الأحد، 13 نوفمبر 2016

🌱جراح الوطن..على وجه كارديف.. المدينه التي احببت..(1)


🌱جراح الوطن..على وجه كارديف.. المدينه التي احببت..(1)🌱
تتواتر الاخبار بل السهام المؤلمه ان هناك حراكا في كارديف لانشاء جالية أخرى...
شباب مثل الورد. يزرعون المحبه..أخوات يملؤن القلب موده يعطون للحياة المعنى وللغربه عبقا من عبير الوطن....جعلوا من كارديف واحة بعد ان سرقتنا المنافي وبعد ان استلب الاوباش الوطن...
كنا نختلف..وترتفع الاصوات والحروف لكن كان القلب واحد وحبال التواصل ممدوده تقطر حبا وموده....جالية جديده هو اعلانا للتشظي..تقنينا للتشرذم..تأكيدا ان الخلاف اصبح ليس اختلاف رؤي بل جرحا اصاب جسد الاسرة في مقتل....اعلانا يزرع الدمع في العيون ليس له
تفسيرا ولا تبريرا سوى فشل الاسرة الواحده ان يجمعها قلب واحد ...دار واحد وجالية واحده...
لا شك ان اصحاب الدعوة للانقسام يحملون وزر الانفصال وستكون بصماتهم ملطخة بدماء الوحده.. ونزيف الانقسام....
لكن الكل يعلم ان قيام فريق بغرس الطعنة الاخيره لا يعني براءة الاخرين من جراح الاسره او من نزيفها المستمر...القضية ليست مواقفا من افراد بل هو حالة استقطاب فرضت على ابناء الاسره ان يتخذ موقفا مع هذا الفريق او ذاك...وبدات تضعف حبال التواصل بين المختلفين..واستبدلت بحبال المراره من التهاتر وعدم الثقه.
وتراكمت سحائب الخصام و التنافر فوق سماء كاردف... وأمطرت جسدها الوديع تجريحا وتمزيقا...انتهاكا للتواصل الحميم واغتيالا لقيم الموده..وتجاوزا لأدب الاختلاف...
سحائبا تراكمت من موقفا هنا وهناك .....لتصبح صراعا تباينت تجلياته...وتعددت مواقفه....فريق يتهم طرفا ..بالعنصريه...وسؤ التصرف في الموارد..وبالمقابل يتهم الطرف الاخر..بخيانة الامانه..والتعامل مع السفاره...وخرق الدستور..وفي الجلسات الخاصه يصب البعض على النار زيتا باتهام الاشخاص ومحاكمة مافي قلوبهم ونواياهم...
الاعزاء
لسنا هنا لنضع اللوم او نوجه الاتهام...فالكل مشارك وان اختلفت مشاركاتنا..ولا نبرئ انفسنا...وحتى الرافضين لما يحدث فهم مشاركين بصمتهم الذي هو اضعف الايمان
.. لسنا هنا لنفند هذه الدعاوي...ولن نحاول دحضها او اثباتها فهذا ليس المحك..
فلو افترضنا جدلا...ان كل هذه التهم حقيقية....
فهل الحل هو ان ينقسم جسد الجاليه الى جسدين..
ام ان الحل هو ان يحاسب المخطئ بالقنوات الاداريه والقانونيه...
واذا ثبت خطأ هذا او ذاك هل يدفع ثمن هذا الخطأ جسد التواصل وروح الاسره الواحده
الازمه ليست ليست ازمة هذه القضايا..
ولكن الازمه هي احترام ادب الاختلاف
الازمه هي المرارات التي ترسبت في النفوس
الازمه هي في حبال الكراهيه التي اصبحت ممتدة بين الطرفين...
الازمه في الاستقطاب الحاد والذي جعل جسم الجاليه بين مؤيد ومعارض والكل يرفض الاخر....وليس فقط مواقفه..
لو كانت الازمة...هي ازمة تجاوزات ..واختلاف في الرؤى... فنحن في بلد القانون واللوائح...حيث كل اختلاف وتجاوز هناك من الطرق التي تقود لحسمه وحله...
لكنها محاكمة الاخر وليست مواقفه....فاذا فشلنا احترام الاختلاف اليوم...فكيف ندعو لترسيخه في الوطن..نمارس اغتيال الشخصيه ومحاكمة النوايا...فكيف سيثق شعبنا في اننا قادرين حل هموم الوطن الجريح......
الاعزاء
انتم دعاة المستقبل
انتم ضحايا الظلم والقمع...والاستلاب
كيف نبرر فشلنا في ادارة صراعاتنا
كيف ندعو لغد مشرق يشع بالحريه واحترام الفكر وادب الحوار.....
نحن مازلنا نلعق جراحنا فعندما فشلنا في علاج جرحنا التاريخي ...انتهينا بانفصال الوطن...وهانحن نفشل في علاج ازمة في جالية جل اهلها من دعاة الديمقراطية والقانون..ونسعى ايضا للانفصال......
أحبتي
تريثوا..تفكروا...وتجاوزوا مرارتكم .ابحثوا عن طرقا لحسم التنازع.....واتركوا لنا جسد كارديف كما هو ..متوحد القلب..والجسد..والمشاعر...واعتصموا بأدب الاختلاف فلكم فيه وجاء وهو الترياق الامل..
ودمتم......
مجدي اسحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق