الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

ياشرفاء الأطباء........ حركة سياسية أم نقابية............ دعوة لحوار

ياشرفاء الأطباء........ حركة سياسية أم نقابية............ دعوة لحوار

الأعزاء
لقد عاش معظمكم جل حياته تحت نظامىشمولي أحادي التفكير يقمع الآخر يخاف من الديمقراطية و الحوار.
تعلم الأنظمة الشمولية إن قانون بقائها يعتمد علي سلب وعي الشعب و هدم منظماته النقابية والسياسية.
لذا سعت الإنقاذ لهدم كل أشكال العمل النقابي وسعت لتفريغ كل تقاليده من محتواها.إجتهدت ######رت أجهزتها للأساء للعمل السياسي ووصمه بكل سبة ليجعل منه عارا يتحاشى الجميع الإقتراب.
وأستغلت أجهزتها القمعية لإرهاب الحركة النقابية والسياسية وما تم من تحرش وإرهاب لكم وتعذيب وإعتقال قياداتكم ببعيد من الأذهان.
الأنظمة الشمولية تحاول دوما تغبيش وعي الجماهيربالكذب و إطلاق الإتهامات و خلط الأوراق لتفتيت الصف وزرع بذور الفرقة والشتات.
أحد إستراتيجيات السلطة هي محاولة التقليل من أهمية قضيتكم والتشكيك في مصداقيتكم بدمغ حركتكم بأنها حركة مسيسة ذات أهداف سياسية تتطابق مع أهداف المعارضة.
لن أناقش الجزئية الساذجة عن تطابق مصالحكم ومصالح الأطباء مع المعارضة فليست بالقضية التي تستحق النقاش فلن يضيركم وليست مسئوليتكم إذا إتفقت المعارضة علي صدق مطالبكم بل هي حبل إتهام وضعوهوا علي رقابهم بتأكيدهم إن قضاياكم وجدت إجماعا نقابيا وسياسيا.
الأعزاء
أريد فتح حوار حول إتهامكم بتسييس قضايا الأطباء و قد إستغلت السلطة كل أجهزتها لتعميق جذور هذا الإتهام حتى صنعت حاجزا نفسيا عند بعض الشرفاء منكم من الحركة السياسية بل كان البعض منكم يرفض بعض المواقف الناصعة خوفا أن يتهم بالتسييس.
فلنبدأ حوارنا بوضع تعريفاتنا حول المفاهيم التي نتحاور حولها.
العمل السياسي هو أي نشاط يسعى لتغيير نظام الحكم وأدواته من تغيير للمؤسسات فلسفتها أشكالها وقوانينها.
العمل النقابي هو أي نشاط يسعى لتشكيل أو لتغيير بيئة العمل بين المخدم والمستخدم.
هل للحركة النقابية دور سياسي?
الحركة النقابية ليس لها برنامج سياسي ولكن تضطر لأن تلعب دور سياسيا محدودا في لحظات محددة مثل
إنتزاع حقها في أن يكون لها جسم نقابي
لحمايةعضويتها من الإعتقال والتشريد
لحماية المواطن من بطش السلطة التنفيذية
هذه النقطة الأخيرةةهي مايخيف السلطة الظالمة فقد قامت نقابة الأطباء في الإنتفاضة بالإنحياز للشارع بعد أن رأت فرعية الخرطوم جثث القتلى والجرحى من جراء عنف السلطة ولم تستطع أن تقف مكتوفة الأيدىوشعبها يبطش به.
عادة هي السلطة الغاشمة بجهلها وتجاهلها للقضايا النقابية هي التي تقود المعركة النقابية لكي تصبح معركة سياسية.مثلا معركة الأطباء إبتدأت يقضايا النواب المطلبية التي كان يمكن حلهاعلى مستوى الوزارة وديوان العمل ولكن قامت الدولة بالتصعيد بالتجاهل الكذب ثم بالتحرش الفصل التشريد والإعتقال .
لقد دعت الدولة بمواقفها المتعنتة والظالمة الأطباء للمواجهة مع الدولة وسياساتها القمعية والتعسفية .
فمن هو الذي قاد المعركة لتصبح سياسية في بعض مفاصلها?
وهل هي سبة لنا أم عار أن توصف مواقفنا بأنها كانت سياسية و ضدالدولة عندما إقتضى الأمر?
ولنقول دوما بكل الوضوح إن قضية الأطباء مطلببة نقابية ولكن إذا سعت الدولة أن تقود الأطباء لمواجهة الدولة بالتحرش والفصل والإعتقال فليطلقوا علي المواجهة ما شاؤا من التسميات ولن نتهيب من مواجهة سياسات الدولة القمعية ولتكن معركة سياسية وأي شرف سيكون في التضامن لحماية جسد الأطباء
ولنفتح صفحة للحوار
لكم الود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق