الجمعة، 24 مايو 2019

🌹 سايكولوجية التدرج بين الإحباط..والأم

🌹 سايكولوجية التدرج بين الإحباط..والأمل 🌹
احبتي...
منذ إعلان أبنعوف عن مسرحيته البائسه أصابت شعبنا موجة من المشاعر المتباينة من الصدمة.. الألم الغضب والإحباط.
إن علم النفس يخبرنا ان واقعنا النفسي ليس واقعا جامدا مفروض علينا و لا يمكن الفكاك منه... بل هو رد فعل يمكن تجاوزه وتغييره من طاقة سالبه من الإحباط تستنزفنا لنخلق منه شلالا إيجابيا من الأمل واليقين.
ان علم النفس يعلمنا مفاتيح التغيير وخطوات التعافي التي تخرجنا من ظلمات الإحباط لصباحات الامل واليقين.
هي ست خطوات من العصف العقلي علينا السير فيها لنهدم جمود الإحباط وقبضته الخانقه... بها نستطيع التحلل من قيوده وادرانه المكبله..
الخطوه الأولى....
الإعتراف بدورنا في الإحباط... ولايخفى على أحد كم ساهمنا في ذلك.. وعلينا الإعتراف بخطئنا عندما توقعنا ان تموت الأفعى من ضربة واحده.. وإن جرثومه تغلغلت ثلاثين عاما أكتسبت رصيدا من التلون والخداع ستغادر جسد الوطن بدون ان تحاول إستغلال الاعيبها ومكرها المعلوم. إذن نتحمل مسئولية فتح أبواب الإحباط الأولى عندما لم نضع ذلك في حساباتنا وتوقعاتنا.. وأطلقنا العنان للفرح النبيل قبل وقته..
الخطوه الثانيه....
هي الإيمان بان الواقع لا يمكن ان يكون كله مظلما وان لا نترك للاحباط ان يمنعنا ان نرى إشراقاته وان كانت قليله. وبالنظر لواقعنا اليوم سنجد ايجابيات ثلاث لايخطئها العين وهي نضوج قوتنا التي فرضت التغيير... وخروج البشير وعصبته من واقعنا السياسي... وأضطرار الانقاذ للقيام بأنقلاب عسكري جعلها في مواجهة مباشره مع العالم الرافض للإنقلابات.
الخطوه الثالثه....
وهي كيف ان نجعل من النقاط الايجابيه مهما كانت قلتها نقطة نستند عليها وننطلق منها للأمام.. إذن واجبنا الاستفاده من قوة تنظيمنا وسلمية حراكنا بتطويره وتوسيعه مع الإستفاده من واقع الإنقلاب لجعله نغمة عليهم وكسب الدعم العالمي للمسارعه في فضحهم وتعرية نظامهم.
الخطوه الرابعه. ..
هي بداية الحركه بعد تغيير تركيبتنا الذهنيه في خطواتنا السابقه بقبولنا بدورنا في الإحباط مع استكشاف نقاط الاشراق المتناثره.... فنبدا بأعادة قراءة خططنا وإمكانياتنا وإستكشاف مساحات التطوير البناء... ولايخفى على أحد اننا نحتاج لتطوير جبهة الإعلام والعمل الخارجي... حيث ضرورة بناء جبهة العمل الدبلوماسي وتحديد كوادر لتقود عمليات التفاوض مع تكوين جسم اعلامي ينفذ استراتيجية تبشر بالتغيير تزرع الامل تخارب الاحباط وتحارب معارك الاشاعات والأسهم المسمومه.
الخطوه الخامسه....
هي إعادة رسم توقعاتنا الجديده... تمليكها للجماهير... وتبني الخطوات العمليه لتحقيقها. اعتقد ان توقعات شعبنا اليوم هي الاعلان عن الجسم الإنتقالي شكله وتركيبته.. لذا علينا النظر في ذلك اليوم قبلغد وان نضع كل جهدنا من خلفهم وان تكن توقعاتنا وخطتنا ان نجعل العالم يعترف به ويسحب البساط من قادة الإنقلاب الفاسد.
الخطوه السادسه
هي تبني ثقافة إستمرارية المراجعه... المرونه وعدم التحجر والجمود بمعنى عدم الانغلاق في خطوط واحده مع استمرارية التعديل والابتكار لمواكبة متغيرات الواقع.. هذا يعني ببساطة علينا تقوية القياده الميدانيه اليوميه وازدياد فاعليتها في تغيير الخطط معالجة الأخطاء تقرأ الاقتراحات و تشاور القابضين على الجمر واصحاب الخبره والمعرفه..
أحبتي...
ان الخطوات الست هي خطوات سايكولوجية التعافي الذهبيه... الجسر ألذي ينقلنا من مستنقع الإحباط لمشارق الأمل.. هي خطوات من سار عليها وصل..تنقلنا من مرحلة سايكولوجيه الاحباط السالبه لمرافئ العمل المرتبط بالأمل واليقين.
احبتي
فلنشمر عن السواعد الجد والعزم.. ونسرع الخطى الواثقه... بها سنتحلل من ادران الإحباط ودنسه وسنكسو قاماتنا بثياب الثقة واليقين الناصعه..
فقوموا لثورتكم يرحمكم الله فقد قاربنا على سدرة منتهانا وفجر خلاصنا الوضئ
مجدي إسحق أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق