الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

..قاتل الله الإنقاذ..... Blood money is dirty money ........... قاتل الله الفقر

..قاتل الله الإنقاذ..... Blood money is dirty money ........... قاتل الله الفقر

تجولت وتعثرت في شوارع ضيقة لم تسمع بالإضاءة أو تعبيد الطرق أبحث عن منزل س . ووصلت بعد سلسة من المكالمات تقودك عبر ملامح كالحة تحكي عن طبيعة الأحياء الطرفية التي تعتبر مجازا تابعة لالخرطوم وهي أقرب للشمالية وكردفان.
لم يكن هناك باب لأطرقه بل شوالا متاكلا يتدلى ليستر ولا يستر بل يفضح أنياب الفقر القابضة علي رقاب أهله ومع حركتي أمام الدار جري نحوي طفلان بود وترحاب يلبسون ملابس نظيفة أكل عيها الدهر حتي فقدت لونها الأصلي وتغيرت أشكالها من أثار الترقيع والتقصير والخياطة المتلاحقة. قابلتني الزوجة بخجل واضح وتقديرا وخوف لم أعرف كنهه .شكرتني علي حضوري للكشف ومعاودة زوجها الرافض للحضور للعيادة نتيجة لتدهور حالته النفسية.وجدته مستلقيا في غرفة عارية من الأثاث يلتحف غطاء سارحا بنظراته في الفراغ. توجد لمبة واحدة باهتة وباقي المنزل في إظلام يحكي عن الترشيد وفاتورة الكهرباء. قبل أن أجلس حضر طفلهم من الدكان حاملا زجاجة عصير تعكس ملامحه المهذبة التنازع بين الحوجة والواجب ولاتحتاح لكثير ذكاء لتعلم إنه كم تمنى في دواخله أن أرفضها لتكونمن نصيبه.سمعت بعدم تركيز لسلسلة من المآسي الخاصة مع محاولة فاشلة في عدم التحدث عن الواقع المادي وعندما أصررت علي السؤال كانت إجابة الزوجة بكل كبرياء ( مستورة).لم يمنعني كبرياءها من الإستمرار لأسألها(كيف كنتو بتوفروا رسوم الكشف لمقابلتي في عيادتي الخاصة طوال السنة الماضية)
(مرة ودعمي رسل لي قروش من ليبيا عشان نمشى لعيادة خاصة بعد ما تعبنا مع مستشفيات الحكومة بلا فايدة)
(مرات بنبيع شوية من حاجاتنا)
(المرض قاسي وما بتقدر تشوف زولك بيتعذب قدام عينك ومافي حل حتى لو الواحد يقطع من لحمو عشان تجيب حق العلاج).
لا أدري كيف أكملت الكشف وكيف غادرت منزلهم كل الذي أعرفه إن كلماتها لم تتوقف من الصراخ في دواخلي
(الواحد يقطع من لحمو عشان تجيب حق العلاج)
.........
(الواحد يقطع من لحمو عشان تجيب حق العلاج)
..............
(الواحد يقطع من لحمو عشان تجيب حق العلاج)
............
ياربي كم أكلنا من لحم الناس
هل يغفر لنا شعبنا إن دريهمات الحكومة لا تسد رمق ولا توفر حتى الكفاف
لا عزاء بأننا ضحايا لفئة باغية تنهب تعمي عن حق شعبنا في الحياة الكريمة وتصم أذانها من معاناة شعبنا وألمه
لا عزاء بأننا ضحايا لفئة باغية فطعم لحم شعبنا المقطوع لشراء الصحة علقما لا يتجاوز الحنجرة وسما إذا إذا وصل إلي مسامنا.
قاتل الله الفقر.
قاتل الله الإنقاذ التي جعلت الفقروجودا مقيما يخنق في شعبنا صباح ومساء.

قاتل الله الإنقاذ التي جعلت جعلت من العلاج سلعة.
قاتل الله الإنقاذ التي حرمت شعبنا من الحق في العلاج المجاني.
قاتل الله الإنقاذ التي جعلت من مستشفيات الدولة رمزا للتدهور والفشل.
قاتل الله الإنقاذ التي جعلت العلاج الخاص الخيارالأول والأوحد ليس ترفا للقادرين
قاتل الله الإنقاذ
قاتل الله الإنقاذ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق