الجمعة، 24 مايو 2019

🌹مهزلة... إطلاق سراح السدنه🌹


🌹مهزلة... إطلاق سراح السدنه🌹
بقدر ما تهب نسائم الثوره في كل صباح لتنعش القلوب الظامئه للحريه والتغيير... ايضا تتسرب مع كل حين شوائب تلوثها تصيبنا بلحظات إختناق من الإحباط والغضب.
اليوم تطالعنا الصحف بإطلاق سراح مجموعة من سدنة الإنقاذ وقياديها.
خبر لا يمكن ان يمر مرور الكرام ولا يمكن ان يحدث بدون ان تطرح حيثياته ومسبباته. خبر يعكس أزمة السياده عندما تكون في يد مجلس عسكري أو مدني لا يؤمن بأنه خادم للشعب يحتكم له وينصاع لرغباته وأحلامه. مجلس يقرر ويفعل ولا يسأل عن ذنوبه ولا يهتم بان يقول او يشرح.
إن شعبنا هو المعلم والكتاب الذي علينا إتباعه.. وهو الذي يعطي الشرعيه وينزعها ويحق له ان يعرف ويقرر ويرفض ما يتم بإسمه.
يحق لشعبنا أن يتساءل عن لماذا أطلقتم سراح السدنه وهو تساؤل لا تحركه رغبات في التشفي والإنتقام؟
بل تساؤل يستند على حق شعبنا في العداله.. وتحكمه منطق الأشياء ومعقوليتها إستنادا على فهم لا يختلف فيه إثنان.
إن الثورات تتحفظ على قيادات الأنظمه الشموليه ليس عبثا ولا انتقاما بل لسببين هما تأمينا للثوره من أي رد فعل أو حركة مضاده وثانيهما للتحري عن مدى مسئوليتهم عن ماتم من خراب وفساد في الوطن.
فهل نظرتم لهذين العاملين وأطمأنت قلوبكم انها قد انتفت و لاحوجة لوجودهم تحت الإعتقال؟
وكيف علمتم هل أوحي إليكم.. أم إنكم كونتم لجان تحقيق مع كل فرد منهم فتأكدتكم من خلو تاريخه من الفساد ونقاء صحيفته من أي إستغلال للسلطه؟
هل نظرتم الى املاكهم... ثرواتهم ومعارفهم؟
هل خاطبتم زملاءهم و أبناء شعبنا لتقديم أي معلومات عن فساد او تجاوزات قد شاركوا فيها؟
هل تأكدتم انهم أنقياء طاهري السريره وليس لهم علاقة بمليشيات مسلحه للتنظيم او أي تنظيم يسعى لهدم الثوره؟؟
أزعم انكم لم تفعلوا ذلك... فإن فعلتم فانشروا لنا نتائج تحقيقاتكم وبحثكم وجهدكم في الحصول على مايثبت فسادهم وإفسادهم...
فإن لم تفعلوا وشعبنا يعلم إنكم لم تفعلوا.. فهل تستطيعون ان تدافعوا عن هذه المهزله إن لم أقل مسرحية سيئة الإعداد والإخراج.
ويحق لشعبنا ان يتساءل...
ماذا كان القصد من اعتقال وتحفظ لم يتجاوز الاسبوعين ثم إطلاق سراح؟؟
هل هي شهادة براءة من دمار الوطن والإفساد اعطاها من لا يملك لمن لا يستحق؟؟
أم هو ذر للعيون والإدعاء بأنكم أشداء على الكفار بمصالح شعبنا وأن السجن مصيرهم وبئس المصير؟
أم هي رسالة مستتره خجوله تقول إننا لسنا منهم لذا إعتقلناهم.. فلا تشككوا في إنتماءنا ولا تصدقوا عيونكم ان قالت لكم اننا إمتدادا لهم حتى وإن لم يثبت لكم إننا شاركناهم التنظيم والولاء.
إن رسالة شعبنا لا لبس فيها ولا تردد إن ماحدث عبث وضحك على العقول لا يقبله عقل ولا ترضى به نفوسنا التي قدمت ارواحها فداء وخرجت للتغيير.
إن قانون الثوره الذي نتلوه كل صباح ينبئنا بأن سيف المحاسبه سيصل لكل الرقاب وضؤ العداله سيضئ كل جحر و كهف تحاول الخفافيش فيه الإختباء.
لقد وضعتم نقطة سوداء في تاريخ مجلسكم العسكري وفتحتم الباب للشكوك والتأويلات التي حتما لاتصب في مصلحتكم ولا مصلحة شعبنا.
لذا نقول لك مرجف ان اكتمال بدر الثوره سيتم عندما تصبح السياده لمجلس مدني. مجلس يعبر عن الشعب ورغباته في العداله وتنظيف الوطن من الأدران والمفسدين. مجلس لا نشكك في دوافعه وخطواته يسلك درب القانون والمهنيه في التعامل مع قضايا الفساد بشفافية وتمحيص.
ونبشرمن خرج المعتقل اليوم بأن لا يفرح او يبتهج فعدالة الثورة لم تصله بعد وسنفتح كل ملفات الإفساد والخراب فلينام وعيونه مفتوحه.... ونقولها لكم. لا شك لدينا إنكم عائدون لزنزاناتكم قريبا تحت حكم قانون الثورة العادل تصحبكم لعنات شعبنا ودعوات المظلومين..يظللكم الخزي وعار السنيين.
مجدي إسحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق