الجمعة، 28 يونيو 2019

🌹.. سحائب الحزن.. وبشائر النصر.... القريب... 🌹

🌹سحائب الحزن.. وبشائر النصر.... القريب🌹

ظل قلب شعبنا المجروح يردد باي حال عدت ياعيد.. حزنا وألما على أرواحا فقدناها.. وغدر خسيس.. وبطش لا يعرف الرحمة ينشر الرعب وأحاسيس العجز والإحباط.
فماتت حروف الأماني في الشفاه.. وسرقوا من العيد بهاءه ليكون صباحه ليلا قد غرس نصله في قلب الحلم و الأمل بفجر الخلاص.
لكن كما قيل فإن الأعشاب دوما أكثر خضرة على الضفة الأخرى لكننا نحتاج لقوة التفاؤل وجسر الأمل لنعبر إليها.
و دون أن نعبر هذا الجسر سنتراوح في مكاننا نلعق في جراحنا ونبكي أحزاننا ونغرق في اليأس وجلد الذات والسقوط في هاويه الإحباط والفشل.
إن سايكولوجية التغيير تعتمد على حقيقتين. الأولى إن الإنسان صانع قدره بيده فأما شمر عن ساعديه وبنى قصر أحلامه خطوة بخطوه أو تركه للزمن مهجورا تذروه الرياح والأماني. ثانيا إن الواقع لا يتطابق مع رؤيتنا له إلا اذا جردنا تصورنا من مشاعرنا المؤثرة عليه.. فالواقع المجرد لايصبح كارثيا ومصيبة إلا بمقدار إحباطنا وعجزنا في التعامل معه  فيصبح جبلا لن نستطيع صعوده وبالعكس فإن طاقات التفاؤل والأمل ستجعلنا نرى نفس الواقع كعقبة ممكنة  التجاوز وتل من الرمال يمكننا إكتساحه وتجاوزه.
اذا وضعنا ليل عيدنا الكئيب تحت مجهرنا قوانينا أعلاه سنجد إنه ظلام بأيدنا أن نثقب قلبه الداكن بالضياء.. وإن سواده الحالك إنما يزداد قتامة وطولا بقدر قبولنا به و رفده بروح الإستمرارية والثبات وذلك عندما ننظر إليه من منظار الإحباط واليأس... والفشل من رؤية تباشير ضؤ الصباح.
إن التفاؤل هو الطاقة التي تحملنا لعبور جسر الأمل نحو غاياتنا وفجر الخلاص. إن التفاؤل ليس حالة نفسية تولد من فراغ بل واقعا نصنعه بانفسنا نستعين بمعطيات الواقع والتاريخ. إن التفاؤل الذي لاتسنده الوقائع  هو ضرب من التمني الزائف والسراب.
إن التفاؤل الواقعي هو طاقة الفعل الايجابي نحو التغيير الذي اذا لم نستلم ناصيته ستحاصرنا أحاسيس العجز وسنغرق فوق رمال واقعنا حتى ولو كنا في مرمى حجر من شرفات الخلاص.
إن النظر لوقائع الأمور رغم الجراح وشلالات الألم سنجد بينها من الثوابت الايجابية التي تجعل للتفاؤل الواقعي الف باب وباب.
إبتداء تستند هذه الوقائع على  تركيبة شعبنا الذي الذي لايرضى الذل فنراه مسطرا حروف البطولة والتضحيات في كل يوم... ونجده واقفا شامخا في وسط الخطوب  متحدا ومتفقا ضد الظلم وخفافيش الظلام. أيضا نراه يشع من وسطها صامدا ضد الخنوع يزيده الغضب وجرح الكرامة منعة وترياقا ضد الإنكسار.. محصنا من دعاوي التخذيل والنكوص.
إن واقع الحال يحكي عن إن ميزان القوة  اليوم في كفة الشعب بسلميته وإمتلاكه سلاح العصيان.. فلا جدال إنه السلاح البتار الذي لا يهزم ومهما ارتفع أزيز رصاص البطش فل يستطيع حفنة من العسكر ان يديروا دفة الحياة.. ولا معنى لسلطة بلا سيادة لا تستطيع ان توفر حتى لمنسوبيها سبل الحياة من صحة وخدمات..
ثانيا مهما ارتفع صوت السلاح وتفلته فماذا ستفعل فئة لا تتجاوز عشرات الالاف أمام عشرات الملايين فمهما علا صراخها وضوضاءها فمصيرها للخفوت لانها ستستنزف جهدها وقواها وهي تلهث في السيطرة على قوة الشعب الذي لا تقاربه منعة وصمود ولن تستطيع التمدد لتحافظ على أمنها وإدارة عجلة حياة الدوله على مدار الساعه فهيهات وهيهات ولن تقارب ذلك وإن نجحت فلن تستطيع الحفاظ عليه ولو لساعات قلال.
أحبتي
علينا تجاوز صدمة الحزن والألم وان نقفل باب الإحباط والتشاؤم.
علينا أيضا إغلاق النوافذ من ضجيج التفاؤل الغير مؤسس الذي ينفي حقيقة اننا نصنع التغيير ويجعلنا ننتظر سحائبا ان تأتي من الآخرين فنغرق في أحلام يقظتنا عن إستيقاظ جيشنا من سباته وغفوته ومن حصار  عالمي سيركع له الأوباش.. لا ننكر إنها عوامل إن تحققت ستقصر من عمر قوى البطش والظلم ولكنها ليست الأساس لجسر الأمل الذي سيقودنا للضفة الأخرى. إن جسر الأمل عماده إيماننا في ذاتنا.. وفي وحدتنا وقدرتنا وثقتنا في سلاح عصياننا المجرب الذي اثبت فاعليته اليوم وعبر تاريخنا إنه سيفنا البتار الذي يخر له الجبابره راكعين.
إن الباحث المدقق لفيضان العنف والبطش سيقرأ بين السطور حجم الخوف الذي ينتاب قوى البطش فسايكولوجية الخوف تثبت إنه بقدر تخوفك من غريمك فإنك تستعمل ادوات تتناسب مع هذا الخوف.. وحجم السلاح والعتاد المنتشر في الشوارع وكمية العنف المستعمل يعكس حجم الخوف من هذا الشعب الأعزل والرعب المسيطر على قلوبهم. 
أيضا يثبت لنا سايكولوجية الخوف إنه كلما شعر المهزوم بقرب نهايته اخرج كل ما في جعبته من وسلاح غارقا في الامل المزيف إن ضربته الأخيره ربما تنقذه من مصيره المحتوم..
أحبتي
إن فجر الصباح قريب وهذه ليست أضغاث أحلام أوخيالات بلا أساس بل هي منطق العلم وقانون التغيير الذي يؤكده سايكولوجية التفاؤل الإيجابي الذي يؤيده واقعنا وما نمتلكه من ترجيح في موزاين القوى ومن تفلت في البطش يعري خوف خفافيش الظلام من مصيرهم المحتوم.
فلنتجاوز جراحنا.. ولنجعل من دماء شهداءنا مشاعلا تقودنا في جسر الأمل محملين بالتفاؤل فإن تباشير النصر تلوح.. ومهما أشتد الظلام فان فجر الصباح القريب سيطل على شعبنا الحبيب... 

مجدي إسحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق