الأحد، 4 فبراير 2018

..الانتخابات... خطوه نحو اسقاط النظام (2)

الانتخابات خطوه نحو اسقاط النظام (2)      


🌴المقاطعة هي معركه وليست نزهة في دروب السياسه....🌴..

طرحت رأيا وما زلت ادافع عنه بانه علينا ان نخوض الانتخابات وكلنا يعلم ان الانقاذ..ديدنها التزوير والعنف واستغلال السلطه..
رغما عن ذلك نخوضها لنحقق هدفنا في غرس الوعي تنظيم الجماهير وجعلها معركة لتعرية النظام وخطوة نحو اسقاطه.
أختلف معي البعض رافعين شعار المقاطعه وأحترم دفوعاتهم ورؤيتهم لكن تخوفي واختلافي في ما يعني مفهوم المقاطعه.
وحقيقة لا ارى فارقا كبيرا بين مقاطعة تم الترتيب لها وبين مشاركة حسنة الاعداد.....فهدفنا واحد وان تفرقت السبل ... ليس هاجسنا الفوز واسقاط النظام من صناديق الاقتراع لعلمنا مقدرة النظام في التزوير والقمع..ولكن لن نتركها لتكون تمثيلية سلسة يتفاخر بها أمام العالم زيفا وخداع... بل سنشترك لافشالها وتعريتها.... نشارك و هدفنا  واضح لا لبس فيه وهو جعل الانتخابات معركة نفضح فيها الزيف واللعب على الذقون....
ان المقاطعه ليست هدفا في ذاتها  حتى نهلل ان اعلنا عنها ولا شعارا ان رفعناه سنثبت به اخلاصنا ووطنيتنا .
ان المقاطعه عمل مرهق وجاد ومحصله نضال يجب ان ندفع ثمنه...معركة تحتاج ان ان نرتب لها وان نوفر ما تستحق من استعداد وتحضير وفي بالنا دوما انها معركة وخطوة جاده نحو اسقاط النظام هي وسيله للوصول لشعبنا ننظمه..ننشر الوعي وبها نفضح الانقاذ وبها نسعى تعريتها ثم محاصرتها امام العالم
تتباين الرؤى في مفهوم المقاطعه كسلاح وكيفية تنفيذه وتطبيقه..ولا يختلف اثنان انه سلاح فعال اذا احسن استخدامه ولكن تخوفي من التعامل المسطح معه.... مما سيفقده قيمته وسيصبح منعدم الاثر والفاعليه.
ان المقاطعه ليست بيان ثم الجلوس على الارائك منتظرين ثمار مقاطعتنا خيرا وبركه..
ان المقاطعه لا تعني ان ننفض ايدينا وكأن الأمر لا يعنينا بل نجلس في مقاعدنا بعد ان سطرنا حروفا نعلن فيه عن سخطنا وندين فيه التزوير وسلطة القمع ...ومن على البعد نشير للعالم على مساوئها مرسلين  صفات الذم من تزوير وتدليس.ونظن واهمين اننا بذلك قد اصبنا الانقاذ في مقتل...
ان المقاطعة تعني العمل الشاق والدؤوب..شاحذين الفكر والهمم والموارد من اليوم اذا اردنا تحقيق اهدافها.
كنت اتوقع خطوة جادة من الاحزاب التي اعلنت المقاطعه  تعلن فيهابرنامجها للمقاطعه.تعلن خطتها في كيفية تنفيذ هذا القرار. 
ان المقاطعه معركة تحتاج لرؤية واضحه.. تنظيما عاليا ومتخصصا وتوفيرا للموارد المطلوبه مع الاستفاده من كل فرصة ودقيقه من اليوم قبل غدا.
ان برنامج المقاطعه عمل ضخم وجهد يفترض ان يبدأ من اليوم من حشد الخبرات في لجان متخصصه من لجان تنظيميه وقانونيه وماليه واعلام. علينا ان نبدأ بالنظر لقانون الانتخابات وتقديم الطعون الدستوريه وتعرية سوالبه.
يجب علينا ان نشارك في التسجيل نراقب وندعو عضويتنا للتسجيل.ان من ابجديات المقاطعه وطرق اثبات فاعليتها ونجاحها... هو ضعف التصويت مقارنة بالتسجيل...فاذا لم نعمل في تسجيل مواطنينا وتركناها لعضوية المؤتمر الوطني فستكون المحصله فشل المقاطعه..... لان كل عضويتهم ستشارك في مهزلة التصويت....حينها سيكون عدد المصوتين مرتفعا مقارنة بالمسجلين...وستنهزم دعوى المقاطعه وسنكون نحن من هزمنا انفسنا.
ان عملية التسجيل ليست بالعملية السهله مع شعب غارق في الاحباط خاصة مع نظام بارع في التزوير والخداع.نظام قد استغل موارد الدوله وسيستمر في غيه  في رسم السجلات كما يشتهي....ولن نستطيع مجابهته الا  ببذل  جهد جهيد وخبرات تعي ما عليها فعله وموارد لتحقيق ذلك.نحتاج ان يكون لدينا سجلات كامله للمسجلين للمراقبة والمطابقه.ولفضح التزوير استنادا على ادلة وبراهين.
 وفوق ذاك تحتاج لحملة تعبئة يعكس رؤيتنا ويشرح خطتنا ولن يتحقق ذاك الا في وجود عمل اعلامي مكثف  و خطاب يصل للجميع توعية بضرورة التسجيل وجدواه.
نحتاج ان يكون لدينا مرشحين لهم وكلاء ومناديب حتى يكون لنا الحق القانوني للمتابعه والمشاركه في كل اللجان..ومراقبة العمليه الانتخابيه بكل تفاصيلها.لهم الحق في المطالبه ودعوة منظمات عالميه لتكون حاضرة وشاهده
نحتاج الى لجان للرصد منتشرة في كل الوطن شبكة ترصد المخالفات..توثق للمخالفات الامنيه والتنظيمه ولاستغلال موارد الدوله ولكل ضروب الفساد.نحتاج مكتب قانوني له شبكته من المحاميين والقانونيين الذين يستطيعون التدخل في كل لحظه وقي كل مكان ومحاصرة اي مخالفة وتوثيقها ووضعها امام القضاء..
وحتما هنا ضرورة للجنة اعلاميه.
تقود العجله الاعلاميه وتراقب استغلال منابر الدوله الاعلاميه وتفضح كل ممارسة سالبه...
هذا قليل من كثير  من الواجبات والمهام التي يفترض تقوم به لجان الانتخابات وشبكاتها ولجانها المتعدده  التي حتما ستحتاج منا استنفار كل طاقاتنا  ورغم ان حجم العدد المطلوب كبير ولكني كلي ثقه في ان  حماس الشرفاء سيفرز الاف من المتطوعين والقيادات ذوو الخبره لقيادة هذا العمل...ولكن أزمتنا ستكون في توفير الموارد وضرورة  الاستعداد مبكرا لتدريب الكوادر حيث معظم شعبنا الذي قارب الخمسين من عمره لم يعش تجربة انتخابات ديمقراطيه حقيقيه.....
 ان المقاطعه ليست قرارا سهلا.. وليس شعارا لقيطا نطلقه ونتركه بلا رعايه.بل نحتاج ان نتبناه ونحتضنه ونرعاه بالعمل والرعايه حتى ينضج ويحقق اهدافه 
المقاطعه  معركة تحتاج مننا الرؤيه الثاقبه..والخطه الواضحه والجهد الشاق حتى تؤتي أكلها.
فهي دعوة لكل الشرفاء الذين اعلنوا المقاطعه...نحن في انتظار حملتكم للمقاطعه..وخطتكم لترجمة المقاطعه جهدا يوميا تواصلا مع شعبنا متابعة لصيقه.ورصدا لكل شاردة ووارده...
فلنختلف الان في المشاركه او المقاطعه ولنؤجل هذا القرار..ولنجلس جميعا بعد ان نرى نتاج جهدنا وحرثنا من تسجيل وتنظيم للجماهير...حينها يستطيع الشرفاء مستندين على جهدهم وارقامهم اتخاذ القرار الحكيم.
لكن الان فلنشمر عن سواعدنا جميعا وماتبقى ما يقارب العامين..وهي في عمر المعارك برهة من الزمان بالكاد ستكفي للقيام  بما هو مطلوب.
فلنتفق على لجنة الانتخابات التي ستدير معركتنا ..ولنفتح باب التطوع في كل المكاتب واللجان...ولنقرع جميعا على ابواب الواقع الى ان تنفتح لنا ولو شرفة من مسارب التغيير..فهي حتما ستكون خطوة نحو اسقاط النظام..
ودمتم

مجدي اسحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق