الجمعة، 5 يوليو 2019

🌹عندما بكى.. سعادة الفريق🌹

🌹عندما بكى.. سعادة الفريق🌹

تناقلت الأسافير عن واقعة دموع الفريق برهان عندما سمع إساءة للوطن من بعض الوسطاء.. هذه الرواية التي حاول إعلام السلطه ان تضع مساحيق تزين به وجه رئيس المجلس العسكري وتعطيه قناعا من الإنسانيه أصبح شعبنا واثقا إنه يفتقدها.
هذه الرسالة من سذاجتها لم تزين وجه السلطه بل حاصرتهم بتساؤلات جعلت من الواقعة فضيحة مخجله.. ولتصبح وبالا عليه وخصما على رصيده المتناقص كل يوم في قلب شعبنا.
إن أول ما يخطر على البال لقد دمعت عيونك حزنا على كرامة الوطن المجروحه...
ثم ماذا؟؟
أنت رأس الدوله هل  استدعيت سفيرهم لتخطره بغضبتك المضريه هذه.. أم أرسلت خطابا شديد اللهجه لدولتهم تخطرهم إن كرامة الوطن خط أحمر لا تسمح لأحد أن يتجاوزه.. أم رفضت ان تقابل هذا  المأفون مع كلمات قاسيات ليعلم مقدارك ومقدار الوطن.
هل كل ما جادت به سلطتك.. وثأرك على كرامتنا كانت هذه الدموع التي نثرتها امام الصحفيين..
للأسف إن كان رد فعلك هو نحيبك بعد ان سمعت التجريح فهذه شهادة  تفضح ضعفك ورد فعل  لا يتناسب مع كرامة وطن مجروح مما يجعلك غير مؤهل لأن تكون رمزا لسيادته.. وفي موقع يرمز لشرفه وكبريائه فإن لم تكن قادرا على حماية كرامته والرد على الاساءة إليه سوى بالجري الى الغرف المغلقه والنحيب.. فعليك بالتنحي اليوم وقبل غدا.
إن الدموع ليس جواهرا تزين وجه صاحبها فهناك دموع الفرح والغضب والتعاطف والألم.. وهناك دموع الضعف التي نزلت على وجهك خزيا وعارا على كرامة الوطن المفترى عليه..
سيادة الفريق...
كنا سنحتفي بدموعك.. ان لم تكن دموع ضعف وفشلا في الدفاع عن كرامة الوطن..
كنا سنحتفي بدموع الألم والتعاطف اذا نزلت مشاركة لنا ألمنا ونحن نرى أرواح طاهره تحلق للسماء لدنيا الشهادة والخلود.
كنا سنحتفي بدموع الغضب وانت تزمجر بسرعة القصاص من الذين إستباحوا أرض الإعتصام تقتيلا وإغتصابا في أبناء شعبك الصائمين المسالمين.
كنا سنحتفي بدموعك اذا كانت دموع ألم وانت ترى صور الشهداء مبتسمين يحلمون بوطن جميل وهم لا يعلمون ما يخبئه لهم العسعس وخفافيش الظلام. 
كنا سنحتفي بدموعك اذا كانت دموع فرح تشارك بها شعبنا حلمه في سقوط دولة الظلم وقيام دولة القانون والمؤسسات..
كنا سنحتفي بدموعك اذا كانت دموع ندم بأنك قد قصرت في حماية شعبك.. وفشلت في مسح دموع امهات الشهداء ترسيخا للعدالة وإحقاقا للحق وللقصاص.
ولنعلنها بلا مواربه.... 
لن نحتفي بدموعك لأنها ليست دموع شرف وكبرياء
ولا نجد فيها ذرة من التواصل مع قلوبنا المنفطر ألما من الظلم ولا بلسما لجراحنا التي تنزف كل يوم.
بل هي دموع نلعن عجز صاحبها.. لا يربطنا به تعاطف او وداد وقلوبنا مليئة بالحب لكل الشرفاء ولكن لمن خانوا أمانة التكليف ليس لدينا ذرة من تعاطف بل الغضب و المطالبة بالتنحي والحساب بكل شفافية حتى ترتاح أرواح الشهداء ويفرهد العدل في ربوع الوطن...

مجدي إسحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق