الثلاثاء، 4 يونيو 2019

🌹موقف من التاريخ🌹

🌹موقف من التاريخ🌹
في بدايات الانقاذ كنا ثلاث في قيادة رابطة الاطباء الاشتراكيين. وكان مكتبا مصغر ليقود العمل ولسهولة الحركه والإتصال مع بطش نظام الإنقاذ..
المسئول التنظيمي كان د. علي فضل.. والذي تم تكليفه بالإختفاء لوصول معلومة بأنه مستهدف..
فاجأنا الشهيد بالظهور وتعريضه نفسه للخطر لإبلاغنا إن اللجن النقابيه للأطباء وهو الجسم السياسي لتحالف الأطباء قد قرر الدخول في إضراب.
اجتمع مكتبنا القيادي وقرر إن قرار الإضراب كان قرارا مستعجلا ولم يتم التحضير له بما ينبغي لذا نعترض على التوقيت..
دعونا لإجتماع للجنه النقابيه صباح اليوم التالي.. وقد توفقنا في تجميع عضويته في منزل أحد كوادر حزب الأمه في عزاء والدته.. ورتبنا لإجتماع مساء للمكتب القيادي لي راش بكامل عضويته.
إجتمعنا في دار استاذنا.. د. الطاهر عبدالرحمن له الرحمه وأذكر حضرت للإجتماع ومعي د. سوركتي له الرحمه...وقد كان لوجودهم الحكمة والخبره مما قاد إجتماعنا للتوازن والثبات. 
ما وصلنا إن زملاءنا لم يستطيعوا إثناء باقي حلفائنا في القوى السياسيه على تأجيل الإضراب.
كان بيدنا ونحن لدينا اغلبيه ميكانيكيه في مكتب النقابه ان نرفض الإعلان على الأضراب.. 
ورغم غضبنا نحن الشباب على دخولنا إضراب ونحن غير موافقين وغير مستعدين له.. ولكن كلمة د. الطاهر ود. سوركتي كانت حاسمه(نحنا ما بنشق تحالف.. ومانحنا بنخذل إضراب. وما بنطعن اجماع).
وقد كان إلتزمنا بقرار الإجماع... وأيدنا الإضراب بالإجماع رغم تحفظنا وإحتفظنا برؤيتنا وإلتزمنا بإلعمل كيد واحده. 
ولا نمن على أحد ما قدمنا وما قدم كل أعضاء راش لإنجاح الإضراب مع حلفائهم بلا تردد ولا تخذيل.. فكانوا في الصفوف الأولى ترتيبا وتنظيما.
وفاضت روح شهيدنا علي فضل مهرا  إحتراما لقدسية التحالف ورفضا لشق الوحده وانصياعا للديمقراطية والإجماع.
صفحة من التاريخ اتشرف بها..أسجلها لتكون نبراسا ومنارا. 
ومواقف من نور سطرها كل الأطباء متوحدين ودفعوا ضريبة وحدتهم روحا طاهره ومئات الشرفاء تعذيبا وفصلا واعتقالا..
فلنترحم وننحني لروح علي فضل ورفاقه الذين مهروا بدمائهم صمودهم صفحات التاريخ بمعاني النضال والشرف..
وغني ياتاريخ.. وبك شرفا وإفتخارا نستشرف مستقبلنا الواعد لوطن الحرية والجمال..

مجدي إسحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق