الأربعاء، 2 يناير 2019

🌴 لاتقتلوا بذرةالتغيير ..باحلامنا النبيله🌴

🌴 لاتقتلوا بذرةالتغيير ..باحلامنا النبيله🌴

يافرحة قلبي وانا أرى شباب مثل الورد خرجوا..يحملون ارواحهم في ايديهم..فدا للوطن ومشعلا للثوره على الظلم الجاثم على صدرنا. .يبذرون بذرة التغيير...
مشاهد تملأ القلب فرحة...وتبعث الحياه في قلوبنا المتعطشه للحريه...ارى خطاهم الواثقه مؤذنة بانه آن أوان التغيير..وان قطار الحرية قد تحرك..ولا رجعة للوراء..
شباب واثق الخطوة يمشي نحو غاياته وصدوره مفتوحه غير هياب ولاوجل...
من خلفه شعبنا على قلب حلم واحد بفجر الصباح الذي تشرق فيه الحريه وتفرهد فيه قيم الكرامة والعداله..
.لا أخاف عليهم من خفافيش الظلام وان تمترسوا خلف اسلحتهم ...ولا صرخات التهديد والقمع فماهي سوى حشرجات تحكي خوفهم ورعبهم من المارد الذي بدأ  يتململ...
ثقتي لا تحدها حدود بان قطار التغيير لن توقفه دعاوي الباطل ولا فحيح الوعيد والتهديد..واننا نرى مستقبلا يتشكل في ارض الواقع كل يوم...
احبتي..
اخاف على بذرة التغيير...من شرور انفسنا ومن احلامنا النبيله....شرورنا التي تجسدها روحنا المتعطشه للنتائج والتي تستبق المراحل ولا تحتمل الخطى المنتظمه التي تسير  بثقة  تناسب الواقع .......واخاف من احلامنا النبيله التي تستعجل النتائج وتنتظر انهيار  دولة الظلم اليوم قبل غد.
اننا يجب ان نؤكد حقيقة ..ونؤمن بها لنجعلها نبراسا لنا وهي ان الشيب والشباب في ارض الواقع هم من يرسمون طريق التغيير تحكمهم ظروفهم وامكانياتهم....ونحن لنا الشرف المساعده بلا تهويل ولا استعجالا للنتائج.
نحن وكل الشرفاء الذين احتضنتهم المنافي يجب علينا الحذر...ثم الحذر....يجب علينا ان نكون جزء من التغيير بموضوعية..ولا نترك العنان لأحلامنا النبيله ان ترسم واقع التغيير بأكثر مما هو حادث في ارض الواقع....فالاسافير تنقل لنا كل مايحدث ولكن نراه بعيوننا المتعطشه للتغيير وقلوبنا الباحثه عن تغيير فوري وعاجل... فنرى أكثر مما هو موجود..ونحتفي بما نرى أكثر مما هو حادث..فليس كل مظاهرة تقوم هي موكب هادر..ولا كل مسيرة هي انتفاضة للمدن..ولا كل اضراب او توقف عن العمل في مرفق ما هو ارهاص العصيان المدني والاضراب السياسي....
ان الأحلام النبيله التى لا تنمو على ارض الواقع قد يغذيها وجودنا خارج الوطن...وتفرهد في جو التعطش للتغيير وحلمنا اليومي بالعدل والحريه.....واحيانا تسرقنا احلامنا فنعيش خارج الواقع ونراه فقط من خلال قوالب التاريخ الذي عشناه ومازلنا نغني له ونحلم ان نعيده.
ان جيلنا الذي عاش الانتفاضه ومن سبقونا من جيل اكتوبر علينا القبول بحكم التاريخ ومنطقه... وان الواقع ليس هو صورة طبق الاصل من الماضي..لذا فمن الخطل ان نحاكم الحاضر بالماضي الذي عشناه..ونسعى بكل تعسف لاستولاد تجارب التاريخ..ونقيس تحركات اليوم بما حدث...فيجب الا ننسى ان النقابات التي كانت عمود الظهر لاكتوبر وابريل غير موجودة الان ..والأحياء التي كانت شعلة الثورات تغيرت تركيبتها الاجتماعيه المتشابكه والمتجانسه..والعدو الذي يمسك برقابنا اليوم..ليس في اريحية من يرفض حكم شعب يرفضه..ولا الجيش الموجود هو القوه المسلحه الوحيده التي يمكن ان تحسم صراع القوى وحفظ الأمن لمصلحة شعبنا...
لذا يجب الانطلاق من مسلمة الواقع المختلف.ومحاكمة الواقع بتركيبته ومتغيراته.....وفيه يتحرك شباب ناضر يرسمون دروب التغيير..ومن خلالالقراءة الموضوعيه يمكننا ان تستشف كثير من الاشراقات والنجاحات...من توحد القوى تدريجيا..انتشار الحراك في الاقاليم...حملات التعبئه في دول العالم..واستغلال الاعلام في تعرية دولة البطش..والتوحد ضد كل الحملات العنصريه....وحتما هناك سلبيات يجب ان نتعلم منها ونتحرك بها دفعا للامام...
أحبتي
لا تحاكموا التغيير بسقف احلامكم النبيله...
ولا تتنظروا ان يصبح التغيير الذي تتساقط قطراته خيرا واملا ان يصبح سيلا هادرا بين ليلة وضحاها..
وفوق ذاك وهذا يجب ان نتذكر انه ليس هناك حتميه لعجلة التاريخ..وليس هناك ضمانا بان معاركنا الان ستكون الاخيره...وان هذه هي المعركه التي ستهدم دولة الشر والظلام..
نعم نسعى ان تكون ذلك
ونعمل على ان يكون كل يوم هو اخر يوم في عمر دولة القمع والافساد....ولكن يجب ان نضع في حسباننا ان المعركة قد تطول..او تقصر...فان طالت فلا مجال للاحباط والتراجع....فان بذرة التغيير قد احتضنتها تربة الوطن وشبابه وان قطار الثورة قد تحرك لا نكوص ولا رجوع للوراء..
احبتي
نحن التغيير ..
ولن يتغير التاريخ بدور البعض ونحن في مقاعد المتفرجين...
اننا جزء من حركة التغيير بما نقوم به من دعم...ووقفات احتجاج ..وحملات تضامن ..وتعرية...
نعم تدفعنا احلامنا النبيله..ولكن...لن نترك لاحلامنا ان تعانق الخيال حتى لا نفتح ابواب الاحباط والخيبه..بل سنحلم بقدر واقعنا الذي نرسمه سويا..
وسنعمل في كل يوم..بلا وهن ولا تراجع حتى يصبح الحلم حقيقة..ويعود لنا وطننا المستلب لينعم بالسلام والعدل والمحبه..

مجدي اسحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق