الخميس، 1 فبراير 2018

دعاوي المقاطعه..نبل المقاصد..ولكن

دعاوي المقاطعه..نبل المقاصد..ولكن....



الاعزاء
انتشرت كثيرا من الدعاوي لمقاطعة بعض المؤسسات وبعض الشركات.....أن دعاوي المقاطعه الاقتصاديه.رغم نبل المقصد....لكنها تطرح علينا أسئلة تحتاج مننا ان نتوقف لمراجعة انفسنا في سعينا الدائم لتطوير ادواتنا....ولتجويد ممارستنا...وترتيب اولوياتنا.
ابتداء لا يشك أحد في فاعلية المقاطعه اجتماعية كانت او اقتصاديه كسلاح فعال في معركتنا ضد قوى الافساد والظلم.
ان معركة المقاطعه تطرح تساؤلين نحتاج الوقوف امامهما..هما الحساسيه والدقه المطلوبه في قيادة مثل هذه المعارك..وترتيب الاوليات..والي أي درجه ان مثل هذه المعارك ستستهلك جهدا وحراكا..وستشتت فكرنا وقوانا..و هناك قضية مفصليه معلقة كسيف في رقابنا يجب التركيز عليها ..الا وهي وحدة قوى العصيان ...
الاعزاء
ما يثير القلق في غياب قيادة واحده معلومه للجميع يقع عليها مسئولية التمحيص..وتتحمل مسئولية القرار يصبح الدعوه للمقاطعه معركة محفوفة المخاطر..وقرارات ودعاوي تحمل في باطنها كثير من التساؤلات والمحاذر..مع وجود نسبة احتمال للخطأ لا يمكن تجاهله .....مما قد يفتح الباب للظلم الغير مقصود ..ولانريد ان نفكر في احتمال الضرر المقصود ايضا..رغم احتماله...حيث اننا لا نشك ان اصابع كتيبة الامن الالكتروني لن تتورع في الدخول في هذه المعركه عاجلا أم آجلا.
كلنا يعلم ان سرعة التواصل الاسفيري ميزة لا نشكك فيها ولكنها سلاح خطير في سرعة انتقال المعلومه لتصبح قرارا قبل ان نجد الوقت لمراجعتها..
لذا أخاف ان تصبح دعاوي المقاطعات سهاما تنطلق من كل اتجاه بلا حساب ولا تروي بعضها معلومة وأخرى غير معلومة المصدر تكتسب قوة وعنفوانا في حركتها بين القلوب المتعطشه للعدل.فلا نتوقف لبرهة لنتساءل عن موضوعيتها ومصداقيتها..بل نزيدها قوة وننشرها..فتصل لهدفها...وقد يكون الهدف برئ من ذنب أو تهمة حاكمناه بدون دليل..ودون ان نسمع لدفاعه..
ان السهم الذي يخطئ هدفه سيرتد لصدورنا جرحا للشرفاء وتشكيكا في مصداقيتنا..
اعتقد اننا نحتاج للتركيز على اولوياتنا..أولوية على قمتها الوحده..و هي ضرورة حياة او موت..ضرورة التنسيق وتجميع القوى تحت سقف واحد..وصوت واحد هو هدف المرحله ولا هدفا يعلى عليه
انه من الافضل ان نوجه قوانا للتنسيق وتجميع قوى العصيان في منبر واحد.هو هدفنا وهاجسنا...الجسم الذي سيقودنا لتحقيق الخطوه القادمه...واذا خاطبنا ان نقاطع زيدا او عبيد...صوتا واحد..وحركة متناغمه...حين يؤذن بالتحرك في أي اتجاه سنقول سمعا واطاعة.....لاننا حينها سنثق في المعلومه التي ستأتي منه...لاننا نعلم انه جسمنا القائد....لاننا سنثق انه التزم بمعايير العداله من تمحيص وتحقق قبل الدعوه للمقاطعه والمحاسبه..
لكن دون ذلك ستصبح الدعاوي خواطر ذاتيه..لا نشكك في نبلها...ولكن لا نستطيع الجزم بمدى الدقة والتمحيص...ونخاف ان تصبح انفلاتا لمشاعرنا الغاضبه..دون ان نترك لصوت العقل والحكمه مساحة لتقودنا لبر الأمان
أحبتي
أزمتنا ليس في نوع المعارك
أزمتنا ليس على من نوجه السهام
أزمتنا ليس ان نبدأ المقاطعه الاقتصاديه..أو الاجتماعيه..
أزمتنا عدم التنسيق..أزمتنا غياب قبادتنا الجماعيه....
أزمتنا جزر معزوله من الشرفاء كل يسعى لتحقيق نفس الحلم والهدف....نعلم صدق الجهود المبذوله للتنسيق والترتيب..لذا فلنساعد هذه الجهود ودعمها....ولنضع كل قوانا وحماسنا لقيام منبرا واحد يضم الجميع..ينسق الخطى..ويرتب لمعاركنا القادمات..نوعها وزمنها....فالطريق مازال وعرا...لكننا حتما سنصل لمنتهاه...وسنقطع المسافات وسنسرع الخطى اذا توحدنا واذا ضمت صفوف....
لكم الود

مجدي اسحق
magdishag@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق