته يجب ان يكون فرض عين على كل وطني وشريف في قلبه ذرة من حب الوطن.
يا صديقي...
ليس هناك بشر قد كتب عليهم...التضحيات....واخرين كتب عليهم مقاعد المتفرجين....
تغضب لدماء الطلاب المهدره سفاحا...وتبكي بكل صدق..وفي دقائق ترتب لأبنك تذاكر السفر..ومغادرة الوطن فالوضع غير مستقر....تتصل باختك تستحلفها ان لا تترك اولادها يذهبون للجامعات حتى تتضح الصوره....
أراك دوما تلعن بيوتا عمادها الظلم والفساد وتتحسر على شرفاء أحيلوا للصالح العام...ولا يخطر في بالك ان هناك أسرا من جراء ذلك تعيش الكفاف..وان صندوقا لدعم المفصولين يعني الكثير....!!!!!
وواثقا انه لايمنعك منه بخلا..ولا عوز...ولكن.....
تنشر صور المعتقلين...على قروبات الاصدقاء...وانت صادقا نبيلا في غضبك.....وتنسى ان المعتقلين واسرهم يحتاجون لخطابات دعم..ووقفات احتجاجيه...واحيانا دعما ماليا لاسر قد فقدت عائلها الوحيد ...هو كل ما يحتاجه وهو في الحبس لتوفر له حبل الصبر والصمود....
تغضب على ما يحدث في جبال النوبة من محارق وتدمع عيونك وانت تعرض صور اطفال يحتمون بالكهوف من جحيم الانتينوف..ولكن عندما يخرج حفنة من القابضين على الجمر منا يرفعون مذكرة لمنظمات عالميه لدعمهم وحمايتهم.... نجد جحافل الشرفاء غارقون في عوالم أخرى.... يتصارع فيها برشلونه وريال مدريد...
وعندما يتداعى البعض لبناء لبنة منظمة..او جمعية للتغيير...تجدنا جالسين كأنه امر يخص قبيلة من كوكب المريخ...فلا نحرك ساكنا ولا غرو عندما نجد هذه المنظمات تقبر قبل ان تشب عن الطوق..
دارفور جرحنا النازف..وتعكس لنا في حديثك احصائيات النازحين....وتدمع عيونك النبيله...ولكن في المعسكرات هذه نجد فقط منظمات الافرنج والاغراب ...هي من تحمل همهم وتوفر لهم ما يسد رمقهم وما يحميهم من ليالي الشتاء.
فيا صديقي
المعارضة ليست وظيفه...
وليست بطاقة عضويه لحزب يعمل تحت الارض..
وليست انتماء لأسرة ادمنت الزعامه...
لا نغمط هؤلاء حقهم ودورهم....
.وليست ثلة انتهازيين كما يحاول خفافيش الظلام وصمهم...ودمغهم.....ولا يهمنا ان وجد وسطهم من هو سالب الصفات فهذه سنة البشر...
لكن الحقيقه ...ان المعارضة هي كلنا نحن وهم...
فقبل ان نخرج مشارطنا نبحث عن مواقع الداء...عند الاخرين...
فلننظر لأنفسنا.ونسأل انفسنا ماذا قدمنا؟؟؟؟
وهل لنا الحق اخلاقيا ان نحاكم من هم في ساقية العمل والتغيير ..ونتهمهم .بالقصور....او الفشل...ونحن لم نلطخ ايادينا بشرف العمل اليومي ولم نسكب قطرات العرق في دفع عجلة التغيير...
و علينا أن نتساءل ..هل ضعف المعارضه هو ضعف من هم في ارض المعركه أم هو ضعف الجموع....المشاركة بقلوبها المخلصه....و الجالسه على الأسوار تترغب وتنتظربشائر النصر.
فيا صديقي العزيز.....
التغيير يبدأ من هنا....
من قلبك.....ومن قلبي
من قناعتك....
بانك انت المعارضه..والمعارضه أنت.....وأنك جزء أصيل منها ولك دور يتجاوز دعمك المعنوي النبيل...
وان التغيير لن يتم بالوكاله..
وانه مهما صغر جهدك فهو اضافة ايجابيه في دفع عجلة التغيير....
وان مكانك الجغرافي ليس هو المحك....وليس بالضروره ان تكون في قلب شارع القصر لتسمع من به صمم...او لكي تكون سيفا موجعا ضد الفساد.....
فكل نقطة تأتي من كل هذه الجبال..... تصب خيرا ....هي تراكما ليبني هذا الفيضان الذي سيجرف اسطبلات الفساد
فيا صديقي
قبل ان نرفع ايادينا بالدعاء ان يزيل الهم...و يحررنا من الغم...ويرفع عنا الظلم...
فلنغتسل اولا من ادران السلبيه...ولنمسح على وجوههنا صعيدا طاهرا من تراب الارض....ثم نزرع في ترابه هذا... بذرة التغيير....وبعدها يمكننا...ان نثق ان دائرة الاحباط مصيرها الى زول وان الصباح تباشيره القريبه على الافاق
ولك ودي...
مجدي أسحق

.....الاختلاف في انواع العنف يفسد للود الف قضيه...


.....الاختلاف في انواع العنف يفسد للود الف قضيه..........
الاعزاء
رغم انه قيل ان لغة الضاد حمالة وجوه..فمن النص الواحد يمكن ان تستولد الف معنى الا ان هناك بعض النصوص واضحة المعنى عصية على التأويل.
من هذه النصوص المقدسه...
اختلاف الاراء لايفسد للود قضيه ........
فالمعنى واضحاوجليا لا لبس فيه.....لكن التحريف الذى على هذا النص ازعم انه اصبح يستعمل في مواقع تتناقض جذريا مع معناه.
ولا اعتقد انه خطأ عفوي لمن غم عليه فهم المعنى..بل أجزم انه تحريف مقصود ليستلب من دواخلنا أخر جذوة ترفض الظلم في محاولة تدجينها..وتكبيلها برقة مزيفه تطالب بالود والمحبه.
المقولة واضحه..وهي تصف مرحلة اختلاف الاراء وضرورة الالتزام بادب الاختلاف...وشرط هذه المقوله انها تتحدث عن حالة الحوار الفكري وتلاقح الرؤى والافكار....حيث يوجد طرفين كل منهما يؤمن بالتواصل وتبدل الرؤى
فاذا كان احد الطرفين لا يؤمن بالحوار تنتفي المقوله ... ينهدم عمودا اساسيا من معبد أدب الاختلاف...
فهل الذي يسعى لقتلك...ويبني بيوت الاشباح لسحلك...يفصلك من عملك فيحرم اطفالك من لقمة العيش الكريم......يمنعك من الكلام..الكتابه.....من السفر.......هل يستطيع ان يدعوك للحوار.....
هيهات.......
ولكننا شاهدنا قبيلة لا ندري ان كانوا ينتمون للبشر لا تستحي من الموبقات والبطش..وترفع شعار الحريه وأدب الاختلاف....
نرى اياديهم تقطر ملطخة بدماء علي فضل ورفاقه....
ونرى ابتسامة صفراء تدعوا للحرية وأدب الاختلاف!!!!
نرى روح بدرالدين تعاتبنا وهو الذي افقده التعذيب قلبه وعقله....فقرر ان يأخذ حياته بيده وفعل...كيف ننسى وجهه البرئ....
نرى سياط التعذيب على اجساد اساتذتنا من رياض بيومي وطارق حميده..... ..ونرى ابتسامة صفراء تدعوا للحرية وأدب الاختلاف!!!!
نرى الفصل التعسفي..التضييق في الرزق
.المطاردات...وبيوت للاشباح لتطويع الشرفاء وكسر شوكتهم....ولكن هيهات.....وايضا نرى ابتسامة صفراء تدعوا للحرية وأدب الاختلاف!!!!
تقتلتني ...تعذبني..تسحلني..تتمتع من معاناتي وجراحي...اوتسخر مني وتريدني ان اصف هذا حوارفكري
وتطالبني ان ان يكون قلبي خاليا من اي غضب و حزن........
.تريده خاليا مثل قلب أم موسى....وان احمل لك فيه مثل ما تحمل امي لي من موده....فهل يعقل هذا......
فكيف أبني جسور الموده..وانا لا اعلم ماذا ستفعل بي...وتنظيمك لا يستحي ولايرفض ان يغرس خنجرا في قلبي......وتجري سياطك على جسدي..وتحاربني على رزقي....
كيف بالله.......؟؟؟
واصدقني القول ان استطعت.......
الاعزاء
نعم اختلاف الاراء لا يفسد للود فضيه...
ولكن اين هي الاراء؟؟...والحوار ليس في قاموسه العنف..والسحل والقتل.....وعندما تضاف اليه يفقد الحوار معناه...ويصبح جريمة يعاقب عليها القانون..والاخلاق..و يعافها القلب السليم الذي لا يعرف دروب الموده وسيف البطش مسلطا.....وخيالات التعذيب والقتل.تحلق حوله..فكيف تنبت وردة الموده في هذه الارض الخراب....
...............
مجدي اسحق

خطايانا...وكبائر الانقاذ.....

خطايانا...وكبائر الانقاذ.....
الاعزاء ....
جاء في الاثر الشريف كلكم خطاءون وخير الخطاءون التوابون
وقال السيد المسيح من كان منكم بلا خطيئه فليرمها بحجر....
ويستلب الانقاذيون هذا الحكمه كما استلبوا كل خيرات شعبنا لتصبح أداة استلاب وظلم ....وليزينوا بها قبح نظامهم...وهيهات....
فلا هم يعرفون التوبه بل يعشقون التمادي.......ولا أفعالهم خطايا بل كبائرا لا تنفذ من خلال باب التوبه المحصن بالاعتراف بالذنب ورد المظالم لأصحابها.
لكنهم يتشبسون بالسلطة التي استلبوها بليل...ويولغون في دماء الشرفاء..ويستحلون ويتحللون في امتصاص خيرات شعبنا. انه ادمان الظلم...وبعدها يرفعون شعاراتهم ببراءة زائفه....قائلين نحن بشر..والبشر خطاءون
يرفعون شعار الخطأ.....ليزينوا حاضرهم...وليشوهون ماضي غيرهم.... ا ليقولون لسنا وحد...فقد أخطأ من سبقونا...واذا سعيتم لتغييرنا فسيأتيكم بشر مثلنا يخطئون.....
نقول لهم ابتداء نحن لا نبحث عن بشر ملائكة ليحكمونا...
نحن لا نبحث عن اليوتوبيا التي ليس فيها خطيئه.
نحن نبحث عن نظام المؤسسات الذي يحارب الاخطاء...يحاكم المخطئين ليس لاحد قدسيه ولا حصانه...ويسعى لتطوير نفسه متعلما من تجاربه ليمنع تكرار ماحدث.
ثانيا ما ترتكبون قد تجاوز الخطايا بل تجاوز مرحلة الكبأئر لمساحة من الافساد والظلم يصعب على اللغه الاحاطة بها.
كانت اخطاءنا السابقه هي أخطاء بشر...يحاولون انكارها..او تبرير منطقها..وفي بالهم معيار شعبنا الاخلاقي...وارثه من حسن الخلق وحلو السمات..
الم تلاحظوا ان من سبقوكم ان المفسدين منهم يخفون ثراءهم المشبوه...يخجلون من خطاياهم ولا يمشون بها في الارض مرحا...
انظروالانفسكم...تقتلون الابرياء لانها هي لله...تسرقون وتقنون بفقه أجر السعي...تتقلدون الوظأيف بفقه التمكين....وعندما تكشف سرقاتكم تبتدعون فقه التحلل....وعندما تطاولتم في البنيان وراكمتم التروات بحثتم لاستغلال الحوجه واشباع مراهقتكم المفضوحه فبحثتم في الكتب لتجدوا زواج المسيار...والمعيار..و وهو زواج الاستهتار وابتذال العرف واستغلال الحوجه والفاقه.
فالظلم اصبح لا سقف له في عهدكم
لانكم قد جعلتم كبائركم قدسية..وغلفتموها برداء الدين....فتجاهلتوا قيم الاخلاق وتراث شعبنا....وطعنتوهوا بلا حياء....كلما اردتم هدم معايير العرف والاخلاقرفعتم سقف الظلم والفساد واخرجتم من جرابكم فتوى جديده.....فلا ثبات..ولا تقاليد ولا أخلاق بقيت بل مواقف تتبدل تتلون لتحقيق مصالحكم...
وتهتفون عند كل غنيمة وانيابكم مشرعه.... انه الدين وانها ارادة الله...وهي لله هي لله......فلا يجروا احدا على الاعتراض رغم ان الفطره السليمه تسخر من هذا الدجل وتعلم انكم اتخذتم الدين مطية لتحقيق اهوائكم وغرائزكم....
فقتلتوا باسم الدين...سرقتم باسم الدين...عذبتم باسم الدين...فصلتم باسم الدين...تغولتم على المناصب والسلطه باسم الدين.......وفي كل صباح جديد ستفصلون فتوى جديده...وانتم تسبحون وتكبرون على رأس غنيمة جديده.....
اعلم ان حروفي لا قيمة لها لديكم...فقد وقرت اذانكم ورانت قلوبكم عن الحق والنزاهه لكني ارسلها حروف صادقات لمن ابتلع الطعم..وأصبح يردد كلماتكم دون تمحص وتدقيق ....لهم نقول....رحمكم الله...ولا تنزلقوا لهاوية يستوي فيها الذين يخطئون...ومن ارتكب الكبائر وجعل من ديننا مطية يزين بها كل قبيح...ويشبع بها ذاته التي فارقت قيم الانسانيه والعداله...
ولكم الود.....
مجدي اسحق

أحضان لا تعرف التيستسترون ☄


احضان لا تعرف التيستسترون  

عندما وقفت د.ديفز في نص القاعه..بعد ان تعثرت كلماتها وهي تودع د.احمد.....بدأت تقول بلهجة ويلزيه محببه اضافت للانجليزي كثير من الحنين....لا نودع زميل بل نودع اخ...سنفتقده..وتعثرت الحروف وصمتت..قامت من مكانها وقطرات دموع تشع في وجهها فاتحة ذراعيها 

Ican't talk...I need a hug
مرات لحظات ثقيله...تكذب كل دعاوي البرود الانجليزي....يقف في منتصف القاعة أحمد بجثته الضخمه وتختفي د.ديفز في أحضانه....وترى وجوها مبلله بالدموع..وبدأ صوتهم يرتفع قليلا...فقادوهم للخارج واحضروا لهم كثير من الماء والمناديل لتعيد التوازن المفقود.....
وطافت بخيال أحمد...كل الخالات..والعمات..ونساء الكوه...وبناتها الذين تنتفي المصافحه من عرفهم الاجتماعي... ففي قاموسهم المصافحه دليل الجفا..والترفع..والبدورك وبيفقدك بيقالدك....ويوم السفر..ويوم الوداع.لحظات الفرح..تتواصل المشاعر بالاحضان مقالدة.....ولا يوجد في قاموسهم حواجز العيب ولا قيودا من تستيسترون..واصحاب كل الهرمونات يمتنعون.....
ليس هي ظاهرة فريدة صنعوها في بحر ابيض واصبحت حكرا عليهم...فبياض بحرهم يماثل بياض قلوبهم..وصفاء سريرتهم...وعفوية حياتهم حيث انت اخ...وتضمحل صفات الذكورة وتختفي في بصرهم ندخل في كل دار...وان لم تربطك بهم وشائج دم او قرابه وتستقبل فيه كولد البيت تجالس بنات البيت واولادهم في مجلس واحد تشاركهم الشراب والكلام والحكي.ولا يزورهم سلطان العيب....واصحاب الهرمونات معزولون من حلتهم....ورحل للجامعة ...ولم يشعر بالغربه....فقد وجد ان مياه بحر ابيض قد حملت هذه السمات معها لمقرن النيلين....وسرت في اجساد اهل البندر وقلوبهم...
لذا لم يفاجأ عندما وجد هذه الخصال مغروسة في الاكثريه...من أبناء و بنات دفعته.الا من استعصم بهرمونات تسطر له طريق حياته....فكانت التربة الخصبه للتواصل العفوي والودود.......فلم تكن غريبة عندما تبشبست صديقتنا برقاب احمد حتى اختنق وهي تبكي عندما....شاهدته يخرج من السجن بعد فترة اعتقال لم تكون طويله......وشريط ذاكرته عبرته خيالات صديقاته امام شجرة الكليه وهن يتلقفنه بكل حميمية وهو يصارع الهيستريا عند نجاحه وهو كان قاب قوسين او أدنى من ان ينتهي طريق دراسته في ذلك اليوم....عندما صارعته بنت جمعه بسيفها البتار....وصارعها ولم يهزمها لكن سمحت له بالعبور.....
وبين احضان الفرح....تطل احضان الحزن....... وكيف كان سيعبر عن الجرح والام عندما قابل غاليتنا التي فقدت عزيز قلبها وهل كان هناك لغة او وسيلة للتواصل سوى ان يفتح ذراعيه لتمسح دموعهم الالم والجراح....وهاهي بنت ويلز تثبت انسانية المشاعر..والتواصل النبيل.....
ولكن من هذا السمو والنقاء يقتحم الذكريات
صدى الضحكات والتعليقات الساخره المصحوبة بالهمز واللمز....عندما كان يتحاور مع احد الاعدقاء.....فيما يسمى ركنا للنقاش..وحقيقة كان ركنا للهرج وتزيع التهم والالقاب ...وصوت احمد يقول التعمق في مقاصد النص....ففي تجربته كم اختلى مع امرأه ولم يكن الشيطان ثالثهم.وكم لمس جسد أمرأه ولم تكون الهرومونات طرفا في المعادله.....فردوا ساخرين والله الحديث واضح انه اي رجل سيخلوا بامراه فشيطان الهرمونات موجود فأما هي ليست امراه....ولا شوف نفسك.....
غادر احمد ركن التهاترتطارده صدى ضحكات رفيقات نسيبه الذين لم يستحيين من اللمز المفضوح...فكانت كلما تتقاطع معهم الخطى يصارع ذكريات صدى ضحكاتهم الصفراء....فيغشاه الالم...
.......ويعود لحاضره....تخرج ابتسامة وسط الدموع لبنت الافرنج التي اعادت بعض الثقه في صدق مفاهيمه.....ونظر احمد الي د.ديفز بمودة وهو يهمهم بعربية لم تفهمها..ويقول الحمدلله انني كنت مختلفا متجاوزا علاقاتهم الهرمونيه....فابتسمت وشعر من واجبه ان يترجم لها....فقال كنت اقول بلغتي انني مختلف فثقافتي لا تعترف ببكاء الرجال...ولم يكمل ويقول ولا تعترف باحضان الرجال
ابتسمت..ورتبتت على يده بمشاعر حميمه....
You are not different you are just normal
.............

.......لكم الود


مجدي اسحق

الجمعة، 19 سبتمبر 2014

الوالد إسحق أحمد صديق ...عليه الرحمه...ما بين ..فساد الإنقاذ ..وفتوى مثيرة للجدل..


    الأعزاء
    أكتب لكم هذا البوست وقد سبق أن أنزلته هنا قبل عدة أعوام..ولكن ما زالت تلمس واقعا نعيشه ولا أبالغ إن قلت أصبحت اليوم أكثر أهمية وضرورة......حين كتبتها كان الوالد على قيد الحياه ....واليوم وهو قد فارق دنيانا الفانيه لدارالخلود ومع تباشير الحج..
    ..شعرت بضرورة مشاركتكم في هذه الفتوى التي كان يؤمن بها ويعمل عليها........
    الوالد حاج إسحق أحمد صديق له الرحمه والمغفره
    كان رجلا عاديا....
    خير مثال لرجل عادي بسيط في معاشه وسلوكه دائم الإبتسام يعشق الناس. ومواصلة الجيران والأهل.
    تعكس شخصيه ........أخلاق جيله من طبقة الموظفين التي وقفت ضد الإستعمار متنقلا بكل سعاده في ربوع الوطن في زمن لم تسوده لغة الهامش والمركز قتنقل بين حلفا وملكال وأبوجبيهه .
    .يهوى الحديث في السياسه وقلبه معلق بالوطن القديم ذو المليون ميل وذو العلم ذو الألوان الثلاثه......................
    في شبابه تعلق قلبه بالجبهه المعاديه للإستعمار......وكراهية الإنجليز...
    وهو طالبا نهائيا في عطبره الصناعيه.......خرج مع نقابات العمال في مظاهرات الجمعيه التشريعيه...مما أدى لفصله من المدرسه.....
    وهتف للأزهري وبايعه عندما رفع العلم........ وفارقه مفتونا بالشاب المثقف الصادق المهدي وهو يدعو لعهد جيد بعيد من الطائفيه ...................
    ..سخط من فساد المايويين .....حاربهم بالإنضباط في عمله وحاربوه.في رزقه........في أزمة البترول رفض أن يعطي من بنزين وعربات الصحه العالميه لجهاز ألامن فوصل به المطاف أن يقدم إستقالته وهو نائب مدير صحة الملاريا في السودان وليصبح سواق تاكسي ياكل حلالا من عرق جبينه....مبتسما بلا ـذمر ولا سخط
    عاش عهد الإنقاذ يلعن الفقر والفساد وهو يتحسر على أيام زمان.
    يعشق الهلال بلا تعصب ويطرب لذكريات جكسا وشاويش وديم الصغير.....
    يرتاد سينما غرب والنيل الأزرق لمشاهدو ما تيسر من أفلام أنتوني كوين...ونورمان ويزدوم
    علاقته بالتدين في تناغم هادئ بعيد من الهتافيه والتكفير ..........................يقصي أمسياته في الزاويه محافظا على الصلاة في جماغة وقراءة ما تيسر........................
    . يتابع تفسير القران مع عبدالله الطيب ويتلهف لفتاوي شيخ عوض الله صالح.........
    يسرح مترنما مع أولاد حاج الماحي........... يرتاد المناسبات الإجتماعيه مجاملا وفي الحفلات لا يستحي أن يبشر في اغاني الحقيبه ويطرب لحسن عطية................ .
    يؤمن أن الدين المعامله.........................................
    ..........................
    هذه الخلفيه أزعم أنها مهمه ...........كمدخل يقودنا لفتوى اليوم.................
    .. وهي فتوى يؤمن بها لم بستفتي فيها علماء السلطان بل إستفتى فيها قلبه وعقله ولا يتورع في التبشير بها.
    عندما عرص عليه ابنائه مساعدته للحج أجاب..................
    (الحجه التانيه........................ حرااااام.......................... في بلد الشفع فيها بياكلوا من الكوش)
    وكلمة التحريم هي رمزا لشدة الرفص وليس كصفه تؤكد التحريم الشرعي
    وأصر إنه أي قروش تجيهو للحج حيتصدق بيها وما حيسافر.
    لا أنكر إقتتاني بهذه الفتوى و لا أدعي إني طرحتها محايدا ........................
    .ولكن طرحتها للنشر تواصلا وعبره........تعرية للتدين المسيس مكياج السلطه ومساحيق تجميل الفساد والجشع .....والتدين الشعبي بكل صدقه ونقائه .................... وفتحا لباب حوار لما فيه شحذا للوعي تحليللا للثوابت وهدما لصنم العاده والعرف الإجتماعي.

    لكم الود

الأحد، 1 ديسمبر 2013

حسين خوجلي ....في ثياب الواعظين....ينصح المحامين


     حسين خوجلي ....في ثياب الواعظين....ينصح المحامين
    طالب حسين خوجلي اليوم المحامين بإختيار طريق ثالث لا تفوز فيه قائمة على حساب الأخرى بواسطة انتخابات الحر المباشر بل تبني إسلوب التمثيل النسبي الذي يمثل كل تيار على حسب وزنه السياسي........وأفاض في فوائد التمثيل النسبي التي يتبناها دولة الكيان الصهيوني وأفاض في ذكائهم الذي جعلهم يختارون أسلوب التمثيل النسبي الذي يوفر شفافيه ومساحه أكبر من الديمقراطيه تعطي كل تيار سياسي مهما كان حجمه مساحة تناسبه ليعبر عن نفسه فلا إقصاء و لاحجر.....
    حقيقة شر البلية ما يضحك
    لقد قال أهلنا الخواجات
    Better late than never
    (من الأفضل أن تصل متأخرا على ألا تصل البته)
    ونحن نقول لك من الأفضل تصل متأخرا لقيم الحريه والعداله بدلا الا تصل البته
    ولكن مع وصولك المتأخر هذا فلتستصحب معك فضيلتي الأمانه والإعتذار
    فالتمثيل النسبي ليس فضيلة وارد إسرائيل ومعجزة صنعها الكيان الصهيوني لتأتي مبشرا بها
    فأنت تعلم..............
    إن التمثيل النسبي لم يكن شعارا وبرنامجا فقط للقوى الديمقراطيه وبرنامجا لبعض الأحزاب .........بل كانت قائمة الطلاب الواقفين ضد بطشكم وديكتاتوريتكم كانت تعرف بقائمة التمثيل النسبي
    وأنت نفسك قلت في هذه القوى وفي التمثيل النسبي ما لم يقله مالك في الخمر
    فإن من الله عليك اليوم بالهدايه فلم المكابره
    فأعتذر لشعبنا وأبصق على تاريخك القذر
    وحيي القوى التى نادت بالتمثيل النسبي.........ولا تخادع مستمعيك وأنت تحاول أن تكون واعظا ومرشدا لمن هو مشبعا بالإيمان والفضيله.....ولا تحدثهم بالتمثيل النسبي في إسرائيل وأنت تعلم إنهم هم قوى التمثيل النسبي التي صارعت في الجامعات والنقابات لترسيخه ووقفت أنت وزمرتك بكل عنف وبطش ضد هذه الحركه.....
    إن كنت تريد ان تنشر ثقافة التمثيل النسبي فأذهب به لدارك وإخوتك أصدقاء الأمس واليوم .....................وقل لهم لقد أخطأنا في دربنا .................ولنفارق طريق الحر المباشر ولنتمسك بفضيلة العوده للصواب والإنضمام للقوى الديقراطيه التي اختلفنا معها خطآ وحاربناها ظلما وبطشنا بهم عندما إستلمنا السلطه.....
    واترك دور الواعظين والدعوه لفضيله موجوده بيننا منذ القدم وتعشعش بين جدران المسام
    ولاتلوي اعناق الحقائق.....وتتجاهل الوقائع.. وتحاول تزيين القبح.... وذر الحروف المنمقات لكسب قلوبنا المتعطشه للحريه....فاحترم عقولنا .... فالتاريخ لا يرحم......ونحن تجاوزنا ثقافة عفا الله عما سلف........نرنو للعدالة....للصباح الذي فيه نقوم مع شعبننا بالقسطاط نحاسب من اثرى على ثروات شعبنا والذي تجاوز الرقاب مستلبا سلطة وجاها حينها سنعلم من كان قلبه مشبعا بالحريه ومن فسد وكان يحاول تبييض سيرته و القفز من سفينة الأسن الغارقه

الجمعة، 1 نوفمبر 2013

الأستاذ حسين خوجلي....باب التوبة مفتوح ولكن..........

لأستاذ حسين خوجلي....باب التوبة مفتوح ولكن..........

    الأستاذ حسين خوجلي
    لقد شاهد ت نقدك للإنقاذ في قناة أمدرمان يوم الخميس 30/10
    وتملكتني خليط من المشاعر من الإندهاش الفرح و الغضب
    فرحت بكلمات قويه تعري دولة الظلم....
    وحروف واضحه تحدد أماكن الداء ....تعري الفساد والمفسدين
    ولكن ............
    كان الغضب يقتل كل فرصة من أن يسيطر على الفرح أو يفتح بابا للإحتفاء بكلماتك
    الغضب من تاريخك وحاضرك الذي يراهن على ذاكرتنا الضعيفه ..............وعلى قلوبنا التي جبلت على التسامح والغفران
    لست من يكتب لك وللأخرين صكوك البراءة والقلوب
    ولكن لن تتوقع مني القبول بك تأئبا وأنا ارى أثار قلمك وتاريخك في كل ركن من مفاصل الحاضر
    ولن يكون لحروفك فعل السحر في مسح ما إقترفته يداك........ولن تمسح ما علق بقلوبنا و رسخ في ذاكرتنا وما عاش في مسامنا من ظلم قبيلتك
    لا أقرأ ما بداخل قلبك....ولن أشكك في توبتك
    فربما قد من الله عليك نور الهدايه وأمنت بالحريه والعداله وكفرت بشرك الإنقاد ومعاصي ذوو القربى
    أقرأ مواقفك ......واحاول أن أكون موضوعيا ومتجردا........وأقول لك ....حروفك هي الخطوات الأولى في دروب التويه الطويل المفتوح لمن يملك مفاتيحه
    ومفاتيحه هي الصدق في حب هذا الشعب ................والإعتراف بخطايانا ..............والتعهد بعد تكرارها وبداية العمل الجاد والملموس في تغيير نظام الظلم والفساد
    ومفتاح الإعتراف لا يعرف النسيان ولا يؤمن بعفا الله عما سلف...........................
    يبدأ درب الإعتراف.........من دورك المنظم في هدم الفتره الديمقراطيه...وقلمك الذي كان مكرسا لقتل قيم الحريه والحوار وترسيخا للتهاتر وقتل الشخصيه والإسفاف
    قبولك لو لم نقل مشاركتك في الإنقلاب على الدمقراطيه................................
    ثم معايشتك وصمتك على كل كبيرة وجريمه في حق شعبنا.........
    دولة بوليسيه لم تقدم لشعبنا سوى التمزق....القتل.....الفساد والفقر.
    الأف الضحايا في دارفور وجبل النوبه والنيل الأزرق
    الاف المعتقلين بلا تهمه إلا حب الوطن
    التعذيب والقتل وظاهرة بيوت الأشباح
    الاف المفصولين للصالح العام جريمتهم عدم الإنتماء لقبيلتكم المفسد أو للتخلص منهم للتمهيد الطريق لعشيرتكم لملء أماكنهم ظلما وجورا
    التمكين وسيطرتكم على مفاصل الدوله ودفع أبناء شعبنا للمنافي بحثا عن العيش الكريم
    القمع والقتل في المظاهرات السلميه
    الفساد والإثراء على حساب شعبنا المغلوب فاصبح الوطن غنيمه تقاسمتموها
    كتم الحريات قفل الصحف....كسر الأقلام الشريفه وترسيخ ثقافة الاسترزاق والنفاق
    هذه شذرات قليله من سيل دافق من الظلم إنت أعلم به
    فأنظر إليها وأتخذ موقفك من شعبنا
    فشعبنا لن يصد من إلتزم بشروط التوبه وكان مخلصا في طريق التراجع عن الخطايا وبدأ في هدم قلاع الظلم وإرجاع الحقوق لأصحابها
    وحتى يحين ذلك أسمح لنا أن نسمع نقدك وحروفك......بقليل من الفرح....وكثير من التحفظ والغضب على ما دفعه شعبنا من ضحايا وتضحيه
    ونقول لك بصدق باب التوبة مفتوح .................................لمن له المقدره والصدق في البحث عن مفاتيحه وسبله العصيه لغير المؤمنين بشعبهم

الأحد، 27 أكتوبر 2013

حاجه التومه بت خيرالله.... ....د.غازي العتباني....والنصيحه

حاجه التومه بت خيرالله.... ....د.غازي العتباني ....والنصيحه

    حاجه التومه بت خيرالله.... ....د.غازي العتباني....والنصيحه

    Quote: غازي العتباني يصرح الإنقاذ هي حلمنا الذي كرسنا حياتنا من أجله
    غازي العتباني يصرح الإنقاذ هي السفينه التي ستنقذ شعب السودان
    غازي العتباني يصرح سفينة الإنقاذ في طريقها للغرق
    غازي العتباني يصرح لن أغادر السفينه
    غازي العتباني يصرح سأغادر السفينه
    غازي العتباني يصرح لن أكون حزبا جديدا
    غازي العتباني يصرح أفكر في تكوين حزبا جديدا


    ........................
    ...............
    عباس ود الحرم ما كان زول مدارس من هو طفل كان سارح وبيرعى بي البهايم
    وبرع في علاج البهايم وتوليد الغنم....عشان كده هدومه دايما ملطخه بي روث البهايم وصوف الغنم
    لمن كبر خلى الرعي وإشتغل في الدباغه والحال ياهو الحال اليوم كله بين الجلود والقطران
    وفوق لي ده علاقته بي الحمام والنضافه ما حميمه...كان ما قلنا مقطووعه تماما
    هي مرتين في السنه ...في الأعياد....قبل الصلاه بياخد ليهو غطسه في البحر قبل ما يلبس جلابية العيد
    عشان كده ريحته كانت صعبه ...قاسيه.... ونفاذه ....مميزه بترمي الصقر ....وتقيله بتسبقه وبتقعد معاه ولمن يفوت بيخلي جزء منها وراهو...بتطفش الرجال من السلام عليهو...قالوا سلم على حاج الخير لمن جأ من الحج بالأحضان المسكين كان داير يضيعوا ....قامت عليهو الأزمه ولمن رقدوهوا إسبوع في الاسبتاليه وأخد ليهو أكسجين و كورس بتاع حقن بنسلين حتى شم العافيه
    في الجامع تلقاهوا واقف في الصف برااه ......ولو دخل على أي بيت في الحله أثره وريحته بتقعد وراه كان يوم يومين وما بتروح بي فتيح الابواب ولا الدخان ولا البف باف
    في يوم ...................جأ لي خالته حاجه التومه لابس جلابية العيد وقال ليها تمشي معاها عشان يخطب نفيسه بت حاج الطريفي
    قالت ليه والله ياولدي أسمع كويس ما تتعب نفسك ساكت........وأسمعالنصيحه دي من خالتك........................
    عرسا في الحله دي ما شايفاهو ليك ...والله ياولدي كان البت بايره وغبيانه وعويره وما شافتك ووافقت.........أهلها ما حيوافقوا
    يا ولدي إنت ما نصيح.............. ريحتك دي يعيشوا معاها كيف؟؟؟؟؟؟؟
    والله يا ولدي لو عطونك في البحر لي شهر بي حولوا .....وقفلوك حول كامل ودعكوك بالدلكه والخمره ما بغير شئ
    مش كده والله يا ولدي لوربنا من سماهو غير ليك جلدك وخلى عرقك مسك ونفسك فليردمور....برضه ما بحلك
    يا ولدي الريحه دي ما في النخره...دي بقت في القلب.. الحمام وتغيير الجلد ما بروحوها.....والله ياولدي أنا خالتك لو شفتك في حلمي في المنام بصحي نفسي مكتوم من العفنه.....
    ماتتعب نفسك الحصل حصل ............................ريحتك ياولدي ما جلابية تلبسها وتقلعها...دي في العضم
    نصيحتي ليك .......يا تنسى العرس مره واحده وتبقى زول آخره........يا تنسى ناس الحله دي وتشوف ليك حلة تانيه بعييده يكونوا ما بعرفوك عشان تاني يفكروا يدوك بنتهم

الأربعاء، 16 أكتوبر 2013

كلنا مؤتمر وطني...(2)..

كلنا مؤتمر وطني...(2)...

    الأعزاء
    كل صباح يجثم فيه الإنقاذ على جسد الوطن
    وكل يوم يمر ومازال ظلام الهوس والفساد يعشعش في حياتنا
    يكتم أنفاسنا ....مستلبا أحلامنا بغد جميل.......يغذي في دواخلنا أحلام اليقظه...ليرسم لوحة باهته للثوره
    فلنسأل أنفسنا لماذا؟؟؟
    مالذي يجعل للظلم والفساد ألف روح وروح
    ما الذي يجعل نظاما لم يقدم لشعبنا سوى.. القتل ....الفقلر....الظلم والتشريد يعيش ويتمدد في تاريخ وواقع شعبنا؟؟
    هل هي ترسانة العنف والبطش التي يقمع بها شعبنا في كل يوم؟؟؟
    هل هي بطانة المفسدين التي تغلغلت في مفاصل إقتصادنا تشتري المواقف والذمم الرخيصه؟
    أم هي هذه الماكينه الإعلاميه التي تبيع الوهم .........تغبش وعي شعبنا ...................تسرق الحقائق تنشر الأباطيل؟
    آم هي أكذوبة الدوله الدينيه وجيوشها من أئمة السلطان وشيوخه ......الذين برعوا في إلباس القدسية و التقى على كل باطل ومفسده وتلطيخ كل شريف وإستولاد الفتاوي لتزيين وجه الانقاذ الكالح؟؟
    أم هي عضويته من سارقي قوت شعبنا...وحارقي البخور......الذين تفننوا في تزييف إرادة شعبنا...تفريق كلمته.....والتلاعب بقادته وإستلاب مواقفهم ببيع السراب وغرس بذور الخلافات؟؟؟؟؟
    لانختلف في كل هذا ودوره في تثبيت دولة الظلم.........................................
    حتما كل هذه العوامل ساهمت في إطالة عمر النظام.......ولكن العامل الحاسم كان وما زال هو
    نحن........ضعفنا نحن.....
    نظاما ليس له أي اساس للحياه والاستمرار....إنتهت أسباب وجوده ........يعيشش على سلبياتنا
    فضعفنا هو الذي أعطى للإنقاذ حياتها....ضعفنا هو شريان الحياه الذي يعيش منه نظام الظلم والفساد
    فنحن أردنا أم لم نرد أصبحنا جزء من ترسانة المؤتمر الوطني نطيل عمره بضعفنا.....أصبحنا نحقق برنامجه وجوده كل يوم
    فأصبحنا كلنا مؤتمر وطني
    ما دمنا نعتبر مسئولية التغيير هي فرض كفايه إذا قام بها البعض سقطت عن الباقين وبالتحديد عن أنفسنا
    كلنا مؤتمر وطني ........................ما دمنا نؤمن بأن لدينا مجموعه نسميها معارضه تقوم بالتغيير بالنيابة عنا ...وعلينا النقد والتحليل وتوزيع الاحلام
    كلنا مؤتمر وطني ......................ما دمنا في مدن العالم حيث لا أمن ولا رصاص في مدن يتراوح أعدادنا بالالاف يخرج بعض عشرات للتظاهر
    كلنا مؤتمر وطني ما دمنا.......................في الشتات نعيش بالملايين نفشل في خلق منظمات المجتمع المدني التي تجمعنا........ندمن الخلافات والتشرذم.......نفشل في دعم التغيير بحفنة من الدولارات تدعم التظاهر ولتدعم أسر المعتقليين والمفصوليين
    كلنا مؤتمر وطني ما دمنا................نتباكى على تجاهلنا وعدم وجودنا في الأعلام الاجنبي في فترات التظاهر والاحتجاجات....وننسى ضرورة أن تكون لنا مؤسسه إعلاميه صحفيه وتلفزيزونيه غير مومسميه يوميا تنشر الوعي تفضح عصابة الظلم
    كلنا مؤتمر وطني ............ما دامت أحزابنا تؤمن إن التغيير يأتي بذكاء قياداتها التاريخيه ومقدرتها الخارقه في التفاوض
    كلنا مؤتمر وطني...........ما دامت حركتنا السياسيه مهمومه بالتوقيع على المواثيق وغير مهمومه بتوصيلها للمواطن وترجمتها لخطة عمل يومي
    كلنا مؤتمر وطني ما دمنا........لم نبذل الجهد المطلوب في تنظيم شعبنا وتحضيره لمواجهة أدوات القمع...........ما دمنا حتى الان فشلنا في إنشاء نقاباتنا الوطنيه.وتحالفاتنا ومنظماتنا بين المواطنيين في الأحياء والقرى
    لن يفيدنا الإحباط........والغضب.......ولا جلد الذات وتعذيب النفس وتجريح النفس....
    ولا الحلم بأن باكر سيكون أفضل إذا لم نتعلم إن الغد سيكون تكرارا لليوم لو لم نتعلم من أخطائنا
    وسنظل ندعم في المؤتمر الوطني إذا لم نتخلص من عباءته التي ألبسها لنا ضعفنا وأحلامنا الورديه الغير مرتبطه بقراءة الواقع ودراسة تجاربنا التي يجب علينا أن نستصحبها لنتجاوز سلبياتنا
    فعلينا اليوم قبل غدا خلع عباءة المؤتمر الوطني لنجلس سويا نقرأ ما جرى ....بلا إحباط وبلا خيال أو أحلام جميله.....بل بكل تجرد وموضوعيه نؤمن على الايجابيات ونرسم طريق المستقبل مستفيدين من أخطائنا لتصبح منارا وهاديا
    لنخلق الوطن الذ نحلم به
    وطن العداله والحريه وسيادة المؤسسات وحقوق الانسان................
    لكم الود

الجمعة، 4 أكتوبر 2013

مظاهره...إنتفاضه...ثوره....سايكولوجية المنافي...الواقع..الحلم والأمل...

مظاهره...إنتفاضه...ثوره....سايكولوجية المنافي...الواقع..الحلم والأمل...

    الأعزاء
    تحتضننا المنافي
    قسرا
    نحلم باليوم الذي ترفرف الحريه على سماء الوطن
    نحلم باليوم الذي ستنهد قلاع الظلم ....وتشرق شمس العداله والقصاص على من إستباحوا الوطن وسرقواسنين عمرنا وكتبوا علينا المناقي
    في كل صباح يتضخم في دواخلنا مشاعر الغضب والإحباط ونحن نري أخطبوط الظلم يقتل أهلنا...يمتص خيرات الوطن....يلغي وجودنا يمزق في الوطن ويزيده جراحا
    وجودنا في الشتات مهما تضخم فينا الغضب ...ومهما تجذرت في دواخلنا الرغبه في زرع فجر جديد وقلع نظام الفساد فهناك محدوديه لما نستطيع عمله...
    مهما كان دورنا(مهما عظم).......(ومهما كانت أهميته)......فهو ليس العامل الحاسم أو الرثيسي في حسم هذا الصراع
    العامل الحاسم هو قوى الثوره في الداخل ....الشعب بكل قطاعاته
    العامل الحاسم يتبلور بواقع شعبنا في الداخل ليس في رفضه للظلم. فقط....و ليس في رغبته في التغيير فقط .....بل في إستعداده......مستوى وعيه ...مستوى تنظيمه...ومستوى إمكانياته.
    في عدم توفر هذه المعطيات يصبح من الخيال أن نتوقع أن يتحرك مسار النغيير بين محطاته من مظاهرة....إلي هبه...الي إنتفاضه...إلي ثوره... ليصل لمنتهاه
    لكن ليس هناك موقف يضيع هباء إلا أردنا نحن ذلك ........فالحقيقة إن يتعلم الشعب من تجاربه
    وكل موقف يني وعيا يراكم تجربة يفترض ان نستفيد من ليصبح وقودنا للأمام
    كل مظاهرة لاتعني حتمية سقوط النظام ولكنها تعني خطوة في الطريق الصحيح
    ولن نتجاوز المراحل برغباتنا الذاتيه ..بغضبنا على حال البلد ولا بأحلامنا في التغيير العاجل
    أعزائي
    ونحن في الشتات يحاصرنا الاحباط الممزوج بالغضب والألم لبعدنا القسري عن الوطن......فيشكل وعينا ويشكل سلوكنا
    نعيش ونحن نحلم ببريق أمل
    ننوم على الردى وعذاب جراح الوطن..... لنستيقظ في لهفه نبحث في أخبار الوطن ........
    نبحث عن أمل نستقوي به على جراح الفراق......وعذاب العد من الوطن الجريح المستلب
    نبحث بين السطور عن كلمة شجاعة...
    نبحث عن موقف نبيل....نبحث عن مظاهرة ....
    نبحث عن مستبقل مضئ من أي بارقة ضؤ مهما صغرت
    ننفخ فيها من روحنا.. ونضيف لها من أحلامنا عنفوانا وجبروتا... نعطيها من روحنا روحا لنجعل منها لهيبا ليحرق مواقع الظلم
    فنرى في أي كلمة شجاعه مدا ثوريا كاسحا
    ونرى في أي وقفة إحتجاجيه من عشرات الشرفاء.......إنهيارا لأعمدة النظام
    ونرى في مظاهرة يرتادها المئات ثورة ستقلع جذور الظلم والفساد.......
    نقرأ بيانا ممهورا بمججموعة محدودة من الشرفاء فنشم فيها رياح أكتوبر وبوادر العصيان المدني ونرى ما بين السطور صورة ليلة المتاريس...
    نقرأ عن خبرا مجهول المصادر(حتى ولو أصدره الأمن ليضرب مصداقيتنا) ......فنصدقه.....ثم ..ننقله ...ونقسم على حدوثه...ونبني عليه مواقفنا الحالمه بفجر الحريه
    فنصبح نحن الخبر ...ونصبح ما نرى نحن هو التغيير ...ويصبح الواقع ما نعيشه في دواخلنا.....المختلط فيه الواقع بسايكولوجيتنا المحرومه من وطن مستلب
    فيصبح الواقع ليس هو الواقع.........
    بل هو ما تقرأه قلوبنا العطشى للتغيير ......
    وليس هو إنعكاسا موضوعيا يتطابق حقيقة على أرض الواقع....من القراءه الحقيقيه المجرد لقوى التغيير .من مستوى الوعي قوته مقدراته
    وعلى قراءتنا هذه.....يتشكل دورنا
    وتتشكل لغتنا.......وتتضخم أحلامنا
    فننادي بحسم الصراع في ضربه
    ونطلق التوجيهات لكيفية إدارة المعارك
    فنرسم لوحة.........نفرض عليها قسرا و تعسفا أن تكون هي الواقع......
    وعندما تظهر الأيام إن ما رسمنا وما حلمنا به......لا يتطابق مع الواقع يباأ الإحباط في التغلغل في دواخلنا....ونبدأ في الإنزواء....فلا درسا تعلمناه ولا تجربة خلقت تراكما إيجابيا
    بل هي سلسله من الأحباطات
    تجعلنا نستولد الفشل
    فنعيد التجارب بكا مافيها من سلبيات....لا ندرس مواقع ضعفنا...لا نعالج أسباب الفشل......
    بل ننفخ روحا في كل نسمة للتغيير لنخلق منها عاصفه تقتلع الظلم في هبة واحده
    نغطي مواقع الخلل بأحلامنا النبيله المتضخمه أملا في التغيير السريع الحاسم
    وتدور عجلة الأحباط
    ويطول عمر الظلم
    ونزيد جرحنا ألما وتعذيبا لذاتنا الحالمه بوطن يعم فيه العدل والسلام نقتلع منه الظلم وترفرف فيه دولة القانون والمؤسسات
    لكم الود

السبت، 6 يوليو 2013

قصة سماح


قصة....سماح

كان نهارا صيفيا قاسيا شديد السخونه.....تشعر وكأن الشمس قد نزلت درجات فاصبحت على متناول اليد........ فأصبحت أمدرمات تغلي فإختفى الناس من شوارعها يبحثون عن ظل يحتمون به .....جلسنا في مكتبنا في المستشفى في صمت ننتظر تحرك الشمس قليلا أو وصول نسمه هواء ولو ساخن تساعدنا للوصول لمواقف المواصلات....ولكن هيهات فلا هواء يتحرك رغم إجتهاد المروحه في مكتبنا وأزيزها المزعج معلنا فشلها في تلطيف الجو وهزيمتها أمام قسوة الطبيعه
شق هذا الصمت صوت عربة تعبر بوابة المستشفى وفي داخلها صوت نسائ عالي النبرات متهيجا يصارع للخروج من العربه......وقبل أن يسرح بنا الخيال في كنه هذا الصوت ......إنفتح الباب بدفعة مفاجئه وبعنف واضح.....ووقفت أمامنا فتاة في ريعان شبابها ترتدي ملابس الدراسه فستانا سماوي اللون يحكي أنها طالبة في الثانوي العالي تضع على كتفها طرحة لاتهتم بنثبيتها ويحاول من معها جاهدا أن يعيدها لتغطية شعرها الناعم الطويل المتناثر على ظهرها
لم تتكلم بل كانت متوتره تحاول جهدها أن تخلص نفسها من قبضة الشاب الذي كان معها وكلما حاولت كلما زاد هو إحكام قبضته عليها......بدأ يحكي( يا جماعه والله البنت دي ما بعرفها وماعندي بيها علاقه لكن شكلها محتاجه مساعدتكم.....لقيتها واقفه في نص الكبري تمشي في العربات كأنها شرطي مرور تمرر هذا وتوقف هذا معرضه روحها للخطر ........وهي تصيح تارة وتصرخ بكلمات غير مفهومة مرات و مرات أخرى)
(كانت مثار ضحك من السائقين ومدعاه للملهاه والتعليقات الساخره والمبتذله.....أوقفت عربيتي وسلمت عليها وتجاهلتني وعرضت عليها أن أوصلها لأهلها ـجاهلتني إبتداء ثم بدأت في الصراخ والسباب ومحاولة التهجم علي.....تأكدت لي ظنوني بأنها ليست في وضع طبيعي وإنها تحتاج لطبيب نفسي فارغمتها على الركوب معي.......................لقد حاولت مرتين أن تفتح الباب أثناء سير الساره وأن تقفز منها وهي تصرخ......... مما جعلني مضطراا أن أخلع عمتي وأربطها بها........وهاهي كما ترون تتبدل حالها بين الصمت والصراخ.....الهياج والهدؤ.............بين الضحك والسباب المبتذل أحيانا الذي لا يشبه صورتها كفتاة محترمة وطالبه ثانوي)
 شكرناه على صنيعه وإستأذن لإرتباطه بعمل واعدا أن يحضر مرة أخرى للإطمئنان عليها
في خلال الساعه الأولى لم نجد منها أي معلومة مفيده سوى إن إسمها سماح.............وماعدا ذلك كانت كلمات منفرده وجمل غير مفيده تقفز من نقطة لأخرى مكررة نفس الكلمه مرات ومرات فتبدأ في الصراخ الشجره الشجره الشجره الليل الليل....أمدرمان....خالي وينو.....ما قلت ليكم.....امدرمان...........مافي كهربا مافي كهربا.............................وين يا إيمان إيمان إيمان)
بدأنا في علاج مهديء وقد ساعدها على النوم وفرنا لها غرفه خاصه مع ممرضم ملازمه لها لعدم وجود مرافق حوالي الساعة الرابعه جاءت الممرضه تخبرني بإستيقاظ سماح......ذهبت لها وجدتها أقل توترا ولكن ما زالت مشوشة الأفكار من الصعب مواصلة حديث متكامل الجوانب....,لكن نجحنا في الحصول على بعض الإجابات المغتضبه......اهمها إن أهلها في الثوره وجدها حاج عبدالله صاحب البقاله في تلك الحاره....وكم كانت مفاجأه عندما سألتها من إبنه عامر زميل دراستي فأخبرتني بأنه خالها وكم كنت أعرف عنه إنه خارج البلد مغترب له سنوات عديده......................كانت هذه نقطه بدايه أكثر من كافيه..........وفتحا جديدا سيجعلنا نستطيع أن نصل لأهل سماح ومنهم سنعرف طبيعة مرضها وتاريخه ومسبباته..................................تحدثت مع زميلتنا الباحثه الاجتماعيه عن حالة سماح وطلبت منها زيارة الأسره لإخبارهم بأن سماح محجوزه في المستشفى
شرحت لسائق إسعاف المستشفى ما أذكره عن بيت أهلها فعلاقتي مع عامر كانت زماله ولم نكن أصدقاء لذا لم يحدث أن ذرته في منزله ولكني أذكر في كم مناسبه قد وصف لنا أين يقع منزله...................................خرجت عربة الإسعاف ومعها الباحثه الإجتماعيه..................,جلست في إنتظارهم بعد أن فشلت في الحصول على أي معلومة جديده من السماح فتركتها لتنام خاصةإنه قد بدأ يظهر عليها علامات التوتر والقلق
بعد ثلاث ساعات رجعت الباحثه الاجتماعيه وكنت قد بدأت أفقد الأمل في وصولهم لنتائج بعد طولة غيابهم....ولكن وصلوا وحضرت الباحته لتحكي ما حدث(لم نجد صعوبه في وجود المنزل وعلمنا إن حاج عبدالله قد توفى ويعيش في المنزل إبنه الكبير وليد والذي أذكر إني قابلته مره ولكن لم أذكر ملامحه......واصلت الباحثه رحب بنا خير ترحيب وأكد إنه شقيق عامر وحكينا له بما حدث لسماح.............وقد فوجئنا برده حيث قال انه أشد إستغرابا منا حيث غن لديه شقيقه واحده تعيش في الخليج مع زوجها وليس لديه أطفال.....................ولا يعرف من سماح هذه ولماذا ذكرت إن لها علاقه بهم)
طلبت الباحثه الاجتماعيه من وليد أن يحضر للمستشفى فربما يتعرف على سماح فهي من الواضح تعرفهم وتعرف أخوه عامر.........ربما تكون من جيرانهم أو بنات أحد أصدقائهم.................قال إنه لا يذكر أي من بنات مغارفه تدعى سماح......إعتذر وليد من الحضور معنا حيث إنه كان مسافرا تلك الليله للقاهره وليس لديه من اوقت الكافي للحضور معنا للمستشفى...............فشكرناه ورغادرنا منزله )...................ورجعنا لنقطة البدايه...كان اليوم التالي يوم جمعه وإستمر نوم تأثير المهدئات على سماح....وتركناها لتنوم حتى صباح السبت
في صباح السبت كانت أكثر هدؤا ما زالت مشوشه التفكير وعرفنا منها إسم مدرستها.......ذهبت الباحثه الأجتماعيه للمدرسه وعندما رجعت كانت لدينا قليل من المعلومات حيث عرفنا إن سماح يتيمة الأب وتعيش نع أمها ليس في الثوره بل في ضواحي أدرمان البعيده القريبه من المرخيات....طالبه مهذبه متفوقه جدا في دراستها ومن المرشحات للدخول للجامعه بتفوق....ليس هناك أي أي شئ في سلوكها أو تصرفاتها ما ينبئ عن إضطراب نفسي.....قي يوم الخميس كان يوما عاديا ولم يشاهد عليها أي سلوكا مستغربا وغادرت المدرسه في مواعيدها ...............زلم يكن للمدرسه وسيلة إتصال بالأم.....فغادرنا المدرسه ونحن نتساءل في كيفية الوصول للأم(
في عصر ذلك اليوم ظهرت الأم.....................إمرأة في الأربعنات مع عمرها تعكس ملامح ودوده وعوية اصيله ذو وجه صبوح جميلة التقاسيم تحكي من أين أتت سماح بملامحها الجميله...........................كانت تبكي فرحا وقلفا وهي تمسك يد سماح فقد أنهكها البحث والخوف والقلق يومين وهي لا تعرف مصير بنتها تجري بين المستشفيات ونقاط البوليس بل قالت لقد وصل بي البث إني ذهبت شاطئ النيل تسأل إذا انتشلت غريقه في اليوميين الماضيين ولم تفكر في الوقوف في مستشفى النفسيه.....فبنتها لم تشتكي يوما من اي اعراض نفسيه بل كانت نغم الطفل السغيد والبنت المؤدبه ذات الهموم الأكاديميه ورغبتها الدائمه في الاضطلاع والدراسه
ماوجدنا من الأم معلومه جديده توضح لنا مايجدث وماحدث لسماح علمنا إن سماح كانت دوما متفوقه وذكيه قليلة الأصجاب وقتها دوما للدراسه والاضطلاع....يعيشون في أطراف أمدرمان في منزل متوضع بسيط من غرفة واحده وصاله حيث تقضي سماح معظم وقتها فيها...........توفى والد سماح وهي في حوالي االعام الثاني من عمرها ولا تذكر عنه أي شئ.....وتزوجت الأم قبل أقل من عامين من عباس وهو سائق لأحد اللواري السفريه يقضي معظمه أيامه مسافرا ويكون في البيت يومين كل إسبوع بالكثير...وضعهم المادي صعب ولكن كما قالت( مستوره ما حصل يوم نمنا جعانين)
حكينا للأم عن محاولاتنا لمعرفة عنوانها وكيف مشينا لي ناس عامر ووليد على حساب كلام سماح وكيف إنهم ما عرفوه.......إبتسمت بي إقتضاب(والله البنيه دي جد غبيانه حسع تذكر ناس عامر وماتتذكر بيتنا...............صحي ناس عامر أهلنا من بعيد لكن ما بيناتنا تواصل وهم ما بيعرفوا سماح وما حصل شافوها لأنه ما بيناتنا زيارات لكني حكيت لسماح بيهم وبي أبوهم كتير يمكن عشان كده أساميهم علقت في راسها)ا
واصلنا علاج سماح وكم كنا سعيدين لسرعة إستجابتها للعلاج....,خاصة هذا التحسن السريع يعني إن مرضها لن يكون ذو تأثير طويل المدى وخاصة كنانتحسر على هذه الفتاه ذو المستقبل الزاهي والتي تنتظرها أمها بفارغ الصبر لتغير لها حياتها كنا نتحسر من أن يكون مرضها مزمنا وقد يهدم كل هذه الأحلام
كان تشخيصنا يفترض وجود ضغط نفسي حاد قد قاد لهذا الانهيار العصبي ولكن ليس هناك مؤشرا لوجود أي ضغط نفسي على سماح حسب ما تلقينا من تقرير من مدرستها ومن أمها.................وسماح لم تكن في وضع نفسي يسمح لنا بغور دواخلها والبحث عن المسببات خوفا من أن نفتح جرحا وهي لم تبلغ العافيه فبقود لانتكاسة أخرى وقد تكون أكثر حدة من الانهيار الأول.............لذا فقد ركزنا علىمساعدة سماح أن تستعيد طبيعتها وتوازنها وتركنا البحث عن المسببات حتى يأتي الوقت المناسب
 في اقل من أسبوع عادت سماح لطبيعتها متمسكه عاطفيا متوازنه فكريا.....لا تذكر الأحداث التي صاحبت دخولها المستشفى لاتذكر وقوفها في الكبري وهي تدير الحركه ولا تذكر الشاب الذي أحضرها المستشفى..........زذكرت إنها سعيدة في حياتها وليس عليه أي ضغوط في حياتها ....الضغط الوحيد هو من معلماتها لاتهم كانوا يتوقعون لها ان تكون في العشره الاوائل في إمتجان الشهاده وقد كان هذا ضغطا تشعر بمتعته لأنها ترى فيه تقديرا لامكانياتها مما يدفعها للاجتهاد أكثر....ولكن كان هناك شئ ما فيها يجعلني أشعر إن ما ذكرته سماح ليس كل الحقيقه وهناك أبواب في حياتها لم تفتحها لنا بعد.................لذا واصلت في جلساتي معها أبحث في كل صفحات حياتها عن شئ ما يفسر هذا الإنهيار العصبي المفاجئ
في أحد الجلسات بدأت تفتح سماح هذه الأبواب المغلفه قئله(أنا عاوز أحكي لكن ما عاوز أمي تعرف.............مشكلتي عباس زوج أمي..........مامخليني بي راحتي............بيتحرش بي جنسيا كلما بيلقى طريقهه.............منذ أن تزوج أمي وأشعر أن نظراته دوما تتابعني تحاصرني وتنفذ في داخل ملابسي....لذا في وجوده ألبس التوب دائما ولكن بدأت أشك إنه يتلصص علي في نومي......في مرة حاول فتح باب الحمام مدعيا \إنه لم يكن يعرف إني في الداخل ورغم إن نظراتي الناريهالمليئه بالغضب كانت خير رساله ألا يكرر مثل هذه الممارسات)
.............فجريت مسرعه على الغرفه وأغلقت الباب علي حتى حضور أمي من زياراتها........فجريت على ال(وإستمر في شكل لمسات لجسدي تبدوا عفويه ولكنني كنت واثاقه بأنها مقصوده......كنت أرد بنظره مليئه بالغضب والكراهيه......كان في حضور أمي من أكثر الناس رقة وتهذيبا يلع دور الأب المهتم بمستقبلي يسألني عن أحوالي بكل لطف وإهتمام إستمرت هذه الملامسات وأن لا أعرف ماذا افعل فهو من السهل عليه إنكارها.....غلى أن كان عصرا وأمي غير موجوده وناداني لان أحضر له كبايه مويه وكان راقد في الصاله متغطيا بي توب وعندما أحضرت له الماء حاول مسك يدي قال (كدي تعالي أقعدي حمبي عندي كلام ليك)
فجريت مسرعه وأغلقت باب الغرفه علي حتى حضرت أمي من زياراتها وسمعته يقول لأمي البت قافله عليها الاوضه بتذاكر من ما انتي طلعتي ما شاءالله عليها زوله مجتهده الله يديها الفي مرادها
من اليوم داك عرفت إني مفروض أنوم وعيوني مفتحه لو عاوزه أحافظ على نفسي الكويس وجوده في البيت كان بيجي من سفرياته ويقعد يوم يومين ويسافر بقيت أيم هو موجود مابنوم مراتب صحى لغاية الصباح بدعوى المذاكره..................لمن أمي كلمتني بي رغبتها تسافر مدني خميس وجمعه عشان موضوع حواشه ورثه ولازم هي تجيء بنفسها .........ما عرفت أعمل شنو حلفتها أسافر معاها لكن هي رفضت وقالت يوم وبرجع ما داعي تخلي مدرستك يوم واحد وبرجع تاني يوم..........وما تخافي عباس حيكون في وما حيسافر إلا لمن ارجع
فكرت أحكي ليها عن عباس عمايله وخوفي منه..........لكن تراجعت لمن تذكرت أمي كانت كيف وحسع كيف قبل العرس من عباس كان بتقوم مع الأذان تعوس وبعدين تشيل كفتيرة الشاي تقعد بيهم جمب الزلط وما ترجع غلا بعد المفرب..............كنت بجئ من المدرسه و\أقعد جمبها لغاية ما نرجع سوا....مرات بقعد مع الجيران لكن من زواجها وقفت بيع الكسره والشاي صحتها تصلحت وبدت تكون منبسطه شويه في روحها..........أنا لو كلمتها الليله حتطرد عباس وتاني يوم حتقوم مع الأذان للكسره والشاي
فكرت دي أنانيه مني لأنها كلها شهرين وانا حامشي الجامعه وحأسكن في الداخليه وتاني عباس ما حيأثر على حياتي وأمي ممكن تعيش معاه مرتاحه بدون عذاب لغاية ما أشتغل وآخدها معاي.........بيبقى مشكلتي اني أحتمل الشهرين ديل وأحافظ غلى نفسي فيهم بكا السبل وكنت قادره على السهر لكن سفرة مدني دي مصيبه ما عرفت أتعامل معاها كيف
وبقت سفرة مدني دي في بالي ومن بداية الأسبوع وقفت النوم من القلق والتفكير ولمن جأ يوم الخميس أنا بتذكر نمت في الفصل.....لمن طلعنا آخر اليوم ما متذكره وصلت الكبري كيف لكن بتذكر كنت خايفه من الرجوع للبيت
وبدأت سماح نوبة بكاء إستمر لفتره طويله..........وتركتها حتى هذأت مشاعرها وطمأنتها إنها لن تتعرض لما تعرضت له مرة أخرى...............شرحت لها ضرورة أن تحكي لأمها لأنها مهما وضعت من محاذير فليس هناك ضمان ..............وليس هناك من سيحميها منه سوى أمها.................لم تتردد سماح في الموافقه ولكنها طلبت مني أن أساعده بأن أقوم بهذا الدور وأحكي لأمها ما حدث فهي لن تستطيع
تركت سماح لتنام وقدت والدتها لمكتبي..............,بدأت أحكي لها وفي أول جمله أذكر عندما قلت لها سماح بتتعرض لمضايقات من عباس..........................زلم ترد علي بأي كلمه وأستمر بننا صمتا طويلا ظننت إنه لاينتهي وإنفجرت في البكاء ودخلت في حالة أفرب للهيستريا وهي تهمهم بين دموعها(الكلب) (أنا كنت عارفه) ...............(أنا قلبي كان ماكلني).....................(أنا أم ما كويس كفايه الحسكنه في قلبي دي كانت كفايه تخليني أطره)..........(أي شفت نطراته لي سماح ما نظرات أبه)(قلت الله بنعل الشيطان يمكن تعبت من الشقا وقلبي يقول لي ما يغاين الرجال كلهم كلاب مادام ماسك يده عليهو ولسان منها وبصرف على بيته ماديرين منه أكتر من كده))
( لكن كمان داير يوصل لي مرحلة يجنن بنتي أنا متيمنه الليله ما حيبيت في بتنا والكلب خلي يشوف ليهو كوشه تلمو(
(بس يا دكتور ماتتصور أنا أم مهمله)
(أي مره تاني كان قددت ليهو عيونه لمن شافتو يبحلق في بنتها
(انا ما عملت كده ما تتصور كان ممكن أخليه يبيت في البيت لو عرفت بي حركاتوا...............ليك ألف حق تقول لي من نظراته ما كن تطرديه) (صحي كان بيستحق الطرد لكن يمكن إتجابنت أنا ..........يمكن الدنيا تعبتي شديد وتعبت من المشاكل)
لكن قبل ما تتصور أنا زوله مهمله ولا متساهله ولا ما حريصه على بتها عليك الله أسمع قصتي وبعدين حاكمني....وأول شئ أقول ليك انا ماعندي شئ في الدنيا غير سماح ولو قالوا لي تموتي حسع سماح تعيش سعيده والله ما بتردد أشيل روحي ليها
 (خليني أحكي ليك...............اولا بي التبادي أنا وليد وعامر ديل ما أقاربي............. ديل أشقائي أخواني أولاد أمي وأبوي............... لا هم شافو بيتي لا أنا شفت بيتهم لآ أنا بعرف أولادهم لا هم بيعرفوا سماح لا بيناتنا كلام ولا سلام
 وفت الوالده مع ولادة عامر و كنت أنا تميت المدرسه الأسطى وفاعده في البيت بقيت ليهو أم ربيته نومتوا معاي لغاية ما دخل الابتدائي كان بيناديني بي أمي...........مسكت البيت وانا بت15 سنه وكنت ماسكه البيت من نضافه واكل ابوي لم يتزوج بعد وفاة امي وكنت انا مرة البيت ابي كان يحترمني ويشاورني في كل صغيره
توفى الوالد فجأه وكنت في العشرينات من عمري......شقيقتي الكبيره تعيش بعيدا مع زوجها خارج السودان وليد يدرس فيالخارج وكنت امسك مصاريف البيت من دخل الدكان نرسل لشقيقي في الخارج مصاريفه ونعيش انا وعامر ببقبة الدخل
تخرج وليد وعاد للوطن وتزوج ودخل عامر الجامعه....في تلك الفتره بواسطة أحد جيراننا تقدم لي شاب مهذب لايعيبه شئ سوى دخله الحدود ولم أرفضه بل طلبت منه الأ يتقدم لإخواتي إلا بعد أن يكمل عامر جامعته وقد كان أكمل عامر جامعته تخرج وعين في الجامعه فقد كان متفوقا وتزوج من زميلته ورحل ليعيش معها في سكن الجامعه وجلست لوحدي في البي وأنا مازلت فبداية الثلاثينات أرى أشقائ قليلا و حينها أعطيت لي عثمان الضؤ الأخضر ليتقدم لي......وكم كانت صدمتي عندما رفضه أخواني بدعوى وضعه لا يناسبنا..........بكيت لهم إنني لا يهمني وضعه....ومستعده أن أقف معاها خيرا من عيشتي الكئيبه في المنزل الكبير...................,لكن رفضوا ولم يستجيبوا لدمعي..........وتركوني عائدين لمنازلهم أعيش وحدتي
فكرت في الأسابيع التاليه وقررت أن أتزوج وأضعهم أمام الأمر الواقع فأنا الذي ربيتهم ولم يربوني هم كلمت عثمان ووافقني.....واخطرت عامر ووليد بقراري وكان رد وليد جافا(من الليله لا أختنا ولا بنعرفك ما دام بتفضلي زي عثمان ده علينا................تزوجنا ورحلنا دفعلي وليد نصيبي من البيت بعد ما باعوه واستطعنا بناء هذا المنزل البسيط في المرخيات.....وأنجبت سماح وبقدر ماكنت سعيده بها كنت أمنى إكتمال سعادتي بوجود اخواني معى سعى عثمان لهم مالبا اياهم التصالح فأغلقوا الباب في وجهه
وكانن عثمان نعم الزوج والرجل عوضني عن كل شقائي وعذابي عشنا في سعاده بوجود سماح ولم يكن ينقصني سوى عودة إخوتي لي خاصة عامر الذي كان لي إبنا وليس أخا...ولكن حلمي لم يتحقق وكان وليد قاسيا في خصومته....
كأن القدر كتب علي عدم السعاد ليموت عثمان فجأة وسماح لم تتجاوز العامين.....كانت صدمه هزت كياني مشى في جنازته الأغراب رغم حرصي على أن يعرف اخواني ولم يتكلف منهم الحضور معزيا أو متسائلا عن حالي....مع حزني كنت أتساءل ماذا فعلت حتى أقابل بهذا العقاب الصارم وأي جريمة إرتكبت هل إنعدمت الرحمه وهل مات في دواخلهم الحب فلا ذرة موده لمن عاشت لهم سنينا أختا وأم...............وفوق هذا العذاب كان مستقبل سماح يقلني وليس لدي ما أعيشها به وليس وفرا ولا ذهبا ولا شئ نعيش عليه وليس لي شهادة أو مؤهل أعمل به
وخرجت من بيت الحبس لأواجه الحياه لوحدي لأواجه العذاب ولكني كنت مصممه على أن أفعل أي شئ في طاقاتي لتعيش سماح حياة سعيده لتحقيق احلامي بالتعليم والوضع الاجتماعي الذي يناسبها.....وأقسمت ألا أمد يدي لأحد ولا حتى إخواني فهم يعلمون بمأساتي ويعيشون في راحة بال وبدون وخز ضمير وبدأت رحلة العذاب
عشت أكثر من أربعةعشر عاما أستيقظ مع الآذان أوس الكسره لصاحب مطعم قريب وبعدها أحمل كفتيرتي لأجلس على شارع الزلط أبييع الشلي والقهوه كانت سماح طفله تنام بحاني وتنام عندما تتعب على يدي ....كان التعب مقدورا عليه ولكن نظرات الرجال كان لا تصل لعظامي فقط بل تجرح كبريائي وكثيرا تخدش حيائي صمدت لأثبت للعابرين بأي ليس صيدا سهلا ولا أخرج من منزلي الي لبيع قهوتي وكنت حادة وحاسمه مع من يتعدى حدوده وأعود مع صلاة المغرب أغلق باب غرفتنا علينا حتي في أسخن الليالي محتضنة طفلتي.........ونحن خائفين وحيدين أتشجع بوجدها النحيل بالقرب مني
مرت هذه الأعوام ليس فيها ساعات فرح سوى تفوق سماح ونبوغها الواضح............... كنت فيها أعمل بلا راحة لا يحق لي فيها المرض أتحمل همومي لوحدي...........لقد خلقت بجهدي زبائنا وكسبت إحترام الكثيرين.........لكن كنت أحلم باليوم الذي أترك فيه بيع القهوه فقد كبرت سماح ولا أريدها أن تتحسس من كونها بت ست الشاي........لذا لما تقدم لي عباس لم أفكر كثيرا قكرت إنه يبحث عن سقف يحميه وهو قي سفرياته يقضي فيه ليلة أو ليلتين وأستطيع أن أكون أما لسماح وزوجه تهتم بتفاصيل بيتها و لاتخشى نظرات الأغراب والزبائن المتحلقين حولها
وعشنا في حبة إستقرار في العلمين الماضيين عباس لم يقصر في الصرف على البيت وتوقفت من بيع الشاي والكسره وبدأت أشعر بالحياة مجددا وأصبح لي وقتا لنفسي كزوجه وشخص في حيياتي يهتم بي قليلا إسمه زوج وتوفر لي كثير من الوقت فرغته لخدمة سماح....لقد شاهدت نظراته المسمومه تخترق جسدها البرئ وتلاقت عيوننا وعرف إني أعرف بنظراته وكنت أطن هذا يكفي وإنني مسيطرة على الوضع....لم يخطر ببالي إنه قد مد يده القذره عليها وإلا لكنت فطعتها له وهو مستيقظا وليس نائما
نعم أخطأت ولكن لست بالتي تستبيح جسد بنتها لتحتفظ بزوجها؟
هل كنت أعيش الوهم الذي جعلني لا أرى ما يحدث خوفا من الرجوع لدوامة الكسره والشاي؟؟
هل كنت أخاف من مغادرة سماح للجامعه بعد شهور وتركي وحيدة للذئاب؟
هل كنت أخاف من مغادرة سماح للجامعه بعد شهور وتركي وحيدة للذئاب؟
ما كنت أعرفه إنه لن يمس سماح وانا حيه ومادام قد حاول ذلك ثق يادكتور سيغادر حياتنا اليوم بلا رجعه وإذا طلعت سماح من المستشفى ستجد بيتا معافي يحميها لتبني مستقبلها بلا وجل وم فجر غدا سأقوم على كسرتي وعواستي وسترانا أحمل عدة الشاي غدا متوجهه لمحطة البصات وسابقى هناك حتي يجئ اليوم الذي أرى سماح تحمل شهاداتها وسأتفرغ بعدها لخدمتها وتربية أطفالها
وخرجت سماح من المستشفىوتخطت أبوابها تمسك في يد  والدتها وه أثار دموع تغطي عيونهم وأثار إبتسامه تزحف لتملأ وجهيهم لشعورهم  بالقرب والتفاهم تزدهر مودة وحب  لتعطيهم قوة لما سيأتي به الغد

الخميس، 4 يوليو 2013

علماني..ضد مرسي ..ضد الإخوان...وماحدث إنقلاب...


    أدعو لدولة علمانيه فيها فصل الدين من الدوله
    لا تلتقي أفكاري مع كل أطياف أحزاب الاسلام السياسي
    أتمنى سقوطهم وتعريتهم اليوم فبل غدا
    لكن..........لم أفرح ما حدث في مصر ......فما حدث في مصر إنقلاب
    مهما حاول البعض تجميله
    أزمات الديمقراطيه لا تحل إلا بمزيد من الديمقراطيه
    الشرعية الثوريه هي وضع مرحلي بعد سقوط نظام ديكتاوتوري وقبل بناء مؤسسات حكم ديمقراطي
    ولكن في نظام حكم منتخب فيها الرئيس والبرلمان ديمقراطيا لا يسقط الرئيس ويتبدل الا من خلال صناديق الاقتراع
    فللشعب الحق في الخروج للشارع...وللشعب الحق في المطالبه بإنتخابات عاجله....ولمؤسسات الدوله سماع صوت الشعب أو لها الحق أن ترفض ويحق للشعب محاكمتها ديمقراطيا من خلال صناديق الاقتراع
    ولكن ليس لأي حد تغيير قوانيين المؤسسه الديمقراطيه
    خاصة الجييش الذي يستغل إمتلاكه أدوات القمع لفرض رؤيته
    ليس هناك قوة فوق الدستور
    وأي إنقلاب على الدستور هو إنقلاب على الشرعيه
    فالذي يرى نفسه فوق الدستور...هو نفسه الذي سيشرع لنفسه قانونه ...لتنتهي دولة القانون
    فيلغي دور القضاء.......فيعتقل ويستلب الحريات إستنادا على رؤيته ولما يراه ضروريا ومنطقيا ويجسد لقيم جديده من الديكتاتوريه
    فلنقف ضد تعطيل الدستور
    ضد سيطرة الجيش على مقاليد السلطه وفرض شرعية جديده
    ضد إعتقال الأخوان المسلمين أو أي مواطن تحفظيا دون أمرا قضائيا
    وضد تكميم الأفواه وسلب الحريات وإيقاف الصحف والقنوات التلفزيونيه
    فللحريه وجه واحد 
    وللديكتاتوريه ألف وجه
    نعم لشعار الحريه لنا ولسوانا