الخميس، 1 فبراير 2018

الظلم لا...يتجزأ ......والانقاذ تسقط من هنا....

🌴الظلم لا...يتجزأ                         
 ..والانقاذ تسقط من هنا....🌴

موقف بروف قاسم بدري لم يجد من يدافع عنه...وقد سعى البعض  من مخلصي النوايا  برفع شعار يدعو بالتركيز على معركتنا مع الانقاذ..وان ماعداه انما هو انصراف وتشتيتا للجهود.
وأقول ان هذه الدعوة ليست فقط  خطأ وتفتقد للمنطق والحكمه..بل أقول ان هذه الدعوه هي التي ساهمت في استمرار الانقاذ وتغلغلها في المسام واستلابها لحياتنا.
ان دعوة لا صوت يعلو فوق صوت المعركة هي دعوة تكرس للظلم وتطالبنا التعايش مع الخطأ والتصالح معه.ان الظلم لا يتجزأ فظلم الانقاذ وان اختلف في مقداره فانه لايختلف عن اي مستوى للظلم في جوهره...ومطالبتنا التركيز على مستوى واحدا من الظلم والتغاضي عن غيره...هي دعوة ضاعت منها الرؤيه  وفقدت البوصله وجهلت جوهر الصراع.
فالظلم واحد..وان رفعنا صوتنا ضد الانقاذ فعلينا الا نحني ولا نتجاهل ماعداها...وان حشدنا قوانا لاسقاط نظام الافساد فمن باب اولى ان تكون لنا مواقف من كل حادثة او ممارسة تكرس للظلم ..فالانقاذ ليس افراد..بل هي مؤسسة من الظلم وعقلية من التسلط تلغي الاخر وتسيطر عليها عقلية الجبروت واقصاء الاخرين.
 وكم فوجئت ببعض الاقلام التي انبرت  لتحكي عن مواقف البروف ودفاعه عن الديمقراطيه ومجاهداته ضد الانقاذ..ودعمه لقضايا المرأه..ولا أدري هل يبرر الخطأ ما يحمله تاريخنا من مواقف ايجابيه...فلا أحد يحارب البروف في شخصه حتى نقسم انه رجلا فاضلا ابوي النوايا والسريره..نحن ننتقد موقفا ونرفضه بغض النظر عن حامله..
ونقول ان ازمته الحقيقيه ليست في العنف بل في التمادي ورفض سماع الاخر...والتباهي بانه لم يرى فيما فعل خطيئه وأعلن انه سيستمر في منهجه لا يلتفت الى نقد احد ولا مناصحة حبيب.
نقول ان تجاهل الاخر هوالاقصاء.... والعزة بالاثم هي من اخلاق الانقاذ وان جأء بها رسل الديمقراطيه..والايمان بالعنف هو انتهاك لقيمة الانسان مهما كانت مسبباته...والاعلان بانني لن اعتذر ولن أسمع سوى لصوتي هي قمة التسلط والتجبر وان صرح بها اصدقائنا ورفاقنا في النضال...وواجبنا ان نقول لهم ...لا ثم لا..نقول لهم لكم دينكم ولي دين.....وان بكم خصلة من الانقاذ وان حاربتموها..وان بكم مساحة من التسلط والتجبر وان بذلتم حياتكم من اجل الديمقراطيه.
اعزائي
ان التغاضي عن الخطأ بدعوى صلاح من قام به جريمه..والتعامل معه كان لم يحدث شيئا لعمري هو مشاركة منا وتعزيزا لممارساته وتكريسا لثقافة الظلم.
 ان مسئوليتا هي ان نقف ضد الظلم بغض النظر من اين كان مصدره وان نحاصره قبل يعيش بيننا ونتقبله كأمر واقع وطبيعي.
وهذا ما جعل الظلم يتمدد والانقاذ تتوطد في بلادنا وتعيش معنا في بيوتنا سلوكا وافسادا وظلما عندما اصبحنا نغض الطرف عنه تارة ونبرر لانفسنا ان ظلم الانقاذ أكبر وافساد الانقاذ هو هدفنا.....ونتجاهل عن ما عداه.
ولكن لو كنا نحارب الظلم في كل ركن حتى ولو كان في قلوبنا وفي حياتنا وبين اصدقائنا لما وجدت الانقاذ تربة لتفرهد فيها وما وجدت قلوبا تعلمت الاستكانه وغض الطرف.
ولا استطيع ان امنع نفسي من للتساؤل..... لو كان بروف بدري يعلم ان مواقفه لها تبعاتها هل كان سيتمادى؟؟
لولا امنع نفسي من الحلم ...انه لو وقفت قبيلة الطب النفسي التي من صميم فكرها ان تحارب العنف تحمي  وتعلم الانسان مضاره النفسيه..وأعلنت باننا لن نشارك في التدريس في جامعة تتعرض فيها المرأه للاضطهاد الجسدي والاستلاب النفسي مما جعل طلبتها يرفعون شعارا يبارك العنف عندما ياتي ممن نظن انه يعرف مصالحنا.
لو كان للعلم احترامه ولو كان لسدنته موقفا موحدا ضد انتهاك المرأه لما خطر في ذهن البروف يقول ساواصل في العنف وليس لاحد حق ان يعارضني.....
لا استطيع منع نفسي من الحلم
ولكن.....
 ولكني واثقا بان قبيلة الطب النفسي لن تحرك ساكنا وهي ترى الخطأ ليس سؤا في ابنائها ولا دفاعا عن الخطأ ولكنها عقلية أنصر أخاك ظالما.... بالتغاضي والتجاهل وتحاشي المواجهه والمواقف الصامده.وكلنا يعلم ما تضمه قبيلتهم من اساتذة ومن شرفاء ولكن هي اصبحت ثقافة شعب يغض الطرف ويتعايش مع الظلم وهم اباء هذا الشعب بموروثه سالبا كان ام ايجابيا....لذا لم يكن غريبا  ان صمتت اغلبيتهم عندما كرمت لجنتهم د.نافع وهو مدير الامن الذي عذب زملائهم واغتال رفيقهم..وعندما ارتفعت اصوات الاعتراض وان قلت لم يستغرب احدا عندما اعلنت اللجنه انها تفخر بتكريم نافع ولن تعتذر لأحد...ولو كان في خاطر اللجنه شكا بان الناس سينفضوا من حولهم لما تجرأوا بالجهر رافضين الاعتذار.....لكنهم كانوا واثقين بان الحياة ستستمر كما هي ولم يخيب اصدقائهم توقعاتهم......وقد كان.
 فلو كنا نحارب الظلم مهما صغر فحتما كانت ستكون رادعا....وستجعل الكل لايطلق الكلام على عواهنه .وكان سيكون له حرصه واحترامه للاخر رادعا...وسيحاسب نفسه قبل ان يحاسبه الاخرين..
فموقنا الموحد هو ستارنا ضد الظلم والتسلط....
فلو توقفنا من التعامل مع مستشفيات المفسدين..وقاطعنا مدارس الظالمين..ولو لم نودع اموالنا في بنوكهم لاستطعنا نحاصرهم ونعطيهم جرعة من الحقيقة تفتح ابصارهم و تعيد الشرفاء لصوابهم.فلو كان الاخر له موقف...لكانت حسابتهم دوما ستضع لهم وزنا ربما تعيدهم من الذاتيه والوقوع في برك الظلم والتعسف.
 احبتي
من حكماء النفوس...هل قمتم لواجبكم نحو مهنتكم ووطنكم
تحاربون الخطأ عندما تقفون ضد العنف..تهدمون التبريرات الساذجه عن العنف الأبوي...وتعلمون بناتكم معنى الاعتداد بالنفس واحترام جسد الانسان والمحافظه عليه من الاستغلال والانتهاك والتعدي.
لنرسلها رسالة لشعبنا ان الظلم لايتجزأ اذا جاء من حبيب او من نظام فاسد.وان العنف غير مبررا مهما كانت الدوافع.
وان الانسان المتوازن هو من يسمع للاخر و يحترم  النصح و الانتقاد يحكمه ادب الاختلاف لا يكابر ويقدس ثقافة الاعتذار.
ولنعلن لشعبنا اننا لن نكون جزء من هذا السلوك والممارسه واننالن نشارك في مؤسسة لاتحترم الرأي الاخر ولا ترى غضاضة في اسلوب العنف وثقافة السيطره والاستلاب.....وليكن شعارنا ان الانقاذ تسقط من هنا فالمعارك لاتتجزأ والظلم واحد  وان اختلفت لبوسه وان تباينت منابعه..
لكم الود

مجدي اسحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق