الجمعة، 24 مايو 2019

🌹خطوة وحيدة وحاسمه في.. درب الحريه🌹


🌹خطوة وحيدة وحاسمه في.. درب الحريه🌹
أعتقد إن المؤتمر الصحفي للمجلس العسكري رغم بؤس النتائج كان جيد الإعداد والترتيب.
تمت صياغته برؤية سياسية متكامله لا نريد ان نوجه أصابع إتهام صياغته لأعداء الثوره.. ولكن حتما كانت تفوح منه رائحتهم واضحة الهدف ومتناسقة الأساليب والأدوات كسهام موجهة نحو قلب الثوره وأهدافها.
حاول المجلس بيع الكلام المموسق بان نقاط التقارب كبيره مع وجود نقاط إختلاف يمكن تجاوزها في جلسة تفاوض واحده.. ولكن واقع الحال يعكس زيف ذلك وخطله.
ان كل عاقل يعلم ان الخلاف جوهري وانه لن يحسم بجلسة تفاوض ولا عشر.
إنه ليس خلاف في شكل السلطه التي يطلبها العسكر لأنفسهم وباقي هياكل تابعة لهم وتدور في فلكهم مقابل إقتراح قوى الحريه التى تنادي بمدنية الهياكل تمثيلا للشعب مع تمثيل العسكر كفصيل من فصائل الشعب بلا إقصاء ولا تمكين وتسلط على الآخرين.
هذا هو شكل الاختلاف لكنه يعكس جوهر فهمنا للثورة ومعناها.. إنها الأساس و النقطة المفصليه والتي ليس هناك منطقة وسطى للتفاوض فيها فهي أما سلطة للشعب او ديكتاتورية عسكرية جديده تجعل من المجلس التنفيذي والتشريعي اجساما تابعه تبارك لها بحرية(أرعى بي قيدك).
إن المجلس في ضغطه على قوى الحريه والتغيير يلوح بتهديد مستبطن بالتغزل في أحزاب الإفساد والفكه ولسان حاله يقول ان لم تقبلوا بشروطي فسأرمي حبل إرتباطي عليهم في زواج متعة ومصالح وسأحرمكم من قفص السلطة الذهبي.. وسأجعلكم في سنين يأسكم تعضون أصابع الندم... واهمون بان الثوره ستذعر مهرولة للتفاوض.
يعلمون إن التفاوض لا يمكن يكون وسيلة للتقارب بين النقيضين بين دعوة لحكم الشعب حرية وديمقراطية وحكم عسكر يعيد انتاج ديكتاتوريةقبيحة في وجه جديد.
ان العسكر يعلمون ذلك لكنه أستغلال التفاوض لشراء الوقت واللعب على زرع بذور الاختلاف والشقاق بين قوى الثوره وزرع التململ و الأحباط وسط شعبنا القابض على الجمر ويفترش العراء.
إن العودة لكراسي التفاوض رغم عدم جدواها هذه المره لن تكون ممهدة بل سيكون الشوك في دروبها بعد رمى ساحرهم كرت الشريعه لتكون أداة فرقة وإختلاف.. ولتفتح الباب لقوى الظلام وعلماء السلطان لتلبس مسوح النفاق وتبدأ في معركة الإفك وتغبيش العواطف دعما لمجلسنا العسكري حامي حمى الفضيلة والدين.
.إن قوى الحرية عليها ان تكون اليوم بقدر التكليف الذي وضعه شعبنا على عنقها في ادارة معركة التغيير. لقد آن آوان التخلى عن وضع الدفاع وتقديم المطالب وانتظار المباركة والقبول من المجلس العسكري.
لن نرفض التفاوض ولن نقفل بابه.. ولكن لاتفاوض على الحرية والديمقراطيه.. ونتفاوض فيما دونهم..
لكن لن نجلس في انتظار ان يأتي لنا كرام المواطنين بفتات من خبز الثوره فنحن لم نعط تفويضا لأحد ليتنازل عن سيادة وشرف الثورة وأهدافها.
إن شعبنا الصامد لن ينتظر ان يتفضل عليه العسكر بنظرات القبول والاستحسان بل يطالبكم ان تنجزوا ماتبقى في دروب الثوره بثبيت حق الشعب في حكم نفسه بإعلان حكومة الثوره
أحبتي..
آن الاوان ان تعلموا انكم الأعلون وإن جبروت الثورة في جانبكم وإن عليكم ان تضعوا الشروط وعلى غيركم ان يأتوا طالبين السماح والتخفيف.
فالخطوة الان لكم وليس أمامكم غيرها.... اخرجوا لشعبنا الصابر الذي وثق فيكم وأعلنوا حكومة الثوره بمستوياتها الثلاث سيادية تنفيذية وتشريعيه.
ولنبدأ معركتنا بان نعرض كتابنا بيميننا على العالم بوثيقة حكمنا الإنتقالي موشحة بإلتزامنا بالديمقراطيه وإيقاف الحرب وحماية حقوق الإنسان. أرسلوا وفودكم لبقاع العالم للإعتراف ودعم شرعيتكم المعلومه وأسحبوا البساط من تحت أرجلهم واجعلوهم في موقع الدفاع يحملون كتابهم بشمالهم يحاولون تزيين حكم العسكر وإقناع العالم بديمقراطية الجنرالات.
أحبتي....
لاترهنوا مستقبل الثورة على رضاء المجلس الذي لايملك الحق ولا الكلمة الأعلى.
فالثورة لا يعلى عليها ولناخذ قرارنا بايدينا ونبدأ في المسير.. وكفانا الإنتظار علينا إنشاء هياكل دولتنا القادمه لا نلوي على شئ ولا نلتفت على أحد فمن شاء ان يلحق بنا فمرحبا به... نسير بكل ثقة وثبات لا توقف ولا تردد الى ان يهل الصباح..
وأعلموا إن هذا صوت شعبنا ورغبته فأما التلبية.. وإلا ستجدون انفسكم كأبناء الثورة العاقين (وحاشا ان تصيروا) يتجاوزكم هديرها حينها سينجب رحم الثوره قيادة تأتمر بأمره وتقوده بثقة وقوه الى فجر الخلاص الحاضر بإذن الله.
مجدي إسحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق