الجمعة، 24 مايو 2019

🌹..نعم ..لتعليق التفاوض... لا..لرفضه🌹


🌹..نعم ..لتعليق التفاوض... لا..لرفضه🌹
اتفق مع قيادتنا في قوى الحرية والتغيير في إعلان تعليق التفاوض وأختلف في طريقة عرضه.
قرارا بهذا الحجم يحتاج خطابا مرتبا ومدروسا.. عقلانيا يستند على الوقائع والأدله فنحن لا نخاطب جماهيرنا الصابره فقط بل نخاطب العالم الذي سنستصحب دعمه وتفهمه لمراحل التغيير.
كنت أعتقد انه من الأفضل لو تم صياغة بيان التعليق في مسودة مصاغة بصورة قانونيه تشمل الحيثيات والشروط التي يجب توفرها حتى يرفع التعليق ونعود لطاولة التفاوض.
تعرض المسوده في مؤتمر صحفي وتوزع مكتوبة للعالم.. بعدها كان يمكن ان نخاطب جماهير الثوره بخطاب يشرح المسوده ويعبئ لمعارك قادمات..
أحبتي..
مازال الوقت مناسبا لوضع الأمور في نصابها وتحضير هذه المسوده والدعوه لمؤتمر صحفي وطرحها للعالم.
أعتقد إن هذه المسوده يجب التدقيق في صياغتها ومفرداتها و ان تشمل الآتي
اولا
يجب التأكيد على ان الخطوة كانت تعليقا وليس رفضا للتفاوض.
وشرح الفرق بينهما فالعالم اليوم لا يقبل فكرة رفض التفاوض والحوار. حتى بالنسبة لنا نحن نعلم ان طريق التفاوض هو الأفضل ويعبر عن شعارنا في سلمية التغيير الذي سيجنبنا كثيرا من المزالق والإحن. نحن نعلم إن التفاوض ليس عبثا ولا بالمعركة الخاسره بل يمكننا تحقيق الكثير من خلاله لو استصحبنا قراءة موضوعيه لتركيبة المجلس العسكري ووجود تيارين من مصلحتنا دعم التيار الذي يرفض عودة الإنقاد والمسير معه في طريق الحل.
ثانيا
يجب الأكيد إن تعليق التفاوض هو رفضا لقضية مبدئيه... حيث إننا لا نفاوض لنكسب شرعيتنا فلسنا في شك في من نحن ولا نحتاج للمجلس العسكري ليعطينا صكا بالشرعيه... فلا أحد يعطي شرعية سوى شعبنا الأبي.
اننا سنحاور ونفاوض لتنفيذ خط الجماهير و لن نشارك في عملية حوار وتسويف وتوفير للوقت لقوى الشيطان لتستقوى وتنشر سمومها.
ثالثا.
يجب الإعلان عن شروطنا للعودة لمائدة التفاوض. أزعم انهما فقط نقطتين جوهريتين. الأولى إعتراف المجلس بقوى الحرية والتغيير بإعتبارها الممثل الوحيد لثورة شعبنا. فلا يعقل ان ينظر المجلس على قدم المساواه لمن صنع الثوره.. ونظم خطاها وبين خفافيش الظلام الذين كانوا يهتفون للبشير ويحلمون بموقع في سفينته الغارقه ولم يقفزوا حتى رؤا مرافئ الثوره التي رسمتها قوى الحريه ومن خلفهم شعبنا بدمائهم. فإن كان المجلس العسكري لا يعلم من هو الذي صنع الثوره ومن هو حادي الجماهير للتغيير فهذه مصيبه. وإن كان يعلم ويضع قيادتها ورؤاها مثل الآخرين... كمجرد طرح من مئات الاطروحات التي استلموها كما قال فهنا بيت الداء. هنا يحق لنا ان نشكك في نوايا المجلس ومقاصده في إعطاء شرعية لقوى حكم عليها الشعب أما بالتجاهل لتاريخها الآسن او بالرفض لإنتهازيتها وتمرغها امام كل سلطه تغييرا لوجوهها وخطابها. ولن نرضى ان نكون في هذا الموقع ولن نقبل للمجلس ان يفاوضنا بهذه النظره..المشكوكة الهدف والمقصد. .
النقطة الثانيه التي يجب تحقيقها قبل رفع التعليق هو تأكيد المجلس على رغبته بتسليم سلطة السيادة للشعب كما ذكر سابقا وانما التفاوض سيكون عن متى وكيف.
رابعا..
لذا على العالم وشعبنا ان يعلموا انه عندما تتحقق النقطتين أعلاه سنعود لطاولة التفاوض.. سنعود بإعتبارنا صوت الشعب والثوره.. لا نخشى التفاوض والحوار ولكننا سنفاوض عن متى وكيف ستسلم السلطه للجماهير عبر قيادتها التي أكتسبت شرعيتها بالنضال وثقة شعبنا فيها..
لكن لن نجلس لمائدة تفاوض لنثبت للمجلس من نحن.. ولن نرضى ان يكون ممثل الشعب وصوته في نفس موقع القلة المرفوضه من ارتضى لنفسه الصمت دهورا او لأوباش الفكر الإنقاذي القادمين بعد ان غيروا جلودهم ولغتهم البائسه..ليعيدوا بناء دولة الإنقاذ( 2).
أحبتي..
فلنعلنها داوية ليست معركتنا مع المجلس ولن نرفض التفاوض والحوار ان سمعوا لصوت العقل.
حينها سنعود لمائدة التفاوض بعد ان يزول مافي قلب المجلس العسكري من غشاوه ويغسل بماء الثوره عينيه من رمد ليرى بوضوح من هو الذي يمثل شعبنا ولماذا هو الصوت الأعلى الذي يعلى ولا يعلى عليه..
ختاما
فلتكن رسالتنا لشعبنا والعالم.
سنعود لمائدة التفاوض و هدفنا سلطة مدنيه ولكن عقولنا مفتوحه لحكومة تمهيديه لفترة قصيره يتم فيها ترتيب الدار وبعدها التسليم والتسلم.. او إعادة تركيبة المجلس العسكري وحكومة إنتقاليه لبرنامج اسعافي لإعادة بنا الوطن الحبيب..
مجدي إسحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق