الجمعة، 24 مايو 2019

🌹إتفاق اليوم.. أم.. نصر في الأفق؟ 🌹


🌹إتفاق اليوم.. أم.. نصر في الأفق؟ 🌹
نتفق جميعا إن الهدف الأسمى اليوم هو قيام مجلس سيادي مدني لانه هو الوحيد القادر على ترجمة أحلام الثوره.
في طريقنا لتحقيق ذلك يجب ان نضع في بالنا انه حلم قد يتحقق اليوم قبل غد... وربما قد يحتاج بعض من الزمن وان نستمر في الضغط والعصيان لتحقيق ذلك.
الواقع منفتح للإحتمالين ولن تتحرك الخطى نحو اي منهما استنادا على رغباتنا وأحلامنا النبيله. بل ستحدده عوامل متشابكه أهمها قوة الحراك وتماسكه ومقدرته على الإستمرار. ايضا يجب الا نغفل عن الصراع داخل المجلس العسكري ووجود تيار يسعى للحفاظ على شكل النظام القديم مع تغيير للاشخاص فقط وهو تيار لايمكن تجاهله خاصة مع مغازلة أحزاب الفكه له ودعم قوى الخليج ومصر له ووقوف أمريكا في موقف للحياد أقرب.
هناك عامل ايضا لايمكن الإغفال عنه وهو وجود تيار ضعيف يقف مع حلم الجماهير داخل المجلس العسكري (وهو تيار يتحفظ الشارع في التحالف معه).. مع دعم قوي من المجلس الأفريقي.
قد قدمت قوى الحرية اقتراحها للمجلس وتصورها ونحن في الإنتظار يجب علينا التفاكر في خطوتنا التاليه. فإن قبل المجلس مقترحاتنا فقد كفى الله المؤمنين شر القتال وحينها سنزغرد طربا بإعلان نجاح الثوره.
اذا لم يقبل وتمسك بإستمراريته سيكون امامنا طريقين لا ثالث لهم.
اما الاستمرار في درب النضال ومواجهة المجلس الى ان يتنحى و يسلم السلطه.... أو التفاوض معه و القبول بتنازل محدود والعمل مع المجلس لتنفيذه.
اعلم إن على قوى الحرية حينها قراءة معطيات الواقع واختيار أي الطرق.
قراءتي للواقع تجعلني أميل لخيار التنازل المحدود والعمل مع المجلس العسكري في مرحلة سميتها مرحلة تمهيديه سقفها الاعلى 6شهور.
الأعزاء
استند في رؤيتي هذه لقراءة واقع القوه داخليا وخارجيا وهو واقع شائك يحتاج الدقه في تقييمه لتشابك العوامل التي تشكله.... . واتجاوز ذلك بالنظر لنقطة أخرى مفصليه وهي ان المعركة قد تطول أوتقصر ولكنها لن تكون بلا خسائر فهي فترة ستتوقف فيها خطوات التغيير وستتحرك بوصلة الصراع لتصبح المواجهه بين المجلس وشعبنا. ستكون مرحلة أمان لقوى الظلام تعيد فيها قواها وترتب ادوارها لتظهر تحت ألف مسمى وشعار مدعومة بتحالفات أقليميه نحن نعلم مصالحها وأطماعها. لذا ستكون معركه سالبة التأثير على عملية التغيير لأنها ستسنزف من جهدنا وقوانا التي بدلا من اضاعتها في محاربة المجلس.. علينا توجيهها في استصحاب المجلس نحو تفكيك دولة الظلم في فترة تمهيدية قصيرة المدى.
بعض المشفقين من الشرفاء رفضوا طرح الفتره التمهيديه تخوفا من ان المجلس العسكري قد لا يلتزم بعهده بتسليم السلطه في 6شهور. وقد ذكرت لهم اننا لن نركن على وعد او كلمة شرف من ايا من كان.. ولكن سنستصحب معنا دعم العالم المشروط للفتره التمهيديه التي اذا تجاوزت زمنها اصبحت انقلابا وكتبت على نفسها الرفض وعدم الاعتراف والحصار. وفوق ذاك نحن لن نعتمد على العالم فنحن أصحاب الثوره وقوتنا الحقيقيه في شعبنا والذي سيكون جاهزا وأكثر تنظيما و قوة.. بعد ان أنتظم في نقاباته واتحاداته الطلابيه واصدر صحفه وقنواته... ستكون قوى التغيير أكثر صلابة.. واستعدادا لأي معركه تلوح... فما هي الا صيحة واحده.. ستصل لكل بقاعنا واريافنا وستجد كل الوطن في الشارع.
لذا فإنني متفائلا ادعم فترة تمهيديه يتفق فيها على برنامج واضح و معلوم للمجلس العسكرى ومجلس وزراء إسعافي لا تتجاوز ال6 أشهر بعدها تسلم السلطه لمجلس سيادة مدني ومجلس وزراء للفترة الإنتقاليه ذات الاربع أعوام للقيام بدورها التاريخي في تفكيك دولة الظلم وبناء لبنات دولة الحريه والمؤسسات.
أحبتي..
هذه دعوة للتحاور بذهن مفتوح لكل الإحتمالات اذا لم يقبل المجلس بالتنحي حتما لا تراجع ولن نركع... سنسعى جميعا لنفس الهدف وان إختلفت الوسائل... . بعضنا سيسعى لأن يتحقق الحلم في خطوة واحده.. ولكننا نزعم ان تنفيذه في خطوتين سيكون أكثر واقعية وأكثر فائدة لتحقيق أهداف الثوره...
وليستمر الحوار لنتفق على كلمة سواء..فقانوننا التحاور بلا تزمت او جمود .. ومانتفق عليه هو قانوننا و ستكون كلمة الثوره هي التي تعلو.... لا يعلا عليها..
مجدي إسحق أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق