الجمعة، 24 مايو 2019

🌹لاتدر لهم خدك الأيسر....... فأنت الثوره🌹


🌹لاتدر لهم خدك الأيسر....... فأنت الثوره🌹
دعوة المجلس العسكري للتشاور مع أحزاب الفكه لم تكن خطوة بريئة تعكس عشقه للحرية والتحاور. بل هو غزل مفضوح وفي البال قوى الحرية والتغيير ولسان حاله يقول ساتحاور وأتفق مع غيركم ان لم تقبلوا بشروطي فتعالوا لتستلموا فتات السلطة على خزي وانتم صاغرين.
ولسان حالهم يقول للعالم انظروا لهم يحاولون إقصاء غيرهم.. ونحن حماة الديمقراطيه لا إقصاء ولا عزل.. ننفتح على كل الوان الطيفِ. لذا نحن الأجدر بالسيادة وقيادة السودان الجديد.
حمدلله....
لأننا مع الحق فالسماء تبارك خطواتنا وللثورة رب يحميها.
فما كان مرسوم لها ان تكون خطوة في مصلحة العسكر اصبحت وبالا وخزي عليهم. فانقلب السحر على الساحر وانفجرت قنبلتهم في وجوههم فانسحبوا يلعقون جراح الهزيمة والفشل.
ماحدث كان هدية في صحن من ذهب لشعبنا ولقوى الحرية لتعري به نوايا العسكر ومهزلة التشاور مع مائه من الأحزاب لايمثلون الا الانتهازية والعداء للثورة والتغيير.
للأسف لم تستفد قوى الثوره من فضيحتهم لتعري زيفهم وتشن حملة إعلامية تفضح نوايا العسكر للعالم وتصيب أحزاب السلطة في مقتل حتى يصبح مجرد ذكرهم مستقبلا رمزا للتندر.. ودليلا للإنتهازية وخرق العهود.
كنا نتوقع حملة إعلاميه مدروسة مرسومة الخطى تستفيد مما حدث لترسم به هجمتها المضاده وتثبت للعالم نوايا المجلس في محاولة استولادا لدولة الانقاذ الثانيه واجهاضا لهدف الثوره الأسمى في تفكيك دولة الظلم.
رسالة لا لبس فيها انه لا إقصاء ولا عزل لأحد ولكن لبناء مؤسسات الحريه والديمقراطيه لايمكن ان يشارك فيها من لا يؤمن بهاويسعى لهدهها..
كانت فرصة لان نعكس للعالم إن المعسكر الذي يغازله العسكر.لا يمثل الشعب. مشكوك الأصل ومشبوه السلوك يجمعهم عشق الديكتاتوريه وعدم الإيمان بالديمقراطيه.. تاريخهم ملطخ بالوقوف ضد الشعب وضد الحريه.
هي أحزاب لا تستحق كلمة أحزاب فهي شراذم وأفراد لا يجمعها فكر ولا رؤيه ولكن يجمعها هدف ان تمتص موارد الوطن و بأن تلعب دور اراجوز السلطان وبطانته.
تجمعوا أمس من كل حدب تفضحهم جذورهم وسلوكهم. فهناك من انقطعت صلته بالانقاذ تنظيما
لكن لا يستطيع إنكار إنه كان مع الإنقاذ لعقود وسنين شارك في وأد الديمقراطيه وهلل للديكتاتوريه و الفساد الإرهاب.. قمع الشعب وبارك بيوت الأشباح وفارق التنظيم حين اختلف اللصان. فتحول إلى موقع المعارضة على إستحياء وقلبه معلق بحب الديكتاتوريه فلم نسمع لهم يوما إعتذارا لشعبنا عما اغترفت يداهم.. ولا إعترافا بخطأ الانقلاب على دستور البلاد ولم يقدموا كفارة كفرهم لشعبنا معلومات عن رفاق الأمس وبواطن الظلم والإفساذ الذين كانوا جزء منها فهل مثل هؤلاء وهم يحملون توبة مشكوكة الأهداف لم تكتمل اركانها واصابعهم ملطخة بالدماء.. هل يمكن أن يؤتمنوا على بناء دولة الحرية والقانون؟؟
أما البقية فقد كانوا تحت سقف برلمان الزيف يصفقون للطاغيه ويسيرون مواكب الردع ضد شعبهم. تدفعهم مصالحهم وجذورهم فهم أبناء غيرشرعيين للمؤتمر الوطني وإن أنكر أبوته فقد صنعهم ورسم لهم أدوارهم وربطتهم به حبل سري ومشيمة من الفساد تغذيه من موارد الوطن يسترزقون على بيع ضمائرهم ومعاداة شعبهم.
فضحتهم كلماتهم فمنهم من جاء بلا حياء ومازال شعاره شباب حول الرئيس وآخر يفتخر برتبة عسكريه لأن معه عتادا وسلاح اتى ليقبض ثمن أرواحهم منصبا وعمالة.. وبين من لاتخجل ان تصرح إنها اتت مع حزبها لبناء الوطن وهي لاتعرف إسم رئيس حزبها ولا لونه..
وواسطة العقد تنظيمات داعشيه لا تنكر إيمانها بالقتل والسحل لتحقيق أهدافها.. وزينة المجلس في علماء السلطان حارقي البخور وصانعي الفتاوى في قتل الشعوب وتحريم الخروج على الحاكم ليضيفوا للمجلس وقار مزيف واصوات فخيمه أدمنت الصمت وتغبيش الوعي ومداهنة السلطان.
وسط هذا العبث لم يكن مستغربا ان يحدث إحتكاك وتنافر بين هذه التجمعات فالهدف ليس الوطن والقيمة ليس الحريه وليس لهم إرث وتقاليد في الحريه تؤدبهم وتحميهم
لذا كان الإقصاء والعنف رفيق مجلسهم فهو منهم تركيبة وسلوكا..
لذا علينا الا نستغرب إن طارات الكراسي من أجل الكراسي فالوطن لم يكن موجود وأخلاق الحوار وأدب الإختلاف لم تكن معهم يوما رفيقا او رقيبا.
أحبتي
إن ما حدث فرصة لقوى الثوره لان تضع قوى البطش في مكانها.. ولتعري حجمها.. تركيبتها دوافعها وسلوكها.. فتسلط عليها ضؤ الحقيقة وميزان الحريه لترمي بها لمزبلة التاريخ.
هي نقطة مهمة تفضح نوايا العسكر في اللعب على الذقون ومحاولة الإستقواء بأبناء الإنقاذ.. ولتكشف لهم وللعالم ان تكرار لتلك المحاولة ستكون عليهم وبالا وخسران عظيم.
لا شك إن خفافيش الظلام وابواقهم وسط العسكر سيحاولون ان يصطادوا في المياه العكره بدمغ الاحزاب والقوى السياسية بالفوضى.. ليزينوا من دورهم و ربما يسعون الى اللعب على نغمة الزيف بأن الشعب غير جاهز للديمقراطيه وإن واجبهم الإستمرار حفظا للأمن حتى يصبح الشعب مؤهلا لحكم نفسه.
يجب ان نحارب مثل هذه الدعاوي في مهدها وتعريتها قبل الإفصاح بها ومحاولة اللعب عليها. يجب ان نقف للعالم بكل ثقة وقوه لبعلم العالم بان الذي اجتمع وتهاتر ومارس العتف والهرج هم أعداء الثوره و أذيال النظام وإن العسكر هو الذي جمعهم ليتفاخر بوجود مائة حزبا يغازلونه والكل يعلم انهم تفريخات اميبيه من مصدر واحد وكثرتهم كغثاء السيل لا يحفل بهم أحدا.
لنعلن للعالم نحن قوى الثوره.. نحن سدنة الحريه وأدب الاختلاف.. نحن من رفعنا شعارسلميه وطبقناها بكل حرفية وانطباط رغم القتل.. والتعذيب والتحرش ومداهمة المنازل وانتهاك الحرمات... ومازلنا ننزف ونحمل جراحنا ونسيطر على مشاعرنا ونحن نرى القتله وزبانية النظام طلقاء لاتطالهم يد العداله.. مازلنا نقول ونؤمن.. بسلمية سلميه الي ان نصل لبر الأمان في دولة القانون حيث ياخذ كل مجرم جزاءه.
فياقادتنا..
هي معركة خسرها العسكر.. يجب الا نجلس و ان نقدم لهم الخد الأيسر وننتظر ضربته القادمه.. بل علينا أخذ اىمبادرة ورسم معركتنا بأيدينا نبدأ بتعرية ماحدث وتحميلهم وزر محاولاتهم شق صفوف شعبنا والتغزل في شراذم النظام وأعداء الحريه.
إن الثورة حق... والحق يعلى ولا يعلى عليه.. لكن الحق لا يتكلم لوحده بل يحتاج لإعلاما قويا ليبشر به وصوتا يصل به للعالم... هي معركة كتبت علينا لن نتهيب من خوض غمارها فلنرتب صفوفنا لتعرية قوى الظلام ولفضح محاولات العسكر البائسه..
ولنجعل من الإعلام سلاحنا لكتعرية الزيف والتبشير بدولة الحرية والقانون.
مجدي إسحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق