الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

أي ألم.....أي حزن ....أي عار....ياوطن

أي ألم.....أي حزن ....أي عار....ياوطن

هل حقيقة في أيام معدودات سيتغير شكل الوطن وتركيبته.
وأي حقيقة مؤلمة هذه التي ستترك جرحا نازفا وغصة لن تزول وألما سيرافقنا مدى العمر.
وهل هناك لحظة في تاريخ الشعوب أقسى من الإنقسام.
وأي إنقسام......... نصف الوطن يرقص فرحا بالإنقسام يري فيه نسائم الحرية يستشرق فية أحلام العزة و صباح الألم مودعا ليل الظلم.
والنصف الأخر غارق في أحساسيس عدم المبالاة بل لا يخفي البعض أحاسيس الفرح الموشح بالعنصرية والجهل.
هل حقيقة إن الإنتماء لنصف الوطن المتمزق لا يمثل شيئا ?
وهل كان يوما يمثل شيئا في قلوب تشبعت بالعنصرية والجهل?
وهل حقيقة كان عبئا علي قلوبهم إن كان لهم قلوب
وإن تجاهلنا هذه الفئة الباغية التي لاتعرف في قواميسها قيم الحب والإنتماء للإنسان وللتراب.
فماذا نحن فاعلون نحن ملح الأرض....المعذبون....الإنسان البسيط الذي يرى وطنه تاريخه ومستقبله يضيع بين يديه
هل يمكن أن يكون يوما عاديا مثل غيره من الأيام?
هل ستشرق الشمس فيه وهل ستكون السماء صافية?
هل نستطيع أن نقوم فيه لأعمالنا نمازح أصدقائنا نستعذب الطعام ونضحك علي طرفة عابرة كأن شيئا لم يكن?
هل ستمتلئ شوارع الوطن في مسيرات الحزن والغضب إستنكارا لهذا اليوم( كما خرجنا من قبل نندد بعروبة القدس وإسلامية البوسنة جمالية سيكافا)?
هل ستمتلئ الشوراع تنفث الغضب تلعق الجراح تنادي بسودانية جوبا ويامبيو وملكال?
هل سيجتمع سياسييننا للتوقيع علي ميثاق الوحدة(مثل العديد من المواقف التي تستدعي سن العهود والمواثيق) والتعهد بالعمل سويا للعمل من أجل الوحدة ولو بعد حين لترفرف أملا يعيننا علي هجير الإنفصال.
هل سينطلق مبدعينا بحروفهم وأنغامهم وريشتهم لتجسيد شلالات الألم والحزن الدافق بتمزق الوطن وفتح كوة للأمل بغد قادم لوطن جديد مشبعا بقيم الحب والمساواة مضمخا بعبير الإنتماء.

فإلى متى الصمت في يوم ضياع الوطن وأي وطن أضاعوا.........
إنه الحزن والألم مكللا بالعار وأي عار ...........
عار ضياع الوطن عارمشاعرنا التي تبلدت وشعبنا يعبر هذا اليوم كأي صباح أخر
لكم الود والحزن والألم للشرفاء الذين يعشقون الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق