الأربعاء، 2 يناير 2019

🌴...معارضة المعارضه...على من نطلق...الرصاص..

🌴معارضة المعارضه...على من نطلق الرصاص🌴...

الأعزاء
تجمعنا الأحزان ويوحدنا الأمل..وجميعنا على قلب رجل واحد بعشق الوطن..ويحلم بالتغيير.
نحلم بغد يتنسم اطفالنا فيه الحريه..يحترمون الاخر ويقدسون أدب الأختلاف..في وطن لامكان فيه لعنصري او فاسد اغتسلنا فيه من درن الانقاذ...وزرعنا قيم العدل وكرامة الانسان...
وفي مسيرنا لتحقيق ذلك تختلف الرؤى وتتباين المواقف بين من يستند على حزب سياسي او تنظيم..وبين من يستند على وعيه الذاتي ورؤيته الخاصه لا فضل بين هذا وذاك الا في حب الوطن..ودرجة سعيه في ركاب التغيير..
كل يحتاج للاخر يستند عليه..ويدعمه حبا وكرامه فالهدف واحد وان اختلفت الطرق والوسائل..
لكن ما يثير القلق ارتفاع اصواتا من هنا وهناك...ترفض المسير سويا..تنظر لاحزابنا الوطنيه بنظرة شك وريبه..بل وصل الحد ببعضها ان تطالب باقتلاعها من جذورها ووسمها بسمات يجعلها اقرب ماتكون في مواقع الأعداء...ونرى من الشرفاء من يكرس سهامه في حرب ضد احزابنا وتاريخها... أكثر مما يكرسه لمصارعة رأس الحيه وأذيالها من تيار المتأسلمين واذنابهم...
في انفعالهم هذا نجد البعض يفجر في الخصومة  فلا يفرق بين ..حزب الامة والبعث والشيوعي والمؤتمر السوداني وعصابة الانقاذ..فتصيبنا الحيرة والألم ..فلا نقول سوى يا ألطاف السماء هل يستوي من يرفع يده بالبطش في قتل شعبنا ومن يرفع يده يدعو للحرية وكرامة بني الوطن..
لا يختلف اثنان ان المستفيد الاول والأخير هو الانقاذ في دق اسفين بين الشعب واحزابه الوطنيه....ولا يخفى على احد دورها واصابعها الواضحة والمستتره في تغذية هذا الشعور والرقص على انغامه ودق طبول الحرب والفرقة بين الشرفاء....
لكننا ايضا.....
لا ننكر وجود فصيل من الشرفاء صادقين في غضبهم على احزابنا الوطنيه..يستندون على تحليلاتهم الخاصه التى للاسف قادتهم بان يقفلوا قلوبهم عن احزابنا الوطنيه..يوجهون سهامهم عليهم  ويضعوا مصالحهم دون ان يشعروا مع عصبة الانقاذ في خط واحد...
ونقول لهؤلاء  يا  أحبتي تعالوا لكلمة سواء.
يحق لكم ان تغضبوا من احزابنا الوطنيه..
ويحق لكم ان تختلفوا مع سياساتها وافكارها..
ويحق لكم ان ترفضوا تاريخها..ورؤاها نحو المستقبل..
ولكن لن تستطيعوا لوي الحقيقه..وانكار ماهو معلوم بالضرورة والممارسه..
انها احزاب تدعو للحرية ودولة المؤسسات...وهو هدف لو تعلمون عظيم...وهو غاية تجعلنا نضع ايدينا سويا حتى نستشرف ارض الحرية سويا.ونؤسس لدولة المؤسسات التى توفر لكل الحق في الاختلاف مع حفظ كرامته وحقوقه...
نعم لكم الحق ان ترفضوا الانضمام لهم..بل يمكنكم الا تعملوا  او ان تنسقوا معهم في اسقاط النظام.رغم خطل الفكره....ولكن حتما ليس هناك منطقا في العمل ضدهم ..واختلاق المعارك..واطلاق سهام التخوين والتشكيك..تشتيتا للجهود واستنزافا للقوى...
لا احد يستطيع ان  ينكر دورهم في منازلة الانقاذ...
فقد قدموا لشعبهم بلا من ولا أذى الشهداء والمعتقلين..والمفصولين من العمل..تشريدا وهجرة قسريه داخل وخارج الوطن...فلنحاكمهم في فشلهم في اقتلاع جذور الانقاذ وهي جريمة كلنا شاركنا..وجرح ينزف كل يوم يحكي ضعفناوهواننا..ولا نستطيع ان نحمل احزابنا وزره..نجلس نطلق الاحكام... ونزعم اننا بلا وزر ولا مسئولية في ذلك.....لذا حتى  ان حاكمناهم على الفشل فحتما لن نستطيع ان نستلب منهم شرف المحاولة..والثبات وعدم التخاذل والركوع.
أحبتي
فلتغضب حين لاترى الصادق المهدي يحمل عصاه ويقود التظاهر....ولكن هذا لن يلغي حقيقة الالاف من شباب حزب الامه وشيوخه الذين يملأون الشوارع هتافا بكل صلابة وثبات...
ولتغضب اذا لم ترى الخطيب لا يجلس معتصما بدار حزبه حتى سقوط دولة الافساد..ولكن لاتجعل من هذا يعميك من رؤية الاف الشباب من حزبه يفتحون صدورهم للرصاص بلا وجل بحثا عن دولة الكرامة والحريه.. ولتختلف مع الدقير في مواقفه ولكن لا تستطيع ان تلغي عشرات المخاطبات من شباب حزبه ينشرون الوعي في الطرقات يبشرون بالثوره ويدعون للتغيير...
ان غضبنا..واحباطنا من مواقف قيادات احزابنا ....خطأ كنا او على لاصواب ...يجب الا يعمينا مز حقيقة دورهم..ودور عضويتهم..وتضحياتهم من أجل ازالة الكابوس وصناعة الفجر الجديد
 احبتي
الاترون كمية المداد الذي يراق..والجهد المهدر والزمن الذي يضيع...ونحن نوجه سهامنا على من يقف معنا في سفينة التغيير....
الا ترون ابتسامة الافعى وهي تتابع تشرذمنا وتضع مزيدا من الحطب على نار الاختلاف لتزيده اشتعالا وتهتف في سرها اللهم أشغل اعدائي بأنفسهم وعجل بالنصر والفرج...ويعلم الله انه لاعدو لنا الا هم سافكي دماء شعبنا ومختلسي قوته وثروته....
لذا.....يجب ان نقف مع انفسنا...ونتساءل ان غم علينا ..على من يجب ان نطلق الرصاص؟؟؟
..وعلى من يجب ان يصب غضبنا؟؟...في اي المعارك يجب ان نستثمر جهدنا ووقتنا؟؟؟
.. ولن نحتاج لوقت لنرى الحقيقه...فالظلم لايخفى على احد......والكل يعلم..ان العدو واحد......
والافساد واحد..
والظلم واحد.....
كله يتجسد ليس في شخص بل في نظام أدمن الظلم والتنكيل بشعبنا..عميت ابصاره من قيم الرحمة والانسانيه.....
اذن ضد هذا العدو فلتتوحد قلوبنا..ونكرس جهدنا..والا نعطي فرصة لاحباطاتنا من مواقف اصدقائنا وحلفائنا ان تدفعهم بعيدا منا حتى نظن انهم في معسكر الاعداء..
فأحزابنا الوطنيه ليست عدو لنا..
نختلف معها...ولكن هي معنا في خندق واحد..وفي كل خطوه ...تحلم معنا بفجر الخلاص...
فلنغلق الابواب على كل من يريد الاصطياد في ماء وموجة المعارضه الهادر...وان نفوت الفرصه على الطامعين والمتامرين الذين لايخفون فرحهم باختلافنا..
ولنضع ايادينا وقلوبنا مع كل الشرفاء..ولنجعل من اختلافنا جسرا للتواصل والعمل المشترك لبناء دولة المؤسسات التي يحترم فيها الاختلاف والراي الاخر..
أحبتي .
ابعدوا من معارك في غير معترك...وفوتوا الفرصة على اعدائكم.....وقوموا لمعركتنا ضد عدونا المشترك....
يرحمكم الله..
.
مجدي اسحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق