الأحد، 4 فبراير 2018

الانتخابات... خطوة نحو اسقاط النظام (1

🌴الانتخابات... خطوة نحو اسقاط النظام (1)🌴

أحبتي
هذه دعوة للتفكير من أجل الوطن...ودعوة لاعادة النظر وقراءة الواقع والبحث عن افضل الطرق واقصرها لتحقيق حلمنا في دولة المؤسسات والحريه...
ان الانقاذ قد دعت للانتخابات ونحن نعلم انها دعوة لم تأتي من القلب وليست وليدة فكرها الاحادي ولكنها مساحيق لتعري به وجهها الكالح..
.فهل نرفض لعلمنا بدوافعها ونواياها ام نسايرها في الدرب لنعكس ضعفها ولنعري نواياها.؟؟
ما أسهل ان نعيد انتاج المقولات المعلبه....وتبني الشعارات البراقه بدون تمحيص وتحليل كامل.
وأزعم ان الدعوه لمقاطعة انتخابات نظام الانقاذ هي من هذه الشعارات وان قامت على حلم نبيل لكنها لم تستقرئ الواقع ولم تستمتع لرغبات الجماهير...
لا أزعم ان دعوتي للدخول للانتخابات هي الحقيقه المطلقه التي لا ياتيها الباطل من بين يديها ومن خلفها...ولكنها رسالة تفتح باب الحوار منفتحه تتقبل الحوار مع الرأي الاخر ولا تستعجل القرار بدون تمحيص ولا مراجعه..
وقبل ان أطرح دفوعاتي اتساءل متى تتعلم أحزاب المعارضه معاني الديمقراطيه وان تضع في حساباتها انها  تأتمر برأي شعبها وليس العكس؟؟..
متى تتعلم ان لا تصدر قرار قبل ان تستجلي رأي جماهيرها...تستغل هامش الحريات وفضاء التكنولوجيا الواسع الرحيب....للتنطلق حملة تواصل مع شعبنا واستقراء فتجري ابحاثها....من مخاطبات ورسائل ... تقيم ورشات عمل للمختصين ..لتقرأ المزاج العام..تبحث عن افضل الخطط لترسم استراتيجية علميه تنبع من قلب الجماهير من الواقع ومن الامكانيات المتاحه..... علينا  ان نرسخ ابجديات عملنا على مبدأ اننا من الجماهير نعلم ونتعلم.
ولكن تصدر قرارا استنادا على اجتماعات في غرف مغلقه تزعم انها تعلم المزاج العام ورؤية شعبنا فلعمري انها أخطأت الهدف قبل ان تبدأ.
تستند المعارضه على رفض المشاركه على نقطتين..الأولى تقول انها لا تريد ان تعطي النظام شرعية مفقوده..والثانيه ان الانتخابات ستكون مزيفة محكومة بعملية تزوير وتدليس لتعكس واقعا غير موجود.
اولا علينا ان نقرأ واقعنا اليوم بمنظور العالم ونتساءل بكل  موضوعيه.... هل حقيقة النظام معزولا ويفتقد الشرعيه..وانما يبحث عنها في انتخاباته القادمه؟؟
والاجابه بكل بساطه هي النفي.فالنظام رغم سجله المتدني في حقوق الانسان وفشله في كثير من الجبهات الا انه ليس معزولا.......ولا ينظر العالم له باعتبار نظاما غير شرعيا....بل نرى حراك نظام الانقاذ عالميا لا يعاني أزمة اعتراف من العالم في انه يمثل حكومة مستقره تعبر عن الشعب السوداني..ولا نجد من يرفض التعامل معها على هذا الاساس.بل رغم ان رئيس النظام مطالبا من محكمة العدل فلا نجد ان هذا قد أثر في الاعتراف او رفض التعامل مع حكومة الانقاذ...
وحتى استنادا على هذا التفسير الذي يرى ان المشاركه تعطي الانقاذ شرعية مفقوده....
أرجو ان لا تغيب عن ذاكرتنا بان المعارضه قد اعطت الانقاذ شرعيته حين وقعت اتفاقية القاهره واصبحت جزء من حكومتها وبرلمانها. فهل الشرعيه هي جلباب نلبسه ثم نخلعه حين نريد.
والانسان يقرأ الواقع ويتعلم من التاريخ فقد قاطعنا الانتخابات من قبل استنادا على هذا المفهوم..فماذا انجزنا وماهي مكتسباتنا...وهل بمقاطعتنا اصبحت الانقاذ أكثر ضعفا...وعارية امام العالم يتجنبها الناس؟؟؟
اما الحديث عن التزوير..فهل حديثنا سابقا عنه قادنا الى اي نجاحات..وهل صنع سياجا من الرفض والتحفظ امام العالم لترفض التعامل او بالحد الادنى لتستنكر ماجرى....هل سيكفي لاقناع العالم..وهل سيكون قوي المردود والأثر؟؟؟
وماهو الأقوى  والأكثر فاعلية ان نرفض المشاركه خوفا من التزوير أم المشاركه واثبات التزوير..مع حشد كل منظمات العالم كشهود لتثبت ذلك ولتحاصر حكوماتها للاعتراف بذلك.؟؟
اننا يجب ان نكون موضوعيين نحدد اهدافنا ومكاسبنا من المشاركه.
نحن نعلم ان الانقاذ ليس بعيدة من عقلية التزوير والخداع...وحتى اذا لم تستعمل التزوير مباشرة فانها قد هيأت المسرح وحشدت موارد الدوله..وستستغل اجهزتها الامنيه والاعلاميه لتكسب هذه الانتخابات.
لذا يكون هدفنا من دخول الانتخابات واضحا خطوة نحو اسقاط النظام وشعارنا هو من أجل فضح النظام وتعبئة الجماهير...
ولتكن حملة تصل الجماهير في كل ركن لهدم هذا الحاجز المرسوم بين المعارضة والجماهير..عشرات الندوات في كل يوم....قضايا دستوريه وطعون قانونيه...مطالبات بوجود في الاعلام القومي..ومقاومة الوجود الامني الخانق وقفات احتجاج وعرائض على الانتهاكات...دعوات لمنظمات عالميه لتكون مراقبه وحاضره.
هذه الحمله ستجعلنا قريبين من شعبنا نعبئه نرتب صفوفه ننشر الوعي.
هذه الحمله ستصبب نظام الانقاذ  بالهذيان والشلل وعدم المقدره على المتابعه...وستعري ضعفه..فان سكت تمددنا ووصلنا لشعبنا.وكانت حقيقة خطوة للأمام..وان لم يستطع  الصمت فليس له سوى ان يحاول استغلال قبضته الامنيه قمعا و اعتقالات وترهيب وستكون..وستكون ضربة تزيده ضعفا على ضعف.
سيكون برنامجنا الانتخابي معركة وسهم في قلب الانقاذ ونصل يغرس في مقتل كل يوم.......ستكون معاركنا منظمة ومدروسه ومفتوحة على كل الجبهات.يوميا..ندوات عامه مؤتمرات صحفيه ندعو لها الاعلام  العالمي ننتقش فيها برنامجنا الانتخابي الذي سيشمل...انتهاكات دارفور...سجل حقوق الانسان...حرية الصحف وقانونونها....حرية العمل النقابي. .قضايا الفساد..قضايا التعذيب...
سنستغل هامش الحريه ليصبح النافذه التي نصل بعا لشعبنا...والباب الذي سنفتحه للعالم ليرى مفاسد الانقاذ..
سنقوم بحملتنا تحت حماية قانونهم المشوه...وتحت نظر جهاز امنهم القمعي...نهاجمهم تحت اعينهم نعري سؤاتهم تحت حماية عسكرهم... وما عليهم الا الرضوخ والقبول بقوانين اللعبة التي ارتضوها.
سيكون تاكتيكنا ان نصل لي بقعة وكل حلة ننشر رسالتنا نعيد الثقه في التغيير...ونكشف لشعبنا وللعالم حقيقة الانقاذ....وفي بالنا دومنا حكمة الخضر عليه السلام انك لن تستطيع معي صبرا...
فان صبروا فسيكون نصلا نغرسه في قلب الانقاذ ونظامها المتهالك..وان لم يصبروا ونشروا سمومهم ورفعوا قناعهم واطلقوا أيادي القمع والبطس فسيكونون هم الخاسرين وسيغرسون نصل نهايتهم وتعريتهم امام العلم بايديهم..
وفي كل الحوال نكون قد حققنا هدفنا في تحقيق خطوة نحو اسقاط النظام...وربما تكون خطوتين اذا احسنا العمل والترتيب....
فلنفتح باب الحوار..ونتفق على رأي واحد...وليجتمع الشرفاء على قلب واحد..ولنرسم خطة نستغل فيها كل مساحة للحركة نزرع فيها الوعي وننظم فيها شعبنا ليتملك مفاتيح التغيير بيديه.....
فلنتفق على الدخول للانتخابات..دخولا لمعركه....
وقوموا لنضالكم يرحمكم الله...

مجدي اسحق

هناك تعليق واحد:

  1. اتفق معك في ضرورة تعبئة المعارضة وتنظيم عملها. لكن يا مجدي انا شخصيا أدعو لعدم المشارمىففي هذه المسرحية. لذلك أري أن عنوان المقال لا يتناسب مع ما طرح في صلب المقال: وهو ضرورة ترتيب بيت المعارضة سواء بالرفض أو المشاركة. لكن العنوان يعطي موافقة ضمنية للمشاركة.

    ردحذف