الأحد، 16 سبتمبر 2018

...حمدوك والاربعين حرامي..🌴

🌴 ...حمدوك والاربعين حرامي..🌴

وجد د.حمدوك ما يستحقه من الاهتمام والتقدير بعدما اعلن رفضه المشرف لمنصب وزير الماليه...ولم يكن مستغربا ان يجد الدعم من جموع شعبنا التي تحلم بالتغيير والحريه...ولها من الذكاء مايجعلها تفرق بين الغث والسمين.
وكما هو متوقع دوما ظهر من يسعى للاصطياد في المياه الصافيه..رغم نقاء وصفاء مواقف د.حمدوك ولكن خرجت الأقلام المشبوهه..تطلق سمومها وتقود حملة التشويه والمزايده على وطنيته والعزف على وتر المواطن المحتاج الذي لم يكن يوما في قائمة اهتماماتهم....
هي حملة مدروسه..و رسالة مسمومه مخادعه تسعى ان ترسم للانقاذ صورة الصادق الامين الذي يبحث عن حلول لازمات الوطن ...فيذرف دموع التماسيح عندما قوبل بالرفض ممن وصفهم بمعدومي الوطنيه..ليصبحوا هم أسيادها ..ولتصبح الوطنيه في ابتذالها لديهم هي مدى سرعة استجابتك في بيع ضميرك ومبادئك  بالتطلخ باوحال الانقاذ وبان تصبح جزء من سفينة الافساد الغارقه..
.في حملة الزيف والوهم يكابرون بلا استحياء ويزعمون بان أزمة البلاد طوال سنينهم العجاف  لم تكن جهلا مقننا وافسادا مقصودا بل هي في عدم وجود وزير مالية نابغه  ليكتشف بسحره أجزاء المعادله المفقود والذي لم يستطع سدنة الانقاذ بكل اخلاص في ايجاده من قبل ...لذا سعوا في اخر المطاف للبحث عن خبراء من مدارس اليسار وكل يهون في سبيل الوطن الذي استلبوه...
تنطلق حملتهم تسمم الاجواء...وهي لا  تسوى في ميزان المنطق والحقيقه سوى التجاهل والازدراء...و لو كان على مطلقيها من  حارقي البخور واتباعهم لم استحقوا حرفا في الرد عليهم  ولا لحظه تفكير واهتمام.......ولكن ما يقلق ان بعض من الشرفاء قد ابتلعوا الطعم وظنوا ان السراب ماء.....وحاشا ان يفهم ان د.حمدوك وغيره من خبرات وطننا سرابا ....ولكن السراب هو بيع الوهم وتصوير أزمة الوطن ليس كأزمة نظام فاسد بل هي مجرد  معضلة اقتصاديه تحتاج فقط لعقل ذكي ليفك طلاسمها وحينها ستمتلئ الارض عدلا ونعيم.
لذا نضطر ان نخط هذه الحروف لشرح ماهو معلوم بالضروره ونقف ضد هذه الحمله المسمومه الكاذبه  التي تحمل جرثومة فنائها في زيفها ومنطقها المعوج.
الكل يعلم ان الدول التي تتغير فيها برامجها بتغير الافراد هي دول حديثه هدفها المواطن فيها مكونات الدوله من مؤسسات..وقوانين تحكمها..لذا يمكن تغيير اتجاهها سعيا نحو تحقيق رخاء الشعب استنادا على رؤى جديده او فلسفات مختلفه.
لكن في دولة الهدم الحضاري.هي دولة عصبة الحزب الواحد ..دولة الفكر الجامد والنظام الواحد الذي لا ولن يتغير..كما ذكرنا  سابقا هي دولة  فلسفته االنهب..وقامت من اجله..ونظامها هو  الكليبتوكراسي في ابشع تجلياته....هو نظام يهدف فقط تحويل موارد الدولة لمصالح جماعة...وليس في قاموسها كلمتي الشعب والوطن.حيث نجد  جهاز الدوله يسير على قضيبن احدهما سيطرة الحزب والأخر والاخر انعدام القانون...لا يلوي على شئ...يهدم كلما يقف في طريقه..وهو يمتص كل نقطة دم من موارد شعبنا.
قطار يقوده الحزب... العصابه....كل من يسعون لضمه لا يريدون منه ان يغير اتجاه القطار بل هو مجرد بوقا للتطبيل او تابعا يدمن الركوع والطاعه للاربعين حرامي الذين يمسكون بزمام قطار الدوله المنفلت...
 لذا نقول للشرفاء الذين يحلمون بان وجود جرثومة الصلاح قد تستطيع هزيمة جيوش المنتفعين وسارقي قوت الشعب..وقد تحدث ولوجزء بسيطا من التغيير.....نقول لهم ان التغيير لا يحدث بالنوايا والتنميه لا يحققها وزير ولو اعطى خاتم سليمان...
فالتنميه لها محطاتها الثلاث التي تسير في تناغم لتتحقق اهدافها...ابتداء موارد تغذي خزانة الدوله..وقنوات لتوزيعها...ومستفيد تصل اليه هذه الموارد...وان لم تتوافق هذا المحطات فلن يصل قطار التنميه والرخاء لأهدافه.
 ابتداء محطة الموارد هي الاساس..تحتاج موارد داخليه..تصب في مصب واحد.الكل تحت القانون .لا يقوم جهازا باقتطاع نصيبا لنفسه ...ولا يقوم فيها وزيرا باحتكار موارد وزارته نفطا كانت او ذهب لتبقى خارج ميزانية الدوله مجهولة المصير والمقر.....
 ومكون  من رأس مال اجنبي...لايسقط من السماء  بل يجذبه الشفافية وانعدام الفساد.وسيادة حكم القانون في ذلك البلد ....وفوق ذاك تحتاج الدوله  لمؤسسات تمويل عالميه ودول تربط بهم علاقات احترام وثقة في نظامك السياسي..واستقراره وثبات مؤسساته..قبل ان تسمح بتحرك رساميل اموالها..هذه ابجديات وظروفا يستوجب توفرها....
ولكن لايخفى على أحد ما صنعته الانقاذ من العراقيل يستحيل معها تحقيق تلك الظروف .
 اذا  حتى لوتوفر التمويل فان قنوات توزيعه معطوبة قد اصابها الافساد والدمار  من عمولات..و وظائف وهميه وامتيازات لحاشية السلطان المترهله..ليتم الاستحواذ عليه بمؤسسات التنظيم وشركاته الامنيه...او رصيدا في بنوك الحزب التي بفقه التمكين جعلت السوق في يدها ومعهم اخوان السؤ لتصب الموارد فيتحكمون في معاش المواطن وحياته..
 لذا لن يشعر الموطن بالتغيير ان مادام  هو ليس المستفيد الحقيقي . ففي دولة المواطن  وزارته الخدميه هي صاحبة الصوت الاعلى.ولكن لا غرابة ان لايصلها الا الفتات...لذا نجد في دولة القمع ان  ميزانية الصحه والتعليم لا تساوي قطرة من ميزانية الأمن والارهاب....
اذن لتتحقق التنميه على قاطرة الدوله  ان تسير في تناغم توفيرا للموارد وتوزيعا لها....وتحديدا للمستفيد بان يكون المواطن اولا واخيرا...
فاذا كان المواطن هو الهدف فيستوجب ان يقوم جهاز الدوله بخدمته...حيث وزارة خارجيه لها علاقاتها المتوازنة مع العالم بعيدا من التحالفات المشبوهه وليس له حبل سري يربطها مع الارهاب...وزارة تجارة تسيطر على السوق وتقف مع حرية التجارة تقف ضد هيمنة  مؤسسات الامن وشركاته الحكوميه الخاصه وضظ استغلالها للسلطه لاحتكار موارد الدوله ونهبها.... وزير نقل يعيد تاهيل السكك حديد والنقل النهري والطيران......وزير صحة يسعى لتحقيق مجانية العلاج بعد اصبح سلعة تباع وتشترى
 ولكن في دولة الكليبتوكراسي ومجلس الاربعين حرامي صممت المناصب لتحقق هدف دولة النهب في امتصاص موارد الشعب وتحويلها لعصبتهم..... والمواطن ليس هدفا بل سلعة تباع وتشترى.واعلى مايصرف على المواطن هو في تحديث طرق قمعه  لتثبيت  اغتصابهم للسلطه...وحماية مصالحهم.
 لذا نقول للانقاذ كما  أجرمتم...وأخطأتم الطريق.في اغتصاب السلطه...اخطأتم اليوم في البحث عن حلول من داخل دولة الافساد......لذا لن  نسير معكم فيه فالذي بنى على ضلالة وافساد لايستطيع ان يقود لجنات النعيم...
 ان الفساد ليس فردا بتغييره ستزدهر الامور...ان الفساد هو منظومة متكامله من المؤسسات والقوانين التي اذا غيرنا ترسا فيها لن يغير اتجاه ماكينتها التي  صنعت لتقمع شعبنا وتنهب ثرواته.
ان الذي يجلب النماء ليس وزيرا شريفا في مستنقع الوحل بل هو منظومة من المؤسسات التي تقوم على الخبره وليس على أبناء فكرالتمكين ...منظومة تحكمها الشفافيه في دولة القانون حيث تسود فيه حرية الفرد وحقه في فضح اي تجاوز واستغلال للموارد...دولة اساسا  هدفها المواطن توجه مواردها لرفاهيته وتعليمه ليس لألة الحرب.... والقمع ...لكننا نعلم مثل هذه الدوله لن يحققها البشير وزبانيته فمشروعهم معروف واهدافهم معلومه.ودولتهم ماثلة أمامنا تجسيدا للفساد صنعت..و للنهب انطلقت وليس هناك املا منها بان تسير في صراط مستقيم الا اذا فككت اوصالها وبني جهاز الدوله على اساس جديده وقيما مختلف لتحقق مصلحة المواطن والوطن
..لذا اي مشاركة من أي وطني شريف لن تقود سوى تلطيخ اياديه بجرثومة الفساد وسيكون مجرد دمية تحاول السلطة ان تزين به وجه فسادها القبيح...
فلدكتور حمدوك .الانحناءه.ولكل الشرفاء من علماء بلادي ولشعبنا الصابر.نقول.ان التغيير قادم سنحققه..بايادينا..نظام جديد يقوم على الحرية والعدالة في دولة القانون..ثوبا جميلا يسر الناظرين..وليس بمنحة من سطة الافساد بمحاولاتها ترقيع ثوب الانقاذ المهترئ....
فقوموا لنضالكم يرحمكم الله..
فلابد للصبح وان طال الظلام....


مجدي إسحق.



*************************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق