الثلاثاء، 4 يونيو 2019

... صرخه للبرهان من الوطن.. فهل يسمع🌹

🌹صرخة للبرهان..من الوطن.. فهل يسمع🌹

الكل يسمع ويرى جراح الوطن تنزف وتزداد كل يوم.. ونرى غياب منك يثير استغرابنا يوم بعد يوم..
يحق لنا ان نتساءل  هل من إجابة لألام الوطن؟؟
 هذه رسالة بلسان الوطن و ليست طلبا لمصلحة او مكسبا و ليست إستجداء للمجلس العسكري حتى ينظر إلى شعبنا بعين العطف والإحسان. 
وليست رسالة متخوفة من فشل الإضراب أو خسارتنا لمعارك الشرف من إضراب وعصيان.
هي رسالة عن حال الوطن يحكمها العقل ومصلحة الوطن.. رسالة كل عاقل عاشق لتراب هذا الأرض يعلم أن أي تاخير في قيام حكومة مدنيه سيكون خصما على الوطن  أمنه وإستقراره.
أكتب لك و ليس المقصود شخصك بل للمجلس العسكري والذي رغم تحفظاتنا في ضعف وبطء خطواته في تفكيك دولة الظلم لكن لن ننسى له إن إنحاز لشعبنا وأعلن قطع صلاته مع الدوله العميقه.
أكتب لكم لأن الوضع أصبح لايحتمل الإنتظار وخطوة انحيازكم تستوجب خطوات أكبر وأسرع في إتجاه الشعب وليس بعيدا عنه.
جوهر رسالتي إن الزمن ليس في مصلحتنا..
الوضع يحتاج لرؤى ومواقف واضحه..هذه المواقف يجب ان تكون قوية وواضحة لا لبس فيها. الوطن أولا ولا احد فوق الوكن. 
وإن جوهر قوتكم هو في وقوفكم في معسكر الشعب يسندكم بتوحده ويدعمكم بسلمية حراكه.
إن الايام تكشف في كل صباح إن مستقبل الوطن وإستقراره يتم التخطيط له من خارج الوطن.. وإن ما يتم رسمه في الخارج ستجد أصابعا في الداخل لتترجمه كواقع كارثي قريبا. 
لا أظن ان هناك عاقلا سيتجاهل تهديدات الحوثيين وإيران حتى وإن كانت كلمات فارغه وتهديدات جوفا فحتما تأثيرها سيظهر  في واقع الوطن من قيام تحالفات وقوى دعما او رفضا  لهذه المتغيرات.
يحق لشعبنا ان يستعد ويرتب بيته.. ونبدأ بالتساؤل هل اصطفاف القوى هذه  هل سيؤدي لمواجهات واحتراب.. وهل سيكون جيشنا موحدا لحسم اي تفلتات ام ستصيبه جرثومة لبنان وسوريا وليبيا.
إننا نؤمن إن  العامل الحاسم في أي صراع هو الشعب وليس حجم الملشيات ولا الدعم العالمي..
فلن تستطيع اي قوة مهما تجبرت ان تحكم دولة بالسلاح اذا رفض شعبها ذلك..
إن سلاح العصيان وسلمية ثورتنا هو السيف الذي سيركع أمامه أي متفلت أو طامع في حكم البلد.. فمهما علا صوت السلاح  فصوت الشعب أعلى ومهما كان السلاح قويا فتأثير العصيان أقوى فلن يحكم  أي مغتصب دواوين خاوية على عروشها ولن يدير دواليب الحياه التي بيد الشعب مفاتيحها.
إن رسالتي تخاطب جانب العقل والإنتماء ليتحرك المجلس العسكري إلى حضن الشعب وليحتمي بزنده ولييستند على دعمه وسيفه البتار لكتابة أمن الوطن بحروف من نار.
رسالة لتذكرك إن نسيتم  إنكم أتيتم للوقوف مع الشعب وليس لفرض سلطانكم عليه.. جئتم واعلنتم إنكم منه فلا تجعلوا أفعالكم تكذبكم.. ولا تشترطوا تعسفا ان لا تسلموا السلطة الا اذا كنت على رأسها.
إن كان دافعكم لذلك  حسكم الأمني وضرورة وجودكم في صنع القرار... فمن الذي منعكم من ذلك فقد قدمت لكم رئاسة المجلس ان أتيت الي كرسيه بعد ان تخلع زيك العسكري في مجلس أغلبيته من الشعب الذي وعدت بتقديم السلطه له في أشهر معدودات. إذن هي فرصة أفضل ان تسلمه السلطه وانت جزء من عملية الانتقال والترتيب لذلك بوجودك وزملاءك بلا تسلط ولا فرض رأي على آخر.
إن الوطن في مفترق طرق وفي لحظات في مسار التاريخ تحتاج الشعوب لمواقف يتجاوز الأفراد عن ذاتيتهم والجماعات عن طموحاتها ويصبح الصوت الذي يصدح فقط صوت الوطن.
إن أصوات المعارك خارج الوطن ترسم وقريبا سنجدها تقرع على أبوابنا.. فهلا جلسنا على قلب رجل واحد واوقفنا طبول التصعيد والجهد المبذول في المواجهه لنتوحد من أجل الوطن.
إن طريق الوحده هو الإستماع لصوت الشعب.. والإنتصار في معارك الأمن والإستقرار هي بإستصحاب الشعب في درب حماية الوطن مع  الإيمان إن الشعب والجيش في سكة واحده هو منهم وهم إليه يدا تبني ويدا تغلق الباب على كل طامع أو مغتصب..
اليوم  قبل غد..
علينا أن نعلن إتفاقنا.. تكوين مجالس حكمنا والبدء في حماية االوطن من كل طامع ومغتصب.. 
هي صرخة عاجله  لا تحتمل التسويف والإنتظار... بإسم الوطن والشعب  لك وللمجلس العسكري ولكل الشرفاء من جنودنا الأوفياء فقد قلتم ان الحصه وطن ونقول لكم لا..
 إن الوطن فوق ذلك..
إنه ليس زمنا في حصة معلومه بل هو حياتنا ماضينا حاضرنا ومستقبلنا..واليوم هو المحك فالوطن ينادي ان نهب سراعا...وسنلبي النداء ومستعدون ان نضع ايادينا مع كل الشرفاء لحماية أمنه.. ورعاية مصالحه بل تردد ولا وجل.. 
فهل انتم مستعدون؟؟

مجدي إسحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق