السبت، 9 مارس 2019

🌹 الثوره......تحتاج.... لجناحين للتحليق

🌹الثوره......تحتاج.... لجناحين للتحليق🌹

ان الثوره تسير بخطوات ثابته ..وقوة تزداد في كل يوم..طال الزمن اوقصر فاننا يوما سنهد قلاع الظلم ونعلن فجر الخلاص.
لقد استطاع تجمع المهنيين ببراعة ان يلتقط لحظة الغليان وان يوجهها ببراعة في دروب الرفض وان يجعلها تصب هادرة في طريق الحريه والتغيير.
 فانتظمت الجماهير وخرجت لا تهاب تعبر عن سخطها تقابل البطش بالتماسك والصمود وفي كل صباح يشتد عودها وتزداد خطواتها قوة واثر.
ان دروب الثوره بقدر ماتحتاج لخطوات ثابتة وسريعه تتجسد في مواقف الرفض والتعبير لكنها ايضا تحتاج لجناحين لتحلق بهما  لفضاءت الحريه..ولتقطع بها المسافات نحو فجر الحرية والخلاص.
ان جناحي الثوره هما الاعلام والعمل الديبلوماسي وأزعم ان الثوره تحتاج ان تعطيهم من الأهتمام جرعات أكبر حتى يقوى جناحيها ويدعم الحراك بسرعة المسير وتجاوز العقبات والصعاب.
ان الإعلام يحتاج لنقلة نوعيه من موقع الاعلان وفضح النظام الى  موقع البناء.
ان البناء يحتاج لاستراتيجية محدده فيها يتم تحديد الفئات المستهدفه..مع قراءة تركيبتها النفسيه..وتحديد الأسئله التي تؤرقها والحواجر التي تقلل من دعمها لتيار التغيير..بعدها يتم اختيار الاجابات المدروسة بعناية وبعدها يتم وضع خطة في طريقة إيصال هذه الرسائل و بأي وسيلة..وفي أي زمن..مع متابعة قياس أثر هذه الرسائل لتعديلها وتطويرها. وخير مثال لذلك ما نعايشه اليوم فرغم الرفض الواسع والإجماع على ضرورة نهاية حكم البطش والإفساد الا اننا نجد ان معظم  ممن يتحمل مسئولية التغيير هم من شريحة الشباب والمهنيين. نجد ضعفا نسبيا للشرائح العمريه الأخرى..ومن قطاعات مجتمعية مهمه من جنود وقوات نظاميه..وعمال وموظفين ومزارعين وقضاة وغيرهم الذين نرى استجابتهم لدعاوي الحراك لا تتناسب مع سرعته وزخمه.  ان الإعلام هو الجناح الذي سيساهم في الوصول لكل هذه الشرائح ونقلها لقلب الحراك ومغادرتها لمقاعد التأييد والغضب..
أحبتي
ان النظام لن يسقط من ضغطنا عليه في داخل الوطن فقط بل يستدعي ضغطا خارجيا ليسحب منه كل أسباب الدعم التي تساهم في إطالة نظام الظلم والبطش.
ان تجمعات الشرفاء في الخارجات ساهمت في ايصال رسالتنا للعالم..واستفادت منها للوصول لمراكز القرار لعكس اهداف الثوره والسعي لكسب مواقف التأييد والدعم.هذه خطوة في الطريق ولكن مانفتقده هو وجود استراتيجية وخطة محدده للعمل الديبلوماسي تقود معركتنا الخارجيه تحدد اهدافنا ورسم خطة عمل للوصول للمنظمات وللعالم نطرح فيه رؤيتنا وأهدافنا لنجعل العالم يثق في توجهاتنا نجيب على تساؤلاتهم ونطمئنهم على دولة الثوره التي تحترم حقوق الأنسان ترفض الأرهاب وتحافظ على مصالح الدول واستثماراتها .نتفاوض معهم عن مانريده منهم اليوم قبل غد.
احبتي
ما نحتاجةاليوم وقبل غدا هو ضرورو تكليف مجموعة من الشرفاء في الخارج بقيادة العمل الديبلوماسي وأخرى لرسم استرتيجية الاعلام وتنفيذه.
ما أكثر الشرفاء المنتشرين في بقاع العالم والذين يمتلكون من الخبرات والامكانيات التي يحلمون ان يضعوها في خدمة الوطن حبا وكرامة..جهدا سيقدمونه للثوره ضريبة للوطن لايريدون منه جزاء ولاشكورا..ينتهي دورهم بآنهيار نظام الظلم والإفساد لا يحلمون بقيادة ولا مجد ذاتي يشرفهم ان يعملوا تحت قيادة الثوره من قوى التغيير جنودا في ترجمة اهداف الثوره كل في مجال تخصصه ليصب على شعبنا بردا وسلاما.
أحبتي...
إن النظام سينهر كلما ازداد الضغط عليه.ان الضغط سيتم باستقطاب قوى جديده لتزداد فاعلية الثوره وقوتها.ان القوى موجوده بين من هو في الداخل أدمن الغضب والجلوس فقط في مقاعد التأييد وقوى خارجيه رافضة لنظام البطش ولكنها تحتاج لضمانات لتؤمن بالبديل حتى تعلن عن رفضها الصراح وترمي وزنها مع قوى المستقبل...  ان الإعلام والعمل الديبلوماسي هما  الوسيلتين الناجعتين لاستقطاب هذه القوى. وان الثوره غنية بإمكانيات ابنائها وخبراتهمةالذين يمكنهم ان يجعلوا من  الاعلام والعمل الديبلوماسي الجناحين الذين نحتاج لتقويتهم اليوم قبل غدا لتحلق قوى الثوره لفضاءات جديده..قاطعة بنا المسافات لنستشرف سماوات الحريه وفجر الخلاص...واننا حتما لواصلين...

مجدي اسحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق