الجمعة، 24 مايو 2019

🌹الفريق برهان.. والشياطين التلاتاشر🌹


🌹الفريق برهان.. والشياطين التلاتاشر🌹
رغم إن خلفيتي من الطب النفسي وبعض تقاطعات مع جهاز الأمن والسجون.. لكني أزعم انها زودتني بثقافة أمنيه متواضعه تجعلني محاصر بالحيره والتساؤل والغضب..
حرمتني الفرح بان المخلوع قد شرف قسم الشرقيات سئ السمعة في سجن كوبر ومعه حفنة من الأوباش.
سعادة الفريق..
إن نفسي الأمارة بالتساؤل لا تقبل ان هذا الدمار و ما حدث وما كان سيحدث كان من رؤس هؤلاء الشياطين التلتاشر. فهل يستقيم عقلا وهل يقبلها منطق؟
عجبي واستغرابي ان كانت الاجابه بنعم.. وانت كانت الأجابة بلا فهذه مصيبة تمنع النوم من جفوننا.
ان على يمينك رئيس جهاز الأمن وقبل اسابيع مضت كان يساهر لحماية المخلوع وكان عدد المعتقلين تحت سلطته في الخرطوم وحدها تجاوز الألفين بين السجون ومعتقلات الأمن...
نعم أعلم ان أعداء المخلوع كان كل شعبنا الا من أبى واليوم أعداء الثورة حفنة من الشراذم والمنتفعين.. لكن هذا لا يبرر ولا يفسر هذا العدد الضئيل...
إستنادا على ثقافتي الامنيه المتواضعه فهذا العدد بأي حال يجب ان يتجاوز المئات بلا تعب بحث ولا عناء.
فأبسط أبجديات العمل الامني تقول إن اعتقال رموز النظام ليس ترفا ولاعبث او انتقام بل واجب تفرضه عاملين محاسبة من أظلم في حق شعبنا و حماية للنظام الجديد من ردود افعالهم والتحفظ على المتهمين منهم حتى تتم محاسبتهم.
إن ردود الافعال التي نتوقع محاصرتها تتفاوت من محاولات العمل السياسي المضاد..الى تهريب ثروات الوطن وابادة المعلومات عن دولة الظلم والإفساد.
أما فريضة المحاسبه فالثوره لم تقم للأنتقام ولكن للعدل إرجاع الحقوق وارساء قيم الحساب والمساءلة فهذه في شريعة الشعب فرض عين لا تسقط بالتقادم ولا نؤمن بعفا الله عما سلف.
إن أي قراة أمنية تقول ان هناك المئات الذين تنطبق عليهم هذه السمات..
مما يجعل شعبنا مستغربا ويتساءل في كل لحظة باحثا عن إجابه...
هل يعقل ان رئيس الجهاز الأمن للعهد السابق يمشي في الاسواق حرا طليقا.. وقبل أيام كان يقتل المتظاهرين بببرود ويدمن الكذب تبريرا لجرائمه بان من قتل المظاهرين مندسين واصحاب أجندة خفيه.
أين قيادات جهاز الامن وكل الذين جلسوا على كرسي البطش لإذلال شعبنا فمارسوا القتل والسحل في بيوت الاشباح في خلال الثلاث عقود الماضيه..فهذا عار في تاريخ شعبنا لا يمكن التعامل معه كأن لم يكن.
لذا فإن ضمير شعبنا يصرخ بأن كل من شارك في القتل والتعذيب وهم مئات مكانهم اليوم الحبس والتحفظ حتى يعرضون لمحاكم الشعب العادله.
أين المئات من قيادات المؤتمر الوطني ومنظمات واتحاداته.. ورؤساء مؤسساته... لن أقول كلهم مفسدين ولكننا لا نحتاج لذكاء خارق لنقول كل فرد منهم لديه مصلحة حقيقيه في إجهاض الثوره.. لذا منطق الأمن ان مكانهم اليوم هو خلف القضبان الى ان يستتب الأمن.. وكل يأتينا يوم الحساب فردا فمن أخذ كتابه بيمينه ووثقنا من خلو يده من الافساد او العمل ضد الثوره أطلقنا سراحنا.. وإلا ارسلناه لمحكمة الشعب التي لايضام فيها أحد.
إن الثوره هي لبناء الوطن وإرجاع ثرواته المنهوبة ومحاسبة المفسدين.. لذا من اوجب أولويات أمن الثوره وسلطتها التحفظ عليهم قبل ان تختفي ثرواتنا ونجدهم مع عائلاتهم تحتضنهم دول الإفساد ليرفلوا في نعيم ثروات شعبنا المغلوب.
أين ذلك السيل من الوزراء وأدعياء السلطه الذين تقلدوا مناصبهم وازكمت الانوف رائحة فسادهم لانطالب ان تاخذوهم بالشبهات ولا بغضبنا المشروع.. ولكن عليهم أين يشرحوا لشعبنا صمتهم و دورهم في عهد التيه والسرقة والإفساد...
نقول لكم استندوا على المكتوب من الحقائق لتقود طريقكم أرجعوا للوثائق وستجدون سجوننا تصرخ اليكم هل من مزيد؟
ارجعوا الى ملفات المراجع العام لسنين خلت وأرصدوا عشرات المؤسسات التي ذكرت... يجب ان يتم التحفظ على سدنتها الى يجاوبوا على اسئلة شعبنا المشروعه.
ارجعوا... لميزانيات الحكومه التي خلت من اي ذكر لموارد البترول .. مليارات لا يعرف شعبنا اين ذهبت وأين أختفت...
انظروا لفضائح تحدث عنها الغادي والرائح.... من خط هيثرو وقضية الاقطان.. والمحاليل الطبيه والتقاوي الفاسده وطريق الشمال والتحدي الغربي وبيع سواكن..وألاف الجرائم التي لم يفتح لها عليهم الله ولا ضمائرهم بحرف.
واين انتم من مهازل التحلل والاتفاقات المشبوهه التى سخر شعبنا من مهزلتها الساذجه ففي شرعة الثورة والعداله يجب ان يحتجز منسوببها وان تفتح ملفاتها ليقول القضاء كلمته.
سعادة الفريق..
عندما نجد عصبة محبوسه لاتتجاوز الثلاتة عشر فقط من المئات التى كان شعبنا ينتظر يوم حسابها..... لن نحاكم نواياكم ولكن لنا الف حق ان نتساءل لماذا؟
أي منطق يبرر وجود كل هؤلاء خارج القضبان كأن شمس الثورة لم تطل على جحورهم المظلمه؟؟؟
حتما انه ليس خطأ أمني ومعكم قائد الجهاز الذي له إرث في الاعتقال والتحفظ ومحاكمة كل من يرتاب في بسمته او حتى ملبسه وطريقة مشيه على الارض..
الا ترى ان لشعبنا الف حق ان يتساءل عن دوافعكم ويتشكك ان كان بينكم من فيه شبهة من ضلال او جرثومة من عهد الفساد..من مصلحته ان يستمر الوضع كما كان.
لا أزعم بل واثق ان مايحدث جريمة في حق شعبنا وثورته وان الظرف يستدعي ان يكون المئات خلف القضبان حماية للثوره ولثرواتها...فهل لديكم إجابة... وهل انتم سامعون لصوت الشعب وسخطه.. ؟
مجدي إسحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق