الأحد، 13 نوفمبر 2016

..كلبا ما سعيتوا ساعة القنيص مابتلقاهو....(2)....

..كلبا ما سعيتوا ساعة القنيص مابتلقاهو.........🌱
أحبتي
نحن من سمحنا لجحافل الظلم وليل الانقاذ ان يتمدد...
نحن من تركنا لطحالب الفساد ان تنمو و تعيش طوال هذه السنين..نحن من ضللنا دروب التغيير..نحن من فقدنا البوصله للوصول لصباح الحريه القريب....
في كل صباح تتواتر الرسائل لشعبنا الصابر
وتنهمر طلبات التغيير بان يقوم بغسل واقعه من الادران...وسحق اخطبوط الانقاذ
ونحلم ان تقوم حروفنا بمفعول السحر فتنظم الصفوف..وترتب الخطى.....وتجمع القلوب..ضد معاقل الطغيان ...
نرسل الدعوات عبر الاسافير لشعبنا..انزلوا للشارع غدا...
لا تنزلوا للشارع بل العصيان المدني.....ونعيش احلام اليقظه بأن حروفنا السحريه ستحرك السكون وستطلق المارده من جرة الاحباط واللاجدوى
ونجلس في الانتظار
أن تأتينا البشاره ببزوغ النهار.....
ولكن ستأتينا الاخبار بما لانحب
مزيدا من الضحايا
انهارا من الدماء
قوافلا من الشهداء
نبكي عليهم...نرفع صورهم ونلعق جراحنا.....
سيتكررالتاريخ كمأساة تذبحنا.... وملهاة تسخر من ضعفنا
لن نصنع التاريخ اليوم...لاننا لم نعمل له...
سيخرج من الشعب بعض الشرفاء..ولن يجد التعبئة ولن يجد التنظيم...وسيخرج وظهورهم مكشوفه وصدورهم عارية للرصاص...
لن تخرج الاحياء.لن تزمجر المدن.كل في داره....يلعن واقعه التعيس يحاصر الاحباط والتعب......
لن تقوم نقاباتنا بحصار قوى البطش لاننا لم نعمل وسطها...لم نبني نقاباتنا الشامخه...بل تركنا ساحاتها لاتحادات السلطه تعوث فسادا.....وتفرخ قياداتها اقزاما من الانتهازيين وسارقي قوت شعبنا...
لن يحدث التغيير...لاننا عشنا بعيدين من مصانع التغيير.وكنا نزرع بذرة التغيير في غير تربتها فكيف ننتظر ان نرى حلو الثمار...غرسنا زرعنا بعيدين من شعبنا فلم نسعى بينه بجحافل الوعي والتنظيم..والتضحيه ورسم خطى المستقبل بنضالاتنا والعمل وسطه نعلم ونتعلم.....
عشنا الوهم نظن ان التعيير يتم في غرف مغلقه واجتماعات طوال تعتمد على ذكأئنا الفطري وعبقريتنا الفذه...
تسابقنا على التوقيع على الاف
الوثائق..والنداءات والتحالفات والتقطنا الاف الصور التذكاريا احتفاء بقرب اسقاط النظام...
ألم نتعلم ان اتفاقا لا يتنزل للقواعد خطوات..وتنظيما وبرامج.....لا يسوى قيمة الحبر الذي كتب به....كل صباح جديد اتفاق جديد..ونداء جديد..يتغنى به حفنة من أبناء شعبنا..ولا يصل صداه لمرمى حجر من اقدامهم.
أحبتي اتركوا رسائل الاستجداء للقدر ان يطلق عقال الثوره....فهو مدعاة للاحباط..يسلبنا من قدرتنا على التغيير ويجعلنا نتوهم ان التغيير سيحدث كما نهوى وان القدر سيسمع لاحلامنا النبيله...........فأين نحن من الصوت المفقود حادي الركب الذي جمع القوى...وجهز جحافله لهذا اليوم...ناشرا للوعي خالقا منظماته ..وصانعا ادواته.
قوموا أحبتي لحرث ارض الثوره فما زالت بورا..نظموا الغضب في الاحياء الجائعه....أبذروا الوعي وسط النقابات لتصحى من سباتها...انشروا الوعي وسط شعبنا..اين قنواتكم..؟؟.أين صحفكم؟..أعيدوا الثقه في مقدرات شعبنا...احفروا معه قنوات التغيير...أزرعوا الامل بان شمس الصباح ستشرق مهما طال الزمان...
فلا تطلبوا من شعبنا الثمر..فاين حرثكم..واين غرسكم الذي تزعمون
فلا تتوقعوا خيرا وافرا ....وحصادا لم نحرث ارضه..... ..ولا صيدا ثمينا لم نجهز اسلحته........ليس هذا دعوة للاحباط والتذمر.ليس دعوة لليأس وعدم الجدوى...بل دعوة للسير في خطى التغيير فان الهدف قريب..واقرب الينا من حبل الوريد لمن سار في الدرب الصحيح....دعوة للأمل المرتبط بجذور الواقع...هي دعوة للعمل ثم العمل فان كنا نرجو النتائج....علينا زرع بذوره
فكما قال أهلنا في غرب السودان.....(كلبا ما سعيتوا ساعة القنيص ما بتلقاهو)...
لكم الود............
مجدي اسحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق